لسماع العظة على الساوند كلاود Sound Cloud
لمشاهدة العظة على الفيس بوك Facebook
لينك العظة على اليوتيوب YouTube
▪︎ اقترب مجيء الرب جدًا.
▪︎ لماذا يرفض البعض مبدأ الاختطاف رغم وجوده في كلمة الله، ورغم ذِكر الأبائيات له؟!
- أولاً/ عدم تَوفُر تعليمٍ يشرح نبوات العهد القديم.
- ثانيًا/ عدم الإيمان بالمعجزات.
- ثالثًا/ التخيل السابق عن الاختطاف.
- رابعًا/ عدم فَهْم النبوات.
- خامسًا/ عدم الرغبة في تَحمُل المسؤولية.
- سادسًا/ حُبْ الأرض.
▪︎ كيف تسلك الوقت القادم؟
▪︎ الخلط بين النعمة والأعمال.
▪ يجب أنْ تولد مِن الله، وتَعرِف طبيعة روحك.
▪︎ يجب أنْ تعمل على خلاص نَفْسك.
▪︎ تَوقّف عن السلوك بالجسد.
▪︎ اسْعَ أنْ تأكل كلمة الله لكي تنمو روحيًا.
يَرتبِك كثيرٌ مِنْ الناس عِند سماعهم لتعليم أواخر الأيام، ويتعاملون معه بغموضٍ، والسبب يَكمُن في عدم فَهْمهم له بشكلٍ كاملٍ، تحديدًا عدم فَهْمَهم لما ينبغي أنْ يفعلوه والطريقة لذلك! سَمِعناها كثيرًا عن اقتراب مجيء الرب، مِما وَلّدَ بداخلنا اعتيادية، وحينما أتى الوقت لِتُقال فيه بِجِديّة وفي ميعادها الصحيح؛ لم يُعطِها الناس اهتمامًا!
هناك قصةٌ مشهورةٌ عن راعٍ لخرافٍ اعتاد أنْ يمزح مع الناس وينادي عليهم طالبًا مِنهم النجدة مِنْ الذئاب التي تحاول اقتحام قطيعه لتنال مِنه واحدة، وحينما جاء وقت وهجمَتْ فيه الذئاب حقًا وصاح لطلب النجدة، لم يستَجِب له أحدٌ إذ كانوا قد اعتادوا على مَزْحِه. قوم التباطؤ الذين تكلم الرسول بطرس عنهم في (2بطرس9:3) وهُمْ أشخاصٌ يقولون: “مُنذ زمنٍ بعيدٍ ونحن نسمع عن اقتراب مجيئه!” ونتيجة لهذا توَلّد عِند البعض غموضٌ واعتياديةٌ وسعي للهروب، قائلين “لأنتظر وأعرف ماذا سيحدث، ونرى إنْ كان اقترب موعد مجيئه حقًا أم لا، ونتحقق مِن صحة وجود اختطاف!”
إنْ كُنْتَ واحدًا مِنْ مَنْ يقولون عِبرات كهذه، لتسمع التشخيص الكتابي؛ “يُعتبَر هذا هروبًا”، والهروب في هذا الموضوع لن يفيدك. ماذا لو إنك تعيش في أيام يسوع وسمعت كلامًا مُتناقضًا عنه، واستسلمت وقلت: “لن يَكون لي رأي، سأنتظر وأرى هل هو المسيا أم لا، فلن أسعى أنْ أعرفه بل سأنتظر لأشاهد مُلكَه!”
هل تعلم ماذا كان سيحدث معك؟ كان سيزداد اعتقادك إنه ليس المسيا في وقت صلبه ولم يَملُك المُلك الأرضي، بالرغم مِنْ أنه هو هو، لأنّ الكتاب نفسه يُوضح حتمية مُلكه على القلوب أولاً حتى تَكتمل الستة الآلاف سنة ثم المُلك الأرضي الحرفي. احذر مِنْ اتجاه القلب هذا، لأنّ الرب نفسه شَجَّع الناس على فَهْم الأزمنة والأوقات!
“وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ. فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: “إِذَا كَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ (غروب) لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ. وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ (يوم مُمطر) لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ! جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ”. ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى.” (متى 16: 1-4).
ليس مِنْ المعتاد أنْ يتفق الصدوقيون والفريسيون معًا في الرأي، فَهُم يتفقون في قليلٍ مِنْ العقائد، على سبيل المثال؛ اختلافهم حول موضوع قيامة الأموات. لا تفعل مِثل هؤلاء الأشخاص وتنتظر علامةً أو آيةً تأكيدية بعيدًا عن الكلمة، قال لهم الرب في إحدى حواراته معهم “اذهبوا إلى الكلمة وستجدونني بها”.
“ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى“؛ أي لم يُرِد أنْ يُؤكِد لهم شيئًا. لا تنظر بنظرةٍ سطحيةٍ وتلوم الرب لأنْه لم يُعطِهم معجزةً، وتقول: “لو أنّ الرب أكَدّ لهم بصنعه لمعجزةٍ أمامهم، لكانوا آمنوا”، لا! هذا غير صحيح، لأنه بالفعل صنع الكثير أمامهم عندما شفى المرضى، وأقام الموتى، بالإضافة إلى أنّ جميع ما وَرَدَ في النبوات ينطبق عليه.
احذر أنْ تكون ضِمن جِيلٍ شِريرٍ وفَاسِقٍ يلتمس إثباتات أكثر مِن تلك الواضحة في الكتاب مِثل هؤلاء الأشخاص، الذين استطاعوا تمييز الأحوال الجوية، ولكنهم غفلوا عن الرب يسوع رغم وجوده أمام أعينهم، بل وصلبوه.
