ولادة إرادة الله
ذات يوم كنت أفكر ما الذى قد وضعه الله فى قلبى لأفعله له. لدىّ رغبة محددة من الله لرؤية الكنائس ومدارس الكتاب المقدس تُقام فى كل الأمم حول العالم. وسألت الرب ذات يوم، ” يأبى، كيف أن هذه الرؤية ستأتى إلى الواقع؟”
قال لى : “ياابنى ، أنت ستلدها من خلال العلاقة الحميمة، وفترة الحمل، والمخاض، والولادة.”
فالولادة الروحية تحدث بنفس الطريقة التى تحدث بها الولادة الطبيعية. ولكى تولد فى العالم الروحى، علينا أن نكون فى علاقة حميمة مع الرب . ومن هذه العلاقة الحميمة تأتى فترة الحمل . ومن الحمل سيأتى المخاض فى النهاية ، وأخيراً وبعد ذلك ، الولادة.
وعلينا أن نلد لتحقيق إرادة الله فى حياتنا . فتحقيق إرادة الله لن يهبط علينا من السماء من تلقاء نفسها. فعلينا أن نقترب إلى الرب، فيقترب هو إلينا. (يعقوب 4 : 8)
بعض من الذين يعانون في العالم هم النساء الحوامل الذين يتأخرون فى الولادة بعد مرور شهور الحمل. وبالمثل ، بعض المؤمنيين الأكثر بؤساً فى العالم الذين هم “حوامل” برؤية من الله، وحتى الآن غير قادرين على ولادة تلك الرؤية. ولكن العلاقة الحميمة مع الله يجب أن تأتى أولاً ، قبل وأن يكون هناك حمل(للرؤية).
واؤمن أن الروح القدس اليوم يتحدث بكلمات هوشع 10 : 12 إلى جسد المسيح : ازرعوا لأنفسكم بالبر. احصدوا بحسب الصلاح. احرثوا لأنفسكم حرثا فإنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويعلمكم البر.
ولكى نصبح فى علاقة حميمة مع الرب، فعلينا أن نبحث عنه بكل قلوبنا.
وبمجرد أن ننموا فى علاقة حميمة مع الرب، سنصبح حاملين بحلم أو رؤية التى قد زُرعت فينا من قبل الرب. ثم علينا أن نأخذ هذه الرؤية التى قد زرعت فينا من قبل الرب بشكل خارق ونبدأ بتغذيتها والتى نكون سبباً فى نموها وتطورها. والتى عاجلاً أم آجلاً سوف تؤدى إلى المخاض الإلهى، والذى بدونه لا يمكن أن يكون هناك ولادة. وهذا المخاض (الألم) هو صلاتنا الشفاعية.
ويتحدث أشعياء 40 : 3 عن : صوت صارخ فى البرية أعدوا طريق الرب . قوموا فى القفر سبيلاً لإلهنا.
كان يوحنا المعمدان يسبق خدمة يسوع. فهو أعد (مهّد) الطريق لمجئ يسوع الأول. فأنا وأنت نعد الطريق لمجئ الرب الثانى.
ذات يوم كشفَ الرب لى في أشعياء 40 : 3 بهذه الطريقة: ” صوت صارخ فى ليتل روك، أركنساس، أعدوا طريق الرب ، قوموا فى ليتل روك طريقا سريعا لإلهنا.”
فالتشفع هو مثل بناء طريق سريع للرب. فيجب علينا أن نعمل العمل اولاً ، ومن ثم سيرسل الله مجده. إذ سنكون صبوريين وأمناء، وإذ سنتبع عملية الحميمية، والحمل ، والمخاض، والولادة ، سنرى تحقيق حلمنا السماوى ورؤيتنا.
إتباع قصد خطة الله المحددة سابقاً
الذى فيه أيضاً نلنا نصيباً مُعينيين سابقاً حسب قصد الذى يعمل كل شئ حسب رأى مشيئته.
فالكلمة المترجمة “مُعينيين سابقاً” تعنى “محدد مسبقاً “. فالله لديه خطة محددة ومعينة سابقاً لكل واحد منا. وهذا القصد تم تحديده قبل حتى أن نولد فى هذه الأرض.
وقد قال الرب لكل واحد منا: قبلما صورتك فى البطن عرفتك …. (أرميا 1 : 5) . فالرب عرفك وعرفنى قبل تأسيس العالم، وهو وضع خطة فردية لكل واحد منا لكى نتبعها. والآن الأمر متروك لى ولك لإكتشاف قصد الله لنا ولإتباع هذا القصد لكى نعطى ولادة روحية للحلم والرؤية التى قد قصدها الله لنا من قبل تأسيس العالم.
فأنا أعلم أنني مدعو فى هذا الوقت ، أننى مدعو لأكون مساعد خادم لراعىّ . ولأنى قررت أن أبقى فى مشيئة الله، فكل وعد فى كلمة الله يمكن أن يتحقق فى حياتى.
قال الرسول بولس ، قد جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعى (أتممت الشوط) ….. (2 تيموثاوس 4 : 7). حارب بولس لكى يبقى فى الخطة، وقد أنجزها . فهو قد أنهى الخطة التى رُسمت له من قبل الرب.
إكتشف ما هى خطتك، وبعد ذلك إبقى بها، ولا تستسلم أبداً حتى تصل إلى هدفك وغايتك المعينيين لك من قبل الرب.
نشرت بإذن من خدمات التركيز على الحصاد Focus On The Harvest المعروفة بإسم خدمات تيري نانس, بولاية أريزونا – الولايات المتحدة الأمريكية www.GodsArmorbearer.com .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from Focus On The Harvest , aka Terry Nance Ministries ,Sherwood ,AR ,USA. www.GodsArmorbearer.com.
All rights reserved to Life Changing Truth.