الفقرة الرئيسية : عن طريق موهبة كلمة العلم، تستطيع الكنيسة أن تكشف الخداع، وتريح المتعب، وتعزي وتشجع القديسين، وتعيد الأمتعة المفقودة، وتكشف خطط العدو، ويتمجد الرب يسوع المسيح.
1كورنثوس12: 1-12
1 وَأَمَّا بِخُصُوصِ المَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ
أَمْرُهَا.
7 وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ.
8 فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقًا
لِلرُّوحِ نَفْسِهِ.
تقول ترجمة أخرى للعدد الأول, “وَالآنَ، أَيُّهَا الإِخوَةُ، لاَ أُرِيدُكُمْ أَنْ تَبقُوا فِي جَهلٍ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِالمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ”.
لم تُكتب رسالة كورنثوس، إلى شخص واحد وحسب، لكنها قد كُتبت إلى الكنيسة بأكملها في كورنثوس وأيضًا للكنيسة – جسد المسيح – ليومنا هذا.
يعتقد البعض أن هذه الأعداد تنطبق على أشخاص معينين، لكن بولس كان يتكلم إلى الكنيسة بأكملها، لكي يجعلهم يشتاقون ويسعون إلى المواهب الروحية. لأنه بينما نجتمع معًا كجسد واحد، سيبدأ الروح القدس يقسَّم المواهب بيننا كما يشاء (ع11).
كما يشاء الروح
هناك أخطاء شائعة تتعلق بعمل مواهب الروح, لذلك سوف نذكر بعضًا منهم الآن:
- إن هذه المواهب لا تعمل كلها في شخص واحد، لأن الكتاب يقول في عدد 8: “فَوَاحِدٌ يُوهَبُ،.. وَآخَرُ ..”. لكن البعض يقتبس هذا العدد، ويقتطعه من سياقه الكتابي، ويعتقدون أن الكتاب المقدس يخبر كل فرد في جسد المسيح، أن يشتاق إلى عمل جميع هذه المواهب الروحية. لكن بولس في الحقيقة كان يتكلم إلى الكنيسة بأكملها- جسد المسيح.
- بسبب عدم الادراك الكافي بعمل هذه المواهب، حاول البعض أن يشغِّلوا مواهب الروح بأنفسهم – بدون عمل ومسحة الروح القدس- فنتج عن ذلك تشويش وارتباك في الوسط الكنسي. فربما قد إستُعلنت في حياتهم موهبة أو أكثر من وقت لآخر، فظنوا أنهم قد امتلكوا هذه الموهبة، وصار بإمكانهم أن يشغلوها كيفما يشاءون.
وإن حاول المؤمنين أن يفعلوا ذلك، فسوف يقعون في المشاكل حتمًا. لأنهم بهذه الطريقة يعرّضون أنفسهم لخداع الشيطان وللأرواح المُضلة. لكن الحقيقة عن هذا الأمر هو أن مواهب الروح، تعمل كيفما يشاء الروح القدس، وليس كما نريد نحن (1كورنثوس12: 11).
عندما نبتعد عن الكلمة، يصبح بإمكان الشيطان أن يضللنا، حتى من خلال الإستعلانات الروحية. لكن لابد أن نتذكر، أن الروح القدس، يعمل في توافق مع كلمة الله، وذات الكلمة تقول إن مواهب الروح تعمل كيفما يشاء الروح.
إستعلان موهبة كلام العلم بطرق متنوعة
ليس بالضرورة أن تُستعلن مواهب الروح، في الاجتماعات العامة وحسب. لكن كما ذكرت سابقاً, إن موهبة كلمة العلم، يمكنها أن تُستعلن أحيانًا، من خلال رؤية أو حلم أو رسالة عن طريق ملاك، أو من خلال موهبة النبوة. أو ربما تُستعلن من خلال موهبة ترجمة الألسنة. ومع ذلك، فموهبة ترجمة الألسنة، ليست هي الوعاء الذي تُستعلن من خلاله موهبة كلمة العلم دائمًا.
- إستعلان كلمة العلم في العهد القديم
يتضح من كلمة الله، إنه يوجد إستعلان خارق للطبيعي لموهبة كلمة العلم، في العهدين القديم والجديد. في الحقيقة، قد عملت جميع مواهب الروح القدس، في العهد القديم، عدا موهبتي الألسنة وترجمة الألسنة. وسوف نذكر السبب عندما ندرس هاتين الموهبتين في فصل لاحق.
لكننا نجد إستعلان جميع مواهب الروح القدس، من كلمة علم وكلمة حكمة وتمييز أرواح وموهبة إيمان وأعمال معجزات ومواهب شفاء ونبوة. وقد إستُعلنت هذه المواهب أيضًا إثناء خدمة يسوع. لكنه من بعد يوم الخمسين، ابتدأ يكون هناك إستعلان لموهبتي الألسنة وترجمة الألسنة من خلال المؤمنين الممتلئين بالروح.
والآن سوف نرى إستعلان موهبة كلمة العلم في العهد القديم.
- كلمة علم إلى صموئيل بخصوص أُتن شاول
نرى في المقطع الكتابي التالي كيف عملت موهبة كلمة العلم، لتساعد في استعادة ممتلكات مفقودة. عندما كان شاول يبحث عن أتن والده الضائعة، أخبره شخصًا قائلاً: “لماذا لا تذهب إلى صموئيل النبي؟ لابد إنه يعرف بأماكنهم”.
3 وَحَدَثَ أَنْ ضَلَّتْ حَمِيرُ قَيْسَ أَبِي شَاوُلَ، فَقَالَ لَهُ: «خُذْ مَعَكَ وَاحِدًا مِنَ
الغِلمَانِ وَامْضِ بَاحِثًا عَنِ الْحَمِيرِ».
4 فَرَاحَ يَبْحَثُ عَنْهَا فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَفِي أَرْضِ شَلِيشَةَ، فَلَمْ يَعْثُرْ عَلَيْهَا. فَاجْتَازَ
مَعَ غلاَمِهِ إِلَى أَرْضِ شَعَلِيمَ، ثمَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ فَلَمْ يَجِدَا لَهَا أَثَراً.
5 وَعِنْدَمَا بَلَغَا أَرْضَ صُوفٍ قَالَ شَاوُلُ لِرَفِيقِهِ الْغُلامِ: «تَعَالَ نَرْجِعُ لِئَلاَّ يَقْلَقَ
أَبي عَلَيْنَا أَكْثَرَ مِنْ قَلَقِهِ عَلَى الْحَمِيرِ».
6 فَأَجَابَهُ: «فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ يُقِيمُ نَبِيٌّ يَتَمَتَّعُ بِالإِكْرَامِ، وَكُلُّ مَا يُنْبِيءُ بِهِ
يَتَحَقَّقُ، فَلْنَذْهَبْ إِلَيْهِ لَعَلَّهُ يُخْبِرُنَا عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي عَلَيْنَا سُلُوكُهَا».
