القائمة إغلاق

كيف تستعد للاختطاف – الجزء 1 How to Prepare for the Rapture – Part

اجتماع الثلاثاء 2/9/2025

لمشاهدة العظة على الفيس بوك أضغط هنا

لسماع العظة على الساوند كلاود أضغط هنا

لمشاهدة العظة على اليوتيوب

(العظة مكتوبة) 
كيف تستعد للاختطاف – الجزء 1

تنويه: العظة مكتوبة بالذكاء الاصطناعي ولم تُراجع من خدمتنا بعد

إن وجدت أخطاء في الكتابة تواصل معنا واذكرها لنا

يوجد أشخاص لا يؤمنون بأن الاختطاف يسبق الضيقة. ويوجد جدل كبير في هذا الأمر، لكن سبق وشرحت هذا في سلسلة “الرب قريب“، وأوضحت أنه توجد إثباتات كافية جدًا في هذا الأمر، وأن الاختطاف هو جزء أساسي من الميراث أي أنه حقك. ليس الكل يأخذون ميراثهم،

  • مصدر فكرة الاختطاف ككلمة:

“١ ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ،” (٢ تسالونيكي ٢: ١. كلمة “اجتماع” تعني “اتحاد”. هي نفس الكلمة في اليونانية.

فكلمة “وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ” هي نفسها “اجتماعكم” في عبارة “غير تاركين اجتماعكم” عبرانيين ١٠: ٢٥، فارتباط الكنيسة ببعضها مرتبط بموضوع الاختطاف.

 يقول: “٢ أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ” (٢ تسالونيكي ٢: ٢.

الخلفية التاريخية: تشير كتابات الآباء إلى أنه في ذلك الوقت، بدأت تنتشر رسالة مزوَّرة باسم بولس، تقول لهم إن يوم المسيح قريب.

كلمة “قَدْ حَضَرَ” أي “قريبًا وعلى وشك” في الأصل.

 كان بولس يخبرهم بأن هناك أحداثًا ستسبق هذا اليوم. ومنها تزوير بعض الناس لرسالة -وهذا حدث أكثر من مرة فكان يوضح لهم قائلًا: “هذه كتبتها بيدي” لهذا السبب أو “أختمها أو أُوَقِّعها بيدي“. فكان بولس يوضح أن هذا الادعاء كاذب، وأن الاختطاف أو الاجتماع به لن يحدث قريبًا بالنسبة لهم. تَذَكَّرْ، هذا الكلام قيل قبل ٢٠٠٠ سنة.

  • متى نتوقع أن يأتي الرب؟

يتابع بولس فيشير إلى ابْنِ الْهَلاَكِ” و”الارْتِدَادُ“.

أعلم أن كثيرين يوضحون أن كلمة “ارتداد” في اليونانية يمكن أن تعني “اختطافًا” فعلًا، وقد استُخدِمَت أكثر من مرة بهذا المعنى، ولكن عندما ننظر إليها لغويًا، نكتشف أن سياق الحديث يدور حول أحداث هي ارتداد فعليٌّ؛ أي أن أشخاصًا سيرتدون عن الرب.

كان لديهم اعتقاد أن بعد صعود الرب بأيام أو أسابيع أو أشهر قليلة، سيأتي مرة أخرى. نحن الآن نعيش بعد ٢٠٠٠ سنة من صعود الرب، لكن تخيل أنك تعيش في زمنهم، حيث كانت أحداث حياة يسوع لا تزال جديدة.

كانت الأحداث حيَّة في أذهان الناس، لم يكن الأمر قديمًا كما هو الحال في أيامنا. كان من شاهدوا الرب يسوع بأنفسهم، يلتقون بالناس ويقولون: “كانت الأيام عظيمة، الوقت الذي كنا فيه معه كان مليئًا بالأمور الخارقة للطبيعة، لقد رأيناه يصعد، شاهدناه وهو يرتفع إلى فوق”.

في ذلك الوقت، كانت الأحداث ملهمة للناس، مشحونة بحالة من الحماس، ولم يكن لديهم خلفية كتابية من العهد الجديد بين أيديهم. لذلك، بدأ بولس بوضع أسس عقيدة كتابية، يشرح لهم كيف أن الموضوع ليس بهذه الصورة، وأن الرب لن يأتي في الحال. كان لا يزال هناك بعض القادمين من خلفية يهودية، أو أمم تأثروا بالمتهودين الذين حاولوا أن يجعلوهم يتخذون الطابع اليهودي، بحجة أن الرب يسوع جاء من هؤلاء القوم. فكانت هناك مشكلة كبيرة في ذلك الوقت، إذ بدأ بعض الناس يعيشون في جوٍّ من أن الرب قد يأتي في أي لحظة في حقبتهم.

فتدخل بولس قائلًا: “قفوا! هذا خطأ، هذا تعليم غير كتابي، هذا خداع، لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ“. ما الذي جعل بولس يكتشف الأمر ويفهمه؟ لأنه كان فاهمًا أن الاختطاف مرتبط بنهاية فترة معينة، -سأشرحها، وقد شرحتها في سلسلة “الرب قريب” لكن سأقدمها هنا بتلخيص-

وقدَّم بولس الفكر الكتابي الصحيح المستند بالنسبة لهم على العهد القديم. نحن نستند على العهدين القديم والجديد.

  • كتاب أخنوخ

الفكر الكتابي السليم، المقروء بفهم للعهد القديم وكتابات الآباء وكتاب أخنوخ، هو ما أعطاهم استنارة في ذلك الوقت، وهو كتاب ليس وحي كما شرحت سابقًا. أخنوخ نفسه كتب في كتابه الحقيقي – لأنه توجد ٤ نسخ مزوَّرة لكتابه متاحة على الإنترنت – فكتب أخنوخ قائلًا: “إن كتابي هذا ليس وحيًا“، لكن الناس استفادوا منه ككتاب روحي. ليس كتابًا مقدسًا، بل كتابٌ روحي.

