قرأت قصة مثيرة عن تشارلز فني. قيل انه كان يحضر اجتماعا في الكنيسة لبعض الوقت ولم يكن قد سلم قلبه ليسوع. حتى انه لم يقل كلمة صلاة واحدة أثناء أوقات الصلاة.
بينما كان في واحدة من هذه الاجتماعات سأله شخص ما ” لماذا لم تصلى يا تشارلز ” ؟
أجاب بتهكم, ” أنا لن أصلى لأني ظللت احضر هذا الاجتماع لفترة طويلة و من خلال ما استطع أن أراه, لا يبدوا أنكم تنالون أي استجابة “.
مؤخرا عندما ولد من جديد وامتلأ بالروح القدس, عرف لماذا لم يحصل هؤلاء على أي استجابة لصلواتهم. لقد كانوا يصلون بطريقة خطأ!.
ذكر فيني هذه الملاحظة منذ حوالي قرن مضى, لكنه من المؤسف أن كثيرون في الكنيسة ما زالوا في ذات الورطة حتى اليوم. مؤمنون كثيرون ممتلئون بالروح القدس ويتكلمون بالسنة, يشهدون بالكتاب,ولكنهم ببساطة يعيشون حياة هزيمة لأنهم لا ينالون استجابات لصلواتهم.
كثيرون من أولئك الناس الصلاة عندهم مجرد جزء من عقيدتهم. يعتقدون أنهم ينبغي عليهم أن يصلوا لان الله يطلب منهم ذلك, لكنهم لا يعرفون حتى لماذا هم يصلون. لذا هم يصلون دون أن يعرفوا ما يقولون .أو أنهم كانوا يتوقعون استجابات ولم تأتى …..ولكن قصد وخطة الله لنا هي أن يستجيب صلواتنا.
مع ذلك, توجد آلاف التساؤلات عن موضوع الصلاة ….هذا الموضوع له أهمية كبيرةويشغل تفكير الكثير من المؤمنين حيث يتسائلون .
” لماذا تمضى صلواتي غير مستجابة بينما يبدوا أن الأخ فلان ينال كل ما يسال الله لأجله ؟ “.
” كيف أصلى في المواقف المختلفة وتحت ظروف مختلفة ؟
” ماذا عن الصلاة الربانية ” ؟
” لماذا ينبغي علىّ أن أصلى على أية حال ؟ يعلم الله احتياجاتي ويستطيع أن يسددها بدون صلاتي, ألا يقدر على ذلك ؟ “
أحيانا يسأل البعض ” ما هي الصلاة ” ؟
مع ذلك فكلمة الله واضحة جدا عن هذا الموضوع وتعلمنا كل ما نحتاج أن نعرفه كي نصلى بطريقة صحيحة ونحصل على نتائج. المشكلة مع الكثيرين الذين يصلون ولا يحصلون على نتائج هي أنهم يصلون بطريقة خاطئة, بسبب جهلهم بما تقوله الكلمة عن الصلاة.
نظرة صحيحة على الصلاة
حسنا, الكثيرون لماذا لا تجاب صلواتهم والأمور لا تعمل كما يجب معهم.
حسنا , هذا هو السبب في أن الصلاة موضوع على قدر من الأهمية ويجب أن نعرف الطريقة الصحيحة لنفعلها .
أول فكرة يجب أن ترسخ في ذهنك كي تكون قادرا علي أن تصلى بكفاءة هي أن الله يريد أن يسمع ويجيب صلواتك . إن كان ينوى شئ خلاف ذلك, فلن يطالبك أبداً بان تصلى. هذا هو السبب انه قال ” 2 أخبار الأيام 14:7 “.
خذ في اعتبارك الرب يسوع: كان ينال دائما استجابات لصلواته. لم يصلى مرة واحدة بلا فائدة. وعندما نصلى يجب ألا نتوقع أن ننال اقل منه بأي حال. هذا هو السبب انه أعطانا السلطان أن نستخدم اسمه.
عندما نتكلم باسمه يكون لنا نفس السلطة والتأثير كما لو أن يسوع يتكلم إلى الأب.
ولكن للأسف, هناك مؤمنون كثيرون لا يعرفون هذا لأنهم لا يقضون وقتا كافيا في دراسة الكلمة. لذا هم لا يستمتعون بعلاقة شخصية مع الله.
الله يريد أن يعطيك أكثر مما تريد أنت أن تستقبل
لوقا 12:5 لاحظ أن هذا الرجل لم يسأل قوة الله. كان يعلم أن الله لديه القوة لشفائه. كأبرص كان قد سمع عن يسوع الشافي, لذا لم يكن يسال قوته ليشفيه من برصه. مشكلته الوحيدة انه لم يكن يعرف أن كان يسوع يريد ذلك. بكلمات أخرى, عرف أن يسوع قادر لكنه لم يعرف انه يريد.
يوجد كثيرون مثل هذا. يعلمون أن الله يستطيع, لكنهم غير متأكدين انه يريد ذلك. لا يعرفون مشيئته. هؤلاء من يقولون ” لا اعلم إن كانت مشيئة الله أن يشفيني ” لذا يسرعون إلى الطبيب للمساعدة. إن لم تكن مشيئة الله أن يشفيك وأنت تذهب إلى الطبيب لتُشفى, فسترتكب خطية بمحاولتك أن تحصل على شئ ( مثل الشفاء في هذه الحالة ) ليست مشيئة الله أن تناله !
في كثير من الأوقات, عندما يتعلق الأمر بالأمور الروحية, نسرع أن نقول أننا لا نعرف مشيئة الله بينما نُظهر في ذات الوقت رغبة للأمور الصالحة.
لا يمكنك أن تكون أفضل من الله في الاعتناء بعائلتك. إن كنت مستعدا أن تفعل أموراً صالحة لعائلتك أكثر منه, عندئذ فالله ليس مؤهلا كي يكون ما ندعوه.انه صالح. لكن إن كان الله هو ما تقول كلمته عنه انه كذلك عندئذ فهو أفضل من أحسن أب على الأرض. الله يريد أن يقدم لك أكثر مما أنت مستعد لتستقبل هباته. يشتاق أن يباركك ويعطيك أمور جيدة أكثر مما أنت مستعد لتستقبل .هذا هو السبب أن يسوع قال انك لا تحتاج أن تكرر باطلا ما تقوله عندما تصلى. إنها ليست مسالة ما هو احتياجك, فأنت ينبغي أن تدرك هذه الفكرة وتدعها تؤثر على حيا ة صلاتك. علم هذا الرجل الأبرص أن يسوع هو الشافى وانه يستطيع أن يشفيه. لكنه لم يكن متأكداً أنه كان يريد ذلك. هذا هو ذات السبب الذي من أجله لا ينال الكثيرون معجزات في حياتهم. فهم ليسوا متأكدين أن الله يريد أن يفعل شيئا لأجلهم حتى أن البعض يؤمنون أن الله يضع مرضا عليهم ليجعلهم متواضعين ويحفظهم من المشاكل.
لا يحتاج الله لوسائل إبليس ليمرن أولاده. لماذا يستخدم أدوات إبليس كآلات للبر بعدما اخبرنا أن إبليس قاتلاً وكاذباًوأباً لكل كذب. إن وضع الله مرضا عليك ليجعلك متواضعاً وأنت أخذت أدوية لترفع أداة الله اللازمة لتواضعك فهذا التشابه يعنى انك أنت وإبليس في ذات القارب تكذبان على الله. لكننا جيل لا يشك في مشيئة لله لأننا أتينا لنقبل الله كاب لنا.
قال الرجل الأبرص ” إن كانت مشيئتك فطهرني ” لم يكن احد مستعدا ليلمسه بسبب مرضه المرعب هذا, لكن يسوع لمسه ليظهر له كيف كان يريد أن يشفيه يقول الكتاب ” فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقَالَ: نَعَمْ أُرِيْدُ، فَاطْهُرْ. فَفِي الحَالِ زَالَ البَرَصُ عَنْهُ. ” ( لوقا 13:5 ) تلك العبارة ” أريد فاطهر ” قد حسمت تلك التساؤلات والشكوك تجاه مشيئة الله ليشفى لكل الأوقات وفى كل الأجيال.
ربما يكون الله قد قالها لكنك لا تزال تستطيع أن تغيرها
من خلال الصلاة نستطيع أن نتغلب على الظروف. أرانا الله في كلمته أننا نستطيع أن نغير أي شئ, متضمنا تلك الأمور المُعيّنة إلهياً كي تحدث, ربما يصعب تصديق ذلك بالنسبة لك .لكنه الكتاب ،ربما قال الله انك ستنال شيئا بطريقة ما, لكن إن اكتشفت انك لا تريد ذلك, فيمكنك أن تغير الأمر. إن هذا أمر مدهش, لكنه حقيقي. الأسباب الوحيدة كي يحدث لك أمر ما كما قال الله يكون عندما.
1-انك تريد أن ذلك يحدث.
2-انك لا تعلم انه سيحدث.
3-تعلم انه سيحدث, لكنك لا تعلم ماذا تفعل لتغيره.
4-لا تفعل ما ينبغي فعله, حتى وان كنت تعلم انه سيحدث.
لا يدير الله حياتنا بالطريقة التي نظن انه يفعلها. عندما يريد أن يفعل شيئا لا احد يستطيع أن يغيره, لا احد يعلم عن ذلك حتى يتم قال موسى أن الأمور المعلنة هي لنا ولأولادنا, أما التي لم تعلن فهي تخص الله. ( تثنية 29:29 ). لذلك عندما لا يريد أي تدخل بشرى, وعندما لا يمكن أن يكون هناك تدخل بشرى في الأمر, فهو لا يظهره! لكن إن أعلنه لك, فهو يخبرك انك إن أردت أن تغيره, فأنت تستطيع ذلك ! تستطيع أن تغير ذلك عندما تصلى وحسب, وتصلى بالطريقة الصحيحة.
توجد أحداث كثيرة في المكتوب عن رجال غيروا فكر الله عما قصد أن يفعله. واحدة منها نجده في خروج 7:32 – 14 عندما نقرا كيف وقف موسى بين الله وبنى إسرائيل وكان الله علي وشك أن يهلكهم لأجل عصيانهم وعنادهم ويقيم جيلا جديدا من موسى, لكن موسى اقنع الله ومنعه عن فعل ما قد عزم عليه.
نرى حادثة أخرى في 2 ملوك 20 حيث غيرّ إنسان قصد الله تجاهه . كان الملك حزقيا مريضا لدرجة الموت , وذات يوم ذهب النبي إشعياء إلى حجرته وقال “وَمَرِضَ حَزَقِيَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ، فَجَاءَ إِلَيْهِ إِشَعْيَاءِ بْنُ آمُوصَ قَائِلاً: «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: «نَظِّمْ شُؤُونَ بَيْتِكَ لأَنَّكَ لَنْ تَبْرَأَ بَلْ حَتْماً تَمُوتُ».” ( 2 ملوك 1:20 ).
