القائمة إغلاق

دراسة: موهبة أعمال المعجزات Gift of Working of Miracles

الفقرة الرئيسية : إن المعجزة هي تَدخُل إلهي فائق للطبيعي في النظام المعتاد للطبيعة. كما أنها تعليق مؤقت للوضع المعتاد عن طريق روح الله.

1كورنثوس12: 1-12

1 وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. 

7 وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ.

8 فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ،

تقول ترجمة أخرى للعدد الأول, “وَالآنَ، أَيُّهَا الإِخوَةُ، لاَ أُرِيدُكُمْ أَنْ تَبقُوا فِي جَهلٍ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِالمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ”.

بعدما سرد بولس مواهب الروح التسعة مضى ليخبرنا “.. تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى” (1كورنثوس12: 31). إن الموهبة “الفُضلى” هي الموهبة المطلوبة في الوقت المناسب.

يتحير البعض من قول بولس بـ “الموهبة الفُضلى”. فهم لا يدركون حقيقة أنه تحت ظروف معينة تكون أفضل موهبة لكل المواهب الروحية هي الموهبة المطلوبة في هذا الموقف. وربما لا تكون هذه الموهبة هي الموهبة الفُضلى تحت ظروف أخرى.

على سبيل المثال، إن موهبة كلمة الحكمة التي هي إعلان إلهي عن خطط ومقاصد الله هي أعظم جميع المواهب الروحية. مع ذلك، فإن كنت مريضاً فأنت لا تحتاج لهذه الموهبة إنما إلى إستعلان مواهب الشفاء.

بمعنى آخر، تحت ظروف معينة (مثل المرض) تكون أعظم موهبة هي مواهب الشفاء – وليس موهبة كلمة الحكمة. لذلك فإن كلمة الحكمة (التي هي أعظم موهبة) ليست هي الموهبة المطلوبة في كل موقف وظرف. وعلى هذا المبدأ، فإن أعظم موهبة هي تلك الموهبة المطلوبة في الوقت المناسب.

إكتشف مكانك في الخدمة

كتب بولس في نهاية إصحاح 12 قائلاً، “.. تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى”. لكنه تكلم في بداية إصحاح 14 وقال، “.. تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، بَلْ بِالأَحْرَى مَوْهِبَةِ التَّنَبُّوء”. كان بولس يحث المؤمنين لكي يشتاقوا إلى المواهب الروحية. لكن في أحيان كثيرة يحاول البعض أن يطبقوا هذا العدد بصورة شخصية ومعتقدين أن كل فرد عليه أن يشتهى المواهب الروحية كملكية شخصية.

لكن بولس لم يكتب تلك الأعداد إلى أفراد في الكنيسة, إنما كان يكتب إلى الكنيسة بأكملها مخبراً إياهم كجماعة أن يشتاقوا إلى تلك المواهب. وهذا ينطبق أيضاً على كنيسة الرب يسوع المسيح اليوم.

فإن إبتدأ المؤمنون يشتاقون بشدة إلى إستعلان المواهب الروحية في وسطهم فسيبدأ الروح القدس يعلن عن نفسه “لَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ” (ع11). يوضح هذا الشاهد إنه ليس كل واحد منا سيتمتع بإظهار موهبة روحية واحدة وفى ذات الوقت.

فمن حين لآخر، فإن أولئك الذين دُعوا لمواهب الخدمة الخمسة سيُزَوَدون بمواهب روحية معينة لكي يتمكنوا من الوقوف في الوظيفة الروحية التي دعاهم إليها الرب. لهذا السبب سنجد أن مثل هذه المواهب الروحية سوف تُستعلن في حياة هؤلاء الأشخاص بصورة متكررة عن الآخرين في جسد المسيح. لكن لن يوجد هناك شخص سوف تعمل من خلاله جميع المواهب الروحية في آنٍ واحد.

لكن في أحيان كثيرة نريد أن نشغل وظيفة “الممارس العام” ولا نتخصص في شيء  (إني أتكلم بصورة روحية”. فبدلاً من أن نلازم الخدمة التي أعطانا إياها الله ونمارس الموهبة التي يعملها الروح القدس في حياتنا, فإننا نريد أن نقلَّد ما يفعله الآخرين.

فكثيراً جداً ما يحاول البعض أن يقدَّموا خدمة شخص آخر أو يسعوا لكي يُستَخدَموا في المواهب التي يرونها تعمل في حياة الآخرين. لقد سمعت بعضاً يقولون, “إن إستطاع فلان أن يفعل ذلك فبإمكاني فعل ذلك أنا أيضاً”. وبهذا يحدثون إنشقاقاً في جسد المسيح يقود إلى الخطأ.

على سبيل التوضيح، سيصاب جسدك بالإرتباك إن قالت رِجلَك, “إن كانت العين بإمكانها أن ترى فيمكنني أنا أيضاً”. وبالطبع لا يمكن للرِجل أن ترى أو أن تقوم بدور العين ولا العين بدور الرِجل أيضاً.

حضرت إجتماعاً ذات مرة للأخ هاورد كاتر. بعد إنتهاء الخدمة جاءته سيدة تقول، “أريدك يا أخ كارتر أن تصلى لأجل شفائي”.

فأجابها، “إذهبي إلى زوجتي لتصلي لأجلك. فأنا قليلاً ما أضع يدي لأصلى لأجل المرضى, لأن هذه ليست خدمتي. إني أعلم أن أي شخص منا يستطيع أن يصلى بإيمان لأجل المرضى إن لم يكن شخص آخر متواجداً غيره.

لكن الرب يستخدم زوجتي بمواهب الشفاء. وهذه الموهبة التي تعمل من خلالها لا تعمل كثيراً من خلالي. فالرب يستخدمني كثيراً بموهبة الإيمان لأصلى لأجل الناس حتى يمتلئوا بالروح القدس، ونادراً ما يفشل أحد في الإمتلاء بالروح. هكذا الحال مع زوجتي أيضاً؛ إنه نادر ما يفشل أحد في إستقبال شفائه. لذا إذهبي وتقابلي معها”.

حقاً إن الرب يكرم إيمان أولئك الذين يثقون فيه. لكنك ستحصل على نتائج أعظم وتنجز أموراً أكثر من خلال أولئك “المتخصصين” الذين يستخدمهم الرب بصورة مستمرة في خدمة ما, لأنهم يكونون مُؤيدين ومزُودين بمواهب معينة لتمكنهم من أداء خدمتهم بطريقة فائقة للطبيعي. عندئذٍ يمكنك أن تجد نتائج أعظم وأسرع عن غيرهم.

تعريف موهبة أعمال المعجزات  

إن كلمة معجزة تعني: “تدخل إلهي فائق للطبيعي في النظام المعتاد للطبيعة”.

لكن كما هو الحال مع كلمات كثيرة في لغاتنا المعتادة، فإن كلمة معجزة أو عبارة “هذا شيء عجيب” عندما يُستخدم بصورة عامة فإنه يعنى شيء وعندما يُستخدم بصورة خاصة فإنه يعنى شيء آخر.

على سبيل المثال، عندما نعبَّر عن دهشتنا وإعجابنا بشيء فإننا نقول، “هذا دواء سحري.. هذه سيارة غير طبيعية”. وعندما نرى شروق الشمس في وسط حديقة جميلة مليئة بالزهور والأشجار الرائعة ونحن نتأمل في جمال الطبيعة نقول, “هذا جمال يفوق الوصف..”.

لكن لا شيء من هذه الأوصاف يتطابق مع تعريف كلمة معجزة على وجه التحديد. فربما ما نراه عظيماً وعجيباً وفائقاً للوصف هو في الحقيقة الشيء المعتاد. ربما تكون الطبيعة جذابة وجميلة جداً، لكن هذا هو وضعها الطبيعي لها. فلا يوجد هناك أي تدخل فائق للطبيعي في هذا الموقف. لذلك فهذا لا يُعتبر تعريفاً لكلمة معجزة لأنها لا تتضمن أي تدخل فائق للطبيعي.

مثال آخر يوضح المقصود بالمعجزة الطبيعية أو المعجزة بالمفهوم العام لها. إن بعض الأطباء يطلقون على ولادة الأطفال بـ “معجزة الميلاد” بوجه عام. ربما يبدو أن ميلاد الأطفال معجزة، لكنه على وجه خاص ليس معجزة على الإطلاق.. إنما هو الشيء المعتاد. فهو ليس معجزة على وجه التحديد, لأنه يحدث في الوسط الطبيعي وتحت ظروف طبيعية.

ينطبق الحال أيضاً في عالم الروح فيما ندعوه بـ “معجزة الخلاص”. فبوجه عام, إن الخلاص معجزة, حيث يتحول الإنسان من مملكة الظلمة إلى مملكة النور. لكنه بوجه خاص ليس معجزة, مثل أن الميلاد الطبيعي ليس معجزة. ففي عالم الروح، نجد أن الميلاد الجديد شيء عادى جداً وأمر معتاد. ربما يكون حدوثه فائق للطبيعي لكنه ليس إظهاراً لموهبة أعمال المعجزات.

فبوجه عام وبصورة تشبيهية، يُعتبر كل من الميلاد الطبيعي والميلاد الجديد معجزتين. لكنهما على وجه التحديد لا يعتبران معجزة لأنه لا يوجد بهما أي تدخل فائق للطبيعي في النظام الطبيعي (سواء مادياً أو روحياً) وفقاً لتعريف المعجزة ” أنه تدخل إلهي فائق للطبيعي في النظام المعتاد للطبيعة”. إنها تدخل خارق للطبيعي على سطح الأرض.

