ربما تتعجب من هذا العنوان. فإن المتداول – ولكنه ليس كتابي – هو “أن الأعمار بيد الله”. هذا رأي العالم وليس رأي الله. وكون هناك كذبة منتشرة لمائة سنة أو ألف سنة لن تجعل الكذبة تتحول إلى حقيقة.
وللأسف عندما يؤمن أولاد وبنات الله بأن الله محدد لكل إنسان عدد سنين معين, فهذا جهل فيهلكون بسبب هذا الجهل. ربما يهلكون عيانا بسبب مرض أو حادث. ولكن في الحقيقة – أي في نظر الله – يكونون ماتوا في عمر مبكر بسبب عدم المعرفة.
لو علم المؤمنون هذا الحق لكانوا عاشوا مطمئنين ومدركين أن عمرهم ليس متروك للمرض أو الحوادث أو لله بل في يد المؤمن نفسه. فبهذا يخطط حياته دون قلق ودون توقع سلبي وسينجح. المعظم بالأخص عندما يكبرون في السن يخططون ويتوقعون الموت بدلا من الحياة ويبدأون في التخطيط للموت وليس للحياة. وهذا يوقف ويقلل خدمة كثيرين وكان الله محتاجهم لكي يتممون أمور معينة ولكنهم لم يعطوا المجال له ليفعل ذلك بسبب تعليم خطأ هم يؤمنون به.
من البداية لا تقرأ الآيات وتقول هذه رموز وليست حرفية, وأقول لك إن إعتبرت أن الآيات رموز لماذا لم تفعل هذا في آيات أخرى؟؟ وماذا إذا كان المعنى الحرفي موجود ومثبت في حياة رجال ونساء الله في كل الكتاب؟ وماذا إن قرأت 2 كو 1 : أن كل ما نكتبه ليس له معنيان بل ببساطة ما تفهمونه.
سأناقش الآن ما تقوله الكلمة من جهة الأعمار وثانيا سأناقش الآيات التي يستند علها البعض لإثبات أن الأعمار بيد الله :
1. من الأساس خلق الله الإنسان ليحيا إلى الأبد, وليس ليموت ولكن بخطيئة الواتحد دخلت الخطية إلى العالم.
رومية 5: 12 وَلِهَذَا، فَكَمَا دَخَلَتِ الْخَطِيئَةُ إِلَى الْعَالَمِ عَلَى يَدِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ، وَبِدُخُولِ الْخَطِيئَةِ دَخَلَ الْمَوْتُ، هَكَذَا جَازَ الْمَوْتُ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ
إذا لم يكن أساسا الموت من مشيئة الله ولكن عندما أدخل آدم إبليس أدخل ميراث إبليس وهو الموت موت خلية موت عضو موت الجسد وكذلك الموت الروحي والموت الأبدي.
إذا لا ننسى أن مشيئة الله الكاملة أن الجسد لا يموت. ولن يغير الله سياسته حتى بعد سقوط آدم.
ولكن جاء يسوع ليسترد ما قد هلك… السارق (إي إبليس) لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك أما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياة ولتكون لهم هذه الحياة بفيض ووفرة يوحنا 10 : 10 .
عندما سلك أي شخص في العهد القديم في ظل الناموس كان يموت شبعان أيام. لأن هذا هو وعد الرب منذ العهد القديم أن يمتع كل أفراد شعبه بكامل عمرهم خروج 23 : 26 وَأُمَتِّعُكَ بِكَامِلِ عُمْرِكَ.
بكامله ليس للتخمين وليس لكل فرد عدد معين وليس فقط 70 ومع القوة 80 كما يقول مزمور 90 : 10 قَدْ نَعِيشُ سَبْعِينَ سَنَةً، وَإِنْ كُنَّا ذَوِي عَافِيَةٍ فَثَمَانينَ
ولكن هذا ليس مشيئة الله لأن شعب الله كان تحت عقوبة في هذا الوقت فنفس موسى عندما قال هذا الكلام كان عمره 89 ومات و عمره 120 سنة.
قبل هذه الأعداد قال (7)إِنَّ غَضَبَكَ قَدْ أَفْنَانَا وَسَخَطَكَ قَدْ رَوَّعَنَا. (8)جَعَلْتَ آثَامَنَا أَمَامَكَ وَخَطَايَانَا الْخَفِيَّةَ ظَاهِرَةً لَدَيْكَ. (9)لأَنَّ أَيَّامَنَا كُلَّهَا تَنْقَضِي فِي غَضَبِكَ الشَّدِيدِ، وَأَعْوَامَنَا تَتَلاَشَى كَزَفْرَةٍ.
إذا الخطية قصرت العمر الإفتراضي. وقد تتسائل ما هو العمر الإفتراضي للإنسان : تكوين 6 : 3 فَقَالَ الرَّبُّ: «لَنْ يَمْكُثَ رُوحِي مُجَاهِداً فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. هُوَ بَشَرِيٌّ زَائِغٌ، لِذَلِكَ لَنْ تَطُولَ أَيَّامُهُ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَقَطْ».
هنا الرب تكلم عن 120 سنة كفنرة طول أناته على الناس في زمن نوح ليرجعوا قبل مجىء القضاء (الطوفان) وأيضاً بسبب الشر والخطية بدأت تتناقص أعمار الناس فلم يكملوا ال 120 سنة إلا من سار وسلك بالكلمة في حياته.
مثل الأطعمة المعلبة إن كان مكتوب عليها إنتهاء 2010 وفتحتها وأنت في 2007 ووجدتها تالفة فهذا ليس ذنب المصنع ولكن خطأ من اساء تخزينها . هكذا جسد الإنسان صار مصمم على العيش والحياة بدون تلف ل 120 عام ولكنه هذا بسبب أن الكلمة تعطيه الحياة. وإن وجدت إبن أو بنت لله عاش أقل من 70 أو 80 أو 120 فهذا ليس الله بل إساءة إستخدام هذا الشخص لجسده أو عدم معرفته لكلمة الله التي تتكلم عن العمر أو قد يكون عارف ولكنه لم يطبق هذه للمعرفة.
مزمور 91 : 16 أُطِيلُ عُمْرَهُ، أو من طول الايام أشبعه وأريه خلاصي
هذا حرفي وليس هذا فقط بل و يشبع بالخير هذا العمر الطويل مزمور 103 : 5 وَيُشْبِعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ فَيَتَجَدَّدُ كَالنَّسْرِ شَبَابُكِ.
نعم, هذه مشيئة الله, من طول الأيام أشبعه, لاحظ أن لغة الكتاب ليست كلغة المتدينين أي الذين يدعون أنهم يعرفون الله وليس بالروح القدس. حيث يقول البعض لسنا نعلم ما في المستقبل ولكن هذا ليس الكتاب المقدس حيث يقول الكتاب أن قد لا تعرف تفاصيل المستقبل ولكن ما به معروف أن هناك خير حرفي ورحمة حرفية.
وإنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي… مزمور 23 : 6 إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي طَوَالَ حَيَاتِي،
2. أيضا عندما تقرأ الكتاب المقدس تجده يقول مثلا أكرم أباك وأمك فتطول أيام حياتك على الأرض.
وفي سفر الأمثال ستجد أنك إن فعلت أمور معينة ستطول أيام حياتك على الأرض وإن فعلت أمور أخرى ستقصر أيام حياتك على الأرض.
إذا الأمر في يدك. هذا مثل الكتالوج للحفاظ على جسدك. عندما يقول الله وصفة لنحيا طويلا فهو يعلن لنا كيف نطيل أعمارنا. هذا لأنه يريد ذلك. لول لم يكن يريد ذلك لما كان أباح بذلك.
التأمل في كلمة الله يعطيك طول عمر وحياة وشفاء لجسدك. أمثال 4 : 20 يَا ابْنِي أَصْغِ إِلَى كَلِمَاتِ حِكْمَتِي…. (22)لأَنَّهَا حَيَاةٌ لِمَنْ يَعْثُرُ عَلَيْهَا، وَعَافِيَةٌ لِكُلِّ جَسَدِهِ
الموت والحياة في يد اللسان. أمثال 18 : 21 عندما قرأت هذه الآية وجدت أن الأعمار ليست في يد الله ولكنه في يد الإنسان.