7 فَقَالَ شَاوُلُ لِلْغُلاَمِ: «كَيْفَ نَذْهَبُ إِلَيْهِ وَنَحْنُ لاَ نَحْمِلُ مَعَنَا هَدِيَّةً نُقَدِّمُهَا إِلَيْهِ
حَتَّى الْخُبْزُ الَّذِي كَانَ مَعَنَا قَدْ نَفدَ. إِنَّنَا لاَ نَمْلِكُ شَيْئًا».
8 فَقَالَ الْغُلاَمُ: «مَعِي رُبْعُ شَاقِلِ (أَيْ ثَلاَثَةُ جْرَامَاتٍ) مِنَ الْفِضَّةِ، نُقَدِّمُهَا لَهُ
فَيُخْبِرُنَا عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي نَتَّخِذُهَا».
9 وَكَانَ النَّبِيُّ حِينَذَاكَ يُدْعَى الرَّائِيَ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ عِنْدَ ذِهَابِهِ لِيَسْتَشِيرَ
الرَّبَّ: «هَيَّا نَذْهَبْ إِلَى الرَّائِي»
10 فَقَالَ شَاوُلُ لِغلاَمِهِ: «حَسَناً مَا تَقولُ. هَلُمَّ نَذهَبْ». وَانْطَلَقَا إِلَى الْمَدِينَةِ
الَّتِي فِيهَا رَجُلُ اللهِ.
11 وَعِنْدَمَا بَلَغَا مَشَارِفَ الْمَدِينَةِ صَادَفَا فَتَيَاتٍ خَارِجَاتٍ لاِسْتِقَاءِ الْمَاءِ،
فَسَأَلاَهُنَّ:«أَهُنَاالرَّائِي؟
12 فَأَجَبْنَهُمَا: «نَعَمْ. هَا هُوَ أَمَامَكُمَا. أَسْرِعَا الآنَ لأَنَّهُ قَدِمَ الْيَوْمَ إِلَى الْمَدِينَةِ
لأَنَّ الشَّعْبَ يُقَرِّبُ الْيَوْمَ ذَبِيحَةً عَلَى التَّلِّ،
13 فَإِنْ دَخَلْتُمَا الْمَدِينَةَ عَلَى التَّوِّ، تَلْحَقَانِ بِهِ قَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى التَّلِّ لِيَأْكُلَ، لأَنَّ
الشَّعْبَ لاَ يَأْكُلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُبَارِكَهَا. بَعْدَ ذَلِكَ يَتَنَاوَلُ الْمَدْعُوُّونَ
مِنْهَا. فَأَسْرِعَا الآنَ خَلْفَهُ إِنْ شِئْتُمَا اليَوْمَ لِقَاءَهُ»
14 فَتَوَجَّهَا نَحْوَ الْمَدِينَةِ. وَفِيمَا هُمَا يَجْتَازَانِ فِي وَسَطِهَا، إِذَا بِصَمُوئِيلَ مُقبِلٌ
لِلِقَائِهِمَا فِي طَرِيقِ صُعُودِهِ إِلَى التَّلِّ.
15 وَكَانَ الرَّبُّ قَدْ أَعْلَنَ لِصَمُوئِيلَ فِي الْيَوْمِ السَّابِقِ لِحُضُورِ شَاوُلَ،
16 «غَداً فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ أَبْعَثُ إِلَيْكَ رَجُلاً مِنْ أَرْضِ بَنْيَامِينَ. فَامْسَحْهُ
حَاكِمًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، فَيُخَلِّصَهُمْ مِنْ قَبْضَةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَقَدْ رَقَّ
قَلْبِي لِشَعْبِي، لأَنَّ اسْتِغَاثَتَهُمْ قَدِ ارْتَفَعَتْ إِلَيَّ»
17 فَمَا إِنْ شَاهَدَ صَمُوئِيلُ شَاوُلَ حَتَّى قَالَ لَهُ الرَّبُّ: «هَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي
أَخْبَرْتُكَ عَنْهُ. هَذَا الَّذِي يَحْكُمُ شَعْبِي»
18 وَتَقَدَّمَ شَاوُلُ إِلَى صَمُوئِيلَ وَقَالَ: «أَخْبِرْنِي، أَيْنَ بَيْتُ الرَّائِي؟
19 فَأَجَابَ صَمُوئِيلُ: «أَنَا هُوَ الرَّائِي. اصْعَدْ أَمَامِي إِلَى التَّلِّ حَيْثُ نَتَنَاوَلُ
الطَّعَامَ مَعاً، ثُمَّ أُطْلِقُكَ صَبَاحاً بَعْدَ أَنْ أُخْبِرَكَ بِكُلِّ مَا تَوَدُّ مَعْرِفَتَهُ.
20 أَمَّا الْحَمِيرُ الَّتِي ضَلَّتْ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فَلاَ تَقْلَقْ بِشَأْنِهَا، لأَنَّهُ قَدْ تَمَّ الْعُثُورُ
عَلَيْهَا. أَلَيْسَ كُلُّ نَفِيسٍ فِي إِسْرَائِيلَ، هُوَ لَكَ وَلِكُلِّ بَيْتِ أَبِيكَ؟
لقد عرف صموئيل ما كشفه الله له وحسب, لكنه لم يعرف كل شيء. لأنه إن كان كذلك لأصبح كليَّ المعرفة مثل الله. لكن صموئيل نال كلمة معرفة بخصوص شاول وحسب. فقال له، ” قَدْ تَمَّ الْعُثُورُ عَلَى الْحَمِيرِ الَّتِي ذَهَبْتَ تَبْحَثُ عَنْهَا” (1صموئيل10: 2).
كلمة العلم إلى صموئيل بخصوص تعيين شاول ملكًا
بعدما مسح صموئيل شاول، ليكون ملكًا على إسرائيل، وحان وقت تتويجه ملكًا، اختفى شاول “فَسَأَلُوا الرَّبَّ: «أَلَمْ يَأْتِ الرَّجُلُ إِلَى هُنَا بَعْدُ؟» فَأَجَابَ: «هُوَذَا قَدِ اخْتَبَأَ بَيْنَ الأَمْتِعَةِ»” (1صموئيل10: 22).
وعندما لم يستطيعوا أن يعثروا عليه، ابتدءوا يطلبون الرب (أحياناً تكون هذه هي أنسب طريقة لتحصل بها على حلول عملية). كانوا يدركون أن الرب يعرف مكان شاول. وعندما ذهبوا إلى المكان الذي أخبرهم به الرب وجدوا شاول. هذا مثال على عمل موهبة كلمة العلم. وتذكر دائمًا إن كلمة العلم تعلن حقائق معينة في ذهن الله.