دون أدنى شك كان ذلك كلمة وفكر الله تجاه موقف حزقيا. قد حكم عليه بالموت من الله ذاته, وبدا انه لا طريق للمفر ( للخروج ). لكن في العدد التالي نقرا ” (2)فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ نَحْوَ الْحَائِطِ وَصَلَّى قَائِلاً:” ( 2 مل 2:20 ) عرض حزقيال حالته أمام الله, والكتاب يقول ” «آهِ يَا رَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سَلَكْتُ أَمَامَكَ بِأَمَانَةٍ وَإِخْلاَصِ قَلْبٍ، وَصَنَعْتُ مَا يُرْضِيكَ». وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً مُرّاً. (4)وَقَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ إِشَعْيَاءُ فِنَاءَ الْقَصْرِ الأَوْسَطِ خَاطَبَهُ الرَّبُّ قَائِلاً: (5)«ارْجِعْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا رَئِيسِ شَعْبِي: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ إِلَهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ، وَرَأَيْتُ دُمُوعَكَ، وَهَا أَنَا أُبْرِئُكَ، فَتَذْهَبُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لِلصَّلاَةِ فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ. (6)وَأُضِيفُ عَلَى سِنِي حَيَاتِكَ خَمْسَةَ عَشَرَ عَاماً وَأُنْقِذُكَ أَنْتَ وَهَذِهِ الْمَدِينَةَ مِنْ مَلِكِ أَشُورَ، وَأُدَافِعُ عَنْهَا مِنْ أَجْلِ نَفْسِي وَإِكْرَاماً لِعَبْدِي دَاوُدَ». (7)ثُمَّ قَالَ إِشَعْيَاءِ: «خُذُوا قُرْصَ تِينٍ». فَأَخَذُوا قُرْصَ تِينٍ ووَضَعُوهُ عَلَى الْقُرْحِ فَبَرِىءَ. ” ( 2 مل 4:20 – 7) .
تستطيع أن تغير أي شئ من خلال الصلاة
تذكر أن الرب يسوع قال في لوقا 1:18 أننا ينبغي أن نصلى دائما ولا نفشل. فمن خلال الصلاة نستطيع بالفعل أن نغير أموراًكثيرة. نستطيع أن نغير أسلوب حياتنا وظروفنا. نستطيع أن نغير أموراً في بيوتنا, أعمالنا, وأجسادنا, وأمورنا المادية. نستطيع حتى أن نغير أمورا في حياة الآخرين, أموراً في مدارسنا, وبلادنا, وامتنا, والعالم ! هذا هو السبب انه من الهام جدا أن ندرس وندرك كيف نصلى بكفاءة. قال يسوع في متى 20:17″ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: بِسَبَبِ قِلَّةِ إيمَانِكُمْ. أَقولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَوْ كَانَ إيمَانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أَنْ تَقُولُوا لِهَذَا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنَا إلَى هُنَاكَ، فَسَيَنتَقِلُ، وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ. “
إنني أفرح عندما يتكلم يسوع هكذا. تعطني الدافع أن أكون متفائلا ومؤمنا أن أي شئ مستطاع. احضر رجل ابنه المصاب بالصرع إلى تلاميذ يسوع ليخرجوا الشيطان منه. حاول تلاميذه لكنهم لم يقدرون, فاخذ ابنه إلى يسوع الذي اخرج الشيطان من الولد.
سال التلاميذ الرب بعد ذلك لماذا لم يقدروا أن يخرجوا الشيطان فأجابهم ” بسبب عدم إيمانكم ” ثم أضاف ” فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: بِسَبَبِ قِلَّةِ إيمَانِكُمْ. أَقولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَوْ كَانَ إيمَانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أَنْ تَقُولُوا لِهَذَا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنَا إلَى هُنَاكَ، فَسَيَنتَقِلُ، وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ. “” ( متى 20:17 ).
بذرة حبة الخردل صغيرة جدا حتى انك إن وضعت الكثير منهم في كف يدك ونفخت فقط بخفة يتطايروا. قال يسوع انه إن كان لديك إيمان كصغر بذرة حبة الحنطة فستقول لهذا الجبل أن ينتقل من هنا إلى هناك, سيحدث. ثم قال عندئذ ” لا شئ سيستحيل عليكم ” إن قال أن أي شئ لن يكن مستحيلا بالنسبة لله, فسيكون ذلك سهلا جدا لتقبله فمن المفترض أن كل شخص يعرف ذلك. لكن يسوع قال أن لا شئ سيكون مستحيلا بالنسبة لكم.
قال يسوع أيضا في مرقس 23:9 ” فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: لِمَاذَا تَقُولُ: ’إنْ كُنْتُ أَستَطيعُ‘؟ فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطَاعٌ لِمَنْ يُؤمِنُ” السؤال الأهم هو: هل تؤمن ؟ وماذا تؤمن ؟ أن كنت تؤمن بكلمة الله وتطبقها في حياة صلاتك, فعندئذ أي شئ سيكون مستطاع !
يسوع لا يصلي للآب من أجلنا نحن المؤمنون
يعرفنا سفر العبرانيين أن يسوع هو رئيس كهنتنا الأعظم أمام الآب ( عب 17:2, 1:3, 14:4, 1:8, 11:9 ). وهو أيضا شفيع لنا ( 1 يوحنا 1:2 ) مع ذلك. فخدمته كرئيس كهنة أعظم وكشفيع لا تتضمن الصلاة للآب لأجلنا.
سمعت كثيرون يقولون أن يسوع المسيح يقف في الثغرة بين الآب وبيننا, لكن ما يعلمنا الكتاب هو أن يسوع المسيح هو الوسيط بين الله والناس ليس بين الله والكنيسة. فهو يقف بين الله والخطاة وليس بين الله وكنيسته.
يقول بولس في 1 تيموثاوس 5:2 – 6 ” اللهُ وَاحِدٌ، وَالوَسِيطُ بَينَ اللهِ وَالنَّاسِ وَاحِدٌ هُوَ الإنسَانُ يَسُوعَ المَسِيحِ. 6 وَقَدْ بَذَلَ نَفسَهُ فِديةلأِجلِ خَطَايَا جَمِيعِ النَّاسِ، مُقَدِّمَاً شَهَادَةً عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ فِي الوَقتِ المُنَاسِبِ. ” يتكلم هذا عن العالم اجمع، والله, وشخص ما يقف في الثغرة. يسوع هو فادى ووسيط وقاضى للإنسان الخاطىئ .لكنه بالنسبة لنا نحن المولودون ثانية, هو ليس وسيطا لنا لأننا لا نحتاج إلى أي وسيط على الإطلاق .
