إسم يسوع مهم جداً للكنيسة، وهناك الكثير نحتاج أن نعرفه عن إسم يسوع. عندما تفهم ما يقوله الكتاب عن ذلك الاسم، سوف يُقوي ذلك إيمانك و يُغير طريقة صلاتك و يؤثر على إتجاهك فى الحياة للأبد.
بمعرفة ذلك الإسم تأتى لإدراك أنك سيد على ظروفك و أى شياطين تُحاول إزعاجك. أكثر من اى وقف مضى، الكنيسة تحتاج أن تفهم أنها اُعطِيَت إسم.
أتتذكر موسى فى مؤخرة الصحراء عند الشُجيرة المُحترقة عندما كانت أول مرة يواجه فيها الله؟
سأله الله “«مَا تِلْكَ الَّتِي بِيَدِكَ؟»”
اُعطى الإسم للكنيسة
أجاب موسى قائلاً “«عَصاً».” (خروج 4: 2). لكنه كان من الممكن أن يقول أى شىء آخر.
ماذا لديك؟ بعض الناس تحمل كتابها المقدس فى يدها ولا تزال تُجيب “لا شىء”. ولكن موسى أجاب “«عَصاً».”، هذا ما كان فى يده، مع أنه لم يكن لديه أى دراية عما سيفعله الله بها، ومع ذلك فى نهاية اللقاء قال الله لموسى أن يذهب ويصنع المعجزات بالعصى.
نحن لدينا شيئاً أعظم من العصى! نحن لدينا إسم، هلليلويا!
أنا مُتحمس بخصوص إسم يسوع، لإنه ليس إسم عادى. إنه ليس إسم قائد دينى فيسوع ليس قائداً دينياً. وهو اكثر من مجرد نبىٌّ. بعض الناس تعلٌّمت أنٌّّ يسوع هو نبى عظيم أو واحد من اعظم الانبياء أو حتى أعظم الانبياء. إنه أكثر من مجرد نبىٌّ.
أعمال 4: 12 “وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ، إذْ لَيْسَ تَحْتَ السَّمَاءِ اسْمٌّ آخَرُ قَدَّمَهُ اللهُ لِلْبَشَرِ بِهِ يَجِبُ أَنْ نَخْلُصَ!»”
هناك إسم واحد اُعطى للكنيسة وكل قوة الله فى ذلك الإسم. ذلك الاسم هو «يسوع». ويستطيع ذلك الإسم أن يفتح أى باب و يُدمر أى مرض. من الممكن ألا تستطيع السير بإسمك أو إسم عائلتك، لكن فى إسم يسوع تستطيع فعل ما لم تقدر على فعله من قبل.
يقول أحدهم “لقد كنت فاشلاً كل حياتى، وكل ما وضعت يدى فيه تمٌّ فشله”
إستمع الىٌّ، أنت تستطيع أن تنجح بذلك الإسم. ما تحتاجه هو أن تلتقط إعلان إسم يسوع.
الاسم “ي-س-و-ع” كما نتهجاه أو نستمع اليه، ليس هو القضية، إذن لماذا هو الاسم الوحيد الذى اُعطى تحت السماء لخلاص الانسان؟ الان اريدك أن تُعطنى تركيزك، فى أى دولة مهما كان إسم رئيسها فإسمه يرتبط به هو فقط. مهما كان آخرين لديهم نفس الإسم. بمُجرد أن تنطق إسمه، فأول شىء يأتى لذهنك هو الرئيس، كمثال: عندما تنطق إسم “جورج بوش” الآن، الشخص الوحيد الذى ياتى لذهن أى شخص فى العالم هو رئيس الولايات المتحدة الامريكية.
الإسم “يسوع” “مُخلص” والكلمة اليونانية هى “يسوع” والكلمة العبرية هى “جوشوا” أو “يشوا”. لذا فى اللغة العبرية لم يكن أحد يدعوه يسوع. لقد كانوا يدعوه جوشوا. والكلمة الانجليزية هى “Jesus“. لذا ما احاول قوله أنٌّّ القوة ليست فى كيفية نُطق الإسم أو كيف يبدو الإسم عند سماعه. لانٌّّ فى جنوب أمريكا ستجد أناساًَ إسمها يسوع.
أنت لا تستطيع فصل شخص عن إسمه. إسم الشخص يُعَرِف صاحبه، واياً كانت السلطة التى لدى الشخص يتم وضعها عند إستخدام إسمه. لذا عندما تقول “أنا آتى فى إسم يسوع” فأنت تتكلٌّم عن كل السلطان الذى لدى يسوع.
لقد كان حمل الله المذبوح لأجل خلاص العالم ومات و دُفن. ولكن أقامه الله من الموت وذهب للسماء ليستقبل المجد. وعندما إستقبل ذلك السلطان حسب الكتاب المقدس، أتى مرة اُخرى لتلاميذه حيث كانوا فى الغرفة العلوية. قام يوحنا بتسجيل أنٌّّ الابواب والنوافذ كانت مُغلقة، دخل يسوع الغُرفة و ظهر فى وسطهم قائلاً: “…«سَلاَمٌّ لَكُمْ. كَمَا أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي، أُرْسِلُكُمْ أَنَا». (يوحنا 20: 21) وعندها “…تَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إليَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ. فَاذْهَبُوا إذَنْ، وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالإبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ؛” (متى 28: 18-19).
عندما قال ” تَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ” لم يكُن يعنى “إذهبوا و إفتحوا الكتاب المقدس أمام الامم” لقد كان يعنى أن “نقودهم و نُعلمهُم فى كل خطوة طريقة السير” لقد كان يعنى ان نذهب للعالم و نُريهم كيف نعيش الحياة الفياضة والوفيرة. وأن نُريهم الطريق. ” فَاذْهَبُوا إذَنْ، وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالإبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ؛ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بِكُلِّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ…” ( 19-20) وبعدها أكمل، “… وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إلَى انْتِهَاءِ الزَّمَانِ! ». (20).
بمُجرد أن تلتقط الإعلان انك لست بمُفردك، ستتغير الاشياء فى حياتك على الفور. ولن تأخذ وقتاً.
أتى شخصاً ليسوع فى مرة قائلاً ” «يَامُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ جِئْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّماً، لأَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌّ أَنْ يَعْمَلَ مَا تَعْمَلُ مِنْ آيَاتٍ إلاَّ إذَا كَانَ اللهُ مَعَهُ». (يوحنا 3: 2). هذا هو نفسه يسوع الذى نتبعه.
سُلطان على الشيطان
ولا عجب أنٌّّ يسوع تكلٌّم لشجرة وأطاعته. تكلٌّم للخبز و تضاعف. تكلٌّم للعُملة فأحضرتها سمكة، هل قرأت ذلك من قبل؟ (متى 17: 27). تكلٌّم للرياح الصاخبة و الامواج فهدأت. تكلٌّم للأعيُن التى لا ترى فإنفتحت. والى الاذُن التى لا تسمع فعادت للحياة. وحتى الكسيح إستطاع أن يقف و يتحرك. والبُرص طَهُروا عندما لمسهم. عندما تكلٌّم، حتى الموتى سمعوه، هلليويا! وفى الطريق للقبر أوقف يسوع نعش الشاب الميت وقال له ” «أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!… فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّمُ” (لوقا 7: 12-15). هلليلويا!
لقد كان لعازر ميتاً و مدفوناً لمدة أربعة ايام فى القبر ومع ذلك عندما نادى يسوع عليه «لِعَازَرُ اخْرُجْ!» خرج ذلك الميت الذى كان فى القبر لمدة أربعة ايام حالاً “وَالأَكْفَانُ تَشُدُّ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَالْمِنْدِيلُ يَلُفُّ رَأْسَهُ” لقد خرج واثباً من القبر على صوت السيد! هلليلويا!
