أفسس 4: 11
11 وَهُوَ قَدْ وَهَبَ بَعضَ المُؤمِنينَ أَنْ ِيَكُونُوا رُسُلاً، وَآخَرِينَ أَنبِيَاءَ، وَآخَرِينَ مُبَشِّرِينَ، وَآخَرِينَ رُعَاةً ومُعَلِّمِينَ.
1 كورنثوس 12: 27, 28
27 وَهَكَذَا أَنتُمْ، جَسَدُ المَسِيحِ الوَاحِدِ، وَأَعضَاؤُهُ فَردَاً فَردَاً.
28 فَقَدْ وَضَعَ اللهُ فِي الكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، وَثَانِيَاً الأَنبِيَاءَ، وَثَالِثَاً المُعَلِّمِينَ، ثُمَّ الَّذِينَ يُجرُونَ المُعجِزَاتِ، ثُمَّ الَّذِينَ لَهُمْ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ، ثُمَّ مَوَاهِبُ المُسَاعَدَةُ، ثُمَّ مَوَاهِبُ القِيَادَةِ وتَدَبِيرَ الشُّؤُونِ، ثُمَّ التَّكَلُّمُ بِأَنوَاعِ أَلْسِنَةٍ.
رومية 12: 4-8
4 فَكَمَا أَنَّ لَنَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَةً، وَلكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ هَذِهِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِدٌ
5 فَكَذَلِكَ نَحْنُ الْكَثِيرِينَ جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ، وَكُلُّنَا أَعْضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ.
6 وَلكِنْ، بِمَا أَنَّ الْمَوَاهِبَ مُوَزَّعَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمَوْهُوبَةِ لَنَا، (فَلْنُمَارِسْهَا): فَمَنْ وُهِبَ النُّبُوءَةَ، فَلْيَتَنَبَّأْ بِحَسَبِ مِقْدَارِ الإِيمَانِ؛
7 وَمَنْ وُهِبَ الْخِدْمَةَ، فَلْيَنْهَمِكْ فِي الْخِدْمَةِ؛ المعْلِّمَ، فَفِي التَّعْلِيمِ؛
8 الْوَاعِظُ، فَفِي الْوَعْظِ؛ الْمُعْطِي، فَبِسَخَاءٍ؛ الْمُدَبِّرُ، فَبِاجْتِهَادٍ؛ الرَّاحْمَ، فَلْيَرْحَمْ بِسُرُورٍ.
- يحتل المعلَّمون وخدمة التعليم مكاناً معروفاً وهاماً في العهد الجديد.
- إن موهبة المعلَّم هي الخدمة الوحيدة التي ذُكرت بالاسم في كل القوائم الثلاثة السابقة.
- يستطيع الشخص أن يشغل خدمتين معاً مثل: الراعي والمعلَّم, أو النبي والمعلم, أو المبشر والمعلَّم, وهكذا. بمعنى آخر, يستطيع الشخص أن يشغل أكثر من خدمة واحدة. لكننا فصلنا هذه الخدمات حتى نستطيع أن نعرَّفهم.
يذكر سفر الأعمال 13 خمسة رجال كانوا أنبياء أو معلمين أو كانوا أنبياء ومعلمين معاً.
أعمال 13: 1
1 وَكَانَ فِي الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أَنْطَاكِيَةَ بَعْضُ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُعَلِّمِينَ؛ وَمِنْهُمْ بَرْنَابَا؛ وَسِمْعَانُ..؛ وَلُوكِيُوسُ..؛ وَمَنَايِنُ..؛ وَشَاوُلُ.
- كان برنابا معلَّماً (أعمال 11: 12-26, 13: 1).
- كان بولس نبياً ومعلَّماً (غلاطية 1: 12, افسس 3: 3, 1 تيموثاوس 2: 7).
- أصبح كلاهما رسولين (أعمال 14: 14).
- في كثير من الأحيان يكون المعلَّم -وليس الراعي (هذا لأن المعلَّم ليس لديه مسئولية رعاية القطيع)- لديه خدمة تجوال بين الكنائس.
إن كان أحد راعياً ومعلماً معاً (وغالباً ما يكون الحال هكذا), فلن تكن لديه خدمة تجوال. مع أنه ربما يخرج في بعض الأحيان ليعلَّم.
