قال العلي فى ( إشعياء 43 : 26 )
” ذكرني فنتحاكم معا. حدث لكي تتبرر .”
هل قال الرب هذه العبارة لأنه ينسي ؟ بالطبع لا ! ولكنها دعوة لك لكي تُحضر حُججك وأسبابك القوية أمامه للمرافعة فى قضيتك. ويجب أن تكون قادراً أن تُحضر تصريحات الحق ، والوعود ، والاعلانات التي قد قالها فيما يخص الموضوع الذي بين يديك .
ويقول الكتاب أيضا فى ( هوشع 14 : 2) ” خذوا معكم كلاما وأرجعوا إلي الرب. قولوا له :” أرفع كل إثم وأقبل حسنا. فنقدم عجول شفاهنا.” وهكذا تري ، أن العلي يُريدك أن تذكره بكلمته !
والجزء الكتابي التالي هو مثلاً جيداً عن الصلاة التوسلية. فبعدما أجري بطرس ويوحنا العديد من المُعجزات فى أسم يسوع ، لم يتتمكن السلطات فى تلك الأيام أن تُنكر تأثير إيمانهم ، ولكن هددتهما وأمرتهما أن لا يُكرزا عن يسوع فيما بعد. فصلي التلاميذ .
” فلما سمعوا، رفعوا بنفس واحدة صوتا إلي العلي وقالوا :” أيها السيد أنت هو الإله الصانع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها القائل بفم داود فتاك: لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل ؟ قامت ملوك الأرض ، واجتمع الرؤساء معا علي الرب وعلي مسيحه. لأنه بالحقيقة اجتمع علي فتاك القدوس يسوع. الذي مسحته .
هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل. ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك أن يكون. والأن يا رب. أنظر إلي تهديداتهم. وامنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة. بمد يدك للشفاء . ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع” . ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه . وامتلآ الجميع من الروح القدس. وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة” . ( أعمال 4 : 24 – 31) .
من الواضح أن محتوي هذه الصلاة مؤسس علي كلمة الرب. فأحضر الرسل كلمة الرب إليه ، ليذكروه وهم يترافعون بطريقة شرعية فى قضيتهم. فتكلموا بعبارات محددة ومؤسسة علي كلمته ، ويجب عليك أن تعمل مثلهم إن كنت تُصلي صلوات إلتماسية .
ربما تُريد أن تري تغييرات معينة فى حياتك ، أو فى حياة أحبائك ؛ يجب أن تتأكد من أنك تُحضر قضيتك إلي العي بحُجج قوية ، مبنية علي كلمته. وأن تُصلي هكذا يعني أن تقف مُتشبثاً بكلمته الأكيدة غير القابلة للتغيير. وبعبارة أخري ، عندما تكون قادراً علي فهم فكر العلي فى الموضوع الذي تُصلي من أجله ، يُصبح هذا الفهم هو الثقة والسلطان الذي تبني عليه إلتماسك. فحنة ، أم النبي صموئيل ، صلت بهذه الطريقة لكي تنال معجزتها .
قدمت حنه حججها القوية :
كانت حنة متزوجة من القانة لسنوات ، ولكنها لم تحمل بطفل. وفي المقابل ، كان لفننه ، زوجة القانة الآخري ، العديد من البنين وكانت كثيرا ما تعير حنة بسبب عقمها. مما تسبب فى حزنها ، وكانت تصرخ طلباً لطفل دائما. ولكن فى يوم ما بعد ما سأمت من البكاء وضعت فى قلبها أن تُحدث تغييراً .
فذهبت إلي بيت الرب ، وسقطت علي وجهها أمام العلي وترافعت أمامه لقضيتها. وكان بالكاد يُسمع صوتها لأنها كانت تُصلي فى سرها للعلي. حتي أن رئيس الكهنة المنوط بالخدمة أخطأ فى الحكم عليها ، ظاناً أنها سكري. ” … حتى متي تسكرين؟ انزعي خمرك عنك.” ( 1صموئيل 1 : 14 ) . ولكن حنة أجابت ،
” … لا يا سيدي. إني امرأة حزينة الروح ولم أشرب خمراً ولا مسكرا بل أسكب نفسي أمام الرب. لا تحسب أمتك ابنه بليعال. لاني من كثرة كربتي وغيظي قد تكلمت إلي الأن .” (1 صموئيل 1 : 15 – 16 ).
وأعتقد الكثيرون أن حنة ببساطة نذرت نذراً للعلي ، ولكنها فعلت أكثر من هذا. فى الواقع إلتمست الرب ، مقدمة له حُججها القوية فى أنه لماذا يجب أن يكون لها طفلاً . وأستجيبت صلاتها .