أعطاهم أخنوخ استنارة. هو التقى بآدم وتحدث معه كما شرحت سابقًا، يمكنك الرجوع إلى سلسلة “الرب قريب“. فبدأ أخنوخ يسأل آدم: “فهِّمني، كيف قضيت ذلك الوقت في جنة عدن قبل السقوط؟ أعطني تفاصيل تلك اللحظات، وذلك الوقت، وتلك السنين“. المراجع تذكر أن آدم سقط بعد سبع سنين. فكان يقول: “أعطني فكرة عن كيفية معيشتك معه؟ كيف كنت في علاقة معه قبل حالة الانحدار؟”. أخذ أخنوخ المفاتيح من آدم، ثم بدأ يعيش بها إلى أن اختُطِفَ هو نفسه. لكن هذا الاختطاف يختلف عن الاختطاف الجماعي الذي سيحدث للكنيسة. الاختطاف الجماعي يختص بميراث، والميراث حق يمكن أن يُؤخَذ أو لا.

هناك أناس لا يأخذون حقهم في المسيح، لهذا السبب يجب فهم الموضوع. الاختطاف هو إنقاذ مما سيحدث في العالم.

نرجع مرة أخرى، فبدأ بولس يشرح لهم ويُؤَسِّس العقيدة لأول مرة. تَذَكَّرْ جيدًا أنه لم يكن لديهم أي شيء من العهد الجديد على الإطلاق، أما نحن فلدينا. كان يشرح ويفتح طريقًا في أذهانهم، موضحًا أن الأمر ليس قصة سطحية وسريعة. فالرب لديه خطة يسير عليها، والأمور منظَّمة، والفكر الكتابي والخطوط واضحة جدًا. إلى أن وصل إلى مرحلة بدأ فيها ينير الآخرين، حتى الرسل الذين ساروا مع الرب يسوع بدأوا يستفيدون منه ويتراجعون عن الفكرة القائلة بأن الرب قد يأتي في أي لحظة. لا، قال لهم إنه سيأتي، وأنه قريب، وسأشرح لماذا هو قريب.

  • حاجز الإثم

في ذلك الوقت قال لهم إن هناك أحداثًا يجب أن تحدث أولًا، وكان يقول: “٣ …لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنَ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، ٤ الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ. ٥ أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟ ٦ وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. ٧ لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ” (٢ تسالونيكي ٢: ٣-٧.

هنا يتكلم عن “ابن الهلاك“، أي عن “الوحش“، وهو شخص، ليس نظامًا أو جهاز كمبيوتر، لكنه سيستخدم الأنظمة الموجودة.

ما الذي يجعلنا نقول إنه ليس نظامًا؟ بعض الناس يقولون إنه نظام كمبيوتر، أو الذكاء الاصطناعي. لا، هو سيستخدم ذلك، لكن الكتاب يوضح أنه سيُطرَح في الجحيم. أول شخص سيدخل الجحيم – الذي لم يُعَدَّ أصلًا للإنسان بل لإبليس وملائكته – هو الوحش، فهو أول من سيُلقَى في الجحيم مع النبي الكذاب. في ذلك الوقت، يكون هذا الشخص موجودًا في العالم ويعمل. قد يكون شخصًا بدأ يتواطأ مع الأرواح الشريرة… إلى أن يأخذ منعطفًا ليسود على العالم، وسأشرح هذا في وسط السلسلة. لكننا لا ننتظر الوحش ولا نترقبه؛ نحن ننتظر يسوع. نحن لا ننتظر ضد المسيح، بل ننتظر المسيح. ولكن للعلم بالشيء، يجب أن تعرف من هو الذي يعمل الآن. فيقول إنه لن يقدر أن يُستعلَن “إلى أن يُرفَع من الوسط حاجز الإثم.”

 “إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ”

أنا أعلم كمّ الإعراب اليوناني الذي تناول هذه الآية حتى قطَّعها إربًا من كثرة ما أُعرِبَت، إثباتًا أن هذا ليس عن حاجز آخر غير الكنيسة.

 حسنًا، لكي لا تتشوَّش… هناك من يدّعي ويوضح أن التعليم الخاص بأن حاجز الإثم هو الكنيسة ليس صحيحًا. ويقول هذا التعليم إن حاجز الإثم قد يكون أشياء أخرى، بما فيها بئر الهاوية وأشياء كهذه. لكن هنا يتكلم عن الكنيسة كحاجز للإثم. دعني أشرح سريعًا في هذه النقطة…

 إن كلمة “يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ” تصف حالة رفع حاجز يمنع شيئًا، وهذه الكلمة استُخدِمَت من قِبَل أخنوخ. تكلم أخنوخ عن هذا اللفظ، وحالة الرفع هي الاختطاف. وقد تنبأ أخنوخ وقال إنه حينما سيحدث هذا، سيؤمن كثيرون من العالم بالمسيح. تنبأ أخنوخ عن هذه اللحظات.

شاهد آخر يُذكَر فيه أمر الاختطاف في تسالونيكي الأولى الإصحاح الرابع. لَاحِظْ أن رسالتي تسالونيكي الأولى والثانية متخصصتان في هذه النقطة بالذات. من أوائل ما كتبه بولس هو رسالتا تسالونيكي.

“١٦ لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ١٧ ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. ١٨ لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ” (١ تسالونيكي ٤: ١٦-١٨.

ثم في الإصحاح الخامس، الآية الأولى: “١ وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، ٢ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ. ٣ لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. ٤ وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلِصٍّ.” (١ تسالونيكي ٥: ١-٤.

يتكلم بولس عن شريحتين من الناس.

١- الشريحة الأولى سيُفاجَأون، وبالنسبة لهم سيكون مجيء الرب مفاجئًا وسيصفون الرب بأنه لص. تَذَكَّرْ هذه النقطة، سنعود إليها… فيقول: “وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حتى يأتيكم هذا اليوم ويدرككم. “٥ جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ. ٦ فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ. ٧ لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَبِاللَّيْلِ يَنَامُونَ، وَالَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَبِاللَّيْلِ يَسْكَرُونَ. ٨ وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ. ٩ لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (١ تسالونيكي ٥: ٥-٩. هذه من أقوى الآيات. نحن لم نُعَيَّن للغضب، نحن لسنا موجودين هنا لننال ما سيحدث في العالم.