***
- مثال على كلمة العلم في الوقت الحاضر
كلمة العلم تحدد مكان الابنة الضالة
قبل أن نكمل سرد أمثلة العهد القديم، عن عمل موهبة كلمة العلم، فإني أود أن أذكر مثالاً على عمل هذه الموهبة، في الوقت الحالي، وكيف استخدمها الرب ليحدد مكان ابنة ضلت عن والديها. وهذا أمر صحيح كتابيًا، لأنه كما رأينا في المثالين السابقين، كيف استطاع صموئيل أن يحدد موضوع الأتن الضالة، ومكان شاول الذي كان مختبئًا فيه.
كنت أعلَّم عن موضوع المواهب الروحية في إحدى الكنائس عام 1943، عندما سألني زوجين ما إذا كان الرب يستطيع أن يخبرهما عن موضع ابنتهما الضالة.
كانت هذه الابنة قد اشتركت مع عصابة وهى في السادسة عشر من عمرها. وعندما اختفت ظنت الشرطة أن العصابة قد قتلتها. مرت اثنتا وعشرون سنة, وخلال هذه المدة، آمن كل من الزوج والزوجة والأولاد، وامتلئوا بالروح القدس.
كانت العائلة كلها، عدا الأم، قد فقدوا الأمل في عودة هذه الفتاة، وظنوا أنها ماتت. لكن الأم ظلت تقول أن هناك شيئًا ما بداخلها، يخبرها أن ابنتها لا تزال على قيد الحياة.
بعدما قدمت تعليمًا عن موهبة كلمة العلم، تقدم إليَّ هذان الزوجان بعد انتهاء العظة، وقالا لي، “ألا يعرف الله مكان ابنتنا؟ ألا يعرف إن كانت على قيد الحياة أم لا؟ وهل يصح أن نصلي لكي نجد مكانها؟”.
قلت لهما, “بالطبع, يمكنكما فعل ذلك”. وبينما كان يصليان لأجلها ذات يوم في الكنيسة، رأت إحدى الأخوات رؤية. رأت سيدة في الثامنة والثلاثون من عمرها في غرفة ملحقة بجراج ومعها طفلين؛ ولد وبنت. رأت هذه المرأة مقيده في الغرفة. ثم رأت في الرؤيا أن والد هذه الفتاة يتوجه بعد أسبوع إلى مكتب البريد ليستلم خطابًا من ابنته.
أخبرت هذه الأخت، هذين الزوجين، بما رأته، وقالت لهما إنه في غضون ثلاثين يومًا، سيصلهما خطابًا يخبرهما أن ابنتها على قيد الحياة. في نهاية الثلاثين يوم ذهب الآب إلى مكتب البريد واستلم خطابًا من ابنته الضالة التي ظنوا أنها ماتت.
كان مكتوب في بداية الخطاب، “أبي وأمي الأعزاء. لا أعلم ما إذا كنتما على قيد الحياة أم لا، لكن إن كنتما لا تزالا أحياء أرجو أن تجيباني عن هذا الخطاب، وسوف آتى لأراكما. أنا لا أزال على قيد الحياة، وبصحة جيدة، وسوف أشرح لكما كل ما حدث عندما أراكما.
رجعت تلك الابنة لوالديها ولعائلتها بالكامل. وفي صباح أحد أيام الأحد، جاءت تلك الفتاه مع طفليها وأبويها ليحضروا اجتماعنا. وفى ذلك اليوم قبلت الخلاص هي وابنتها.
أخبرت الابنة والديها قائلة، “قد مرت اثنتا وعشرون سنة منذ أن اختُطفت. وعندما عرف أحد الشباب ذلك أخذني وهرب، ثم تزوجنا في النهاية. لكني اكتشفت عنه أمورًا كثيرة كانت كافية أن تودعه السجن مدى الحياة, لذلك ظل يقيدني في المنزل لسنوات عديدة. كان في كل صباح يقيدني قبل أن يذهب لعمله. كان طول الحبل يساعدني على التحرك في المنزل لكني لم أستطع الخروج”.
لاثنين وعشرين عامًا، لم يعرف هذان الزوجان، أن الله يستطيع أن يخبرهما عن مكان ابنتهما الضالة. لم يفكروا حتى في الصلاة لأجلها. لكن عندما سمعا تعليمًا عن هذا الموضوع أُوحى إليهما أن يصليا لأجل الأمر. وعندما ابتدءا يطلبان الرب، أعطاهما كلمة علم كشفت لهما أن ابنتهما لا تزال على قيد الحياة. كما أعطاهما الله كلمة حكمة (والتي سوف نناقشها في الفصل القادم) تخبرهما أنهما سوف يتواصلان قريبًا مع ابنتهما.
- كلمة العلم إلى إيليا
نرى في سفر ملوك الأول إصحاح 19، إستعلان موهبة كلمة العلم ودورها في تقديم تشجيع وتعزية لخادم الرب المُحبط إيليا.
كان إيليا قد قضى وقتًا عظيمًا على قمة الجبل، حيث صلى لتنزل نارًا من السماء (ملوك الأول 18: 37، 38). لكن عندما أخبره شخصًا، أن الملكة إيزابل، سوف تقطع رأسه في صباح اليوم التالي (ملوك الأول 19: 2)، ابتدأ الخوف يسيطر عليه.
فهرب إلى الصحراء، وجلس تحت شجرة شيح، وابتدأ يطلب من الرب أن يأخذ حياته. ثم قال، “غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ الإِلَهِ الْقَدِيرِ، لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَنَكَّروا لِعَهْدِكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفُ، وَبَقِيتُ وَحْدِي” (ع14) بمعنى آخر، كان إيليا يقول للرب, “لقد ارتد كل شخص عدا أنا. قد أحني الجميع ركبهم للبعل، لكنى بقيت وحدي”.
لكن الرب أعطى إيليا كلمة علم، حتى يشجعه ويعزيه، فقال له، “كلا، لم تبق وحدك يا إيليا.. لقد أبقيت لنفسي سبعة ألاف ركبة لا تنحني إلا لي” (ع 18).
لم يكن باستطاعة إيليا أن يعرف أمرًا كهذا بأيَّة طريقة أخرى. وبالطبع كانت هذه الكلمة سببًا ليتشجع، عندما عرف إنه ليس وحيدًا، بل لا يزال يوجد سبعة آلاف آخرين يعبدون الرب.
- كلمة العلم إلى أليشع
قد عملت موهبة كلمة العلم مع أليشع النبي، لتكشف رياء جيحزي خادمه. بعدما شُفي نعمان من برصه، أراد أن يعطى أليشع ثياب وذهب وفضة, لكن أليشع رفض. أما جيحزي فركض خلف نعمان وكذب عليه.