هناك شىء مُختلف بخصوص إسم يسوع، عند سماع إسمه، كل رُكبة تنحنى والشياطين ترتجف والجحيم تهتز. لقد أعلن الله أنٌّّ فى إسم يسوع كل رُكبة ستنحنى، لقد أمر كل الخليقة أن تنحنى عند ذكر إسم يسوع.
على جبل التجلٌّى أعلن الله من السماء “… «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي سُرِرْتُ بِهِ كُلَّ سُرُورٍ. لَهُ اسْمَعُوا!» (متى 17: 5). و أمر الله الطبيعة أن تُعطى إنتباه ليسوع.
لوقا 10: 19 “وَهَا أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ سُلْطَةً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَقُدْرَةَ الْعَدُوِّ كُلَّهَا، وَلَنْ يُؤْذِيَكُمْ شَيْءٌّ أَبَداً.”
لقد أعطانا يسوع سُلطاناً فوق كل قدرة العدو. هناك كلمتان تُستخدمان فى وصف السلطان فى الكتاب المقدس. وهما كلمتان فى اللغة اليونانية، الاولى هى “”Dunamis “ديوناميس” وتلك الكلمة تعنى قوة أو القدرة لإحداث تغيير.
نحن إستقبلنا “”Dunamis أو قدرة ديناميكية عندما إستقبلنا الروح القدس.
قال يسوع “وَلَكِنْ حِينَمَا يَحُلُّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ تَنَالُونَ الْقُوَّةَ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وَفِي السَّامِرَةِ، وَإلَى أَقَاصِي الأَرْضِ». (أعمال 1: 8).
فى تلك الآية كان يعنى قوة موروثة وتلك القوة فى أرواحنا الآن. ولكن فى (لوقا 10: 19) كان يشير يسوع الى السلطان. من المهم لنا أن نفهم السلطان الذى لنا. كل قوة الله تمٌّ إحالتها ليسوع، و إسم يسوع يعمل عندما ينطقه شخص نال الميلاد الجديد. السلطان هو قوة مُفَوَضة وهو الكلمة اليونانية “”Exousia “إيكثوسيا” وتلك الكلمة تعنى الحق فى التصرف بدلاً من شخص آخر. مدى إمتداد السلطان و ما يستطيع تحقيقه يعتمد على القوة التى تُدعمه. وتعتمد على الشخص الذى أعطاك الحق فى التصرف مكانه. قال يسوع “”وَهَا أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ سُلْطَةً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَقُدْرَةَ الْعَدُوِّ كُلَّهَا، وَلَنْ يُؤْذِيَكُمْ شَيْءٌّ أَبَداً.” (لوقا 10: 19). الكلمتان مُستخدمتان هنا، لقد تمٌّ إعطائنا قوة تفويضية على كل قدرة العدو. وايضاً تمٌّ إعطائنا سلطان على الشيطان وكل جحافله. لم يقل يسوع على بعض من قوة العدو ولكنه قال على “كل” قوة العدو. وقال “َلَنْ يُؤْذِيَكُمْ شَيْءٌّ أَبَداً.” لا يهم كيف أو بأى وسائل يُحاول الشيطان أن يُتمم خطته، لقد تمٌّ إعطائنا السلطان على كل قدرته ولا يستطيع فعل أى شىء حيال هذا الأمر.
لدى إسم يسوع القوة لشفاء أى مرض مهما كان إسم المرض. لقد أجلس الله يسوع فوق كل إسم (أفسس 1: 22). السرطان هو إسم، الحُمى هى إسم، إلتهاب المفاصل هو إسم; كل مرض له إسم وبالتالى أى إسم هو خاضع لقوتنا فى إسم يسوع! شكراً لله! لا يوجد شىء ليس له إسم وحتى لو كان إسم هذا الشىء “لا شىء” فهو لا يزال إسم. كل الاشياء هى تحت إسم يسوع!
إذا كان هناك أى شىء يُزعجك، مهما كان حجمه، اريدك أن تعرف أنك تملُك القوة الكافية للتغلب علي هذا الشىء و إلقاءه بعيداً عنك فى إسم يسوع!
منذ عدة سنوات، أثناء مؤتمرنا السنوى عام 1985، و بينما أعظ بدأت فجأة أشعر فى عينى بوجود أشياء صغيرة كالرمال. حاولت إخراجها ولكن دون جدوى، فأكملت الوعظ حتى نهاية الإجتماع.
لقد كان ذلك أثناء إجتماع مساء السبت وكانت العظة بعنوان “حسم الأمر مع الشيطان”. ونحو اليوم الثانى، بدأ لون عينى يتغيٌّر للأحمر و لاحظت أن الدموع تتساقط بين الحين و الآخر بجانب أنها أخذت تتورم تدريجياً. لم أفهم ما الخطب فى عينى حتى أتى شخص نحوى و أخبرنى “أنت لديك أبوللو” (إلتهاب المُلتحمة). بدأت أرى العديد من الناس لديها نفس الأعراض.
لقد كانت تلك المرة الاولى التى يحدث فيها ذلك. لم أعرف قط عن ذلك المرض “أبوللو”. قلت ” يا الهى، لم أكن أعرف ما هذا ويُهاجمنى بتلك الطريقة، كنت سأفعل شيئاً إن كنت أعرف ما هذا أثناء حَك عينى، لقد كنت أعتقد أنٌّّ شيئاً دخل عينى مثل رملة أو تراب”. لقد كان يجب أن أقول “توقف” بدلاً من إنتظار شخص يأتى ويقول لى هذا. قلت حسناً، وذهبت لغرفتى و قلت” بإسم يسوع، أنت لن تبقى، أنا ألعنك من جذورك، أنا آمُرك أن تموت وترحل خارج عينى” بعد ذلك بيومين إختفى المرض بالكامل.
فى العام الذى يليه، وصل هذا ال “أبوللو” مرة اخرى وبدأت أرى بعض الناس لديها أعراض المرض. بعض الناس كان ينتقل إليهم هذا المرض بمجرد النظر لأنه كان سريع العدوى وينتقل اليك بمجرد النظر لهؤلاء المُصابين. بعدها قُلت ” بإسم يسوع، لن يُصيبنى ذلك المرض هذا العام.” الكثير من هؤلاء الذين حولى كانوا مُصابين، ولكنى قلت “مستحيل، لن يُصيبنى أبداً”. عندما أتيت بعدها للاجتماع رأيت الكثيرين مُصابين بهذا المرض و لكننى أصررت أنه لن يُصيبنى مهما تعاملت مع هؤلاء الناس ومهما نظروا الىٌّ، وبالفعل لم اُصاب به. لقد قلت أنى لن اُصاب به و لم اُصاب به، ولم اُصاب به منذ ذلك الحين و لن اُصاب به أبداً.
فى عام 1986، كان لدينا حملة كرازية فى مدينة مُعينة، وكرزنا للعديد من الناس، كان لدينا جلسات للشفاء بعد الظهر، وكان لدينا إجتماعات مفتوحة للشفاء فى المساء وأتى ألاف لهذه الإجتماعات. يوم الأحد فى وقت الظهر، نظرت من النافذة ورأيت رجل ذاهب فى طريقه للقاعة وقد كان مُنحنى ولا يستطيع السير. رأيت الناس يأخذونه للقاعة وصليت أن ينال ذلك الرجل شفاءه فى ذلك الإجتماع.
شفاء تضخُم فى الأرجل
بعد ذلك الموقف و أثناء وقوفى وأنا أعظ (كنت نسيت أمر ذلك الرجل). لاحظت انه يجلس فى الصف الأمامى، وبعدها قلت للجميع أن يقفوا على أرجلهم. كان ذلك الرجل لديه أدوات تُساعده على الوقوف. وعندما رأيته يُحاول الوقوف بها، تذكرته على الفور. بينما كان يُحاول الوقوف سقطت منه تلك الأدوات وبينما يُحاول إسترجاعهم للوقوف، ذهبت اليه ووضعت أرجُلى على تلك الأدوات وقُلت “لا تمسها”. فعاد للجلوس كما كان لأنه بدونهم لن يتمكن من الوقوف. فسألته إن كان يُريد إستخدام تلك الالآت فى حياته مرة اخرى؟ فأجاب “لا!” وفى تلك اللحظة مددت يدى اليه وقلت ” إمش على قدمك بإسم يسوع!”
