عزيزى القارئ .. إن لك مستقبل مخطط له من قبل الله . إننى أعلم أنه من الصعب أحياناً أن تؤمن بهذه الحقيقة ، خاصة إذا كنت منهمكاً ومشغولاً جداً بتلبية متطلبات الحياة اليومية، خاصة إذا كان كل ما تستطيع فعله هو إما أن تواظب على أخذ الدواء أو تهتم بالأولاد أو بالوظيفة ، حينئذ تكون الحياة أى شيء إلا أن تكون مخطط لها من قبل الله .
فيمكن أن يجربك الشيطان بالسؤال :” هل مستقبلى فعلاً أن أكون أو أن أفعل شيئاً عظيماً حقاً ؟ ويمكن أن يجربك عدو الخير أيضاً بالسؤال :” حتى إذا كان لى هذا المستقبل الرائع فأنا لا أمتلك ما يجعله حقيقة ” لكن أنه لشيء أساسى بالتأكيد أن تقاوم تلك التجارب الشيطانية . لماذا ؟ لأن الله كلى القدرة يحتاج إليك أنت كى تحقق مستقبلك ففى هذا العالم يوجد أناس لن يمكنهم رؤية الله أو معرفته إلا من خلالك أنت .
وربما تقول لى : آه؟ أيها الأخ كوبلاند؟ إنه من الصعب علىَ إلى حد ما أن أصدق أن الله كلى القدرة..خالق هذا الكون.. يحتاج بأية حال من الأحوال إلى شيء ضئيل لحم ودم مثلى أنا؟
قد إحتاج الله كلى القدرة إلى يسوع ؟ أليس كذلك؟
وعندما جاء الرب يسوع إلى أرضنا كان إنسان مثلنا أيضاً ولكن مما لا ريب فيه أن يسوع كان ابن الله فقد أتى كى يعلن قوة وطبيعة الآب ,أتى كى يصنع أعمال الله نعم هذه حقيقة وحسب الكتاب المقدس فلو كنت إبناً لله مولوداً ولادة ثانية روحية منه فإنك هنا على الأرض لتفعل الشيء نفسه فقد قال يسوع نفسه ” الحق الحق أقول لكم : من يؤمن بى فالأعمال التى أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها لأنى ماض إلى أبى ” (يوحنا 12:14)
فإن الله قد دبر لك مسبقاً كى يكون لك مستقبلاً من عند الله كى تكون كيسوع وتفعل الشيء ذاته حتى أن تصنع أعمالاً أعظم مما عملها هو . معظم المؤمنين يندهشون من هذا الفكر فهم يعرفون إخفاقاتهم الذاتية الطبيعية ومواطن ضعفهم فيشعرون أنهم غير مؤهلين كى يعلنوا شخص وقوة الرب يسوع للآخرين لكن تذكر يسوع لم يقل ” أننا سنكون أعظم منه ” بل قال ” أن الأعمال التى نعملها ستكون أعظم ” فالحقيقة هنا إننا مؤهلين (أفسس3:1-6) تؤكد هذا وتخبرنا أن الله أبا ربنا يسوع المسيح سبق ف ” باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح “
” كما أختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة إذ سبق فعيننا للتبنى بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته لمدح مجد نعمته التى أنعم بها علينا في المحبوب ” فكر في هذا فالله لم ينتظر حتى تولد ثم يبدأ فى تخطيط مستقبلك. لا..بل قبل حتى أن تخلق الأرض سبق فخطط لك مستقبلك كى تكون كيسوع وأمدك بكل شيء قد تحتاجه كى تحقق هذا المستقبل لقد أعطاك كل شيء ضرورى كى تكون قديساً وبلا لوم قدامه جمع لك كل البركات والقوة الإلهية التى قد تحتاج إليها كى تمثله على الأرض وتجلب المدح والمجد له .
ربما تنظر لنفسك وتتعجب قائلاً ” لماذ يختار الله شخصاً مثلى كى يعلن عظمته ؟” وفى ضوء كل الأخطاء التى أرتكبتها وضعفاتك التى تراها في ذاتك تتعجب متسائلاً :” لماذا يفكر الله في أننى يمكن أن أكون مثله ؟” سأخبرك لماذا : الله يعرفك حتى قبل أن تخطئ لأول مرة الله يعرفك حينما كنت رائعاً الله يعرفك قبل أن تفسد حياتك هو يعرفك قبل أن يضع الشيطان يده عليك الله يعرفك حينما كنت صورة في داخله هو شخصياً – تلك الصورة كانت صورته هو شخصياً .