2 ملوك 5: 21-24
21 فَلَحِقَ جِيحَزِي بِنُعْمَانَ. وَلَمَّا أَبْصَرَهُ نُعْمَانُ رَاكِضًا نَحْوَهُ، تَرَجَّلَ عَنِ
المَرْكَبَةِ لِلِقَائِهِ سَائِلاً: «أَلِلخَيْرِ جِئْتَ؟
22 فَأَجَابَ: «لِلخَيْرِ. إِنَّ سَيِّدِي قَدْ أَرْسَلَنِي قَائِلاً: إِنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ مِنْ
بَنِي الأَنْبِيَاءِ جَاءَاهُ، فَأَرْجُوكَ أَنْ تُعْطِيَهُمَا وَزْنَةً مِنَ الْفِضَّةِ وَحُلَّتَيْ ثِيَابٍ»
23 فَقَالَ نُعْمَانُ: «أَرْجُوكَ أَنْ تَأْخُذَ وَزْنَتَيْنِ» وَأَلَحَّ عَلَيْهِ، وَصَرَّهُمَا فِي كِيسَيْنِ
وَحُلَّتَيْ ثِيَابٍ، وَأَعْطَاهُمَا لِرَجُلَيْنِ مِنْ رِجَالِهِ، فَحَمَلاَهُمَا وَانْطَلَقَا أَمَامَ
جِيحَزِي.
24 وَعِنْدَمَا وَصَلَ إِلَى الأَكَمَةِ حَيْثُ يُقِيمُ أَلِيشَعُ أَخَذَهَا مِنْهُمَا وَأَخْفَاهَا فِي الْبَيْتِ،
وَصَرَفَ الرَّجُلَيْنِ
25 ثُمَّ دَخَلَ إِلَى أَلِيشَعَ، فَسَأَلَهُ: «مِنْ أَيْنَ جِئْتَ يَا جِيحَزِي؟» فَأَجَابَ: «لَمْ
يَذْهَبْ عَبْدُكَ إِلَى أَيِّ مَكَانٍ»
كان نعمان متحمسًا جدًا لأجل شفائه، حتى إنه أعطى جيحزي ضعفي ما طلب. لكن جيحزي خبأ هذه العطايا لأنه كان لصًا ومرائيًا وكاذبًا.
عندما سأل أليشع جيحزى عن المكان الذي ذهب إليه قال، “لَمْ يَذهَبْ عَبْدُكَ إِلَى أَيِّ مَكَانٍ” (ع 25) فقال أليشع، ” أَلاَ تَعْرِفُ أَنَّ قَلْبِي كَانَ حَاضِراً هُنَاكَ حِينَ تَرَجَّلَ الرَّجُلُ مِنْ مَرْكَبَتِهِ لِلِقَائِكَ؟” (ع 26).
كيف يمكن لأليشع، وهو جالس في بيته، أن يعرف أمرًا قد حدث على بعد أميال؟ لقد كشفه الله له، من خلال موهبة كلمة العلم. فقد أعطاه إعلانًا خارقًا للطبيعي عما حدث، فكشف رياء جيحزى.
- كلمة علم إلى أليشع بخصوص سوريا
لقد جاءت كلمة علم إلى أليشع ليحذر الملك من خطط العدو المدمرة.
2 ملوك 6: 8-12
8 وَحَارَبَ مَلِكُ أَرَامَ إِسْرَائِيلَ. وَبَعْدَ التَّدَاوُلِ مَعَ ضُبَّاطِهِ قَالَ: «سَأعَسْكِرُ فِي
مَوْضِعِ كَذَا (لأَتَرَبَّصَ بِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ)».
9 فَبَعَثَ رَجُلُ اللهِ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «احْذَرْ الاجْتِيَازَ فِي مَوْضِعِ كَذَا، لأَنَّ
الأَرَامِيِّينَ مُتَرَبِّصُونَ بِكَ فِيهِ».
10 فَأَرْسَلَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ مُرَاقِبِيهِ إِلَى المَوْضِعِ الَّذِي أَخْبَرَهُ عَنْهُ رَجُلُ اللهِ
وَحَذَّرَهُ مِنْهُ، فَتَأَكَّدَ مِنْ صِحَّةِ النَّبَأِ. وَتَكَرَّرَتْ تَحْذِيرَاتُ أَلِيشَعَ لِلْمَلِكِ مَرَّاتٍ
عَدِيدَةً، فَكَانَ الْمَلِكُ يَتَحَفَّظُ دَائِماً لِنَفْسِهِ.
11 فَانْزَعَجَ مَلِكُ أَرَامَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ، وَجَمَعَ ضُبَّاطَهُ وَسَأَلَهُمْ: «أَلاَ تُخْبِرُونَنِي
مَنْ مِنْكُمْ مُتَآمِرٌ مَعَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ؟
12 فَأَجَابَهُ وَاحِدٌ مِنْ ضُبَّاطِهِ: «لاَ يُوْجَدُ مَنْ يَتَآمَرُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي المَلِكَ، وَلَكِنَّ
النَّبِيَّ أَلِيشَعَ الْمُقِيمَ فِي إِسْرَائِيلَ يُبَلِّغُ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى بِالأُمُورِ الَّتِي
تَهْمِسُ بِهَا فِي مخْدَعِ نَوْمِكَ».
في كل مرة، كان العدو يضع خطة ليهاجم بها شعب الله، كان نبي الله أليشع يخبر الملك بخططهم. في نهاية الأمر, عندما جمع ملك الأعداء جنوده وسألهم، “ألا تُخْبِرُونَنِي مَنْ مِنْكُمْ مُتَآمِرٌ مَعَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ؟” (2 ملوك 6: 11).
أجابه أحد الخدام قائلاً: “كلا، ليس بيننا خائن. لكن هناك نبي لله في شعب إسرائيل يخبر الملك بما تتكلم به في مخدعك”.
لقد أعطى الله إعلانًا خارقًا للطبيعي، ليحذر شعبه من خطط العدو لهلاكهم. بالطبع لم يكن أليشع متواجدًا في مخدع الملك، ليعلم بالخطط التي يضعها، إنما كانت تكشف له بطريقة خارقة للطبيعي، من خلال كلمة الله، بقصد انقاذ شعبه من الخطر.
- كلمة العلم في العهد الجديد
لننظر الآن إلى أمثلة العهد الجديد، التي إستُعلنت فيها كلمة العلم. قبل كل شيء، قد عملت هذه الموهبة في حياة يسوع عندما كان يخدم المرأة السامرية في إنجيل يوحنا4.
فبينما كان يسوع يتحدث معها عند البئر, كشف لها عن أمور حدثت معها واقعيًا من خلال هذه الموهبة. وكانت النتيجة أن المرأة وقعت تحت التبكيت وقبلت الخلاص.
يوحنا 4: 7، 9، 10، 13-19، 25، 26
7 وَجَاءَتِ امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ إِلَى البِئْرِ لِتَأخُذَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «اسْقِينِي!»
9 فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «أَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا سَامِرِيَّةٌ، فَكَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي أَنْ
أَسْقِيَكَ؟» فَإِنَّ اليَهُودَ كَانُوا لاَ يَتَعَامَلُونَ مَعَ أَهْلِ السَّامِرَةِ.
10 فَأَجَابَهَا يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتِ تَعْرِفِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ:
اسْقِينِي، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً!
