القائمة إغلاق

حقيقة الفداء The Reality of Redemption

حقيقة وفاعلية الفداء
لقد كان الفداء كلمة لاهوتية في أذهان معظم المؤمنين. قد نعرف معناها في الأصل اليوناني. وقد نعرف معناها الحرفي، ولكن قد لا نعرف معناها الغير مألوف الذي وضعه الآب في تلك الكلمة. ولذلك العديد من الكلمات اليونانية المستخدمة في اللغة اليونانية الكلاسيكية القديمة لديها الآن معنى غير مألوف وأكثر ثراء في وحي الرسول بولس، ولذلك سندرس الفداء من ربما زاوية جديدة. سنبدأ برومية 3 :21. تذكر أن الكلمة الرئيسية والمفتاحية لرومية هي البر، أو القدرة على الوقوف في حضور الآب دون الشعور بالذنب أو النقص-لذلك قف هناك دون إدانة ودون إدراك وشعور بالخطية في الضمير.
الأدراك
لا يمكن أن يحدث هذا ما دمنا تحت سُلْطَان وسيطرة وسيادة العدو. لا يمكن أن يحدث هذا مادام طبيعة هذا العدو في أرواحنا؛ لذلك يجب أن يأتي فداء وخلاص من طبيعة الشيطان وأن يأتي فداء وخلاص من الخوف من الشيطان وأعماله.
ولذلك فإن الروح من خلال الرسول، يخبرنا بأنه تم اكتشاف والحصول علي بر الله، فقد ظهر هذا البر للنور ويأتي ذلك البر للإنسان من خلال الإيمان بيسوع المسيح، وينتمي إلى كل أولئك الذين يعترفون بالمسيح كمخلص ويعترفوا به كرب لهم. فقد تم تبريرهم مجاناً على أساس النعمة، ومن خلال الفداء والخلاص الذي صنعه الله في المسيح. وتأسس هذا الفداء والخلاص على حقيقة أن الله وضع ذنوبنا وأمراضنا على يسوع، حتي أن ” فإن الذي لم يعرف خطية، جعله الله خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه.”
لقد تخلص هو من الخطية ودفنها وانهي وجودها
إنه لم يصبح فقط حامل للخطية، ولكن الله قَبِلَ ورضي بذبيحته النيابية والبدلية نيابة عنا ولمنفعتنا. وتم تسليمه ثمناً لذنوبناً، فقد جعله الله خطية لأجل خطايانا. ولقد قام من بين الأموات لأنه تخلص من الخطية ودفنها وانهي وجودها؛ وأرضي وأقنع وأشبع مطالبات العدل الإلهي. بعد ذلك تم احياؤه بالروح، وهذا هو، إعادة الخلق . وكان البكر وأول مولود خارج من الموت. بعد ذلك، أعلن إنه بار وتم جعله خليقة جديدة بالحياة المنقولة له من الله. وبعد ذلك واجه العدو في مملكته الخاصة وجرده تماماً من سلطانه، وأخذ منه السيادة والسَيْطَرَة والتَحَكُّم والهَيْمَنَة التي كانت لديه فوق العالم. فعندما قام يسوع من بين الأموات، قام، ليس فقط لأنه تخلص من الخطية ودفنها وانهي وجودها، ولكن أيضا لأنه كان، كبديل، قهر وهزم وأنتصر علي الشيطان.
لقد كان كما لو أننا، بشكل فردي، كنا المنتصرين، تماما كما لو كنا هناك في تلك المنطقة المظلمة قمنا بقهر وهزيمة والانتصار علي الشيطان، وجردناه من سلطانه وقمنا من بين الأموات. وفي ذلك الحين قام المسيح من بين الأموات اقرأ كتابنا، بعنوان ” كشف الهوية Identification ” وأصبح الفداء والخلاص حقيقة راسِخة وثابِتة، وقضية مغلقة. والآن يمكنك أن تفهم أفسس 1: 7، ” فَفِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، ومحو خطايانا؛ بِحَسَبِ غِنَى نِعْمَتِهِ، الَّتِي جَعَلَهَا تَفِيضُ عَلَيْنَا مَصْحُوبَةً بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ وفِطْنة وتعقل.” ” فَفِيهِ لَنَا ” لاحظ بعناية، عبارة ” فَفِيهِ لَنَا. “
وهذا يعني إننا في المسيح لدينا في الزمن الحالي فدائنا وخلاصنا من يد العدو، لذلك الشيطان لم يعد لديه هيمنة وسيادة وسلطان علينا. فلدينا خلاصنا وفدائنا من الخطية وحكمها. ” فلا يكون لِلخَطيئَةِ سُلطانٌ وسيادة علَينا. لأننا الآن دخلنا مملكة النعمة من خلال الولادة الجديدة ” (رومية 6 :14، ترجمة Twentieth Century Translation).
كولوسي 1 :13، 14، “هو الذي أنقذنا من سلطان ونفوذ الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته؛ الذي فيه لنا الفداء؛ أي محو خطايانا.”
لاحظ بعناية أننا قد تم تحريرنا خروجاً من سلطان ونفوذ الشيطان. وهو لا يوجد لديه سيادة وسلطان وهَيْمَنَة علينا. فلا تدع آراء اللاهوتيين تسلبك حقيقة هذا العمل الحقيقي. فأنت قد تم فدائك وخلاصك. والشيطان لم يعد لديه الحق في التملك عليك أكثر من فرعون مصر المُنتهِي ملكه وسيادته وتسلطه على شعب إسرائيل المحرر والمُنقذ في فلسطين. فلقد تم تحريرنا خروجاً من سلطان ونفوذ الشيطان، وتم نقلنا إلى ملكوت ابن محبته. ولدينا كل شيء الآن في المسيح، ابن محبته، الذي لنا فيه الفداء والخلاص. فالفداء والخلاص هو ملكنا تماماً مثل الاموال التي لديك في محفظتك التي حصلت عليها بعدل وهي ملكك شرعياً. والآن هذا الفداء والخلاص من الشيطان هو حقيقة الآن وفي الزمن الحالي، فانت لديك هذا الفداء والخلاص الآن.
فداءً أبدياً
عبرانيين 9 :11، 12، “وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ والمستقبلية، فَبِالْمَسْكَنِ والهيكل الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْخَلِيقَةِ. وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً لأجل الجميع إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً.”
في الاصحاح العاشر يقول انه لم يوجد فقط فداءً أبدياً لأجلنا، ولكنه جلس عن يمين العظمة في الأعالي. وحمل دمه إلى قدس الأقداس، وتم ختم فدائنا وجعله شرعياً ونافذ المفعول. وأصدرت المحكمة العليا للكون حكماً وأعلنت أن كل من قبل يسوع كمخلص واعترف به رباً يمكنه أن يدخل إلي عائلة الله، ويكون حراً من الدينونة والقضاء.
لقد تم هزيمة الشيطان إلى الأبد. فهذا الفداء هو فداءً أبدياً. والله صنع هذا الفداء وعمله في ابنه. وهذا الابن ارضي واشبع مطالبات العدل. وهذا الابن جلس على رأس الخليقة الجديدة عند اليد اليمنى من الآب، والخليقة الجديدة هي حرة من سلطان و سيادة وهَيْمَنَة الشيطان. والمسيح هو الرأس. وسوف تستمتع بحقوقك في هذا الفداء عندما تعرف حقيقته وفاعليته.
عبرانيين 9 :15، ” ولذلك، فالمسيح هو الوسيط لهذا العهد الجديد. فبما أنه قد تم الموت فداء للخطايا الحادثة تحت العهد الأول، ينال المدعوون الوعد بالميراث الأبدي.” ومن المهم جداً أن نعرف أن موت المسيح على الصليب وذبيحته وتضحيته النيابية والبديلة لم تسدد فقط احتياجاتنا، ولكنها وصلت وامتدت الى الوراء وألغت كافة السندات الإذنية من العهد الأول، حتي أن كل انسان آمن بدم الثيران والماعز وتم تغطيته بهذا الدم تم فداؤه تماماً وبشكل كامل بدم يسوع المحمول إلى قدس الأقداس. فقد تم فدائهم كعبيد؛ أما نحن تم فدائنا كأبناء.
عبرانيين 9 :26، ” ولكنه الآن، عند انتهاء الأزمنة ، ظهر مرة واحدة ليتخلص من الخطية ويدفنها وينهي وجودها بتقديم نفسه ذبيحة لله.” ومادام الفرد يحتفظ بالفداء كنظرية أو كعقيدة سوف لا يستفيد من حقيقته وفاعليته، ولكن بمجرد أن ينظر لأعلي ويقول: “أيها الآب، أشكرك على الفداء الكامل، وأن جسدي هذا لم يعد تحت سيطرة وسلطان وهيمنة الشيطان، وأن ذهني وحواسي لن يسيطر او يتسلط او يهيمن عليهم العدو مرة أخري؛ فأنا حر، وبنعمتك أنا لن اتورط او أَقَعَ في الفَخّ مرة أخرى في نير العبودية ” وبعد ذلك، يكون الفداء حقيقة ملموسة في حياته.
الخليقة الجديدة
طالما كانت لي المسيحية عبارة عن غفران بسيط للخطايا مع التبرير اللاهوتي، لن يكن هناك فائدة من حقيقتها؛ ولكن عندما عرفت أن يسوع تم إعادة خلقه، وقرات، “انت ابني، أنا اليوم ولدتك”، اعرف أنه قام من بين الأموات، والآن لا مزيد من العودة إلى الفساد. أع( 13: 33_ 35)
كولوسي 1 :18 ،” وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَايةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.” أريدك ان تدرك، أن يسوع جُعل خطية بخطيتنا. أصبح بديلنا نائباً عنا. ونحن متنا معه. ودفنا معه. وتم محاكمتنا وادانتنا معه. وذهب هو إلى المكان الذي يجب أن نكون قد ذهبنا اليه، وهو تعذَّب محتملاً هناك حتى يوفي مطالب العدالة ضدنا، وحتى يتم إتمام جميع المتطالبات والقضايا. كذلك لم يستطع ان يمسكه القبر والموت بعد الآن. حيث تعلن 1 بطرس 3 :18 انه تم إحياؤه بالروح، أي بروحه الخاصة وليس الروح القدس؛ لأنه قد مات في الروح وأصبح جسده ميتاً، لذلك يجب أن يتم إحياؤه. وتعلن 1 تيموثاوس 3 :16 أنه كان مُبرراً في الروح. الآن نحن نفهم معجزته النيابية والبديلة، لأنه عندما تم إعادة خلقه من جديد، نحن في ذهن العدالة تم إعادة خلقنا من جديد. أفسس 2 :10، ” لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ وتحفته، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.”
والخليقة الجديدة حدثت تماماً مثلما حدث الفداء، وتماماً مثلما حدث التبرير. وخليقتنا الجديدة أصبحت حقيقة فعلية في ذهن العدالة في اللحظة التي تم احياؤه فيها في الروح.
وبعد ذلك، قبل قيامته من بين الأموات، قام بقهر ابليس وهزيمته والانتصار عليه كبديلنا ونائبنا. وبعد قهر وهزيمة الشيطان والانتصار عليه، انكسر سلطانه ونفوذه، وقام يسوع من بين الأموات وهتف لتلاميذه، “سلام لكم”. ثم قال لمريم، ” لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى الآب: وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ». ” وفي هذا لدينا عمل بدلي نيابي لله في المسيح لجعل الإنسان الطبيعي خليقة جديدة.
الآن نحن نفهم يوحنا 3: 3-8. حيث يقول يسوع لنيقوديموس: ” إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ من جديد مِنْ فَوْقُ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ “. فأجاب نيقوديموس: “ولكن كيف يمكن ان يكون هذا؟” أجاب يسوع: ” ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله.” فالماء، بلا شك، يعني الكلمة. لذلك، إذا ولد الأنسان من الكلمة والروح، يدخل ملكوت الله.
اريدك ان تدرك، الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة الجديدة هو أن واحدة منهم مادية، والأخرى، روحية. فروحك الإنسانية هي التي يتم إعادة خلقها. الآن أنتقل إلى 2 كورنثوس 5 :17، ” إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. أنظر هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً. “هنا هو وصف للخليقة الجديدة الذي تم كشف النقاب عنها لنا في رومية 6: 1-16، حيث لدينا الجانب القانوني والشرعي للولادة الجديدة.
الجانب الحيوي والأساسي
هذا الانسان الذي في المسيح هو خليقة جديدة، أي نوع آخر جديد من الخلائق. وقد استقبل في روحه طبيعة وحياة الله. وعندما فعل هذا، انتهت وزالت الطبيعة القديمة التي تحكمت وسيطرت عليه وأخذت مكانها الطبيعة الجديدة. وأضاف ” وَلَكِنَّ كُلَّ هذه الأمور هي مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بالْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ لعالم هالك ومفقود” (2 كورنثوس 5 :18). لكن لاحظ بعناية الآن أن هذا الانسان هو في المسيح. فقد قبل المسيح كمخلص له واعترف به رباً. (رومية 10: 9-10) 2 بطرس 1: 4 يقول انه جعلنا ” شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ “.
1 يوحنا 5 :13، ” يَامَنْ آمَنْتُمْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، إِنِّي كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ لِكَيْ تَعْرِفُوا أَنَّ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ مِلْكٌ لَكُمْ مُنْذُ الآنَ.”
