” بِالْبِرِّ يَتِمُّ تَرْسِيخُكِ، وَتَكُونِينَ بَعِيدَةً عَنْ كُلِّ ضِيقٍ فَلَنْ تَخَافِي، وَنَائِيَةً عَنِ الرُّعْبِ لأَنَّهُ لَنْ يَقْتَرِبَ مِنْكِ. فَإِذَا حَشَدَ عَدُوٌّ جُيُوشَهُ لِقِتَالِكُمْ، فَلَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِأَمْرٍ مِنِّي، لِهَذَا أَقْضِي عَلَى كُلِّ مَنْ يُعَادِيكُمْ وَأَحْمِيكُمْ…. لَا يُحَالِفُ التَّوْفِيقُ أَيَّ سِلاحٍ صُنِعَ لِمُهَاجَمَتِكِ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَتَّهِمُكِ أَمَامَ الْقَضَاءِ تُفْحِمِينَهُ، لأَنَّ هَذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ الرَّبِّ، وَبِرُّهُمُ الَّذِي أَنْعَمْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ.” (إشعياء 54: 14-15، 17 كتاب الحياة)

إذا فهمنا تمامًا البركات التي يُحضرها لنا السلوك بالمحبة، فلن نتخلى عن المحبة بهذه السهولة عندما نواجه ضغطًا أو عندما تزداد الظروف سوءاً. إذا علمنا، على سبيل المثال، أنه عندما نكون قلقين أو مستائين سوف يكلفنا ذلك الحماية الإلهية التي قدمها الله لنا كأولاده، فسوف نكون أكثر استعدادًا بأن نضع جانباً هذا السلوك غير المحب.

إن السلوك بالمحبة يضعنا في المكان الذي فيه يتمكن الله من حمايتنا. إنه يضعنا في قلب إرادة الله حيث لا يمكن أن ينجح أي سلاح يوجه ضدنا. عندما نتوقف عن المحاربة من أجل أنفسنا، يستطيع الله أن يحارب نيابةً عنا… وهو يفوز دائمًا.

يمكنك أن ترى هذه الحقيقة مثبتة في حياة يسوع. لقد سلك دائمًا بالمحبة – ليس فقط عندما كان يمدحه الناس، ولكن أيضًا عندما كان يُرفض بقسوة ويُساء معاملته. تقول رسالة 1 بطرس 2: 23، “كَانَ يُهَانُ، فَلَا يَرُدُّ الإهَانَةَ بِمِثْلِهَا. وَكَانَ يَتَألَّمُ، فَلَا يَلْجَأُ إلَى التَّهدِيدِ، بَلْ يُسَلِّمُ أمْرَهُ إلَى اللهِ الَّذِي يَحْكُمُ بِعَدلٍ.” (الترجمة العربية المبسطة)

نتيجة لذلك، لم يتمكن أي إنسان أو شيطان أن يمسه. عندما حاول الناس في الناصرة أن يُلقوا به من أعلى الجبل، عبر في وسطهم ومضى. عندما جاء الجنود لاعتقاله في بستان جثسيماني، سقطوا جميعًا على الأرض تحت قوة الله. لو لم يسلم يسوع نفسه، لما كان من الممكن أن يُصلب لأنه وحده لديه القدرة على أن يضع حياته. لا يستطيع أحد أن يأخذها منه لأنه كان يعيش حياة المحبة.

تذكر ذلك حينما يبدو لك أن المحبة ستجعلك الخاسر بدلاً من المنتصر. في تلك الأوقات، عندما يتم التعامل معك بشكل خاطئ ويبدو لك أنه لن يكون في صالحك أن تكون صبورًا ولطيفًا، سوف ينشط الجسد ويقول، “انظر الأن! إذا سلكت بالمحبة، فسوف تدوس الناس عليك”. 

لكن لا تستمع إلى جسدك. بدلًا من ذلك، استمع إلى روحك وذكر نفسك كيف حمى الله يسوع. استمر في عيش حياة المحبة تمامًا مثل يسوع، ونفس القوة التي كانت تحميه سوف تحميك أنت أيضًا!

ـــــــــــــــــــــ

أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk.

هذه المقالة بعنوان ” قوة المحبة التي تحمي” تأليف: جلوريا كوبلاند من كتاب “محبة بلا حدود” جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org & www.kcm.org.uk.

This article entitled “The Protective Power Of Love” is written by Gloria Copeland, taken from “Limitless Love” Book.