11 فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «وَلكِنْ يَا سَيِّدُ، لَيْسَ مَعَكَ دَلْوٌ، وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ
المَاءُ الْحَيُّ؟
12 هَلْ أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ الَّذِي أَوْرَثَنَا هَذِهِ الْبِئْرَ، وَقَدْ شَرِبَ مِنْهَا هُوَ
وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟
13 فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعُودُ فَيَعْطَشُ،
14 وَلكِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ مِنَ المَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا، لَنْ يَعْطَشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَدًا، بَلْ
إِنَّ مَا أُعْطِيهِ مِنْ مَاءٍ يُصْبِحُ فِي دَاخِلِهِ نَبْعاً يَفِيضُ فَيُعْطِي حَيَاةً أَبَدِيَّةً»
15 فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَعْطِنِي هَذَا الْمَاءَ فَلاَ أَعْطَشَ وَلاَ أَعُودَ إِلَى هُنَا
لآخُذَ مَاءً»
16 فَقَالَ لَهَا: «اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ، وَارْجِعِي إِلَى هُنَا»
17 فَأَجَابَتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ!» فَقَالَ: «صَدَقْتِ إِذْ قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْج
18 فَقَدْ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي تَعِيشِينَ مَعَهُ الآنَ لَيْسَ زَوْجَكِ. هَذا قُلْتِهِ
بِالصِّدْقِ!
19 فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ.
25 فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ الْمَسِيَّا، الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ، سَيَأْتِي،
وَمَتَى جَاءَ فَهُوَ يُعْلِنُ لَنَا كُلَّ شَيْءٍ»
26 فَأَجَابَهَا: «إِنِّي أَنَا هُوَ؛ هَذَا الَّذِي يُكَلِّمُكِ!»
لقد طلب يسوع من المرأة أن تعطيه ماءً، فسألته عن هويته فأجابها، “لَوْ كُنْتِ تَعْرِفِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ: اسْقِينِي، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً!” (ع10).
“وَلكِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا، لَنْ يَعْطَشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَداً، بَلْ إِنَّ مَا أُعْطِيهِ مِنْ مَاءٍ يُصْبِحُ فِي دَاخِلِهِ نَبْعاً يَفِيضُ فَيُعْطِي حَيَاةً أَبَدِيَّةً” (ع14). عندما سمعت المرأة هذا الكلام أرادت أن تحصل على هذا الماء. فقالت له “أَعْطِنِي هَذَا الْمَاءَ فَلاَ أَعْطَشَ وَلاَ أَعُودَ إِلَى هُنَا لآخُذَ مَاءً” معتقدة أنها ستأخذ ماءً طبيعيًا.
لكن يسوع أخبرها أن تذهب وتأتي بزوجها. وعندما قالت إنه ليس لها زوج أجابها “«صَدَقْتِ إِذْ قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْج. فَقَدْ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي تَعِيشِينَ مَعَهُ الآنَ لَيْسَ زَوْجَكِ” (ع17، 18). لقد علم يسوع عن حال هذه المرأة، من خلال موهبة كلام العلم، مستخدمًا هذه المعرفة ليقودها للخلاص.
- كلمة علم إلى بطرس بخصوص حنانيا وسفيرة
قد استُخدمت كلمة العلم في العهد الجديد، لتكشف فسادًا في الكنيسة المحلية.
نقرأ في سفر الأعمال والإصحاح الخامس، أن حنانيا وسفيرة كذبا على الكنيسة والروح القدس.
أعمال 5: 1-4
1 وَلَكِنَّ رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا، اتَّفَقَ مَعَ زَوْجَتِهِ سَفِّيرَةَ فَبَاعَ حَقْلاً كَانَ يَمْلِكُهُ،
2 وَاحْتَفَظَ لِنَفْسِهِ بِجُزْءٍ مِنَ الثمَنِ بِعِلْمٍ مِنْ زَوْجَتِهِ، وَجَاءَ بِمَا تَبَقى وَوَضَعَهُ
عِنْدَ أَقْدَامِ الرُّسُلِ.
3 فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا سَمَحْتَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَمْلأَ قَلْبَكَ، فَكَذَبْتَ
عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَاحْتَفَظْتَ لِنَفْسِكَ بِجُزْءٍ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟
4 أَمَا كَانَ بَقِيَ لَكَ لَوْ لَمْ تَبِعْهُ؟ وَبَعْدَ بَيْعِهِ أَمَا كَانَ لَكَ حَقُّ الاحْتِفَاظِ بِثَمَنِهِ؟ لِمَاذَا
قَصَدْتَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَغُشَّ؟ إِنَّكَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ، بَلْ عَلَى اللهِ!»
لما كان هناك أي خطأ إن احتجز حنانيا وسفيرة، نصف المبلغ الذي باعا به المنزل وأعطيا النصف الآخر للكنيسة. لكن المشكلة هي أنهما كذبا بشأن الأمر. وعندما وضع حنانيا المبلغ عند قدمي الرسل، سأله بطرس, “هل بهذا المبلغ بعتما الحقل؟” وعندما أجابه حنانيا بالتأكيد، قال له بطرس, “لِمَاذَا سَمَحْتَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَمْلأَ قَلْبَكَ، فَكَذَبْتَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ” (ع3).
قد كُشف الأمر بالكامل لبطرس، من خلال موهبة كلمة العلم. وعندما جاءت زوجة حنانيا وقالت ذات الشيء سقطت ميتة هي الأخرى.
***
- كلمة العلم في خدمتي
لقد مررت باختبارات كثيرة في خدمتي، حيث استخدمني الرب في موهبة كلمة العلم.
بعد أسبوعين من قبولي الامتلاء بالروح القدس، ابتدأت موهبة كلمة العلم تعمل من خلالي. جاءتني أول كلمة علم، بينما كنت اختم العظة في إحدى الليالي. بمجرد أن أغلقت عيناي لأصلى في نهاية الاجتماع رأيت رؤيا سريعة مثل فيديو.
رأيت أحد الحضور, وقد علمت عن طريق الروح القدس إنها قبلت الخلاص حديثًا، كما رأيت أيضاً أولئك الأشخاص الذين كانت معهم هذه الفتاة في الليلة السابقة مباشرة، وماذا فعلت معهم. كان عمرها في الإيمان لا يتعدى شهر، وكانت قد أُجبرت بواسطة شخصين على ارتكاب شيء خاطيء.
علمت أيضاً من خلال موهبة كلمة العلم، أن هذه الفتاة شعرت أن الله لم يعد يحبها مجددًا بسبب فعلتها. فقررت أنه بعد هذا الاجتماع لن تذهب إلى كنيسة مرة أخرى.
قد جاءتني كلمة العلم هذه المرة من خلال رؤية مصغرة. فتكلمت إلى الحضور بطريقة لا أحد يفهمها أحد سوى هذه الفتاة وحدها. وقلت أن الرب لا يزال يحب هذا الشخص وهو يريد أن يتعامل معه.