ما حدث بعد ذلك كان رائعاً، الرجل الذى كان سابقاً مقيد و مُنحنى، إستقام و بدأ فى السير، كان يشعُر برعشة فى البداية ولكنه بعد القليل من السير، توقف عن الرعشة وسار بكل ثقة و إستقامة. لم اصلى حتى له; ولكنى ببساطة إستخدمت إسم يسوع. وبعدها لم أستطع وقف الحشد. بعضاً منهم كان يعرف هذا الشخص من قبل. هناك قوة فى إسم يسوع!
الرجل الذى يستخدم أداة تساعده على السير
أيضاً أتذكر حالة شخص أتى الى الاجتماع وكانت أرجله ضخمة جداً. لقد كانا أكبر أرجل رأيتها فى حياتى. فتكلمت الى تلك الأرجل فى إسم يسوع وأمرتهم أن يعودوا الى طبيعتهم ومهما كان المسبب لذلك أمرته ان يخرج منهما. بدا الأمر أنه لم يحدث أى تغيير ولكنى عَلمت أنٌّّ الرجل تمٌّ شفاءه. وأخبرته بعدها أن يسير بأحسن طريقة أثناء توجهه لمقعده. بعد ذلك الموقف بثلاثة أيام، خرجت بعض الديدان من أرجله وعادت الى طبيعتها. شارك ذلك الرجل بإختباره مع العديد من الناس وعاد الى طبيبه المحلى الذى كان يُعالجه ليُشاركه بإختباره ويشهد بقوة إسم يسوع. إسم يسوع يعمل ولديه قوة فى الأرض.
كان هناك شاب صغير تمٌّ الإتيان به الى إجتماع كنا نعقده، قال الناس الذين أحضروه أنه أساء التصرف فى المستشفى. وعندما أتوا به الينا عرفنا للتو ما الخطب به. لقد كان يركل الجميع بأرجله وكانت تصرفاته غير طبيعية بشكل عام. كان عليهم إمساكه بإحكام حتى يلتزم بالوجود فى مكانه وعدم الشغب. لو كانوا تركوه لكان قفز على المنصة. عَلمت أنٌّّ شيطان يسكنه وذلك لأن لا أحد يتصرف هكذا عندما يكون بكامل عقله. عندها أخبرتهم أن يتركوه، وعندما فعلوا ذلك قلت له “إجلس على رُكبتيك فى إسم يسوع” فجلس بإستقامة على الفور! فتعجب هؤلاء الذين أحضروه. لقد أوقفه وعاقبه إسم يسوع. عندها تكلٌّمت الى الشيطان و أمرته أن يترك الفتى و شأنه ويخرج منه فى إسم يسوع. فتحرر ذلك الفتى فوراً.
هناك قوة فى إسم يسوع. هلليلويا! ذلك الإسم يُعطيك السيادة الكاملة على الشيطان. كل ما على أبناء الله فعله هو فهم القوة التى خلف ذلك الإسم وكيفية تطبيق ذلك الإسم.
صُنع مطالب بإسم يسوع
لقد أعطانا يسوع الحق أن نتسلط على الشياطين. والأكثر تبكيراً لفهمك ذلك الأكثر فائدة لك. كإبن لله أنت لا تحتاج لأى إستشارة من “متخصص شياطين” أو “مُشعوذ”. فقط تكلٌّم للشيطان فى إسم يسوع! إنهض للقوة التى بداخلك فى إسم يسوع!
إستخدام إسم يسوع
أعمال 3: 1-6 “وَذَاتَ يَوْمٍ ذَهَبَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا إلَى الْهَيْكَلِ لِصَلاَةِ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ. وَعِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُسَمَّى الْبَابَ الْجَمِيلَ، كَانَ يَجْلِسُ رَجُلٌّ كَسِيحٌّ مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، يَحْمِلُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَضَعُونَهُ هُنَاكَ لِيَطْلُبَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ. فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا دَاخِلَيْنِ، طَلَبَ مِنْهُمَا صَدَقَةً، فَنَظَرَا إلَيْهِ مَلِيّاً، وَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «انْظُرْ إلَيْنَا!» فَتَعَلَّقَتْ عَيْنَاهُ بِهِمَا، مُنْتَظِراً أَنْ يَتَصَدَّقَا عَلَيْهِ بِشَيْءٍ. فَقَالَ بُطْرُسُ: «لاَ فِضَّةَ عِنْدِي وَلاَ ذَهَبَ، وَلَكِنِّي أُعْطِيكَ مَا عِنْدِي: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!”
سيدة لديها ورم
لقد عَلِم بطرس أنه يمتلك إسماً وكان يعرف ما يستطيع ذلك الإسم فعله وكان يعرف كيف يستخدم ذلك الإسم. لقد قال “… وَلَكِنِّي أُعْطِيكَ مَا عِنْدِي: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!” لا تقل أنك لا تمتلك شىء، لقد اُعطىٌّ اليك إسم يسوع لتستخدمه. إستخدم ذلك الإسم فى كل دائرة من دوائر حياتك. إستخدمه لتستمتع بعالمك.
يوحنا 14: 13 ، 14 “فَأَيُّ شَيْءٍ تَطْلُبُونَهُ بِاسْمِي أَفْعَلُهُ لَكُمْ، لِيَتَمَجَّدَ الآبُ فِي الإبْنِ… إنْ طَلَبْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي، فَإنِّي أَفْعَلُهُ”
هذه ليست صلاة. يعتقد العديد من الناس أنٌّّ يسوع كان يتكلٌّم عن الصلاة. ولكنه كان يتكلٌّم عن فعل أشياء. فهو قال إن “سألتم” أى شىء بواسطة إسمه، فسوف يفعله. فى اللغة اليونانية، واحدة من مترادفات الكلمة “يسأل” هى “يطلب” وهذا هو المعنى المقصود هنا. لقد كان يسوع يتحدث عن طلب أمور بإسمه.
ما يقوله هو: أنه سيتأكد من إنجاز الأمر و تتميمه. وهو يُريدك أن تعرف أنٌّّ هناك قوة كافية تُدعم طلبك. الله وراء ما طلبت ليُتممه. فهو يقول هنا “مهما طلبتم تتميمه بإسمى، سوف أتأكد أن يتم”. وذلك ليس مثل الصلاة، لأنٌّّ يسوع علمنا الصلاة. هذا طلب وليس صلاة.
نستطيع أن نُصلى فى إسم يسوع و أيضاً نستطيع إملاء طلبات بإستخدام ذلك الإسم. ولكن ما قاله فى يوحنا 14: 14 كان بخصوص إملاء طلبات بإستخدام إسم يسوع.
سوف تكشف لك الدراسة العميقة لهذا الموضوع أنٌّّ هذا لا يعنى أنك ستُملى تلك الطلبات على الآب أو على يسوع بل يعنى أنه سيُدعم طلباتك هذه بإستخدام سُلطته. لا تستطيع فصل أحد عن إسمه. إن كان إسمه ما فعل ذلك فهذا يعنى أنه هو من صنع ذلك. لهذا نحن نعترف أنٌّّ الرب يسوع لازال يصنع المعجزات حتى اليوم. لماذا؟ إسمه يُسبب تلك المعجزات فى الحدوث.
هذا ما فعله بطرس عند بوابة المجمع. حيث قال “«لاَ فِضَّةَ عِنْدِي وَلاَ ذَهَبَ، وَلَكِنِّي أُعْطِيكَ مَا عِنْدِي: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» (أعمال 3: 6). لقد أمر الرجل أن يقوم ويمشى. وهو لم يطلب ذلك من الله. ولم يطلب ذلك من يسوع. لقد قال ” بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!” هذه ليست صلاة ولكنها طلب أن يمشى الرجل فى إسم يسوع. شهد بطرس بعد ذلك الموقف أنٌّّ الايمان بإسم يسوع هو ما جعل ذلك الرجل قوى ( أعمال 3: 16). هذا ما كان يسوع يعنيه عندما قال “فَإنِّي أَفْعَلُهُ”.
