أما لسان الحكماء فشفاء
“يوجد من يهذر مثل طعن السيف اما لسان الحكماء فشفاء “ (أم18:12)
هل زرت أحد مريض من قبل ؟ هل أصغيت لما يقوله ؟ أن فعلت هذا ستكتشف سبب مرضهم. ستعرف أن السبب هو كلامهم الخطأ. لن تقدر أن تحصل على الصحة إن لم تتكلم عن الشفاء. لقد اكتشفت أننا قد تبرمجنا خطأ. لقد تبرمجنا بصورة سلبية.لاننا نعيش فى عالم يحكمه ابليس .يتكلم ويفكر بطريقه سلبيه0
مز1:1 “طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار و في طريق الخطاة لم يقف و في مجلس المستهزئين لم يجلس “–
رو1:12-2 “فاطلب اليكم ايها الاخوة برافة الله ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية, ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة “
وفقا لهذه الشواهد يجب إلا تفكر كما يفكر العالم. لا يجب أن تفعل ما يفعله العالم- لا يجب أن تتكلم كما يتكلم أهل العالم. كنت فى أحد الاجتماعات للعمدانين- هؤلاء كانوا مقتنعين أن المرأة ستذهب للجحيم إن لم ترتدي الإيشارب- وتطيل شعرها- وتلبس ملابس طويلة- ولا تتزين بالذهب. وعندما تكلمت معهم قالوا: نحن لا نشاكل أهل العالم لأن الكتاب يقول أن لا نتكيف مع أهل العالم. بعد هذا طلب منى الراعي أن أعظ يوم الأحد. فى هذا اليوم تولد بداخلي غضب مقدس وبدأت أصرخ وأقول لهم: أنتم أكثر كنيسة عالمية, أنتم مثل الفريسيين تصلون قائلين: يارب نحن أفضل من أى كنيسة أخر. نحن لا نفعل هذا ولا ذاك…. لكنكم أكثر كنيسة سلبية رأيتها فى حياتي. أنتم مازلتم تفكرون كما يفكر أهل العالم. تفكرون فى المرض- تفكرون فى الخوف- تفكرون أفكار شك- تفكرون فى الهزيمة- تفكرون فى الفشل. تفكرون كما يفكر أهل العالم. تحتاجون أن تجددوا أذهانكم بكلمة الله- تتكلمون كما تقول كلمة الله- تؤمنون بكلمة الله.
كثيرون يقولون: نحن منفصلين عن العالم فى حين أن هؤلاء الأشخاص هم أكثر الناس عالميون. العالم مبرمج سلبيا وإن لم تكن حريص ستجد نفسك تفكر بطريقة سلبية. العالم بدون الله ميت روحيا. وهكذا قد برمج للموت بدل الحياة. فلا عجب أن تجد العالم يتكلم عن الموت والأمراض والحوادث. تجد أهل العالم يخافون من الموت. يقولون: أخاف أن أموت- أخاف أن يأتينى مرض. أنا لا يمكن أبدا أن أقول هذا. لا يمكن ان أقول أنا خائف. أنا معرض أن أكون خائف0فى هذه الحالة أتكلم للخوف.أقول: أقاوم الخوف فى اسم يسوع. أرفض أن أخاف. إن أنتانى شك أقاوم الشك فى اسم يسوع.لا يمكن أن أخبر أى شخص أننى فى شك أو خوف.إن أتت إلىّ أفكار شك أو خوف لن أقبلها.
إبليس يقدر أن يضع كل أنواع الأفكار فى ذهنك لكنك تقدر إلا تجعل هذه الأفكار تستمر أو تقبلها. نحن أنتاج كلامنا. الكتاب يقول أن الصحة فى لسانك “لسان الحكماء شفاء”. لا يمكن أن أتكلم عن المرض, لأنى لا أؤمن بالمرض. أنت تتكلم ما تؤمن به. إن كنت تؤمن بالشفاء ستتكلم صحة وإن كنت تؤمن بالأمراض ستتكلم عن الأمراض. أنا لا أتكلم عن المرض لأن الكتاب يقول أن لسان الحكماء شفاء. لذا أتكلم عن الصحه والشفاء لأنى أؤمن بالشفاء- أؤمن بالصحة ولا يمكن أن أتكلم عن المرض. لا أتكلم أبدا عن الفشل, لأنى لا أؤمن بالفشل. أؤمن بالنجاح. لا أتكلم عن الهزيمة أنا أؤمن بالنجاح لذا أتكلم نجاح. لا يمكن أن أتكلم عما يفعله إبليس. لأنى لا أسر بأعماله. أتكلم فقط عن أعمال الله وما يصنعه. مجدا لله. لا أتكلم عن قوة إبليس لأنه ليس أقوى من الله.
حضرت ذات مرة عظة لأحد الخدام. هذا الخادم قضى العظة بأكملها يتحدث عما يفعله إبليس من أمراض وحوادث ومصائب. فقلت فى ذهنى ألم يجد شىء من أعمال الله ليتحدث عنها ؟ فتركت العظة وخرجت لأنى كلما أستمع له كلما أزداد سوءاً. لا تعظم إبليس بأن تتكلم عما يفعله.
“انتم من الله ايها الاولاد و قد غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم “ (1يو4:4) من الذى فى العالم ؟ إبليس إله هذا العالم. المسيح سحقه فى الصليب. الخطية. المسيح غلب الخطية. ماذا يوجد فى العالم أيضا ؟ المرض. المرض فى العالم. هذا ليس من الله. السماء ليست بها أمراض, الذى فينا أعظم من الأمراض.
ما الذي تعترف به ؟
“الموت و الحياة في يد اللسان و احباؤه ياكلون ثمره “ أم21:18
“من يحفظ فمه و لسانه يحفظ من الضيقات نفسه “ أم23:21
“لانك بكلامك تتبرر و بكلامك تدان “ متى37:12
“لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له “مر23:11
الكثيرون سمعوا عن الإيمان وتعلموا عن الإيمان لكن لم يسمع الكثير عن كلمات الإيمان. لم يتعلموا أن يتكلموا بما يؤمنوا به. لقد تعلمت هذا الدرس وأنا فى سن السادسة عشر. لقد اكتشفت أن السبب الذى جعلنى فى فراش المرض لمدة 15 شهر قبل أن أنال الشفاء هو عدم معرفتى كيف يجب أن اطلق إيمانى فى صورة كلمات. لن تقدر أن تحصل على بركات الله فقط لأنك تؤمن بقلبك0 لن تحصل على الشفاء أو الامتلاء بالروح القدس فقط لأن لديك إيمان فى قلبك- لن تقدر أن تحصل على استجابة لصلواتك لأن لديك إيمان0 الكتاب يعلمنا أنه لكى تحصل على ما أعده الله لنا يجب أن نؤمن وتتكلم. “لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع و امنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت, لان القلب يؤمن به للبر و الفم يعترف به للخلاص “ (رو9:10-10)
ليس بقلبك فقط تقدر أن تحصل على الخلاص. فمك أيضا يجب أن يقوم بدور. كلماتك تفعل شيء. الإيمان دائما يعبر عنه فى صورة كلمات. الإيمان يجب أن يطلق من فمك فى صورة كلمات.
الكلمات التي تتكلم بها فى حياتك اليومية تفعل عدة أشياء :-
1-الكلمات التى تتكلمها تكشف ما تؤمن به (تقدر ان تعرف ما اذا كنت تؤمن بصوره صحيحه او خطأ من الكلمات التى تتكلمها ).
2- الكلمات التى تتكلمها تضع حدود لحياتك.
3- الكلمات التى تتكلمها تؤثر على روحك (إنسانك الداخلي).
إن كنت تريد أن تتعرف على مستواك الروحى. استمع للكلمات التى تتكلمها. تذكر دائما: أنك لن ترتفع أبدا فوق مستوى كلماتك. لن تذهب أبعد من مستوى كلامك. لقد اكتشفت أن سبب هزيمة الكثيرين هو اعترافاتهم الخاطئة المليئة بالشك والسلبية. تجدهم يعترفون بشىء وبعد فترة يعترفون بشىء أخر. تجدهم تاره يعترفون ويقرون أن الرب راعى لهم ويسدد كل احتياجاتهم وتاره أخرى يشكون ويتذمرون من الاحتياج.
الكتاب يذكر لنا فى عب14:4 “فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنتمسك بالاقرار “ ألمعنى اليونانى لكمه أقرار هو ان “تقول نفس الشىء”. الأصل اليونانى لهذه الآية يأتي هكذا “فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله لنتمسك بأن نقول نفس الشىء”.
الكتاب يوصينا أن نحارب حرب الإيمان الحسنة. عليك أن تحارب بكلامك (الذى هو سيف الروح) هذه الحرب. تحارب حواسك الجسدية وما تخبرك به. تحارب ما يقوله أقاربك- تحارب ما يقوله الراعى لكنيستك تحارب ما سمعته من مدرسى مدارس الأحد. تحتاج أن تحارب كل ما هو ليس كتابى. كان على أن أحارب هذه الحرب وأنا طريح الفراش. أحارب ما سمعته من ثلاثة رعاه كنائس عندما أخبروني أن هذه هى مشيئة الله لى وعلى أن أستعد للرحيل. لا تنتظر أحد ليحارب لك حربك. أنا لا أقدر أن أحارب حربك وأنت لا تقدر أن تحارب حربى.
تذكر: أنت لن تقدر أن تنجز شىء دون كلماتك.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.