ماذا الذي يراه ويريده لك؟
لمشاهدة العظة على الفيس بوك أضغط هنا
▪︎ بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ.
▪︎ ما رؤية يسوع لك للوقت القادم؟
- الاستنارة والفَهم والرؤية.
- حافظ على تركيزك ضد السَحب.
- تأملْ.
- تكَّلمْ الكلمة وأعلنها بلسانك.
- اَلْتصقْ بجسد.
كل سنة وكل أيامنا في مجد، ربما تكون آتيًا الاحتفال ولديك تساؤلات أو احتياجات، يريد الروح القدس أن يتحرّك في حياتك بصورة مختلفة عن توقُّعك، الروح القدس ليس إلهًا مُفاجِئًا، فالله ليس غامضًا أو لا تستطيع أن تفهمه، تشرح كلمة الله لك مَن هو هذا الإله. في كل مرة تواجِّهك تساؤلات، هل تعتقد أن الله لا يستطيع أن يُجيبها؟! يُقدِّر الله تساؤلاتك.
يوجد نظرتان مُختلِفتان لهذا العام، إحداهما سلبية، والأخرى هي نظرة تهلُّل وفرح، هل الله يشاهد كل هذه الأمور وهو صامت! بالتأكيد لديه إجابات. انتبه جيدًا يريد الله لك أن تفهم الحقيقية، ليس شرطًا أن يكون إبليس هو السبب وراء الأشياء السلبية دومًا.
▪︎ بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ:
استمعنا لكثير مِن الاختبارات والشهادات وتشترك بعضها في جملة “كنت أعتقد نفسي شخصًا عاديًّا، يخاف أمور الحياة، لكن اكتشفت مع يسوع أنني أستطيع كل شيء ولا أخشى سوءًا”. ربما لم تقبل يسوع في حياتك أو لم تفهمه بالصورة الصحيحة، لذا سأتحدث معك اليوم عن الرؤية لتفهم ما مضى وما سيأتي.
“18 بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ (يتحطَّم) الشَّعْبُ، أَمَّا حَافِظُ الشَّرِيعَةِ فَطُوبَاهُ.” (أمثال 29: 18).
بالرجوع للترجمة العبريّة (اللغة الأصلية للعهد القديم): بدون الفهم والاستنارة فأنت تستدعي الحطام والمصائب على حياتك. هذه إجابة لسؤال لماذا تَحدُث مشاكل مع أشخاص وتؤدي إلى تحطيمهم.
في ترجمة أخرى تأتي؛ “دون أن ترى وتفهم الحقيقة، تصبح حياتك بلا هدف”. سيكون لك توجُّه تائه أي بدون رؤيا لا يكون لك اتّجاه وتفقد السبب الذي تعيش لأجله، وهذا ما يجعلك في بعض الأوقات تُحبَط وتقول لا أدري لماذا أعيش؟ وترفض أن تذهب لعملك أو دراستك لأن الرؤيا مفقودة.
كلمة “رُؤْيَا” لها أكثر من معنى في اللغة العبريّة: هدف وإيضاح وأن ترى (إن لم ترى سببًا لِما حدث وأيضًا ما سيحدث ستُحطِّم القادم) بلا هدف ولا تستطيع أن تقرأ ما حدث لك. يبدأ الروح القدس بأن يكشف لك الأسباب وراء ما حدث ثم يبني لك هدفًا ورؤيا للوقت القادم.
ترجمة أخرى: بلا رؤيا يصير الناس كسالى، يكون الشخص مُتكاسِلاً. عدم وجود رؤيا يجعل الشخص لا يمنع نفسه عن الخطأ، فالرؤيا هي إيضاح لماذا تراودك فكرة معينة أو لماذا قمت بعمل معين، فمفهوم الرؤيا ينقسم إلى شقين الأول أن تفهم أسباب ما حدث والثاني ماذا تعمل وما هو هدفك؟
بدون رؤيا لا تكبح نفسك عن الخطأ وتعيش حياة غير مُهذَّبة وغير مُثمِرة، الكتاب المقدس رائع جدًا فهو يجعلك تكتشف الحياة، ربما لديك تساؤلات (عدم رؤية أسباب حدوث شيء ما) أو مررت بظروف عائلية، مادية أو صحيّة صعبة، إن لم يكن لديك فهمٌ (رؤيا) عن سبب ما حدث، فأنت تُحطِّم القادم، لكن إن فهمت؛ فأنت تُنقذ القادم! فالرؤيا هي إيضاح الأمر.