لذا نستطيع أن نطلب أمور بإسم يسوع. العديد من المؤمنين يُعانون بلا داعى. يجب أن تُملى مطالبك على جسدك. إن لم تكُن فى صحة جيدة تستطيع أن تأمُر جسدك أن يكون صحيحاً بإسم يسوع.
أتذكر سيدة مُعينة كان لديها ورم. طلبت منها أن تضع يدها حيث الورم وعندما فَعلت ذلك، أشرت للورم وأمرته أن يُغادر بإسم يسوع. وبينما قلت ذلك، تحرٌّك الورم من مكانه وأحست المرأة أنه تحرك من مكانه. فتكلمت للورم مرة اخرى وقلت “ليس مسموحاً لك أن تتحرك بداخلها بإسم يسوع” وأمرته أن يخرج خارج جسدها. وذلك ما حدث. لقد إختفى الورم. نستطيع بالتالى أن نستخدم إسم يسوع.
أطراف زائدة تخضع لإسم يسوع
كان هناك رجل لديه شىء مثل ورم فى ظهره وكان حجمه أكبر من حجم بيضة. فأمرته أن يتحرك بإسم يسوع. فى البداية توارى فى الداخل وظهر مرة اخرى للخارج. وشعر الرجل به يتحرك. فأمرته مرة اخرى أن يرحل بإسم يسوع ودفعته للداخل وبالفعل إختفى تماماً. و أصبح المكان حيث كان الورم مُسطحاً حيث كان سابقاً. لقد كانت مُعجزة رائعة. إسم يسوع يعمل. يجب أن تستخدم هذا الإسم.
الإسم يُخرج المياه
شارك أخ مُعين إختباره معى. لم يكن لديهم أى ماء فى مُجمع المُنشآت الذى يسكن فيه وذلك لسنين. وفى ذلك الوقت كان قد فهم كيف يستخدم إسم يسوع. فذهب مباشرة الى صنبور المياه خارجاً ووضع يديه عليها وقال ” أنا آمر المياه أن تخرج من هذا الصنبور بإسم يسوع!” وفوراً بدأت المياه تتدفق من هذا الصنبور. أتعلم، عندما تتعلٌّم رؤية عالم الروح، تُصبح الامور مختلفة. قام ذلك الشخص بالنظر الى الصنبور وقال فى نفسه “إن إستخدمت ذلك الإسم أستطيع أن أجذب به المياه لنفسى“. لا يوجد أى شىء مستحيل على إسم يسوع فعله. إستخدمه لمنفعتك!
صُنع المعجزات بإسم يسوع
مرقس 16: 15-18 “وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبُوا إلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ، وَبَشِّرُوا الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِالإنْجِيلِ: مَنْ آمَنَ وَتَعَمَّدَ، خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَانُ. وَأُولئِكَ الَّذِينَ آمَنُوا، تُلاَزِمُهُمْ هَذِهِ الآيَاتُ: بِاسْمِي يَطْرُدُونَ الشَّيَاطِينَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَةٍ عَلَيْهِمْ، وَيَقْبِضُونَ عَلَى الْحَيَّاتِ، وَإنْ شَرِبُوا شَرَاباً قَاتِلاً لاَ يَتَأَذَّوْنَ الْبَتَّةَ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَتَعَافَوْنَ».
من هؤلاء الذين من المُفترض أن تتبعهم هذه الآيات؟ من الذى من المفترض أن يطُرد الشياطين و يضع يده على المرضى و يتكلٌّم بلغة جديدة؟ هل هو المُبشر او الاسقف أو البابا؟ أم فقط المؤمنين ذو الخبرة؟ تخلٌّص من تلك الأفكار! و إن كانت تلك طريقة تفكيرك، فأنت تحتاج أن تقرأ (مرقس 16: 15-18) مرة اُخرى. كلمة الله هى إعلان. هذه العلامات تتبع هؤلاء الذين يؤمنون – أى شخص إعترف بيسوع و آمن بإسمه; كل مؤمن هو مؤهل لفعل ذلك!
ليس هذا وعد: تبدو الآية وكأنها وعد، لكنها ليست كذلك. لم يُعطنا يسوع وعداً بأننا سنطرد شياطين أو سنشفى المرضى، ولكنه إعلان بخصوص إمكانيات المؤمن.
سؤالى هو هكذا: إن كان بإمكانك وضع يدك على المرضى فكم بالأحرى جسدك؟ إن كان جسد شخص آخر يستجيب لكلماتك فبالطبع جسدك سيفعل ذلك. يُمكنك التحدث لجسدك و تستطيع وضع يدك على رأسك وتأمر جسدك أن يكون صحيحاً.
تؤثر الشياطين على الناس بعدة طرق. بعض الأحيان تُبطل و تُفَشل مشاريعهم و عائلاتهم و أموالهم و أجسادهم أيضاً. ولكن الله يريد أن يُخبرنا عما ينتمى لنا فى المسيح. و يريدنا أن نعرف قدرته الفائقة العظمة نحونا نحن المؤمنين. تلك القدرة الموجهة نحونا هى نفسها التى أظهرها فى المسيح عندما أقامه من الموت و أجلسه عن يمينه فى الاماكن السماوية.
وعندما وجه الله قدرته تلك نحو يسوع ليُقيمه من الأموات قام بتوجيه نفس تلك القدرة لنا فى نفس الوقت، و أقامنا جميعاً مع المسيح يسوع عالياً فوق كل رياسة و قوة و قدرة و سلطان و كل إسم مُسمى. فلا عجب فى قول الكتاب أنه جعلنا ملوكاً و كهنة لله أبيه (رؤية 1: 6).
سُلطان فوق الأمراض
هناك أمرين فى غاية الأهمية فى حياة المؤمن: السلطان و العبادة. حياة السلطان هى سيادة و أمر و تحكم فى ظروف حياتك من خلال يسوع المسيح.
إسترداد السلطان
لقد خُلق الإنسان لكى يتسلط و تكون له السيادة. قبل السقوط إختبر آدم السيادة الكاملة على باقى خليقة الله.
تكوين 1: 28 “وَبَارَكَهُمُ اللهُ قَائِلاً لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَتَكَاثَرُوا وَامْلَأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا. وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ، وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَتَحَرَّكُ عَلَى الأَرْضِ».
مزمور 8: 4-6 “أُسَائِلُ نَفْسِي: مَنْ هُوَ الإنْسَانُ حَتَّى تَهْتَمَّ بِهِ؟ أَوِ «ابْنُ الإنْسَانِ» حَتَّى تَعْتَبِرَهُ؟ جَعَلْتَهُ أَدْنَى قَلِيلاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إلَى حِينٍ، ثُمَّ كَلَّلْتَهُ بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ وَأَعْطَيْتَهُ السُّلْطَةَ عَلَى كُلِّ مَا صَنَعَتْهُ يَداكَ. أَخْضَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ”.
بسبب هذا لا تزال ترى الانسان بعد السقوط يستطيع أن يُرَوض جميع أنواع الحيوانات وفى الحقيقة، الكتاب يشهد أنه لا يوجد أى حيوان لم يُرَوَض من الانسان (يعقوب 3: 7).
أتذَكر منذ عدة أعوام مضت كنت عائداً للمنزل بعد إجتماع إنتهى فى المساء، وبينما أسير فى زاوية الشارع، فجأة هاجمنى ثلاثة كلاب مفترسين ولم يكن هناك أى طريقة للهرب منهم، أتت الىٌّ فكرة وعندها ثبت فى مكانى وصحت “إجلسوا” وعلى الفور جلس الثلاثة كلاب حيث كانوا، وبالطبع هرعت أنا هارباً حتى لا تفيق هذه الكلاب مرة اخرى لتطاردنى!