الله لم يغير خطته قط فإذا شككت في ذلك فقط إقرأ سفر التكوين فهو يخبرنا أن آدم وحواء في البدء كانوا على صورة الله ذاتها (تكوين26:1) فعند النظر إليهما كأنك ترى نموذجاً لله نفسه ولكن من لحم ودم هذا ما قصده الله لجميع أبناءه أن يكونوا عليه ثم تدخل الشيطان وأفسد كل الأمور وظلت صورتهما الجميلة مفسدة لمدة 4 آلاف سنة ولكن من وراء الكواليس كان الله يعد خطة ما.. أى خطة ؟!
خطتة أن يكون له أبناء وبنات على الأرض ثانية, أبناء وبنات مولودين ثانية على صورته, أبناء وبنات كانوا في ما مضى عبارة عن إنعكاسات له شخصياً ولكن من لحم ودم. ذلك كان القصد الأصلى لله وهو لم يغيره قط فعندما جاء يسوع على الأرض رد لآدم الأول مكانته في أن يكون إنعكاساً لله نفسه فعاش المسيح حياته إنعكاساً كاملاً وتاماً للآب قال ما سمعه من الآب ، عمل ما رأى الآب يعمله ، وعمله بالتمام حتى أنه في نهاية خدمته على الأرض قال ” الذى رآنى فقد رآى الآب ” (يوحنا9:14) لذلك فعندما تم شراء فدائنا وخلاصنا من الخطية بدمه أرسل الروح القدس كان يعطينا إمكانياته من خلال حياته وقال ” كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا ” (يوحنا21:20) هل تدرك ما يعنيه هذا؟
هذا يعنى أننا مؤهلين من عند الله بالقوة كى نعلن يسوع في حياتنا , كما كان هو قادراً على أن يقول ” لو رأيتمونى فقد رأيتم الآب ” إذاً فنستطيع نحن أن نقول ” لو رأيتمونى فقد رأيتم يسوع ” هل هذا الأمر ممكن؟ نعم فمن خلال الولادة الجديدة فإننا قد أعطينا طبيعة وشخصية الله ذاتها (2بط 4:1)
خلقت أروحنا من جديد على صورته وكل القوة الروحية الموجودة فيه منحها هو لنا أصبح لدينا محبته وفرحه سلامه وطول أناته، صلاحه وإيمانه وتعففه ووداعته ولطفه (غلاطية 22:5-23) أصبح لدينا حكمته أصبحت لدينا المسحة ذاتها متوفرة لعقولنا تلك المسحة التى كانت لديه أثناء وجودة على الأرض (1كو16:2) فلا نحتاج أن نسأل الله من أجل تلك الأشياء فقد نلناها بالفعل فقط علينا أن ننميها ونصقلها عندئذ سوف نظهر شخصية وقوة يسوع في حياتنا الخاصة .
فلو كان كل ما نلناه هو حياة يسوع فينا ولصالحنا فذلك وحده يكون كافياً ليجعلنا ممتنين له ولكن ما هو كاف بدرجة تذهل أن ذلك وحده ليس كل ما نلناه فالله قد أهلنا بشيء عظيم أخر لقد أعطانا القوة كى نلبى أحتياج الآخرين كما فعل هو, هذه القوة هى التى أستقبلناها عندما تعمدنا بالروح القدس هذه القوة العظيمة الخارقة للطبيعة تمكننا كى نؤثر على مستوى أعلى من الذى كنا سنحققه لو كنا بمفردنا .
فعندما نحتاج أن نكلم شخصاً ما عن يسوع قد قمنا بإطلاق قوة الإيمان والحكمة فينا إلى أبعد ما يمكن عندئذ فإن هذا المدد الإلهى سوف يتولى هذا الأمر وينهى المهمة بأكملها فإن هذا المدد لا يربطنا فقط بحياة وطبيعة الله الإلهية ولكن بخدمة يسوع ذاتها . ونتيجة لذلك فإننا نستطيع أن نخدم الناس مثلما كان ليخدمهم يسوع .
وقد تقول لى ” حسنا، لأيها الأخ كوبلاند فإنى لست خادماً متفرغاً فأنا مؤمن بسيط فلست أمتلك ذلك النوع من القوة المتوفرة لدى ولكن (1كو7:12-11) تقول أنك تمتلك هذا النوع من القوة أرجو أن تقرأها.
أنت – نعم أنت – مخطط لمستقبلك ومصيرك من عند الله كى تخدم بمواهب الروح فإنها جزء من خدمة يسوع وكتلميذ له مخطط لك أن تقوم بمواصلة خدمته على الأرض . إن إعلانات الروح القدس هذه حقييقة وهى عملية نحتاج إليها على الأرض بطريقة ملحة .
* تفادى الأزمة :
صدقنى ، أننى أعلم كم أن مواهب الروح أمر حيوى فإننى على وشك نهاية خدمتى وأستطيع أن أقول لك من خلال خبرتى أن مواهب الروح تستطيع أن تحفظ حياتك وحياة الآخرين أيضاً ففى بدء خدمتى ذهبت لأبشر بالإنجيل في (شاونى ، بولاية أوكلاهوما) في كنيسة يقوم برعايتها زوجان رائعان هما ” روى وأوبال سبراج ” كانا قد أنضما إلى الـ(camp meeting) أو ” خيمة الإجتماع ” منذ سنوات في ” هوت سبرننجز” بولاية أركنساس حيث ولدت الكنيسة الرسولية هناك كان القس “روى” يصلى لأجلى ولأجل عائلتى كل يوم وقد قال لى ” أخى كوبلاند، أريدك أن تكون غير مشغول بشيء كى تركز عقلك في التبشير والكرازة في أثناء وجودك هنا. لذا فأنى أصلى لأجل أحوالك الشخصية وخدمتك” وفي صباح أحد الأيام كنت أرتدى ملابسى للذهاب لأحدى الخدمات التى كان قد دعانى إليها ، سألنى ” هل قمت بشراء ” جهاز ضغط الهواء وجهاز الدهان بالرش” قبل أن تأتى إلى هنا ؟ فأجبت لماذا ؟ نعم ياروى ولكن لماذا تسأل “فقال لى ” إن سخان الماء خاصتك والذى يعمل بالغاز إنه في الخارج في مكان إنتظار السيارات.
وعندما كنت أصلى هذا الصباح رأيت ” جلوريا” تقوم بتشغيل جهاز الدهان بالرش لتبدأ بالرش هناك في مكان إنتظار السيارات عندئذ رأيت إنفجاراً مروعاً هناك وفي حال ناديت “جلوريا” كى أخبرها بما قاله القس “سبراج” بالتأكيد كانت جلوريا تنوي أن تستخدم ذلك الجهاز في مكان إنتظار السيارات .
ولكن الروح القدس تحدث إليها وأخبرها ألا تفعل ذلك وكلمة المعرفة التى استقبلها القس “سبراج” كانت يمثابة تأكيد لها مجداً لله ! هذا كان إظهاراً يخص خدمة يسوع لقد كان الروح القدس يعمل من خلال المؤمنين قاصداً خير جسد المسيح كله لأن كلاً من “روى” و”جلوريا” كانا قد آمنا بموجب الروح القدس وخدموا بها فمرت الأزمة !!!
تعلم الإنجليزية على طريقة الله : صراحة إننى مقتنع بأننا لم نصل بعد إلى عمق الأمور القوية التى يرغب الله أن يصنعها من خلالنا من خلال هذه المواهب الرائعة الخارقة للطبيعة فقط بالكاد وصلنا إلى بعض القشور وانه يتوق إلى أن يصنع أموراً كالتى صنعها مع رجل سمعت عنه فيما مضى في أواخر السبعينات لم ألتق قط بهذا الرجل شخصياً ولكننى تحدثت مع العديد من الخدام الذين أكن لهم الإحترام والذين قضوا معه شخصياً بعض الوقت في إجتماع يسمى ” الإنجيل الكامل ” لرجال الأعمال وقد قالوا لى أنه كان عضواً في جاليه في أوروبا هذه الجالية كانت تخدم بأظهارات الروح القدس لعدة مئات من السنين ثم نما إيمانهم في المنطقة وعندما نما إلى مسامعهم أن هناك حركة دينية تسمى ” كلمة الإيمان” حدثت في الولايات المتحدة رغبوا أن يعرفوا أكثر عنها. لذا أجتمعوا معاً وبدأوا في الصلاة وعندما كانوا يصلون تحدث إليهم الرب وأخبرهم أن يذهبوا إلى أمريكا ويعرفوا أكثر عن هذه الحركة التى من قبل الرب ولكن كانت توجد مشكلة واحدة فلم يكن أحد منهم يتحدث الإنجليزية فوضعوا أيديهم على رسولهم آمنوا ببساطة أنه سوف يستقبل القدرة على التحدث بالإنجليزية وبالفعل أتى ذلك الرسول إلى أمريكا وكرز وكتب وتحدث بالإنجليزية .
لم يعلمه أحد فعل ذلك فقد كانت معجزة إلهية وتحدثت إلى خادم معروف سمعه يكرز متساءلاً ” كيف فعل ذلك ! فأجابنى الخادم ” فعلها بطريقة مذهلة، مذهلة للغاية . فأحياناً كان عليه أن يتوقف ليصلى قليلاً بألسنة ولكن بعدها يعتدل كى يواصل الوعظ ” .
