“وظيفة مساعد الخادم”
إذ ننظر معاً علي وظيفة حاملا السلاح أرجو لك أن تسمح للروح القدس أن ينشط ويشعل قلبك ويكشف لك عن المكان الذي ربما فشلت عنده التجاوب والانفتاح مع قادتك الروحيين. أصنع قراراً صحيح لتخلص نفسك من أي أثار للتمرد والخصومة والنزاع والمنافسة وعدم الغفران مقرراً ومثبتاً في قلبك أن تحقق بكل أمانة المكان الصحيح المناسب لك في جسد المسيح.
الوظيفة الأساسية للشخص الذي صمم ليكون مساعد خادم في خدمة هي مساعدة وتعضيد الآخر. لننظر معاً علي الأشكال المختلفة التي تأخذها هذه الخدمة.
“مهام مساعد الخادم “
مساعد الخادم :
1- لابد أن يمد قائده بالقوة .
مساعد الخادم الحقيقي عندما يكون متواجدا سيحدث دائماً حالة وتوجه من الإيمان والسلام.
إذا كنت واحد من هؤلاء الناجحين في الخدمة كمساعد خادم لراعي كنيستك، فلابد أن يستشعر راعي كنيستك بخليط من الفرح والانتصار في طريقة حياتك وأسلوبك، وهذا يكفي وحده أن يخدم راعي كنيستك. أنها مساعدة عظيمة لراعيك أن يعرف أنه لا يحتاج إلي حمل مُساعده في الخدمة مادياً ونفسياً أو روحياً. لقد رأيت كثير من المرات الرعاة مرهقين مادياً وعاطفياً وذلك بسبب أن مساعدهم دائماًُ في حاجة إلي شئ ما .
لدى راعيك الكثيرين من القطيع الذين يحتاجون إلي رعايته واهتمامه فهو لا يحتاج إلي شخص أخر. يجب عليك أن تساعده معطياً إياه مزيد من الراحة التي يحتاجها لذهنه وجسده بإظهار إيمانك القوي الفعال.
2- يجب علي مساعد الخادم أن يمتلك نوع من الشعور العميق بالاحترام لقائده بل وإظهار القبول والمسامحة له أنه يمثل شخصية قائدة وطريقته في صنع الأشياء.
لقد صنعنا الرب مختلفين علي الأقل 50 % من الوقت طريقة راعي كنيستك في صنع الأشياء سوف تكون مختلفة عن الطريقة التي تقوم أنت بها هذه الاختلافات لا يجب أن يُسمح لها أن تسبب مشكلة لك أو لقائدك الروحي.
سنين عديدة مضت تعلمت فيها سراً ساعدني في أن أتوافق وأنسجم مع راعي كنيستي. لقد قررت في قلبي أنه إذا كانت النتيجة النهائية لخطة الراعي هو بناء وامتداد ملكوت الله وربح النفوس للمسيح لذلك أنا مستعد للانسجام مع خطته. إن هدفنا مشترك بالرغم من أن طرقنا في التنفيذ مختلفة. لكن ليست القضية في طرق من التي ستستخدم طالما إننا نصل ونحقق الهدف.
فإذا تبنيت هذا التوجه من ناحية راعي كنيستك فستجد وحدة شديدة في قلبكما معاً. عندها سيعرف أنك لم تأت لتجادله أو لكي تضع تحديات أمام قراراته، بل أنت معه لكي تحقق المهام والأهداف المعطاة له من الله.
3- يجب علي مساعد الخادم أن يفهم أفكار قائده ببديهية وبتلقائية.
استطيع أن أسمع ما الذي ربما تفكر فيه الآن تقول أن: ” راعي كنيستي لا يفكر بنفس طريقتي فنحن مختلفين” هذا صحيح فلا يوجد اثنين من الناس يفكر دائماً بنفس الطريقة. هذه واحدة من المشاكل التي يجب أن تتعامل معها كونك مساعد خادم لأخر.
بدلاً من الشكوى والتذمر من هذه الاختلافات، اكتشف واعترف بهذا الاتفاق قل: ” في اسم يسوع أنا أفهم كيف يفكر راعي كنيستي وأتجاوب معه وانسجم معه في روح الفهم” .
تذكر هذا: لقد ظل التلاميذ مع يسوع ثلاث سنين ومع ذلك لم يبدأوا في التفكير كما يفكر هو إلا بعد أن مات يسوع ودفن وقام وصعد إلي السماء وأرسل الروح القدس. كما أن روح الله أتي وأطلق أخيراً علي هؤلاء الرجال كذلك أيضاً سيأتي عليك روح راعيك بعض فترة من الوقت وستصبحا معاً متحدي الفكر.
4- يجب علي مساعد الخادم أن يسير باتفاق مع قائده وأيضاً بالخضوع له.
لكي تكون مساعد خادم حقيقي يجب أن ترسخ في قلبك هذا بحسب (رومية13: 1، 2)
لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة”. فكل سلطان معين من الله يجب أن تثبت فكرك في الخضوع لراعيك بنفس الطريقة التي بها تخضع ليسوع.
معظم المؤمنين لا يفهموا المعنى الحقيقي للخضوع للسلطة. الكتاب المقدس يعلم أن كل سلطة معينة من الله نفسه. معنى ذلك أن رفضك للخضوع للسلطة المفوضة من الله هو رفض للخضوع لله.
“أه، لكني أنا دائماً أخضع نفسي إلي الله!”
هذا هو التعليق الذي أسمعه منك الآن. لكن كيف يستطيع أحد أن يدعي أنه يخضع لله وهو أو هي لا تخضع للسلطة المفوضة من الله؟
لا يجب أن ننظر إلي الشخص نفسه بل نعتبر المكانة والوظيفة التي يشغلها. نحن لا ننظر إلي الرجل لكن إلي المكانة. نحن لا نطيع الفرد نفسه وإنما نطيع سلطان الله فيه. أي شئ أقل من الخضوع الكامل هو تمرد وعصيان، والتمرد هي واحدة من المبادئ التي تقوم عليها مملكة الشيطان.
أنه من المؤسف أن نفكر إننا كمؤمنين نكرز بالحق بألسنتنا ولكننا بعدها نذهب لنعيش بمبادئ شيطانية في حياتنا اليومية. كيف نتوقع نحن أن نعظ بالإنجيل للآخرين لنأتي بهم إلي الخضوع لسلطان الله ونحن أنفسنا لم نخضع حياتنا بالكامل حتى الآن لسلطانه.
ينتشر روح أنانية وإنعزالية بشكل متسع في جسد المسيح، فالكنائس الأنانية تنتج أرواح أنانية. يجب أن نكسر هذا الروح ونبدأ أن نهتم ونلاحظ كل جسد المسيح بشكل صحيح ودقيق.
يقول لنا الرسول بطرس” كذلك أيها الأحداث أخضعوا للشيوخ وكونوا جميعاً خاضعين بعضكم لبعض وتسربلوا بالتواضع … ” (1بط5:5)
لا يوجد استثناءات أو أحوال معينة لهذه الوصية إلا في حالة شيخ يعطي تعليمات مخالفة ومعارضة بشكل مباشر للحق الكتابي. فالمؤمن كفرد لابد أن يطيع كلمة الله باعتبارها السلطة الأعلى.
تذكر دائماً هذا لن يقيمك الله أبداً علي سلطة ومكانة في الكنيسة حتى تتعلم أنت أولاً أن تخضع لمن وضعهم الله في سلطة ومكانة.
5- يجب علي مساعد الخادم أن يجعل تقدم قائده وتفوقه هو أهم هدف بالنسبة له.
عندما سألت الرب:” ماذا عن أحلامي وأهدافي، الرؤية التي وضعتها في قلبي؟ ” هو قال لي : ” أبني”
إجعل هذا هو هدفك، تحقيق أحلام راعي كنيستك وعندها أؤكد لك أن أحلامك سوف تتحقق”
استطيع أن أقول بكل أمانة أن الله فعل ذلك الشئ في حياتي. منذ أثنى عشر سنة كانت لدى رؤية في الوصول إلي العديد من الأمم.
في سنة 1982 بدأت أن أري هذه الرؤية تتحقق لقد سافرت إلي أكثر من (20) عشرون دولة وكرزت بالإنجيل في معظمهم. نحن الآن نؤسس كنائس ومدارس للكتاب المقدس في خمسة من هذه الأمم. كل هذا أتي وتحقق لأني قررت أن أفعل ما فعل يسوع.
فهو ضحى بكل شهواته الخاصة لكي يحقق إرادة الآب. فإذا فعلت نفس الشئ فسترى الله يرفعك مهما كانت الظروف التي ربما تواجهها.
6- يجب علي مساعد الخادم أن يمتلك قوة لا نهائية لكي يدفع طريقه بقوة للأمام بدون أن يستسلم تحت ضغط المعاملة القاسية أو الظروف الصعبة.
” لأنه أي مجد هو أن كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون بل أن كنتم تتألمون عالمين الخير فتصبرون فهذا حسن عند الله ” (1بط2: 20)
يتضح في هذا الشاهد يوضح أنه ستأتي أوقات في وسط المعركة عندها سنشعر أنا وأنت إننا عُملنا بقسوة. مثل هذه الأنواع من المواقف تحاول أن تعوق تقدمك. لكن لا تسمح للشيطان أن يضع انزعاج وضيق في قلبك تعلم كيف تلقي بالموقف علي الرب وتتحمل ما يأتي من صعاب بكل صبر وسيسعد الله بك لتحملك.
ربما تعلم في قلبك أنك صنعت القرار الصحيح. لكن يبدو ذلك قرار خطأ في عيون قائدك. مثل هذه الأوقات ستطور من شخصيتك إذا سلكت في المحبة سامحاً لروح الله أن يتولى مسئولية الأمر. قوتك سوف تأتي دائماً من خلال تشجيع نفسك في الرب كما فعل داود أيضاً (1صم30: 6) .
أسهل شئ يمكن أن تفعله هو أن تخرج نفسك قائلاً” حسناً لا أحد من حولي يقدرني. يرفضوا قراراتي وأنا أعرف أني كنت علي صواب فيما فعلته” .
لا تسلك بحسب الجسد. استمر في الصلاة والبقاء في(1بط2: 20) حتى يصبح هذا الحق جزء من كيانك. سيشرق عندها انتصارك وسوف تقول مع داود في القديم ” أبارك الرب في كل حين ” (مز34: 1)
7- يجب علي مساعد الخادم أن يتبع الأوامر في الحال وبطريقة صحيحة.
لكي تصبح قائد جيد لابد أولاً أن تكون تابع جيد. ولكي تكون تابع جيد هذا يعني الاهتمام بالأشياء والأوامر بسرعة وبكل كفاءة. إذا أردت الوصول باجتهاد لأن تصبح قائداً فلابد للشخص الذي تخدمه اليوم قادراً علي أن يعتمد عليك لتنفيذ تعليماته وتوجهاته.
وإليك بعض المفاتيح البسيطة لتساعدك لتصبح تابع أفضل ومن ثم ستصبح يوماً ما قائد أفضل.
أولاً: أكتب كل شئ يقوله لك وسجله جانباً.
أنا أعرف ما الذي ربما تفكر فيه الآن: ” يا له من إعلان!” لكن لتكن عملياً أكثر. الله كتب كل شئ ودونه لأجلنا حتى لا ننسى أي شئ. فكم بالحري نحتاج أن نفعل ذلك لأنفسنا. سجل الأوامر التي يعطيك إياها قائدك كما يفعل الجرسون يكتب طلبات الطعام. تأكد من أن قائدك حصل تماماً علي ما طلبه.
ثانياً: أسأل قائدك ليشرح أي شئ لا تفهمه. تأكد أنك حصلت علي المعلومات الصحيحة قبل أن تغادر لتنفذ الأمر. أحياناً لا نعرف أن نمثل قائدنا لأننا نسئ فهم ما يعنيه أو يقصده.
ثالثاً: تعامل مع هذه الأوامر كأولوية عليا. عندما تسأل في عمل شئ ما فأفعله في الحال!
أنا دائماً أتبارك عندما تكون سكرتيرتي ماهرة. وكفاءتها هذه تخدمني كثيراً. سترى نفس هذه النتائج عندما تضع قلبك في تنفيذ التعليمات بكل سرعة ودقة.
8- مساعد الخادم لابد أن يعضد قائده.
