تقديم وعرض قضيتي كمحامي
لقد رويت قصة الأخ هاينز وكيف كان يقودني الروح القدس لتقديم حجته وللترافع بقضيته والدفاع عنها لكي يحيا.
(إذا كان الروح القدس هو الذي يقودنا في الصلاة، فسوف يقودنا دائماً في توافق وتوازي مع الكلمة.)
في ذلك الوقت لم أكن أعرف أشعياء 43 :26، لكنني قدمت حُجتي وترافعت بقضيتي ودافعت عنها لأنني أُريد إن الأخ هاينز يبقي على الأرض معنا. وبعد شفائه، قال الأخ هاينز كيف انه ترك جسده وارتفع إلى السماء. ولكن قبل دخوله السماء، قال يسوع:
”عليك أن تعود. الأخ هيجن سوف لا يتركك أو يسمح لك أن تأتي.” ثم سمح يسوع للأخ هاينز أن يسمعني أصلي (كيف سمعني إلا عن طريق الروح القدس في عالم الروح؟)، قائلاً: ” أنا لن أتركه أو أسمح له أن يموت.“
فلقد قدمت حجتي وترافعت بقضيتي ودافعت عنهاــ في النقطة الأولى، والنقطة الثانية، والنقطة الثالثة، وإلى آخره. ولقد وقفت أمام عرش الله كمحامي ووضعت قضيتي أمامه. وفي أثناء ذلك الوقت، اكتشفت أشعياء 43 :26 وقلت لنفسي: “هذا هو بالضبط ما قادني الروح القدس أن أفعله. ” تذكَّر، أن بعض من أعظم القيادات لنا هي عندما لا نكون نحن حتى مُدركين أننا مُنقادين.
ولكن منذ اختباري مع الأخ هاينز، لم تتح لي فرصة لاستخدم تلك الآية لأي عضو آخر من أعضاء الكنيسة. أريدك أن تَعرِف، أنه سيكون من الصعب لي أن أقدم حجة وأترافع وأدافع عن قضية شخص لا أعرفه. ففي الطبيعي، سيكون من الصعب على المحامي أن يقدم حجة ويترافع ويدافع عن قضية لم يكن يعرف عنها أي شيء.
وأنا لا يمكنني أن أقدم حجة وأترافع وأدافع عن قضية شخص غير معروف لي. وبدون معرفة أي شيء عنه، سأكون غير عارف كيف أو من أين أبدأ. لا، هناك شخص ما يعَرِفُه وهو موجود في حياته وهو الذي سيقدم الحُجة ويترافع ويدافع عن القضية لأجله.
الترافع والدفاع عن قضية والد زوجتي
لقد وقع الحادث مع الأخ هاينز في عام 1947 .
وهناك حادثة أخرى، بشأن والد زوجتي، وقعت في عام 1950 .
وكنت أعرف أن والد زوجتي أكبر من زوجته بـ15 سنة وكان في الغالب أنه سيترك هذه الأرض قبلها. وزوجتي، أوريثا، كانت البنت الوحيدة لهذه الأسرة، لذلك كانت قريبة جداً من والدها. وفي أحد الأيام أثناء الصلاة، رأيت في الروح أنه سيعيش عامين آخرين فقط. لذلك بدأت في إعداد زوجتي لوفاته، عالماً مدى عمق ذلك في أنه قد يؤثر عليها.
فبدأت أقول أشياء مثل، “أريدك أن تعرفي، أننا لن نعيش هنا علي الارض للأبد. فيسوع لم يعدنا والله لم يعدنا بأننا سوف لا نموت. “
وفي أحيانٍ أخرى كنت أقول لها، ” أريدك أن تعرفي، أن والدك يتقدم في السن “.
وجاء الوقت الذي واجه فيه والد زوجتي عملية جراحية كبيرة. وكنت اعرف انه كان على وشك أن يموت، ولكني لم أقل له. وقد يتساءل أحدهم لماذا لم أقل له. ولا يمكن الحكم علي كل حالة بنفس الوقائع المادية. فالحالات المتعددة مختلفة. هذا هو أحد الأسباب التي بسببها نحتاج أن نكون حساسين للروح القدس ــ من أجل معرفة كيفية التعامل مع كل حالة. وكنت أعرف أن والد زوجتي لم يكن لديه ايماناً ليُشفَي. ولم يكن في وضع استقبال الشفاء. وكان بإمكانه أن يَضع نفسه في وَضع استقبال الشفاء، لكنه لم يفعل.