ولكن الذى جذب إنتباهى حقاً هو الطريقة التى خضعت بها تلك الثلاثة كلاب لى. لقد ضغطت على زر بدون فهم ولم اعلم حينها كيف حدث ذلك، ولكنه حدث معى. لقد كان ذلك هو سلطان الروح الانسانية، ولكننى لم افهم ذلك حينها.
لدى روح الانسان سلطان ولكن الخطيئة نالت ذلك السلطان عندما عصى الانسان الله، ومنذ ذلك الحين ساد الموت على الانسان. ولكن مجداً لله لقد أتى يسوع و هزم الموت والآن لا يسود علينا فيما بعد.
1 كورنثوس 15: 26 “وَآخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ الْمَوْتُ. ذَلِكَ بِأَنَّهُ قَدْ «أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ»”.
لقد تمت هزيمة الموت بالفعل وسيتم سحقه عند المجىء الثانى ليسوع. عندما جاء يسوع المرة الأولى، ذاق الموت بدلاً من كل إنسان. وقد غلب الشيطان وأخذ منه مفاتيح الهاوية و الموت.
عبرانيين 2: 14-15 “إذَنْ، بِمَا أَنَّ هَؤُلاَءِ الأَوْلاَدَ مُتَشَارِكُونَ فِي أَجْسَامٍ بَشَرِيَّةٍ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ، اشْتَرَكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ بِاتِّخَاذِهِ جِسْماً بَشَرِيّاً. وَهَكَذَا تَمَكَّنَ أَنْ يَمُوتَ، لِيَقْضِيَ عَلَى مَنْ لَهُ سُلْطَةُ الْمَوْتِ، أَيْ إبْلِيسَ، وَيُحَرِّرَ مَنْ كَانَ الْخَوْفُ مِنَ الْمَوْتِ يَسْتَعْبِدُهُمْ طَوَالَ حَيَاتِهِمْ”.
رؤية 1: 17 ، 18 “فَلَمَّا رَأَيْتُهُ ارْتَمَيْتُ عِنْدَ قَدَمَيْهِ كَالْمَيْتِ، فَلَمَسَنِي بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَقَالَ: «لاَ تَخَفْ! أَنَا الأَوَّلُ وَالآخِرُ… أَنَا الْحَيُّ. كُنْتُ مَيْتاً، وَلَكِنْ هَا أَنَا حَيٌّّ إلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْمَوْتِ وَالْهَاوِيَةِ”
لقد كنا مُحتجزين فى العبودية ولكن الآن تمٌّ تحريرنا . لقد تمٌّ تسليم يسوع للموت لننال نحن الحرية. لقد مات ليُدمر هذا الذى كانت له قدرة الموت. الكلمة “يُدمر” تعنى “يشل”، وهكذا قام يسوع بِشَل هذا الذى كانت له قدرة الموت أى الشيطان.
1 يوحنا 3: 8 ” وَقَدْ جَاءَ ابْنُ اللهِ إلَى الأَرْضِ لِكَيْ يُبْطِلَ أَعْمَالَ إبْلِيسَ”. لقد أتى يسوع ليُدمر أعمال الشيطان و يُعيد السلطان للانسان.
رومية 6: 9-11 ” لِكَوْنِنَا عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّ الْمَسِيحَ، وَقَدْ أُقِيمَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، لاَ يَمُوتُ مَرَّةً ثَانِيَةً، إذْ لَيْسَ لِلْمَوْتِ سِيَادَةٌّ عَلَيْهِ بَعْدُ. لأَنَّهُ بِمَوْتِهِ، قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْخَطِيئَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً؛ وَبِحَيَاتِهِ، يَحْيَا لِلهِ. فَكَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً، احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتاً بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطِيئَةِ وَأَحْيَاءً لِلهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.
إن كان الموت ليس له أى سيادة عليه مرة اخرى فبكل تأكيد ليس له أى سيادة علينا نحن أيضاً مرة اخرى. لأنه عندما مات، نحن متنا معه وعندما اقيم من الموت، نحن قُمنا معه والآن نحن نعيش فى حداثة و جِدة الحياة ونسود معه.
انظر للعدد 14، ” فَلَنْ يَكُونَ لِلْخَطِيئَةِ سِيَادَةٌّ عَلَيْكُمْ، إذْ لَسْتُمْ خَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ بَلْ لِلنِّعْمَةِ”.
هلليلويا! لقد فقدت الخطيئة سلطانها علينا للأبد!
ليس للخطيئة أى سلطان على روحك و عقلك و جسدك. إن كانت الخطيئة لم تكتفى فقط بالتأثير على روحك بل على عقلك و جسدك إذن بنفس الطريقة تمً إزالة تأثيراتها من على روحك و عقلك و جسدك للأبد.
هذا لا يُشير فقط الى نتائج الخطايا البسيطة.
ومثال على ذلك، الموت المبدئى (المرض) أتى بسبب الخطيئة والموت أيضاً أتى بسبب الخطيئة و الفشل أتى بسبب الخطيئة. كل هذه الأشياء السلبية أتت بسبب الخطيئة. وبسبب الخطيئة إستطاع الشيطان أن يسود الانسان بها. لذا عندما تقول كلمة الله “الخطيئة لن تسودكم” فهى تعنى أنٌّّ طبيعة الخطيئة و كل تأثيراتها لن تسودك.
لقد اصبح المرض شيئاً من الماضى لحظة نوالك الميلاد الجديد. لقد تغيرت السياسة الآن. قال أشعياء عن صهيون و الساكنين فيها ” لَنْ يَقُولَ مُقِيمٌّ فِي صِهْيَوْنَ إنَّهُ مَرِيضٌّ، وَيَنْزِعُ الرَّبُّ إثْمَ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِيهَا”. (أشعياء 33: 24). نحن هم سكان صهيون وهى حيث وُلدنا و نشأنا. لقد تمٌّ غفران آثامنا ولم نعُد نقول “أنا مريض” وذلك ليس بسبب أننا لا نريد قول ذلك أو أننا لا نشعر بذلك أو أننا نريد أن نتحول عن قول ذلك أو حتى نخاف من قول ذلك ولكن السبب وراء قولنا ذلك هو أنٌّّ المرض لم يعد جزءاً من حياتنا.
لقد تمٌّ إعادة السيادة و السلطان; لا يجب أن نعترف بسلطان الشيطان من خلال إعلان أننا مرضى، بل بالأحرى أن نتكلٌّم ما قاله الله فى كلمته أننا مشفيين و فى صحة.
روح السيادة
2 تيموثاوس 1: 7 “فَإنَّ اللهَ قَدْ أَعْطَانَا لاَ رُوحَ الْجُبْنِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْبَصِيرَةِ”.
لقد أعطانا الله روح القوة أى روح السيادة. يجب أن نُدرك ذلك وندع روح السلطان تلك أن تنهض من داخلنا. يجب أن نتعلٌّم أن نقبل فقط ما نُريد ونرفض أى شىء ليس لفائدتنا.
هناك الكثير من الأشياء تُحيط بنا و تغمرنا أحياناً و تجعلنا نتساءل ما نفعل بشأنها، ولكن إن كنت تُصلى فى الروح (السِنَة) وتدرس كلمة الله ستُصبح أكثر إدراكاً بعالم الروح حيث لا يوجد مستحيل.
أتذكَر قصة لسميث ويجلزورث. أنه كانت هناك إمرأة ماتت لتوها وقيل له أنه لا فائدة من الصلاة لأجلها ولكنه أصر أنه سيُصلى لها. أرادوا أن يقوموا بدفنها ولكنه رفض ذلك وبدأ يُصلى. وبينما يُصلى لم تكن هناك أى إستجابة ويبدو أنٌّّ الله يقول لا. وكلما صلى أكثر كلما يبدو أنٌّّ الله يقول لا. لم تكن هناك أى إستجابة حتى أنٌّّ أحد الحاضرين قال له أن يتغاضى عن الأمر و ينساه ولكنه أكمل فى الصلاة. يقول الكتاب “وُعُودُ اللهِ فِيهِ النَّعَمُ لَهَا كُلِّهَا، وَفِيهِ الآمِينُ بِنَا لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ”. (2كورنثوس 1: 20) “النَعَم” هنا تعنى القبول.
