قوة الشركة (كسر الخبز)
(1كو23:11-26 الحياة)” (23)فَإِنِّي قَدْ تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ إِيَّاهُ. وَهُوَ أَنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ، فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزاً (24)وَشَكَرَ، ثُمَّ كَسَّرَ الْخُبْزَ وَقَالَ: «هَذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُكْسَرُ مِنْ أَجْلِكُمْ اعْمَلُوا هَذَا لِذِكْرِي» (25)وَكَذَلِكَ أَخَذَ الْكَأْسَ بَعْدَ الْعَشَاءِ، وَقَالَ: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي اعْمَلُوا هَذَا، كُلَّمَا شَرِبْتُمْ، لِذِكْرِي» (26)إِذَنْ، كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ الْكَأْسَ، تُعْلِنُونَ مَوْتَ الرَّبِّ، إِلَى أَنْ يَرْجِعَ “
من سنين مضت تكلم إلىّ الرب بخصوص الشركة وأعطاني بعض الإعلانات فى الكتاب عن هذا الأمر المقدس الذى غير حياتى تجاه الشركة المقدسة “عشاء الرب”.لقد أدركت أنها هامة جدا لحياة المؤمن الروحية.لابد أن تتناوله-هذا ليس اختيار
أريدك أن تلاحظ هذا العدد (عدد26). يقول بولس “كلما”. لم يقول فى” الأحد الثالث من الشهر”- لم يقل فى “عيد القيامة والكريسماس” لكنه قال “كلما”. بعد ما رأيت هذا فوجئت بكم من الطوائف والعقائد التى تحدد أوقات معينة لتصنع هذا. لقد راجعت نفسى فى هذا الأمر ووجدت أننا أعتدنا على صنع هذا العشاء فى يوم معين ونجعل له اجتماع معين نرنم فيه ترانيم معينة. وبعد ذلك ننتهي ويرجع كل شخص إلى بيته. دون ان يكن لدينا أى فكرة عن هذا الأمر أو ما قيمته- ما المدلول له أو ماذا يشير ؟ ما هو عشاء الرب أو الشركة؟
الشركه هى ذكرى للعهد الجديد- الميثاق الجديد الذى قطعه المسيح في الصليب.عندما مات المسيح على الصليب مات بسبب ابتعاد الإنسان عن الله. عندما خلق الله آدم وحواء صنع معهما عهد وباركهما الله جدا. آدم وحواء كانوا مباركين جدا. لكن عندما اخطا آدم وحواء أبعدوا البشرية كلها عن الله. عندما أخطأ آدم وحواء فى جنة عدن ورّثوا الموت الروحى لكل الجنس البشرى. أنا وأنت ولدنا أموات روحيا. آدم ولد روحيا حى لكنه مات بعد ذلك. أنا وأنت ولدنا أموات روحيا ثم حيينا بعد ذلك. بعد هذا بحث الله عن شخص ليصنع معه عهد فوجد أبرام. نرى هذا فى (تك1:15-18) “(1)وَبَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ قَالَ الرَّبُّ لأبرام فِي الرُّؤْيَا: «لاَ تَخَفْ يَا أبرام.أَنَا تُرْسٌ لَكَ. وَأَجْرُكَ عَظِيمٌ جِدّاً». (2)فَقَالَ أبرام: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ أَيُّ خَيْرٍ فِي مَا تُعْطِينِي وَأَنَا مِنْ غَيْرِ عَقِبٍ وَوَارِثُ بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ الدِّمَشْقِيُّ؟» (3)وَقَالَ أبرام أَيْضاً: «إِنَّكَ لَمْ تُعْطِنِي نَسْلاً، وَهَا هُوَ عَبْدٌ مَوْلُودٌ فِي بَيْتِي يَكُونُ وَارِثِي» (4)فَأَجَابَهُ الرَّبُّ: «لَنْ يَكُونَ هَذَا لَكَ وَرِيثاً، بَلِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِكَ يَكُونُ وَرِيثَكَ». (5)وَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ إِلَى الْخَارِجِ وَقَالَ: «انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ وَعُدَّ النُّجُومَ إِنِ اسْتَطَعْتَ ذَلِكَ». ثُمَّ قَالَ لَهُ: «هَكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ». (6)فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسَبَهُ لَهُ بِرّاً، (7)وَقَالَ لَهُ: «أَنَا هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَتَي بِكَ مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لأُعْطِيَكَ هَذِهِ الأَرْضَ مِيرَاثاً». (8)فَسَأَلَ: «كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟» (9)فَأَجَابَهُ الرَّبُّ: «خُذْ لِي عِجْلَةً وَعَنْزَةً وَكَبْشاً، عُمْرُ كُلٍّ مِنْهَا ثَلاَثُ سَنَوَاتٍ، وَيَمَامَةً وَحَمَامَةً». (10)فَأَخَذَ هَذِهِ كُلَّهَا وَشَقَّ الْبَهَائِمَ مِنَ الْوَسَطِ إِلَى شَطْرَيْنِ، وَجَعَلَ كُلَّ شَطْرٍ مِنْهَا مُقَابِلَ الشَّطْرِ الآخَرِ. أَمَّا الطَّيْرُ فَلَمْ يَشْطُرْهُ (11)وَعِنْدَمَا أَخَذَتِ الطُّيُورُ الْجَارِحَةُ تَنْقَضُّ عَلَى الْجُثَثِ زَجَرَهَا أبرام. (12)وَلَمَّا مَالَتِ الشَّمْسُ إِلَى الْمَغِيبِ غَرِقَ أبرام فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ، وَإِذَا بِظُلْمَةٍ مُخِيفَةٍ وَمُتَكَاثِفَةٍ تَكْتَنِفُهُ (13)فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «تَيَقَّنْ أَنَّ نَسْلَكَ سَيَتَغَرَّبُ فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ، فَيَسْتَعْبِدُهُمْ أَهْلُهَا وَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ (14)وَلَكِنَّنِي سَأَدِينُ تِلْكَ الأُمَّةَ الَّتِي اسْتَعْبَدَتْهُمْ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُونَ بِأَمْوَالٍ طَائِلَةٍ (15)أَمَّا أَنْتَ فَسَتَمُوتُ بِسَلاَمٍ وَتُدْفَنُ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ (16)أَمَّا هُمْ فَسَيَرْجِعُونَ بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَجْيَالٍ إِلَى هُنَا، لأَنَّ إِثْمَ الأَمُورِيِّينَ لَمْ يَكْتَمِلْ بَعْدُ» (17)وَعِنْدَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَخَيَّمَ الظَّلاَمُ (ظَهَرَ) تَنُّورُ دُخَانٍ وَمِشْعَلُ نَارٍ يَجْتَازُ بَيْنَ تِلْكَ الْقِطَعِ.(18)فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَقَدَ اللهُ مِيثَاقاً مَعْ أبرام قَائِلاً: «سَأُعْطِي نَسْلَكَ هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ وَادِي الْعَرِيشِ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ”
لكى يرجع الله بركاته مرة أخرى إلى الأرض كان عليه أن يبحث عن شخص ليصنع معه عهد. لا عجب أن يكون الكلام عن العهد غريبا بالنسبة لنا. فنحن لم نسمع عن العهود من قبل. لهذا السبب تجد حتى مؤمنين الكنيسة- لا تعنى الكلمة بالنسبة لهم شىء. عندما يوعدوك بشىء لا يلتزمون به- عندما يقولوا كلمة لا يوفون بها. كلمة الإنسان لا تعنى لديهم الكثير فى حين أنك تقيد بالكلمة التى تقولها. هذا لأننا لم نسمع عن العهود وكيف يجب أن نلتزم بها. أقرب الأمثلة لنا بالنسبة للعهود هو عهد الزواج. فهو عهد بين أثنين من الناس. وعندما قطع الله مع أبرام عهدا أخبره أن يصنع هذا عن طريق دم الذبائح التى يشقها إلى نصفين. بعدما مر أبرام وسط الذبائح المشقوقة ظهر مصباح نار وسط الذبائح. هل تعرف ماذا يعنى مصباح نار ؟
الكتاب يذكر أن كلمة الله هى مصباح. هذه هى كلمة الله كلمة الله كانت تمر وسط الذبائح.
هذا العهد خُتم بدم الذبائح. خُتم بالدم. وتحت هذا العهد كان الإنسان يقترب إلى الله فقط عن طريق دم الذبيحة من خلال كاهن- مرة واحدة فى السنة فى يوم الكفارة يدخل رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس فى خيمة الاجتماع ليرش دم الذبيحة على كرسى الرحمة على تابوت العهد بين الكاروبيم. حيث حضور مجد الله ويصنع كفارة لكل خطايا الشعب. لهذا السبب يذكر الكتاب أن المسيح دخل إلى قدس الأقداس فى السماء وصنع لنا كفارة بدمه هو وجلس بعد ذلك عن يمين عرش الآب. ومازال موجود إلى الآن. هاليلويا.
عندما مات المسيح على الصليب وقام فتح لنا الطريق إلى قدس الأقداس حتى لم يعد لنا حاجة بعد إلى رئيس كهنة ولا أن ننتظر إلى يوم الكفارة. بل نقدر أن نقترب بجرآه إلى عرش الرحمة كل حين. بموت المسيح وقيامته وصعوده أقام طريق ليرجع به الإنسان إلى الله مرة أخرى. عندما مات المسيح أحضر الإنسان إلى عهد جديد مع الله. “فَرَئِيسُ كَهَنَتِنَا، إِذَنْ، قَدْ حَصَلَ عَلَى خِدْمَةٍ أَفْضَلَ مِنْ خِدْمَةِ الْكَهَنُوتِ الأَرْضِيِّ، لِكَوْنِهِ الْوَسِيطَ الَّذِي أَعْلَنَ لَنَا قِيَامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَهْدِ السَّابِقِ، وَلِكَوْنِ هَذَا الْعَهْدِ الْجَدِيدِ يَنْطَوِي عَلَى وُعُودٍ أَفْضَلَ. ” (عب6:8)
لهذا السبب عندما كان المسيح على عود الصليب صرخ وقال: “قد أكمل”. هل تعرف ما كان يقصد به ؟ كان يقصد أن عهده مع أبرام اكتمل. أن عهد الذبائح قد انتهى وصار المسيح هو أخر حمل. أخر حمل يذبح تحت “عهد أبرام”. كل حمل وكل ذبيحة قدمت فى العهد القديم كانت رمزاً للمسيح، إلى أن آتى المسيح الذى هو أخر حمل. حمل الله الذي يرفع خطية العالم. وعندما مات المسيح أنهى عهد إبراهيم ودخل فى عهد أخر هو العهد الجديد. فعندما تناول المسيح العشاء مع تلاميذه أخبرهم أن هذا العهد هو عهد جديد بالدم. لهذا السبب عندما تتناول الشركة المقدسة- تكون الشركة هى الذكرى لهذا العهد الجديد. لهذا السبب نطلق عليه “ذكرى” حيث تتذكر العهد المقطوع مع الله من خلال المسيح. ومن خلال هذه الشركة نحن تذكر ما فعله المسيح لأجلنا وكيف قدم لنا الخلاص بموته. كلمة خلاص لا تعنى فقط الميلاد الثانى فهى تعنى أكثر من هذا بكثير.الأصل اليوناني لكلمة خلاص هو“Soteria” التى تعنى: الخلاص من الهلاك-الشفاء-التحرير- ازدهار وغنى– الحمايه والامان. من خلال هذا الخلاص- من خلال دم المسيح تم فدائنا كليا نفسا وروحا وجسداً.
رموز هذا العشاء: الخبز يشير إلى جسد المسيح. جسده قد كسر من أجلنا. الخمر تشير إلى دم المسيح. ودمه سفك من أجلنا، وهكذا أطلق عليه “عشاء الرب”. نعم وهو كذلك لأن يسوع هو الذى أبدئه. هو الذى وضع هذا العشاء فى عيد الفصح قبل أن يصلب.فهو عشاؤه هو، وليس من حق أى شخص أو كنيسة أو طائفة تنسب هذا العشاء لها، لأن يسوع هو من انشأ هذا العشاء كذكرى لما فعله بموته وما أقامه من عهد جديد. يطلق على هذا العشاء أنه مقدس لأنه هو كذلك. فهو شركة مقدسة لأنها بين الله والإنسان. كثير من المؤمنين الآن صار لديهم هذه الشركة مجرد طقس لا معنى له.صار فقط كصورة لكنه أكثر من هذا بكثير. أكثر من فريضة تؤديها يوم الأحد أو فى الشهر مرة.
الآن أريد أن أذكر بعض الشواهد :
خر1:12-14″ (1)وَخَاطَبَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَرُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً: (2)«مُنْذُ الآنَ يَكُونُ لَكُمْ هَذَا الشَّهْرُ رَأْسَ الشُّهُورِ وَأَوَّلَ شُهُورِ السَّنَةِ. (3)خَاطِبَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ أَنْ يَأْخُذَ فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ حَمَلاً لِعَائِلَتِهِ، وَفْقاً لِبُيُوتِ اْلآبَاءِ، حَمَلاً لِكُلِّ عَائِلَةٍ. (4)وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيراً لاَ يَسْتَهْلِكُ حَمَلاً كَامِلاً، يَتَقَاسَمُهُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْهُ بِحَسَبِ عَدَدِ الأَشْخَاصِ الْمَوْجُودِينَ هُنَاكَ، بِمِقْدَارِ مَا يَسْتَطِيعُ كُلُّ وَاحِدٍ أَنْ يَأْكُلَهُ مِنَ الْحَمَلِ. (5)وَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْحَمَلُ ذَكَراً ابْنَ سَنَةٍ، خَالِياً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، تَنْتَقُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوِ الْمَعِيزِ. (6)وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ مَحْفُوظاً حَتَّى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَقُومُ كُلُّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ بِذَبْحِ الْحُمْلانِ عِنْدَ الْمَسَاءِ. (7)وَيَأْخُذُونَ الدَّمَ وَيَضَعُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا. (8)ثُمَّ فِي نَفْسِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَتَنَاوَلُونَ اللَّحْمَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ، يَأْكُلُونَهُ مَعَ أَعْشَابٍ مُرَّةٍ. (9)لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نِيئاً أَوْ مَسْلُوقاً، بَلْ مَشْوِيّاً بِنَارٍ، رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. (10)وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، بَلْ تُحْرِقُونَ كُلَّ مَا تَبَقَّى مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ بِالنَّارِ (11)تَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ وَأَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. فَيَكُونُ هَذَا فِصْحاً لِلرَّبِّ (12)فَفِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَجْتَازُ فِي بِلاَدِ مِصْرَ وَأَقْتُلُ كُلَّ بِكْرٍ فِيهَا مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ وَأُجْرِي قَضَاءً عَلَى كُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا هُوَ الرَّبُّ (13)أَمَّا أَنْتُمْ فَإِنَّ الدَّمَ الَّذِي عَلَى بُيُوتِكُمُ الْمُقِيمِينَ فِيهَا يَكُونُ الْعَلامَةَ الَّتِي تُمَيِّزُكُمْ، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ تَنْزِلُ بِكُمْ بَلِيَّةُ الْهَلاَكِ حِينَ أَبْتَلِي بِهَا أَرْضَ مِصْرَ (14)وَيَكُونُ لَكُمْ هَذَا الْيَوْمُ تَذْكَاراً تَحْتَفِلُونَ بِهِ عِيداً لِلرَّبِّ، فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً تَحْتَفِلُونَ بِهِ فِي أَجْيَالِكُمْ.”.
فى ليلة الفصح سُيقتل كل بكر فى أرض مصر. هذا ما تحدث عنه الله عندما صنع الفصح مع أبرام. الظلام الدامس الكثيف الذى آتى على أبرام. هل تعرف ما هو هذا الظلام ؟ كان إشارة إلى الظلمة الروحية التى قضاها شعب إسرائيل فى أرض مصر. كانوا عائشين فى ظلمة. كانوا فى عبودية وهذا ما ينطبق علينا نحن أيضا عندما كنا فى العبودية للعالم- العبودية للخطية- عندما كنا تحت سيادة فرعون. لكن فى ليلة الفصح ّقتل كل بكر فى أرض مصر ونجا شعب إسرائيل من الملاك المهلك. عندما طلب الرب منهم أن يصنعوا الفصح ويرشوا الدم على العتب، لكى ينجو من الملاك المهلك، لم يكن هذا اختيار لكنه كان إلزام. إن لم يفعلوا ذلك بكل تأكيد سينالهم المهلك. الله لم يعطهم فرصة للاختيار لم يقل لم “إن أردتم”.هكذا كسر الخبز ايضا الزام لكل مؤمن.
كان عليهم أن يأكلوه بفطير وأعشاب مره. هل تعرف لماذا الأعشاب المره ؟ لأنه توجد أمور يجب أن تفعلها ليست دائما حلوة.” لماذا يجب أن نعقد اجتماعات صلاة يومين فى الأسبوع ؟ (أعشاب مره). أنه من الأفضل أن أجلس فى المنزل لأشاهد كرة القدم ! لا أريد هذه الأعشاب المره. لماذا أدفع عشور وتقدمات للرب؟ لماذا كل هذا ؟ كان يمكن أن أصلح بها السيارة أو أدفع بهم إيصال الكهرباء ؟ لا أريد هذه الأعشاب المره.
مز37:105 “وَأَخْرَجَ شَعْبَهُ مُحَمَّلِينَ بِفِضَّةٍ وَذَهَبٍ“ أنه لأمر عجيب حقا.لقد خرج شعب إسرائيل بفضه وذهب من أرض مصر. لقد تحولت ثروة الشرير إلى البار. هذا هو التعويض. يوجد تعويض لكل مؤمن. أقرأ الإصحاح الثانى من سفر يوئيل ستجد كيف يرد الله المسلوب. عندما غادر شعب إسرائيل أرض مصر كان لديهم الكثير. كان لديهم الكثير من الذهب والفضة والأساور. لم يخرجوا فقراء معتاذين لكنهم خرجوا أغنياء من أرض مصر. أريد أن أقول لكم شيء. ربما لا يكون معك الآن مال لكن إن كنت تعطى عشورك وتمارس إيمانك بالله فالتعويض قادم. هذه بشرى لكل مؤمن فقير. مجداً لله. عادة ما تسمع أنه فى أخر الأيام سيكون أزمات اقتصادية وكثيرا ما يعظ الخدام عن هذا. لكن لن يكون هناك أى انهيار فى الاقتصاد. والآن سأريك السبب: المسيح فى (متى24) عندما تحدث عن أخر الأيام قال: “(37)وَكَمَا كَانَتِ الْحَالُ فِي زَمَنِ نُوحٍ، كَذَلِكَ سَتَكُونُ عِنْدَ رُجُوعِ ابْنِ الإِنْسَان (38)فَقَدْ كَانَ النَّاسُ فِي الأَيَّامِ السَّابِقَةِ لِلطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، حَتَّى فَاجَأَهُمُ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ السَّفِينَةَ “(متى37:24-38). أنت لا تقدر أن تتزوج أو تأكل أو تشرب وأنت لا يوجد معك مال. أذهب وتجول فى شوارع المدينة ستجد فى كل شارع مطاعم ومحلات تقدم جميع أنواع الأطعمة. كل ما يخطر على بالك من الطعام والشراب.
الدم الذى سفك لأجلهم كان لنجاتهم من المهلك لإنقاذهم من الموت وهل تعرف أيضا ماذا فعل هذا الفصح ؟ هذا الفصح كان لشفائهم. هذا الفصح لم يجعل ولا فرد بينهم مريض. ” وَلَمْ يَتَعَثَّرْ (يضعف، يمرض) فِي الْمَسِيرِ مِنْ عَشَائِرِهِمْ وَاحِدٌ ” (مز37:105).”لم يكن شخص عليل بين أسباطهم”. هل تعرف لماذا لم يوجد عليل بينهم ؟
لأنهم أكلوا الحمل. مجداً للرب. هذا الحمل كان بلا عيب أو مرض. كان سليم تماما وعندما أكله شعب إسرائيل جسد هذا الحمل صار هذا الجسد هو جسدهم. صار شفائهم. الدم نجاهم من الملاك المهلك والجسد جعلهم أصحاء. مجداً لله. الفصح كان مثال للمسيح. فَإِنَّ حَمَلَ فِصْحِنَا، أَيِ الْمَسِيحَ، قَدْ ذُبِحَ.“(1كو7:5) الفصح كان رمز للمسيح. الحمل لابد أن يكون بلا عيب. الدم ليحمى من المهلك. الجسد ليعطى صحة وشفاء ليقدر شعب إسرائيل أن يبدأ رحلته فى البرية. دم المسيح فصلنا عن إبليس المهلك. الآن إبليس لا يقدر أن يلمسك لأن الدم يغطيك. يمكن أن يزوم ويزأر لكن عندما تعلن حمايتك لا يقدر أن يفعل شىء. لا يقدر أن يلمسك. “إبليس أنت لا تقدر أن تلمسنى لأنى محمى.” أنا أؤمن بقوة وفاعلية دم المسيح. هاليويا. جسد المسيح كُسر من أجل شفائنا. “إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مَجْرُوحاً مِنْ أَجْلِ آثَامِنَا وَمَسْحُوقاً مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا، حَلَّ بِهِ تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا، وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا. “(أش5:53) – “ وَهُوَ نَفْسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ (عِنْدَمَا مَاتَ مَصْلُوباً) عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطَايَا فَنَحْيَا حَيَاةَ الْبِرِّ. وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ“ “(1بط24:2). “
«هَذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُكْسَرُ مِنْ أَجْلِكُمْ اعْمَلُوا هَذَا لِذِكْرِي». كسر من اجلى ومن اجلك . ما الذى نتذكره فى هذا الفصح؟ (إش5:53) هذا هو ما يجب أن تتذكره. نتذكر الشفاء الذى قدمه الله لنا فى الصليب فى المسيح. إن لم نتذكر هذا فالفصح يفقد معناه وقيمته ويصير طقسه روتيني!!
ذات يوم أتت إلىَ سيدة من ولاية مجاورة. قالت لى هذه السيدة أنا أعجبت جداً بهذه الكنيسة وأود الحضور باستمرار، لكن هل ستسمح لى بأن أشترك على المائدة ؟ فقلت لها لما لا ؟ قالت لى: لأنى كنت متزوجة والآن أنا مطلقة. فقلت لها وما علاقة هذا بالمائدة ؟ قالت لى لأن الكنيسة التى كنت أحضرها رفضت أن تجعلنى أشترك معهم فى العشاء. دعنى أقول لكم شىء: أنا ضد الطلاق وأرفض هذا لكن الطلاق ليس هو الخطية التى لا تغفر. كثيرون يستشهدون بما قاله المسيح فى متى بخصوص الطلاق. لكنهم نسوا أنه عندما تكلم المسيح اقتبس هذا من العهد القديم. فعندما يحدث طلاق كانت المرأة تعتبر زانية إلى يوم الكفارة (ليس اكثر من سنه لان الفصح يأتى كل سنه) . للأسف الشديد أنه توجد حتى الآن طوائف لا تدعك تتناول من المائدة إلا إذا كنت عضو فى هذه الكنيسة. أنا لا أجرؤ أن أذهب لشخص وأسأله هل أنت عضو معنا ؟ إن لم تكن عضو فليس لك نصيب فى هذه الشركة. هذا هراء. لا تأخذ مكان الله وتحكم على الناس. هذا جنون. لأنى أثق أنه أمر بغيض جداً فى عينى الله أن تفعل أمر كهذا. أنى أعجب جدا بيسوع- فهو كان إنسان- وعندما قدموا إليه المرآة التى أمسكت فى الزنا وطلبوا منه أن يقول رأيه. فالناموس يوصى بأن هذه ترجم. لكن يسوع لم يتكلم كلمة واحدة، لكن بدأ يكتب على الأرض.ماذا الذى كتبه ؟ لا أعرف. ربما كان يكتب أسمائهم- ربما كان يكتب خطاياهم- ربما كان يكتب “منا منا تقيل وفرسين” أى وزنتم بالموازين فوجدتم جميعا ناقصين. الكتاب يذكر أن جميع الواقفين وقعوا تحت التبكيت وعندئذ سألها يسوع يا أمرأة أما دانك أحد ؟ وكأنه يريد أن يقول لها: أين كل المتدينين الذين يريدون أن يدينوك ؟ أين كل القساوسه والشمامسة الذين يدينوك ؟ أين الخدام والوعاظ وشيوخ الكنيسة الذين يدينوك. أين هم ؟ لقد رحلوا لم يقدروا أن يقفوا. مجداً لله.