دعني أشرح سريعًا حتى تكون ملمًا بالأمر، بعد أن مررنا على كلمة “اختطاف” كلفظ موجود

 أعلم وأدرك جيدًا ما يدور في الساحة من ناحية التعليم الذي يختص بأن الاختطاف سيحدث بعد الضيقة، وأن الكنيسة ستجتاز الضيقة، والخوف من أن يقع خلاف فلا يُذكر الاختطاف. وكأن الساحة بدأت تفرغ من فكرة الاختطاف، مع أن هذا هو أكثر وقت يجب أن نتحدث فيه عن الاختطاف. لقد اقتربنا جدًا، الموضوع قريب جدًا جدًا.

  • الجدول الزمني الإلهي: خطة السبعة آلاف سنة

– من آدم مرورًا بنوح إلى إبراهيم مرت ٢٠٠٠ سنة تقريبًا.

– ومن إبراهيم إلى الرب يسوع ٢٠٠٠ سنة.

– ومن الرب يسوع إلى مجيئه الثاني ٢٠٠٠ سنة.

 هذا كلام أخنوخ. قال أخنوخ ما اقتُبِسَ منه لاحقًا في مزمور ٩٠. ستقول: ما علاقتي بأخنوخ وهو لم يُذكَر في الكتاب؟ نعم… دعنا نتمسك بالكتاب، لكني أخبرك من أين جاءوا بهذا الفكر أصلًا:

“٤ لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ” (مزمور ٩٠: ٤). من هنا جاء الفكر بأن اليوم كألف سنة. ما هو هذا اليوم؟ الرب خلق الأرض في ٦ أيام، وقد تكون ٦٠٠٠ سنة. الأرض موجودة من قبل ذلك ومرت عليها حقب وأزمنة بملايين أو مليارات السنين. في ذلك الوقت، اختار الرب هذا الزمن بالذات، والكتاب يوضحها: “انتهت إلينا أواخر الدهور” (١ كورنثوس١٠: ١١). اربط الآيات ببعضها. نحن في أواخر الدهور، وهذا ما يذكره داود كثيرًا في المزامير: “مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ.” (المزامير ١٤٥: ١٣دور فدور” يعني أن الأرض تمر بدورات متتالية: ٧٠٠٠ سنة، ثم ٧٠٠٠ سنة، وهكذا. نحن الآن في الحقبة الحالية، في واحدة من هذه الدورات ذات الـ ٧٠٠٠ سنة. ونحن في نهاية الـ ٦٠٠٠ سنة منها.

أول ٢٠٠٠ سنة هي الفترة ما بين آدم ونوح وإبراهيم. أي أن إبراهيم جاء في نهاية هذين اليومين (٢٠٠٠ سنة).

 يقول بولس : “١ فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ! … ٣ لأَنَّنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ نَدْخُلُ الرَّاحَةَ، كَمَا قَالَ: «حَتَّى أَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي» مَعَ كَوْنِ الأَعْمَالِ قَدْ أُكْمِلَتْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ” عبرانيين ٤: ١، ٣. لقد قدمت تعليمًا بعنوان “يوم الراحة” راجعه. “٤ لأَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ السَّابعِ هكَذَا: «وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ»” عبرانيين ٤: ٤. يتكلم عن الناس العصاة الذين لم يقبلوا الكلمة. “٦ فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْمًا يَدْخُلُونَهَا، وَالَّذِينَ بُشِّرُوا أَوَّلاً لَمْ يَدْخُلُوا لِسَبَبِ الْعِصْيَانِ، ٧ يُعَيِّنُ أَيْضًا يَوْمًا قَائِلاً فِي دَاوُدَ: «الْيَوْمَ» بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ. كَمَا قِيلَ: «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ»” عبرانيين ٤: ٦-٧.

إذًا هنا يتكلم عن أربعة أيام راحة حتى لا تتشوَّش الأمور لديك..

أول يوم راحة (حسب التسلسل الزمني) هو عندما استراح الرب في اليوم السابع بعد خلق الأرض في ستة أيام قد تكون ٦٠٠٠ سنة، لهذا السبب توجد أمور نراها اليوم تحتاج سنين طويلة لتتكون. بالنسبة له، اليوم كألف سنة والألف سنة كيوم. فبدأ أخنوخ يورِّث ما أخذه من آدم، الذي كان قد أخذ هذه الأمور من الرب شخصيًا. وبدأ أخنوخ يأخذ أمورًا من الرب شخصيًا. وفي ذلك الوقت، بدأ يتكلم ويوضح في كتابه السليم – ليس المزوَّر – عن الأيام الستة وأن الرب سيأتي في اليوم السابع. إلى أن أُخِذَ هذا الفكر في مزمور ٩٠، ثم أخذه بطرس في العهد الجديد.

 أعلم أننا سمعنا كثيرًا أن “الرب قريب” منذ نعومة أظفارنا، وهذا شيء رائع جدًا يولِّد لدينا تقديرًا لهذه اللحظة. لا أنسى وأنا ذاهب إلى المدرسة، كنت أقول: “ربما أقابل أسرتي على السحاب، ولا ألحق أن أعود إلى البيت قبل أن يحدث الاختطاف”. هذا كان يجعلني أستيقظ لفكرة مجيء الرب، الذي هو بالنسبة لنا الاختطاف.

“٨ وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ” (٢ بطرس ٣: ٨. هذا ليس كلامًا مجازيًا، مثل أن أقول: “كلمتك ٢٠٠ مرة اليوم”. لا، هذا كلام حقيقي. الرب لديه حساب، لديه أيام. نحن جئنا في نهاية الـ ٦٠٠٠ سنة. في أول ٢٠٠٠ سنة لم يكن هناك أي ناموس أو أي عقيدة. في ذلك الوقت، كان الناس يسيرون بدون شريعة، وكل ما يستحسنه الإنسان كان يُحسَب خطية أو لا حسب قوانين كل شخص وكل قبيلة وكل شعب.

خرج نوح من الفلك وقدَّم ٧٠ ذبيحة رمزًا لـ ٧٠ أمة بعد ذلك. ببُعد نبوي، حاول إبليس أن يلوِّث النسل… منذ أول لحظة سُمع فيها عن قتل قايين لهابيل. في ذلك الوقت، حدثت محاولات للقتل، لأن الرب تكلم وقال: “نسل المرأة يسحق رأس الحية”.