عندما تُصلى ويبدو الأمر أنه لا يوجد إستجابة. إكتشف من كلمة الله ما تفعله خطأ وإكتشف لماذا لم تتم الإستجابة لك. بعض الأحيان يخسر الناس ما لا يجب أن يخسروه بسبب عدم إصرارهم بما فيه الكفاية.
بينما يُصلى سميث ويجلزورث، بدأ يُفكر أنٌّّ الله ربما يقول لا ولكنه لم يتوقف عن الصلاة. وأخذ يستمر فى الصلاة وفجأة إنفتحت أعينه على عالم الروح. إكتسب قلبه القوة وقال “نعم! نعم! نعم! إنها حية!” وعندها حمل المرأة وأوقفها بطول الحائط وقال ” بإسم يسوع أنا آمُرك أن تمشى” فى الحال بدأت المرأة تمشى. حقاً الصلاة تأتى بنتائج! كل المستحيلات تُصبح ممكنة عندما تُصلى. تكلٌّم سميث بعدها عن روح السيادة والسلطان الذى يستيقظ كلما وضعنا قلوبنا فى كلمة الله.
قيل لى عن إمرأة كانت زوجة راعى وتمٌّ إخبارها أنٌّّ زوجها مات، وعندما أتى الطبيب أكد لها بالفعل أنٌّّ زوجها مات، ولكنها رفضت أن تفقد الأمل فى الصلاة. أخذت تُصلى لفترة وبعدها نهضت من الصلاة وسارت حيث جثة زوجها. كان زوجها ضخم البنية لذلك لم تستطع حمله، ولكنها أوقفته بجوار الحائط وبكل بساطة أمرته أن يرجع للحياة بإسم يسوع المسيح وفى الحال أصبح جسده دافئاً و فتح عينيه. هذا هو عمل روح السيادة. عندما أقامنا الله معاً مع المسيح وضع كل الأشياء تحت اقدامنا حتى تكون لنا السيادة الكاملة على كل شىء.
السيادة على المرض
أفسس 2: 4-7 “أَمَّا اللهُ ، وَهُوَ غَنِيٌّّ فِي الرَّحْمَةِ، فَبِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَإذْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ، أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ، إنَّمَا بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ، وَأَقَامَنَا مَعَهُ وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي الأَمَاكِنِ السَّمَاوِيَّةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. وَذَلِكَ كَيْ يَعْرِضَ فِي الدُّهُورِ الْقَادِمَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ فِي لُطْفِهِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.
لقد قُمنا معاً مع المسيح وجلسنا معاً معه على العرش والآن نحن جالسين معه فى موضع سلطة حيث نملك للأبد وليس فى هذا الجيل فقط ولكن فى الأجيال القادمة أيضاً. لقد دُعينا لحياة السيادة و العبادة. لا تدع أى شىء إلا كلمة الله أن تُحدد ظروف حياتك.
رومية 5: 17 “فَمَا دَامَ الْمَوْتُ بِمَعْصِيَةِ الإنْسَانِ الْوَاحِدِ، قَدْ مَلَكَ بِذَلِكَ الْوَاحِدِ، فَكَمْ بِالأَحْرَى يَمْلِكُ فِي الْحَيَاةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الْوَاحِدِ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ الْمَجَّانِيَّةَ”.
هذا يعنى أنهم يتسلطوا و يملكوا. لا يُمكنك أن تملُك بدون سلطان.
هؤلاء الذين حصلوا على عطية البر المجانية سيملكوا فى الحياة بيسوع المسيح. كيف سنملُك فى الحياة؟
1 كورنثوس 15: 24، 25 “وَبَعْدَ ذَلِكَ الآخِرَةُ حِينَ يُسَلِّمُ الْمَسِيحُ الْمُلْكَ لِلهِ الآبِ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبَادَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَةٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ… فَإنَّهُ لاَبُدَّ أَنْ يَمْلِكَ إلَى أَنْ يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ”.
نحن نعرف بالفعل أنٌّّ يسوع أخضع كل الرياسات و السلطات وله السلطة الكاملة فى الثلاثة عوالم (السماء و الأرض و الجحيم) ولكن الحقيقة هى أنه لا يستطيع أن يُمارس ذلك السلطان بنفسه بعد ذلك لأنه قام بتفويض ذلك السلطان لنا.
والآن يجلس يسوع بجسده فى السماء ولكن ذلك المقطع الكتابى (1 كورنثوس 15: 24، 25) يقول أنه لابد أن يملُك. اّذن كيف يملُك هو اليوم؟ إنه يملُك اليوم من خلال جسده، الكنيسة. إنه يملُك من خلالك ومن خلالى على كل قُوى الظلمة وعلى كل الأمراض و الأسقام و الظروف.
مزمور 149: 5-9 “لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِهَذَا الْمَجْدِ. لِيَهْتِفُوا فَرَحاً فِي أَسِرَّتِهِمْ. لِيَهْتِفُوا مُسَبِّحِينَ الرَّبَّ مِلْءَ أَفْوَاهِهِمْ وَلْيَتَقَلَّدُوا بِسَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ فِي أَيْدِيهِمْ، لِتَنْفِيذِ الانْتِقَامِ فِي الأُمَمِ، وَمُعَاقَبَةِ الشُّعُوبِ. لِيُقَيِّدُوا مُلُوكَهُمْ بِالسَّلاَسِلِ وَشُرَفَاءَهُمْ بِأَغْلاَلٍ مِنْ حَدِيدٍ. لِيَتِمَّ فِيهِمْ حُكْمُ اللهِ الْمَكْتُوبُ، فَيَكُونَ هَذَا تَكْرِيماً لِجَمِيعِ قِدِّيسِيهِ. هَلِّلُويَا”.
الشيطان و جحافله هم من يُشير اليهم بالملوك و الشرفاء فى المقطع السابق. لقد تمت بالفعل إدانتهم و هزيمتهم. والقديسين هم من عليهم تنفيذ ذلك الحكم وفرض إنتصارهم.
أشعياء 49: 8-9 “وَهَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: «اسْتَجَبْتُكَ فِي وَقْتِ رِضًى، وَفِي يَوْمِ خَلاَصِي أَعَنْتُكَ فَأَحْفَظُكَ وَأُعْطِيكَ عَهْداً لِلشَّعْبِ لَتَسْتَرِدَّ الأَرْضَ وَتُوَرِّثَ الأَمْلاَكَ الَّتِي دَاهَمَهَا الدَّمَارُ، لِتَقُولَ لِلأَسْرَى: اخْرُجُوا، وَلِلَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ اظْهَرُوا، فَيَرْعَوْنَ فِي الطُّرُقَاتِ وَتُصْبِحُ الرَّوَابِي الْجَرْدَاءُ مَرَاعِيَ لَهُمْ”.
إنه يتكلٌّم عنا، وهذه هى السيادة. لقد قام الله بإعطائنا للناس كعهد. هؤلاء الذين فى السجن و فى الظلمة هم هؤلاء الذين قيدهم الشيطان ونحن الذين يجب أن نُحررهم من قبضة الشرير. لقد تمٌّ تعييننا لكى نسود فى الحياة حيث يتسلط يسوع من خلالنا على الأرض، هلليلويا!
تأثير كلمة الله
يخدمنا الله من خلال كلمته. يجب أن تفهم كلمة الله وتكون واعياً للحقيقة أنٌّّ كلمة الله هى شخص. قال الرب يسوع “الرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُعْطِي الْحَيَاةَ، أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌّ وَحَيَاةٌّ”. (يوحنا 6: 63). كلمات يسوع تحتوى على حياة وهى فى حد ذاتها حياة. كلماته تحتوى على جوهر الله و كلمات الله تنشأ من الله وبالتالى هى تحمل معها جوهر الله و تحمل معها أيضاً قوة و قدرة الله لذلك هى تستطيع قهر أى موقف أو عائق، و تحمل معها أيضاً القابلية للتأثير على حياتنا و أجسادنا و أى شىء يخُصنا.