انتبه! ينجرف الشخص في طريق الخداع عندما يرفض الحق الكتابي الذي يُعرَض عليه؛ لأنه بذلك يُحَرِك عالم الروح ضد نفسه، حيث إنه في حِراكٍ دائمٍ إما صاعدًا أو نازلًا، ومِنْ ثَمّ تجده يَلوي الحقائق ولا يصدقها رغم وضوحها كالشمس أمامه، وأحيانًا يفعل الأشخاص هذا عن غير وعيٍ، (2تساتوليكي 2: 10-11).
الاختطاف أمرٌ مصيريٌّ، لذا أنت بحاحة أنْ تواجهه، وتعرف كيف تُخطِط لحياتك، وكيف تأخذ القرارات الصحيحة وتتحرك في المشاريع المُناسبة، وترى هل ربحه طويل المدى أم لا. وهنا البعض يَسعى أنْ يأخذ حلولًا سريعةً دون معرفة الأساسيات الكتابية، فيخطئون عند غير قصدٍ، مِثل شخص أراد أنْ يزرع شجرةً في مُنتَصف الطريق، مُعطيًا العُذر لنفسه، بأنّ زرع النباتات يُعطي جمالاً للبيئة، ولكن رغم أنّ ما تصنعه صحيح، إلا إنك ستجد مَنْ يقف ضدك ويقاومك لأنك لم تَخْتَر المكان المُناسِب، وعند هذه النقطة قد تَتّهِم الآخرين بعدم الفَهْم والجهل بأهمية ما أنت تصنعه.
في الحقيقة كلاكما صحيحٌ، حيث إنّ زَرْع النباتات أمرٌ جميلٌ، ولكن ينبغي انتقاء المكان المناسب. النوايا الحسنة ليست كافية، فلن ينفعك صراخك إلى الرب طالبًا مِنه يجعلك مِنْ المستحقين للاختطاف، فتكون مِثل شخصٍ يطلب المساعدة في الامتحان وهو لا يقوم بدوره مِن المذاكرة، فالأمر يتطلب فَهْم واستعدادية طبقًا لمُنطَلق ومنهجية الكلمة.
التحزب والانشقاق هو سلوكٌ بالجسد وخاصةً إنْ كان الشخص ساخرًا في أسلوبه، ولكن لنتكلم بالحجة بمبادئ الكلمة، وأما إنْ ابتغيت معرفةَ الحقيقة دون جدلٍ، سيكون أسلوبك رائعًا أثناء المناقشة، ولكن إذا تشبثْتَ برأيك ستغلق الباب في وجه الروح القدس الذي ربما يكون مُشتاقًا لطَرق باب قلبك، فهو ليس مُلِحًا أو مُقْتَحِمًا، لذا لا تقف بدون دراسة لكلمة الله مُعتَقدًا أنّ الروح سيُعلِن لك هل هناك اختطاف أم لا، بل قُمْ بفحص الحقائق الكتابية، كما ينبغي تداولها بكل زواياها.
▪︎ لماذا يرفض البعض مبدأ الاختطاف رغم وجوده في كلمة الله، ورغم ذِكر الأبائيات له؟!
الأبائيات هم أشخاصٌ توارثوا التعليم مِن الرُسُل كما هو، وهناك مَنْ هَرطَّق فيما بعد.
أولاً/ عدم تَوفُر تعليمٍ يشرح نبوات العهد القديم
يُعتَبَر هذا أكبر سببٍ لوجود جوعٍ بداخل المؤمنين لفَهْم النبوات، جَعلهم هذا يَستَقبِلون أي تعليمٍ دون فحصه، وهذا يُشبه شخصًا جائعًا، لم يأكل لساعاتٍ طويلة، عندما وجد طعامًا بدأ يأكله دون فحصه، كما يقول الكتاب؛ “اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ، وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرّ حُلْوٌ.” (أمثال 7:27).
عندما يَذكُر المُتَكلِم شواهد كتابية؛ يُعطي حديثه طابعًا كتابيًا، رغم إنها مِنْ المُحتَمَل أنْ تكون مُفَسَّرة خطأ، ربما لا تُلاحِظ هذا لأنّ ليس لديك مبادئ أخرى تقيس عليها، والنتيجة هي وصولك لمرحلة أنْ تعتبر أنْ أي شيء مُفَصَّل على إنه صحيحٌ، وخصوصًا أنّ تعليم الأواخر مُتَشعِبٌ ونبواته موجودة في أكثر مِنْ سِفر. تذكر أنّ الرسول بولس قال: “اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِل حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ.” (كولوسي8:2)
“وَبِغُرُورٍ بَاطِل”؛ أي بريقٍ زائفٍ لكل ما هو فلسفيٌّ، أو شيءٍ لامِعٍ، فَمِن المُحتمَل أنْ ترى شيئًا لامِعًا على إنه ذهبٌ، رغم إنه في الحقيقة خشبٌ مطليٌ بذهبٍ. فليس لأنّ التعليم جديدٌ إذًا عليك أنْ تقبله، لا! بل افحصه.
حُب الاستطلاع والخوف مِنْ المستقبل وشعور الشخص بالمسؤولية تجاه حياته أو أسرته، هي أسبابٌ أخرى أدَّتْ لوجود جوعٍ بداخل المؤمنين لمعرفة النبوات، فَنَمَتْ أجيالٌ تؤمِن بالاختطاف ولكن غير فاهمين أنه للمُستَعدين فقط، كنتيجة لذلك عاشوا حياتهم بصورة تواكلية دون استعدادٍ، ويُوجَد أيضًا مَنْ نشأ في بيئة روحية لا تؤمن بالاختطاف أساسًا فيرى إنه أمرٌ غريبٌ.
ثانيًا/ عدم الإيمان بالمعجزات
تسربَتْ طريقة تفكير انتهاء المعجزات بصورة مُتَدرجِة، وتمرّسوا على هذا الفِكْر قائلين: “يكفي أنّ الرب سيأتي، وسينتهي العالم”. الاختطاف أمرٌ معجزيٌ، وزُرِعَت بداخل المؤمنين فكرة انتهاء زمن المعجزات، بسبب نشوء أجيالٍ اعتادَتْ أنْ تُصلى للمرضى ولا يُشفون، فآمنوا به شفاهيًا وليس قلبيًا، فبالتالي لم يتمكن الأشخاص مِنْ مَعرفة الطريقة الكتابية لحدوث المعجزة.
ربما تقول لأحد المؤمنين؛ “سيملأ الرب احتياجك، لأنه مكتوبٌ: الرب راعيّ فلا يعوزني شيء مِنْ الخير”، ولكنه مِن الممكن أنْ يسألك “كيف؟” وهذا لأنه لا يَفْهم أنها ستحدث بصورةٍ خارقةٍ، لذا احترس مِن طريقة التفكير هذه لأنها تتسرب بصورة مُتدرِجة.
ثالثًا/ التخيل السابق عن الاختطاف
معجزة مجيء الرب يسوع الأولى حدثَتْ بتعاون الإنسان مع الله، حيث تفاعلَتْ العذراء مريم مع الملاك عندما أخبارها بالبشارة، فإنْ لم تَكُن العذراء قد تفاعلَتْ وآمنَتْ موافقة على كلام الملاك لما حبلَتْ، وهكذا ستحدث معجزة مجيء الرب الثاني بذات الطريقة نفسها.
يرغب بعض الأشخاص في الشعور بالاستقرار الفِكْري -الرغبة في الاستمرارية والإبقاء على العقائد دون تغييرٍ- مما يُسبِب رَفْض لفحص عقيدة الاختطاف بدون قصدٍ مِنهم، فتجد مَنْ يُريد أنْ يعرف عنه ويكتشف الحقيقة، ولكنه يُعاند داخليًا بسبب وجود تعليمٍ مُسبَّقٍ مُضادٍ له.
نظرًا لوجود تخيلات مُسبَقة عن هذا الموضوع، وشعوره بالاستقرار فيه، لا يشعر بارتياح داخلي عند سماعه للحق الكتابي، في الحقيقة هذه المشاعر ليست كتابية بل نفسية، هكذا بسبب عدم إصغاء الناس لأرواحهم وقت وجود الرب يسوع جعلهم يرفضونه حتى وصل بهم الحال لصلبه.
يتضايق بعض الأشخاص عندما تُخبِرهم إنه يجب عليه ممارسة إيمانه لينال معجزته، ربما يعتقد إنك بذلك تُلغي اعتماده على الله، ولكنك في حقيقة الأمر أنت تُنظِم له تفكيره لكي يَعتَمِد عليه بصورة صحيحة، فكلامك ليس خطأ، ولكن لأنه لا يرغب في تغيير ما اعتاد عليه مِنْ طريقة تفكير سابقة. لذا نرى أماكن تملأها الحروب ومع ذلك يرفض سُكانها الهجرة إلى أماكن أخرى ويفضلون الموت في أماكنهم فقط لأنهم اعتادوا عليها!
رابعًا/ عدم فَهْم النبوات
“«وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ. وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ. وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ. « أَمَّا أَنْتَ يَا دَانِيآلُ فَأَخْفِ الْكَلاَمَ وَاخْتِمِ السِّفْرَ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ. كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ وَالْمَعْرِفَةُ تَزْدَادُ»” (دانيال 1:12-4).
“يَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ”
يختلف هذا عما كان الرب يقصده حينما قال “لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.” (متى 21:24). حيث إنه أضاف “وَلَنْ يَكُونَ”، فدانيال تكلم عن الضيقات التي عَبَرَ بها الشعب قَبْل تجميعهم مِنْ الشتات.
“وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ” كنبي يتكلم هُنا عن أبعاد ستحدث، ولكن ستحدث في منتصف هذه الحِقب أحداثًا أخرى كثيرة. “وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ“؛ أي هؤلاء هم الأشخاص الذين سيتحركون بفَهْم وإدراك، وهذا ينطبق على الكنيسة.
“أَمَّا أَنْتَ يَا دَانِيآلُ“؛ كلمة “أما” تُعني أنك لست مِنْ الفاهمين لأنه سيكون هناك أشخاص أخرى فاهمون للسفر. قال النبي دانيال بعض الأمور، وشرحوها لنا ذوي الفَهْم. وخَتْم السفر يعني وَضْع الشمع الأحمر عليه، وهذا يختلف عن الذين ذُكِروا في سِفْر الرؤيا لأنها تختص بالضيقة، وليس بخِتام فَهْم النبوات.
“يَتَصَفَّحُونَهُ” تُعني يذهبون ويأتون كثيرًا، كذلك تأتي في ترجمات أخرى “يتحركون بسرعة هائلة” وفي هذا إشارة إلى عصر السرعة. “وَالْمَعْرِفَةُ تَزْدَادُ“؛ هذا ما يحدث في عصرنا الحالي.
“أَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ إِلَى النِّهَايَةِ فتَسْتَرِيحَ، وتَقُومَ لِقُرعَتِكَ فِي نِهَايَةِ الأَيَّامِ”؛ أي ارجع للخدمة التي أنت مُقام عليها، وهي إرجاع الشعب إلى فَهْمهم وعودتهم للرب حيث إنهم بدأوا في الزيغان عنه. وهو كان يَخدِم الشعب فترة السبي مِنْ القصر بينما إرميا كان يَخدمهم وهو في وسطهم.