منذ ذلك الوقت، بدأ إبليس يتربص بالبشر بعد أن نُزِعَ سلطان الإنسان منه، السلطان الذي كان مُعطًى له على الأرض. بعد السقوط، كانت الـ ٢٠٠٠ سنة الأولى أيامًا تعيسة، إلى أن تجاوب شخص مع الله، وكان يسمع للنسل السليم الذي كان يسير على الأرض. كان هناك نسل آخر مجاور اسمه “نسل الحية” يسير في الأرض، وكان إبليس يحاول تلويثه حتى بعد نوح، كما سمعنا قصة حام ابن نوح وكيف حدثت محاولة لتلويث النسل فورًا بعد خروجه من الفلك، قبل أن يزداد النسل ويكثر العدد في الأرض. فمنذ ما بعد آدم مباشرة كانت هناك محاولات. ومن بعد نوح مباشرة كانت هناك محاولات. وحسب المخطوطات والمراجع، فإن ابن نوح دخل الفلك وهو يحمل في داخله تطلعًا للتعامل مع “النفِيلِيم”. من هم النفِيلِيم؟ هم النسل المهجَّن بين الملائكة الساقطة والنساء. (تكوين٦: ٦) في ذلك الوقت، بدأ يبحث عن الأشياء المرسومة على الصخور التي عملها النفِيلِيم قبل أن يغرقوا، وبدأ يتعلم مرة أخرى كيف يستدعيهم.

إذًا، هناك محاولات من إبليس لتلويث الإنسان منذ البداية. تَذَكَّرْ هذا: “اللص“. اللص ليس الرب. سنأتي لقصة اللص هذه… قلتها في سلسلة “الرب قريب” وسنرجع لها مرة أخرى، لأن اللص ليس هو الرب. مستحيل أن يشبِّه الرب نفسه بشيء سلبي. العالم سيصف الرب كلص لأنه “خطف” الناس من الأرض، وكأنها كائنات فضائية. وهذا بسبب ما حدث في الأعوام الثلاثة أو الأربعة الماضية من محاولات لتكرار هذا الأمر في الإعلام، حتى إذا حصل الاختطاف يقولون: “نعم، هذه كانت كائنات فضائية”. لكن هناك من سيعرفون الحقيقة. إن إبليس مرعوب، ويعلم أن زمنه قد انتهى، ويسعى لتضليل أي شخص في طريقه قدر الإمكان.

بعد الـ ٢٠٠٠ سنة الأولى من آدم مرورًا بنوح إلى إبراهيم، انتهت تلك الحقبة عند إبراهيم. بدأ إبراهيم يدخل في عهد مع الرب، وعمل شيئًا خطيرًا جدًا: قدَّم ابنه. لحظة تقديمه، يُعتَبَر أنه قدَّمه بالفعل، وكأنه يقول للرب: “أنا أتعهد بأن أكون الشخص الذي يستقبل مجيئك على الأرض”. لهذا السبب كتبوا في التلمود أن الرب كان سيأتي بعد ٤٠٠٠ سنة، لأن “النور” الذي ظهر في اليوم الأول (“ليكن نور”) كان الحضور الإلهي الذي يملأ الأرض، أما النور الثاني الذي ظهر في اليوم الرابع فهو النور الذي نعرفه. فقالوا: “حسنًا، إذًا الرب سيأتي في اليوم الرابع”، أي بعد ٤٠٠٠ سنة. وفعلًا، جاء الرب بعد ٤٠٠٠ سنة، لكنهم لم يقبلوه. وكتبوا في التلمود: “كان سيأتي، لكنه لم يجدنا مستحقين”، لأنهم يؤمنون أن مجيء الرب مرتبط بهم، ولن يأتي من تلقاء نفسه.

######

نرجع مرة أخرى. بدأ إبراهيم يتعاهد مع الرب ويدخل في عهد. حسب التاريخ، كانت هناك محاولات لقتل إبراهيم. وبعد ذلك، نرى ما حدث في نسله من محاولات لإصابتهم بالعقم، حتى تحدث معجزة لينجبوا نسلًا. هناك خوف ورعب لدى إبليس من أن يأتي المسيا، لأنه يعرف أن الذي سيأتي من مولودي البشر هو من سينهي عليه. إبراهيم، إسحاق، يعقوب، يوسف… محاولات لقتله لأنه رأى رؤيا فيها نجوم وكواكب تسجد له. فهم إبليس على الفور أن هذا الشخص مستهدف، وأن عليه شيئًا مختلفًا عن الآخرين. ورأينا قصة يوسف التي يشرحها الكتاب. وبعد ذلك، دخلنا على موسى ومحاولات استعباد الشعب لمدة ٤٠٠ سنة، أو ٢١٠ سنوات (لأن الـ ٤٠٠ سنة لم تكن كلها استعبادًا). ثم بعد ذلك، بدأ الشعب يخرج بيد قديرة من خلال شخص أُريدَ قتله أيضًا وهو موسى. لَاحِظْ! لَاحِظْ! لَاحِظْ! أنت من ضمن الناس المرعبين لإبليس. الأمر ليس سهلًا على إبليس، إياك أن تقبل كلمات سلبية على نفسك وترى نفسك شخصًا عاديًا. لك دور مهم جدًا في الجسد، وأنت مرعب له أكثر من قديسي العهد القديم، لدرجة أن إبليس أنشأ وظيفة جديدة، قسمًا جديدًا اسمه “أضداد المسيح”، لأنه مرعوب من أنه يرى عددًا من “المسحاء” الآن. هللويا!

بعد ذلك، نأتي إلى داود، الذي لديه قصة أيضًا. المهم أن نصل إلى مرحلة الرب يسوع، الذي تعرض أيضًا لمحاولات قتل. ألا تلاحظ أن النسل كله كان فيه محاولات قتل أو عقم؟ لماذا؟ لأن إبليس مرعوب من “المرأة”، وهي التي قيل عنها إن الرب يوبِّخ ملوكًا من أجلها. لماذا؟ لأنها هي التي تحمل هذا النسل، وهي الأداة التي تأتي بالإنسان إلى الأرض، وهذا الإنسان ليس فقط الرب يسوع، بل البشر الذين عاشوا خلاص الرب يسوع بعد ذلك.