حقا إن يسوع هو فدائنا, لأنه فدانا وخلصنا, لكن حيث انه أخذنا وجعلنا نجلس معه عن يمين الآب, فنحن لا نحتاج له أن يتوسط بيننا وبين الآب على الإطلاق. قد نقلنا لنحيا ذات حضرة الآب. هذا هو السبب انه سيكون من الخطأ التام وبلا فائدة أن نصلى للآ ب من خلال يسوع ربنا. سنشرح ذلك في الفصل القادم.
الصلاة في اسم يسوع
قبل أن تولد ثانيا قد أعطى لك اسم يسوع حتى تستطيع أن تأتى من خلال ذلك الاسم إلى الله وتخلص. ” فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيِقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ. لاَ أَحَدَ يَأْتِي إلَى الآبِ إلاَّ بِي.” ( يوحنا 6:14 ). بكلمات أخرى, قال يسوع ” تعالوا إلى الله من خلاله.والآن أنت قد قبلت دعوته واتيت إلى الله من خلاله.. بمجيئك إلى الله وقبولك حياة أبدية وطبيعة إلهية, فأنت قد صرت واحدا معه. أصبحت مواطن في مملكة الله.
ما أعلن لنا من كلمة الله في العهد الجديد هو الصلاة للآب في اسم يسوع. لا يدرك البعض ذلك وهذا هو السبب أن لديهم مشاكل في الحصول على استجابة لصلواتهم. لديهم كثير من الصلوات التي تمضى غير مستجابة حتى أنهم فقدوا كل ثقة في الصلاة. بينما تظل تصلى الي يسوع أو من خلال يسوع, , فستظل صلواتك غير مستجابة.
يوجد فرق كبير بين الصلاة من خلال يسوع والصلاة في اسم يسوع. أن تصلى من خلال يسوع يعنى أن تصلى من خلال وسيط الي الله. وهذا غير مقبولا, لان ذلك يجعل يسوع وسيط, وهو ليس وسيطاً للمؤمن.
مع ذلك, فعندما تصلى للآب في اسم يسوع. فأنت تمارس سلطاناً مفوضا أعطاه لك لتستخدم اسمه. هذا يعنى انك تعمل في ملئ حقوقك الشرعية. قد أعطاها أن تعمل عوضاً عنه وبالنيابة عنه .
عندما تصلى في اسمه , يعنى ذلك وكأنه يسوع نفسه المتكلم , وكل شئ يلبى لك بذات الطريقة كما لو ليسوع .
يسوع اسماً فوق كلَ اسم
فيلبى 9:2 – 11 “9 مِنْ أَجلِ ذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ إلَى أَعلَى مَرتِبَةٍ، وَأَعطَاهُ ذَلِكَ الاسمَ الَّذِي هُوَ فَوقَ كُلِّ اسمٍ. 10 لِكَي تَسجُدَ إكرَامَاً لاسمِ يَسُوعَ كُلُّ الكَائِنَاتِ، سَوَاءٌ الَّتِي فِي السَّمَاءِ، أَوْ عَلَى الأَرضِ، أَوْ تَحتَ الأَرضِ. 11 وَلِكَي يُقِرَّ كُلُّ فَمٍ أَنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ الرَّبُّ، فَيَتَمَجَّدَ اللهُ الآبُ.”
لم يعط يسوع اسما معروف في السماء وحسب. إنما اسمه لديه تأثير في السماء والأرض والجحيم والقبر. يسوع قد أعطى اسما أعظم من أي اسم. فما قدمناه في الشاهد السابق ليس وعدا إنما إعلان ملكي من الله القدير. انه قانونا !
يوحنا 13:14 – 14″ 13 وَسَأَفعَلُ لَكُمْ كُلَّ مَا تَطلُبُونَهُ بِاسْمِي، لِكَي يَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. 14 إنْ طَلَبتُمْ مِنِّي شَيئَاً بِاسْمِي، فَإنِّي سَأَفعَلُهُ.”
يوحنا 23:16 – 24 “23 فِي ذَلِكَ اليَومِ، لَنْ تَسأَلُونِي أَيَّةَ أَسئِلَةٍ أُخرَى. أَقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: مَهمَا طَلَبتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي، فَإنَّهُ سَيُعطِيْكُمْ. 24 إلَى الآنِ لَمْ تَطلُبُوا شَيْئَاً بِاسمِي. اُطلُبُوا وَسَتَنَالُونَ، لِكَي يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.”
توضح هذه الأعداد صراحة الفرق في توظيف المؤمن لاسم يسوع يتكلم يوحنا 14 عن تأكيد شئ أو طلب شئ أو إعلان عن شئ باسم يسوع. أما يوحنا 16 فيتكلم عن الطلب من الآب في اسم يسوع والتزام الآب أن يمنحنا الطلبة.
لاحظ الفرق عندما يوجد شئ يحتاج أن يؤكد ويرسخ وبين شئ يحتاج أن يعلن.
عندما قال يسوع ” 23 فِي ذَلِكَ اليَومِ، لَنْ تَسأَلُونِي أَيَّةَ أَسئِلَةٍ أُخرَى. أَقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: مَهمَا طَلَبتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي، فَإنَّهُ سَيُعطِيْكُمْ. ” ( يوحنا 23:16 ) لم يكن يعنى أن نأمر أن يتم شئ في اسمه. لكن عندما قال ” 14 إنْ طَلَبتُمْ مِنِّي شَيئَاً بِاسْمِي، فَإنِّي سَأَفعَلُهُ. ” ( يوحنا 14:14 ) كان يتكلم عن إتمام أمر ما توكيد فعل شئ في اسمه.
