افترض أن صديقك الذي عشت معه لسنوات عديدة, أتى ذات يوم وقال “هل تستطيع أن تحزم أمتعتك وتغادر؟ “عندئذ سيواجهك سؤال بماذا ستفعل الخطوة التالية أو أين ستذهب. من الممكن أنّ مالك السكن الخاص بك أو مديرك في العمل يفعل ذات الشيء. بكل تأكيد سيكون مغادرة المنزل بآمال محطمة وقلب مكسور ليس وضعاً يريد أي إنسان أن يمر به. لكن يظل الله دائما “اللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ، عَوْنُهُ مُتَوَافِرٌ لَنَا دَائِماً فِي الضِّيقَاتِ.” ( مزمور 46 : 1 ) إنه اليوم يقول لك “لا تحزم أمتعتك بعد, فإني لم أتركك أو أتخلى عنك. فالكتاب يؤكد مراراً عديدة أن الله الذي تعبده أنت دائما يُخلصك بغض النظر عن استحالة الموقف الذي تجد نفسك فيه.
ماذا يوجد بأمتعتك؟
من الممكن أن تحتوى أمتعتك على أحلامك ورؤى وأماني أنت على وشك أن تطرحها. لكن كلمة الله تقول “لا تطرح شهوة قلبك, فالله يستخدم أشواق وأماني قلبك ليحقق أحلامك. اكتب أحلامك ورؤاك كما وجه الرب حبقوق قائلا ” فَأَجَابَنِي الرَّبُّ: «اكْتُبِ الرُّؤْيَا بِوُضُوحٍ عَلَى الأَلْوَاحِ لِيَسْتَطِيعَ حَتَّى الرَّاكِضُ قِرَاءَتَهَا بِسُهُولَةٍ وَحَمْلَهَا لِلآخَرِينَ. ” ( حبقوق 2 : 2 ). لا تستسلم سريعاً لا تطرح ثقتك في كلمة الله سريعاً. لا تتوقف عن الصلاة أو دراسة الكلمة. لابد أن تُذكر الله بمواعيده لانه لن تفشل كلمة واحدة من كل مواعيده. فهو اله أمين .
اشعياء 55 : 10 – 11 “وَكَمَا تَهْطِلُ الأَمْطَارُ وَيَنْهَمِرُ الثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ، وَلاَ تَرْجِعُ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ تُرْوِي الْحُقُولَ وَالأَشْجَارَ، وَتَجْعَلُ الْبُذُورَ تُنْبِتُ وَتَنْمُو وَتُثْمِرُ زَرْعاً لِلْفَلاَحِ وَخُبْزاً لِلْجِيَاعِ (11)هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَصْدُرُ عَنِّي مُثْمِرَةً دَائِماً، وَتُحَقِّقُ مَا أَرْغَبُ فِيهِ وَتُفْلِحُ بِمَا أَعْهَدُ بِهِ إِلَيْهَا ”
ستعمل كلمة الله دائما من أجلك. لا يهم إن كان الموقف الذي تواجهه يدعوك للاستسلام, أو صاحب العمل يطالبك أن ترحل أو نقودك أو المنزل يطالبك أن تغادر. فالله يريد أن تعرف إن حضوره الإلهي فيك سيظل بداخلك مهما ذهبت على وجه هذه الأرض. فهو حتماً معك, يعمل لاجلك. ربما يكون لا محال لك أن تغادر, لكن إن أعطيت لله السيادة الكاملة على الموقف, فلا بد أن يتحول الأمر لخيرك.
متى 11 : 28 – 30 “لاَ تَخَافُوا الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَلَكِنَّهُمْ يَعْجِزُونَ عَنْ قَتْلِ النَّفْسِ، بَلْ بِالأَحْرَى خَافُوا الْقَادِرَ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ جَمِيعاً فِي جَهَنَّمَ (29)أَمَا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ بِفَلْسٍ وَاحِدٍ؟ وَمَعَ ذَلِكَ لاَ يَقَعُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا إِلَى الأَرْضِ خُفْيَةً عَنْ أَبِيكُمْ (30)وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شَعْرُ رُؤُوسِكُمْ كُلُّهُ مَعْدُودٌ” ربما تكون أحلامك وأشواقك وأمانيك هي محتويات أمتعتك. فربما تكون علاقات مكسورة. لكن يستطيع الله أن يعيد العلاقات مرة أخري. لا تحمل أمتعتك الثقيلة وحدك. إنما اطرح كل أثقالك عليه وتخلص من كل قلق ومخاوف وادخل إلى راحته. آمن وثق في كلمته بالتكلم في انه قادر أن يساعدك ويعضضك رغم ضيقاتك.