وقبل أن أنتهي من هذه الكلمة ركضت هذه الفتاة إلى المنبر وهي تبكي. كنت أعلم أنها قبلت الخلاص، لكنها لم تكن قد امتلأت بالروح القدس. وبمجرد أن لمست ركبتها الأرض حتى امتلأت بالروح، وابتدأت تتكلم بالألسنة. هكذا عملت كلمة العلم، في استعادة بنت لله، كانت على وشك أن ترتد وتبتعد عن الشركة مع الله.
هناك حادثة أخرى، أعطاني فيها الروح القدس، كلمة علم، بشأن أحد الأعضاء الذي كان قد نال الخلاص حديثًا، في آخر كنيسة رعيتها. كان أحد مقاولي البناء قد نال الخلص منذ أسبوعين. وبينما كنت أحلق ذقني ذات صباح، تكلم إلىَّ روح الله قائلاً: “أريدك أن تذهب وترد ‘سام’. لقد فقد صوابه أمس في العمل ولعن. اليوم هو مريض في المنزل طريح الفراش، يظن أن الله لم يعد يحبه على الإطلاق لأنه سقط. أريدك أن تذهب وترده”. خرجت من الحمام ولا يزال الصابون على وجهي وقلت لزوجتي, “عزيزتي, قبل أن أذهب وابتاع هذه الطلبات لك سأذهب وأرد ‘سام’”. وأخبرتها بما قاله لي الرب.
انتهيت من الحلاقة واتجهت إلى غرفة النوم لأستكمل ملابسي. كنت قد أنتهيت من رباطة العنق، وبدأت أرتدي معطفي، عندما توقفت سيارة بالخارج. سمعت زوجتي تستضيف أحد, فتوجهت إلى غرفة المعيشة وأنا أرتدي معطفي.
وقفت زوجة سام في حجرة المعيشة تبكى. قالت, “أخ هيجن, لا تخبر سام أني أتيت إلى هنا. إنه طريح في المنزل وهو مريض اليوم”. ثم أوضحت أنه أُصيب بتمزق حاد في أربطة الظهر مرة أخرى، حتى أنه لا يستطيع أن ينهض من على الفراش. ثم أكملت, “لقد قال أنه لن يذهب إلى الكنيسة مرة أخرى. لقد فقد صوابه في العمل أمس, وقال البعض عنه أنه لعن. لكنه لا يتذكر ما إذا كان قد فعل ذلك أم لا. لكنه قال أن الرب لم يعد يحبه لأنه أخطأ. هل يمكنك أن تذهب لتتحدث إليه؟”
قلت لها, “اسألي زوجتي: لقد كنت ذاهبًا لأتحدث إلى سام. لقد أخبرتها بالفعل أني ذاهب إليه. لأن الرب تكلم إليَّ بشأنه وأخبرني عما حدث معه في العمل أمس. سأذهب لأردَّه”.
عندما وصلت إلى منزلها, قرعت الباب الخلفي حيث توجد غرفته. فقال, “ادخل”. عندما رآني تضايق للغاية، فغطى رأسه بالملاءة. وهكذا اضطجع سام، البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عامًا، وهو يغطي رأسه ويبكى في قلبه.
ركعت بجوار الفراش وضممته مع الأغطية بين ذراعي وبدأت أبكي معه. في النهاية, كشفت الغطاء عنه، وأمسكته بين ذراعي وقلت له: “أخبرني الرب بما حدث معك في العمل أمس”. شكرًا للرب, لأنه أنجح الأمر. هكذا ترى, عندما يتحرك الله بطريقة خارقة للطبيعي، فهو يؤثر في الناس بمحبته ورحمته تجاههم.
قلت له, “أخ سام, لن ندع الشيطان يتمكن منك”. فبكى وقال: “أخ هيجن, لقد كنت دائمًا سريع الغضب. أمس، حدثت مشكلة في العمل وفقدت صوابي. قال البعض أني لعنت، وهم يعلمون أني خلصتُ منذ أسبوعين. لأخبرك بالحقيقة: لقد غضبت جدًا ولم أعلم ماذا فعلت. لن أعود مرة أخرى للكنيسة، لأن الرب لم يعد يحبني”. قلت له, “الرب لا يحب اللعن, لكنه لا يزال يحبك. ونحن لن ندع إبليس يتمكن منك”. عندئذٍ قال, “إن ظهري يؤلمني بشدة, لم أقدر أن أنهض من الفراش هذا الصباح”.
لقد كان طفلاً روحيًا عمره أسبوعين وحسب. لم يكن قد تعلَّم كيف يخطو روحيًا. فقلت، “ربى الغالي, أعلم أنك تحب سام. اثبت محبتك له الآن”.
فقفز سام صائحًا: “لقد اختفى.. لقد اختفى. لا يزال الرب يحبني، أليس كذلك؟”
لم يكن بإمكاني معرفة ما قاله سام لزوجته، بأي طريقة أخرى، سوى عن طريق موهبة كلام العلم. فقد استخدم الرب هذا الإعلان الخارق للطبيعي، ليرد واحد من أبنائه مرة أخرى.
عندما كنا نرعى آخر كنيسة، استضفنا ابنة أختي لتقيم معنا في منزلنا، لكي نساعد أختي في تربيتها. كان بيت أختي قد تحطم بسبب طلاقها، فاضطرت أن تذهب للعمل لتكسب معيشتها. كانت تترك أولادها الخمسة لفترات طويلة في البيت, ونتيجة ذلك دخلت هذه الفتاة البالغة من العمر خمسة عشر عامًا، في صحبة رديئة. اضطررت أن أطلب تصريحًا من السلطات لكي أستضيفها في بيتي، لأنها كانت على وشك ارتكاب شيء خاطئ، وتخرق القانون.
لم تكن ابنة أختي مؤمنة وقتها، كما كانت عنيدة وقاسية القلب. فمثلاً، عندما كنا نصلي ونقرأ الكتاب، في صباح كل يوم، مع أولادنا، قبل أن يذهبوا للمدرسة، كانت تتركنا وتقف عند باب البيت تراقبنا.
لم أحاول أن أدفعها لفعل أي شيء. فكنت أتركها تقف بمفردها حسب رغبتها. لكن بعد فترة ابتدأت تجلس معنا بينما نصلي. ثم بعد ذلك ابتدأت تركع معنا على ركبتيها وتشاركنا في الصلاة.
كانت زوجتي وأنا قد وضعنا بعض القوانين والتوجيهات لكي تتبعها. على سبيل المثال، كنا نسمح لها لتذهب مع أصدقائها في عطلة الأسبوع فقط، وكان عليها أن تخبرنا دائمًا عن الأماكن التي ستذهب إليها. كنتُ أقول لها، “سوف أضع ثقتي فيكِ. لكن في اللحظة التي سوف تخونيني فيها سأحرمك من جميع هذه الامتيازات”.