من ضمن مشتقات كلمة “رُؤْيَا” في اللغة العبرية المنحة، عندما تقول أنا لا أدري كيف يحدث أمرٌ ما، إذًا فأنت ليس لديك ما يمنحك أو يغذيك، كلمات مثل: “لا أفهم، لا أعرف” تساوي ليس لديك رؤيا.
يريد الروح القدس أن يعطيك رؤيا (أي إيضاح وفَهْم)، وليس المقصود أن ترى رؤيا أثناء نومك، أو يصلي لك أحدهم ويخبرك بأنه رأى رؤيا لك، ما حدث في العالم وما سيحدث فهذه رؤيا، ما سيحدث للكنيسة فهذه رؤيا (استنارة) لذلك حياتك مُرتبِطة بأن يكون لك رؤيا.
نعود للشاهد الافتتاحي مرة أخري (أمثال 29: 18) “يَجْمَحُ” أي يتحطّم ويعيش غير مُشبَع، يعيش كسولاً، لا يكبح جسده ولا يقول لا للخطية. “يَجْمَحُ” توحي بالثور الجامح في اللغة العربية، هنا الخطورة بلا فهم واستنارة تحطم الشعب يقول الكتاب في هوشع: “هلك شعبي لعدم المعرفة.” (هوشع ٦:٤).
إن كنت تبحث عن سبب الأمور السلبية التي حدثت آخذًا في الاعتبار اختياراتك الخاطئة، فاعلم أن ما وراء هذه الاختيارات هو إبليس فهو حلّ محل الكلمة في ذهنك وأعطاك هذه الأفكار لأنك لم تكن فاهِمًا للكلمة، فاخترت أنت الاختيار الخاطئ. تحتاج بشدة أن تفهم الرؤيا لموقفك أي كيف تفسِّره، وإن لم تفهم ستتكاسل وتعيش حياة غير مُشبِعة وتكون غير مُنتِج، ولا تضع حياتك في وضع التهذيب أي حالة من التمرين المُستمِر.
“12 فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.” (أفسس 6 :12).
ألفاظ “الرُّؤَسَاءِ، السَّلاَطِينِ” من ضمن معانيهم في اللغة اليونانية أن الأرواح الشريرة يتّبعون نظامًا ومُهذَّبين، لفظ “مُهذَّب” ليس معناه مُؤدَّبًا بل يسلك بنظام. الأرواح الشريرة هي العدو الحقيقي وليس الله فهي من تريد أن تُحطِّم حياتك وتجلب النكد والخلافات والأمراض. لا تنسى أن الرب يسوع تعامل مع الأمراض كأرواح شريرة.
إن لم تفهم أي بلا رؤية تجد حياتك تحطّمت (ليس فقط نفسيتك ولكن أيضًا أحداث حياتك القادمة)، إن لم تقف لتُفسِّر ما يحدث في حياتك من خلال الكلمة وليس الاستنتاجات ستُحطِّم القادم.
إليك قانون هام: إن لم تفهم أسباب ما حدث ستُحطِّم القادم!
تحدثت في إحدى حلقات الراديو عن لا للحسرة والندم فأنت غير مَدعو للندم. الحسرة هي الحزن على حالك دون حلّ وفقدان الأمل، أما مع الروح القدس فيوجد ما يُطلَق عليه توبة وهي مختلفة في اللغة اليونانية. التوبة هي ضبط الذهن والأفعال على وضع معين، ولا علاقة لها بمشاعر الحسرة والحزن، إذًا عندما تنظر للوراء فأنت لا تتحسّر على ما مضى ولكن لتُفسِّر أين عدوك الحقيقي، مثل لماذا تنام كثيرًا؟ لماذا تسقط في الخطية مرارًا وتكرارًا؟ الإجابة: أنك بلا رؤية.
ربما تكون غير فاهم لما ستفعله في المرحلة القادمة وهذا يُسقِطك في الخطية، من الممكن أن تكون صحَّحت أفكارك وأدركت أن الله ليس هو وراء المرض والمشاكل لكن ما زلت تقع في الخطية والسبب هو أنه مازال عالَم الروح غير واضح لديك كيف يعمل، إذًا فأنت بلا رؤيا (بلا فهم) بالنسبة لوضعك وهذا ما يجعلك تسقط مجددًا، هذا التحليل هو ما يُفسِّر لك السنة الماضية وينقذ السنة القادمة.
“15 «عَبْدًا أَبَقَ إِلَيْكَ مِنْ مَوْلاَهُ لاَ تُسَلِّمْ إِلَى مَوْلاَهُ. 16عِنْدَكَ يُقِيمُ فِي وَسَطِكَ، فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ حَيْثُ يَطِيبُ لَهُ. لاَ تَظْلِمْهُ.” (تثنية23: 15).
لفظ “أَبَقَ” أي هرب من قسوة سيده، إن هرب إليك عبدٌ من قسوة سيده فلا ترده إليه مرة أخرى، وبنفس هذا السياق يستحيل أن تجري على الرب يسوع ويُسلِّمك لإبليس، إذًا هذه الآية لا تنطبق على يسوع، بينما أنت بعيد عن الكلمة ومُعتقِد أنك عارف للكلمة لأنك تحفظ بعض الآيات والمزامير، فتعتقد أنك عارف الكتاب، في الحقيقة الكتاب هو من يشرح لك من هو عدوك الحقيقي فيعطيك رؤية واستنارة لتفهم ما يحدث في حياتك.
إن كنت تواجه مشاكل أو أمراضًا فما تحتاج أن تفهمه أولًا هو أن يسوع ليس وراء ما تُعاني منه، كن واثقًا إن جريت على يسوع بطريقة صحيحة؛ فمستحيل أن يسلّمك إلى إبليس.
“16 عِنْدَكَ يُقِيمُ فِي وَسَطِكَ” لا تستغل إنه قادم إليك من قسوة، لكن يوجد رحمة فعندك يُقيم في المكان الذي يختاره، ولا تذله بأنك رحمته. من المستحيل أن تلجأ ليسوع من السيد القاسي (إبليس) ويكون ردّة فِعْله أن يتركك. لم نرَ مثل هذا خلال حياة يسوع على الأرض. لم يُأجِّل قط شفاء أي شخص لجأ إليه أو جعله يتأقلم على مرضه، لا يكون مصدر إيمانك وثقتك هو الأفلام المسيحية فإنها ليست وحيًّا بل اجتهادات شخصية.
ثانيًا: تحتاج لفهم أن يسوع جاء على الأرض لتعيش حياة رائعة. إن سلكت مع الروح القدس بالخطوات التي يُرشِّدك إليها وليس بأفكارك أو ما تربيت عليه ستعيش حياة جميلة؛ “10 اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ” (يوحنا 10: 10). أوضحت سابقًا أن هذه الكلمات تعود على المُعلِّمين الكذبة الذين يسوقهم إبليس وليس المقصود إبليس نفسه والدليل في (عدد 8) “جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ” إذًا هذه الآيات هي عن الأشخاص الذين يعملون تحت أيدي إبليس.
“10 اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ” هذه الكلمات في اللغة اليونانية تُفسِّر مبدأ هام جدًا لحياتك: وهو إن لم تفهم رؤية صحيحة لحياتك، لماذا جاء يسوع؟ “أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ” وتكون لهم هذه الحياة بفيض ووفرة، فأنت مُستهدَفٌ! والسارق يدخل لحياتك. إن قمت بعمل أشعة روحية ستكتشف معنى أن تعمل الأرواح الشريرة في حياة الأشخاص، لذلك هم وراء سحبك بعيدًا وأن تكون مضغوطًا لتأخذ قرارات خاطئة، هو ما يجعلك تُخرِج الذخيرة الخاطئة تحت الضغط، فهو يضغط بأحداث مُرتَّبة.
لكن يمكن إيقاف كل هذا بالصلاة بالألسنة فهي لغة صلاة ليست للكرازة مثلما امتلأ التلاميذ يوم الخمسين، فهي لغة صلاة تتخطَّى ذهنك المحدود، وهي لم تنتهِ ولم تكن للكرازة والدليل عندما كان يتكلَّم التلاميذ مع أشخاص فكانت الأشخاص هي من تمتلئ وتتكلَّم بألسنة وليس التلاميذ.
نعود ل “اَلسَّارِقُ” هو شخص يعشق استنزاف الإنسان. أما لفظ “يَذْبَحَ” في اللغة اليونانية فيختلف عن كلمة قتل أي يقدم ذبيحة بمعنى أن تترك ما في حياتك بسلاسة وكأنك تقدمها للرب. إذًا هو وراء فكرة أن تترك الصلاة أو الاجتماعات لأن الله يرى أخطائك، فتتنازل عن مبادئك تدريجيًا. أولًا يتسلّل إلى أفكارك ويليها يصيب قيمّك.
“وَيُهْلِكَ” أي يفك والمقصود أن الشخص يفتح حياته للخطية، وتبدأ حالة من التسيُّب وتُزال كل الخطوط الحمراء، والسبب هو أنك سُرِقْت أولًا في أفكارك لذلك رؤية الرب هي ما تجعلك تدرك أن ما وراء هذا السقوط هو إبليس، الحل: هو الرؤية أي ترى ماذا فعل يسوع “وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ“ معناها في اللغة اليونانية لا يمكن أن تُساع أي أنك غارقٌ في هذه الحياة، لفظ “حَيَاةٌ” أي حياة الله فهي حياة صلبة وغير الطبيعية.
إن لم تعرف هذه التعاليم من الكلمة، فأنت بلا رؤية فتُحطِّم مستقبلك، وتشكو من كونك تصلي ولا يتغير شيء، تحديدًا أنت تحتاج أن تستمع موضوعات مُحدَّدة لحياتك، تخيّل إن كنت تعاني من الأنيميا وتأكل الكثير من الطعام ولكن لا يحتوي على الحديد، لن تتحسَّن لأن جسمك مازال محتاجًا لعنصر الحديد.
بنفس هذه الفكرة، لن يفيدك تنوّع التعاليم الكتابية، بل التلمذة هي أمر هام جدًا لأنه تعليم يصيب احتياجك من المعرفة ويسدّ هذا الاحتياج، لذلك من الهام جدًا أن تنمو في المعرفة الكتابية بصورة صحيحة.
رؤية الرب ليك هي أن تحيا حياة رائعة! كيف عاش يسوع؟ “26 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ” (يوحنا 5: 26) أي إن حياتك هي نفس الخامة والصلابة مثل يسوع. حياتك نفس حياة يسوع، إنه لم يكن يرتبك في المواقف ولا يحتاج، فحين طُلِبَت منه الضريبة ولم يكن يملك المال للسداد بسبب عدم تواجد يهوذا مسئول الصندوق وليس لأنه فقير لا يملك المال، استطاع أن يحلّ المشكلة ويسدّد المطلوب، مرة أُخرى عندما أشبع الجموع؛ فيسوع لم يكن محتاجًا.
داخلك نفس صلابة يسوع المادية، نفس قوته وصحته، نفس قوة القيامة التي أبادت الموت لذلك تستطيع أن تعيش هكذا إن سلكت بحسب مباديء الكلمة؛ فرؤية يسوع لك أن تعيش حياة رائعة.
“1 وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا (واضح كالشمس): إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ (وقتنا الحالي) يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ” (تيموثاوس الأولى 4:1).
“صَرِيحًا”؛ في اللغة اليونانية أي أرى الأمر بوضوح شديد، “يَرْتَدُّ” ليس معناها ” يترك” بل يبتعد وهو في نفس المكان، فتجده موجود بالجسد ولكن ليس بقلبه والمقصود الحالات التي بها ميوعة روحية.
“تَابِعِينَ” راجع سلسلة “اصحوا واسهروا” أي مَسحوبين خلف أرواح مُضلِّة (أخبار العالم ووسائل التواصل الاجتماعي). رأى بولس الرسول منذ أن كتب هذه الآيات الأشخاص وهم مسحوبين وراء الأخبار والأفلام والمسلسلات. أيضًا قال أحد رجال الله منذ سنوات قبل اختراع جهاز التلفزيون إنه رأى الأشخاص يمسكون أجهزة في أيديهم ويشاهدونها (كان يقصد التليفون المحمول).
“وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ” ليس المقصود أن المؤمنين سيتركون الرب ظاهريًا، بل سيكونون مع الرب وينسحبون وراء معتقدات خبيثة وشريرة. لذا من العلامات الخطيرة اعتقاد أن قوة وثبات الشخص غير ضروريان في دراسة الكلمة أو الصلاة أو الالتزام بالكنيسة. هي حالة من الإحباط السبب ورائها الأرواح الشريرة فمثلاً قبل نزولك للاجتماع تجد الكثير ليُعطِّلك.
“1 بُولُسُ، الْمَدْعُوُّ رَسُولاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَسُوسْتَانِيسُ الأَخُ (قَبِلَ الرب يسوع عن طريق بولس)، 2 إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، لَهُمْ وَلَنَا: 3 نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 4 أَشْكُرُ إِلهِي فِي كُلِّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لَكُمْ فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (كورنثوس الأولى 1:1 -4).