كل راعي يحتاج إلي مجموعة أمينة تعضده خاصة بين مساعديه وفريق عمله. كلمة “معضد” تعني أن ” يساند – يعول – يحمل – يقدم مساعدة ويقوي – يعطي راحة – أن يظل يدفع الثمن – يحفظ في حالة جيدة – يدافع”
يعكس المعتقد المحبب في رؤيتنا للراعي كصورة كاملة لكنه إنسان كأي شخص أخر – فالرعاة يخطئوا ويحبطوا ويتضايقوا مرات كثيرة يواجهون بإحباطات وعدم تشجيع. لكننا كحاملين للسلاح وظيفتنا هي أن نحمل ونعضد ونؤيد وندافع عن قائدنا موجدين للقيام بمهمتنا في وقت الاحتياج.
والآن؛ إذا أنا اكتب هذا أضحك لأنني أسمع صوت أحد أعضاء فريق عمل أو مساعد يصرخ قائلاً: ” ماذا عني” ماذا عن ألمي وجروحي ومشاكلي؟ نحن لدينا الكثير من الأطفال في جسد المسيح. أنه الوقت لكي نبدأ في وضع حياتنا من أجل شخص ما. واضعين ثقتنا في الله ليعتني باحباطاتنا وآلامنا.
يوجد الكثيرين من المساعدين كل هدفهم وشهوتهم هو أن يقفوا في مقدمة الناس ويكرزوا أنهم يريدون أن يكونوا في مقدمة الراعي – إلي أن تنشب الحرب نراهم يقفوا فجأة ليكونوا خلف الراعي! الله دعاني ودعاك لتذهب في مقدمة راعيك لسبب واحد هو أن تحمل ترس الإيمان ونحميه من كلمات الناس الجريحة وسهام الشرير الملتهبة.
لن تحقق أيداً أي تقدم حقيقي تجاه القيادة حتى تتقن في مساندة وتعضيد قائدك الروحي.
9- مساعد الخادم يجب أن يكون متصل جيد.
التواصل هو أكثر أهمية من أي شخص أخر. أعرف أنه في إقامة علاقة بين قائد نجد أن التواصل هو الطريق الوحيد لبناء الثقة بين الراعي ومساعده. هذا لا يعني أن تزعج راعيك بكل قضية أو قرار يأتيك. وإنما يجب أن تسمح له أن يكون مدرك وعلي دراية لما يجري في الكنيسة بين الناس.
في سنين خدمتي كمساعد خادم تعلمت درس له قيمة كبيرة وهو ” لا تخفي أبداً شئ عن راعيك” أعلمه دائماً بأي شخص في الكنيسة عنده مشكلة أو بسبب مشكلة وما هي الخطوات التي اتخذتها لتحل هذا الموقف.
كثير من المرات التي فيها كان يجب أن أتعامل مع أشياء أعلم جيداً أنها في منطقة مسئوليتي ولكنني دائماً أخبر راعي كنيستي ما قمت به.
كانت تظهر أحياناً مواقف كثيرة تحتاج إلي أن يتعامل الراعي معها بنفسه. عندما تحدث هذه المواقف أذهب وأشاركه. كان يتعامل مع الموقف أو يعطيني النصيحة.
” الخط السفلي” هو التواصل.
إذا قال أي شخص أخر ” أنا أريد أن أخبرك شئ خاص لكن يجب أن تعدني أن لا تخبر الراعي بأي شئ قلته لك” يجب أن توقف هذا الحديث في الحال وتقول لهذا الشخص ” تمالك أنفاسك لأني لن أحقق لك هذا الوعد”
أنت مدين لقائدك بأن تكشف له عن أي شئ سوف يسبب مشاكل في الكنيسة. ” قال يسوع لا شئ مخفي إلا ويعلن” (مر4: 22)
إذا أمسكت شئ ما عن أنت تخبر راعيك، استطيع أن أتنبأ ما سوف يحدث سينفجر لك عن هذا الحدث وستمسك أنت في وسط الانفجار.
من المحتمل أن يكون هذا فخ يضعه إبليس لمن لم يعي الخطر. لا تسقط في هذا الفخ.
10- مساعد الخادم يمتلك الشخصية التي تسعى بشغف لتحقيق الانتصارات لقائدها.
في (2صم 22: 36) قال داود عن الرب ” … لطفك يعظمني” ” لطفك جعلني عظيماً ” لقد كان داود محارباً عظيماً ولكنه أعلن أنها ليست جراءته أو ثقته أو قوته ما جعله عظيماً وإنما لطف الله هو الذي جعله عظيماً. هذه هي خصال (صفات) الشخصية التي سوف تربح الانتصارات للقائد ولمساعد خادمه.
تسلحك بهذه النية وهذا الاتجاه سيجعلك تمثل قائدك بشكل أفضل وستكتسب نعمة أعظم.
تذكر دائماً أنه كمساعد وشريك للراعي فأن أي مكان تذهب إليه أو أي شئ تفعله أنت تمثل راعيك.
أنت غير مضطر أن تفعل شئ يجلب العار علي كنيستك وإلي راعي كنيستك.
لقد رأيت أوقات حين طلب فيها الراعي من مساعده ليقوم ببعض التغيرات في قسمه.
حينئذ يستدعي موظفيه كلهم ويقول : “لقد قال الراعي أنه يجب أن تصلحوا مساركم أو أنكم ستطردون خارجا“. هذا يجعل الراعي يبدو بصورة غير نقية، أو يبدو مثل الملك القاسي الجالس على عرشه ينبح.
هذا النوع من الأمور يحدث دائما في الكنائس، ودائما تكون النتيجة غضب.
السبب الوحيد الذي يمكن ﻷي مساعد راعي أن يقول مثل هذا هو أن المساعد يود أن يظهر للموظفين أنه كمساعد مهتما بأحوال من هم تحته أكثر من الراعي.
إنها ما إلا محاولة لكي يعلي صيته أو سمعته على حساب سمعة وصيت الراعي.
مساعد الخادم الحقيقي سوف يجاهد دائما أن يقدم الراعي بطريقة حسنة قدام الناس جميعا.
عندما نعمل مع الناس نواجه مواقف حساسة كل يوم. وكمساعد الراعي، حتى وإن لم تكن راعي الخراف ولكن يجب أن تضع في روحك أن يكون لديك قلب الراعي.
يجب أن تتعامل مع الناس بمحبة وأن تجد نقطة إتفاق مشتركة مع الأشخاص الذين تعمل وتتعامل معهم.
لا يستحيل الوصول ﻷحد في حال أنه قابل للتعلم.
في فترة خمسة عشرة عام الخبرة التي كنت أعمل فيها كمساعد للراعي، جلست مع أناس لأشرح لهم ما كان يعنيه راعي بهذه الجملة التي قالها.
بعض الأشخاص يتعثرون بسهولة وكثيرا ما يتجهون لمساعد الراعي قبل ذهابهم للراعي مباشرة. فعندما يأتيني الناس في هذه المواقف، فإنني أحاول أن أساعدهم في فهم حقيقة ما كان يعنيه راعي ﻷنني أعرف قلبه. ومن هنا أشجعهم أن يرتبوا ميعادا ليقابلوا الراعي شخصيا ليناقشوا الأمر معه.
أشجعك أن تثق في الله كل يوم لروح الإتضاع، الوداعة، الغفران، النقاء والضمير النقي. هذه الصفات ستحيطك وتحميك، وكم ستكون مفيدا وسبب قوة في الخدمة.
11- يجب علي مساعد الخادم أن يكون سبب قوة وتشجيع لقائده.
لكي تكون سبب قوة وتشجيع كمساعد خادم لقائدك يجب أن تمتلك ينبوع لا ينضب من هذه الفضائل. تعني كلمة ” شجاعة” جرأة بلا خوف أي القدرة علي مواجهة الصعوبات والخطر بكل ثبات وجرأة وبسالة.
عندما يقف راعيك ويقول” هكذا يقول الرب” : قم ببناء مبنى الكنيسة بدون الوقوع في الديون” ماذا سيكون رد فعلك؟
ربما يقول البعض” إن الراعي قد فقد صوابه في هذا الوقت” كيف تجيب عندها؟
تذكر متى قيل لشعب إسرائيل أن يدخلوا أرض الموعد ويمتلكوها؟ (عدد 13)
لقد أرسلوا أثنى عشر جاسوساً ليتجسسوا الأرض الذي رجعوا وأعطوا تقريراً لما قد رأوه هناك.
فقط أثنين من الاثنى عشر كان عندهم الشجاعة ليقولوا ” هيا إننا نصعد ونمتلكها لأننا قادرون عليها” لكن قال الباقين ” لا نستطيع أن نمتلكها”
في أي وقت يتكلم الله إلي موسى – قائدك – كن مثل يشوع وكالب الجاسوسان الأقوياء والشجعان.
قف بإيمان وشجاعة وتقدم لتأخذ الأرض – لا يهم كبر حجم المهمة التي تواجهها.
في سفر العدد (عدد14: 4) نقرأ عن خوف وعدم إيمان بني إسرائيل: ” فقال بعضهم إلي بعض نقيم رئيساً ونرجع إلي مصر”
كثير من المرات يكون أول اختيار لقائد جديد يكون في منصب مساعد الخدمة. فعندما يقوم مجموعة من الناس ويدعوك أن تصبح أنت قائدهم الجديد وليس هذا منصبك كمساعد للخدمة كإنقلاب على قائدهم الحالي – إذا كان كذلك فإحترس. عندما يكونوا جاهزين ليجعلوك أنت مكان الراعي الحالي لأنك ستقودهم في الطريق الذين هم يريدونه- أنتبه وأحذر ! هذه خدعة وتجربة من الشيطان. هذا ليس طريق النجاح والحياة. أنه طريق الخطية والتمرد. فالله لا يوجد أبداً في مثل هذا التحرك.
الشجاعة تأتي من الإيمان بالله. لكي تكون مصدر لبث الثقة والأمان لراعيك يجب أن تظل تبني بكلمة الله. هذه الإضافة تأتي فقط بوضع الكلمة أولاً.
خدعة وتجربة أخرى من الشيطان لابد أن تحترس منها وتتغلب عليها وهي الفكرة الكاذبة بأن الراعي يهتم أكثر بتحقيق رؤيته هو الشخصية وعدم الاهتمام والاكتراس بتسديد احتياجات مساعديه ولا فريق عمله.
هذه الكذبة تقول بأن الراعي سوف يذهب لأي حدود ليحقق هدفه الشخصي ولكنه لن يذهب في طريقه ليساعد في تحقيق أهداف هؤلاء الذين يعملون معه.
تذكر شئ واحد: إن رؤية الكنيسة التي دُعيت لتخدم فيها هي رؤية الله وإذا لم يراك الله تتعايش وتتوافق مع هذه الرؤية لم يكن قد وضعك في هذه الخدمة لتبدأ فيها. ربما لا تكافأ على كل عمل جيد تقوم به.
إن مكافئتنا تنتظرنا في السماء كمؤمنين. ماذا تفضل أن يقوم الراعي بمدحكم قائلاًَ: ” لقد قمت بعمل جيد” أم أن يمدحك يسوع ويكافئك واضعاً يده علي ظهرك قائلاً: ” أحسنت انك خادم صالح وأمين؟ “
إن الله محاسب رائع وفي يوم ما ستفتح الكتب وستوزع المكافئات أنا أثق بأن مكافئتك ستكون عظيمة. أنها تحدد الآن من خلال اتجاهاتك هنا علي هذه الأرض.
“وظائف مساعد الخادم”
الآن هيا ننظر علي بعض الوظائف الأخرى لمساعد الخادم لكي نحصل علي فهم أفضل عن إخلاص واتجاه القلب الذي يجب أن ينمو ليحقق هذه الدعوة الإلهية.
مساعد الخادم الحقيقي:
- يوقظ وينبه قائده ويسانده ليقف ضد كل الأعداء.
- يحمل ويمسك بأسلحة قائده.
- يتحرك بسرعة بجانب قائده في وسط ازدحام المعركة كشخص قوي لا يسقط أبداً خلفه.
- يحمي ويحرس قائده باستمرار وبلا توقف.
- يقاوم ويدافع ضد أي نوع من الهجوم علي قائده.
- ينقذ قائده من الصعوبات والمشقات.
- يتحرك ليقاوم تماماً كل عدو يتقدم ضد قائده ليسبب له ضرر.
- يعارض ويهزم تماماً أعداء قائده بسرعة وبقوة.
- يظل دائماً في البقاء علي مهمته بجانب قائده ليعتني بأي احتياج يظهر.
- يحفظ واحدة من عينه مثبتة علي القائد طوال الوقت والعين الأخرى علي العدو مراقباً ومتوقعاً تحركات الاثنين.
- يخضع تماماً لقائده واضعاً ثقته فيه بلا شك طائعاً بلا تردد لكل أوامره.
- يقوم بتنفيذ كل خطط قائده بنجاح.
- يكمل أوامر قائده بإتقان.
- يساعد قائده في كل الأنشطة والمهام.
- ينظم ويرتب أنشطة قائده.
- يعد ويجهز ويهتم بما يخص قائده.
- يقوم باهتمام خاص في الإعداد واختيارات تجاه إمداداته.
- يتوقع احتياجات قائده ويطلب أن يسدد ويمد هذا الاحتياج.
- يحفظ عينه مثبتة علي الطريق باستمرار ليوضح لقائده أي خطر ممكن.
- يدرك وينبه قائده أي أمور غامضة أو أي معلومات هامة وحيوية.
- يجاهد ليجعل كل ما يحيط بقائده أكثر سعادة وراحة.
- يطور نفسه في معرفة التفاصيل لخدمة قائده.
- يساعد في زيادة سرعة نمو وتعضيد تقدم قائده.
- يُقدر ويُظهر مكانة قائده محترساً من الغيرة الشخصية والحسد والأنانية.
- يُقدر ويحترم ويرفع قائده في كل الأوقات.
- يعمل بلا كلل وبكل جدية من أجل قائده ساعياً نحو الطرق التي تعزز موقفه وتجعله مزدهراً.
- يشبع ويلبي قائده في كل طريق وفي علاقة صداقة وود معه. يجعله يشعر أكثر بالراحة في إعطاء الأوامر.
- يضحي بحياته وكيانه من أجل قائده.
- يعمل من أجل رفاهية قائده في كل الوقت.
- يظهر عدم احتماله تماماً لأي اتهام خاطئ يُصنع ضد قائده.
- يشارك قائده في أحلامه وأهدافه ورؤي قلبه.
- يشتهي أن يرى قائده في “نجاح وتقدم”
- يغفر لقائده أي إساءة في الحال وبدون الاحتفاظ بها أو بأي غضب.
- يرفض أن يمسك بأي شعور من الغضب تجاه قائده لأي سبب.
- يظهر ولاء وإخلاص تام لقائده حتى إلي الموت.
- يكمل ويمدح قائده.
- يفضل قائده ويراه أكثر أهمية من نفسه.
أنه من الواضح الآن أن مساعد الخادم الكتابي كان أكثر من مجرد يد مستأجرة. مساعد الخادم هو ذلك الشخص الذي بدون شك قضى سنين عديدة إن لم يكن كل حياته في خدمة قائده.
خادم، حارس، صديق، رفيق، طباخ، محل ثقة، كل هذه بعض من الأدوار العديدة التي يشغلها مساعد الخادم تجاه ضابطه.
مكانة مساعد الخادم تتطلب إكراماً شديداً، محبة، تسامح، ويقظة عالية، وبدون شك نرى أن الطاعة هامة علي الإطلاق. إذ يقضي مساعد خادم أمين مطيع فترة قصيرة مع ضابطه نراه لا يحتاج لمن يقول له عن أفكار قائده وأشواقه ومتطلباته. أنه يعرفه كما يعرف نفسه.
الولاء والتكريس حتى الموت هما المتطلبات الكتابية اليومية لمساعد الخادم الكتابي.
بالرغم من عدم توافر مواد مرجعية متاحة لتوضح التدريبات العملية لمساعد الخادم في هذه الأيام الكتابية ولكن أي كانت الطريقة التي كانت تستخدم فأنه من الواضح أنها كانت تعبر عن مكانة الإخلاص والإنتماء القلبي وأنه كان يتدرب ويختار من قائده الذي سيخدمه.
في الفصل الخامس سوف نوضح بعض من المؤهلات للمكانة الحيوية والروحية لمساعد الخادم.
نشرت بإذن من خدمات التركيز على الحصاد Focus On The Harvest المعروفة بإسم خدمات تيري نانس, بولاية أريزونا – الولايات المتحدة الأمريكية www.GodsArmorbearer.com .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from Focus On The Harvest , aka Terry Nance Ministries ,Sherwood ,AR ,USA. www.GodsArmorbearer.com.
All rights reserved to Life Changing Truth.