الخلفية التاريخية
لقد كانت الكهرباء موجودة منذ أن خلق الله الكون، لكن البشر لم يعرفوا ذلك لآلاف السنوات. حتى بعد أن إكتشفوها، فلم يعلموا كيف يلجموها ويضعوها موضع التنفيذ. إستغرق هذا سنين طويلة من العمل والإكتشاف.ونحن نتمتع اليوم بنتائج تلك الإكتشافات – مع أن تلك القوة كانت موجودة بالفعل دائما. تعتبر الكهرباء هى قوة الله فى العالم الطبيعى – فهو مصدر كل شئ فى الطبيعة. والروح القدس هو قوة الله فى المملكة الروحية. لقد تمت ملامستى لقوة الله الطبيعية، الكهرباء، وهزتنى حتى إصطكت أسنانى وكان يبدو على شعرى وكأنه واقف. وقد أوقعتنى فى بعض الاوقات. لم يكن لدى أى خيار بالنسبة لهذا الأمر؛ فوقعت فقط على ركبتى. لقد تلامست مع قوة غير مرئية. لم تكن محسوسة – لكنها كانت غير مرئية وغير مسموعة.
يوجد فى المملكة الروحية قوة إلهية خارقة للطبيعة غير مرئية وغير مسموعة. هل تظن أنها أقل قوة من الكهرباء؟ لا، ليست كذلك. لماذا يسقط الناس تحت قوة الله؟ عندما يتدخل الطبيعى مع القوة الخارقة للطبيعة – لابد وأن شئ ما يحدث. يُّسجل تاريخ الكنيسة أنه فى كل تحرك عظيم لقوة الله والروح – يسقط الناس. تمت كتابة نصف العهد الجديد بواسطة بولس، شخص سقط تحت القوة.
فى أوقات الإجتماعات لـ(جون وسلى)، مؤسس الميثوديست أو نهضة القداسة، كان المئات من الاشخاص “يقعون تحت القوة،” كما كانت معروفة. قرأت تعليقه عن أول وقت رأى فيه هذا الإظهار في حياته. حدث أنه فى وسط عظته, كانت هناك إمرأة جالسة بجوار ممشى الكنيسة فى الصف الأمامى, و فجأةً إنزلقت من على المقعد فى مواجهة الأرض. إعتقد (وسلى) أنها قد أغمى عليها. فقال، بعد ما أوقف الخدمة، “هل يوجد دكتور فى الكنيسة؟”
فجاء ثلاثة أطباء الى الأمام وفحصوها. وأعطوا الخلاصة قائلين، “يوجد شئ ما غريب بشأن هذا الأمر. لا يبدو عليها أنه شيئا جسدياً. فقلبها ونبضها وتنفسها طبيعى، لكن يبدو عليها وكأنها تحت نوع مُّعين من القوة أو السحر.”
من خلال هذا، طلب طبيب نفساني مني الإذن لفحصها. كتب الخادم الإنجليزى (ويسلى)، “فمنحته الإذن”. لكن بعد محاولة غير ناجحة لإفاقتها، قال الطبيب النفساني، “أنا لا أعرف ماذا يكون هذا. ليس هذا تنويماً مغناطيسياً، لكنه نوعاً ما من السحر أو التعويذة.”
بدأ بعض الإخوة يسألون، “هل يكون هذا الشيطان؟” وسأل الآخرون، “هل يكون هذا هوالرب؟”
قال (وسلى)، “أنا لا أعرف، لكن عندما تفيق من هذا، أيا كان من فعل هذا سيحصل على المجد.”
لذلك إنتظروا. لم يستأنف (وسلى) وعظته. بل مجرد انتظروا. بعد حوالى 45 دقيقة، بدأت تتحرك. وأول شئ قالته، “مجداً للرب! حمداً للرب!”
صاح (وسلى)، “إنه الرب! إنه الرب!” وحصل الرب على الحمد من أجل هذا. عندما إستعادت المرأة وعيها، أخبرتهم بأن يسوع قد ظهر لها وأخذها إلى السماء. وسردت كل ما قد رأته، وكان الجميع مباركين وسبحوا الله.
فى كتاب لـ(تشارلز فينى) حكي فيه بنفسه عن حياته، قال فى أول مرة حدث هذا فى إجتماعاته. كان تابعاً للكنيسة المشيخية فى ذلك الوقت. فى يوم الأحد بعد الظهر فى أوتيكا، نيويورك، قد كان يبشر لمدة 15 دقيقة تقريباً عندما إبتدأ الناس فى السقوط عن مقاعدهم على الأرض. سقطوا وكأنهم رجال أموات. فى خلال مدة وجيزة، كان على الأرض تحت قوة الله 400 شخص. عَلِم (فينى) لاحقا أن هؤلاء الأشخاص كانوا غير مؤمنين – لكنهم نالوا الخلاص فى ذلك اليوم.
كان جورج وايت فيلد عاملاً مع جون وسلى. عندما كان يعظ، كانت القوة تجعل الناس يقعون. هذه هى الحقيقة التاريخية.
كان وايت فيلد يبشر فى ميدان بـ بوسطن، ماساشوستس. وكان قد تسلق بعض الشباب الأشجار. قبل أن يبدأ فى الوعظ. فبدأ ينادي، “إنزلوا أيها الإخوة من على تلك الأشجار، لأننى عندما أبدأ فى الوعظ، ستأتى القوة وستسقطون.” فنزلوا، وبدأ هو بالوعظ، وبدأ الناس يسقطون فى كل أنحاء الميدان. هذه واقعة تاريخية.
هل سبق لك وقرأت السيرة الذاتية لبيتر كارترايت، المبشر Methodist؟ كان هذا الأخ عملاق، حوالى 4 – إلى 6 أقدام، وكان يرتدى حذاء رعاة البقر. وفى زمنه كان يستوطن ويستعمر البلد من الشرق الى الغرب مرورا بقينيس وكنتاكى وعلى ميسورى. كان يبشر فى مخيمات للإجتماعات والناس يسقطون تحت القوة.
قال فى مناسبة معينة، أنه كان متجهاً نحو الشرق على الجبال من فيرجينيا ليعقد إجتماعات بالمخيمات. كان يسافر على ظهر خيل وجاء الى فندق حيث توقف لليلة. كانوا يرقصون فى الفندق. كانوا هؤلاء المشيخيين، الرسوليين أشخاص مقدسين فى الأزمنة القديمة فلم يذهبوا الى الملاهى العامة. لكن روح الله أخبره ليذهب.
قال، “وصلت هناك قبل أن يبدأوا بقليل، ووقفت فقط بجوار الحائط بينما كانوا يعزفون على الكمنجات، ويحصلون على نغم ولحن.
“جاءت إلىَ على الفور شابة وطلبت مني الرقص لأننى كنت غريبا. لذلك قلت، “لماذا،وافقت ونزلت إلى وسط الأرضية. ولم أكن عالماً حتى وصلت إلى هناك بما أراده الرب منى أن افعله. لكن حينها أظهر لى. فمسكت بمعصمها فى كلتا اليدين ووضعتهما فى يدى، وصحت بصوت عالى: هيا نصلى!”
“نزلت على ركبتى وبدأت أصلى بأعلى صوت. قلت، يا إلهى، خَلِص هذه المجموعة الأممية!” صليت من أجل كل عازف وراقص. بينما كانت عينىَ مغلقة، سمعت خبطة. لقد كان شخصٍ ما يضرب الأرض؛ لقد سقطوا تحت القوة. إستمريت فى الصلاة وسمعت خبطة أخرى. سريعاً بدأوا جميعاً فى السقوط – وبمجرد أنهم مضوا يصفقون و يصفقون و يصفقون. فتَحتٌ عينى وكان الجميع على الأرض.”
نحتاج إلى إجتماعات مثل هذه اليوم. يتم فيها خلاص الجميع.
لماذا حدثت تلك الامور؟
يُعتبر الانسان بدون الله ميت روحياً. ولهذا السبب أرسل الله يسوع لينزل إلى هنا. قال يسوع، ” فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَضَتْ هَذِهِ الْمُدَّةُ الطَّوِيلَةُ وَأَنَا مَعَكُمْ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلِبُّسُ؟ الَّذِي رَآنِي رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ: أَرِنَا الآبَ؟ ” (يو14: 9). وعندما أتى يسوع، إستطاع الإنسان رؤيته بحواسه الجسدية. إستطاع سماعه يتكلم بأذنيه المحسوستين. إستطاع التلاميذ وكل من كان قريبا منه الإحساس به؛ إستطاعوا مسك يده (1يو1: 1). إستطاعوا رؤية المعجزات التى فعلها. إستطاع الناس رؤية الله فى العمل.
لا نستطيع رؤية الرياح وبالمثل لا يمكننا رؤية الروح القدس ,لكننا نرى نتائج الرياح. ونحن نري الله يصنع بعض الأمور فى هذا العالم المحسوس وبذلك يستطيع الناس رؤية ذلك. فيُظهِر قوته ليدع الناس يعرفون أنه يعمل.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.