لنعرف من هو سوستانيس؛ “17فَأَخَذَ جَمِيعُ الْيُونَانِيِّينَ سُوسْتَانِيسَ رَئِيسَ الْمَجْمَعِ، وَضَرَبُوهُ قُدَّامَ الْكُرْسِيِّ، وَلَمْ يَهُمَّ غَالِيُونَ شَيْءٌ مِنْ ذلِكَ.” (أعمال الرسل 18: 17).
كان سوستانيس رئيسًا للمجمع، ولكنه قَبِلَ الرب بعدها. حتى الإصحاح الثاني عشر من سِفْر أعمال الرسل لم يلتزم الرسول بولس بخطة الله له، حيث كان يذهب لليهود من حين لآخر ودعوة الله له كانت للأمم، في الإصحاح السابع عشر بدأ يقول أنا تركتكم، أيضًا في الإصحاح الثامن عشر بدأ يتقابل مع أشخاص بصورة إلهية خارقة ودخل للأمم وأوضح الكتاب إنه قابل أحد الأشخاص الذين ساعدوه في الاضطهاد (أي اُضطهِد على أيديهم ثم قبلوا الرب يسوع).
ما معنى كلمة “نِعْمَةِ”؟ إنها جذر كلمة كاريزما، ولكن كيف اُستُخدِمت في أيام بولس؟ إنها التعويذة التي كان يعطيها الإلهة للناس إمّا لفِعْل أشياء لم يكن يستطيع أن يقوم بها (يعطيه قوة)، أو ليتوقّف عن فعل أشياء كان يستطيع القيام بها (أي لتعجيزهم)، هذا المعنى بالنسبة للأمم. أما الآن نعمة الروح القدس مُعطاة لنا بهذا المفهوم (أي يساعدك لتعمل ما لم تكن قادرًا على فِعْله أو يساعدك لتتوقف عن شيء مُسيطر عليك). لاحظ أيضًا كلمة “الْمُعْطَاةِ” تدل على زمن الماضي أي اللمسة الإلهية حصلنا عليها بالفعل، بدون هذه الرؤية حياتك تتحطّم.
عندما تواجه مواقف في الفترة القادمة أعلن: “أنا لديّ القدرة للتعامُل مع هذا الموقف. أنا لست وحيدًا. في داخلي هذه اللمسة الإلهية”، وهذه اللمسة لا تعمل إلّا بالكلمة. أوضح بطرس الرسول هذا الأمر كثيرًا في رسائله أن النعمة تزداد على حياتك وتعمل بالمعرفة، إن لم تكن عارِفًا للكلمة فأنت بذلك تشبه توافر مصدر للكهرباء لكنك غير مُستفيد منه، تخيّل معي أنك تملُك بطارية (مصدر للقوة) وسيارتك مُعطَّلة، الحل هو معرفة كيفية توصيلها، المعرفة الكتابية هي ما تأخذك لهذه المنطقة.
▪︎ ما رؤية يسوع لك للوقت القادم؟
إليك بعض النقاط العمليّة: ما يريده الروح القدس منك أن تنتبه له في الوقت القادم للسنة الجديدة.
- الاستنارة والفَهم والرؤية:
انظر الرؤيا والاستنارة لماضيك وحاضرك ومستقبلك. افتح الملفات التي لا تخشى فتحها وافحصها في ضوء الكلمة ولا تندم عليها.
عندما تقابل الرب يسوع مع بولس الرسول؛ “5 فَقَالَ: «مَنْ أَنْت يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ (حديدٌ مْتوهِّجٌ ومُسنَّن) 6فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».” (أعمال الرسل 9: 6،5).
“صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ”: صعب عليك أنت يا بولس وليس على الرب، فأنت ترفس حديدًا مُتوهِّجًا ومُسنَّنًا.
“فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ”، لم يقل الكنيسة التي تضطهدها بل يسوع أي إن صِدامك مع الرب يسوع شخصيًا.
“يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ”؛ لم يستمر مُتحسِّرًا على حاله بل تطلّع إلى ما هو آتٍ، وهذه هي الإجابة السليمة للوقت القادم لا تتحسَّر على ما فات بل ادرسه كتابيًا حتى لا تظن الله عدوًا لك، ثم نجده قد انتقل إلى مرحلة الإعداد للوقت القادم.
- حافظ على تركيزك ضد السَحب.
3- تأملْ.