إذا تكلمت حياة على جسدك فستحيا طويلا. لا تتكلم إلا كلمة الله إجعلخها إسلوب حياتك. وعندما تنطقها ستأخذ الحياة وتطبقها على جسدك.
ملحوظة: الله لا يأخذ البشر عندما يموتون. لم يأتي ذكر هذا قط في الكتاب. عندما جاء ذلك أن الرب أخذ كان حيا أي لم يذق الموت.
ذكرت فقط في ثلاث مرات في الكتاب المقدس في حالة أخنوخ و إيليا والرب يسوع بعد القيامة. وكلهم لم يؤخذوا موتى بل أحياء.
الموت ليس يد الله. الموت هو عدو. ويستحيل أن يستخدم الله العدو ضد أولاده. الله إله صالح أي Good.
في العهد الجديد
بولس علم عن طول العمر وهو نفسه علم أن يمكنه أن يختار أن يحيا طويلا.
لهذا فقال إنني أحتار أن أترككم وأذهب لأكون مع الله أم أكون معكم فليبي 1 : 21 – 24
فَالْحَيَاةُ عِنْدِي هِيَ الْمَسِيحُ، وَالْمَوْتُ رِبْحٌ لِي (22)وَلَكِنْ، إِنْ كَانَ لِي أَنْ أَحْيَا فِي الْجَسَدِ، فَحَيَاتِي تُهَيِّيءُ لِي عَمَلاً مُثْمِراً. وَلَسْتُ أَدْرِي أَيَّ الاثْنَيْنِ أَخْتَارُ (23)فَأَنَا تَحْتَ ضَغْطٍ (اليوناني : أنا محتار) مِنْ كِلَيْهِمَا: إِذْ إِنِّي رَاغِبٌ فِي أَنْ أَرْحَلَ وَأُقِيمَ مَعَ الْمَسِيحِ، وَهَذَا أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ جِدّاً (24)وَلَكِنَّ بَقَائِي فِي الْجَسَدِ أَشَدُّ ضَرُورَةً مِنْ أَجْلِكُمْ
…أحتار تعني أن الأمر في يده….
2 تيموثاوس 4 : 6 وَأَمَّا أَنَا، فَهَا إِنَّ حَيَاتِي بَدَأَتْ تُسْكَبُ سَكِيباً، وَمَوْعِدُ رَحِيلِي قَدِ اقْتَرَبَ. (اليوناني: وقت تسليم جسدي قد حضر) (7)قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، قَدْ بَلَغْتُ نِهَايَةَ الشَّوْطِ، قَدْ حَافَظْتُ عَلَى الإِيمَانِ.
وقت تسليمي قد حضر… أي أن الأمر في يده قد ذهب لتسليم جسده للموت.
يقول الروح من خلال بولس لما كان هناك ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون 1 كو 11 : 30
كثيرون يرقدون؟؟؟؟!!!!
ألن تموت الناس؟ نعم ستموت!
إذا لماذا ينتقد هنا الموت (الرقاد) ؟؟؟ لأنهم كانوا يموتون في أعمار مبكرة.
ويضيف الكتاب أنه إن حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا. وضع الروح السبب لهم لكي يعيشون بأعمار أطول. لم يعرفون ما فعله جسد المسيح الذي بجلدته شفوا 1 بط 2 : 24 لو عرفوا لكانوا أخذوا شفائهم وعاشوا أطول. ولكنهم لم يميزوا ويقدروا جسد الرب.
في العهد القديم
لقد كان المؤمنون في العهد القديم يدركون ذلك. لقد جاء إشعياء النبي يقول لحزقيا أنه سيموت…
تخيل أنه جاء أحد رجال الله الممسوحين يقول لأحد المؤمنين أنه سيموت الآن وتنبأ عليه هكذا.
لو كان هذا المؤمن يجهل هذا الحق بأن العمر بيده, فعندما يذهب رجل الله سيبدأ هذا المؤمن بالشعور نها مشيئة الله له… بلغة المؤمنين الجاهلين بالكلمة سيقول :” لقد قالها الله لي من خلال خادمه … لا مفر هذه مشيئة الله لي… سأموت…”
ولكن لأن حزقيا كان يدرك الشريعة و كلمة الله عرف أن هذه ليست مشيئة الله له أن يموت وعلم أن هذه النبوة ليست مشيئة الله ولكنها جائت لكي يغير مساره ليعود و يعيش في ستر العلي فيعيش طويلا. وبالفعل فعل ذلك.
