كينث كوبلاند مايو 2008
س: لقد سمعت بعض لمؤمنين يستعملون عبارة “مولود ثانية” بالرغم من اننى قد كنت اذهب الى الكنيسة معظم ايام حياتى، اننى غير متاكد حقا مما تعنيه تلك العبارة. هل يمكنك اخبارى؟
ج: يعتبر يسوع هو فى الواقع اول من استخدم عبارة “مولود ثانية”. فكان يتكلم مع رجل يُدعى نيقوديموس الذى كان صالحا ورجل دين فى الحقيقة، كان قائدا لليهود لكنه لاحظ انه على الرغم من خلفيته المتدينة، كان هناك بعض الامور الروحية التى لم يفهمها بالكامل.
كان نقيديموس يسأل عن يسوع امورا مثل هذه واجابه يسوع، “فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ أَحَدَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ إِلاَّ إِذَا وُلِدَ مِنْ جَدِيدٍ».” (يو3: 3).
لتفهم تماما ما الذى كان يعنيه يسوع، يمكنك ان تنظر الى (2كو5: 17). يخبرنا الرسول بولس هنا، “فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: إِنَّ الأَشْيَاءَ الْقَدِيمَةَ قَدْ زَالَتْ، وَهَا كُلُّ شَيْءٍ قَدْ صَارَ جَدِيداً” عرف بولس اصلا ما الذى كان يتكلم عنه قبل سنوات من كتابه تلك الكلمات، لاقى بولس يسوع فى طريقه الى دمشق لقد لاحظ ان يسوع المسيح كان حقا ابن الله. واتخذ قرارا لارجوع فيه بان يتخذه ربا وسيدا على حياته. فى تلك اللحظة، اصبح بولس حرفيا رجلا جديدا من الداخل. كان مولودا ثانية بقوة الله الخارقة للطبيعة ليكون على صورة الله. وكما يعرض لنا العهد الجديد، لم تكن مثلما كنت من قبل ابدا.
كما يبدو غير معقولا، لم يختبر الكثير من رجال الكنيسة والصالحين مثل هذا الاختبار فهم لديهم ادراك عقلى للكتاب المقدس حتى انهم يعرفون يسوع كابن لله. ومع ذلك لم تتغير ابدا طبيعتهم ولم يولدوا ثانية لانهم لم يستقبلوا يسوع فى طريقهم الشخصى – كمخلص شخصى وكرب على حياتهم. لو انك لم تختبر بعد ذلك الاختبار، يمكن لهذا اليوم ان يكون حرفيا بداية حياة جديدة من اجلك. كل ما عليك ان تفعله هو الرجوع الى يسوع وقول شئ ما مثل هذا:
“ايها الاب الساكن فى السموات، اننى اؤمن بكل قلبى ان يسوع هو ابن الله الذى بلا خطية والذى جاء ليموت بدلا عنى، وقد تمت اقامته من الموت انا اؤمن انك قد اعطيته لى كمخلصى الشخصى اننى استقبله اليوم كعطية منك. اننى اعلن يسوع ربى.
“يا يسوع، تعال الى داخل قلبى لتحيا الى الابد اننى اسَّلم حياتى لك واستقبلك كرب ومخلص انا اؤمن ان دمك قد طهرنى من خطاياى وانا الان خليقة جديدة فيك. امين”