بعد صعود الرب يسوع، وبعد أن مررت على الـ ٤٠٠٠ سنة هكذا (٢٠٠٠ + ٢٠٠٠). دعني أرجع بسرعة إلى إبراهيم. بعد إبراهيم جاء موسى. من أول ما بدأ موسى يسمع الشريعة والوصايا العشر، قيلت بـ ٧٠ لغة. معجزة يُطلَق عليها “معجزة اللا صدى”، أي أن الكلمات لم ترتد في الجبل، بل خرجت إلى الأمم كلها بـ ٧٠ لغة. فأصبحوا مسؤولين من تلك اللحظة. فكلمة “هم ناموس لأنفسهم” انتهت في تلك اللحظة. في الـ ٢٠٠٠ سنة السابقة كانوا “ناموسًا لأنفسهم”. أما منذ بداية الـ ٢٠٠٠ سنة الجديدة، وتحديدًا بعد موسى، فأي شخص سمع الوصايا العشر – ليس بقية الوصايا، بل هذه العشر بالذات التي تندرج تحتها أمور كثيرة شُرِحَت لاحقًا – أصبح مدانًا. فأصبح الناس الذين لم يؤمنوا بإله شعب الله يُدانون، أما قبل ذلك فلا. هذا شرح سريع لقصة رومية ٢ و٣، التي يفسرها الكثيرون بأن أي شخص لم يقبل يسوع هو “ناموس لنفسه”. لا، هذا كان حتى زمن موسى. أصبح الشعب نفسه مسؤولًا عن تقديم الله للناس، تقديم هذا الإله الحي. لكنهم أوقفوا هذه الخطة مرات كثيرة وأفسدوها بانسياقهم وراء آلهة أخرى. أتكلم عن شعب العهد القديم، إلى أن جاء الرب يسوع. كانت هناك بقية تقيَّة مستمرة تحافظ على هذا الشعب.

الآن جاء الرب يسوع. بعد أن أنهى فترته، بالضبط باليوم والساعة كما تنبأ عنه، وكما حسبه الأسينيُّون. الأسينيُّون هم أناس كانوا يحسبون الأزمنة بدقة منذ يوم الخلق، يتتبعون الأمر ليس فقط من إبراهيم أو نوح، بل من البداية. فلديهم دقة في الأحداث. حسبوها باليوم والساعة، وفعلًا جاء الرب في ذلك الوقت. لذا، كان لديهم نور قوي جدًا. “بنو يسَّاكَرَ”، الذين كانوا يسيرون مع داود، كان لديهم بعد نبوي وكانوا يساعدون داود على فهم الأحداث وقراءتها. على سبيل المثال، ماذا يعني أن تتعامل مع اليبوسيين يا داود؟ لم يكن داود يتحرك في حروبه بصورة عشوائية، لأن الكتاب يتكلم عن “بني يسَّاكَرَ” كمجموعة كانت تسير معه، تفسر له النبوءات وتفهِّمه كيف تسير الأمور. البعد النبوي يساعد الناس على فهم ما سيحصل في الأرض.

بعد ذلك جاء الرب يسوع، وتحدث مع التلاميذ في ذلك الوقت، وهؤلاء التلاميذ أصبحوا رسلًا. سأل التلاميذ الرب أسئلة محددة، وعلى قدر أسئلتهم والاستنارة التي لديهم فهموا إجابات الرب. إلى أن جاء بولس، وبدأ يفيد الآخرين من تلاميذ الرب يسوع. عاصر بولس الرب يسوع، لكنه لم يكن من تلاميذه، بل كان مضطهدًا للكنيسة.

أكمل معي بسرعة في بطرس الثانية التي كنا نقرأ فيها. يقول في الآية ١٤: “١٤ لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ. ١٥ وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُس أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،” (٢ بطرس ٣: ١٤-١٥. هنا ترى بطرس يمدح بولس، وبشيء من الاستحياء حسب اللغة اليونانية: “١٦ كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ. ١٧ فَأَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ قَدْ سَبَقْتُمْ فَعَرَفْتُمُ، احْتَرِسُوا مِنْ أَنْ تَنْقَادُوا بِضَلاَلِ الأَرْدِيَاءِ فَتَسْقُطُوا مِنْ ثَبَاتِكُمْ. ١٨ وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ.” (٢ بطرس ٣: ١٦-١٨.

الـ ٢٠٠٠ سنة الثالثة. أول ٢٠٠٠ سنة من آدم إلى إبراهيم. من إبراهيم إلى يسوع الـ ٢٠٠٠ الثانية. الـ ٢٠٠٠ الثالثة هي من يسوع إلى يسوع، إلى اختطاف الكنيسة، وبدأت بعد صعود الرب يسوع وبعد يوم الخمسين. هذه الـ ٢٠٠٠ سنة لها خطة مختلفة عن الـ ٢٠٠٠ التي قبلها، ومختلفة تمامًا عن التي قبل ذلك. الـ ٢٠٠٠ الأولى من آدم إلى إبراهيم، كان كل واحد يُعامَل على أساس ما يراه جيدًا أو حسنًا، وما يقوده ضميره إليه. وكان هناك أناس ضميرهم يقودهم خطأ، لكنهم لن يُحسَبوا مسؤولين لأنه لم تكن هناك شريعة. الـ ٢٠٠٠ الثانية يُحسَبون مسؤولين لأن هناك شريعة. الـ ٢٠٠٠ الثالثة هي الخطة الأساسية للرب. لذا فهي تساوي اليوم الذي خُلِقَ فيه النور، وهي عبارة عن دخول الإنسان في علاقة مع الله. يعني أن أول ٤٠٠٠ سنة كانت بمثابة فترة “خطوبة”. الـ ٢٠٠٠ الثالثة هي فترة بدأ فيها الإنسان يدخل في علاقة رسمية. بالنسبة لنا، نحن نولد من هذا الأمر. ما يحدث في الـ ٢٠٠٠ سنة التي نحن فيها، والتي نحن في نهايتها، هو تحقيق للخطة الإلهية، ولها فهم وطريقة مختلفة عن الـ ٤٠٠٠ سنة التي قبلها. نحن بحاجة لأن نفهمها، ونفهم ماذا يعني أن نستعد للاختطاف.