وقلت له، ” يا سيد روكر، ماذا لو لم تنجح في الاستمرار علي قيد الحياة؟ ماذا لو كنت ستموت؟ “
وقال: “يا بني، بدلاً من المرور من خلال ما كنت قد مررت به في الماضي والمعاناة مثلما عانيت قبلاً، أني أفضل أن أنطلق وأموت. فلدي كل شيء مُرتب وجاهز. “
كنت أعرف أنه كان يقول الحقيقة. ففي الواقع، عندما صليت معه بدأ يهتف بصوت عال! وكان مستعد أن يرحل! وفي ظل هذه الظروف، أدركت أنه من الأفضل أن لا أقول له أي شيء وفقط أتركه يرحل.
ولقد عمل العملية الجراحية، والعملية كانت ناجحة. ولكن تكونت جلطة دموية، وفي عام 1950، لم يكن لديهم الأدوية والإجراءات للتعامل مع الجلطات كما نفعل اليوم. وتسببت الجلطة الدموية له أن يسقط في غيبوبة. ولقد سمَّي طَبيبُه حالته بنوع معين من الغَيْبُوبَةٌ المَرَضِيَّةٌ العَمِيقَة. ووفقاً لهذا الطبيب، لم يكن هناك سجل طبي عن أي شخص خرج في أي وقت مضى من هذا النوع من الغيبوبة المَرَضِيَّةٌ العَمِيقَة.
وكانت والدة زوجتي معه لمدة 21 يوماً. عندما رأت أنه كان على وشك أن يموت، انهارت اعصابها. وأخذتها زوجتي للمنزل لكي ترعاها. ومكثت في المستشفى مع والد زوجتي، وكنت أفكر، يا رب، أنا أؤمن أنى فقط سأنتهر حالة الموت هذه.
وتذكَّرت الأخ هاينز وخبرتي معه. ففكرت، أنى فقط سأنتهر هذا الموت، وأعطيه أمراً ليتركه، وأعطيه أمراً أن يعيش باسم يسوع. فجأة، تماماً كما في الواقع الملموس بالنسبة لي كما لو أن أحدهم وقف بجانبي يتكلم، وسمعت صوتاً يقول، “لا تفعل ذلك! ” بالنسبة لي، هذا يعني أنه يمكنني فعل ذلك. فالصوت لم يقل،” لا يمكنك أن تفعل ذلك. ” بل قال: ” لا تفعل ذلك. “
أنتبه لما يقوله أشعياء 43 :26، “تعال نقدم حجتنا ونترافع بقضيتنا معاً. “
وهذا يعني أنني يمكنني أن أقدم حُجتي وأترافع عن قضيتي وأدافع عنها، والله يمكنه أن يقدم حجته ويترافع عن قضيته ويدافع عنها. ولقد ذهب الرب إلي أبعد من ذلك قائلاً لي، ” انه سوف لا يكون لديه أبداً وقت أفضل للموت من الآن. فلديه كل شيء جاهز. “
(كان هناك وقت في الماضي عندما كان والد زوجتي لم يكن مستعداً للذهاب للسماء. وأثناء ذلك الوقت، كان لديه كل أنواع المشاكل الجسدية. ولأن زوجتي كانت مهتمة به للغاية، سألته في ذلك الوقت إذا كان مستعداً للذهاب للسماء. قال، “يا حبيبتي، أنا لا أعرف ما إذا كنت مستعد أم لا. في فترة ما في الماضي كنت أعرف نفسي، ولكن الآن أنا فقط لا أعرف. ” حسناً، أنت لا تريد أن شخص ما يموت مع هذا النوع من الشهادة أليس كذلك؟
قال لي الرب، ” انه سوف لا يكون لديه أبداً وقت أفضل للموت من الآن. فأولاً، أنه مستعد روحياً. وثانياً، لديه كل أعماله ومشروعاته تعمل في نظام وبصورة صحيحة. وثالثاً، لديه كل العلاقات وشؤون الحياة تعمل في نظام وبصورة صحيحة. فليأت إلى وطنه السماوي “.
عندما قال لي الرب ذلك، تذكرت السيد روكر عندما قال لزوجتي أنه لا يعرف على وجه اليقين ما إذا كان مستعداً أم لا للذهاب للسماء. لم أكن أريده أن يموت قبل أن يسمح لزوجتي (ابنته) أن تعرف أنه مستعد أن يذهب للسماء. ولم أكن أريدها أن تتركه وهي تُفكر بأنه لم يكن مستعد للموت.
(تذكر، قول أشعياء، ” تعال نقدم حجتنا ونترافع بقضيتنا معاً.” وكان هذا دوري في المرافعة وتقديم الحجة) فقلت، “حسناً، يا رب، أنا سوف أسمح له يموت على شرط ان تسمح له يترك شهادة حسنة. ” أريدك أن تعرف، أني أردت لزوجتي أن تسمع تلك الشهادة.
كنت واقفاً بجانب سريره في المستشفى، أهمس بتلك الصلاة. كنت بالكاد أخرج الكلمات من فمي عندما فتح عينيه. ونظر لي وقال: “يا إلهي، كينيث، أنا أموت. “
فقلت له: ” أنا أعرف ذلك، يا سيد روكر “.
وأشار إلى زاوية من الغرفة وقال: ” كان يوجد هنا رجل [كان ملاكاً] إلى الأعلى هنا منذ يوم السبت. “
كان يقول لي هذا يوم الاثنين. ونظرت إلى السقف ولم أري أي شيء ما عدا السقف، ولكن والد زوجتي كان يري ذلك في عالم الروح.
واستمر قائلاً: ” كان هنا، منذ وقت يوم السبت. وبين الحين والآخر، كان يُومئ لي لأُسرع وألحق به. وكنت أظل أقول له: يا سيد، أنا لا أعرف بحق من أنت، ولكني فقط غير مستعد تماماً حتى الآن. سوف تضطر أن تنتظر “
ثم نظر لي والد زوجتي وقال:
“ كينيث، أنت ستذهب لتُحضر الأحفاد هنا وتتيح لي أن أراهم قبل أن أرحل، أليس كذلك؟ “
(كان لديه الاثنين الوحيدين من أحفاده وهم أولادنا الإثنين كين وبات.)
فقلت، ” نعم، سأفعل ذلك. “
كان يجب عليَّ مقابلة مديرة المستشفى وتقديم طلب خاص، وذلك لأن أطفالي كانوا صغارا جداً لزيارته وفقاً لقوانين المستشفى. وعندما تحدثت مع مديرة المستشفى قالت: ” يا حضرة القس، أن السيد روكر كان مفترض أن يكون ميتاً قبل يومين. [وهذا كان يوم السبت وهو أول يوم رأي فيه والد زوجتي الملاك يومئ إليه] كيف انه عاش كل هذا الوقت، نحن لا نعرف، ولكن لا تُعطي أي اهتمام لأي قوانين. نعم، أحضر الأحفاد إلى هنا ودعه يراهم “.
أن السيد روكر كان يقيم في غرفة كبيرة، وفي تلك الليلة كان لدينا حوالي 35 شخصاً في غرفته. وعند سماعك لطريقته في الضحك والتحدث، ستعتقد انه ذاهب في اجازة في اليوم التالي! وقال الجميع وداعاً ووعد بمقابلة الجميع على الجانب الآخر. شكراً لله!
في اليوم التالي كان ساقطاً مرة أخرى في غيبوبة. وكنت واقفاً عند طرف السرير عندما فجأة فتح عينيه وقال مرة أخرى: ” يا إلهي، كينيث، أنا بموت. “
فقلت له: ” أنا أعرف ذلك، يا سيد روكر، ولكنك غير خائف أن ترحل. “
وقال: “لا!”
فقلت، ” استلقي على الوسادة، ودع روحك تنطلق “!
فاستلقي وابتسم وتركت روحه الأرض! ولقد أضاء وجهه بالنورــ وجميع الواقفين في الغرفة رأي وجهه يُضيء! لقد ذهب لوطنه السماوي!
حسناً، في تلك الحالة، كان هذا أفضل ما يمكن القيام به. فلقد قدمت حجتي وترافعت بقضيتي ودافعت عنها، والله قدم حجته وترافع بقضيته ودافع عنها. وبكلمات أخرى، قال لي جانبه من هذا الموضوع. وحصلت على أفضل صفقة كانت في استطاعتي!
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.