- إن موهبة التعليم هي موهبة إلهية.
عندما تكلم الله عن المعلَّم في رسالة رومية 12: 4 فهو يتكلم عن موهبة أو خدمة. فهو يتكلم عن رجال ونساء دعاهم الله وأقامهم الروح القدس ليقفوا في تلك الخدمة ويعلَّموا بقوة خارقة للطبيعي.
- لقد تولد لدينا انطباع بأن معلمي مدارس الأحد يمثلوا موهبة التعليم التي يتكلم عنها الكتاب. لكن الكنيسة المبتدئة لم تكن لديها مدارس أحد. فهذه الخدمة لم تبدأ إلا في القرن الثامن عشر.
- على نحو طبيعي, فإن الشخص الذي لديه معرفة بالكتاب المقدس فهو يستطيع أن يعلَّم بما يعرفه. فأي مؤمن يستطيع -بل لابد- أن يشارك الآخرين بما يعرفه بتعليمه لهم ومساعدتهم. لكن ليست هذه هي موهبة التعليم التي يتكلم عنها الكتاب في هذه الشواهد المتعلقة بخدمة التعليم.
- إن موهبة التعليم تتطلب موهبة إلهية.
- اختبار شخصي: لقد ظللت أكرز لسنوات عديدة دون أن أكون معلّماً. كنت كارزاً على وجه التحديد, وكان كل ما أعرفه هو ما ندعوه “رسالة التبشير” أي, الكرازة برسالة الخلاص في أبسط صورها. لم تكن لديَّ حتى رسالة خاصة للمؤمنين, ومع ذلك فقد أحببت الكرازة جداً. إن استطعت أن أصيغها بصورة أوضح: لقد كنت أعظ مثل العاصفة. كانت قوة الله تحل علينا وأموراً عجيبة تحدث. كنت أعظ بعنف وبسرعة جداً حتى كان الشعب يقول لي, “تكلم ببطء, لا نسمع نصف ما تقوله”. لقد كانت الكلمات تتدفق مني مثل نهر. وبسبب عدم نضجي ونموي الروحي, كنت اعتقد أنك لا يمكنك أن تكون ممسوحاً ما لم تتكلم بسرعة الصاروخ وتلَّوح بيدك مثل طاحونة الهواء ومضرب القطن.
مع أني لم أكن أحب التعليم, إلا أني كنت أعلَّم درس للكتاب المقدس للكبار كل يوم أحد في ذات الكنيسة التي كنت أرعاها. لم يكن هناك شيء يسرني على الإطلاق سوى أن ينتهي درس الكتاب المقدس في صباح الأحد حتى أعود للكرازة. لقد مقت خدمة التعليم جداً حتى أنه في أحيان كثيرة جداً لم أكن انظر إلى جدول الخدمات إلا قبل أن تبدأ الخدمة بأربعين دقيقة.
حققت تقدماً لا بأس به. لقد كبر الفصل وتبارك الشعب. لكني كنت أبتهج كثيراً عندما كان الدرس ينتهي في صباح كل يوم أحد. كنت استنشق نفسي وأقول, “شكراً للرب, لقد انتهى درس هذا الأسبوع”. لم أكن أحب التعليم, لأنه لم يكن جزءاً مني.
لكن في عصر أحد أيام الخميس في شهر يونيه عام 1943, في منزل الرعوية التابع لتلك الكنيسة وبينما كنت أتحرك من غرفة المعيشة إلى غرفة النوم في الساعة الثالثة بعد الظهر, وقع بداخلي شيء ما فجأة. أفضل وسيلة يمكنني أن أوضح بها ذلك هو سقوط عمله معدنية في الهواتف التي تعمل بالعملة. فأنت تسمع صوت العملة وهي تسقط في الهاتف. لقد شعرت تقريباً بمثل هذا الشعور, فقد سقط بداخلي -في روحي- شيء ما. لقد آتى من السماء.
توقفت وظللت صامتاً لأن روح الله حلَّ علي. ثم خرجت هذه الكلمات من فمي دون تفكير, “الآن استطيع أن أعلَّم”. أدركت بالروح القدس ما حدث, فقد كانت موهبة سماوية ومقدرة إلهية للتعليم.