يمكنك أن تدرك أن الخليقة الجديدة يتم إحضارها إلى حيز الوجود بحياة وطبيعة الله، وتلك الخليقة الجديدة تنتظر كل إنسان غير مُخلص. فلقد تم قبول العمل والرضاء عنه، والانتهاء منه بيسوع عندما جلس عن يمين الآب. ولم ينته العمل عند الصليب. فهو قد بدأ عند الصليب، ولكن تم اكماله وتتميمه وإنهائه عندما تم قبول الدم وعندما جلس المسيح. فمن الضروري أن نلاحظ أفسس 2: 8، 9 “لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.” ان الخليقة الجديدة لا تأتي من خلال توبتنا أو بالاستسلام لأنفسنا أو بالاعتراف بخطايانا، لكنها تأتي بالنعمة النقية والغير مشروطة والمتضعة والمستقيمة. كل ما علينا فعله هو أن نستقبلها ونرحب بها. فهي ملكنا، وهي عطية مجانية مستندة ومؤسسة علي أسباب وأسس قانونية وشرعية.
ما هي النعمة؟ هي المحبة التي كُشف النقاب عنها في فدائنا. وهي قلب الله الجائع لأخذ خطايا الأنسان على عاتقه؛ نعم، فهو أخذ على عاتقه مسؤولية خلق الإنسان، وهو تصرف كما لو كان مذنباً في كل ذنب ارتكبه هذا الأنسان. والآن نحن نفهم غلاطية 6 :15، ” فليس الختان بشيء، ولا عدم الختان بشيء، وإنما المهم أن يصير الإنسان خليقة جديدة. “
لا توجد أعمال يستطيع أن يفعلها الأنسان يكون لها أي قيمة. لماذا؟ لأن كل أنسان كان ميتاً روحياً والأشياء الجيدة التي سيفعلها ليخلص وليفدي نفسه ستكون أعمال أنسان ميت روحياً.
ولكن الله أتي إلى عالم الأدراك الحسي في شخص ابنه، وهذا الابن أصبح خطية من أجلنا، وأخذ على عاتقه جميع ما فعله هذا الانسان من أي وقت مضى ومهما كان من أي وقت مضى وسدد ووفي مطالب العدالة وسدد احتياج الأنسان الساقط. ثم جلس عن يمين الآب، وأرسل الروح القدس الذي يدين الأنسان من خلال الكلمة، ويعيد خلقهم.
اظهار واعلان النعمة
لقد أعطي لبولس اظهار واعلان نعمته. هذا الاظهار والاعلان هو كشف النقاب عن عمل المسيح الكامل والمنتهي والذي يكتمل في الولادة الجديدة. عليك أن تدرك أن جميع خطط الله تم الكشف النقاب عنها لنا في العهد الأول. وهو يلفت الانتباه إلى الحدث الكبير عندما يمنح الله للإنسان على أسس واسباب قانونية وشرعية طبيعته الخاصة ويجعل منه خليقة جديدة. ويمكنك أن ترى كيف أن غفران الخطايا لا يلمس هذه القضية أو يعطيه تغييراً، وايضاً منح القبول والاعتراف الكنسي للطفل من قبل الكاهن لا يمكن أن يصل إلى هذه المسألة أو يعطيه تغييراً. ينبغي أن يكون هناك خليقة جديدة. وهذا الطفل يجب ان يحصل على الحياة الأبدية، وطبيعة الله، لأن الانسان الطبيعي هو الذي بدون الله. فهو بلا أمل، وهو في العالم. وهو مُتحكم فيه ومسيطر عليه من الشيطان.
من المهم جداً أن نفهم الفرق بين غفران الخطايا ومحوها. فالأنسان يستقبل محو الخطايا عندما يولد من جديد. ويستقبل غفران الخطايا بعد ولادته من جديد كلما أخطأ. تتذكر 1 يوحنا 1: 9، ” وإِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا، فإِنَّه أَمينٌ وبارّ حتي يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم.”
أسئلة
ما هو الفرق بين الفداء كفكر لاهوتي وعمل المسيح الفدائي والحقيقي والفعلي؟
كيف يؤثر علينا جلوس المسيح عن يمين الآب؟
ماذا يعني لنا انتصار يسوع على الشيطان؟
اشرح تعبير “يسوع هو البكر من بين الأموات”.
أين تقول لنا الكلمة ان الخطيئة تم التخلص منها ودفنها وانهاء وجودها؟

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$