لذلك فإن الميلاد الجديد ليس حدثاً خارقاً للطبيعي في الوسط الطبيعي. لكنه حدث خارق للطبيعي في عالم الروح. لذلك لا نستطيع أن ندعوه معجزة بمفهوم “تدخل إلهي فائق للطبيعي في العالم الطبيعي”. فما ندعوه معجزة على وجه التحديد هو حدث خارق للطبيعي في العالم المادي.

لذلك فإن الميلاد الجديد ليس حدث خارق للطبيعي  في العالم المادي, لكنه حدث خارق للطبيعي في عالم الروح. كما ينطبق الحال أيضاً على الميلاد الجسدي, فهو حدث طبيعي في العالم المادي. لذلك لا يُعتبر أي منهما معجزة على وجه التحديد.

جميع مواهب الروح (في حد ذاتهم) هم مواهب خارقين للطبيعة. لذلك نستطيع أن نصفهم جميعاً بأنهم شيء غير معتاد. لكن بصفة خاصة لا يُعتبر أي منهم معجزة سوى موهبة أعمال المعجزات.

فعندما تعمل موهبة أعمال المعجزات يكون هناك تدخل فائق للطبيعي في النظام الطبيعي المعتاد. على سبيل المثال، عندما إنشق نهر الأردن بواسطة رداء (ملوك الثانى2: 14), فهذا يُعتبر عمل لموهبة إجراء معجزات. فبعدما صعد إيليا في مركبة إلى السماء، أخذ اليشع رداء إيليا وشق به نهر الأردن. هذا يُعَد إظهار لموهبة أعمال المعجزات لأنه تدخل خارق للطبيعي في النظام المادي المعتاد.

كما أن تحويل تراب إلى ذباب هو معجزة (خروج8: 16). وتحويل الماء إلى خمر هو معجزة (يوحنا2: 7-11). هذا إظهار لموهبة أعمال المعجزات. فالماء يتحول إلى خمر من خلال الطبيعة وبمرور الوقت. لكن عندما يتحول في لحظة من خلال كلمة يعتبر معجزة- وفقاً للتعريف الذي ذكرناه سابقاً.

فالمعجزة هي تدخل خارق للطبيعة في النظام الطبيعي المعتاد. أو تعليق وقتي للنظام المعتاد. أو تعطيل وإيقاف نظام الطبيعة من خلال قوة الروح القدس.

أمثلة العهد القديم لموهبة أعمال المعجزات

دعونا نلقى نظرة على العهد القديم لنرى إظهار لموهبة أعمال المعجزات:

موسى وشعب إسرائيل

قد اُستخدمت موهبة أعمال المعجزات من وقت لآخر في تحرير شعب الله. فعندما كان الله يقنع فرعون ليطلق شعب إسرائيل من أرض مصر عملت هذه الموهبة بصورة متكررة لإجراء معجزات عديدة.

فعندما ألقى هارون عصاه وتحولت إلى ثعابين, كان هذا إظهار لموهبة أعمال المعجزات (خروج7: 9-12). وجميع الضربات التي توالت في تلك القدرة كانت إظهار لموهبة أعمال المعجزات.

عندما خرج الإسرائيليون من أرض مصر واقتربوا من البحر الأحمر خرج فرعون وجنوده ورائهم حتى اقتربوا منهم جداً وكانوا على وشك أن يمسكوا بهم ثانية ويسوقونهم عبيداً (خروج14: 5-9). فوجد بني إسرائيل أنفسهم في موقف بلا مخرج. فالبرية على جانبهم والجبل على الناحية الأخرى والبحر أمامهم والعدو خلفهم.

لكن عندما طلب موسى الرب, أخبره أن يمد العصا التي بيده. وعندما فعل موسى ذلك إنشق البحر (خروج14: 15-31). كان هذا إظهار لموهبة أعمال المعجزات, لأنها كانت تدخل إلهي خارق للطبيعة في النظام الطبيعي المعتاد. وعندما نفحص جيداً حادثة عبور البحر الأحمر سنجد إنه كان هناك إظهار لموهبتين من مواهب الروح: فموهبة أعمال المعجزات قد أحدثت إنشقاق البحر، لكن ما الذي جعل مياه البحر تقف كسدٍ؟ إنها موهبة الإيمان. فقد تطلب الأمر عمل موهبة الإيمان لكي تحافظ على إستمرار موهبة أعمال المعجزات.

عندما سار بني إسرائيل على أرض يابسة حتى وصلوا إلى الضفة الأخرى حاول العدو أن يفعل مثلهم، لكن المياه أغلقت عليهم وغاص المصريون في أعماق البحر.

إيليا والأرملة

قد اُستخدمت موهبة أعمال المعجزات لتقدم تسديداً للاحتياجات بصورة فائقة للطبيعي.

على سبيل المثال، كان إستمرار دُهنة الزيت في السريان مثل ينبوع زيت حتى يملأ جميع الأواني التي أحضرتها هذه المرأة ويستمر في الفيضان هو حدث معجزي (ملوك الاول17: 8-19).

