كان يوجد أثنى عشر جاسوس الذين تم إرسالهم ليتجسسوا ارض الموعد, كان هناك اثنان منهم لديهم إيمان. كان يشوع وكالب فقط من صدقا ما قد قاله الله وكانوا شجعان اخبروا الشعب “فَإِنْ رَضِيَ عَنَّا الرَّبُّ يُدْخِلْنَا إِلَيْهَا وَيَهَبْهَا لَنَا، أَرْضاً تَفِيضُ لَبَناً وَعَسَلاً. (9)إِنَّمَا لاَ تَتَمَرَّدُوا عَلَى الرَّبِّ وَلاَ تَجْزَعُوا مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ، لأَنَّنَا سَنَبْتَلِعُهُمْ كَالْخُبْزِ، فَقَدْ تَلاَشَى ظِلُّ الْحِمَايَةِ عَنْهُمْ، وَالرَّبُّ مَعَنَا فَلاَ تَرْهَبُوهُمْ».” (عدد 14 : 8 – 9). على مدار 40 سنة تالية, هؤلاء الاثنين ذوى الشجاعة والجرأة شاهد واكل واحد معاصر لهم – كل الشعب الذين قد قاتلوه معهم في المعارك – ماتوا في البرية بينما هما استمرا في البقاء بقوة.
من الممكن أن يصبحا كلا من يشوع وكالب حادين فربما استطاعوا أن يقولوا, “يارب فعلنا كل شئ كنا نعرفه لنعمله. لكن كل هؤلاء الأغبياء الآخرين وقعوا في العصيان, ونحن الآن بين يديك, نتسكع في البرية معهم سنة بعد أخري!”. لكن كلا من عمالقة الإيمان لم يفعلا ذلك. بل استمروا ببساطة في التمسك بوعد الله. وفى النهاية, بعد 40 سنة كان هناك جيل جديد تماما. بمرور الوقت مرر الله القيادة من موسى إلى يشوع, شاب صغير السن كان يعمل مع الشعب ويطيع ما قاله الله.
كان لدى هذا الجيل روح مختلفة عنهم فقد نموا متحررين من ممارسات العالم الشيطانية. على عكس والديهم الذين اتبعوا في بعض الأحيان موسى لكن غالبا ما تمردوا, كانوا مستعدين لفعل ما اخبرهم به يشوع ليفعلوه. في أثناء ذلك لم ينس الله وعده ليشوع وكالب. أتري آن الله محدد في سنوات مبكرة لذلك, بسبب استعدادهم لطاعته فاخبرهم الله أن “كلاكما سيرث الأرض” وما زالت كلمته تعتبر صادقة. فلا ينس الله أبدا الطاعة له والولاء.
لذلك في 5 سنوات داخل الرحلة لاسترداد ارض الموعد, أتي كالب ليشوع وقال, “فَقَدْ كُنْتُ فِي الأَرْبَعِينَ مِنْ عُمْرِي حِينَ أَرْسَلَنِي مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ، مِنْ قَادَشَ بَرْنِيعَ لأَتَجَسَّسَ الأَرْضَ، فَعُدْتُ إِلَيْهِ وَأَنْبَأْتُهُ بِمَا كَانَ قَلْبِي مُقْتَنِعاً بِهِ. (8)أَمَّا إِخْوَتِي الَّذِينَ ذَهَبُوا مَعِي فَقَدْ مَلأُوا قَلْبَ الشَّعْبِ رُعْباً بِأَخْبَارِهِمْ عَنْ أَهْلِ أَرْضِ الْمَوْعِدِ. لَكِنَّنِي اتَّبَعْتُ الرَّبَّ إِلَهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي. (9)لِذَلِكَ حَلَفَ مُوسَى فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَائِلاً: إِنَّ الأَرْضَ الَّتِي وَطِئَتْهَا قَدَمَاكَ تَكُونُ لَكَ وَلأَوْلاَدِكَ نَصِيباً إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّكَ اتَّبَعْتَ الرَّبَّ إِلَهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ. (10)وَهَا الرَّبُّ قَدْ أَبْقَانِي عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ، كَمَا وَعَدَ، خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً مُنْذُ أَنْ خَاطَبَ الرَّبُّ مُوسَى بِهَذَا الْكَلاَمِ حِينَ تَاهَ إِسْرَائِيلُ فِي الْقَفْرِ، فَأَصْبَحْتُ الآنَ فِي الْخَامِسَةِ وَالثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِي (11)وَلَمْ أَزَلْ مُتَمَتِّعاً بِالْقُوَّةِ كَالْعَهْدِ بِي عِنْدَمَا أَرْسَلَنِي لِتَجَسُّسِ الأَرْضِ، فَقُوَّتِي مَا بَرِحَتْ كَمَا هِيَ إِنْ لِلْحَرْبِ أَوْ لِلدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ (12)وَالآنَ، هَبْنِي إِقْلِيمَ الْجَبَلِ الَّذِي تَكَلَّمَ عَنْهُ الرَّبُّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّكَ أَنْتَ بِنَفْسِكَ سَمِعْتَ آنَئِذٍ أَنَّ الْعَنَاقِيِّينَ كَانُوا هُنَاكَ، وَأَنَّ مُدُنَهُمْ ضَخْمَةٌ وَحَصِينَةٌ، لَعَلِّي أَطْرُدُهُمْ بِمَعُونَةِ الرَّبِّ كَمَا وَعَدَ»” (يشع 14 : 7 – 12). وامتلك كالب الجبل الموعود به!
لقد سمع كالب كلمة من الرب ولمدة (45) سنة تمسك بهذه الكلمة خلال (40) سنة من سماع التذمر والشكوى وكل أنواع عدم الإيمان من الآخرين, صدّق كالب الله! ثم فعل بالضبط ما قد اخبره الله به ليعمله واخذ بالغزو ما قد وعده به الله. يقول (يشع 14 : 14) أن كالب نال ميراثه “وَهَكَذَا وَرِثَ كَالَبُ بْنُ يَفُنَّةَ الْقَنِزِّيُّ حَبْرُونَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ، لأَنَّهُ اتَّبَعَ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ”.
هذه بالضبط الكيفية التي بها تستطيع أن تستقبل ميراثك من الله أيضا!
أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk .
هذه المقالة بعنوان “نمي روح الإيمان“ تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV يناير2004
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة 
الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.
Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org & www.kcm.org.uk.
This article entitled “Developing A Spirit Of Faith” is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Jan. 2004.
© 2004 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries. All Rights Reserved.
This work Translated by: Life Changing Truth Ministry
