“وَالرَّجَاءُ لَنْ يَخْذِلَنَا، لِأنَّ اللهَ قَدْ سَكَبَ مَحَبَّتَهُ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذِي أُعْطِيَ لَنَا” (رومية ٥: ٥، الترجمة العربية المبسطة).
من الناحية الروحية، إن المحبة تأتي بصورة طبيعية لكل مؤمن. مهما كان الشخص أنانياً أو شريراً، فعندما يُولَد ثانيةً، يضع الله ذاته وطبيعته داخل ذلك الشخص. فهو حرفياً يسكب محبته في قلب الإنسان من خلال الروح القدس.
لقد رأينا أنا وكين دليلًا ملحوظاً على هذه الحقيقة بشكل مباشر. فنحن نعرف أشخاصًا كانوا قساة القلوب جداً قبل أن يخلُصوا، يُمكنهم أن يقتلوا دون الشعور بالندم. لم يكن لديهم ضميرًا يزعجهم على الإطلاق. ومع ذلك، بعد أن جعلوا يسوع ربًا على حياتهم، أصبحوا أكثر الناس رقة ورحمة يُمكن أن تقابلهم على الإطلاق.
لا شك في هذا. فإن الله يفعل لكل واحد منا ما وعد به بالضبط في حزقيال 36: 26: “وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ.” في اللحظة التي نقبل فيها يسوع ربًا على حياتنا ومخلصًا، ينزع منا القلب الحجر من الخطية ويعطينا قلبًا جديدًا من المحبة!
من المهم أن تتذكر ذلك بالأخص إذا كنت قد تعثرت مؤخرًا وسلكت بعدم محبة. سوف تُغوى بأن تنسى ما فعله الله فيك وتُركز على إخفاقاتك.
لكن لا تفعل ذلك. أضرم إيمانك من خلال التركيز على كلمة الله بدلاً من ذلك. وذكّر نفسك أن المحبة هي رد فعلك الطبيعي الذي هو خارق للطبيعي. فقد لا يبدو الأمر كذلك في بعض الأحيان. ولكن كمؤمن، فإنك تسلك بالإيمان لا بالعيان (كورنثوس الثانية 5: 7). لذلك، فأنت تؤمن أنك وُلدت لكي تُحب، ببساطة لأن الكتاب المقدس يقول ذلك!
المحبة التي بداخلك ليست من النوع الذي تراه على التلفزيون أو في الأفلام أيضًا. إنها نوع محبة الله. إنها نوع المحبة الخارقة للطبيعة الموصوفة في 1 كورنثوس 13—فهي النوع الذي يُحب عندما لا يُحب أحدًا في المقابل. والسمة المميزة لها هي عدم الأنانية. فهي تضحي بنفسها بفرح لصالح من تحب.
إذا كنت غير خاضع لتلك المحبة، فقط تُب واستقبل غفران الله. وانسَ إخفاقات الماضي، واسلك بالإيمان واعترف بما يقوله الكتاب المقدس عنك.
قل، “أنا محبة. لقد أعاد الله خلق روحي على صورة المحبة. لقد أرسل روحه المُحب ليسكن فيّ ويُعلمني كيف أحب كما يُحب هو. أستطيع أن أحيا حياة المحبة!”
ثم أطلق إيمانك للعمل. وافعل شيئًا مُحبًا. وقل شيئًا لطيفًا. وأنا أضمن لك إذا فعلت ذلك، فسوف تجد سريعًا أنهارًا من المحبة الإلهية تتدفق من خلالك!
ـــــــــــــــــــــ
أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk.
هذه المقالة بعنوان” انسَ الإخفاقات السابقة” تأليف: جلوريا كوبلاند من كتاب “محبة بلا حدود” جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.
Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org & www.kcm.org.uk.
This article entitled “Forget Past Failures” is written by Gloria Copeland, taken from “Limitless Love” Book.
