النوع الإلهي للمحبة الغافرة جزء 9 God’s Kind of Love Forgives Part

خذ الله لكلمته

كنت أعقد أجتماعاً في ولاية تكساس, عندما أوقفتني سيدة بعد الخدمة وقالت,
” أريدك أن تصلي لأجلي.”
فسألتها: “لأجل ماذا؟”
فسألتني: ” هل يجب عليَّ ان أخبرك؟”
فقلت لها, ” سوف لا أصلي لأجلك لو لم تقولي لي.”

ومع ذلك, إذا كان الناس يريدونني ان أصلي لأجلهم, فهم يتوقعونني أن يكون لدي إيمان لأجل ما أصلي لأجله. وانا لا يمكن ان يكون لدي إيمان لأجل شيء اذا كنت لا أعلم ما هو المفترض أن أمارس ايماني لأجله.

فأجابت قائلة, ” حسناً, لقد خَلُصْت منذ 8 سنوات وتعمدت بالروح القدس. وزوجي لم ينل الخلاص, ومن حين لآخر, يشرب كحوليات. وهو شخص جيد, ويحبني, ولقد كان لدينا زواج جيد.
” حسناً, ومنذ وقت قريب مؤخراً, رجع للبيت وتظاهر بأنه سكران. وانا كنت دائما عصبية وحادة الطباع, وقبل ان اعرف بالأمر, تركت انفعالي يخرج عن سيطرتي. وفقدت طباعي وقلت أشياء لم يكن من المفترض ان أقولها.

“فأجابني زوجي, ’أه, انا لست سكراناً. أن فقط كنت أتظاهر. انا فقط شربت كأس واحد. وكنت اعتقد انه سيكون أمر مضحك تماماً أن أدخل وأتظاهر كأني سكران.‘
” حسناً, هذا جعلني أكثر جنوناً من قبل. فذهبت لغرفتي وأغلقت الباب بعنف, لقد أخذ الأمر مني ساعتين لأهدأ. وبعد ذلك, الكلمات التي قلتها استمرت ترجع إليَّ.

“كنت أعتقد, اني لم أقل ذلك, اليس كذلك! وبعد ذلك انا ارتبكت. فزوجي ليس حتي مسيحي, وانا الآن نلت الخلاص وممتلئة بالروح القدس, وأفقد صوابي وأقول أشياء غير صحيحة.

“حسناً, انا تبت وقضيت الليل كله علي ركبتي, أسأل الله أن يغفر لي. وانا اُعلِّم في مدارس الأحد, ويجب أن أذهب لأُعلِّم في مدارس الأحد في الصباح التالي!”
واستمرت قائلة, “عند مائدة الفطار في الصباح التالي, سألت زوجي ان يغفر لي. فقال لي, ’لا يجب عليك أن تسأليني لأغفر لك. فأنا هو من يجب أن أسألك لكي تغفري لي, نظراً لأني الشخص الخاطئ.”

فقلت للسيدة (التي كانت تطلب الصلاة), ” يا اختي, انت لم تعطيني طلب صلاة. لكنك فقط قلتي لي شيئاً.”

فأجابت, ” هذا هو طلب الصلاة. فأنا أعلم ان الله قال اذا اعترفنا بخطايانا, سوف يغفر لنا. ولكن انا أريدك أن تصلي لكي يعطيني الله بعض من الشعور اللطيف يمكنني من خلاله معرفة ان الله غفر لي.”
فقلت لها, ” يا أختي, هل تعلمي في ماذا انت نجحتي تماماً في ان تقولي لي؟ لقد نجحتي في ان تقولي لي انه لديك ايمان أكثر في زوجك الذي لم ينل الخلاص أكثر من الأيمان في الله.
” فانت صدقتي زوجك عندما قال لك انه غفر لك, ولكنك لم تؤمني بالله عندما قال في كلمته انه غفر لك!”
فأجابت, “حسناً, انا أعرف زوجي. وأعرف أنه يقصد ما يقوله حقاً.”
فقلت لها, ” يمكنك أن تأخذي زوجك إلي كلامه, ولكن لا يمكنك أن تأخذي الله إلي كلامه! فانت تحتاجي ان تَطَلعي وتُلمي بالله!”

وقلت لهذه الأخت, ” أنت تحتاجي ان تعكسي الأمر. فانت تحتاجي ان تضعي كلمة الله أولا. وايمانك في كلمة الله يأتي ثانية. ثم تضعي مشاعرك في الآخر. فمشاعرك سوف تنتظم وتسير وتطابق مع ما تؤمنين به- إي كلمة الله.”

فإيماني ليس في مشاعري. فقد أعتني اقل بما أشعر به. وايماني هو في ما قاله الله.
وعندما تتأمل في الأمر, ستجد أن كلمة الله تعمل وتُغير. ولكن يجب ان تكون عاملاً بكلمة الله قبل ان تعمل هي لأجلك. وجزء من كونك عامل بكلمة الله هو ان تغفر للآخرين وتغفر لنفسك أيضاً.

فكلمة الله تعمل في كل دائرة في حياتنا. ولكن يجب ان نُفعِّلها. فهي لا تعمل تلقائياً. وبكلمات أخري, يجب ان نعيش طبقاً لما تقوله.

(فالأمر يتطلب) أيمان, العيش طبقاً للكلمة, والاعتراف بكلمة الله وهذا يجعل الكلمة تعمل لأجلك. فلا يمكنك العيش طبقاً للكلمة وتكون عاملاً لكلمة الله اذا كنت لا تريد أن تغفر. فهذا مستحيل تماماً.

ولذلك تعلم أن تغفر فيمكنك أن تستقبل الأفضل الذي لدي الله لك في الحياة. ومارس ما عمله بولس. أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ.

أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. (في 3: 14)