أدلة تاريخية من المخطوطات

دعني أقول لك سريعًا إنه وُجِدَت مخطوطات تحتوي على ترجمة لكلام بولس في تسالونيكي الأولى والثانية إلى اللغة العبرية. وهذه المخطوطات وُجِدَت من فترة أول ٥٠٠ سنة. وبعد ذلك، في القرن التاسع عشر، سعى شخصان للبحث عن هذه المخطوطات بقوة لأنها تحتوي على كلام مهم جدًا. هي عبارة عن ترجمات لما قاله بولس باليونانية في تسالونيكي، قامت مجموعة من الناس بترجمتها إلى العبرية حتى يؤمن اليهود أو يسمعوا كلام بولس بلغتهم. وعندما وصلوا إلى هذه الآيات – وهذه من أقوى الإثباتات من الكتاب المقدس، من خلال ترجمة مبكرة – كان الأمر أشبه بأن يأتي شخص ويترجم الكتاب المقدس في ذلك الوقت ويعطيك إياه باللغة العبرية، وهو محفوظ الآن على الإنترنت ويمكنك التحقق منه.

دعني أقرأ لك كيف تُرجمَت هذه الآيات:
تسالونيكي الثانية ١: ٧: “٧ وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ،”. هم يترجمونها هكذا: “أعطانا روحًا لنا، إلى أن يأتي وقت رحيلنا من الأرض حينما يُعلَن الرب يسوع من السماء”. “رحيلنا من الأرض”.

تسالونيكي الثانية ٢: ٦-٧: “٦ وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. ٧ لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ،”. دعني أخبرك كيف جاءت في ترجماتهم العبرية القديمة: “نعم، حقيقةً أن ما يحجز، يحجز الآن من خلالنا”. إذًا، هي تحدد بصريح العبارة أن الكنيسة هي حاجز الإثم. “إلى أن يُعلَن في وقته، لأن سر الإثم بدأ منذ البداية يحاول الظهور، لكنه محجوم ومكبَّح ومعاق، وسيبقى معاقًا إلى أن نُرفَع نحن من وسط هذا العالم، فيبتدئ بالظهور”. إذًا، هنا تحدد أن الكنيسة هي حاجز الإثم. هذه ترجمة وُجِدَت في أول ٥٠٠ سنة بعد الرسل، مما يؤكد أن فهم هذه الآيات ليس محاولة اجتهاد منا لنقول إن هناك اختطافًا.

لكن دعني أرجع إلى نقطة مهمة جدًا في فهمك لفكرة الاختطاف أو الاستعداد، وسأكمل في المرة القادمة بسبب الوقت. آخر ٢٠٠٠ سنة التي نحن فيها. هوشع الإصحاح السادس الآية ١: “١ هَلُمَّ نَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا، ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا. ٢ يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ.” هوشع ٦: ١-٢. اليوم بألف سنة. “يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ”، شعب الله ترك الرب ولم يؤمن بالمسيح لمدة “يومين”، فهذان اليومان نحن في نهايتهما. يقول: “يحيينا بعد…”، معنى ذلك أن الـ ٢٠٠٠ سنة هذه هي سنوات الكنيسة. اربطها بما قاله بولس في رومية ٩ و١٠ و١١، حيث قال إنهم ارتدوا لكي نربح نحن. أي أن ارتدادهم يساوي قبولنا نحن للمسيح. إذًا، اربطهما ببعض. يومان يعني ٢٠٠٠ سنة. إذًا، زمن الكنيسة محدَّد.

هل يمكننا معرفة الأوقات؟

لنأتِ إلى النقطة المشهورة الخاصة بأن لا أحد يعرف اليوم ولا الساعة، لأن هذا أول ما يقفز إلى أذهاننا. متى ١٦ الآية ١: “١ وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ. ٢ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «إِذَا كَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ. ٣ وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ!»” متى ١٦: ١-٣.

شيء غريب أن كثيرين من الناس يقولون: “ممنوع أن أعرف اليوم ولا الساعة”، وكأن هذا ما قصده الرب يسوع عندما تكلم عن ذلك في أكثر من شاهد. نفس الرب يسوع أُعلِنَ له الأمر بعد ذلك عندما ذهب إلى السماء، وأعطى هذا الإعلان ليوحنا. افتح معي سفر الرؤيا ١: ١: “١ إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ اللهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ” رؤيا ١: ١. إذًا، الرب يسوع لأنه كان في الجسد في ذلك الوقت، تعامل مع الأمر على أنه شيء سيُعرَف في وقته. “ولا أحد يعلم اليوم ولا الساعة”. لم يقل الأسبوع ولا الشهر ولا السنة. كان محددًا، كان واضحًا، لأن ٢٠٠٠ سنة يمكنك عدها بسهولة. لكن بالطبع حدثت أخطاء في التواريخ نتيجة أن هناك سنين كانت أشهرها أقل من ١٢ شهرًا، وأشهر لم تكن ٣٠ يومًا. فبالطبع هناك كمية من الأخطاء التي تعطي نتائج خاطئة.

عندما تحسب كل هذا، قد يحدث تغيير طفيف في عدد السنين، لكنه ليس تغييرًا ضخمًا. بالطبع نحن في آخر الـ ٢٠٠٠ سنة، والضيقة تُحسَب من قلب هذه الـ ٢٠٠٠ سنة وليست من اليوم السابع (الملك الألفي). لماذا؟ لأنه كتابيًا، كانوا يغسلون كل آنية الهيكل – مما يرمز للقضاء – ليلة الجمعة، حتى يكون يوم السبت (يوم الراحة، اليوم السابع الذي يرمز للملك الألفي) نظيفًا، وتكون كل آنية الهيكل نظيفة. وهذا موجود في مراجعهم. “لا أحد يعلم اليوم ولا الساعة” هو تعبير مرتبط بأحد أعيادهم الذي يعتمد على ظهور القمر. إذًا، نحن واصلون إلى فهم أن الرب يسوع نفسه يلوم الناس: كيف لا تعرفون أزمنة ابن الإنسان؟ وقالها بالجمع. إذًا، من الحماقة اليوم أن نبتدئ بالقول: “لا أحد يعرف اليوم ولا الساعة”، اعتقادًا منا أن الآيات التي قالها الرب يسوع في وقتها ولوضع ذلك الوقت، تسري على الوقت الحالي.