لا تشير العبارة في يوحنا 13:14 – 14 إلى الصلاة لله الآب, إنما إلى استخدام اسم يسوع في التعامل مع الظروف في حياتنا اليومية. فهنا يسوع يقول ” عندما تعلنوا عن شئ, سأحققه و أؤيده لكم “. عندما نتكلم أو نعلن عن شئ في اسم يسوع, فنحن نأخذ مكانه ونقف بديلا عنه سيداً على كل الأشياء. هذا ليس كاستخدام اسمه لننال أشياءاً منه, التي أوضحتها لكم أنها ليست كتابية.
إعلان أمور في اسم يسوع
عندما تعلن أموراً في اسم يسوع, فالظروف والشياطين والأرواح الشريرة والأمراض والأسقام والضعفات مُلزمة أن تصغي وتطيع. سواء صرخنا متحمسين عن الأمر أو قلناه بهدوء وثقة, قد وضع لنا أن نحصل على نتائج. قال يسوع أننا عندما نصلى, لا نكون مثل الخطاة الذين يظنون انه بكثرة كلامهم يسمع لهم ( متى 7:6 ).
هذا يذكرني بالمواجهة التي دارت بين إيليا وأنبياء البعل. دعوا إلى إلههم لينزل لهم نارا لكنه لم يجبهم. فتحول عندئذ إيليا لهم ” استمروا, اصرخوا أعلى, ربما يكون البعل قد ذهب في رحلة. لابد له أن يرجع اليوم ” واستمروا واستمروا, صارخين ومثرثرين طالبين إلى البعل ليجيبهم.
يقول الكتاب أنهم قطعوا أنفسهم حتى سال منهم الدم, ولم يزال البعل لا يجيبهم. لكن عندما تحول إيليالله,لم يحتاج أن يردد الكلام كثيرامثل أنبياء البعل.إنما فقط قال ” يا الله, ليعلم هؤلاء الناس انك أرسلتني. أرسل ناراً من السماء وأشعل هذا الشئ ” استجاب الله وأرسل نارا. ( 1 مل 19:18 – 40 ) قد أتى إلينا الإيمان عندما قبلنا الإنجيل وانتقلنا من الظلمة إلى نور ملكوت ابن الله العزيز.
هذا هو السبب أننا لا نحتاج أن يكون لنا إيمان لنستخدم اسم يسوع وتفعل أشياءاً في اسمه فنحن لدينا بالفعل إيمان عندما ولدنا ثانيا, وذلك وفقا لرومية 3:12 ” وَأَنَا أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنكُمْ فِي ضُوءِ عَطِيَّةِ اللهِ الكَرِيمَةِ لِي: لاَ تُبَالِغُوا فِي تَقدِيرِ ذَوَاتِكُمْ، بَلْ قَدِّرُوهَا بِتَعَقُّلٍ وِفقَاً لِمِقيَاسِ الإيمَانِ الَّذِي أَعطَاهُ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنكُمْ. ” نحن لا نحاول أن نتوسل لأجل شئ نحن نمتلكه. قد أعطى لنا اسم يسوع المسيح كشيك بنكي مُظهر بالكامل واسمنا مكتوباً عليه. تستطيع أن تملئ أي شئ في هذا الشيك لان بنك أبوك كبير جدا.
أتريد صحة إلهية ؟ أكتب هذا فيه. يمكن أن تقول. ” في اسم يسوع أنا أسير في صحة إلهية من هذا اليوم فصاعدا ” لن أؤخذ للمستشفى مرة أخرى ” سيلزم هذا المرض أن يتركك عندما تستخدم اسم يسوع. يمكن أن تصدر أحكام في اسم يسوع وتؤيدها عليك. يمكنك أن تسال الآب في اسم يسوع لأجل كل ما تريده وتناله حتى يكمل فرحك.
الصلاة الربانية ” الحقيقية “
نأخذ بعض الوقت في هذا الفصل لنفحص بتدقيق ما يشار إليه كثيرا باعتباره الصلاة الربانية سننظر إلى الصلاة الربانية ” من وجهة نظر كتابية بحتة ونوضح كثير من المعتقدات الخاطئة عن هذا الموضوع التي تسربت إلى الكنيسة على مر السنين.
سأل التلاميذ يسوع أن يعلمهم هذه الصلاة المدونة في متى 6 المعروفة ب ” الصلاة الربانية ” عندما علمهم يسوع هذه الصلاة, كانوا لا يزالوا تحت العهد القديم. فالعهد الجديد لم يكن ساري المفعول لان يسوع لم يكن قد مات بعد.
هنا سنرى أسباب أكثر لماذا لا يجب أن نصلى هذه الصلاة. صلى الرب يسوع في متى 9:6 – 13: ” لِذَلِكَ صَلُّوا كَمَا يَلِي:أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ 10 لِيَأتِ مَلَكُوتُكَ، فَتَكُونَ مَشِيئِتُكَ، هُنَا عَلَى الأَرضِ كَمَا هِيَ فِي السَّمَاءِ. 11 أَعطِنَا اليَوْمَ خُبزَنَا كَفَافَ يَومِنَا، 12 وَاغفِرْ لَنَا خَطَايَانَا، كَمَا غَفَرْنَا نَحنُ أَيضَاً لِلَّذِينَ يُسِيئُونَ إلَينَا. 13 وَلاَ تُدْخِلنَا فِي تَجرُبَةِ، بَلْ أَنقِذْنَا مِنَ الشِّرِّيرِ* لأَنَّ لَكَ المُلْكَ والقُدرَةَ وَالمَجدَ، إلَى أَبَدِ الآبِدينَ. آمين.”. هذه هي الصلاة الشائعة في كل مدرسة تقريباً في كل امة تصلى إلى الله كمسيحيين وفى منازل كثيرة كل فرد يحبها ويطلق عليها الصلاة الربانية, لكن يسوع لم يطلق عليها أبداً أنها صلاته.
أريدك أن تدرك أن يسوع علم عن موضوع الصلاة بطريقة تختلف عما يمكننا أن نمارسه الآن. كانت هذه طريقة للصلاة وفقا للعهد القديم, والآن يوجد طريقة للصلاة وفقا للعهد الجديد. فما تطلق عليه الناس الصلاة الربانية هي ليست للمؤمنين.
