1 يوحنا 2: 9-11، ” مَنْ قَالَ إِنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، فَهُوَ حتي الآنَ فِي الظُّلْمَةِ. ومَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ سبب للعَثْرَةٌ. وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ.” هنا نجد حالة المؤمن الذي لم يتجدد ذهنه أبداً. ويسير وفقاً للحواس الخمسة. (والحق الذي) في يوحنا 8 :12 هو غير معروف له تماماً: ” أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي سوف لاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ “.

إن نور الحياة هو المحبة. والله هو النور. وفيه لا يوجد ظلمة على الإطلاق لأن الله هو محبة. ونحن نحب الآن. ولقد اخذنا طبيعة المحبة، والمحبة يجب أن تسود وتسيطر علينا وتُوجهنا وتَحكُمنا. وعندما يحدث ذلك، يتجدد الذهن، ويكون في انسجام مع الروح المخلوقة من جديد.

إن المعرفة الحسية الملموسة للحواس الخمسة تَحكُم وتُوجِّه الأطفال الرضع في المسيح، والأشخاص الغير ناضجين. اما الكلمة تَحكُم وتُوجِّه الأنسان المخلوق من جديد الذي تجدد ذهنه. وهو يسير في المحبة.

الخليقة الجديدة

ان انسان الخليقة الجديدة تم وصفه في أفسس 3 :20، ” وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فوق العادة وبوفرة فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ (أو القدرة والإمكانية) الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا”. وهذه هي قدرة وإمكانيه الله العاملة في انسان الخليقة الجديدة، وتبني فيه طبيعة المحبة التي للآب، وحكمة يسوع، ونعمة وجمال الانسان الذي من الجليل. وفي مسيرتنا اليومية، يبني الروح القدس فينا طمأنينة واعتمادية وثقة جريئة وثابتة في الكلمة. فنحن لا نحتاج إلى أدلة مادية لإثبات أننا شُفينا. وعندما يقول: “من المؤكد انه تحمَّل أسقامنا وحَمَل ونَقَل أمراضنا”، هذا يَحسم ويُثَبِّت الأمر لنا، لأننا مَحكُومون ومُوجَّهون بالكلمة، وليس بالحواس الخمسة.

وعندما يقول لنا في 1 بطرس 5: 7، ” مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.” بفرح المحبة نُلقي أعباءنا على الرب مثلما يَطرح أحد حمولة ثقيلة من على كتفه. ونقول، “شكراً لك أيها الآب، لتحَمُّل هذا العبء. أشكرك على حَملُه ورَفعُه لأجلي.” أن القلق قد توقف فنستريح بثقة هادئة في تلك الكلمة الحية. اريدك ان تدرك، أن هذا الذهن المُجدد يفهم يوحنا 15: 7 “، وَلكِنْ، إِنْ ثَبَتُّمْ وسكنتم فِيَّ، وَثَبَتَ وسكن كَلاَمِي فِيكُمْ، فَاطْلُبُوا مَا تُرِيدُونَ فيَكُونْ لَكُمْ. بِهَذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تُنْتِجُوا ثَمَراً كَثِيراً فَتَكُونُونَ حَقّاً تَلاَمِيذِي.”

أن التلميذ يعني طالب يدرس-أي الشخص الذي يجلس عند قدمي السيد. لذلك يقول: “إذا كانت كلماتي جزء لا يتجزأ من حياتك اليومية بحيث إنك تسلك طبقاً لها وتعيش عليها، حينئذ ستكون قادراً علي طلب ما تريد” اريدك ان تدرك، أن الذهن المتجدد يدرك أن يوحنا 15: 5 هي صحيحة وحقيقية تماماً، “أنا الكرمة وأنت الجزء الخاص بي الحامل للثمر. وأنا جالس هنا في الأعالي عن يمين الأب، اسدد كل احتياجك، وأنت تحت هناك على الأرض تحمل ثمرة المحبة في خدمتك لمساعدة الرجال والنساء “.

اسئلة

لماذا لا يوجد شركة وصحبة بين الذهن الغير مجدد والروح المخلوقة من جديد؟

ما هم الاعترافين الذين من الأنسان الذي لديه ذهن بِرَأْيَيْنِ وذهن متقلب الرأي ومتردد؟

لماذا يسمى ناموس وقانون العهد القديم بناموس وقانون الحواس الخمسة؟

كيف تكون العلاقة بين الحواس الخمسة والذهن المتجدد لشخص مسيحي ناضج ؟

اشرح رومية 12: 1.

ما هو الفرق بين “المعرفة الحسية الملوسة للحواس الخمسة” و “معرفة الوحي الإعلانية”؟

ما هي طبيعة الروح التي سادت وتحكمت وهيمنت علي المسيح؟

ما هو عمل الروح في مسير انسان الخليقة الجديدة؟

ما هي بعض مزايا الصلاة لإنسان الخليقة الجديدة؟

أشرح يوحنا 15: 5 في ضوء خدمة انسان الخليقة الجديدة.