يوماً ما استخدمت هذه العبارة “البنادق الكبيرة والبنادق الصغيرة في جسد المسيح” في عظة.
فوراً استوقفني الروح القدس وقال لي: “ليس هناك بنادق كبيرة وبنادق صغيرة، بل فقط بندقية واحدة، وكلكم رصاصات بها”
وبعد أيامٍ قليلة أضاف لي الروح القدس هذه الجملة قائلاً: “غالباً حينما أضغط على الزناد، الكثير منكم لا ينطلق”. لدينا نقرات أكثر من الانفجارات في الكنيسة.
كثيرُ من المؤمنين يميلون للظن بأن الكنيسة بها حجرتين، حجرة خاصة بالأعوان والتدابير، أما الحجرة الأخرى فتختص بالرسل والأنبياء والمبشرين والرعاة والمعلمين. والكثير منا يفكرون “نريد أن نكون في الحجرة الثانية”، نحن نظن أن كل الأحداث المهمة تحدث في هذه الحجرة، ونفكر أيضًا أنه لو دخلنا الحجرة الأولى لربما نُعلَق بها ولا يمكننا الخروج منها.
ليس هناك حجرتين في الكنيسة، بل حجرة واحدة فقط، لأنه ليس هناك انقسام في جسد المسيح، فقط هناك جسد واحد. فليس هناك “بنادق كبيرة وبنادق صغيرة” بل “بندقية” واحدة، جسد المسيح.
هل خدمة أعوان التدابير كتابيـــــــــــــة؟؟
عندما بدأ المؤمنون يسمعون عن خدمة أعوان التدابير، بعضهم يتساءل هل هي في الكتاب المقدس؟
قال لي واحد من الأخوة: “كما تعلم، إنه إن ظهر تعليم جديد معقد، فمؤكداً سيخرج من مدينة (تُلسا – أوكلاهما)”
يريد المؤمنون اليوم أن يعلموا أنهم حقًا جزءًا من الكنيسة. يريدون أن يكونوا مشاركين لا مستقبلين. حينما يشتركون في خدمة أعوان التدابير سيعرفون حينها أنهم مشاركون فعّالون.
انظر لما يقوله الرسول بولس في رسالته الأولى لمؤمني كورنثوس (1كــو28:12):
“ فَوَضَعَ الرب الإله أُنَاسًا فِي الْكَنِيسَةِ: أَوَّلاً رُسُلاً، ثَانِيًا أَنْبِيَاءَ، ثَالِثًا مُعَلِّمِينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ، أَعْوَانًا، تَدَابِيرَ، وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ”
هنا في كلمة الرب الإله تقول أعوان. لم يصنعها إنسان. لم تضعها لجنة بالكنيسة. ليست تعليم جديد مُعقد خارج من مدينة (تُلسا).
تأتي كلمة أعوان (مساعدين) في اللغة اليونانية (Antilepsis – Antilempsis) والتي تعني: “يُمسك بتبادل” أو “يُمسك كمساند”.
وبكلمات أخرى، فإن كنت تساعد أي شخصٍ في الكنيسة، أو حتى تساعد الضعفاء والمحتاجين، فأنت تعمل في مجال خدمة الأعوان، هي هبة وُضعت في الكنيسة بالرب الإله. وهذه الخدمة سارية المفعول وممسوحة كما لو أن الرب الإله دعاك لتكون نبياً. فالرب الإله لا يُحابي الوجوه، ولا ينبغي علينا أن نكون.
المنظمون والعاملون في الحضانة ومن يعملون في مجال الصوتيات والعازفون، وأي شخصٍ آخر يقدم مساعدة في الجسد، كلُ هؤلاء هم في مجال خدمة الأعوان.
مهمتهم بنفس أهمية الأشخاص في مكاتب القيادة. ومكافآت الرب الإله لا تعتمد على حجم الخدمة هنا على الأرض بل على مقدار الأمانة التي يؤدي بها الشخص الخدمة. استخدام عتلة الأمانة سيأتي بك لمكافآت في السماء على مسح الأرضيات -لو كان هذا حيث وضعك الرب الإله – كالمكافآت من بناء أكبر الكنائس في البلد.
الأمـــانة هي تصنع الفرق
الأمانة شيء ضروري لكل من يعمل في خدمة الأعوان. خذ مثلاً، من يعملون في خدمة الأطفال، فحين يأتي الآباء لاصطحاب أطفالهم يقولون: “لقد كانت خدمة اليوم عظيمة حقًا، أنت فاتتك”، وبالنسبة للبعض فإن الحجرة التي يتم فيها خدمة الأطفال ما هي إلا حجرة “قد فاتتك”.
وهنا لا ألوم على من يعملون في خدمة الأطفال حينما يودّون الانسحاب من خدمتهم للمعونة. ولكن تُرى هل سيكون الوضع كما هو، إذا جاء الآباء لمن يعملون في خدمة الأطفال، وعبّروا لهم عن تقديرهم على كونهم مستعدين لفقدان الخدمة من أجل الاعتناء بالأطفال من أجل الرب؟
لماذا نعطي تقدير أكثر وكرامةُ أكثر لبعض الخدمات دون الأخرى، في حين أن الرب الإله لا يفعل هذا؟
إن كنت تؤدي مساعدة بأي طريقة سواء داخل جدران الكنيسة أو خارجها، فأنت تعمل في مجال خدمة الأعوان الخارق للطبيعي. خدمة الأعوان هي خدمة ممسوحة بنفس دعوة النبي.
في أحد المرات شاركني واحد من المساعدين، بهذا التعريف الخاص بكلمة “أعــوان”، قال لي: إن كلمة أعوان تُكتب هكذا (H E L P S)
H: امتلك
E: كافي
L: حب
P: الناس
S: نخدمهم
أي: “امتلك حب كافي لمن أخدمهم من الناس” في الكنيسة
أريدُ أن أكون واحدًا من أولئك الذين يحبون الناس الذين يخدمونهم.
يقول الكتاب في (رومية1:12):
“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ الرب الإله أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ الرب الإله، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ”
يبحث الرب الإله عن ذبائح حية، تمتلئ بعض الكنائس بالذبائح الميتة. لكنّ الرب الإله يبحث عن أناس أحياء. إنه ليس أمرًا صعبًا أن تخدم الرب الإله. ليس أمرًا صعبًا أن تكون ذبيحةً حيةً. فقط أنت من تجعله صعباً. الرب لم يجعله صعب.
“وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ الرب الإله: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ” (رو2:12)
تذكر كيف تغيّر كل شيء حينما صرت مسيحيًا مؤمنًا؟
معظمنا قد غيّر طريقة سلوكه، وغيرنا الأشخاص الذين كنا نقضي معهم الوقت، والأماكن التي كنا نذهبُ إليها، حتى أحيانًا الملابس التي كنا نرتديها. هل ترى نفسك بدأت تتراجع لتلك الطرق القديمة التي كنت عليها؟ هل فقدت محبتك الأولى؟
“فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي، لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ، بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ، كَمَا قَسَمَ الرب الإله لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَارًا مِنَ الإِيمَانِ” (رو3:12)
لقد سئمتُ من سماع كيف لــ5% من شعب الكنيسة أن يقوموا بــ90% من العمل، كان ينبغي أن يحدث العكس. لذا إن كنت من المنظمين (المساعدين) أو ممن يعملون في خدمة الأطفال عليك أن تحمد الرب الإله من أجل هذا.
عندما تبدأ في خدمة الرب، أنت تخطو بين يدي الرب الإله، هو يبدأ في تشكليك وقولبتك. عندما تتحرك يتحرك الرب. عندما تجلس فالرب الإله يجلس. هو لا يتغافل عن أي شخصٍ في جسد المسيح. كلنا لدينا نفس مقدار الإيمان، وكلُ واحدٍ فينا هو جزء ضروري في الجسد.
نشرت بإذن من خدمة أعوان التدابير الدولية، أوكلاهوما، الولايات المتحدة الأمريكية والموقع http://www.mohi.org.
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمة أعوان التدابير الدولية.
Taken by permission from Ministry of Helps International, Oklahoma, USA http://www.mohi.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.