لماذا أنا ؟
كثيرون يعتقدون أن الأوقات العصيبة لا تأتى للمؤمنين, وأن أي شخص يمر بظرف عصيب فلا بد و أن يكون قد عصى الله, وبالأخص عندما تستمر الظروف لوقت. فهذا الاعتقاد بعيداً تماماً عن الحق. فطريقك لتحقيق النجاح لابد أن تعترضه اختبارات وتحديات. علم يسوع إننا سنواجه مصاعب في هذا العالم, لكنه أكد انه طالما أننا ثابتين فيه فسنحيا حياة مليئة بالسلام في وجه كل هذه المصاعب. لذا لابد أن تطمئن وتفرح دائما لانه قد غلب العالم وأعطاك هذه النصرة. يوحنا 16 : 33 ” أَخْبَرْتُكُمْ بِهَذَا كُلِّهِ لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فَإِنَّكُمْ فِي الْعَالَمِ سَتُقَاسُونَ الضِّيقَ. وَلكِنْ تَشَجَّعُوا، فَأَنَا قَدِ انْتَصَرْتُ عَلَى الْعَالَمِ! ”
كلمات السيد هذه لابد أن تدوي في قلب كل مؤمن إن كان يريد أن يختبر النصرة في حياته.
لابد أن تعرف أن الضيقات تأتى من العدو – إبليس. لكن الله لديه خطة نجاح لكن من أولاده. ربما تتساءل لماذا تركنا الله في عالم الضيقات والتجارب وتريد أن تعرف لماذا يسمح بالمحن أن تعترض طريقنا في الحياة. ( رومية 8 : 18 – 19 ) ” فَإِنِّي مُقْتَنِعٌ بِأَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لَيْسَتْ شَيْئاً إِذَا قِيسَتْ بِالْمَجْدِ الآتِي الَّذِي سَيُعْلَنُ فِينَا (19)ذَلِكَ أَنَّ الْخَلِيقَةَ تَتَرَقَّبُ بِلَهْفَةٍ أَنْ يُعْلَنَ أَبْنَاءُ اللهِ “. لكن تحتاج أن تعرف إن الله قد جعل قدرته متاحة لنا.
2 كورنثوس 4 : 16 – 17 ” لِهَذَا، لاَ تَخُورُ عَزِيمَتُنَا! وَلَكِنْ، مَا دَامَ الإِنْسَانُ الظَّاهِرُ فِينَا يَفْنَى، فَإِنَّ الإِنْسَانَ الْبَاطِنَ فِينَا يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً (17)ذَلِكَ لأَنَّ مَا يُضَايِقُنَا الآنَ مِنْ صُعُوبَاتٍ بَسِيطَةٍ عَابِرَةٍ، يُنْتِجُ لَنَا بِمِقْدَارٍ لاَ يُحَدُّ وَزْنَةً أَبَدِيَّةً مِنَ الْمَجْدِ ”
إذا كنت تمر بوقت عصيب, فانه قد حان الأوان أن تغير طريقة نظرتك وتفسيرك لظروفك. آن الأوان لتغير اعترافاتك لتكون اعترافات إيمان ونصرة!
2 كورنثوس 6 : 6 – 10 ” فِي الطَّهَارَةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَطُولِ الْبَالِ وَاللُّطْفِ؛ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْمَحَبَّةِ الْخَالِصَةِ مِنَ الرِّيَاءِ؛ (7)فِي كَلِمَةِ الْحَقِّ وَقُدْرَةِ اللهِ؛ بِأَسْلِحَةِ الْبِرِّ فِي الْهُجُومِ وَالدِّفَاعِ؛ (8)بِالْكَرَامَةِ وَالْهَوَانِ؛ بِالصِّيتِ السَّيِّيءِ وَالصِّيتِ الْحَسَنِ. نُعَامَلُ كَمُضَلِّلِينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ، (9)كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا ، كَمُعَاقَبِينَ وَلاَ نُقْتَلُ، (10)كَمَحْزُونِينَ وَنَحْنُ دَائِماً فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَمَنْ لاَ شَيْءَ عِنْدَهُمْ وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ. ”
يصف الرسول بولس هنا قوة كلمة الله المغيرة فينا. بالرغم من أننا محزونين إلا أننا فرحين دائماً. كيف يحدث ذلك؟ يحدث ذلك عندما تفكر أفكار الله. عندما تفكر في كلمة الله. تستطيع أن تجعل نفسك فرحاً, فهذا يعتمد على طبيعة أفكارك. فما تفكر فيه يستطيع أن يغير تعبير وجهك.
والسؤال الآن هو: لماذا يتألم بعض المؤمنين؟ البعض يتألم بسبب الجهل ونقص المعرفة وتطبيق كلمة الله ( هوشع 4 : 6 ). البعض الآخر يتألم لانهم لم يتعلموا كيف يعلنون كلمة الله. وبدلاً من ذلك, يعترفون ويقرون بظروفهم ومشاكلهم الحالية. فضيقهم هذا بسبب صمتهم. فهم لا يعرفون كيف يتكلمون إلى المشكلة, إلى المرض, إلى الجبل الذي في حياتهم. وبدلاً من ذلك, يتكلمون عنه ويضخمونه
المنتصرون ينظرون إلى المحن بإعتبارها تحديات
أمور كثيرة تحدث لنا في الحياة. لكن الطريقة التي نترجم بها هذه الأحداث ستحدد رد فعلنا تجاهها. المعرفة الكاملة لحقيقة هذه الأحداث هامة جداً. فعندما يقول الكتاب إننا اعظم من منتصرين, فهذا يعنى أنه من المستحيل أن نهزم فلا توجد قوة من الممكن أن تتغلب علينا. إصرارك في التمسك باعترافات إيمانك هو أهم توجه يجب أن يكون لدى المؤمن تجاه الحياة العملية وان يظل غير متزعزع في التمسك بإعلان كلمة الله بغض النظر عما يراه أو كيف يبدوا الموقف مستحيلا.
لابد أن تسير مدركاً بالتمام لحقيقة هويتك. لابد أن تكشف ما تقوله كلمة الله عنك وعن ظروفك (المؤقتة) التي تواجهها. ثم ابدأ في التكلم بذهن الله إلى نفسك بشان المواقف التي تبدو “مائتة”
زكريا 4 : 6 ” فَقَالَ: «هَذِهِ رِسَالَةُ الرَّبِّ إِلَى زَرُبَّابِلَ: لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، وَلَكِنْ بِرُوحِي تُفْلِحُونَ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ ” .
إن حياتك ليست صفحة مفقودة من الأحداث والظروف. فلدي الله خطة محددة جداً لك. لذلك لابد أن تصغي جيداً له. انظر دائماً إلى الإجابة بداخلك. فعندما تعتمد بالكامل على قدرة الروح القدس, سيهدئ روعك ويرشدك بلطف , سيمدك ويزودك بأفكار رائعة ويعطيك توجيهات بسيطة لكنها محددة, تأكد أن تفعلها “لانه عندئذ ستؤدي إلى نتائج رائعة مدهشة وسترى أن كل تحدى قد واجهته كان نقطة تحوَّل إلى مرتفعات وقمم عظيمة.
يشوع 1 : 9 “أَلَمْ آمُرْكَ؟ إِذَنْ تَقَوَّ وَتَشَجَّعْ، لاَ تَرْهَبْ ولاَ تَجْزَعْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَتَوَجَّهُ ” .
في مواضع لا تحصى نرى الله يحث شعبه في كل وقت وفى جميع المواقف أن يكونوا أقوياء متشجعين. لذا لا تهرب من أن تواجه المحنة. فالشجرة تحتاج إلى التقليم لكي تثمر بوفرة. لا تخف أو ترهب من الاختبارات أو التحديات لا تتساءل ” لماذا أنا “؟ أو “لماذا لم اكن أنا” ؟ فأبيك السماوي لم يتركك دون سند. فهو يتوقع منك أن تعمل وتطبق مبادئ مملكته وتغلب. فالمسحة التي علينا تحطم النير ( اشعياء 10 : 27 ) لذا على كل مؤمن ألا يضع رجائه على قدرته وحسب إنما على قوة الروح القدس.
2 تيموثاوس 2 : 3 – 4 ” شَارِكْ فِي احْتِمَالِ الآلاَمِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ. (4)وَمَا مِنْ مُجَنَّدٍ يُرْبِكُ نَفْسَهُ بِشُؤُونِ الْحَيَاةِ إِذَا رَغِبَ فِي إِرضَاءِ مَنْ جَنَّدَهُ” .
لا تدع التحديات تثقلك وتحنيك وتذكر أنه مهما تكن التحديات التي تواجهها فهي إلى لحظة.
مزمور 66 : 10 – 12 ” فَإِنَّكَ قَدِ اخْتَبَرْتَنَا يَا اللهُ ، فَنَقَّيْتَنَا كَمَا تُنَقَّى الْفِضَّةُ (11)أَوْقَعْتَنَا فِي الشَّبَكَةِ وَأَلْقَيْتَ حِمْلاً ثَقِيلاً عَلَى ظُهُورِنَا (12)سَلَّطْتَ أُنَاساً عَلَيْنَا. اجْتَزْنَا فِي النَّارِ وَالْمَاءِ، وَلَكِنَّكَ أَخْرَجْتَنَا إِلَى أَرَاضٍ خَصِيبَةٍ. (13)أَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ بِمُحْرَقَاتٍ وَأُوْفِيكَ نُذُور ” .
يوضح هذا المزمور كيف يستخدم الله أوقات التجربة لينقينا مثل الفضة. فكاتب المزمور يسرد مراحل عديدة للتنقية, وهذه المراحل كي تضع نهاية للشكوى والتذمر, إعلانك عن مشاكلك. إنها المرحلة عندما تكف عن الشعور بالأسى لنفسك محاولا أن تلوم الآخرين لاجل أخطائك. تماما كما تمر في امتحان ما وتنجح فيه ثم تنال شهادة بأنك قد اجتزت الامتحان بنجاح, فعندما تتوقع مكافئة أو ترقية. هكذا أيضا روحياً, ابتهج وافرح في أوقات الامتحان والاختبار, لانك عندما تذكي ستنال مكافئة.
دانيال 3 : 28 – 30 ” فَقَالَ نَبُوخَذْنَاصَّرُ: «تَبَارَكَ إِلَهُ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ الَّذِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَ عَبِيدَهُ الَّذِينَ اتَّكَلُوا عَلَيْهِ وَخَالَفُوا أَمْرَ الْمَلِكِ وَبَذَلُوا أَجْسَادَهُمْ كَيْلاَ يَعْبُدُوا أَوْ يَسْجُدُوا لإِلَهٍ غَيْرِ إِلَهِهِمْ (29)لِهَذَا قَدْ صَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ أَنَّ أَيَّ شَعْبٍ أَوْ أُمَّةٍ أَوْ قَوْمٍ مِنْ أَيِّ لِسَانٍ يَذُمُّونَ إِلَهَ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ، يُمَزَّقُونَ إِرْباً إِرْباً، وَتُصْبِحُ بُيُوتُهُمْ أَنْقَاضاً، إِذْ لَيْسَ هُنَاكَ إِلَهٌ آخَرُ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّيَ مِثْلَهُ» (30)ثُمَّ رَفَعَ الْمَلِكُ مِنْ شَأْنِ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ فِي وِلاَيَةِ بَابِلَ. ” .
تعتبر هذه القصة شهادة رائعة عن حضور الله في حياتنا كمؤمنين وما يمكن أن نفعله. فحضور الله بداخلك بغض النظر عما تمر به. فالروح القدس ,الذي هو ممثلاً لله, بداخلك. أنت لست وحدك.
قد تذكى شدرخ وميشخ وعبدنغو بعدما اجتازوا الامتحان الإلهي من الملك. فقد رأينا كيف يمكن أن تتحول مملكة كلها وثنيين إلى الله بسبب أوقات امتحاننا واختبارنا.
أنت ممتلئ بحياة الله الحياة التي من المستحيل أن تهزم. حياة لا يمكن أن يغلبها القبر. إنها نوع الحياة التي تتحكم وتسيطر على الظروف والأحوال, تسود فوق الأمراض والأسقام والخطية. هذه الحياة هي فيك الآن. روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكن فيك. لا توجد قوة روحية تقدر أن تدمرك, لان الحياة التي فيك هي حياة الله الغير قابلة للفساد.
الرجاء وحده لا يكفى
رومية 5 : 5″ وَالرَّجَاءُ لاَ يُخَيِّبُنَا، لأَنَّ اللهَ أَفَاضَ مَحَبَّتَهُ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي وَهَبَنَا إِيَّاهُ. ”
تحثنا علي أن تضع رجائك في الله ثق فيه بالكامل لاجل إمداده الإلهي. ومع ذلك فالرجاء وحده لا يكفى ليغير الظروف إلى أن يمتزج بالإيمان. مؤمنون كثيرون آملوا في تغير وظائفهم, أمورهم المادية, مدارسهم , بيوتهم وظروفهم. لا تحيا على هذا الأساس, “يوما ما سيعمل هذا لاجلى, يوما ما سينجح الأمر” .
بينما الرجاء هو العنصر الذي يجعلك تمارس وتطبق إيمانك, إلا أن الإيمان هو رد فعل وتجاوب الروح الإنسانية لكلمة الله. آمن بما تقوله الكلمة عنك, ثم اسلك بما تؤمن به. لا تخضع أبدا لأي ظرف لا يتطابق مع خطة وقصد الله لحياتك. لاحظ أن تكون كلماتك وتعليقاتك وردودك متوافقة مع كلمة الله. لذا لابد أن تكشف ما لك في كلمته, لانه بهذه الطريقة سيمكنك أن تبنى إيمانك لتنال منه. فان لم تسأل بإيمان, فلن تقدر أن تنال حتى وان كان الله قد أعطاك كل شئ.
يعقوب 1 : 17 ” إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَهِبَةٍ كَامِلَةٍ إِنَّمَا تَنْزِلُ مِنْ فَوْقُ، مِنْ لَدُنْ أَبِي الأَنْوَارِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تَحَوُّلٌ، وَلاَ ظِلٌّ لأَنَّهُ لاَ يَدُورُ ” .
منذ الأزل إلى الأبد إلهنا اله عظيم. فهو الله وكلمته تجاهنا تظل كما هي لا تتغير. الله لا يتغير البتة, لكن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغير هي الظروف والأحوال التي تطبق عليها كلمة الله. بمعنى أخر كلمة الله ستجلب تغير وتحول الفشل والمرض والإحباط والفقر والجهل.
اكتشف ما بيديك !
تستطيع أن تنجح بغض النظر عن الموقف الذي أنت فيه. فالمسيح قد جعلك بالفعل خليقة ناجحة عندما قام من الموت. فمنذ أن آمنت بالرب يسوع كرب ومخلص فأنت قد دخلت في علاقة معه, أنت تملك كل شئ.
1 كورنثوس 3 : 21 – 23 ” إِذَنْ، لاَ يَفْتَخِرْ أَحَدٌ بِالْبَشَرِ، لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ هُوَ لَكُمْ (22)أَبُولُسُ أَمْ أَبُلُّوسُ أَمْ بُطْرُسُ أَمِ الْعَالَمُ أَمِ الْحَيَاةُ أَمِ الْمَوْتُ أَمِ الْحَاضِرُ أَمِ الْمُسْتَقْبَلُ: هَذِهِ الأُمُورُ كُلُّهَا لَكُمْ (23)وَأَنْتُمْ لِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ لِلهِ. ” .
كل الأشياء هي لك وهى بين يديك. النجاح بين يديك. فما تفعله به هو ما يحدد شأنك الآن. لذا فهذه هي مسئوليتك.
يشوع 1 : 8 ” وَاظِبْ عَلَى تَرْدِيدِ كَلِمَاتِ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ، وَتَأَمَّلْ فِيهَا لَيْلَ نَهَارَ لِتُمَارِسَهَا بِحِرْصٍ بِمُوْجِبِ مَا وَرَدَ فِيهَا فَيُحَالِفَكَ النَّجَاحُ وَالتَّوْفِيقُ. ” .
بينما تقضى وقتاً في دراسة كلمة الله ستنال معرفة عن خطة وقصد الله لحياتك. اجعلها عادة أن تعكس حياتك على كلمة الله متكلما بها إلى نفسك مذكراً ومعلماً نفسك. فكلمة الله تحوى الأسس كي تحيا ناجحاً في الحياة. من نصيحة ومشورة وتوجيهات عن كيف تسلك بحكمة في الحياة. لذا فكر في الكلمة ملياً طوال الوقت حتى تتكلم النجاح وتختبر النصرة في كل دوائر حياتك. في عملك, في بيتك, في ترتيباتك وطريقة تفاعلك مع الظروف.
زيارة إلى مصنع الحياة !
كلمة الله هي المصنع الإلهي للحياة. إنها الشيء الوحيد الذي تطيعه وتخضع لها كل الأشياء. سواء ذات حياة أو جمال. فكلمة الله هي المنظم لكل شئ.
كولوسى 1 : 16 – 17 ” إِذْ بِهِ خُلِقَتْ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، أَعُرُوشاً كَانَتْ أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِئَاسَاتٍ أَمْ سُلُطَاتٍ. كُلُّ مَا فِي الْكَوْنِ قَدْ خُلِقَ بِهِ وَلأَجْلِهِ (17)هُوَ كَائِنٌ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهِ يَدُومُ كُلُّ شَيْء ” .
فكلمة الله تحمل في طياتها قدرة الله التي لها الإمكانية أن تحدث تغير لأي شئ في توافق لقصد وخطة الله.
عبرانيين 11 : 3 ” وَعَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ، نُدْرِكُ أَنَّ الْكَوْنَ كُلَّهُ قَدْ خَرَجَ إِلَى الْوُجُودِ بِكَلِمَةِ أَمْرٍ مِنَ اللهِ. حَتَّى إِنَّ عَالَمَنَا الْمَنْظُورَ، قَدْ تَكَوَّنَ مِنْ أُمُورٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ! ” .
إنها كلمة الله المنطوقة التي وهبت حياة لكل خليقة موجودة على الأرض اليوم. وبنفس الطريقة ستكون كل الظروف التي تواجهك سواء خير أم شر هي نتيجة كلمات منطوقة.
التصميم
إن روح الإنسان التي هي أنت الحقيقي قد خلقت وصممت كي تتجاوب مع كلمة الله. لذا, احرص دائماً علي أن تشجع نفسك بالرب بالبحث في المكتوب والتكلم بالكلمات لنفسك. لانك عندما تفعل ذلك ستنشط روحك الإنسانية. فكلمة الله هي المخرج والمفر من كل كلمات الحياة.
لاحظ أيضاً أن الله يسكن وسط تسبيحات شعبه. فطالما تسبح الرب وتبتهج به, فأنت تخلق جواً من المعجزات في حياتك.
حزقيال 37 : 5 – 7 ” هَا أَنَا أَجْعَلُ رُوحاً يَدْخُلُ فِيكِ فَتَحْيَيْنِ. (6)وَأَكْسُوكِ بِالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ، وَأَبْسُطُ عَلَيْكِ جِلْداً وَأَجْعَلُ فِيكِ رُوحاً فَتَحْيَيْنِ وَتُدْرِكِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». (7)وَفِيمَا كُنْتُ أَتَنَبَّأُ كَمَا أُمِرْتُ، حَدَثَ صَوْتُ جَلَبَةٍ وَزَلْزَلَةٍ، فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ ”
العظام اليابسة هي رمز للظروف الميتة المستعصية. فكلمة الله هي المصنع الإلهي لإعطاء الحياة. فبينما تتكلم كلمة الله للمواقف ستوهب لها حياة الله لإحيائها.
هل أنت محبط لانك انتظرت طويلا؟ هل تظن أن الله لم يعد يعتني بك فيما بعد؟ أم أنت بين أولئك الذين يعانون من اعتلال وقد صلى لاجلك الكثيرون ولا يبدو انه يوجد أي تحسن في حالتك؟
أنت ابن لله, لا تياس! المعجزات حقيقة. الرجل الرابح لا يزال معك. ربما لا تكون قادراً أن تراه بعينيك الجسدية. لكنك لابد أن تعلم أن يهوه – الإله الحافظ للعهد, يسندك. قرر اليوم ألا تدع أي تحدى يهبط عزيمتك. بدلا من التركيز على المشكلة, انظر إلى يسوع قائد إيمانك ومكمله. أدعو باسمه وهو سينجيك. لا تستسلم فالوقت حان كي تطبق ما تعلمته وتجتهد لتفعل أفضل.
لا تحزم أمتعتك بعد !
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.