فهم مهمتنا وتقدير مواهبنا
والخطوةوالمهمةالاخيرة التى نحتاج أن نُدركها هى أن نكتشف ونفهم مهمتنا المُعطاة لنا من الرب. وتحقيق تلك المهمة متوقف على الأستخدام الصحيح للمواهب الإلهية التى قد مُنِحت لنا.
كل عام تجتمع عائلتى فى ليلة عيد الميلاد. ولأن عائلتى كبيرة جداً، قبل عيد الميلاد نسحب إسماً (نقوم بقرعة) لرؤية من منا سيشترى الهدايا. وفى عيد ميلاد واحد ، وأثناء توزيع الهدايا، لاحظت أن أخى التوأم إستلم هديتين. وقد تم وضع إسمه بغير قصد على إثنين من الهدايا المختلفة. وعندما فتحت هديتى ، شعرت بخيبة أمل فى ما حصلت عليه. ونظرت إلى أخى التوأم ، وكان يضحك لأنه قد أخذ هديتيين لطيفتيين . ونظراً لهيئتى المُحبطة، جاءت زوجتى لمواساتى.
“لا تقلق ، يا تيرى” ، وقالت عندما نصل إلى البيت، سوف نبدله بشئ أفضل تحبه”.
والآن نفس الشئ يحدث فى جسد المسيح. نفتح المواهب التى قد أعطاها الله لنا ، ونجرى لشخص آخر لمعرفة ما حصل عليه هو. ثم نسارع لآخر لمعرفة ما الهدية التى قد تلقاها. وعندما ننظر إلى هديتنا التى من الرب ، ونحن غير راضيين عنها ونفكر على الفور فى أنفسنا، ” أنا أعرف ، ما الذى أفعله، فأنا سأقوم بتبديلها بشئ أفضل أنا أحبه”.
وهذا هو السبب فى أن هناك الكثير من الناس تجرى فى الأوساط الكنسية اليوم مُدَّعية بأنها رسول أو نبى أو معلم. وكثير من الأحيان ما يقومون به حقاً هو “مبادلة الموهبة ” لأنهم لم يحبوا الموهبة الروحية التى قد اعطاها الله لهم.
علينا أن نعرف فى قلوبنا أننا ليس لدينا أى شئ على الأطلاق متعلق بإختيار المواهب التى قد وضعها الله داخل كل واحد منا. فهو يمنح المواهب وفقاً لإرادته، والأمر متروك لنا لإستقبال تلك المواهب والسماح للرب لإضافة المزيد من المواهب لنا “كما يشاء” ( 1 كورنثوس 12 : 11)
وأما الآن فقد وضع الله الأعضاء كل واحد منها فى الجسد كما أراد. (1 كونثوس 12 : 18)
وعندما نكون أمناء فى الأمور الصغيرة ، سيجعلنا الله وكلاء على الكثير. (متى 25 : 21) . وعندما نظل فى المهمة والمواهب التى قد أعطاها الله لكل واحد منا، سيُظهر الله موهبتنا أمام رجال عظماء.
أتذكر ذات يوم وأثناء حضورى لمدرسة الكتاب المقدس ، رأيت زميل عرفت أنه يأتى إلى الفصل وهو يلبس ملابس رسمية. وكان هذا غير عادى لأنه عادةً كان يرتدى جينز. وعندما سألته لماذا هو كان متأنق جداً أجاب “لأن كل ‘ الأشخاص المهمة ‘ من المركز الرئيسى الطائفى يأتون إلى المدرسة اليوم، فقط أبقى معى وسأقوم بتقديمك لأحد الأشخاص الهامة حقاً.
غضبت جدا وذهبت إلى غرفتى وأخبرت الرب إذا كان هذا فكيف الخدمة تعمل، فإنه يمكن أن يستثنينى منها. وقال لى الرب بوضوح فى ذلك اليوم ، “يابنى، هل لم تدرك أنك قد قُدمت بالفعل إلى الشخص الأهم الله؟” .
فهذا حق فهم لم يصيروا “أعظم” من الله. أبقى فى مهمتك الفردية الخاصة بك، وفى الوقت المناسب سيرفعك الرب.
مررت بوقت عندما فهمت أن الله يبدأ بفعل العديد من الأمور العظيمة فى حياتى فهو كان وقتاً لإظهارات وتحقيق العديد من الأحلام والرؤى. وأثناء هذه الفترة ، بدأت أعانى من مشاكل ، وأجرح من المواجهات المتكررة أكثر من أى وقت مضى فى حياتى. وكمدير مدرسة الكتاب المقدس والتبشيرية ، شعرت وكأنى رجل إطفاء. وبمجرد إطفاء حريق فى مكان ، تظهر فجأة أخرى فى مكان أخر. وكان يبدو وكأن كل شئ فعلته كان خطأ.
والآن من ناحية، الله كان يفعل أمورا عظيمة،ولكن من ناحية أخرى شعرت بالتعب والإحباط. وفى هذا الوقت فكرت فى نفسى ، ” سأترك لزوجتى فقط (التى هى مديرة المدرسة) أن تبدأ بفعل الكثير، وسأذهب أنا إلى حقل الخدمة (الإرسالية) حيث أن العمل مرح ويمكن أن أرسل فقط بطاقات بريدية مصورة”.
والآن قرر ذهنى فعل ذلك إلى أن ، وأثناء الصلاة ، رأيت فى روحى رؤية داود وهو يُمسح من قبل صموئيل. ورأيت الزيت وهو ينهمر على رأسه بينما كان يُمسح ملكاً على إسرائيل. وفى ذلك الوقت ، سألنى الرب هذا السؤال : ” ما الذى فعله داود بعد أن تم مسحه ملكاً؟”
فكرت للحظة وأجبت ، ” عاد إلى رعاية خراف أبيه فى الحقل.”
تكلم إلىّ الرب : ” هل خرج داود يبحث عن عملاق ليقتل فى هذا الوقت، الأسد والدب الذين قد أكلوا رعيته. فتلك المدرسة هى قطيعك، لذلك فمن الأفضل أن تهتم بها.”
نعم يا سيدى، وقلت ، ” أرى ذلك بشكل واضح جداً”.
فسواء كنا راعى ، أو راعى مساعد ، أو قائد للموسيقى أو علمانى ، فكل واحد منا لديه قطيع. وهذا القطيع ينتمى لنا بشكل فردى والله يتوقع منا أن نرعاه وكان قطيع داود هو مهمته من الرب، وكان يعلم أنه، بالرغم أنه قد مسح ليكون ملكاً على إسرائيل ، إلا أن أولويته الأولى المناسبة فى الوقت الحالى هى أن يستمر فى الإهتمام بمهمته الأولى .
أنت تنظر، أن العمالقة ستأتى. ولكن إذا كنت ستبقى فى مهمتك، فعندما يأتى الوقت ستقابل وتنتصر على العملاق الخاص بك تماماً مثل داود عندما قابله وتغلب عليه. فمثل داود، سترفع، بعد ما أن تكون قد أثبت نفسك أولا أميناً.
عرفت شخصياً بأنه إذا لم أستغرق وقتاً لكى أضع نفسى من أجل الطلاب ، فلا يمكن أن أتوقع منهم أن ينسجموا معى بمجرد أنهم قد يصلوا لحقل الخدمة.
ربما تنظر إلى وضعك الحالى وحالتك وتسأل متعجباً كيف أن الله يمكن أن يستخدمك . وربما تفكر فى نفسك : ” أنا لم أكن الشخص المسؤول ، لذلك أنا أضطر أن أبقى خاضعاً لأشخاص آخرين. فكيف سأبدأ فى تحقيق حلمى الخاص ورؤيتى؟” كن فى سلام وإعرف أن كلمة الله لم تُكتب للقادة فقط . فهى مكتوبة لجسد المسيح. والذى يتضمنك مباشرة إينما أنت اليوم .
مهمة الكنيسة فى الأيام الأخيرة
ومؤخراً كنت فى النمسا وكنت أتكلم مع قس من نفس البلد . وشاركنى بشئ ما والذى باركنى كثيراً .
فى عام 1987، عندما كنت فى ذلك البلد، لقد تم تعيينى لأتولى قيادة مؤتمر الكتاب المقدس. وصارعت مع نفسى فيما يتعلق بما أُعلمه. وإستيقظت مبكرأ فى اليوم السابق للمؤتمر وقلت للرب، ” ياأبى ، ماذا تريدنى أن أعلُم ؟” . ولم أتناقش معه بخصوص توجيهاته.
وقال الرب ، ” عظ بنموذج كنيسة العهد الجديد”.
وبدأت بالقراءة فى سفر أعمال الرسل لأكتشف ماهو هذا النموذج . وكان موضوع جميع الرسائل التى وصلتنى: ” إذا النمسا ستقبل الرب، يجب أن يتم ذلك من خلال الكنيسة المحلية.”
أدركت بعد ذلك أن الله كان يقول، “اليوم هو يوم الكنيسة المحلية فى النمسا.” وأعتقد ان هذا حقيقي و ينطبق على العالم كله.
وشاركنى هذا القس النمساوى كيف كانت نتيجة ذلك المؤتمر، لقد بدأت أربع كنائس محلية فى أربع مناطق مختلفة. وقد كنت مباركاً جداً ، وإنتقل فى قلبى أن الرب قد إستخدمنى لكى أوثر فى الأمة. وقد حدث هذا لأننى كنت مُطيعاً وعَلًـمت ما أراد هو الله أن أُعلمه.
فى عام 1989، إفتتحنا مدرسة الكتاب المقدس الأولى للإنجيل الكامل فى تاريخ هذه الأمة الأوروبية. لقد وجدت الله أمينا لنا جداً عندما نقرر أن نسير فى مسحتنا، ونبقى فى الخضوع لسلطانه الإلهى وأن نحقق مهمتنا المُعيّنة من الله. وهذا يتطلب فهماً لكل هذه المناطق لكى نكون مساعدي خدام.
يمكن لنا أن نكون الجيل الجيد جداً الذى يصعد ليقابل يسوع فى الهواء . قد حان الوقت لنا لإعادة تقييم حياتنا ، وخدماتنا ، لنتأكد أننا نكون حيث يجب أن نكون ونفعل ما يجب أن نفعله. فإبليس لا يهمة بناءنا والأحلام والرؤى الخاصة بنا، ابليس يدير حياة من يسمح له. وهذة الافعال ليست من الروح القدس وغير موجهة من الروح، اذا فأي مبنى نبنيه سيسقط (مزمور 127 : 1). في هذه الحالة سيسمح إبليس لنا أن نبنى ، ليتـأكد من أننا نشوه إسم الله فى جميع الأحلام والرؤى الخاصة بنا، حتى عندما نفشل الذى سيظهر هو أن الله قد فشل.
فعندما نقرر بناء الملكوت، علينا أن نكون متأكدين بأن الله مائة بالمائة فى و وراء ما نفعله.
فروح مساعد الخادم هو روح المسيح. فهذا هو اليوم الذى نرى فيه أن أبناء الله عليهم أن ترفع أسلحة آخرين وأن يكونوا على إستعداد لحملهم فى المعركة. فنحن لدينا رؤية عامة وتفويض من الله لكى نصل إلى جيلنا. فهذا يمكن تحقيقه عندما ننمى روح مساعد الخادم ونبدأ فى تقديم أنفسنا.
فمساعدي الخادم اليوم هم سيكونوا قادة الغد.
نشرت بإذن من خدمات التركيز على الحصاد Focus On The Harvest المعروفة بإسم خدمات تيري نانس, بولاية أريزونا – الولايات المتحدة الأمريكية www.GodsArmorbearer.com .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from Focus On The Harvest , aka Terry Nance Ministries ,Sherwood ,AR ,USA. www.GodsArmorbearer.com.
All rights reserved to Life Changing Truth.