لا تجادل ، فقط أطع : رجل أخر من رجال الله كان قد نمى إيمانه كى يخدم بقوة بمواهب الروح القدس هذا الرجل يدعى ” جون ج. لاك ” حدث أنه كان مسافراً عبر أوروبا بالقطار وتوقف القطار عند المحطة في إيطاليا وبينما هو جالس هناك ينظر من النافذة رأى بعض الرجال واقفين على رصيف المحطة يتحدثون فكلمة روح الله قائلاً : ” أذهب وأشهد لأولئك الرجال فأننى أود أن أخلصهم ” في ذلك الوقت لم يكن الأخ لاك ” من النوع الذى يجادل مع الرب فلم يكن هو الشخص الذى يمكن أن يقول “آه يارب أليس لديك شخصاً أخر تستطيع أن ترسله بدلاً من رجل عجوز وضعيف مثلى ؟ لا بل أنه ألتقط كتابة المقدس وسار نحو عربة القطار تلك ووقف أمام أولئك الرجال يتحدث إليهم بألسنة ففهموا كل كلمة نطق بها وولد ثلاثتهم ولادة ثانية وتعمدوابالروح القدس في ذات عربة القطار تلك ربما يقول لى أحدهم ” ياإلهى أننى فقط لا أعرف كيف فعل هذا الرجل ذلك الأمر؟!!
سأخبرك كيف فعل ذلك فعلها بأنه أطلق القوى الروحية الثلاث التى يخبرنا عنها الكتاب المقدس أنها قطعاً أمر حيوى لأولئك الذين يحبون أن يخدموا بمواهب الروح القدس، تلك القوى هى ” الإيمان والرجاء والمحبة ” (1كو 13:13)
إستطاع جون جى لاك أن يخطو بالإيمان ويطيع أمر الرب بأنه أحب الرب وأحب أولئك الرجال بدرجة كافية لقد عزم أن يخدم على أساس الرجاء الكتابى الرجاء الأكيد بأن الله سوف يعمل من خلاله بالضبط كما وعد به يسوع أن يفعله من خلاله.
فهذا الرجل لديه صورة إلهية بداخله فهو يستطيع أن يعمل ما عمله يسوع بل ويعمل أعظم متحركاً بثبات متوقعاً أن تصبح تلك الصورة عينها حقيقة فعليه في حياته كونه مسيحًا مصغراً على الأرض وماذا أيضاً فلقد رفض ذلك الرجل أن يدع الخوف يعيقه . فالخوف سوف يفسد أمور الله الخوف سوف يمنعنا من التحرك بمواهب الروح القدس إذا ما أعطينا الفرصة له لهذا فعندما يطل الخوف برأسه القبيح في أى وقت يجب أن تتوقف في تلك اللحظة وتتعامل معه لا تتركه وتقبل قائلاً ” حسناً هذا فقط ما أنا عليه تلك هى طبيعتى ” لماذا ؟ إننا لا نقبل هذا الخنوع ذلك لأن مستقبلك المخطط له من قبل الله هو في إنتظارك, الرب يسوع في إنتظارك, العالم في إنتظار خدمته كى تظهر من خلالك !
لذا لا تدع أى شئ يعرقل مسيرتك وفى غمار متطلبات الحياة اليومية إنهض في الإيمان والرجاء والمحبة وإبدأ بعمل الأعمال التى أراد الله لك أن تعملها أخرج كتابك المقدس ونمى الصورة الإلهية التى بداخلك تطلع إلى ذاتك وأخدم في قوة الروح القدس .
تامل ذاتك وأنت تعمل أعمال الله ذاتها, الأعمال التى قال عنها أنها خصصت كى تعملها أنت ثم دع محبة الله ذاتها أن تحرك كل خطوة تخطوها كى تخطو بالإيمان وتعمل ما يقودك الروح القدس للقيام به إفعل هذا في محبة من خلال الإيمان إفعل هذا برجاء متوقعاً بثقة أن الله سوف يحفظ وعده لك في الكتاب المقدس أعزم أن تحقق مستقبلك والعالم عندئذ سوف يرى يسوع من خلالك.
أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk .
هذه المقالة بعنوان “ها مستقبلك في إنتظارك” تأليف : كينيث كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV ديسمبر2004
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.
Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org & www.kcm.org.uk.
This article entitled “Your Destiny is Waiting” is written by Kenneth Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Dec. 2004.
© 2004 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries. All Rights Reserved.
This work Translated by: Life Changing Truth Ministry