” فأجاب عالي وقال : ” أذهبي بسلام. وإله إسرائيل يعطيك سؤلك الذي سالته من لدنه” . فقالت : ” لتجد جاريتك نعمة في عينيك ” . ثم مضت المرأة فى طريقها وأكلت. ولم يكن وجهها بعد مغيرا … وعرف القانة امرأته حنة ، والرب ( يهوه ) ذكرها. وكان فى مدار السنة أن حنة حبلت وولدت أبنا ودعت أسمه صموئيل قائلة : ” لأني من الرب ( يهوه ) سألته ” .” (1 صموئيل 1 : 17 – 20 )
فعندما تُصلي صلاة إلتماس ، تأكد دائما من أنك تُحضر قضيتك بطريقة قهرية ، حتي أنه لا يُمكن أن ترفض . وأرفض أن تستسلم إلي أن تحصل علي إشارة الغلبة .
حول مخدعك إلي قاعة محكمة !
تٌقدم الصلاة الإلتماس بإصرار وهدف قوي. ولا تأخذ ” لا ” كأجابة! وإن لم تحصل علي إشارة الغلبة من أول مرة تُصلي ، فهذا يعني فقط ” أن القضية تأجلت!” ويُمكنك أن تعود للصلاة لأجلها ثانية ، تماما مثل المُدعي الذي يذهب إلي محكمة عليا ليستأنف قراراً غير مرضي. فيُصبح مخدعك قاعة محكمة حيث تترافع فى قضيتك. وعندما تعلم أن قد حُصلت علي ما أردت ، لا يُمكن لأي شئ فى العالم أن يأخذه منك .
لا تتوقف عن النبوة !
” وقال إيليا لآخاب : ” أصعد كل وأشرب. لأنه حس دوي مطر”.” (1ملوك 18 : 41 ) .
لقد رأيت أناساً نالوا كلمات ممسوحة تماماً مثل هذه الكلمات ولكنها لم تفعل ما فعله إيليا. وعندما لم تتحقق كلمة النبوة لهم ، يتساءلون متعجبين عن السبب. حسناً ، أنها لم تتحقق لإنهم لم يتابعوها !
لاحظ أن إيليا لم يتوقف عن التنبؤ بالمطر الغزير ؛ بل فعل شيئاً أكثر من هذا . صلي !
وعندما صعد الملك أخاب ليأكل ويشرب ، لم ينضم إليه إليليا للإحتفال. بل ، ذهب علي جبل الكرمل ليصلي. فالبرغم من كلمة النبوة التي قد قبلها وأكدت له أن هناك مطراً غزيراً ، ولكن ذهب إيليا ليصلي. وتذكر ، أنه لم يكن الرب الذي أغلق السموات ، لذلك فهو ليس مُجبراً أن يُحدد متي تنفتح. بل كان إيليا هو الذي صلي فأغلق السموات ، وها هو الآن عليه أن يُصلي بنفس القدر من الجدية ليفتح السموات .
كثيرا ما يُخطئ العديد من المسيحيين عندما يتوقفون عن النبوة بدلا من استخدام كلمة النبوة للاستمرار فى الصلاة. وفي كثير من الأحيان ، تكون لدي الناس رغبة فقط فى إطار المُمكن وأيضاً لا ينالوه بطريقة ما. ولهذا السبب قد يكون لأحدهم عقد يحاول أن يكون معتمداً ، دون الحصول علي التصديق عليه. ثم يبدأ يتعجب ما الذي حدث. نعم ، سُمع جيداً صوت المطر الغزير ، ولكنه لم يتابعه بالنوع الصحيح للصلاة. وهنا يتوقف الكثيرون وتُجهض أحلامهم .
صلاة الألتماس تُحضر
” وقال لغلامة : ” أصعد تطلع نحو البحر ” . فصعد وتطلع وقال : ” ليس شئ ” . فقال ” أرجع ” سبع مرات ” ( 1 ملوك 18 : 43 ) .
أرسل إيليا خادمه ، سبع مرات ليذهب ويتفقد الغيوم. وعليك أن تفهم إن هذا لم يكن فى توالي سريع. ففي كل مرة يعود الخادم ، كان يجد إيليا لا يزال يُصلي بشدة ، وكل ما كان يفعله هو أن ينظر إلي الخادم ويقول ، ” أذهب وتفقد مرة أخري” وتتمتع بتدليله ، ولكن لا يُمكن أن يكون لك شركة حقيقية معه لأن الشركة الحقيقية تتطلب تواصل من كلا الجانبين .
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s Love World – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth..