ربما تسال “حسنا، اذا كان الشفاء هو جزء من الفداء، لماذا لم يتكلم بولس الرسول عنه كثيرا في رسائله”؟ لنلاحظ رو 10: 8- 11 “لكن ماذا يقول الكلمة قريبة منك في فمك وفي قلبك اي كلمة الايمان التي نكرز بها لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت لان القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص لان الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى”.
لاحظ “ان اعترفت بفمك بالرب يسوع” ربوبية الرب يسوع هي الخطوة الاولى للخلاص والتحرير من هيمنة ابليس وسلطانه علينا، لان الخليقة الجديدة هي تحت ربوبية يسوع. الخليقة القديمة هي تحت ربوبية ابليس.
الكلمة تقول “وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت”. كلمة خلصت في اليونانية هي “sozo” “سوزو” والمترجمة في كل الكتاب “شفيت” ويجب ترجمتها هنا ايضا “شفيت”. لكن المترجمين بالتاكيد كان لديهم قناعات ضد الشفاء. لاحظ الان بعناية شروط الشفاء. اولا ان اعترفت بفمك بيسوع كرب. ثانيا ان امنت بقلبك (هذا القلب المخلوق من جديد) ان الله اقامه من الاموات، لانه بالفعل اقامه من الموت.
من الواضح ان ابليس قد تم هزيمته والامراض تم ابعادها عنا، سلطان ابليس قد تم كسره. واذا امنت بهذا شفيت. “لان القلب يؤمن به للبر”. الان هو يعترف لاجل خلاصه. الخلاص هو التحرير من حاله او ظروف. اولا الحالة كخاطئ. ثانيا كشخص كان مريضا. مهما كان ما اتى به ابليس في الروح، والنفس، والجسد فقد تم شفاؤه. دعنا نوضح هذا. اعترافك بالشفاء هم امر الزامي، لاحظ بعناية “ان اعترفت بفمك بالرب يسوع” لان “الفم يعترف به للخلاص (من امراضك)”
ثم بعد ذلك كل من يؤمن به لا يخزى. اذا من الهام جدا ان يكون هناك اعتراف ثنائي الابعاد. اولا، نحن نعترف بربوبية يسوع. وثانيا الاعتراف بالخلاص او التحرير من سلطان ابليس. عب 7: 25 “فمن ثم يقدر ان يخلص الي التمام الذين يتقدمون به الي الله، اذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم”. كلمة “يخلص” هنا هي “sozo” “سوزو”. اذا يمكن قرأتها “يقدر ان يشفي الي التمام الذين يتقدمون به الي الله”. الخاطئ لا يتقدم الي الله بيسوع. لكنه يقبل المسيح، ويعطيه الله حياة جديدة.
هذا يتفق تماما مع 1يو 2: 1 “يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار”.
المرض ياتي للمؤمن بسبب نقص تقدير ما اتى به الله اليه في المسيح. هناك ثلاث انواع من الناس الذين نالوا الشفاء. في مر 16: 17- 20، يسوع الان جاهز لكي يصعد الي السماء ليجلس عن يمين الله الاب. لقد قال لهم “دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الارض فاذهبوا وتلمذوا (او اصنعوا طلاب) جميع الامم وها انا معكم كل الايام الي انقضاء الدهر”.
لم يرسلهم لكي يجعلوا الناس يتحولوا الي المسيحية. ارسلهم ليصنعوا تلاميذ، او طلاب، من جميع الناس. عندما كان يخلق شخص من جديد ويقبل الروح القدس، يصبح تلميذا للكلمة. افهم انه عندما قال يسوع هذا، لم يكن قد كتب اي شئ من العهد الجديد. لكن هذا مكتوبا لتذكيرنا، اذا اقرا هذا “وهذه الايات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون السنة جديدة يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبرأون”.