كانت تأخذ حصص اقتصاد منزلي في المدرسة، وكان هناك تدريبًا من حين لآخر، حيث كان فصلها يقوم باعداد وجبة غذائية للمدرسة بأكملها. فقالت لنا في مساء يوم الثلاثاء، “ينبغي عليَّ أن أذهب لبيت إحدى صدقاتي الليلة لنناقش ماذا سنفعل في هذا التدريب”.
علمت في روحي أن جزء مما تقوله كان صحيحًا والجزء الآخر كان خاطئًا.
فقلتُ لها، “حسنًا، لكن عليكِ أن تكوني في المنزل نحو العاشرة مساء. وإن كنت ستأتي برفقة أحد أصدقائك، فلا تجلسين معه في السيارة أمام البيت. إن غرفة المعيشة مفتوحة ويمكنك أن تدخلي وتجلسي معه، لكن لا تجلسا خارجًا في السيارة”.
جاءت الساعة العاشرة ولم تكن بالمنزل. ذهبت إلى الفراش واستلقيت هناك وبينما كانت عيناي مفتوحتين، شاهدت رؤيا. رأيت ابنة أختي في بيت صديقتها ورأيتها ترقص مع شباب آخرين. في الواقع، كانت تعلمهم دروس جديدة في الرقص. ونحو الساعة الحادية عشر مساءً، جاءت برفقة أحد أصدقائها، وتوقفت بالسيارة أمام المنزل. ظلت جالسة في السيارة حتى الحادية عشر والنصف، ثم دخلت البيت بعد ذلك. لم أقل لها أي شيء في تلك الليلة، ولم أذكر الأمر في صباح اليوم التالي على الإفطار. ولم أتفوه معها بكلمة حتى يوم الجمعة، عندما قالت، “سوف أذهب مع أحد أصدقائي إلى الصيدلية لنبتاع دواءً”.
قلت لها، “كلا، لن تذهبي لأي مكان. ولمدة ثلاثين يومًا لن تذهبي لأي مكان سوى للمدرسة والكنيسة”.
أجابت، “لكني أريد أن أعرف السبب”.
قلت لها، “لقد أخبرتك أنك إن خدعتيني فلن أثق فيكِ مرة أخرى. عندما أخبرتك أن تعودي للمنزل الساعة العاشرة مساء يوم الثلاثاء، لم تعودي قبل الحادية عشر والنصف”.
قالت، “لقد تأخرنا في صنع الترتيبات”.
فقلت لها، “لقد جلست لثلاثين دقيقة أمام بيت الرعوية مع أحد أصدقائك في السيارة. وقبلها كنتِ في منزل أحد زميلاتك تعلمينهم دروسًا في الرقص”.
قالت، “من أوشى بي؟”
أجبت، “الروح القدس أخبرني. كنت مستلقيًا على الفراش مغلق العينين عندما شاهدت فجأة رؤيا. رأيتكِ في بيت صديقتك.. هل تريدينني أن أخبرك كيف كان أثاث البيت مرتبًا؟”
عندما أخبرتها عن ترتيب الأثاث، اتسعت عيناها وبدأت تتلعثم في الكلام. ثم قلت لها، “لم يكذب الرب عليك. أليس كذلك؟”
قالت، “حقاً هذا صحيح. لكني أردت أن أعلِّم أصدقائي بعض الدروس الجديدة في الرقص ولا يعرفوها من قبل”.
قلت، “لكنك قد خدعتيني. لذلك لن تذهبي لأي مكان سوى إلى الكنيسة والمدرسة لمدة ثلاثين يومًا”.
قبل أن تنتهي الثلاثون يومًا، قبلت الخلاص وامتلأت بالروح القدس، ولم تصنع أبدًا أي مشاكل أخرى.
دور كلمة العلم في للصلاة
تأتي كلمة العلم كعون وتعضيد أثناء الصلاة. فهي تساعد أولاد الله على تقديم صلاة فعّاَلة بالأخص عندما يقعون في مآزق أو عندما يحتاجون إلى مساعدة وتعضيد روحي.
قرأت ذات مرة عن خادم وزوجته، تبنيا طفلاً صغيرًا بعد أن كبرت ابنتهما وصارت مبشرة. أرادا أن يساعدا هذا الصبي، لأنه لم يكن لديه أب أو أم. فتقدما بطلب وصاية للطفل أمام القضاء، لأنه كان على وشك الوقوع في مشاكل.
خلص هذا الولد، وامتلأ بالروح القدس، وسار باستقامة في حياته الروحية لفترة. لكن بعدما أنهى دراسته الثانوية، ابتدأ يعود إلى طرقه القديمة التي اعتاد عليها، وهذا سبب حزنًا كبيرًا لهذا الخادم وزوجته.
ذات يوم، خرج هذا الفتى ليبحث عن عمل، وكانت زوجته الراعي في المنزل تغسل الأطباق، عندها شعرت في الحال بإلحاح شديد لأجل الصلاة. لم تكن تعرف السبب، لكنها توقفت في منتصف العمل الذي كانت تقوم به، وابتدأت تصلي بحرارة. وبينما كانت تصلي في الروح، شاهدت في رؤيا هذا الشاب يسير في وسط المدينة، وكان في طريقه ليذهب إلى حانة القمار. كانت حانات القمار في تلك الأيام أماكن رديئة السمعة جدًا. فاهتمت جدًا هذه الخادمة بأمر الصبي وابتدأت تصلي بحرارة لأجله.
وأثناء الرؤيا، شاهدت هذا الشاب يدفع الباب ويخطوا ثلاثة أقدام داخل الحانة. لكنه توقف فجأة واستدار ليخرج إلى الطريق. ثم انتهت الرؤيا بعد هذا المشهد. فابتدأت الأم تبتهج وتغني في الروح، لأنها تيقنت إنها قد حققت نصرة. ثم نهضت من موضع الصلاة، وابتدأت تنهى أعمالها المنزلية.
رجع هذا الشاب في عصر اليوم وقبَّل الأم وقال لها، “أمي، لقد حققت نصرة اليوم. وفوق ذلك حصلت على عمل”.
قالت له، “وأنا سوف أخبرك بالنصرة التي حققتها..”. ثم أخبرته بما شاهدته وكيف دخل إلى حانة القمار وخطى ثلاثة خطوات لكنه تحول بعد ذلك وخرج للطريق.
فقال، “هذا ما حدث بالضبط”.
كان هذا إعلانًا خارقًا للطبيعي، لعمل موهبة كلمة العلم، لتقدم تعضيدًا عظيمًا في الصلاة. لما كان باستطاعة هذه الخادمة أن تعلم شيئًا عن تفاصيل القصة لولا روح الله.
نحتاج جميعا لعمل مواهب الروح القدس، في جميع نواحي حياتنا. وجميع الآباء الذين لديهم أولادًا مراهقين، يحتاجون على وجه الخصوص لقيادة الروح القدس، ولعمل مواهب الروح في مثل تلك الأوقات العصيبة.