سِفْر دانيال هو سِفْرٌ حقيقيٌّ، فالرب يسوع شخصيًا استشهد به، وأيضًا له علاقة بأواخر الأيام. وكَون أنّ جزءًا مِنْ النبوات حُقِقَ مِثل هَدم الهيكل في سنة سبعين ميلاديًا لا يَجعله سِفرًا غير نبويًا، لأنّ الرب يسوع عَبَر بثلاث حِقَب مِنْ هذه النبوة، لذلك أنت بحاجة لفَهْم النبوات بشكلها الصحيح، فهي حقًا مُمتلئة بالعديد مِنْ التفاصيل، ولكنها ليست بعثرة الفَهْم.
• نظرة سريعة عن أيام إشعياء النبي:
هل تعلم أنّ للكلمة أثرًا في حجز الإثم؟! فَمَا قاله النبي إشعياء مِنْ نبوات حَجَزَتْ الإثم -السبي- عن المملكة الجنوبية فترة طالت مئة عام، على عكس المملكة الشمالية، هذا يوضح أنّ وجود رجال الله في المكان هو حاجز للإثم فيه. كان موجودًا في المملكة الجنوبية -مملكة يهوذا- حيث كان الهيكل موضوعًا، واعتمد الشعب على وجوده في المكان، مُهمِلين اعتنائهم بحياتهم الروحية.
وضَّح النبي إشعياء للشعب أنّ هذا ليس هو مَصدر حمايتهم وخيرهم، بل يَكمن الأمر في رجوعهم للرب. يُشبِه هذا مَنْ يذهبون اليوم للكنيسة، مُعتقِدين أنّ الله سيحميهم لمجرد أنهم يقومون ببعض الأعمال الجيدة، دون عبادةٍ حقيقيةٍ أو سلوكٍ بالاستقامةِ.
تخيل هذا معي؛ إنْ كُنْتَ تعيش أيام إشعياء النبي وهو يتنبأ ويقول “هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا…” (إشعياء 14:7)، ثُمّ تحول ليتكلم عن معاناة شعب الله وسبيهم، ثُمّ استأنف حديثه عن المسيا في الإصحاح الثالث والخمسون، وقال “كَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ…” (إشعياء2:53)، لم يسمع أحدٌ هذا الكلام وفهِمَه إنه نبوة عن المسيا لأنّ النبي في الحقيقة كان يتكلم عنهم والمسيا في ذات الوقت، فَهُم فَهْموا الجانب التوبيخي لها، كأنّ الرب يقول لهم بشكل استنكاري “هل يُعقَل أنْ تحبل العذراء وتلد ابنًا؟ هكذا كيف تتوقعون الحماية مني إنْ لم تزرعوا لها!”.
في وقت سماع الشعب لهذه النبوات لم يفهموها مثلنا الآن، حيث إنها كانت عثرة الفَهم عليهم، ولكنهم أدركوها لاحقًا حينما طُبِّقَتْ. للنبوات مفاتيح تُساعِدك في فَهْمِها، إنْ لم تُدرِكها سيفوتك فرصة معرفتها وفَهْمها بشكلٍ صحيحٍ، كذلك ونحن نسمع الآن نبوات عن الاختطاف فإنْ لم تُصغِ لمفاتيحها سيفوتك معرفة طريقة تحقيقها.
• التطبيق المزدوج للنبوات:
هو أنْ يتكلم النبي عن حَدَثٍ مِن المُحتمَل أنْ يُطَبَق أكثر مِن مَرةٍ وفي حِقَبٍ مُختَلِفةٍ. لنضرب مِثالًا على ذلك ليتضح لك الأمر بشكلٍ أفضل؛ عندما اقتبس الرب يسوع مِنْ سِفْر إشعياء؛ “وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ. ثُمَّ طَوَى السِّفْرَ…” (لوقا19:4-20)، لم يُكمِل قراءة الجزء الذي يتكلم عن “يَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا” (إشعياء 2:61)، لأنه لم يأتِ ليُدين الأرض في هذا الوقت.
إنْ قرأ أحدهم هذا الجزء مِنْ نبوة إشعياء بسطحية لاعتقد أنّ مجيء الرب سيكون هو يوم القضاء، إذ إنّها تُؤكد ظاهريًا على هذا، ولكن في الحقيقة كل مِنهما ستحدث في حقبة مُختلِفة عن الأخرى. وعليك أنْ تنتبه أثناء تفسيرك لسِفْر الرؤيا أيضًا، لأنه إنْ لم ينطبق تفسيرك له مع ما وردَ في باقي النبوات، فهو إذًا تفسيرٌ خاطئٌ.
لكل نبيٍّ رسالته وهدفه، وزمنه، فمِنْ الهام أنْ تعرف ما الذي يقصده، ولا تَنْسَ إنه ذُكِرَ في سِفْر الرؤيا؛ “بَلْ فِي أَيَّامِ صَوْتِ الْمَلاَكِ السَّابعِ مَتَى أَزْمَعَ أَنْ يُبَوِّقَ، يَتِمُّ أَيْضًا سِرُّ اللهِ، كَمَا بَشَّرَ عَبِيدَهُ الأَنْبِيَاءَ.” (رؤيا 7:10) هذا يؤكد لنا أنّ هناك علاقة بين سِفر الرؤيا وما قِيل على فمِّ الأنبياء.
“سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ.” (دانيال 9: 24).
“قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ”؛ كان يتكلم هُنا عن دانيال وشعبه، أي إنّ الكنيسة ليست مشمولة معها، لأنّ هذه الكلمة تُشير لشعب الله، وليس الكنيسة.
• مفردات هامة:
يُوجَد بعض التعبيرات الموجودة في الكتاب المقدس والتي إنْ فهتها بشكلٍ صحيحٍ سَتُساعِدك على فَهْم النبوات بصورةٍ أدق، وتتيقن مِن صِحة الاختطاف.
مِنْ تلك التعبيرات لفظ “المُختارين” التي قيلت عن الملائكة، والكنيسة، وشعب الله. وكل لفظ له عُرْفه ومفهومه. كذلك دقّق الرسول بولس أثناء كتابته لرسالة غلاطية على استخدام الألفاظ في صورة الجمع والمفرد، لأنّ هذا ضروريٌّ ويفرق في تَفسير كلمة الله؛ “وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.” (غلاطية 16:3).
رَكَزَ الرب أيضًا في حديثه مع الفريسيون على قائل العبارة حيث إنها هامة جدًا، ووَضَّح لهم أنّ مَنْ أعطى كتاب طلاق للشعب هو موسى ولم تَكُن هذه مشيئة الله مِنْ البدء. (مرقس2:10-8).
• التعامل مع الشرائح المختلفة:
يوجد شرائح مُختلِفة يتعامل الله مع كل مِنها بطريقة مُختَلِفة عن الأخرى، وهذه الشرائح هي: الكنيسة، شعب الله، والأمم، وذلك حسب (1كورنثوس 10: 23).
فَهْمك لهذه الشرائح -التصنيفات- يوضح معيار ونظرة الله في التعامل مع كل منهم، فأي شخصٍ يقبل الرب يسوع سواءً كان أمميًا أو يهوديًا يُصبِح مِنْ شريحة الكنيسة، فهي مُؤلَّفة مِنْ كل مَنْ قبلوا يسوع، واليهود هم الذين في الأصل كذلك ولكن لم يقبلوا يسوع، وأما لفظ أمميٌّ يُطلَق على كل شخصٍ خارج هاتين الشريحتين أي إنه ليس يهوديًا ولكنه غير مُؤمِنٍ بالرب يسوع.
ستجد هذه التصنيفات واضحة في كِتابات الرسول بولس، لذا رَفَضَ أنْ يؤثر اليهود على المؤمنين الذين كرزوا لهم ويملئوهم بتعاليم ذات الصبغة اليهودية، إذ أنّ هُناك فرقًا في العقيدة بين موسى والرب يسوع، لدرجة إنه قال: “قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.” (غلاطية 4:5)
على نَفْس المنوال يُوجَد فرقٌ بين كل هذه الشرائح في تعليم أواخر الأيام، وإنْ قُمْتَ بدراسة نبوات العهد القديم بنفسك ستجد أنّ الأقضية المذكورة فيها تختص بالأمم واليهود فقط إذ لم تكُن الكنيسة أُسِسَتْ بعد. ومَنْ استنار في فَهْم الكنيسة هو الرسول بولس ونَقَلَ هذا للرسول بطرس حتى إنّه بطرس قال: “لا يستطيع أي شخصٍ تفسير كلام بولس وهناك خطورة على مَنْ يُحَرِفونه.” (2بطرس 3: 15-16).
خامسًا/ عدم الرغبة في تَحمُل المسؤولية
عدم الرغبة في تَحمُل المسؤولة والهرب منها، جَعَل البعض لا يعترفون بوجود الاختطاف، لأنهم لا يريدون سماع أحدٍ يكلمهم عن السلوك الصحيح والانضباط في الحياة الروحية، بل يميلون للتواكل والقدريّة، لأنّ المؤمنين لم يجدوا مَن يُعَلِمَهم ويُدَرِبَهم مُنذ بداية حياة الإيمان، فأدّى إلى إنهم يسعون إلى إلقاء المسؤولية على الرب أو الخدام.
يقول البعض على مَنْ يؤمنون بالاختطاف إنهم غير مُستَعدين، هذا غير صحيحٍ، فَهُم على دراية بأنه أمرٌ يحتاج لحساسية روحية، لذا فَهُم يحيون حياتهم بجديةٍ وانضباطٍ، احذر مِنْ الحكمة البشرية الزائفة، ولكن ماذا لو إنك في مكانٍ لا يؤمن بالاختطاف؟ ستكون غير مُستعِدٍ.
لاحظ أنّ تفسير كلمة الله ليس بالأغلبية ولا بالأقدمية. لا يحقّ للراعي التحكُم في الناس، فالرب يسوع والروح القدس لا يفعلان هذا. إنْ اكتشفْتَ حقًا كتابيًا، اجلس أولاً مع راعيك، وإنْ لم يوافق عليه؛ قَدِّره واحترمه ولكن تأكد بنفسك مِن صِحة ما اكتشفته. لا أدعوك أنْ تُصَحِّحه أو تقف ضده، ولكن اِفْحَص التعليم! وتذكّر أنّ الفريسيين كانت شعورهم بيضاء ولكنهم لم يعرفوا يسوع، ولكن ذوي القلوب الحَسّاسة علموا إنه المسيا.
“فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءَ، لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءَ، بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ.” (1كورنثوس 26:1).
“فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ”؛ أي تذكّروا كيف قَبِلتم يسوع. “ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ حَسَبَ الْجَسَدِ”؛ بمعنى أنّ جسديًا ليس جميعكم فلاسفة أو دارسي العلم والمعرفة، فهناك مَن لم يُصدِق ميلاد الرب يسوع المُعجِزي وقيامته مِنْ الأموات بسبب تناقضها مع حكمته البشرية.
كما إننا نرى اليوم مَنْ ينظرون للمعجزات التي صنعها الرب يسوع مِثل سَيره على المياه وإقامة للموتى على إنها غير حقيقية، بل يعتبرونها أساطير، هذا خطيرٌ جدًا لأنّ الكتاب حرفيٌّ وما حدث هو حرفيٌّ. “اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ“؛ هذا ليس معناه أنّ الله اِنتَقَى عديمي الفَهْم لكي يسهل عليه خداعهم، لا، فهو أيضًا يقول: “لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ” مما يُعني أنّ بينهم أشخاصًا حكيمةً، ولكن العِبرة في أنْ يضع الشخص قلبه ليَفْهَم مشيئة الرب.
• يحيا الرب عَبْرَ الأزمنة:
يشرح الكتاب المقدس المُستقبليات بالتفصيل، فمُنذ أيام دانيال هو يُخبِر بكل ما هو آتٍ بدقةٍ تامةٍ، هل مِنْ إلهٍ أو ساحرٍ أو عرّافٍ يعرف المستقبل بكل تفاصيله؟! أليس هذا دليلاً على إنه الإله الحي الذي يحيا عَبْر الأزمنة، هذا يُثبت صِحة الكتاب المقدس لكل مَن يَتَشَكَكون فيه.
بناءً على هذا وَضَعَ النبي إشعياء اختبارًا ليُثبِت أنّ إلهه هو الإله الحي، فقال “إن كان الإله الذي تعبدونه حيٌ، فَليَعلن لنا المستقبلات، وأما الاله الذي أعبده فهو يُخبرنا بما هو آتٍ” (إشعياء 7:44). هناك إثباتاتٌ أخرى تُبرهن أنّ الله هو الإله الحقيقي مِنها؛ روعة الله، وتعامله برحمةٍ في المواقف، دون غضبٍ أو رغبةٍ في الانتقام مثلما يفعل البشر العادي.
سادسًا/ حُبْ الأرض
مِن ضمن أسباب عدم قبول الأشخاص لمبدأ الاختطاف هو حُبهم للأرض وتمسُكهم بها. لم يرغب لوط وامرأته أنْ يتركا المدينة، وعندما أخبر لوط أصهاره بأن يهربوا مِن هذا المكان لأنّ الرب سيُهلكه؛ صار كمازحٍ في أعينهم (تكوين 14:19). سَخَرَ الناس أيضًا مِنْ نوح لأنه أخبرهم أنْ يتوبوا لئلا يهلكوا بالطوفان، واستمروا يتَزوجون ويُزوجون، لهذا السبب اسَتَخْدَمَ الرب يسوع مِثالَ نوح ولوط ليتكلم عن بعض الحالات. (لوقا28:17-29)، (متى37:24-38).
بَعْد الأحداث التي نَعْبر بها الآن -والتي هي ليست بهيّنة- سيختلف وَضْع المؤمنين في الوقت القادم، وسينقسمون إلى فريقين، أحدهما سَيُحب الرب بقوة ويحيا بجديّةٍ، والآخر سيزداد شراسةً في السلوك بالجسدِ، لأنّ الأرض التي لن تَقبل المطر الآتي عليها؛ ستزداد قحطًا، وهذا ما قاله الرب يسوع في مَثل الأرض الجيدة (لوقا 5:8-15).
لا يُرسِل الرب الظروف الصعبة لكي نتوب إليه، ولكن هناك أشخاصًا ذات قلبٍ رائعٍ يستغلونها بطريقة صحيحة فيرجعون إليه، وهناك مَنْ يرفض ذلك ويستمر في شره بل وقد يزداد في عناده لأنّ قلبه سيءٌ.
“كَثِيرُونَ يَتَطَهَّرُونَ وَيُبَيَّضُونَ وَيُمَحَّصُونَ، أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَفْعَلُونَ شَرًّا. وَلاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ، لكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفْهَمُونَ. ” (دانيال 12: 10).
يتكلم هذا الشاهد عن شعب الله، يقول إنهم سيَستغِلون جيدًا الضيق الذين سيعبرون به ويستغيثون بالرب، ولكن ليس معني هذا أنّ الرب هو مَن أرسل هذا الشر عليهم لأنها ليست طريقته.
يوضِح الإصحاح الرابع والخمسون مِنْ سِفر إشعياء النبي أنّ اجتماع الأشرار على شعب الله ليس مِنْ عند الرب، لكنهم استغلوا ضعفهم روحيًا وهجموا عليهم، ولكن الرب سيقف لأجل شعبه (إشعياء 15:54).
ستجد بعض النبوات توحي بأنّ الرب هو مَنْ أرسلهم، وهذا سببه عَدَم فَهْم لغة الأنبياء، والأمثلة التالية ستوضح هذا أكثر.
يقول الكتاب عن الرب يسوع: “ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ” (متى 1:4)، صعد الرب يسوع في الأساس إلى البرية ليَعبُد الله بسبب فَرَحِه لملئه بالروح القدس، ولكن أراد إبليس أنْ يُجرِّبه، فاستغل الروح القدس هذا الموقف ليُدرِبَه. كذلك عندما قال الرب يسوع عن المرأة الخاطئة التي كسرَتْ قارورة الطيب على قدميه؛ “فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي (متى 12:26) تَكلم الرب عنها بلغة توحي أنها فعلت هذا عن قَصْدٍ، ولكنها لم تَكُن تَفْهم شيئًا آنذاك، بل فعلته حبًا له وهي مُنقادة بالروح.
يجب أنْ تَفهَم جيدًا لغة السببية والسماحية في الكتاب المقدس. ويُمكنك الرجوع لمقال “إيجار الله على الأرض” لتَفْهَم أكثر عن هذا الموضوع. ربما لا تتوافر جميع هذه الأسباب في كل مَنْ لا يؤمنون بالاختطاف، لكن قد تكون واحدة منهم، وأبرزهم هي عدم فَهْم النبوات.
▪︎ كيف تسلك الوقت القادم؟
“وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ (لم يُطرَح في الجحيم كالنبي الكذاب والوحش) وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا. وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.” (رؤيا 1:20←6)
لفَهْم هذا الإصحاح، لابد مِنْ مَعرفة أنّ المُلك الألفي يلي الأحداث التالية؛ نهاية سبع سنين الضيقة، اختطاف الكنيسة، والاختطافات الأخرى، وانتهاء عشاء عُرس الخروف، ونزولنا إلى الأرض.
“وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا“؛ هؤلاء هُم الأشخاص الذين رُبِحوا على يد المئة والأربعة والأربعين ألفًا (خدام)، ومِنهم المؤمنون الكسالى الذين لم يَقوموا في القيامة الأولى. “هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى”؛ إنّ التأهيل لهذه القيامة مُرتبطٌ بسلوك الشخص، هذا ما يجعله مُستحِقًا لها أم لا.
بما إنه قال القيامة الأولى إذًا هناك واحدة أخرى! في الحقيقة هُمْ ثلاث قيامات، وهُمْ: الأولى للراقدين في المسيح، والثانية للشاهدين، والثالثة للذين قُتِلوا لأنهم لم يقبلوا سمة الوحش التي يتحدث عنها هذا الشاهد.
“مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ”؛ أي مُنْعَزِلٍ ومُختَلِفٍ، شخص سار عكس الزيف والخطية التي في العالم. “هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ”؛ هناك احتمالية أنْ يرتد المؤمنون ويهلكوا في هذه الفترة؛ فيكون للموت الثاني سلطانٌ عليهم.
“لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.” (يوحنا28:5-29).
▪︎ الخلط بين النعمة والأعمال
يقول بعض المؤمنين إنّ الخلاص بالأعمال، ويستندون على قول الرسول يعقوب “وَلكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ؟”(يعقوب 20:2)، الخطأ لدى أصحاب هذا الفِكْر هو ارتكازهم على الأعمال بصورةٍ شديدةٍ، وعدم ضمان الشخص للخلاص لأنه يَقَع في الخطية بشكلٍ يوميٍّ.
على الجانب الآخر، يؤمن بعض المؤمنين أنّ الخلاص بالإيمان مُستقِلاً عن الأعمال، مُستَندين على الحق الذي يقول: “لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.” (أفسس8:2-9)، يؤمن أصحاب هذه العقيدة بأنه لا يوجد ارتدادٌ للهلاكِ طالما الإنسان قَبِل الرب ووُلِدَ مِن الله، إذ أنّ الخلاص قائمٌ على نعمة الرب يسوع المجانية، مما أدّى إلى التواكل والتسيّب في الحياة الروحية، وهذا خاطئٌ أيضًا.
دعنا نسرد مِثالاً لتّضح الأمور؛ كمواطن ربما تركب وسيلة مواصلات، نعم أنت تدفع تذكرة، ولكن هذه التذكرة لا تساوي مُطلقًا ما دفعته الدولة لكي تُعِد هذه الوسيلة أو لِتُقيم الطرق، لذلك ليس لك الحق أنْ تُسيء استخدام أي شيءٍ فيها. النعمة هي السلوك في أمرٍ مجانيٍّ، لم يَكُن بمقدورنا أنْ نقدم شيئًا لتُمحَى خطايانا لذا فالأمر احتاج لتدخُل يسوع ليقوم بعمل شيءٍ نيابةً عن الإنسان.
▪︎ يجب أنْ تولد مِن الله، وتَعرِف طبيعة روحك
إنْ قَبِلتَ الرب يسوع ستُولَد ولادةً ثانيةً، ولكن إنْ لم تَسِر بطريقة تفكير ومنهجية الكلمة، ستكون مِثل شخصٍ له جنسية بلدٍ ما، ولكنه يسلك بجنسية أخرى. مِن الضروري أنْ تحيا بالكلمة وتحترم ما مُنِحَ لك، لأنّ ملكوت الله لا يقبل المراوغة؛ بمعنى السلوك بطريقة العالم مع السلوك بالكلمة.
يختلف الميلاد الثاني عن التوبة الاحتياطية، فهو يتمّ عَبْر توجيه إيمانك في ما فعله الرب مِن أجلك في الخلاص تحديدًا، وفيه تُعطَى روحًا جديدً وتُولَد مِن الله، أمّا عن روحك القديمة فهي تذوب وتُبتلَع مِن الألوهية، مِثل شخصٍ يسكب كوبَ مياة غازية أسود في بحرٍ، فيذوب فيه ولا يكون له أثرٌ.
إنْ أردْتَ الهروب مِن الغضب الآتي على الأرض عليك بقبول يسوع، المسيحية ليست طقسًا أو تغييرَ بعض الطباع والسلوكيات، أو حتى الذهاب للكنيسة بشكلٍ دائمٍ، بل هي حياة الله في الإنسان، كما قال الرسول بطرس: “لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ” (2بطرس 4:1).
كابن لله أنت شخصٌ مُمَيّزٌ، لست كالبشر العادي لأنّ بداخلك الطبيعة الإلهية، لذا لا توجد أية أمورٍ أرضيةٍ أعلى مِن مُستوى القدرة الروحية الموجودة بداخلك.
“وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ (يسوع) فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.” (يوحنا 12:1-13).
سَمعنا كثيرًا إننا جميعنا أولاد الله، ولكن هذه الجملة خاطئة، لأنها تنطبق فقط على مَن قبلوا يسوع. إنْ كان يوحنا شَرَحَ حالة المولودين ثانيةً واكتفى بقول: “اَلَّذِينَ وُلِدُوا مِنَ اللهِ”، فستكون جملةً طبيعيةً ومفهومةً، لكنه أراد أنْ يُثبت أنّ هؤلاء لم يعودوا مِثل البشر العادي، فأضاف “اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ”، لذا لا تُفَكِّر مِثل البشر العادي.