كيف عرف مشيئة الله له رغم أن النبي (الذي كان صوت الله له في هذا الوقت) قال عكس ذلك ؟
لأنه يعرف كلمة الله أن الله يريد له طول العمر. يمكنك أن تقرأ هذا في إشعياء 38 .
هل الله غير رأيه لا فإن رأيه معروف وهو طول العمر وهنا النبوة لغرض أن يصلح حزقيا طريقه وليست لكي يقول له “ستموت حتما ستموت لا تحاول ” لا وألف لا , لو فهمت الله سوف تجده لا يتضارب في رأيه لأنه أعلن في كلمته ما يريده للإنسان وهو العمر الطويل.
فهو هنا كأنه يقول : ” حزقيا لو أكملت في هذا الذي تسلك فيه ستموت في عمر قصير أصلح طريقك”
وعندما فعل ذلك قال الرب لإشعياء وكان فقط لتوه لم يغادر باحة القصر وقال له : ” قل لحزقيا أنك ستعيش طويلا 15 سنة إضافية…”
لقد فهم حزقيا الله من كلمته, وليس من النبوات.
عكس ما يفعله المؤمنون الآن أنهم يعيشون بعيدين عن الكلمة ولا يدرسونها ولا يقرأونها كما يجب فلا تسكن الكلمة فيهم بغنى. وستجد هؤلاء متشوقين لأحد الأشخاص لكي يعطيهم نبوة (يطلقون عليها إعلان) ويعيشون على هذا. فتجد سقوطهم عظيما لأنهم لا يعرفون الكلمة لأنفسهم.
أنا لست ضد النبوات, ولكن ليكن مصدر معلوماتك هي كلمة الله والله يتكلم في روحك و إن تكلم من خلال الأنبياء فهذا يؤكد ما قاله سابقا في روحك وليس ليعطيك معلومات لأول مرة ولكنك تكوزن قد عرفتها سابقا في روحك.
إن كنت لا تعرف أن تسمع في روحك كلام الروح لك فهذا لأنك لم تعرف الكلمة تجاه هذا الأمر ولم تحاول أن تدرس الكلمة ولكنك حاولت من عدم المعرفة وبدأت تحاول أن تسمع أصوات ولم تنجح لأنك لا تفعل الطريقة الكتابية ففشلت في سماع صوت الله. لا تسكت, إبحث وإقرأ الكلمة وستجد كيف تسمع في روحك كلام الروح. هذا سهل قد يبدو صعب لأنك تقف بعيدا دون أن تدرس عنه ولم تنغمس فيه لذلك ستشعر أنه صعب.
للأسف عندما أذكر قصة حزقيا, دائما يقفز المؤمنون و يقولون ولكنه عاش 15 سنة سيئة.
ودائما أرد عليهم : الله لا يقرر أي شيء بمعرفته السابقة. ولتنفتح أعيننا الروحية على كيف الله يعمل.
إن موضوع علم الله السابق جعل جعل المؤمنون يرتبكون ويقولون : ” الله يعلم أن ما أصلي إليه سؤذيني لذلك لم يعطيه إلي…..”
هذا خطأ والدليل قصة حزقيا. والحقيقة أنت لم تنال ما صليت من أجله لأنك لا تعرف الكلمة ولا تعرف كيف تنال من الله ولا تعرف جيدا الإيمان والصلاة, هذا رغم أنك قد تكون مؤمن لسنين طويلة أو حتى خادم إنجيل لسنين طويلة. المعرفة شيء والسنين شيء آخر.
تذكر دائما أن علم الله السابق لا يجعله يقرر أن يعطيك أو لا يعطيك ما تطلبه. فهو دائما يعطيك ما تطلبه. يمكنك أن تقرأ عن هذا في هذه المقالة هل الله يستجيب لكل صلواتنا أم يستجيب بعضها ؟
لا تكن عينيك مفتوحة على حياة حزقيا في ال 15 سنة التي أضيفت ولتفهم روح الكلام لأنه هنا يوضح كيف الله يعمل. فلو فهمت هذا فسوف لن يصير الله غامض بل ستفهم من هذه القصة أن الله أعطى للإنسان إختيار أن يحيا عدد السنين الذي يريده. وعطاياه لا يردها حتى ولو أسأت إستخدامها.
