(رؤيا 2: 1) “اُكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ أَفَسُسَ: «هَذَا يَقُولُهُ الْمُمْسِكُ السَّبْعَةَ الْكَوَاكِبَ فِي يَمِينِهِ، الْمَاشِي فِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ الذَّهَبِيَّةِ”
أفسس: كانت هذه الكنيسة الوحيدة التي حصلت على رسالة بولس الرسول ووصلت إلينا، وكانت كنيسة مخلصة وأحبت الرب والإخوة كما رأينا في كتابات بولس، لكن شدد بولس على محبة الله لهم في عدة أعداد.
لماذا هذا مهم؟ بسبب ما نجده هنا في رؤيا 2.
عند هذه النقطة، كان عمر هذه الكنيسة أقل من 50 عامًا، بدأت في 54 م وكتبت رؤيا حوالي 96 م.
(رؤيا 2: 2-3) “أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَتَعَبَكَ وَصَبْرَكَ، وَأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَحْتَمِلَ الأَشْرَارَ، وَقَدْ جَرَّبْتَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ رُسُلٌ وَلَيْسُوا رُسُلاً، فَوَجَدْتَهُمْ كَاذِبِينَ. وَقَدِ احْتَمَلْتَ وَلَكَ صَبْرٌ، وَتَعِبْتَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي وَلَمْ تَكِلَّ.”
قد يكون السؤال “من هو رسول أفسس” قد طرح أيضًا في ذلك الوقت. في كل مرة يكون لديك عدم وضوح في المعلومات، هناك من يستغل هذا والانقسامات الناتجة عن هذا.
أخبر بولس أهل كورنثوس على الرغم من أن لديكم العديد من المعلمين في المسيح، لديكم أب واحد فقط، لذلك كان هناك بعض الذين جاءوا إلى أفسس كرسل لم يرسلهم الله واكتشف أهل أفسس هذا. وكُتبت هذه الكلمات لحساب أفسس، كانت تلك الكنيسة مجتهدة للغاية.
(رؤيا 2: 4) “ لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى.”
تركوا حبهم الأول (شغفهم بهذا الإله)؟ ماذا عن كل هذا العمل الذي تم الإشادة به للتو؟ قال لهم الله أن يتوبوا. وهدد بإخراج الكنيسة من مكانها.
ما هي المحبة الأولى؟
من الواضح إنها تشير إلى حبهم وشغفهم بيسوع المسيح.
(1 يوحنا 20:4) “ إِنْ قَالَ أَحَدٌ: «إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟”
لكي تحب يسوع، يجب أن تعبر عنه في محبة شعب الله، إن محبتنا للأخوة يُظهر أننا نحب المسيح.
(1 تيموثاوس 5 : 8) “ وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ.”
كان بولس يكتب عن شعب الله وكيف سيكون تعبيرهم عن إنجيل يسوع المسيح في علاقتهم بالناس. ربما تكون تصنع أعمالًا رائعة للخدمة ولكن المحبة مهمة. قال يسوع إلى كنيسة أفسس أن تقوم بالأعمال الأولى: محبة المسيح وتعبر عنها في حبها للآخرين.
إن محبة الله التي تظهرها في الأعمال مهمة للغاية، هذه أعمال المحبة، أنت تعلن حب الله تجاه أخواتك أولًا بأن تحبهم وتصنع أعمال محبة تجاههم.
أنت تخدم الله ولكن لا تساعد أخواتك ولا تعتنى بوالديك هل هذه محبة؟
في بعض الأحيان يكون لديك مسيحي لا يعيل زوجته أو أولاده. يتم التعبير عن محبة الله في محبة الناس. في المسيح، لدينا أيضًا عائلات روحية وهي بنفس الأهمية.
كقسيس (راعي كنيسة) هل تتذكر أولئك الذين يعملون معك؟ هل تؤثر أوضاعهم المالية عليك أم أنك صعب في التعامل معهم؟
ماذا عن الزملاء من القساوسة والكنائس المجاورة التي تمر بأوقات صعبة؟
هذه أمور نحتاج إلى إعادة التفكير فيها والتوبة. فأنت في منصب ولديك مسيحي يعمل معك ولم يتقاضى راتبه منذ 3 أشهر، هل هكذا أنت محب لله؟؟؟؟
إزالة الشمعدان تعني أن تلك الكنيسة لن تكون موجودة بعد الآن، أهمية الكنيسة هي خدمة المحبة.