كما يمكن لكلمة العلم أن تعمل أيضاً في خدمة الشفاء، لتكشف أن سبب المرض يرجع نتيجة تأثير شيطاني. على سبيل المثال، أحياناً كنت أعلم عن طريق موهبة كلمة العلم، أن هناك روحاً شريرًا يتسلَّط على جسد الشخص المريض. (بالطبع عندما يكون الشخص مولود من جديد، فلن يستطع الروح الشرير أن يتسلط على روحه أبدًا. إنما على جسده وحسب). فعندما كنت أتكلم إلى هذا الروح الشرير، وآمره أن يغادر في اسم يسوع، كان الشخص يُشفى في الحال.
تحرير شخص مريض عقليًا من خلال موهبة كلمة العلم
أحيانًا كثيرة ما يكون هناك روحًا شريرًا وراء مرض عقلي. مع ذلك فلا يكون هذا هو الحال في كل مرة، فالشخص يمكن أن يمرض في عقله لأسباب طبيعية، مثلما يمرض في جسده لأسباب طبيعية.
فليس كل مرة يعاني فيها شخص من ألم في المعدة فهذا يعنى أن روحًا شريرًا يتسلط عليه أو أن هناك شيطان في جسده. فمن المحتمل أن يرجع ذلك نتيجة لأسباب طبيعية كثيرة. لكن على الجانب الآخر، ربما يكون هناك روحًا شريرًا يضاعف من وجود المرض أو العلة الجسدية. وهكذا ينطبق الحال على الأمراض العقلية.
كان أول اختبار لي مع هذا النوع من الامراض، حدث بينما كنت مع زوجتي نرعى كنيسة في تكساس. جاءت تلك الخادمة بصحبة أختها إلى منزل الرعوية. كانت تتصرف مثل الإنسان الآلي. كانت مُحدقة إلى الأمام وكأنها في عالم آخر.. عدا أن فمها كان يتحرك باستمرار بحركة لا إرادية. كانت تلك المرأة قد أودعوها في مصحة عقلية، وقضت أكثر من سنتين في حجرة مُبطَّنة لحمايتها، لأنها كانت عنيفة. كانت تحاول قتل نفسها، بأن تخبط رأسها في الحائط.
لم يكن قد سبق لي رؤية شخص مثلها من قبل، فلم أعلم ما ينبغي عمله. بدأتُ أتحدث مع الرب عن حال تلك السيدة. وبعد ذلك ابتدأنا جميعاً نصلي بالروح، وظللنا نصلي لأكثر من ساعتين طالبين من الله قيادة. عندئذٍ أعطاني الروح القدس كلمة علم، عن وجود روح شرير في ذهن هذه المرأة.
أحيانًا كثيرة في مثل هذه المواقف، يتطلب الأمر عمل موهبة الإيمان. قال لي الروح القدس, “قم قف أمامها وقل: ‘أخرج منها أيها الروح النجس في اسم يسوع’”. فأطعت الرب وقلت لذلك الروح الشرير: “أخرج منها أيها الروح النجس في اسم يسوع”.
لم يظهر أي اختلاف على هذه السيدة. كانت تبدو وتسلك مثلما سبق.. بجنون. لم يحدث شيء يمكن للمرء تمييزه. فعاونتها أختها على النهوض، وأخذتها للمنزل. على الرغم من أنه لم يكن هناك أي تغيير ملحوظ عليها، ولم يقدر أحد أن يلاحظ اختلافًا، إلا أني علمت أنها تحررت. لم يكن بوسع أحد إقناعي بغير ذلك.
لقد تحررت تلك السيدة بكلمة الإيمان التي نطقت بها يوم السبت. في عصر يوم الإثنين رجعت أخت تلك الخادمة تقول لنا: “صلوا لأختي، إنها تعاني من نوبة عنيفة مثل النوبات التي مرت بها في البداية عندما جنت”. فقلت: “وماذا في هذا؟” لقد دُهِشَت تمامًا من السلام الذي كنت فيه. لكني كنت أعلم بالضبط ما يحدث. لقد أمرت ذلك الشيطان في ظهر يوم السبت أن يغادر، وهو يعلم حتمية تنفيذ ذلك. فما كان يفعله هو أنه كان يمزق تلك السيدة، بينما كان يغادر.
وضحت هذا للأخت وأريتها مرقس 9: 22 حيث أنتهر يسوع الروح الشرير من الصبي، وقبل أن يخرج الشيطان مزقه وصرعه بشدة. قلت لتلك الأخت: “إن إبليس يعلم أنه سوف يخرج، لذلك فهو يمزقها بينما يغادر. ستكون بخير بعدما تنتهي تلك النوبة”.
وهذا ما حدث بالفعل. بعدما انتهت تلك النوبة، رجع ذهن تلك السيدة صحيحًا تمامًا.
كان هذا إستعلانًا لموهبتي كلمة العلم والإيمان الخاص، يعملان معًا لتحرير هذه السيدة.
***
تذكر دائمًا أن المعرفة التي تجلبها كلمة العلم لا تكون أبداً في المستقبل، بل في الحاضر والماضي. أما كلمة الحكمة فهي تكشف خطط ومقاصد الله نحو المستقبل. فمن خلال إستعلان موهبة كلمة العلم، تستطيع الكنيسة أن تكشف الخداع وتريح المتعب وتعزي وتشجع القديسين، وتعيد الأمتعة المفقودة، وتكشف خطط العدو ويتمجد الرب يسوع المسيح.
أسئلة للدراسة
- لمَن كُتبت رسالة كورنثوس الأولى ؟
………………………………………………………………………………………………………………………………….
- لماذا أخبر الرسول بولس أهل كورنثوس جميعهم أن يشتاقوا إلى المواهب الروحية ؟
………………………………………………………………………………………………………………………………….
- ما هو الشيء الوحيد الذي يعمل الروح القدس بالتوافق معه ؟
………………………………………………………………………………………………………………………………….
- ما هي الطرق التي يمكن أن تُستعلن عن طريقها موهبة كلمة العلم ؟
………………………………………………………………………………………………………………………………….
- اذكر مثالين من العهد القديم عملت فيهما موهبة كلمة العلم.
………………………………………………………………………………………………………………………………….
- اذكر مثالين من العهد الجديد عملت فيهما موهبة كلمة العلم.
………………………………………………………………………………………………………………………………….
- اذكر واحدة من أعظم النواحي التي تُستخدم فيها كلمة العلم.
………………………………………………………………………………………………………………………………….
- ما هي الأمور التي تعلنها كلمة العلم؟
………………………………………………………………………………………………………………………………….
- إن الإعلان الذي تقدمه موهبة كلمة العلم لا يمكن أن يأتي أبداً في زمن المستقبل. ففي أي زمن يأتي؟
………………………………………………………………………………………………………………………………….
10- اذكر ستة أشياء يمكن أن تحدث من خلال إستعلان موهبة كلمة العلم.
………………………………………………………………………………………………………………………………….
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.