أن تطيل او تقصر عمرك هذا في يدك … العمر بيدك.
إن كنت متفق معي في ذلك أو لا فهذا لن يغير الكلمة. إقرأ الكلمة بنفسك بحياد وبعناية وبمساعدة الروح القدس وستكتشف هذا بنفسك.
لقد كنت أتكلم عن هذا الأمر مع شخص مؤمن ورغم هذا الشرح المستفيض قال لي : “هذا مستحيل الاعمار بيد الله”
(ستجد كثيرون لا يعطون كلمة الله الصدارة الأولى في بناء معتقاداتهم رغم أنهم مؤمنون ولكنهم يقولون لك ولكن القس فلان قال غير ذلك!!!)
فأجبته وقلت : ” أنت تؤمن بأن الإنسان يمكنه أن ينهي عمره الآن, فلو قمت بقتل نفسك أو خنق نفسك فستموت الآن وأنت من ستكون حددت الميعاد بذلك, أليس كذلك ؟ “
فقال : “نعم”
فأكملت : “إذا أنت تؤمن بأنك يمكنك أن تنهي عمرك في وقت تحدده أنت, إذا لماذا لا تؤمن بأنك تحدد عدد سنينك التي لا تحياها و بالأولى أن هذا ما يقوله الكتاب؟؟”
فأجاب : ” معك حق, يمكنني أن اقتل نفسي الآن وسيكون الله لا دخل له في ذلك وسأكون أنا من ضبطت ميعاد موتي”
وبالتأكيد تسألني وماذا عن الآيات التي يستند عليها البعض في إثبات أن العمر في يد الله؟
و هذا ما أناقشه بالأسفل :
1. في يدك آجالي مزمور 31 : 15 … وآيات أخرى:
لقد ذكرت قبلا أن الله وضع 120 سنة فهذه الآجال فهي معروفة وغير متروكة للتخمين.
وعلى كل في الأصل العبري تأتي أنني أضع ساعة بساعة عمري في يدك لتحميني من أعدائي.
2. إن شاء الله وعشنا يعقوب 4 : 13 – 16 :
لا يقول الكتاب أن نستخدم هذه الجملة وللأسف يقولوها المؤمنين في إسلوبهم متعذرين بهذه الآية مقتبسينها خارج نصها. لقد قال هذا لأناس كانوا قد بدأوا يتركون الرب وقال لهم إن عمركم كالبخار يظهر قليلا ثم يضمحل تخططون لحياتكم تاركين الله. قولوا إن شاء الله وعشنا لأنكم لن تطولوا على الأرض بهذه الطريقة. لنقرأها فندرك ما تعنيه فعلا:
(13)وَأَنْتُمْ، يَا مَنْ تُخَطِّطُونَ قَائِلِينَ: «الْيَوْمَ أَوْ غَداً، نَذْهَبُ إِلَى مَدِينَةِ كَذَا، وَنَقْضِي هُنَاكَ سَنَةً، فَنُتَاجِرُ وَنَرْبَحُ… (14)مَهْلاً! فَأَنْتُمْ لاَ تَعْرِفُونَ مَاذَا يَحْدُثُ غَداً! وَمَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ فَتْرَةً قَصِيرَةً ثُمَّ يَتَلاَشَى (15)بَدَلاً مِنْ ذَلِكَ، كَانَ يَجِبُ أَنْ تَقُولُوا: «إِنْ شَاءَ الرَّبُّ، نَعِيشُ وَنَعْمَلُ هَذَا الأَمْرَ أَوْ ذَاكَ!» (16)وَإِلاَّ، فَإِنَّكُمْ تَفْتَخِرُونَ مُتَكَبِّرِينَ. وَكُلُّ افْتِخَارٍ كَهَذَا، هُوَ افْتِخَارٌ رَدِيءٌ.
