س: هل الشفاء فكر الله أم إنه قد لا يريد الشفاء؟
ج: لفهم الحق المختص بالشفاء، مِن الضروري فَهْم فِكْر الله قبل أنْ نناقش حالات فردية:
– أولًا فِكْر الله مِن جهة الشفاء؛
نرى هذا في حياة الرب يسوع؛ فهو الإعلان الكامل عن قلب الله المُحِب. لم نرَ يسوع يُمرِض أي شخصٍ، بل هو جاء لينقض ويهدم كل أعمال إبليس؛ “لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.” (١يوحنا٨:٣)، فهو كان يجول الشوارع مُعْلِنًا حب الله نحو الناس، وكان يشفي المُتسلِط عليهم إبليس “يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَه.” (أعمال٣٨:١٠).
نفهم أيضًا فكر الله مِن سِفْر البدايات أي سِفْر التكوين (خطة الله الأساسية)؛ فالمرض هو تشويه حدث بخليقة الله، فالله لم يخلقها هكذا، ولأن الله هو الكامل ولا يوجد به تشويه، فمؤكدًا لن يُخرِج شيئًا مشوهًا.
“إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا عَلَى الرَّجَاءِ” (رومية٢٠:٨).
هي لم تُخلَق هكذا، وليس بإرادتها أنْ تكون هكذا في حالة الدمار، بل هناك شخص أخضعها هو الذي كان مسؤولًا عنها مِن الأساس (الإنسان)، وبخضوعه لإبليس خضعت الخليقة لكل تشويهٍ وتحطيمٍ (المرض أحد أعراض التشوه الساري في كيان العالم)، فالعالم وُضِعَ في الشرير، بمعنى إنه يرضع شرًا مِن إبليس.
جاء يسوع بالحل، إذ لم يحل فقط مشكلة الخطية والمرض، بل أتى بنسل إلهي للأرض، فوضع حياة الله في هذا النسل.
– بعد فهم فكر الله من جهة الشفاء، يمكنك أنْ تجزم بأنّ قصد الله ليس المرض لأي شخص.
– أما بالنسبة لتيموثاوس، فهذه ليست وصفة طبية (الخمر القليل)، يمكنك دراسة مرض تيموثاوس من خلال هذه المقالة (اضغط هنا)
لم يتعامل يسوع مع المرض على أنه أمرٌ طبيٌ، بل أمرٌ روحيٌ، فحين جاءت المرأة المُنحنية (لوقا ١٣) التي طبيًا لديها مشكلة في العمود الفقري والعضلات التي تتحكم في حركة الفقرات، لكن يسوع رأى شيئًا مختلفًا، رأى الشيطان ممسكًا ورابطًا هذه المرأة.
“وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟»” (لوقا١٦:١٣).
حين جاء أبٌ لولدٍ يعاني مِن تشجنات؛ إنْ نظرنا إليها مِن وجهة نظر طبية فهي حالة صرع، لكن يسوع رأى مَن وراء هذا، إنها أرواح شريرة وأخرجها. ليس معنى هذا أن كل مرض وراءه أرواح شريرة، وليس معناه أن لا يأخذ شخص الأدوية، لكني أوضح فقط أنّ طريقة الله ليست هي الأدوية. فالكلمة دواء وصحة لكل الجسد. “لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ لِكُلِّ الْجَسَدِ.” (أمثال٢٢:٤).
__________
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.