وبطبيعتي أحب أن أتحقق من الأمور. فبدأت في عصر يوم الأربعاء أمارس موهبة التعليم. لم أفعل هذا الأمر من قبل. كان هناك من ستة إلى ثمانية سيدات يجتمعن بصفة دورية كل يوم أربعاء الساعة الثانية والنصف ظهراً للصلاة. كانوا أبطالاً في الصلاة يحملون الأثقال عن كثيرين في الكنيسة. واظبنا على الصلاة لكني بدأت أعلَّم عن مواضيع مختلفة مستخدماً موهبة التعليم.
لم أعلن أبداً عن الاجتماع الذي كان يُعقد في عصر يوم الأربعاء. قد كان الجميع يعرفون أن السيدات يجتمعن ويصليهن, لكني لم أعلن أبداً من فوق المنبر أني بدأت فصول تعليم. مع ذلك, أخبر أولاتي السيدات أزواجهن بما كان يحدث. فبدأ بعض من هؤلاء الأزواج يتغيبون عن أعمالهم ويحضرون اجتماع الأربعاء. ثم أخبر هؤلاء آخرين, فابتدأ الحضور في التزايد. وسريعاً ما امتلأ المبنى نحو الساعة الثانية ظهراً في كل يوم أربعاء. كان حدثاً لم يُسمع عنه من قبل في تلك الأيام.
لقد أدهشني هذا الأمر. كنت في بعض الأحيان أحرك رأسي تعجباً من قوة المسحة التي كانت تحَّل علىَّ عندما كنت أقف وأعلَّم في هدوء, بدلاً من الصراخ بأعلى صوتي عندما كنت أكرز وأنا ألوح بزراعي مثل طاحونة الهواء.
- لا يقوم المعلم بخدمة التعليم استناداً على مقدرة طبيعية أو ميول طبيعي للتعليم.
ربما تعضد الميول والقدرات الطبيعية هذه الموهبة. لكن موهبة التعليم ليست موهبة طبيعية؛ إنها عطية أو منحة إلهية تمكن الفرد لكي يعلَّم كلمة الله.
اعرف أشخاصاً كانوا معلَّمين في المدارس التعليمية قبل أن يُولدوا ثانية. عندما خلصوا وامتلئوا بالروح القدس أصبحوا معلمين متمكنين في فصول الكتاب المقدس بالكنيسة. وكان يحق لهم أن يفعلوا ذلك. لكن هذا ليس إستعلان موهبة التعليم.
- لا يمكن لخدمة تعليم بقوة الروح القدس أن تكون جافة. إنها تحتوي على أنهار ماء حية.
- لقد شبه بولس خدمة التعليم بالماء.
1 كورنثوس 3: 6-9
6 أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى لَكِنَّ اللهَ كَانَ يُنْمِي.
7 إِذاً لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئاً وَلاَ السَّاقِي بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي.
8 وَالْغَارِسُ وَالسَّاقِي هُمَا وَاحِدٌ وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَأْخُذُ أُجْرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ.
9 فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ بِنَاءُ اللهِ.
- كان أحد خدام الإنجيل يخدم في ولاية معينة تشتهر بالمشاتل وحدائق النباتات. فدعي واحد من الرجال العظماء هذا الخادم ليريه مشتلاً كان يربى فيه نباتات. كان الخادم مندهشاً بما رآه وقال, “لم أرى في حياتي مطلقاً مثل هذا النمو الكثيف”.
رجع هذا الخادم بعد سنتين إلى نفس المنطقة, ثم طلب أن يصطحبوه إلى هذه الحدائق مرة أخرى. علَّق هذا الخادم قائلاً, “منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها الحديقة استطعت أن ألاحظ خطأ ما. لقد كانت ذات الحديقة وكان لديهم ذات أنواع النباتات, لكنها لم تكن كثيفة كالأول. كان هناك فرقاً ملحوظاً”.
فسأل مرافقيه, “لماذا لا تبدو كما كانت منذ سنتين, ماذا حدث؟” كانوا يعرفون السبب فأجابوه, “لقد مات الرجل العجوز الذي كان يعتني بالنباتات ويسقيها بانتظام. لدينا شخص آخر يفعل ذلك الآن”.