حدثت بعض الأمور التى أنارت عيناى بخصوص الشركة. ذات يوم ارتفع ضغط الدم لدى زوجتى إلى حد مرتفع جداً. مارسنا كل ما نعرفه نصلى- ننتهر- نربط- نحل- نعلن اسم يسوع. فعلنا كل شىء لكن لم يحدث تغير. فدخلت لأصلى وبدأت أطلب الرب. بدأت أقول للرب: ما الخطأ الذى ارتكبته ؟ إن كان يوجد أمر خطأ فى حياتى أنا أتوب عنه- أنا مستعد أن أفعل كل ما تطلبه منى. سأفعل أى شىء. لقد جربت كل ما أعرفه ولم يحدث أى تغير. فقل لى ماذا أفعل الآن ؟ تكلم إلى الرب وقال : “أصنع الشركة” “خذ العشاء المقدس.” فأحضرت عصير نبيذ وفطير وذهبت إلى زوجتي وهى على الفراش وتناولنا الشركة. ومن هذه اللحظة بدأت زوجتى تتحسن. ومن هذا اليوم بدأت أصنع هذه الذكرى مع جميع المؤمنين فى كل مكان أذهب إليه. لقد رأيت فاعليتها حينما تدرك معنها العميق، تنكسر الأمراض ويتحرر المتألمين حينما لا ينفع أى شىء أخر. وبعدما قرأت هذا الفصل فى (1كو11) بدأت أتسائل فى قلبى لله قائلا: نحن نفعل هذا مرة فى الشهر- مرة كل ثلاثة شهور. فى حين أنه لا يوجد أى سبب يمنع أن نتناول كل يوم- مرتين فى اليوم- ثلاثة مرات فى اليوم لنلعن به ما قد أدركناه في أرواحنا عن عمل المسيح الذي يغطي كل شيء. الكتاب يقول “كلما أكلتم …” لم يضع لها حدود. الإنسان هو الذى وضع حدود- الطوائف هى التى صنعت هذا، لكن الكتاب لم يضع لها أى حدود. “نحن نضع هذا كل شهر لأننا نؤمن بهذا”.حسنا لكن ما يقول الكتاب بخصوص هذا الأمر ؟ الكتاب يقول: “كلما”. أريد أن أقول لكم أيها الآباء والأمهات إذ كانت لديكم مشكلة فى بيوتكم لا تقدرون عليها. أولاد متمردين- مرض- سقم- فقر- أى شىء ادركوا ما قد صنعه يسوع واعنلوه بصنع العشاء. أذهبوا إلى بيوتكم واجتمعوا معا قولوا:” نحن نجتمع الآن لنصنع عشاء الرب . نحن الآن نجتمع لنخبر بموت الرب إلى أن يأتى. نحن نعلم حماية المسيح على بيوتنا. نحن نعلن الحماية بجسد المسيح.”