الاشخاص الذين يتحدث عنهم هنا، انهم سيبرأون، ليسوا مسيحين مؤمنين. انهم اشخاص لم ينالوا الخلاص. انه جزء من العمل الكرازي شفاء المرضى. هذه هي شهادة الله، طريقة الله للاعلان عن نفسه. لاحظ اية 20 “اما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالايات التابعة”. هذه الايات لم تكن للمؤمنين، لكن لغير المؤمنين. اية الشفاء الاولى كانت لغير المؤمنين. اذا قرات سفر الاعمال بعناية ستجد انه لا يوجد مؤمنين نالوا الشفاء الا الشاب الذي سقط من الشباك وكسر رقبته. كل الاخرين الذين نالوا الشفاء كانوا يهودا تحت العهد القديم، وامم. كانت هذه وسيلة الله للاعلان عن رسالة نعمته التي اتى بها لكل شخص.
النوع الثاني من الاشخاص الذين نالوا الشفاء مكتوب عنهم في يع 5: 14 “امريض احد بينكم؟ فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الايمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له وصلاة الايمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها”.
لاحظ “امريض احد بينكم” الافتراض انه لا يوجد مريض بيننا.
لماذا، اذا كنت ابنا لله وتسلك في نور الكلمة، فانت تعلم انك بجلداته شفيت. (1بط 2: 24 توضح هذا). يخبرنا بولس في 1كو 3: 1- 3 “وانا ايها الاخوة لم استطع ان اكلمكم كروحيين بل كجسديين كاطفال في المسيح”. دعوني اعطيكم ترجمة اخرى “لم استطع ان اكلمكم كمؤمنين ناضجين، لكن كمحكومين بالحواس الخمس، كاطفال في المسيح”. هذا مؤمن لم ينمو ابدا. لا يتغذى على الكلمة. لقد نال الحياة الابدية، لكنه لم يستغل ابدا الامتيازات التي له. لان بولس قال “سقيتم لبنا لا طعاما لانكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الان ايضا لا تستطيعون”. “لانكم بعد جسديون فانه اذ فيكم حسد وخصام وانشقاق الستم جسديين وتسلكون بحسب البشر؟”.
لا يوجد نمو روحي، حياتهم غير ممتلئة بالكلمة. هؤلاء هم الاشخاص الذين كان يكتب اليهم يعقوب. كان لديهم ايمان محكوم بالحواس الخمس. كان لديهم ايمان مثل توما الذي قال “ان لم ابصر في يديه اثر المسامير واضع اصبعي في اثر المسامير واضع يدي في جنبه لا اؤمن”. وقال يسوع “طوبى للذين امنوا ولم يروا”. هذا هو الايمان الاعلاني. الاخر هو الايمان بالاشياء. نحن نرى، ونسمع، ونشعر- ثم نؤمن. لاحظ الصورة اذا، الشيوخ ياتوا الي غرف الشخص المريض. يراهم ذلك الشخص. يسمع صلاتهم عليه. يشعر بزيت المسحة على راسه. صلاة الايمان هذه ليست صلاته، لكنها صلات الشيخ، وهي التي تخلص المريض، والرب يقيمه. الصورة كلها عن اشخاص مؤمنين محكومين بالحواس الخمس وليس لديهم ايمان في الكلمة الحية، لكنهم يثقون في ايمان الاخرين.
عب 5: 12- 13 تصفه “لانكم اذ كان ينبغي ان تكونوا معلمين لسبب طول الزمان تحتاجون ان يعلمكم احد ما هي اركان بداءة اقوال الله”.النوع الثالث من الاشخاص الذين ينالون الشفاء هم المؤمنون الناضجون. عندما ياتيهم مرض، يتذكر ان مرضه قد وضع على يسوع. “بالتاكيد حمل امراضي ورفع اسقامي. وبجلداته قد شفيت”.
لا يطلب من احد ان يصلي لاجله.
فهو يعلم انه اذا طلب من احد ان يصلي لاجله فهو بهذا يرفض كلمة المسيح التي اتى بها اليه. هو يعلم انه يرفض الكلمة. “بالتاكيد حمل امراضي ورفع اسقامي…… وبجلداته قد شفيت”. لذا فهو ينظر بكل تاكيد ويقول “ابي اشكرك لان مرضي قد وُضع على يسوع وهو حمله”. 1كو 6: 19، 20 يقول لنا ان نمجد الله في اجسدنا.
نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society وموقعها www.kenyons.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.
Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site: www.kenyons.org
All rights reserved to Life Changing Truth.