- قد خُربت أعمال وخدمات عديدة للرب بسبب توقف عملية الري التي تشجع الناس أن يلتصقوا بالرب ليكونوا جنة رائعة.
- عندما يدُعى أحد ويوُهب ليعلَّم عن طريق موهبة روحية, فهو يدير عجلة الري (أي تعليم كلمة الله). التي بدورها تنهض الشعب وتجدده, تماماً مثلما تنعش عملية السقي النباتات وتجددها.
- إن لم ينعش التعليم الشعب, فالسبب ببساطة هو لأنه لم يُقدم بقوة الروح القدس.
- كان أبولس معلَّماً, وقيل عنه أنه “ساعدهم كثيراً”.
أعمال 18: 27
27 وَإِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَجْتَازَ إِلَى أَخَائِيَةَ كَتَبَ الإِخْوَةُ إِلَى التَّلاَمِيذِ يَحُضُّونَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوهُ. فَلَمَّا جَاءَ سَاعَدَ كَثِيراً بِالنِّعْمَةِ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا .
- هؤلاء الأشخاص الذين ساعدهم كانوا قد آمنوا بالفعل بواسطة النعمة وخلصوا حقاً.
- فعندما استخدم أبولس موهبة التعليم التي لديه ساعد هؤلاء المؤمنين كثيراً.
- يمكن أن تنشأ انقسامات وخلافات نتيجة عدم الإيمان وصلابة القلب, حتى عندما يُقدم التعليم بقوة الروح القدس ومستنداً على كلمة الله.
قد حدث ذلك في خدمة يسوع؛ فالبعض لم يقبل تعليمه. وفي أحدى المناسبات يذكر الكتاب, “مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ هَجَرَهُ كَثِيرُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَتْبَعُونَهُ” (يوحنا 6: 66).
- إن المعلَّم الحقيقي لإنجيل السلام لن يعلَّم أبداً تعليماً مغلوطاً يحدث انقساماً في جسد المسيح. فكل ما سيعلَّمه لن يحدث خلافاً.
- من ناحية أخرى, لا يمكن أن نتغاضى عن المبادئ الأساسية لعقيدة وتعليم المسيح.
نجد في رسالة العبرانيين 6: 1, 2 المبادئ الأساسية لعقيدة تعليم المسيح. فهذه المبادئ أساسية ولا يمكن التغاضي عنها:
- التوبة عن الأعمال الميتة.
- الإيمان تجاه الله.
- عقيدة المعموديات.
- وضع الأيدي.
- القيامة من الأموات.
- الدينونة الأبدية.
- لا تُعتبر الأمور الأخرى من المبادئ الأساسية ولا داعي أن تخلق انشقاق بسببها.
- استخدم الحكمة.
لا تسعى لتقنع أحد برسالة الإيمان بين ليلة وأخرى. فالبعض لن يقبل ذلك أبداً. لكن كيفما تيسر لك, أظهر لهم محبة لأن الرب يسوع يحبهم ولن يتخلى عنهم.
- إن عمل المعلَّم هو للبناء فقط لا للهدم.
- قد وهب يسوع المعلَّمين للكنيسة لتثقيف وبناء جسد المسيح (أفسس 4: 11, 12).
- إن كلمة “يثقف” تعني “يبني”. لذلك فإن الرب يسوع لم يعطى المعلَّمين ليحدثوا انقساماً في الجسد.
- يكون من الحكمة أحياناً أن تتجنب التعليم عن بعض الحقائق الكتابية لفترة معينة, إن كانت هذه الحقائق تسبب انقساماً وارتباكاً.
- لقد قال بولس بنفسه لكنيسة كورنثوس وأهل عبرانيين: “هناك بعض الأمور لا أريد أن أخبركم بها, لأنكم لا تقدرون أن تحتملوها. لذلك لن أخبركم بها الآن”. (1 كورنثوس 3: 2,1 , عبرانيين 5: 11-14). كان بولس لا يزال يحبهم على الرغم من أنهم كانوا أطفالاً روحياً ويحتاجون للنمو والنضوج الروحي.
- ينبغي أن يكون المعلم مستعداً دائماً ومفتوح لينال إعلانات جديدة من كلمة الله.
- إن الإعلانات الروحية هي العلامة المميزة لخدمة المعلَّم.
- كُن راغباً في التعلَّم. لن أصغى لمعلَّم لا يريد أن يتعلَّم.
- احتفظ بروح متواضعة وذهن خاضع.
- احتفظ بذهن مفتوح وكُن مستعداً دائماً للتعلَّم.
- لا تدعي أنك “كليَّ المعرفة”.
- أنني لا أزال أتعلم, لكن ماذا عنك؟ ألن يكن أمراً مرعباً إن كان كل ما عرفته في الحياة هو ما تعرفه الآن؟
- عندما كان الله يعطني إعلاناً عن حق معين من كلمة الله, كنت اشعر بحماقتي حتى أنى كنت أقول لزوجتي, “يدهشني كيف كنت أحمق لهذه الدرجة”.
- كلما تتعلم أكثر كلما تدرك أنك لا تعرف سوى قليل.
- اعتاد رجل الله العظيم إيفانس أن يقول, “نحن لا نعلم سوى القليل جداً, لأنه كلما تعلَّمنا أكثر, كلما رأينا أننا نعرف القليل”.
- ظهر لي يسوع في رؤيا في فبراير عام 1959 وتحدث معي عن خدمتي. أخبرني أنها ستكون خدمة النبي والمعلَّم, وقد أدهشني ذلك. لكنه اثبت لي هذا من الكلمة.
في البداية, اخبرني أن خدمتي انحرفت عن المسار الصحيح بوضعي لخدمة التعليم في المقدمة. كان عليَّ أن أضع خدمة النبي أولاً. ثم وضح لي أنه في الشواهد الكتابية الثلاثة التي ذُكرت فيهم خدمتي النبي والمعلَّم معاً, كانت خدمة النبي تُذكر دائماً في الأول.
- “قَدْ وَضَعَ اللهُ فِي الكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، وَثَانِيَاً الأَنبِيَاءَ، وَثَالِثَاً المُعَلِّمِينَ، ثُمَّ الَّذِينَ يُجرُونَ المُعجِزَاتِ ..” (1 كورنثوس 12: 28).
- “وَهُوَ قَدْ وَهَبَ بَعضَ المُؤمِنينَ أَنْ ِيَكُونُوا رُسُلاً، وَآخَرِينَ أَنبِيَاءَ، وَآخَرِينَ مُبَشِّرِينَ، وَآخَرِينَ رُعَاةً ومُعَلِّمِينَ” (أفسس 4: 11).
- “وَكَانَ فِي الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أَنْطَاكِيَةَ بَعْضُ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُعَلِّمِينَ؛ وَمِنْهُمْ بَرْنَابَا؛ وَسِمْعَانُ..؛ وَلُوكِيُوسُ..؛ وَمَنَايِنُ..؛ وَشَاوُلُ” (أعمال 13: 1).
ثم مضى يسوع بالقول, “إن خدمة التعليم بالنسبة للكنيسة أكثر أهمية من أعمال المعجزات أو مواهب الشفاء”. ثم شرح لي يسوع ما كان يقصده: إن خدمة المعلَّم شديدة الأهمية بالنسبة لأولئك الذين قد آمنوا وخلصوا بالفعل.
هكذا يتضح, أن موهبتي أعمال المعجزات ومواهب الشفاء كثيراً ما يشيرا إلى خدمة المبشر, التي تختص في الأساس بالخطاة وليس للمؤمنين. وعلى الجانب الآخر, فإن خدمة التعليم شديدة الأهمية للكنيسة لأن المؤمنين يتثقفون وينضجون بتعليم كلمة الله. وبجانب ذلك, فإن أعمال المعجزات ومواهب الشفاء (أو أي موهبة روحية أخرى) لن تثبت مؤمناً في الإيمان أبداً. لكن تعليم الكلمة سوف يفعل ذلك.
يشعر البعض أن خدمة التعليم هي دعوة صغرى, لكنها ليست كذلك. ولا تنسى أننا جميعاً نحتاج إلى بعضنا البعض.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.