كمؤمنين فى المسيح ، فأن حياتنا هي حياة الإيمان . إن ” الإيمان ” هو أحد الفضائل المتعلقة بنا والتي تُميزنا عن غير المؤمنين . فبالإيمان نحن قبلنا خلاص العلي الذي أنعم به علينا فى المسيح ، وبذلك ننا حياة أبدية ( حياة من النوع الإلهي ) فى أرواحنا . ويعد سلوكنا مع الرب هو سلوك إيمان . وذكر الرسول بولس ، فى رومية 1 : 16 – 17 . ” لأني لست استحي بإنجيل المسيح . لأنه قوة العلي للخلاص لكل من يؤمن … لأن فيه معلن بر العلي بإيمان . لإيمان . كما هو مكتوب : ” أما الباب فبالإيمان يحيا ” . فهذا الشاهد إذا يؤكد أن الإيمان عامل أساسي هام فى جوهر وجودنا كمؤمنين . ” ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاءه … ” ( عبرانيين 11 : 6 ) .
وفي حياة صلاتنا ، نجد أن مبدأ الإيمان له سطوة كبيرة فى محتواها . فصلاة الإيمان هي أحد الأنواع المختلفة من الصلاة ، ولها مبادئ ومتطلبات خاصة . وتشمل هذه الصلاة أن نٌقدم طلبا للعلي وأن نتكلم للظروف حتى نجعلها متفقة مع رغباتنا ، بدون أدني شك فى قلوبنا .
نصح يسوع تلاميذه ، فى مرقس 11 : 22 “… ليكن لكم إيمان بالعلي . ” ولكن من المهم أن نعرف أن الترجمة الحرفية لهذه العبارة تقرأها فى الواقع هكذا ، ” ليكن لكم إيمان العلي .” وبعبارة أخري ، ليكن لكم إيمانا من النوع الإلهي .
وعندما تفهم هذا النوع من الإيمان الذي كان يتكلم عنه الرب يسوع وتتعلم كيف تفعله ، ستصبح مُهيا ومتأهبا للحصول علي نتائج من خلال صلاة إيمانك . ولقد قدمت تعليما مستفيضاً عن موضوع الأنواع المختلفة من الإيمان فى كتاب آخر : ” كيف تجعل إيمانك عاملا . ” ولكن دعنا نري ما يقوله يسوع هنا فيما يخص أن يكون لك إيمان العلي .
ففي الأعداد التالية لهذه العبارة ، استطرد يسوع حديثه عن أمراً حيويا ً للغاية عن ذلك الإيمان الذي هو من النوع الإلهي .
” فإجاب يسوع وقال لهم : ” ليكن لكن إيمان بالعلي . لأني الحق أقول لكم : إن من قال ( سيقول ) لهذا الجبل : انتقل وانطرح فى البحر ! ولا ( لن ) يشك فى قلبه . بل يؤمن ( سيؤمن ) أن ما يقوله يكون ( سيكون ) . فهمها قال يكون ( سيكون ) له . لذلك اقول لكم : كل ما تطلبونه ( ترغبون فيه ) حينما تصلون . فآمنوا أن تنالوه . فيكون لكم ” . ( مرقس 11 : 22 – 24 )
واستخدم السيد بطريقة متكررة كلمة ” آمن ” مؤكد لنا أن ” الإيمان ” هو متطلب أساسي للحصول علي رغباتنا عندما نُصلي . وهكذا ، يأتي سؤالا حاسماً عند هذه النقطة : إذا ما معني أن تؤمن ؟
عليك أن تدرك أن المفهوم المسيحي ” للأيمان ” مختلفا عن فكر غير المؤمن ” للإيمان ” . فيمكن لأي شخص أن يؤمن فى شئ ؛ ويقول الكتاب ، ” أنت تؤمن أن العلي واحد . حسنا تفعل . والشياطين يؤمنون ويقشعرون ! ولكن هل تريد أن تعليم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت ؟” ( يعقوب 2 : 19 – 20 ) .
فيمكن أن تري أنه حتى الشياطين ” يؤمنون ” ، ولكن الذي يُميز ” إيمانك كابن للعلي ” هو ” أعمالك ” . وهذا هو نوع ” الأيمان ط الذي كان يُشير إليه يسوع فى مرقس 11 : 23 – 24 – الإيمان العامل والذي يمتلك .
” لذلك أقول لكم : كل ما تطلبونه ( ترغبون فيه ) حينما تصلون . فآمنوا أن تنالوه . فيكون ( سيكون ) لكم . “
( مرقس 11 : 24 )
لاحظ أن يسوع لم يقل ، ” عندما تُصلي ، انتظر حتى تحصل علي طلبتك قبل أن تؤمن ” ولكنه قال لنا أن نؤمن أننا قد حصلنا فى نفس وقت الصلاة ، وبذلك سنحصل علي طلباتنا . وهذا هو الإيمان ! فالإيمان يُعني ” أنا نلت ، بالرغم من أنني لا أراه بعيني المادية الآن . ” لذلك ، ” أن تؤمن ” فى محتوي تعليم يسوع فى مرقس 11 : 23 – 24 ، لا يعني ضمنا أن يحيا الإنسان فى مجال الرجاء ؛ بل هو يتكلم عمن يمتلك – من يقبل أن أمرا ” موجودا ” وهكذا ” يتصرف بناء عليه ” .
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s Love World – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكي1لومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.