موهبة أعمال المعجزات في العهد الجديد

لننظر الآن لبعض الأمثلة في العهد الجديد التي توضح عمل هذه الموهبة:

إشباع الخمسة آلاف

نرى إظهار موهبة أعمال المعجزات عندما أخذ يسوع الخمسة أرغفة الصغيرة من يدي الغلام وأشبع بهم خمسة آلاف شخص (يوحنا 6: 5-14).

إني أندهش كثيراً من الطريقة التي يحاول أن يفسر بها البعض – حتى أولئك الذي على مستوى عالي من الثقافة – الكتاب المقدس. على سبيل المثال، كنتُ أقرأ لأحد الأشخاص الذي كان حاصلاً على كل ما تتخيله من شهادات وتقديرات: الأستاذ الدكتور القس عميد كلية.. والآن لا تسئ فهمي، فأنا لست ضد التعليم أو الدراسات اللاهوتية العليا، لكن البعض يجتهدون في تثقيف عقولهم على حساب أرواحهم.

هذا الباحث المفكر الذي كنت أقرأ مقالته كان يحاول أن يفسر معجزات الكتاب المقدس. فعندما تناول معجزة إشباع يسوع للخمسة آلاف باستخدام أرغفة الصبي الصغير قال، “كانت أرغفة الخبز في تلك الأيام كبيرة جداً مقارنة باليوم”.

إن كان قد قرأ بالفعل هذه الحادثة في الكتاب المقدس لكان قد لاحظ أن هذه الأرغفة كانت لأجل غداء هذا الصبي (يوحنا6: 9). أولاً، يصعب علينا أن نتخيل أن هذا الصبي الصغير إستطاع أن يحمل خبزاً يكفى لإشباع خمسة آلاف شخص. ثانياً، إن كان الخبز بهذا الحجم الكبير فسيصعب تصديق أن هذا الولد الصغير إحتاج لخمسة أرغفة وحده لأجل غذائه!!

في الحقيقة, إن هذا إظهار لموهبة أعمال المعجزات بإشباع خمسة آلاف شخص باستخدام غذاء طفل صغير. بل وقد تبقى إثنتي عشر قفة مملوءة بالكسَّر بعدما إنتهوا من الأكل.

حنانيا وسفيرة

قد إستخدمت موهبة أعمال المعجزات لتنفذ قضاءً إلهياً, كما حدث في قصة حنانيا وسفيرة (أعمال5: 1-10). لأنه في هذه القصة نرى تدخلاً إلهياً للنظام الطبيعي.

في أحد الأوقات، باع المؤمنون أيام الكنيسة المبتدئة جميع ممتلكاتهم وأحضروا أثمانها ووضعوها عند قدمي الرسل, وكان كل شيء مشتركاً بينهم. لم يخبرهم الرب إن يبيعوا ممتلكاتهم, إنما شعروا بقيادة الروح القدس لفعل ذلك. وقد ثبت إنه تصرف صائب لأنه بعد مرور سنوات قليلة خربت المدينة, وإن لم يفعلوا ذلك لكانوا قد خسروا كل شيء يمتلكونه.

بعدما باع حنانيا وسفيرة قطعة أرض لهما إحتفظا بجزء من المال. لم يكن هناك أي لوم عليهما إن قالا إنهما سوف يحتفظان بجزء من المال. وكان بإمكانهما أن يخبرا الرسل قائلين، “هذا هو نصف الثمن الذي حصلنا عليه من بيع قطعة الأرض”.

فالله لم يلزمهما بأن يعطيا كل ما لديهما للرسل. ولا يوجد شاهد كتابي يقول ذلك. ولكان تصرفاً سليماً إن كانا أمناء وقالا, “هذا هو نصف المبلغ، وسوف نحتفظ بالنصف الآخر”.

لكن حنانيا جاء ووضع المال عند قدمي الرسل، مظهراً بذلك ذات التكريس الذي أظهره الآخرون. فسأله بطرس، “هل هذا هو ثمن الأرض؟”

أجاب, “نعم، هذا هو الثمن بالكامل”.

علم بطرس وقتها عن طريق موهبة كلمة العلم أن حنانيا كان يحتفظ بجزء من المال فقال، “يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا سَمَحْتَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَمْلأَ قَلْبَكَ، فَكَذَبْتَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَاحْتَفَظْتَ لِنَفْسِكَ بِجُزْءٍ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟” (أعمال5: 3). فسقط حنانيا ميتاً في الحال بقضاء إلهي من خلال إظهار موهبة أعمال المعجزات. بعد مرور ثلاثة ساعات جاءت سفيرة، وهي لا تعلم بما حدث لزوجها حنانيا (أعمال5: 7).

سمعت أحد الخدام الذي كان يعظ عن هذه القصة يقول أن سفيرة دخلت بعد زوجها بثلاثين دقيقة. فقلت في نفسي, “هناك شيء ما لا يبدو صحيحاً”. وعندما رجعت إلى الكتاب وجدت إنها كانت ثلاثة ساعات وليس ثلاثون دقيقة. 

عندما أوضحت ذلك لهذا الخادم وقرأها بنفسه إندهش وقال، “لقد أخفقت في ذلك. لقد ظننت أن إجتماعاتهم تشبه إجتماعاتنا اليوم، حيث لا تستمر لأكثر من ثلاثين دقيقة. فإن حدثت هذه القصة اليوم وعادت سفيرة بعد ثلاثين دقيقة إلى واحدة من إجتماعاتنا لما كانت قد وجدت أحداً”.

من هنا يتضح أن اجتماعاتهم كانت تمتد لساعات طويلة، وهذا كان يخلق مناخاً مناسباً ليتحرك الروح القدس بمواهبه وسط الجسد. فعندما يتحرك روح الله لا ينبغي أن يترك الحضور الكنيسة. لقد رأيت اجتماعات يمكث فيها الحضور اليوم كله في الكنيسة. هذه هي الاجتماعات التي يتحرك الله فيها بحرية.

وعندما أجابت سفيرة بذات الكلمات التي أجاب بها زوجها, نزل عليها قضاء إلهي وسقطت ميتة من خلال موهبة أعمال معجزات.

بولس وإيناس

قد إستخدمت موهبة أعمال المعجزات لتؤيد الكرازة بكلمة الله. بينما كان بولس يعظ في قبرص، قاطعه عليم الساحر. فأُصيب بعمى من خلال إظهار موهبة أعمال المعجزات, وكانت هذه علامة فائقة للطبيعي للآخرين (أعمال 13: 4-12).

موهبة الإيمان مقابل أعمال المعجزات في الإنقاذ من الخطر

تُستخدم موهبة أعمال المعجزات لتنجي شعب الله من الخطر والضرر. وقد رأينا أن موهبة الإيمان تجتاز بالشخص في وسط الأخطار وهو يشعر بسلام وهدوء عميق دون أن يتعرض للأذى أو الضرر. لكن موهبة أعمال المعجزات تختلف عن ذلك. فعلى سبيل المثال، عندما إنكسرت السفينة ببولس (أعمال 27: 1-44), لم يقف بولس ويقول، “أيتها الرياح, إني آمرك أن تتوقفي”. لكان هذا إظهار لموهبة أعمال المعجزات. لكن الله تكلم إليه من خلال رسالة عن طريق ملاك، فإستقبل بولس إيماناً غير معتاد ليثق في الحماية الإلهية. وكان هذا عمل لموهبة الإيمان حيث إستقبل من خلالها حماية إلهية وأمان لجميع الأفراد على ظهر السفينة.

لكن في حادثة أخرى، وقف يسوع وسط البحر الهائج المضطرب وقال, “فَنَهَضَ، وَزَجَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «أصْمُتْ. اإخْرَسْ!» فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَسَادَ هُدُوءٌ تَامّ” (مرقس4: 39), فتوقفت الرياح. كان هذا إظهار لموهبة أعمال المعجزات حيث نجا جميع الذين كانوا على متن السفينة ولم تُصاب بأي ضرر، على عكس بولس حيث تحطمت السفينة.

وكما ذكرت سابقاً, إن الفرق بين موهبة الإيمان وموهبة أعمال المعجزات هو أن موهبة الإيمان تستقبل لنفسها معجزة, لكن موهبة أعمال المعجزات تجري بنفسها معجزة. وشيء آخر أيضاً وهو أن موهبة أعمال المعجزات تظهر عن قوة الله وعظمته. فقاموس يونج التفسيري لكلمات الكتاب المقدس يذكر أن الأصل اليوناني لكلمة معجزة هو “دوناميس” ويمكن أن يُترجم أعمال قوات.

بمعنى آخر, إن موهبة أعمال المعجزات يمكن أن تُترجم أيضاً أعمال قوات. والأصل اليوناني لهذه الكلمة يحمل معنى إظهار العظمة أو السيطرة أو العجائب المذهلة والمدهشة. لذلك يمكننا أن نقرأ 1 كورنثوس 12:    “.. ولآخر يعطياً للعظمة والسيطرة والعجائب المذهلة والمدهشة”.

مواهب الشفاء أكثر ظهوراً في العهد الجديد عن أعمال المعجزات

مع أننا نرى إستعلان مواهب الشفاء في العهد القديم، إلا أن ظهورها كان أكثر وضوحاً وبصورة متكررة في العهد الجديد عنه في القديم. وعلى الجانب الآخر، فإن إستعلان موهبة أعمال المعجزات كان أكثر شيوعاً في العهد القديم -مضافاً إليها خدمة يسوع- عن العهد الجديد.

ومن الأمثلة في العهد الجديد التي يتضح فيها موهبة أعمال المعجزات يمكن أن نراها في سفر الأعمال الإصحاح الثامن:

أعمال 8: 5-6

5 فَذَهَبَ فِيلِبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ فِي مِنْطَقَةِ السَّامِرَةِ، وَأَخَذَ يُبَشِّرُ أَهْلَهَا بِالْمَسِيحِ.

6 فَأَصْغَتِ الْجُمُوعُ إِلَى كَلاَمِهِ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ، إِذْ سَمِعُوا بِالْعَلاَمَاتِ الَّتِي أَجْرَاهَا، أَوْ رَأَوْهَا بِأَنْفُسِهِمْ

والشواهد الأخرى التي توضح عمل موهبة أعمال المعجزات:

أعمال 6: 8

8 وَإِذْ كَانَ اسْتِفَانُوسُ مَمْلُوءاً بِالإِيمَانِ وَالْقُوَّةِ، كَانَ يَعْمَلُ عَجَائِبَ وَمُعْجِزَاتٍ عَظِيمَةً بَيْنَ الشَّعْبِ.

أعمال 15: 12

12 عِنْدَئِذٍ تَوَقَّفَ الْجِدَالُ بَيْنَ الْحَاضِرِينَ، وَأَخَذُوا يَسْتَمِعُونَ إِلَى بَرْنَابَا وَبُولُسَ وَهُمَا يُخْبِرَانِهِمْ بِمَا أَجْرَاهُ اللهُ بِوَاسِطَتِهِمَا مِنْ عَلاَمَاتٍ وَعَجَائِبَ بَيْنَ غَيْرِ الْيَهُودِ

أعمال 19: 11

11 وَكَانَ اللهُ يُجْرِي مُعْجِزَاتٍ خَارِقَةً عَلَى يَدِ بُولُسَ

إن الأصل اليوناني لكلمة معجزات المذكورة في أعمال 6: 8 ، 19: 11 هو “دوناميس” ويعنى أعمال قوات أو أعمال عظيمة وعجيبة.

لكن كلمة “معجزات” التي المذكورة في أعمال 15: 12 هي “سيميون” والتي تُترجم آية أو علامة. وهى تُستخدم لتصف معجزات وعجائب كعلامة للسلطان الإلهي.

أهمية موهبة أعمال المعجزات

يقول القس هاورد كاتر في كتابه “أسئلة وأجوبة عن المواهب الروحية” أن موهبة أعمال المعجزات هي إستعلان هام جداً للروح القدس, وعن طريقها تسري قوة الله من خلال الشخص لتصنع أموراً عجيبة”.

يمكننا أيضاً أن نصيغها بطريقة أخرى وهو إنه عندما تُستعلن هذه الموهبة من خلال مؤمن فإنه يصبح بإمكانه أن يعمل في نفس القوة التي إسُتعلنت من خلال الله عندما خلق العالم.

حتماً كان في كل مرة يتكلم فيها الله إلى الأرض وإلي العالم كانت تحدث معجزة. فعندما يشاء الروح القدس أن يعمل من خلال مؤمن هذه الموهبة فإنه يستطيع من خلال قوة الروح القدس أن يتكلم كلمة فتحدث أموراً عجيبة, لأن الله ذاته الذي خلق العالم يسمح لقدرته الكلية أن تُستعلن من خلال إنسان.

لكن لا تنسى أبداً أن موهبة أعمال المعجزات – كغيرها من مواهب الروح الأخرى- تعمل كيفما يشاء الروح القدس وحسب.

كما نرى أيضاً من خلال موهبة أعمال المعجزات أن قضاءً إلهياً قد نَزَل بأمة المصريين لكي يطلقوا شعب الله ويعود المجد للرب (خروج 7: 12). ومن خلال موهبة أعمال المعجزات تراجع ظل الشمس عشرة درجات كعلامة على شفاء الملك حزقيا (إشعياء 38: 1-8).

ومن خلال موهبة أعمال المعجزات تحولت عصا إلى ثعبان بطريقة عجيبة (خروج 7: 10). ومن خلال أعمال المعجزات نزلت نار من السماء وإلتهمت الذبيحة والحطب والمذبح الذي كانت الذبيحة مقدمة عليه (ملوك الاول 18: 38).

ومن خلال موهبة أعمال المعجزات إستطاع شمشون أن يتغلب على الأسد ويشقه. مع ذلك, ففي موقف مشابه, لم يهزم دانيال الأسود ويقتلها. لكن ملاك من السماء نزل وسد أفواه الأسود. لقد استقبل دانيال معجزة من خلال عمل موهبة الإيمان واضطجع ونام في سلام وسط اسود جائعة, لكن شمشون أجرى معجزة من خلال موهبة أعمال المعجزات.

يخبرنا الكتاب المقدس إنه عندما خرج دانيال، “وَلَمْ يَكُنْ قَدْ نَالَهُ أَيُّ أَذًى، لأَنَّهُ آمَنَ بِإِلَهِهِ” (دانيال 6: 23). هذا النوع من الإيمان الخاص الذي يستقبل معجزة يفوق الإيمان المعتاد الذي يمتلكه كل مؤمن (رومية12: 3). إنه عمل موهبة الإيمان.

واكرر مرة أخرى، إن موهبة الإيمان تستقبل معجزة لكن أعمال المعجزات تجري معجزة.

ومن خلال موهبة أعمال المعجزات تضاعف أعداد الخبز (متى14: 17-21، مرقس6: 38-44، لوقا9: 13-17، يوحنا6: 9-14). ومن خلال موهبة أعمال المعجزات، طفت رأس فأس حديد على وجه المياه كما لو إنها قطعة خشب (ملوك الثانى 6: 5-7).

ومن خلال موهبة أعمال المعجزات هدأت رياح عاصفة (مرقس4: 37-41).

ومن خلال موهبة أعمال المعجزات تجمعت كميات كبيرة من الأسماك وملأت شباك التلاميذ عندما أطاعوا نصيحة يسوع (يوحنا 21: 6-8، 11).

ومن خلال موهبة أعمال المعجزات تضاعف مقدار الزيت الضئيل وصار ينبوعاً فاض في أوان كثيرة (2ملوك 4: 1-7).

لا يزال عمل موهبة أعمال المعجزات موجود حتى اليوم

يقول البعض، “لكن أعمال المعجزات لم تعد متاحة لنا بعد اليوم”. من الذي يقول ذلك؟ حتماً لا يعلن الكتاب المقدس شيء كهذا (1كورنثوس14: 1). وهناك مَن يقولون, “إن كانت المعجزات لنا اليوم فلماذا لا تعمل في وسطنا؟”

لكنى أجيب دائماً إنه إن كان الله يقول أن المواهب الروحية لا تزال تُستعلن في وسطنا فلابد إنه يخبر بالحقيقة. لكن كثير من الطوائف اليوم يدعَّون إنهم يؤمنون بعمل الروح القدس وإظهاراته، لكنهم في الحقيقة لا يعرفون سوى القليل عن إظهارات الروح القدس. فكما توجد كنائس كثيرة تدعي إنها تؤمن بالميلاد الجديد, إلا أن اغلب أعضائها أو رعاتها لم يختبروه بعد.

سمعت قصة ذات مرة عن سيدة تركت كنيستها والتحقت بكنيسة أخرى. بعد ذلك بفترة قصيرة من حضورها في هذه الكنيسة الجديدة اختبرت الخلاص ونالت الميلاد الجديد. ثم حدث ذات يوم أنها تقابلت مع راعي كنيستها الأولى، فسأتله، “هل تعرف الرب يسوع معرفة شخصية”.

أجابها، “إنني اعرف عنه مثلما أعرف عن جورج واشنطن. واعلم إنه بطل تاريخي مثل إبراهيم لنكون. فقد قرأت عن هؤلاء في قصص التاريخ وقرأت عن يسوع في الكتاب المقدس”.

فابتدأت هذه السيدة تتكلم مع راعيها الأسبق عن اختبار الخلاص الشخصي مع الرب يسوع وما يتبعه من سلام مع الله وفرح قلبي عظيم.

فسألها، “هل يمكن أن يكون ذلك حقيقي؟”

فأكدت له ذلك, ثم صلت معه ليقبل المسيح مخلصاً شخصياً.

مع أن تعليم الطائفة التي يتبعها هذا الراعي تؤمن بحقيقة الميلاد الجديد إلا إنه لم يختبره مع أنه كان راعياً.

لقد تكلمت مع أحد الخدام البارزين من سنوات مضت, الذي عاد لخدمة الرب بعدما تقاعد عنها لوقت ما. كان عمره اثنين وسبعين عاماً إلا إنه ابتدأ يخدم الرب بصورة تفوق أضعاف ما كان يفعله طوال سنوات خدمته السابقة. اخبرني هذا الخادم إنه بعدما تقاعد عن الخدمة اختبر الخلاص بصورة شخصية. فقد قضى حياته كلها في الخدمة دون أن يختبر الميلاد من جديد!

مع إنه توجد كنائس عديدة يدعَّون أنهم يؤمنون بمواهب الروح القدس إلا إنه لا يوجد هناك أي إظهار للروح القدس في اجتماعاتهم. لا نحتاج أن نؤمن فقط بمواهب الروح لكننا نحتاج أن نظهرها في اجتماعاتنا أيضاً.

تشَّوق بشدة للمواهب الروحية

لماذا لا يوجد إستعلان واضح لمواهب الروح بيننا؟

لأننا لا نوافي الشروط والمتطلبات الإلهية. يقول الكتاب المقدس: “لكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى” (1 كورنثوس12: 31).