غير أن بولس لم يستخدم هذه الجملة في رسائله إلا مرتين وسأشرح الآن لماذا قالها.
ولكن عليك بأن تتذكر بأن بولس في كل مرة كان يتكلم ويقول : “أنني سأذهب من هذه البلد إلى هذه ثم أذهب إلى هذه البلد ثم سأسافر إلى هذه البلد…” دون ذكر كلمة “إن شاء الله”. وكان يتكلم دائما بإيمان ويعلن أنه سيذهب هنا وهناك وسيسافر هنا وهناك دون خوف من أي موت مفاجيء.
ولقد إستخدم إن شاء الله في مرتين بمعنى أنني أخطط أو أنوي أن أذهب إلى هذه البلد ولكن هذا إذا وافق الله على ذلك حين أبدأ في ذلك. أي عندي خطة مبدأية ولكن قد يكون رأي الرب غير ذلك.
مزمور 91 : 5 – 6 فَلاَ تَخَافُ مِنْ …. مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. (في العبري تأتي بمعنى إضافي وهو من كارثة تحل في الظهر أو الموت المفاجيء Sudden Death )
لذا لا تخف من الحوادث أو الموت في عمر لا تعرفه أو في أي لحظة.
3. ماذا إذا عاش الأشرار أعمار طويلة؟
لا أعرف عن حياة هؤلاء. ولا أعرف ماضيهم ولا سرائرهم ولا آخر لحظات حياتهم. ولكن ما هو متأكد منه هو أن هناك قوانين إلهية سيكونون سلكوا بها.
لأن الكتاب يقول أن أيام الشرير تقطع وفي مكان آخر أيام الشرير تقصر…أمثال 10 : 27
قد يكون هذا الشرير أكرم والديه قد يكون قبل المسيح في سنينه الآخيرة والمعتاد أن الناس يتذكرون السلبي عن حياة الآخرين, في حين قد يكونون قد قبلوا المسيح.
قد يكونوا يثمنون للذبح وتكون نهايتهم مؤسفة رغم طول أيامهم. في كل الأحوال الله لم يأخذهم.
خلاصة:
عزيزي عزيزتي, عليك بأن تدرك أن العمر يطول عن طريق الكلمة أن الكتاب يقول في أمثال 4 : 24 أن الكلمة هي حياة لمن يجدها … حياة…. هذه الطريقة الكتابية. الكلمة ستعطيك حياة.
كإبن وكبنت لله لا تخف من قصر العمر أو أن تموت في شبابك أو من الحوادث. خطط لمستقبلك بإيمان في ضوء ما عرفته الآن. الآن هذه المعرفة التي كشفت لك محبة الله لك تطرح الخوف من الموت إلى الخارج.
الرب له غرض وخطة وإنجازات يريدك أن تقوم وتقومي بها ولن يستطيع أحد أن يقوم بها غيرك, فلن يمجده أن تموت في عمر قصير… كما يقول المزمور 88 : 10 – 11 هَلْ تَصْنَعُ عَجَائِبَ لِلأَمْوَاتِ، أَمْ تَقُومُ أَشْبَاحُ الْمَوْتَى فَتُمَجِّدَكَ (11)أَفِي الْقَبْرِ تُعْلَنُ رَحْمَتُكَ، وَفِي الْهَاوِيَةِ أَمَانَتُكَ
المزمور 115 : 17 – 18 لاَ يُسَبِّحُ الأَمْوَاتُ الرَّبَّ، وَلاَ الهَاجِعُونَ فِي الْقُبُورِ (18)أَمَّا نَحْنُ فَنُبَارِكُ الرَّبَّ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ. هَلِّلُويَا.
هل ترى ما يعنيه المزمور؟؟ لن يمجد الله أن تموت. لن تستطيع أن تفعل وتنجز ما يريده الرب منك لو مت قبل ان تنجزه. ولو عرفت ما يريده الرب منك ستكتشف أنه يحتاج إلى عشرات السنين لأنه يرى فيك جبار بأس أنظر لنفسك هكذا كما هو يراك. أنت من يقول الكتاب أنك جبار بأس وممسوح.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.
هللويا ما يريدة الله مني يحتاج عشرات السنين لأني جبار بأس و ممسوح