نحن إنتاج العهد مع الله. نحن منتج هذا العهد مع الله وهذا العهد مختوم بالدم. بدم المسيح. دمه يحمي من المهلك. أريدك أن تفهم هذا. لا يوجد أى شىء فى عصير النبيذ فى حد ذاته. فهو رمز وقيمته فى رمزه لدم المسيح. ولا يوجد شىء فى الخبز فى حد ذاته لكن قيمته فى رمزه لجسد المسيح. فعندما أتناول هذا الخبز يصيح الخبز جزء من جسدى وبالإيمان أتناول هذا الخبز وأقول: هذا هو جسدك المكسور من أجل شفائى والآن بعد ان اكل هذا الخبز ويصبح جزءا من جسدى سيصبح شفائك الان جزء منى والآن أنا مشفي بجلدات يسوع. انا أرفض الخطية أو مرض أو أى وبأ يأتى علىَ. والآن يارب أنا أفعل هذا لأتذكر(أش53) كيف أنك جرحت من أجل معاصى وسحقت من أجل أثامى وأن تأديب سلامك عليّ وقع وبجلداتك أنا قد شفيت.” الآن أريدكم أن تفعلوا شىء. أن تصنعوا هذه الذكرى. فكما أوصى الله موسى أن يأخذ كل بيت من بيوت إسرائيل حمل بلا عيب ليصنعوا الفصح. كذلك أنتم إيها الأزواج والزوجات اختاروا واصنعوا هذه الذكرى لتعلنوا ما قد صار لكم فتحصلوا على شفائكم بقوة الله. مجداً وحمداً للرب.
أبانا فى اسم يسوع المسيح نحن نتناول هذه الكأس التى هى رمز لدم المسيح. أبانا لقد أوصيت الشعب قديما أن يأخذوا الدم ويرشوه على قائمة الباب والآن ونحن نسكن فى هذه الخيمة الترابية. نحن نسكن فى هذا البيت الأرضي ونحن بالإيمان نعلن حماية يسوع على أجسادنا ونحن نؤمن يا أبانا أن إيماننا بعمل هذا الدم ينقذنا من المهلك وما يمكن أن يفعله من مشاكل- مصائب- كوارث- خراب- أو أى شىء أخر يمكن أن يفعله لنا هذا لأننا نؤمن بفاعلية دم يسوع. أبانا نحن نفعل هذا فى ذكرى لما فعله يسوع لنا فى الجلجثة. عندما سفك دمه على الصليب من أجلنا- ليس لكى يغطى خطايانا بل ليمحيها. أبانا نحن نعلن ثقتنا فى دم يسوع نعلن ثقتنا فى الدم المسفوك. والآن يا أبانا نحن نشترك فى هذا الكأس فى اسم يسوع. نحن نؤمن أننا نختبر حرية ونجاه من أى شىء يمكن أن يفعله المهلك. نشكرك يا أبانا لأجل دم يسوع. والآن يا أبانا هذا الخبز الذي نتناوله هو رمز لجسد يسوع المكسور لأجلنا. وأنت قد أوصيتنا أن نتناول هذا الخبز كما أوصيت شعب إسرائيل أن يتناولوا فكان سبب شفاء وصحة لهم طوال رحلتهم فى البرية حتى لم يكن أحد فيهم مريض أو ضعيف. وأن كان هذا مجرد رمز أعطيته لشعب إسرائيل لكن أعطيتننا نحن الحقيقة، ان كان شعب اسرائيل اخذوا الحمل الذى هو مجرد رمز الا اننا قد اخذنا الحقيقه-اخذنا جسد يسوع. لذلك نؤمن يا أبانا أنه إن كان هذا الرمز جعل كل شعب إسرائيل فى صحة وشفاء فبكل تأكيد ستفعل هذه الحقيقة التى تتناولها نحن أكثر جدا مما فعله الرمز. لذلك يا أبانا نحن نتناول هذا الخبز الذى هو رمز لجسد المسيح المكسور لأجلنا يصير هذا الخبز جزأ منا وبالتالي نعلن أن شفائك جزءا منا. نحن نقبل الشفاء لأجسادنا الذى قدمه لنا المسيح بجلداته. نحن نقبله الآن. الآن يا أبانا نعطيك كل الشكر والحمد والتسبيح فى اسم المسيح. آمين
مأخوذة بإذن من خدمة “أ.ب” بالولايات المتحدة الأمريكية
Taken by Permission from LBF Ministry، USA
آمين