إن كنت مولود ثانية, فليس لك أي شان بهذه الصلاة . وسأخبرك لماذا. لأننا لا نعيش تحت العهد القديم بل الجديد.
ربما شعرت بروحانية في كل مرة تلوت فيها هذه الصلاة, لكن ليست هذه هي القضية. فهي ليست صلاه وهى لا تعمل. هل أقول ذلك لأنني لا أحب هذه الصلاة؟ كلا. قد اعتدت أن أقول تلك الصلاة لسنوات عديدة مضت. اعتقدت أنها صحيحة ثم اكتشفت بعد ذلك أنها خطأ. أن لم نكتشف هذه الأمور من كلمة الله فلن نعرف شيئا إطلاقا وسنظل نتخبط في ظلام الجهل.
هل هي صلاة الرب أم لا ؟
دون يسوع صلاتين في العهد الجديد وعادة أقول أن العهد الجديد لا يبدأ من انجيل متى مثلما يوضح معظم ترجمات الكتاب. إنما العهد الجديد يبدأ بالفعل بعد موت يسوع في يوحنا 30:19 الصلاة الأولى التي يشير إليها معظم الناس على أنها صلاة الرب لم تكن صلاته على الإطلاق. سأثبت لك ذلك لاحقا. أتى التلاميذ إلى يسوع وسألوه قائلين ” 1 وَكَانَ يَسُوعُ يُصَلِّي فِي مَكَانٍ مَا. وَلَمَّا انتَهَى مِنَ الصَّلاَةِ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّي يَا رَبُّ، كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا المَعْمَدانُ تَلاَمِيذَهُ. ” ( لوقا 1:11 ) أجابهم يسوع وقال, ” فصلوا انتم على هذا النمط “. بمعنى آخر ” سأعطيكم نموذجا للصلاة ” ثم أعطاهم تلك الصلاة حتى ذلك الوقت. كانت تلك الصلاة سليمة. فهي تقول ” ليأتي ملكوتك ” هذا لان في ذلك الوقت الذي كان يسوع يعلّم فيه لم يكن الملكوت قد أتى بعد لكن الآن قد أتى الملكوت بالفعل بدراسة الرسائل ستكتشف أن هذه الصلاة قد ألغيت بالفعل. تحتاج أن تكتشف من العهد الجديد ماذا تصلى وكيف تصلى. وعندما تقول ” عهد جديد ” فهذا يعنى انه يوجد واحد قديم. توجد كلمة أفضل من كلمة عهد وهى وصية. عندما يصنع الإنسان وصية فلا يمكن أن تتحقق إلا بعد موته فقط. فطالما هو حى لا يمكنك أن تنفذها. عبرانيين 16:9 – 17
النقطة هي انه قبل ان يموت الإنسان فوصيته ليست لها قوة في معظم ترجمات الكتاب المقدس يشار إلى بدء العهد الجديد من انجيل متى, وهذا ليس صحيحا بالضبط . حيث توجد صفحة تفصل بين سفر ملاخي وانجيل متى مكتوب عليها ” كتاب العهد الجديد لربنا ومخلصنا يسوع المسيح “
لا يمكن أن يبدأ العهد الجديد بميلاد يسوع, لأنه لا يمكن ان يبدأالعهد الجديد إلا بعد موته. هذا يعنى أن كل شئ علمه الرب يسوع قبل موته يحتاج أن يُستوعب جيدا لنعرف أن كان ينطبق فقط على هؤلاء الذين تحت العهد القديم أو يمكن أن يطبق بعد موته. لاحظ انه عندما علمهم أن يصلّوا هذه الصلاة قبل موته, فان اسمه لم يستخدم قط في العهد القديم, نحن كمؤ منين فى العهد الجديد قد أوصينا أن نصلى في اسم يسوع. لكن في وقتها لم يقدروا أن يستخدموا اسمه لأنه لم يكن له قوة للخلاص بعد لأن يسوع لم يكن قد صلب بعد.
هذا هو احد الأسباب أن لا تعتبر ” الصلاة الربانية ” كما هو شائع عنها صلاة العهد الجديد. فيسوع علمها لشعب العهد القديم عندما قال يسوع بنفسه ” فِي ذَلِكَ اليَومِ، لَنْ تَسأَلُونِي أَيَّةَ أَسئِلَةٍ أُخرَى. أَقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: مَهمَا طَلَبتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي، فَإنَّهُ سَيُعطِيْكُمْ. 24 إلَى الآنِ لَمْ تَطلُبُوا شَيْئَاً بِاسمِي. اُطلُبُوا وَسَتَنَالُونَ، لِكَي يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً. ” ( يوحنا 23:16 – 24 ). فذلك اليوم الذي تكلم عنه هو يوم العهد أو الاتفاق الجديد. فبعد قيامته ويجب أن نصلى إلى الآب في اسم يسوع.
الآن دعونا ننظر إلى نقاط معينة عن هذه الصلاة :لأنها تبطلها لتكون ” صلاه ربانية ” ولماذا لا يجب أن يصليها المؤمن في العهد الجديد.
متى 9:6 –10 “9 لِذَلِكَ صَلُّوا كَمَا يَلِي:أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ 10 لِيَأتِ مَلَكُوتُكَ، فَتَكُونَ مَشِيئِتُكَ، هُنَا عَلَى الأَرضِ كَمَا هِيَ فِي السَّمَاءِ.
إنها نموذج وحسب: في المقام الأول, كان يسوع يُظهر نموذجاً للصلاة, لأنه قال” على هذا المنوال صلوا ” لذا لابد أن تدرك أن يسوع لم يكن يعلمنا نصلى هذه الصلاة بالتحديد, إنما يريدنا نموذجاً ليدعنا ندرك أننا في الصلاة نبدأ بالعبادة والشكر لله.