1 يوحنا 5: 4 “ذَلِكَ لأَنَّ الْمَوْلُودَ مِنَ اللهِ يَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ. فَالإيمَانُ هُوَ الَّذِي يَجْعَلُنَا نَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ”.
إزرع الكلمة فى قلبك
لكى تغلب العالم، يجب أن تغلب إله هذا العالم و النظام الذى هو صممه. فى اللغة اليونانية الكلمة “المولود” لم تُذكر لضمير عاقل ولكنها كانت لضمير غير عاقل بمعنى أى شىء يخرُج من الله، قد يكون هذا الشىء كلمة أو عبارة – أى شىء منشأه أو مصدره الله يغلب الشيطان. تستطيع أخذ كلمة الله وتتكلمها. وكلمة واحدة تكفى لشل الشرير. لذلك السبب من المهم أن نتعلٌّم كلمة الله لأنفسنا. وعندها سنستطيع الاصرار على ما هو لنا ورفض أى شىء خارج عن خطة الله لحياتنا. نحن نحتاج أن نحظى بإعلان شخصى عن الله.
مرقس 4: 26-29 “وَقَالَ: «إنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُشَبَّهُ بِإنْسَانٍ يُلْقِي الْبِذَارَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ يَنَامُ لَيْلاً وَيَقُومُ نَهَاراً فِيمَا الْبِذَارُ يَطْلُعُ وَيَنْمُو، وَهُوَ لاَ يَدْرِي كَيْفَ يَحْدُثُ الأَمْرُ. فَالأَرْضُ مِنْ ذَاتِهَا تُعْطِي الثَّمَرَ، فَتُطْلِعُ أَوَّلاً عُشْبَةً، ثُمَّ سُنْبُلَةً، ثُمَّ قَمْحاً مِلْءَ السُّنْبُلَةِ. وَلَكِنْ حَالَمَا يَنْضَجُ الثَّمَرُ، يُعْمِلُ فِيهِ الْمِنْجَلَ إذْ يَكُونُ الْحَصَادُ قَدْ حَانَ». ما هى مسئولية ذلك الإنسان؟ مسئوليته أن يزرع البذار، ولم تكن مسئوليته أن يعرف كيف تنمو تلك البذار. التربة كانت جاهزة تماماً لكى تُسبب نمو لأى بذار تُلقى فيها. وبالمثل هذا ما يحدث فى قلب الانسان. قلب الانسان هو البيئة الصحيحة حتى تُبذر كلمة الله. إن زرعت كلمة الله فى قلبك سوف تأتى بنتائج. كتابتك لكلمة الله على قطع من الورق لن يجعلها تأتى بنتائج.
كلمة الله لا تستطيع شفاء أحد وهى لا تزال مكتوبة على ورق. هى لن تعمل إن إحتفظت بها تحت وسادتك أو فى مكتبتك. ولكن عندما يتم أخذ كلمة الله من هذه الأوراق وبذرها فى قلب الانسان (روح الانسان) تأتى بنفس النتائج التى تتكلٌّم عنها. إن كانت تتكلٌّم عن الشفاء ستأتى بالشفاء و إن كانت تتكلٌّم عن الاذدهار ستأتى بالاذدهار. ستأتى اليك بالقوة إن كانت تتحدث عن القوة. إن كانت تتحدث عن الحياة الأبدية (زوي) فإن الشخص الذى يسمعها و يقبلها سيستقبل تلك الحياة الأبدية. هذه هى الطريقة التى تعمل بها كلمة الله. أنت لا تحتاج أن تفعل أى شىء حيال ذلك، بل كل ما تحتاج فعله هو أن تظل تستمع لها و تستقبلها فى قلبك و تُبقيها هناك، وقريباً ستنمو تلك البذار و تأتى بالنتائج التى تتكلٌّم عنها.
أرسل كلمته فشفاهم
أمثال 4: 20-22 “يَاابْنِي أَصْغِ إلَى كَلِمَاتِ حِكْمَتِي، وَأَرْهِفْ أُذُنَكَ إلَى أَقْوَالِي. لِتَظَلَّ مَاثِلَةً أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَاحْتَفِظْ بِهَا فِي دَاخِلِ قَلْبِكَ، لأَنَّهَا حَيَاةٌّ لِمَنْ يَعْثُرُ عَلَيْهَا، وَعَافِيَةٌّ لِكُلِّ جَسَدِهِ”.
هذا هو الله الذى يتحدث الينا حتى يكون لنا رغبة شديدة ودافع قوى لكلمته. إكشف قلبك لكلمة الله دائماً، عندما تفعل ذلك سوف تؤثر الكلمة على ظروف جسدك وتأتى بالصحة له. كلمة “عافية” تأتى فى ترجمات اخرى “دواء”، كلمة الله هى دواء; فهى تأتى بالصحة و الشفاء لجسدك.
فى مزمور 107 يُعلمنا الكتاب عن شىء فى غاية الأهمية، وهو لماذا يُبتلى بعض الناس.
مزمور 107: 17-20 “سَفِهُوا فِي جَهْلِهِمْ وَسَقِمُوا مِنْ جَرَّاءِ آثَامِهِمْ. عَافَتْ أَنْفُسُهُمْ كُلَّ طَعَامٍ، فَصَارُوا عَلَى شَفَا الْمَوْتِ. ثُمَّ اسْتَغَاثُوا بِالرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ، فَأَنْقَذَهُمْ مِنْ مَصَائِبِهِمْ. أَصْدَرَ أَمْرَهُ فَشَفَاهُمْ، وَخَلَّصَهُمْ مِنْ مَهَالِكِهِمْ”.
يشفى الله بكلمته. لقد ارسل الله كلمته و شفاهم. بالطبع المرض هو بلوى. إنه يجعل الناس يخسرون شهيتهم; يحرمهم من حقهم فى الأكل، ولكن كلمة الله تستطيع جذب و إخراج أى شخص من هذا الموقف.
لاحظ أنٌّّ الكتاب لم يقل أنه مدٌّ يده وشفاهم و لكنه قال أنه أرسل كلمته و شفاهم، هلليلويا! أحياناً يُصلى الناس أن يمد الله يده ويجعل شيئاً يحدث. ولكنهم لا يعرفون ما هو زراع الله الممدود. زراع الله الممدود هو كلمته. وهو اعطانا كلمته بالفعل.
كيف كان يسوع يشفى؟ لقد كان يشفى بكلمته. لقد تكلٌّم للرجل المشلول المطروح على الفراش «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ، وَاذْهَبْ إلَى بَيْتِكَ!» (متى 9: 6). وللشابة الصغيرة «طَلِيثَا قُومِي!» أَيْ: «يَاصَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ: قُومِي». (مرقس 5: 41). والى لعازر أمر: «لِعَازَرُ اخْرُجْ!» (يوحنا 11: 43). وقال له القائد الرومانى “إنَّمَا قُلْ كَلِمَةً، فَيُشْفَى خَادِمِي”. (متى 8: 8). وحتى بطرس صائد السمك بعدما لاحظ قوة كلمات يسوع قال له “…وَلكِنْ لأَجْلِ كَلِمَتِكَ “. (لوقا 5: 5).
يشفى الله من خلال كلمته وكلما تعرض نفسك للتعليم الصحيح لكلمة الله قلما ستجد نفسك تحتاج للشفاء، لأن الشفاء سيظهر فى جسدك (أمثال 4: 20-22).
