القائمة إغلاق

Is God the Creator of Evil and the Maker of Darkness ? هل الله خالق الشر وصانع الظلمة؟

 


“مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ” إشعياء 45: 7


جـ:

أولًا: خالق الظلام

الظلام نتيجة لاختفاء النور؛ فالله خلق النور، واختفاء النور هو الظلام.


ثانيًا: خالق الشر

  1. ليس الخلق من العدم:
    كلمة خالق هنا لا تشير إلى الخلق من العدم. فالشر ليس مخلوقًا فيزيائيًا له أبعاد يمكن إدراكها كمادة تُرى أو تُسمع أو تُلمس.

  2. النور والظلمة / السلام والشر:
    من النص: النور عكس الظلمة، لكن الشر ليس عكس السلام.
    استخدم الشعر العبري في الكتاب المقدس أسلوبًا يُسمى التوازي، وقد يكون:

    • توازي متشابه: أي أن المقطعين يحملان نفس المعنى بكلمات مختلفة.

    • توازي مضاد: أي أن أحد المقطعين مضاد للآخر.

    في إشعياء 45 :7 نجد أن النور مُضاد لـ الظلام، ولكن الشر ليس مضادًا لـ السلام بل للخير.
    لذلك ليس المقصود من “الشر” هنا ما هو عكس الخير، بل ما هو عكس السلام — أي الاضطراب والقلق والمآسي.

  3. المريزم (Merism):
    في سفر الجامعة (إصحاح 3) تكلم الحكيم عن 14 تضادًا يُسمى بالعبرية “מריזם” (Merism)، وهي كالآتي:

    1. الولادة والموت

    2. الغرس والقلع

    3. القتل والشفاء

    4. الهدم والبناء

    5. البكاء والفرح

    6. النوح والرقص

    7. التفريق والجمع

    8. المعانقة والانفصال

    9. التمزيق والتخييط

    10. السكوت والتكلم

    11. الكسب والخسارة

    12. الصيانة والطرح

    13. الحب والبغضة

    14. الحرب والصلح

    الكلمة الأخيرة الصلح تُترجم في النص العبري “שלום – شالوم، وهي نفس الكلمة المستخدمة بمعنى السلام.
    إذن، عكس السلام هو الحرب وليس الشر، فالمقصود في إشعياء 45 :7 هو المأساة، لا الشر الأدبي.

  4. الله يكره الشر الأدبي:
    لا يمكن أن يكون الله مصدر الشر الأدبي (الخطية)، لأنه أعلن مرارًا أنه يكره الشر:
    (قارن 2أخ 19 :7، أي 34 :10، مز 5 :4، مز 92 :15، إر 2 :25، تي 1 :2، جا 12 :14، رو 13 :4، حب 1 :13.

  5. شهادة الكتاب عن صلاح الخليقة:
    عندما أنهى الله خلق السموات والأرض بعد ستة أيام، رأى أن كل ما عمله هو “حسن” (Good).
    وفي العبرية: “טוב – طوڤ”، وهي المضاد لكلمة “רע – رع” أي “شر”.
    إذن، كل ما عمله الله هو “خير”، ولم يعمل “شرًا”، فهو ليس المسؤول عن وجود الشر في العالم المخلوق.
    هذه شهادة الكتاب اليهودي.

  6. شهادة العهد الجديد:

    • “الله غير مجرَّب بالشرور” يعقوب 1 :13.

    • “الله نور وليس فيه ظلمة البتة” (1 يوحنا 1 :5.
      إذن الله ليس المسؤول المباشر عن الشر الأدبي أو الأخلاقي (أي الخطية والإثم).

  7. مبدأ السماحية:
    قوانين الله ثابتة وتعمل تلقائيًا. فعندما يتصرف الإنسان ضد هذه القوانين، تنقلب ضده.
    مثال:
    إذا ألقى شخص بنفسه من فوق مبنى، فالنتيجة الحتمية موته — لأن هناك قانون الجاذبية (أحد القوانين التي وضعها الله).
    يبدو أن الله هو الذي أماته، لكن في الحقيقة هو من وضع نفسه ضد القانون.

  8. معنى كلمة “الشر”:
    لا يُقصد دائمًا بكلمة الشر في العهد القديم “الشر الأدبي” أو الانحراف عن الاستقامة.
    الكلمة العبرية “רע – رع” لها عدة معانٍ كما يوردها جيزِنيِس (ص772، رقم 7453):

    1. شيء رديء لا 27 :10، تث 17 :1، 2مل 2 :19

    2. سوء الحظ إش 3 :11

    أما الكلمة المؤنثة “רעה – رَعَه” الواردة في إش 45:7 (جيزنس ص773، رقم 7451)،
    فإما أن تشير إلى الشر الذي يصنعه الإنسان أي 20 :12، مز 97 :10،
    أو إلى الشر الذي يحدث للإنسان، أي المصيبة أو المأساة.
    المعنى الأول أدبي، أما الثاني فهو عقاب أو نتيجة له.

    في عاموس 3:6 تُترجم الكلمة “بلية”، وفي مراثي إرميا 3 :38 أيضًا.
    الشر هنا ليس “الخطية”، بل “المأساة”.
    ولهذا ترجمتها معظم الترجمات الحديثة إلى الإنجليزية:
    Calamity / Disaster.

  9. الخلاصة إشعياء 45 :7:
    نفهم أن الله سيُنجح كورش وهو من سيقوم بتحرير اسرائيل منن السبي البابلي، وأن الأمم التي سيقهرها ستنال عواقب وخيمة.
    فالعقاب الذي يصيبها — بواسطة أداة الله كورش — هو بمثابة الكوارث والمآسي.


 

 

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *