لسماع المقالة على الساوند كلاود أضغط هنا
كثيرون لا يفهمون لماذا وضعَ الله شجرة معرفة الخير والشر في جنة عدن وكثيرون إعتقدوا (في نظري تطاولوا على الله بقولهم أن الله وضعها حتى يجرب الإنسان )… ولقد فعل هذا الأمر الله لكي يسقط الإنسان في الخطيئة ويأتي ليخلصه ، وكأن الله يرسل الشر والخير في آن واحد وهذا بالطبع غير كِـــــتابـــــِــــي ولم نَـــــــــــرى في يسوع الشخص الـــمُـــــجَرب بالشرور ، وهذا قد تَـــــمَ قطعهُ في رسالة يعقوب 1 : 13 ” الله غير مجرب بالشرور … ” فلا داعي للتخمين من هو الله لأن الله الظاهر في الجسد يسوع وكلمته لا يعطون مجالاً للتخمين.
وبسبب هذا السؤال الغير مُجاب عنهُ إستعمل إبليس التفسير الخطأ لكي يضعف إيمان الكثيرين ولكي يُــــقنعهم بأن الله ينوي نوايا غريبة للإنسان … والبعض لديهِ مَــــرارة تِــــــجاه الله بسبب هذا.
تكوين 2 : 17 ولكن إياك أن تأكل من شجرة معرفة الخير والشر لأنك حين تأكل منها حتما تموت».
أيُعقَل أن الله يُـــحَــــذر الإنسان من أكلها ويَـــــضعها لتجريبه؟! هذا مستحيل هذه ليست طرق الله. فهناك غرض غير التجربة بل هو غرض سامي جداً … هيا لنكتشفه.
لماذا وضِعَت هذه الشجرة ؟
إن شجرة معرفة الخير والشر وضِعَــــت لكي تُــــــستخدم في الوقت المناسب مثل العشور فهي ملك الله ولكنها في عُهدَة الإنسان ، لكي يستخدمها الإنسان في الوقت المناسب الذي يريده الله.
ولأن العقيدة لا تفهم إلا بدراسة عميقة للكلمة وبمساعدة الروح القدس ، لذا لا تستمع ولا تقرأ لأي معلم ما لم يكن يعلم تعليماً صحيحاً كتابياً.
لنفهم الأمر من جذوره بحسب كلمة الله وما هي الخلفية الكتابية لهذا الموضوع علينا أن نقرأ الأفكار المتسلسلة حول هذا الوضوع من كلمة الله:
- في 1 كورنثوس 6 : 1 – 4 أننا كمؤمنين سنحكم على الملائكة الساقطة:
1 كو 6 : 1 – 4 (1) إذا كان بينكم من له دعوى على آخر، فهل يجرؤ أن يقيمها لدى الظالمين وليس لدى القديسين؟ (2) أما تعلمون أن القديسين سيدينون العالم؟ وما دمتم ستدينون العالم، أفلا تكونون أهلاً لأن تحكموا في القضايا البسيطة؟ (3) أما تعلمون أننا سندين الملائكة؟ أفليس أولى بنا أن نحكم في قضايا هذه الحياة؟ (4) إذن، إن كان بينكم خلاف في قضايا هذه الحياة، فأجلسوا صغار الشأن في الكنيسة للقضاء.
حالة آدم قبل السقوط : قبل سقوط آدم في الخطيئة أي قبل أن يأكل من شجرة معرفة الخير والشر ، كان بفكر الله أن يرسل يسوع ليُــــــعطي الإنسان الحياة الأبدية دون صلب ، وهكذا يصبح آدم روحاً محيياً (روحا محيياً أو لديه ومعطي للحياة) بدلاً من نفساً حية ، كما جاء في رسالة كورنثوس الأولى. 1 كو 15 : 45 ” هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضاً: «صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ نَفْساً حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحاً مُحْيِياً.
2 بط 1 : 4 ” اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ… لذا فكان الله سيرسل إبنه لكي يعطي الحياة للإنسان فيصير شريكاً للطبيعة الإلهية. ولأن الإنسان مُـــخيـــَر من البدء حتى ولو لم يكن قد سقط في الخطيئة ، كان عليه الإختيار وقبول الحياة الأبدية أي الحياة الإلهية أي حياة الله بإختياره.
حالة آدم بعد السقوط : بعد السقوط في الخطيئة ، جـــَاءَ يسوع ليُــــخـــَلِص الإنسان بسبب عصيان الإنسان لله وأكـــلِــهِ من الشجرة.
لقد قام يسوع بالخلاص بسبب سقوط الإنسان في الخطيئة… ثم أعطاه الحياة الأبدية أي طبيعة الله أيضاً ، لأن إعطاء الحياة الأبدية كان في فكر الله منذ البدء ونحن الآن نعيش نفس خطة الله من البدء.
الأكل من الشجر في كلمة الله:
جاء في سفر الرؤيا أن الرب يقول للمؤمنين أن يأكلوا من شجر مثلما جاء في رؤيا 2 : 7 14 رؤيا 2 : 7 من له أذنان فليسمع ما يقوله الروح للكنائس! كل من ينتصر سأطعمه من ثمر شجرة الحياة في فردوس الله.
بعد هذه الخلفية لنفهم ما سبب شجرة معرفة الخير والشر في الجنة؟
كان من المفترض (لو لم يسقط الإنسان في الخطيئة) أنه بعد إنتهاء هذا الزمن وبعد إنتهاء فترة أو زمن الأرض ، وبعد مجيء يسوع لأخذ المؤمنين للسماء ، كان الله سيقول للمؤمنين كـــُلوا من هذه الشجرة لتعرفوا الفرق بين الخير والشر مثلي (مثل القاضي الذي يعرف الفرق والتمييز بين الخير والشر لأنه قاضي) وفي هذه الحالة كان المؤمنون سيأكلون من هذه الشجرة وتنفتح أعينهم فيحكمون بين الخير والشر كما كان المفترض.
وظيفة هذه الشجرة هي أن يأكل منها الإنسان الذي يملك مع الله ويحكم على الملائكة الساقطة وهذه الشجرة هي لتفتح عينيه فيرى الخير من الشر.
الآن وبعدَ أن أكـــَلَ منها آدم ومن بعدهِ أكلنا كُــــلنا منها ، لا نحتاج للأكل منها ثانية.
أما بالنسبة ” لشجرة الحياة ” والطرد من الجنة ، فهي ليست عقوبة بل هي لخير الإنسان، لأنهُ كان من الأفضل أن لا يأكل من ” شجرة الحياة ” حتى لا يَــــعيش في هذه الحالة التعيسة (حالة السقوط والإنفصال عن الله والتي حاول الناموس تسليط الضوء وإعطاء شيء من الحل، ولكن العلاج كان الخلاص الذي قدمهُ الرب يسوع ، وهو العلاج الوحيد للخطيئة والإنفصال عن الله).
تكوين 3 : 22 – 24 ثم قال الرب الإله: «ها الإنسان قد صار كواحد منا، يميز بين الخير والشر. وقد يمد يده ويتناول من شجرة الحياة ويأكل، فيحيا إلى الأبد». 22 فأخرجه من جنة عدن ليفلح الأرض التي أخذ من ترابها. 24 وهكذا طرد الله الإنسان من جنة عدن، وأقام ملائكة الكروبيم وسيفا ناريا متقلبا شرقي الجنة لحراسة الطريق المفضية إلى «شجرة الحياة».
هذا هو السبب الذي ذكره الكتاب عن منع الله من الأكل من ” شجرة الحياة ” حتى لا يعيش طويلا في هذه الحالة التعيسة قبل مجيء يسوع، ولكن بعد يسوع يستطيع الإنسان أن يعيش ومشيئة الله أن يعيش طويلا حتى يشبع من الأيام.
هيا إفرح بالرب الذي جعلك ملكاً وستحكم على ملائكة ساقطة. إفرح لأنك تمتلك الطبيعة الإلهية التي لا تنكسر. صَــــلي بالروح أي بألسنة ، إفرح بالروح القدس الذي في داخلك. أنت من الآن تملك سلطان على الأرواح الشريرة لأنك جالس عن يمين الآب عالياً فوقها…
أفسس 2 : 6 وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ،
أفسس 1 : 21 فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هَذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً،
المقالة علي اليوتيوب
شكرا جزيلا لهذا الشرح والتوضيح ربي يبارك حياتكم
شكرا لهذا التوضيح
جانبكم الصواب فى هذا التفسير