في هذا الوقت, علّم يسوع تلاميذه أن يصلوا هذه الصلاة لان الملكوت لم يكن قد أتى بعد. لكننا في ملكوته الآن. تقول رسالة كولوسى 12:1 – 13 ” فَاشْكُروا الآبَ الَّذِي جَعَلَكُمْ مُؤَهَّلينَ لِلمُشارَكَةِ فِي مِيرَاثِ المُقَدَّسِينَ الَّذِينَ يَحيَونَ فِي النُّورِ. 13 الآبَ الَّذِي أَنقَذَنَا مِنْ سُلْطَةِ الظُّلمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مُلكِ ابنِهِ الحَبِيبِ. ” هل لاحظت أن الفعل في الزمن الماضي؟ قد أنقذنا 000 قد نقلنا 00 كلمة ” نقلنا ” تعنى نقل من مكان إلى آخر. قد أخذنا من الظلمة إلى ملكوت ابنه المحبوب. فهو لم يقل أنه سينقلنا إلى ملكوت ابنه, إنما نقلنا. قد أتم ذلك بالفعل. نحن الآن في مملكته. لذا هذا المقطع ” ليأتي ملكوتك ” قد استجيب منذ زمان طويل.
” قد أعطى لنا بالفعل خبز كفافنا “. متى 11:6 عندما أصغى ادم وحواء للحية واكلا من ثمار الشجرة التي منعهما الله أن يأكلا منها, ارتكبا أبشع خطا تجاه الله وسقطا من نعمته. بهذا العمل الوحيد نقل, سلطتهما على الأرض إلى إبليس وجلبا لعنة على الأرض. تك 17:3 – 19 منذ ذلك الوقت وإبليس تقلد سلطان الإنسان على الأرض, ولكي تسدد حاجات الإنسان, كان يستلزم أن يستنجد بسلطان الله الأعلى لينصره ضد إبليس. هذا هو السبب أنهم تحت العهد القديم كان يتطلب أن يصلوا إلى الله لأجل هذه البركات. لكن شكرا لله, قد كسر يسوع قبضة إبليس على الأرض !
جرد إبليس من كل قوته وسلطانه ( كولوسى 15:2 ) وأعطانا ذات السلطان الذي له على كل الأشياء, مشتملاً الأرض وإبليس نفسه ( متى 18:28 – 20 ). الآن لا تحتاج أن نسال الله ” خبزنا اعطنا اليوم ” إنما نبارك الأرض ونأمرها أن تأتى بالزيادة. لأجل هذا السبب يقول بولس في كورنثوس 21:3, 23 قال داود أيضاً, ” لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَكُلُّ مَا فِيهَا. لَهُ الْعَالَمُ، وَجَمِيعُ السَّاكِنِينَ فِيهِ.” ( مز 1:24 ) لكن الآن, نحن نملك الكل معه. لذا لا نصلى ” يا أبانا اعطنا خبز يومنا ” أو ” اعطني منزلا ” أو اعطني سيارة ” أو يارب احتاج لملابس جديدة 000 لا تصلى هكذا على الإطلاق لأنك وصلت إلى الملكوت – ارض الفيض والوفرة. قد جئت إلى مكان فسيح وكل الأشياء هي لك الآن. مجدا لله.
ذنوبنا قد غُفرت بالفعل ( متى 12:6 ) مرة أخرى هذه أيضاً صلاة خطأ. ستكتشف ما الخطأ في هذا كلما تقدمنا في القراءة. متى 14:6 – 15 هذا يجعل غفران الله لخطاياك مشروطا بغفرانك للآخرين, وهذا لا يتوافق مع مفهوم العهد الجديد. الله لم يسامحنا لأننا سامحنا الآخرين من الهام جدا أن نفهم هذه النقطة, لان إبليس استخدم هذا ليدمر حياة الكثيرين.الشريعه فى العهد القديم كانت تقول” عين بعين وسن بسن ” افعل للآخرين ما تريدهم أن يفعلوه لك. لذلك . إن أردت أن يسامحك الله, فعليك أن تسامح الآخرين أولاً ولذا يُعتبر غفرانك مشترط بغفرانك للآخرين. لكن الأمر ليس لذلك. فأنت لم يغفر لك لأنك غفرت لشخص آخر. وأنت لم تبارك لأنك باركت شخص آخر. الغفران هو ميراثك أنت قد غفر لك لان الغفران بند من بنود العهد الجديد. وأنت لن تغفر لأنك تريد أن أبوك السماوي يغفر لك وحسب, لكنك تغفر لأنك مولود على صورته, ولديك طبيعته. أباك السماوي يغفر وحيث انك شبهه, فأنت لابد أن تغفر.
الله هو مثالنا يقول الكتاب” كُونُوا لُطَفَاءَ وَشَفُوقِينَ بَعضُكُمْ نَحوَ بَعضٍ، مُستَعِدِّينَ لِمُسَامَحَةِ الآخَرينَ، كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيضَاً فِي المَسِيحِ. ” ( أفسس 32:4 ) نحن نغفر لأننا نحب ان نغفر لان أبانا السماوي غفور ونحن على صورته. ولذلك في العهد الجديد, لم نعطى وصية كي نغفر أولاً قبل أن يغفر لنا. وهذا هو سبب أننا لا نستطيع أن نصلى هذه الصلاة التي في متى12:6 لأنها تجعل الغفران مشروط بشئ لابد أن نفعله. وفى العهد الجديد لا توجد بركة مشروطة على أي شئ إنما على دم يسوع المسيح المسفوك, هللويا.
نحن قد تحررنا بالفعل ( متى 13:6 ) يتكلم هنا الرب عن الشخص المسئول عن الشر وليس بالضرورة أن يكون فعل شرير ونحن نعلم من يكون هو: انه إبليس. والآن أن صلينا ” نجنا من الشرير ” فهذا يعنى أننا ما زلنا خاضعين لإبليس لا يمكن أن نقبل ذلك لان الله نفسه اخبرنا في كولوسى 13:1 إننا تحررنا من سلطان وسيادة الظلمة. وقتئذ قد صلوا هذه الصلاة لأنه في ذلك الوقت لا يزال الشرير لديه قوة وسلطان عليهم وكان الله هو مغيثهم. لذلك كان عليهم أن يصلوا لله كي ينجيهم من الشرير. لكن يسوع يقول الآن ” وَهَذِهِ البَراهينُ المُعجِزيَّةُ تُرافِقُ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ: يُخرِجُونَ الأَروَاحَ الشِّرِّيرَةَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَةٍ لَمْ يَتَعَلَّمُوهَا. ” مرقس 17:16 “…..كي تكون قادرا أن تخرج الشياطين يعنى بالتأكيد أن لديك سلطانا عليهم. مجدا لله !
في العهد الجديد بعد قيامة الرب يسوع المسيح لا يوجد موضوع في الكتاب يشير إلى أننا ينبغي أن نصلى بخصوص إبليس أو نسال الله لأجل عون ضده عندما خرج يسوع من القبر قال, ” فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ إلَيهِمْ وَقَالَ: أُعطِيَ لِي كُلُّ سُلطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرضِ. ” ( متى 18:28 ) هذا يعنى ” أنا قد أعطيت كل قوة وسلطان والآن اذهبوا في اسمي, اذهبوا في قوتي وفى سلطاني “. هذا ليس وعدا. الأكثر من ذلك, قد أعلن الآب انه لاسم يسوع ستجثو كل ركبة( فيلبى 10:2 ). لذلك كل الشياطين تعلم أنها ملزمة أن تجثوا إلى اسم يسوع, لأنه اسم فوق كل اسم نحن لن نتحرر من الشرير لأننا بالفعل قد تحررنا منه. وكل الشياطين والأرواح الشريرة قد وضعت تحت أقدامنا. ما نحتاج أن نفعله هو أن نستخدم اسم يسوع لنبقيهم هكذا لذا لا تتفق هذه الصلاة ” نجنا من الشرير “مع مفهوم العهد الجديد.
” الصلاة الربانية ” ليست للعهد الجديد, فهي لا تصلى في اسم يسوع, لان استخدام اسمه لم يكن معلنا بعد. ولم يكن قد أعطى كل قوة وسلطان بعد لكن عندما مات ودفن وأقيم ثانيا قال 18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ إلَيهِمْ وَقَالَ: أُعطِيَ لِي كُلُّ سُلطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرضِ. “” ( متى 18:28 ).
الصلاة الربانية الحقيقية
ببراهين كثيرة قد أوضحتها لكم من المكتوب تبين أن الصلاة المدونة في متى 6 ليست هي الصلاة الربانية الحقيقية ” إنما تجد صلاة مدونة للرب يسوع في انجيل يوحنا الإصحاح السابع عشر وهذه تعتبر الصلاة الربانية الحقيقية ( يوحنا 1:17 – 5 ).
هذه صلاة رائعة للرب يسوع في سياق ما قد علمه لتلاميذه وملاحظ أن تسبيحه في بداية الصلاة اعتراف, ليس بالخطايا إنما بأعمال الله في حياته. فهو قال ” وَبَعدَ أَنْ قَالَ يَسُوعُ هَذَا، رَفَعَ عَينَيْهِ إلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، قَدْ آنَ الأَوَانُ. مَجِّدِ ابنَكَ فَيُمَجِّدُكَ ابنُكَ أَيضَاً. 2 فَقَدْ أَعطَيْتَ الإبْنَ سُلطَانَاً عَلَى كُلِّ البَشَرِ، لِيُعطِيَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ لِكُلِّ إنسَانٍ وَهَبتَهُ لَهُ. ” ( عدد 1, 2 ).
وبالمثل أيضا, يجب أن تعلن أنت ” أيها الآب إني أعبدك في هذا اليوم. ليتمجد اسمك في كي أمجدك أنا أيضا, إذ أعطيتني سلطانا لأنفذه في اسم يسوع ” عَلِمَ يسوع من هو. ولذلك أعلن هذا.
فقد اعترف بذلك في صلاته. فقد قال ” أنت أيها الآب قد أعطيتني سلطانا على كل ذي جسد ” هذه هي الصلاة الربانية الحقيقية.
صلاة نموذجية
الآن بعدما تعلمت الطريقة الصحيحة للصلاة في العهد الجديد. طبق ما تعلمته في الحال. طبق هذه الطريقة الصحيحة للصلاة واترك المشاعر والعادات والصلوات والتقاليد التي جعلت حياه صلاتك غير فعالة. الفقرة القادمة هي صلاة بالروح مبنية على كلمة الله ستساعدك كي تبدأ الطريق الصحيح.
أبى الغالي, أشكرك في اسم الرب يسوع لأجل كلمتك التي أتت إلى من خلال هذا التعليم. أنى اقبلها في روحي بإتضاع ووداعة وإيمان. كلمتك قد امتزجت في قلبي بالإيمان والروح القدس يحفزني في الداخل لأطبقها. أُعلن أنى سأطبق كلمتك في حياة صلاتي وستأتي بالنتائج المرجوة, حتى أن تقدمي سيكون ظاهرا من خلال كلمتك بينما أنال استجابات لصلاتي في اسم يسوع.
شكرا لك أيها الآب لأنك باركتني كثيرا جدا. نعم أنا مبارك في روحي وفى نفسي وفى جسدي. أنا مبارك في دخولي وفى خروجي. كل ما أضعُ يدي فيه يزدهر في اسم يسوع. شكرا لك لأجل الحكمة التي جعلتها متاحة لي. حكمة الله عاملة في جاعلة إياي أفكر بطريقة صحيحة وأتكلم بطريقة صحيحة واسلك باستقامة. أنى أسير في بركات ومجد الله. آمين. في اسم الرب يسوع المسيح القدير. آمين .
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria.www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.