“2 صَمَتُّ صَمْتًا، سَكَتُّ عَنِ الْخَيْرِ، فَتَحَرَّكَ وَجَعِي.3 حَمِيَ قَلْبِي فِي جَوْفِي. عِنْدَ لَهَجِي اشْتَعَلَتِ النَّارُ. تَكَلَّمْتُ بِلِسَانِي.” (مزمور39: 2، 3).
هنا تأمُل سلبي فهو تأمُل في وضع الأشرار وغضب عليهم، لكن يمكن أن نخرج بمبدأ وهو اللّهج (أي تتأمّل وتتكلَّم بالكلمة)، إن لم تلهج يوميًا في الكلمة فأنت تُدِمر القادم. لهجك في الأمر يؤدي إلى اشتعالك.
برجوعنا لنشأة مريم العذراء نجد والدها كان مسئولاً عن حفظ لفافات الشريعة، كان هناك إمبراطور وزوجته بعدما قَبِلا الرب يسوع وكان هذا بعد صلب الرب يسوع وقيامته بسنوات قليلة ومن خلال بحثهم عن حياة الرب يسوع عرفنا أن والدة العذراء مريم كانت تعلِّمها أن تطيع كل ما يُقال لها من الروح القدس، وبسبب هذا التعليم عندما ظهر لها الملاك قالت” ليكن لي كقولك”.
هذه تدريبات الأب والأم. يوجد كثير من الصور المرسومة التي توضح لنا كيف كان والدها يعلِّمها أن تقرأ وتقول وتلهج في الشريعة، ولهذا السبب اُختيرت من بين النساء. عندما تلهّج في شيء ستشتَّعل به (عندما تتأمّل بجهاز تشتعل به وتتخيّل نفسك تستخدمه). احفظ قلبك فقط للتأمل في الكلمة فتجد نفسك فوق الحياة وتختار اختيارات صحيحة.
عندما تتحمّس لشيء فتشتريه وتجد فيه خدعة، العدو هنا ليس في التاجر الذي باع لك هذا الشيء لكنها أفكارك التي سُحِبْت فيها وتشبَّعت بها.
“عِنْدَ لَهَجِي اشْتَعَلَتِ النَّارُ. تَكَلَّمْتُ بِلِسَانِي”، لذلك اَشْتعلْ بالكلمة والهجْ فيها.
4- تكَّلمْ الكلمة وأعلنها بلسانك
كثير من الاختبارات تشاركت في جملة: “تكلمت بألسنة وأمرت جسدي وتخيّلته سليمًا”، استثمر وقتًا في أن تشاهد الصور التي ترغب بها؛ “تغيّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم” بشرط أن تأخذ الأفكار من الكتاب المقدس وليس الخيال العادي.
5- اَلْتصقْ بجسد
لا تتَّبع تعليم أنه يمكنك أن تعيش بانعزال ما دمت تأخذ من الروح القدس، كم هذا خطير! وهو إعداد لقبول أفكار الوحش بسهولة، يستخدم الرسول بولس لفظ عن الانشقاق في كورنثوس الأولى الإصحاح الأول، يشرح حجم التمزُّق الحادث بين المؤمنين، لدرجة أن أي شخص ينعزل كأن قطعة ناقصة.
“4 هُوَذَا اللهُ مُعِينٌ لِي. الرَّبُّ بَيْنَ عَاضِدِي نَفْسِي.” (مزمور 54: 4).
“الرَّبُّ بَيْنَ عَاضِدِي نَفْسِي” أي إن الله موجود داخل الأشخاص الذين يقوونني، رائع أن الله يعطيك مباشرةً منه ولكن هذا لا يُغني عن التصاقك بجسد لأن الله موجود في هذا الجسد، ويعضدِّك من خلال هذا الجسد، التصقْ بكنيسة حية وحقّ كتابي نقي فلن تكون وحيدًا. إن كنت تسأل أين الله؟ الله موجود بين المُعضِّدين.
أكثر شيء يريد إبليس أن يضربه هو التركيز. عدم وجود رؤيا هو فخٌّ كبيرٌ، فتجده يسحبك من موقف لآخر فلا يتركك تفكِّر في الكلمة، والحلّ أن تضع وقفة ليومك من بدايته قائلاً هذا اليوم للرب، ثم تكلَّمْ الكلمة والتصق بجسد وافتح قلبك عليه، فالله بين هؤلاء.
ماذا يريد الروح القدس لهذا العام؟ “الظلمة تغطي” لا تتفاجأ! لكن عليك أنت مختلفة فالكلمة تعزلك عن العالم وتجعلك مختلفًا.
__________
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.