هناك عذر لدى كثير من المؤمنون بأن لكل مؤمن مقدار من الإيمان حسب ما قسمه الله لكل واحد.

وهذا سببه وجود الترجمة العربية الغير دقيقة للآية التي في رومية 12 : 3 , والتي قد تم ترجمتها بطريقة غير دقيقة في الكتاب المقدس العربي .
وقد تم الوعظ بهذا الخطأ طويلا. وهذا جعل المؤمنين يقولون : ” ربما أنا لدي إيمان قليل, وأخي (أو أختي) لديه إيمان كثير, قد يكون الله أعطى له مقدار إيمان أكثر, …. حسب إيمانك سيكون لك….”
هذا العذرأضاع حياة الكثيرين, وجعلهم يشعرون بالعجز و لا يأخذون ما لهم في المسيح. وهذا سببه عدم المعرفة بل وبالأحرى المعرفة الخطأ.

قبل أن أشرح رومية 12 : 3 سأذكر شاهد قال فيه الرب أن مسؤلية الإيمان هي الشخص وليس الله. الله لن يعطيك إيمان لأنه أعطاك منذ أنك ولدت منه. فأخذت طبيعته التي هي إيمان.

لقد كان الرب يفعل اي شيء يطلبه منه التلاميذ. مثلما قاللوا له علمنا كيف نصلي فعلمهم …ولكن قالوا له زد إيماننا لم يزيد إيمانهم بل حملهم بالمسؤلية كاملة. لوقا 17 : 5

 (5)وَقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ: «زِدْنَا إِيمَاناً!» (6)وَلكِنَّ الرَّبَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ عِنْدَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ بِذْرَةِ الْخَرْدَلِ، لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِشَجَرَةِ التُّوتِ هَذِهِ: انْقَلِعِي وَانْغَرِسِي فِي الْبَحْرِ ! فَتُطِيعُكُمْ!

هذا كان قبل فداء يسوع. حيث كان التلاميذ غير مولودن ثانية. ولكن هذا الكلام لا ينطبق علينا الآن بل فهو تحقق فينا. نحن نمتلك الآن هذه البذرة. بذرة الإيمان وهي متساوية لدى كل مؤمن ومؤمنة. ولكن هنك من ينميها وهناك من يدفنها. وهذه ليست مشكلة الله.

لقد أعطي لكل مؤمن ومؤمنة مقدار من الإيمان متساوي ولم يأخذ أحد مقدار أكثر والآخر مقدار أقل فيقول الكتاب في رومية 12 : 3 بِحَسَبِ المِقْدَارِ الإِيمَانِ الَّذِي قَسَمَهُ اللهُ لِكُلٍّ مِنْكُمْ.

للاسف لقد جائت في الترجمات العربية مقدار بدون تعريفها بـ ال  مما تعني أنه مقدار غير معروف. ولكن هي في الأصل معرفة بأل وموجودة في كل الترجمات الإنجليزية معرفة.
ومعرفة أي معروفة. مثلما أقول لك. لقد ذهبت أمسا إلى الكنيسة الفلانية… وبعدها عندما أتكلم عن نفس الكنيسة سأقول لك الكنيسة دون ذكر إسمها…. وهذا ما جاء في رومية 10 حيث تحدث بولس عن الإيمان ثم أكمل حديثه المقدار…

المقدار أي أنه معروف وموحد كما أتى في 2 بطرس 1 : 1  إِلَى الَّذِينَ يُشَارِكُونَنَا فِي الإِيمَانِ الْوَاحِدِ الثَّمِينِ الَّذِي نَتَسَاوَى جَمِيعاً فِي الْحُصُولِ عَلَيْهِ بِبِرِّ إِلَهِنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ!

لقد أخذ كل مؤمن ومؤمنة نفس المقدار من الإيمان.

هناك مؤمنون يقتبسون آيات من الكتاب ويقولونها في الصلاة دون أن يدرسونها. والآن أنت عرفت ما تعنيه الآية.

إذن لا تصلي إذا قائلا : ” زد إيماني أو أعطيني إيمان…”

بل نمي إيمانك الذي في داخلك.

لأن الإيمان مثل البذرة. والبذرة تحتاج للنمو. والنمو يأتي بأن تزرع وتتغذى بالكلمة.

إزرع و غذى بذرة إيمانك ليس آية واحدة فقط بل آيات من جهة الموضوع. مثلا الشفاء الإلهي أو الإزدهار (أي التسديد الإلهي لكل الإحتياجات بفيض وبكثرة). عليك بدراسة الكلمة وليس آية واحدة فقط ولكن عليك بأن تفهم فكر الله وتجيب على أسئلتك من جهة هذه الأمور فتنتقل من مرحلة الشك (هل الله يريد لي ذلك أم لا) وتدخل مرحلة الإيمان (أنها مشيئة الله 100 % )

إستخدم الإيمان الذي في داخلك. نميه. فستأتي بنتائج.

رومية 10 : 17 الإيمان يأتي بالسماع سماع كلمة الله. هذه الطريقة التي تزيد الإيمان الذي في داخلك الذي أخذته من الله منذ ميلادك منه. سماعك لكلمة الله أي لتعليمها بطريقة صحيحة هو الذي يزيد (ينمي) بذرة الإيمان التي في داخلك.

والآن إستغل هذه الفرصة وإدرك ما لديك ولا تقف مكتوف الأيدي بل إسمع تعاليم صحيحة لتزيد إيمانك وليس هذا فقط بل وتكلم هذه الكلمة بلسانك وبصوت مرتفع, وبهذا تطلق إيمانك لأنه قال في الآية :  لوقا 17 : 5  (5)وَقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ: «زِدْنَا إِيمَاناً!» (6)وَلكِنَّ الرَّبَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ عِنْدَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ بِذْرَةِ الْخَرْدَلِ، (وهذا ليدك الآن بعد الميلاد الثاني وما عليك هو أن تتكلم إيمانك) لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِشَجَرَةِ التُّوتِ هَذِهِ: انْقَلِعِي وَانْغَرِسِي فِي الْبَحْرِ ! فَتُطِيعُكُمْ!

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.