▪︎ يجب أنْ تعمل على خلاص نَفْسك
بعدما تُولد مِن الله، تحتاج للعمل على خلاص نفسك لكي تتماشى وتنسَجم مع روحك، لأنها هي القشرة الخارجية والغلاف الذي يُغلف روحك، وهي عبارة عن: الذهن، والعاطفة، والإرادة. أثناء تواجدك في العالم كُنْتَ تأكل أفكار العالم ومبادئها التي تسرَبَتْ إليك مِنْ خلال المجتمع والتربية، لذا تحتاج الآن أنْ تملأ ذهنك بكلمة الله، لأنها غذاءُ الروحِ الإنسانيةِ الصحيحِ.
عليك الآن أنْ تسلُك بمنهجية وطريقة الكلمة، فقبلاً كُنْتَ تتعامل مع الأمور بصورةٍ حِسيّةٍ، أما الآن تُخبِرك كلمة الله أنْ تتعامل معها مِنْ عالم الروح، وبدون هذا لن تكون مُستَعِدًا للاختطاف. خلاص النَفْس لا يأتي بالصلاة إلى الرب، لأنه يستحيل مَسح أفكارك القديمة، بل يأتي مِن خلال إعادة برمجة ذهنك، والامتلاء بفكر الله بخصوص كل شيءٍ حولك سواء كان الله أو نفسك أو الآخرين أو الحياة والمستقبل…إلخ.
هو ببساطة عبارة عن استبدال الأفكار القديمة بغيرها التي منبعها كلمة الله، مِثل شخصٍ شَيّد مبنى واكتشف إنه خطأ، إنْ قام بتغييره كله دفعةً واحدةً، حتمًا سينهار، ولكن ليرى الشخص ويكتشف الفكرة الخاطئة ويستبدلها بالأفكار الإلهية، وبهذه الطريقة يُجدّد ذهنك. لا تنتظر إلى أنْ تَعبُر في ظرفٍ ما، فتبحث في كلمة الله لتعرف ماذا تقول عن موقفك هذا، لا بل ادرس الكلمة مُسبقًا وبشكلٍ مُنَظّمٍ.
▪︎ تَوقّف عن السلوك بالجسد
أشجعك أنْ تستفيض في دراسة موضوع خلاص النَفْس، لأنها ستساعدك على تطوير ونمو روحك، أنت مُصَمَّمٌ مُنذ البدء لتسلك بروحك وليس بجسدك، فجسدك أعطاه الله لك لكي تستعمله في الأرض وليس لكي تسلك به. المؤمنون الذين بسلوك بالجسد يُعطون مِصداقية له، فعندما يشعرون بأعراضِ مرضٍ ما يعترفون بوجوده في الحال، أما الذين يستعملون أرواحهم فبالروح يُميتون أعمال الجسد. (رومية 13:8).
إنْ لم تتدرب على السلوك بالإيمان فأنت غير مُستعِدٍ للاختطاف، أما إنْ كُنْتَ تَسير بالكلمة فأنت إذًا مُستعِدٌ لأنه ضمن السلوك بالكلمة، وإنْ لم تكُن مُتأكِدًا بشأن استعداديتك، عليك بالرجوع لمَن يرعاك. لا تقيس نَفْسك على نَفْسك أو على الآخرين، لأنّ هذه حماقة (2كورنثوس 12:10)، بل لتَكُن الكلمة هي معيارك ومِقياسك التي تقيس عليه حياتك.
▪︎ اسْعَ أنْ تأكل كلمة الله لكي تنمو روحيًا
“وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ” (1بطرس2:2)
ما لم تسعَ بجوعٍ وشغفٍ لكي تعرف فِكْر الله وتسلك به، لن تنمو روحك، لأنه بدراستك للكلمة أنت تمتلئ بفِكْر المملكة التي تحيا بها. تحتاج أنْ تُدرك أنّ فَهْم كلمة الله لا تصل اليه بذكائك الشخصي أو بالبحث في المعجم لتعرف مواضع استخدام كلمة معيّنة، لأنه قد يَختلف المعنى في الأصل اليوناني لها، بل تحتاج للروح القدس ليكشفها لك، كذلك لا يتعلق الأمر بطائفةٍ ما أو بالفئة العمرية.
الطبيعة الإلهية التي تأخذها مِن الله وقت قبولك ليسوع، هي التي ستبتلع جسدك المادي وتُخرج مِنْ داخلها الجسد المُمَجد، ليس الجميع سيأخذون هذا الجسد، فالذين سينالونه هُمْ الذين قاموا في القيامة الأولى باستثناء الذين سيؤمنون في الجزء الثاني مِنْ الضيقة، ويُستثنَى مِن هؤلاء الشاهدان أيضًا.
مَنْ لم يَنَل هذا الجسد سيأكل مِنْ شجرة الحياة ليُشفي في حالة إنه جُرِحَ أثناء العمل في الأرض، حيث يقول الكتاب إنّها ستكون لشفاء الأمم (رؤيا 2:22)، لن يكون هناك أمراضٌ، لذا فهذه هي وظيفتها. أما مَنْ أخذوا هذا الجسد سيسودون على هؤلاء.
سوف يتواجد الرب يسوع في هذه المدينة، وتكون السماء والأرض مفتوحتين على بعضهما، وهذا حادث الآن روحيًا، لأن الكتاب يقول: “لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ (يسوع)” (أفسس 10:1)، أي إنّ ما في السماء والأرض موجودٌ الآن في يسوع.
__________
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.