إن كان لا يوجد في وسطنا -ككنيسة محلية- إظهار للمواهب الروحية فالسبب هو لأننا لا نشتاق لهذه المواهب كما ينبغي.

إنني مقتنع جداً من كلمة الله إننا إن تشوقنا بشدة وسعينا إلى المواهب الروحية فسوف تُستعلن في وسطنا بصورة أعظم مما سبق. لكن لن يحدث ذلك إن جلسنا مكتوفي الأيدي نتناقش ونتبادل الآراء عن أمر إستعلانهم.

لكن الرب يطلب منا أن نشتاق للمواهب الروحية. لأنه عندما يشتاق أحد لشيء فإنه يجتهد ويبذل قصارى جهده ليرى ما يشتاق إليه يتحقق. وعندما نبحث في قواميس الكتاب المقدس عن كلمة “يشتاق” سنجد إنها تحمل معنى “يشتهي بشدة”.

إن مؤمنين كثيرون لديهم أشواق للمواهب الروحية لكنهم لا يهتمون ما إذا كانت تستعلن في حياتهم أم لا. لذلك دعونا نشتاق وبإصرار على إستعلان مواهب الروح وسطنا.

دعونا نشتاق كجسد المؤمنين في الكنيسة المحلية إلى إستعلان هذه المواهب ونصلى لأجل عملها في وسطنا. لا يوجد أي مانع من أن نصلى لأجل إستعلان مواهب الروح. لدينا الحق في أن نصلى لكي يُستعلن الروح القدس بنفسه في وسطنا مقسماً لكل واحد منا كيفما يشاء (1كورنثوس12: 11).

دعونا نصلى لكي يكون هناك إستعلان لمواهب القوة، من موهبة إيمان وأعمال معجزات ومواهب شفاء, في وسطنا ويكون إظهارهم متكرراً عن ذي قبل.

أريد أن أشجعك كعضو في جسد المسيح أن تصلى لأجل إستعلان كامل لمواهب الروح في كنيستك المحلية. لا تصلى مرة وتتوقف، بل اجعلها صلاة يومية، “ربي الغالي, حقاً إن إستعلان الروح القدس مازال لنا حتى اليوم. فأنت لم تستردهم مرة أخرى من الكنيسة بل وعدت أنك لا تزال تعمل مواهبك في الكنيسة. لقد منحتهم لنا وإني أشتاق إلى إستعلانهم في حياتي”.

بجانب ذلك, دعونا كجسد المسيح نشتاق للمواهب الروحية ونسعى إليهم بشدة.

إن موهبة أعمال المعجزات هي موهبة عظيمة وقديرة بالفعل. فهي تمجّد الله أله كل قوة. وكما قال هاورد كارتر, “إنها تحفز إيمان شعبه وتدهش غير المؤمنين والأشرار”.

وإنني أؤمن أن الله يريد لهذه الساعة أن يكون هناك إستعلان لموهبة أعمال المعجزات بصورة أكثر وضوحاً وتكراراً لما تحمله هذه الموهبة من إستعلان واضح لعظمة قدرته وقوته. فيا لعظمة النتائج التي تحملها هذه الموهبة لجسد المسيح في هذه الساعة الأخيرة لإنسكاب روح الله على الأرض.

أسئلة للدراسة

1.    بعدما ذكر بولس مواهب الروح التسعة, مضى ليقول “تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى”. بصورة عامة، ما هي “أفضل موهبة لمواهب الروح؟  

…………………………………………………………………………………………………………………………………………….

1.    إن أولئك الذين دُعوا لمواهب الخدمة الخمس سوف يعُضدون بمواهب روحية معينة لغرض ما. ما هو الهدف من ذلك؟

…………………………………………………………………………………………………………………………………………….

1.    اذكر تعريف كلمة معجزة.

…………………………………………………………………………………………………………………………………………….

1.    لماذا لا يُعتبر الميلاد الجسدي معجزة حقيقية؟

………………………………………………………………………………………………………………………………….

1.    إن الميلاد الجديد هو عمل خارق للطبيعة يحدث في عالم ما. ما هو هذا العالم؟

…………………………………………………………………………………………………………………………………………….

1.     اذكر مثالين لموهبة أعمال المعجزات في العهد القديم.

…………………………………………………………………………………………………………………………………………….     

1.    اذكر مثالين لموهبة أعمال المعجزات في العهد الجديد.

…………………………………………………………………………………………………………………………………………….

1.    اذكر الأصل اليوناني لكلمة “معجزة” المذكورة في 1 كورنثوس12: 10 وفقاً لقاموس يونج التفسيري.

…………………………………………………………………………………………………………………………………………….

1.    إن موهبة أعمال المعجزات يمكن أن تُدعى أيضاً أعمال ………………..، ………………….

10- اذكر تعريف كلمة “يشتاق” وفقاً لقواميس الكتاب المقدس.

……………………………………………………………………………………………………………………………………….

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

1 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$