بعض المؤمنين يُعانون جداً من المرض ولا يستطيعون معرفة لماذا لديهم أمراض. ذهبت إمرأة لإجتماع وكان لديها شلل أطفال; إذداد الأمر سوءاً حتى إنها لم تعد تستطيع إستخدام أرجلها أو يديها فيما بعد. وكان لديها طفلة بعمر 6 سنوات وكانت هى أيضاً مُصابة بشلل أطفال، فأخذهما الأب لذلك الإجتماع لينالوا الشفاء، و أثناء فترة الصلاة، قفزت الطفلة الصغيرة خارج احضان والدتها وبدأت فى الجرى. لقد نالت شفاءها بالكامل.
والمدهش أنٌّّ تلك المرأة لم تُشفى، فتحدث اليها الخادم عن كيف تستقبل شفاءها و إعلامها أنها يمكنها أن تنال الشفاء مثل طفلتها.
لكنها قالت “أتمنى ذلك، أنى اؤمن أنٌّّ الله سيفعلها فى وقتٍ ما”
بعد ذلك الموقف بأربع سنوات، كانت تلك المرأة تستمع الى شرائط عظات عن الشفاء ونالت شفاءها. لكن كان من الممكن أن تكون نالت شفاءها منذ أربعة سنوات مضت قبل ذلك. ولكنها نالت شفاءها بعدها بأربعة سنوات عندما إستطاعت أن ترى نفسها مشفية من خلال ما تقوله الكلمة.
2 كورنثوس 5: 7 “لأَنَّنَا نَسْلُكُ بِالإيمَانِ لاَ بِالْعِيَانِ”.
هذا هو ما تُعلنه الكلمة بخصوصنا. إننا لا نحاول أن نسلك بالإيمان بل إننا هؤلاء الذين يسلكون بالإيمان.
رومية 10: 17 “إذاً، الإيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ!”.
تأتى كلمة الله بالإيمان. والإيمان هو جزء أساسى و حيوى فى حياتنا لأنه “مِنَ الْمُسْتَحِيلِ إرْضَاءَ اللهِ بِدُونِ إيمَانٍ”. (عبرانيين 11: 6).
كان بولس يعظ فى مدينة تُدعى لسترة و هناك كان شخص كَسِيح مُقعَد يجلس على الأرض أمام بولس (أعمال 14: 7-10). وحده الله الذى يعلم كم كان يُعانى ذلك الرجل بسبب أرجله. لم تكن لديه أى قوة فى أرجله ولم يستطع التحرك بدون مساعدة وذلك لأنه كان “كَسِيحٌّ مُقْعَدٌّ مُنْذُ وِلاَدَتِهِ لَمْ يَمْشِ قَطُّ”. (أعمال 14: 8). ولكنه إستمع الى بولس بينما كان يعظ عن إنجيل إسم يسوع.
أعمال 14: 9-10 “فَإذْ كَانَ يُصْغِي إلَى حَدِيثِ بُولُسَ فَرَأَى فِيهِ إيمَاناً بِأَنَّهُ سَيُشْفَى، فَنَادَاهُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «انْهَضْ وَاقِفاً عَلَى رِجْلَيْكَ!» فَقَفَزَ الرَّجُلُ وَبَدَأَ يَمْشِي”.
لقد كان سن ذلك الرجل نحو أربعون عاماً و لم يمش مُطلقاً قبل ذلك فى حياته، إنى أتوقع أنٌّّ بولس كان يعظ من الإصحاح 53 من سفر أشعياء.
“لَكِنَّهُ حَمَلَ أَحْزَانَنَا وَتَحَمَّلَ أَوْجَاعَنَا، وَنَحْنُ حَسِبْنَا أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَاقَبَهُ وَأَذَلَّهُ، إلاَّ أَنَّهُ كَانَ مَجْرُوحاً مِنْ أَجْلِ آثَامِنَا وَمَسْحُوقاً مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا، حَلَّ بِهِ تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا، وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا”. (أشعياء 53: 4-5).
وعلى الفور إستجاب ذلك الرجل للرسالة و بدأ الإيمان ينشط داخل قلبه وعندما نظر اليه بولس رأى أنٌّّ له إيماناً ليُشفى.
كيف رأى بولس أنٌّّ له إيماناً ليُشفى؟ هل إستطاع بولس أن يرى قلبه؟ لا! لقد رأى بولس نتيجة إيمان الرجل الداخلى يستيقظ فى جسده، لقد كان الرجل يحاول فعل أشياء لم يستطع فعلها من قبل، مثل القيام و الحركة. وذلك بسبب إنجيل الإيمان. بالتأكيد عندما قال بولس “وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا” بدأ ذلك الرجل الكسيح يرى نفسه مشفى وأن يسوع اخذ أمراضه بالفعل وأنه لا يحتاج أن يظل كسيح.
الكلمة تأتى بالإيمان
لقد أتى الإيمان للرجل عندما سمع الانجيل (الأخبار المُفرحة). لم يحتاج بولس حتى أن يُصلى لأجله. لا رسميات أو مراسم بل فقط الوعظ بإنجيل يسوع و إخبار الجميع أنٌّّ هناك حياة بإسمه. بكل تأكيد كان بولس بالفعل يقول لهم أنٌّّ هناك خلاص و شفاء و صحة. وكان يقول لهم أن يفعلوا الأشياء التى لم يكونوا قادرين على فعلها من قبل. وأجاب الرجل الكسيح فى داخله “نعم، إنى أستطيع الآن أن أسير بإسم يسوع!” يأتى الإيمان بالسماع و التطبيق و الرؤية من خلال كلمة الله.
ولكن هل تعلم أن كل مولود من الله حتى لو كان طفلاً، لديه إيمان؟
يقول الكتاب فى رومية 12: 3 “بِحَسَبِ مِقْدَارِ الإيمَانِ الَّذِي قَسَمَهُ اللهُ لِكُلٍّ مِنْكُمْ”. إن كان الله أعطانا المقدار من الإيمان (بذرة الإيمان)، إذن ليس لدى هؤلاء الغير مؤمنين أى إيمان.
الإيمان هو إستجابة الروح الإنسانية لكلمة الله. لا يُمكن فهم الإيمان بالحواس الخمسة. لذلك السبب عندما تقوم بدراسة جميع قواميس العالم لن تستطيع إيجاد تعريف مُناسب للإيمان، لأن رجال الحواس لا يستطيعون معرفة ما هو الإيمان.
لقد أعطى الله لنا المقدار من الإيمان وليس مقداراً من الايمان (نِسَب مُختلفة) ولكنه أعطى نسبة واحدة متساوية لكل الذين نالوا الميلاد الجديد. ذلك المقدار هو بذرة الإيمان، الى أى مدى ينمو ذلك الإيمان هذا يتوقف على الشخص نفسه. وبينما ندرس كلمة الله و نفتح قلوبنا لها، يبدأ إيماننا فى النمو. لذلك السبب من المهم لنا أن نتعلٌّم كلمة الله بطريقة صحيحة.
هناك كم مهول من عدم الإيمان والجهل المُصاحب للتعليم الخطأ. وعندما يتعلٌّم الناس تعاليم خاطئة عندها سيُفكرون بطريقة خاطئة وبالتالى سيؤمنون بأمور خاطئة ويتكلمون كلمات خاطئة و أخيراً سيعيشون حياة خاطئة لأنهم سمعوا كلمات ليس لها أساس و هى ليست إلا تعاليم الناس ووصاياهم ومن تأليفهم.
لكن عندما تتعلٌّم التعليم الصحيح سوف تؤمن بطريقة صحيحة و تُفكر بطريقة صحيحة وتتكلٌّم بطريقة صحيحة وبالتالى ستعيش حياة صحيحة. سوف تجنى ثمر فهمك لكلمة الله. مملكة الله لن تعمل فى حياتك فقط بالمُراقبة. نحن نسلك بالإيمان لا بالعيان.
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.
مجداً للرب.. مقال اكثر من رائع…. شكرا شكرا انا اخدت نقله قويه لإيماني بعد قرائتي لهذا….. كنت طول عمري بتعلم تعليم خطأ لكن اشكر الرب من اجل التعليم الصحيح ♥️💪🙏