قال الله ليهوذا إذا لم تتب، “سوف أخرجك من أمام بصري”، أي من المكان الذي كان من المفترض أن تكون فيه (أرض الموعد في العهد القديم)، سيخرجك من هناك.
هل تابت كنيسة أفسس؟ لا أدري، لا أعرف، ولكن المسلمين هم الموجودون الآن هناك (يقصد جغرافيًا تركيا).
كُلّ الكنائس التي تمت الكتابة إليها، كُلّ تلك المدن سيطر عليها المسلمون. ربما كانوا قد تابوا في وقت سابق وعادوا إلى أعمالهم، لكن يبقى نفس المبدأ.
السلوك بالمحبة أي السلوك بالروح ليس له بديل. اتخذ قرارك ودرّب نفسك على السلوك بالمحبة. لا تتشدد على إخوتك والقساوسة الأخرين. دع قلبك يكون لين ومحب، يمكنك التحرك بسهولة للمساعدة. فمن الأفضل أن يستغلوك في فعل الخير بدلاً من أن لا تفعل الخير من أساسه.
هل يمكن أن ينتهي فيضك (نبعك)؟ لا، لديك تيار من الخير لا ينتهي أبدًا ولا يمكن أن يجف.
فقط تخيل، نحن نحب أن نفعل أشياء لله، نخطط لبناء مبنى الكنيسة ثم لا ندفع لأولئك الذين يعملون لدينا، هل تعتقد أنه سيحب استخدام هذا المبنى؟ ربما لا!
هذه بعض الذنوب في الكنائس. فهناك بعض الأشياء الأكثر أهمية في الحياة، هناك أشياء يجب أن تتوب عنها. الناس هم القيمة الحقيقية، هم الذين أتى يسوع لأجلهم. لم يأتِ لتشكيل مجموعات أو هياكل كبيرة. يجب أن ترى الأشخاص بقيمة عالية، كل شخص بمفرده وليس فقط المجموعات الكبيرة هي التي تحظى باهتمامك، الله لا يهمه الأعداد فهو ينظر لكل شخص بمفرده لا يتعامل بالحشود.
يمكننا أن نكون ذو عدد ضخم ومعروفين جدًا ولدينا أشياء كبيرة للقيام لكن الحياة الفردية لكل شخص ليست مهمة بالنسبة لنا.
فقط الحشود الكبيرة والمنصات الكبيرة.
عندما يرى يسوع ذلك يرى أفسس!!!
وإذا لم تتب، فسيزيل الشمعدان من مكانه.
ماذا يفيد الرجل إذا ربح العالم كله وخسر روحه؟
عندما تصبح كبيرًا جدًا وتكون محميًا جدًا من قبل أدوات الأمن، يمكن للمرء أن يكون في حاجة ماسة ونصبح غير حساسين باحتياج هذا الشخص يجب علينا أن نكون مدركين لما يجب الاهتمام به وما يجب تجاهله، يسوع كان يميز صرخة الشخص بين الحشود.
هل ستكون حساسًا لصوت ذلك الشخص الذي يصعب رؤيته؟
هذه هي الأشياء التي يجب أن تخطر ببالك وتطلب من الرب أن يريك الأشياء التي تحتاج إلى معالجتها.
اطلب قلبًا من الحب، حيث لا يوجد شخص لا تحبه وتقدر فيه الأفراد وتهتم بالأعلى والمنخفض، الشخص الذي يرتدي ملابسه الرائعة والذي يرتدى ملابس ممزقًة.
الأمر متروك لك.
تريد من الرب أن يراك في الروعة.
صلّي من أجل وضعك الحالي وإرشاد الروح في حياتك، من أجل رعاتك وكنائسك.
صلِّ حتى من أجل أولئك الذين يستخدمونك باحتقار ويضطهدونك.
صلِ الآن.
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا باسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s Love World – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org.
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church, aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries, Nigeria. www.ChristEmbassy.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.