افتح معي بسرعة أعمال الرسل ١. آية أخرى من الآيات الشهيرة جدًا. الآية ٦: “٦ أَمَّا هُمُ الْمُجْتَمِعُونَ فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، هَلْ فِي هذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟» ٧ فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ، ٨ لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُs عَلَيْكُمْ»” أعمال ١: ٦-٨. من هذه الآية، يستند بعض الناس ليقولوا: “آه، ليس لأحد سلطان أن يعرف شيئًا، هذا في سلطان الآب”. لكننا قرأنا للتو شيئًا عكس ذلك. افتح معي تسالونيكي الأولى ٥: ١: “١ وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا.” (١ تسالونيكي ٥: ١. هل يضاد بولس الرب يسوع؟ لا، بالطبع. قال الرب يسوع: “ليس لكم أن تعرفوا اليوم ولا الساعة، لَكِنَّكُمْ ستنالون قوة”، مما يعني أنه كان يلفت نظرهم إلى الروح القدس الذي كان سيأتي ليعمل في الأرض. قال لهم: انْتَبِهُوا للمحطة القادمة، فبعدها ستعرفون الأزمنة والأوقات. لم يقل: بعد ذلك ممنوع أن تعرفوا. الدليل هو أن بولس يقول: “لا حاجة لكم أن أكتب إليكم عنها”. إذًا، انسَ فكرة أن الأمر في علم الغيب. هذه الفكرة ليست كتابية. الرب نفسه قال: “تعرفون أن تميزوا إذا كانت الدنيا ستمطر أم لا”. إذا كنا نعرف فصول السنة، ونعرف أحوال الطقس من خلال نشرة الأرصاد، فكيف لا نعرف هذا؟ وما الهدف من أن يجعل الرب الأمر غامضًا، إذا كان قد أخبرهم عن مجيئه الأول؟ لماذا لا نعرف عن المجيء الثاني؟

الاستعداد الروحي وحده لا يكفي

الأمر الذي جعل أناسًا كثيرين جدًا يمسكون عن الخوض في هذا هو قولهم: “لا أحد يعرف”. لكن دعني أقول لك نقطة مهمة جدًا. بعض الناس يعتقدون ويقولون: “يا عم، أنا لا أؤمن بالاختطاف، أو أؤمن به، لا فرق، المهم أن أكون مستعدًا”. نعم ولا. بعض الناس يقولون: “المهم أن أكون مستعدًا روحيًا”، وهذا صحيح. نعم، لكن أيضًا لا. لماذا؟ لأنك يجب أن تتوقع الاختطاف وتركِّز على أن هناك شيئًا اسمه “اختطاف”، لأن الرب سيأتي للناس المنتظرين للاختطاف. افتح معي عبرانيين ٩. يعني، لا يُكتَفَى بأن تكون مستعدًا روحيًا، بل يجب أن تفهم عن الاختطاف. الآية ٢٨: “٢٨ هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.” عبرانيين ٩: ٢٨.

إذًا، إن كنت غير منتظر له، لن تعرف كيف تستقبل صوته لتستعد له. فيما مضى، قبل الهواتف المحمولة، وفي فترة لم تكن فيها حتى هواتف أرضية منتشرة، كنا نعتمد على الاتفاق. “فلان سيمر عليك ويطلق بوق السيارة مرتين، فتنزل”. فكنا نجلس بجانب الشرفة أو النافذة منتظرين هذا الصوت. لو لم نسمعه أو لم ننتبه له، لَفاتنا الموعد. بنفس الطريقة، إن كنت غير منتظر أو غير متوقع للاختطاف، فلا يكفي أن تكون مستعدًا وقد شطبت على موضوع الاختطاف، لأنك قد تكون قد تعرضت لحالة من غسيل المخ في هذا الوقت، فتعتقد أن الذين يتكلمون عن اختطاف قبل الضيقة هم مغسولو الأدمغة أو مبرمَجون.

انظر، دعني أوضح لك شيئًا حتى علميًا: ما من معلومة في ذهنك إلا وقد تبرمجت بها. فأنت مبرمَج، وكلنا مبرمَجون، شئنا أم أبينا. القصة ليست في أن تقول: “أنا لا أريد أن أكون مغسول المخ”، فقد تكون أنت مغسول المخ. العبرة هي: بماذا أنت مبرمَج في ذهنك؟ إذا كنت تفكر في فكرة صحيحة وصارت طبيعية في ذهنك، فقد وضعتها في ركن في ذهنك وأصبحت عقيدة ثابتة. افحص هذه العقيدة، لأن الرب سيأتي للأشخاص المنتظرين للاختطاف، وليس فقط الساهرين. لكن في وسط الساهرين، هناك أناس سيُختَطَفون حتى لو لم يكونوا يعرفون عن الاختطاف، وحتى لو كانوا يعظون ضده. لأن هناك عوامل كثيرة سأتكلم عنها ليقيس الشخص نفسه بها.

أنا أعلم أن كل شخص منا يقيس هذا على نفسه وعلى أحبائه. وكم هو مؤلم أن ترى أحباءك غير منتظمين روحيًا فتتساءل إن كانوا لن يُختَطَفوا. أنا أعلم كم هذا مؤلم، خاصةً لو كنت في الخدمة، يكون قلبك على كل فرد من حولك. لكنك ستصل إلى مرحلة اطمئنان بأن الموضوع منتهٍ، وأنك لست في موضع القلق، لأن علاقتك مع الروح القدس متينة وقوية. لكنك تحتاج أن تعرف المعايير. يوجد أناس قلوبهم رائعة لكن عقولهم مليئة بأمور غير دقيقة كتعليم. مثال على ذلك شخص – شرحته كثيرًا في سلسلة “معجزاتك: كيف تنجح؟” – قد تجده لا يؤمن بالشفاء الإلهي لجسده، ثم يدخل ويتشفى أو يأخذ شفاءه. وعكسه تمامًا، تجد شخصًا يؤمن بالشفاء وهو غير قادر على أخذه. ما الذي جعل الأول، مع أنه يقول إن الرب يجلب المرض، يأخذ شفاءه؟ السبب هو أن هناك شيئًا في قلب الإنسان يجعل الرب ينجذب إلى هذا القلب، وعلى الرغم من أخطاء الأفكار، فهو يعرف كيف يوصِّل “السلك” بشكل صحيح. لكن هذا الشخص لا يمكنه أن يستمر طويلًا. الشخص الذي لديه اعتقادات خاطئة عن الشفاء – أو عن الاختطاف في موضوعنا – لا ينفع أن يستمر طويلًا معتمدًا على أن الرب يحمله بالنعمة. لا، يجب عليه هو نفسه أن يدرس عن الحق الذي في المسيح بشأن الشفاء أو الاختطاف.

فبالتالي، هو لا يأتي إلا للأشخاص الذين ينتظرونه. أنت بحاجة لأن تفهم أنك تحتاج أن تكون: ١) مستعدًا روحيًا، و٢) تعرف ما هو الاختطاف وطريقته. نحن في الأزمنة الأخيرة، ونحن في الساعات واللحظات الأخيرة. قد تكون سمعت كثيرًا أن “الرب قريب”، فبدأ يحصل لديك حالة من الألفة، فتقول: “يا عم، هذا الكلام سمعناه ونحن صغار ولم يحصل شيء حتى الآن”. لكن الأمر أصبح جديًا هذه المرة، ودخلنا في الجد. فالموضوع يحتاج منك أن تفهم ماذا يعني أن تستعد، لأنه آن الأوان.

توسيع مدارك الفكر

بدلًا من أن تكون مضلَّلًا وتصبِّر نفسك، هناك نقطة مهمة جدًا ضعها في ذهنك. كانت هناك نقطة عند التلاميذ كسرها الرب. قالوا: “انظر، تفرَّج على الهيكل!”. نظر إليهم الرب وقال: “الحق أقول لكم، لن يُترَك هنا حجر على حجر”. كان منظر الهيكل مهيبًا جدًا، مبنيًا بطريقة تجعل تحطيمه مستحيلًا، تمامًا كما نرى اليوم المباني والتطور. فتوجد فكرة غير واردة في ذهن الإنسان، وهي أن هذه الأشياء ستنتهي. فيغلب التمني على الإنسان، فلا يكون لديه استعداد، ليس قادرًا على تخيُّل أنه في لحظة ما في الفترة الحالية التي نحن فيها سيحصل اختطاف. فيبدأ يقول: “لا، لا”. هناك حالة من عدم التخيُّل.

الأمر يشبه أن تدخل من باب غرفة مظلمة وترى شعاع نور خافتًا، لكن الغرفة كلها مظلمة. أنت تعرف أن هناك شيئًا، لكنك لا تعرف ما هو. لا، اليوم أدعوك لأن تفكر في الموضوع، لأننا نحن في نقطة صغيرة في وسط زمن ضخم جدًا. والذي لا يفهم هذه النقطة سيظل يدقق فيها ويتحسر على أشياء فقدها، وعلى أناس فارقوا حياته، دون أن يعلم أن هذا الزمن هو مجرد فتات صغيرة، نقطة في وسط زمن ضخم، ونحن في أواخر هذه الحقبة الحالية ومقبلون على الحقبة الأضخم والأكبر.

افتح ذهنك وأفكارك وتخيُّلك على حياتك في السماء. ركِّز معي على حياتك في السماء، على حياتك ما بعد كرسي المسيح. إذا لم تفتح ذهنك في هذه النقطة، فستعيش مركِّزًا على ظروفك وأحداثك، وستظل الفكرة مظلمة لديك. إذا دُفِعتَ إلى تلك الغرفة المظلمة وأُغلِقَ الباب عليك، ولم تكن مستعدًا لتعرف أبعادها، كيف ستحيا الوقت القادم؟ أنت ترتب لنفسك قبل سفرك، وترتب لأولادك مستقبلهم، وهذا شيء ليس خطأ. فكيف لا ترتب للحظات القادمة التي ستحصل قريبًا جدًا؟ نحن في آخر ٢٠٠٠ سنة. فبالتالي، اعمل حساب الأمر وركِّز فيه، لأنه سيأتي للخلاص “لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ” وليس لأي أحد. لم يقل “لنا”، قال: “لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ”. إذًا، إن لم يكن لديك توقع وانتظار، سيأتي الصوت. يوجد أناس سينقذون، لا تقلق. هناك أناس سينقذون على حسابك، مثل قصة نوح، فابنه لم يكن مستقيمًا تمامًا لكنه دخل الفلك. لكن يوجد أناس آخرون مسؤولون، مثل امرأة لوط. الرب ضرب المثالين. كان من المفترض أن تكون من الناجين، لكنها فقدت ذلك بسبب قلبها المتشبث بسدوم وعمورة.

فلدينا سيناريوهان، هذا وارد وذاك وارد. لكن لا تدخل في دائرة: “أنا لا أعرف حالي”. امشِ على الخطوات الكتابية، وأشجعك على سماع سلسلة “أي أناس يجب أن تكونوا أنتم”. هذه السلسلة ستحدث فرقًا كبيرًا معك. سنصلي في المرة القادمة ونكمل.

ملخص النقاط الأساسية:

  • الاختطاف حق وميراث للمؤمنين: هو ليس مجرد فكرة ثانوية، بل هو وعد كتابي أصيل يعني إنقاذ الكنيسة من الضيقة العظيمة.
  • الكنيسة هي “الحاجز”: وجود الكنيسة على الأرض يمنع الظهور الكامل لـ “إنسان الخطية”، وبرفعها (اختطافها) سيُطلَق له العنان.
  • نحن في نهاية خطة الله الزمنية: وفقًا لمبدأ “اليوم كألف سنة”، نحن نعيش في ختام الألفي سنة الخاصة بعصر الكنيسة.
  • يمكننا معرفة الأزمنة: الرب لا يريدنا أن نكون جاهلين، بل أن نميِّز علامات الأوقات لنكون مستعدين.
  • الانتظار شرط للاختطاف: الاستعداد الروحي يجب أن يقترن بتوقُّع وترقُّب فعَّال لمجيء الرب، لأنه سيظهر “لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ”.

ــــــــــــــــــــــــــــ

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *