كتب القديس لوقا سفر الاعمال بين عامي 63 و65 ميلادية. انها تاريخ اول 33 سنة من جلوس المسيح عن يمين الله الاب. انها عينة من الحياة الخارقة للطبيعي لابناء الله وهم يتممون ارادة ربهم الجالس في العلاء. انه السفر الوحيد الذي لم ينتهي في العهد الجديد. الروح القدس له مكانة خاصة فيه كملك وحاكم على شخصية الخليقة الجديدة. وعاش لوقا مع بولس ما يقرب من 15 الي 18 عاما. لقد عرف الاعلان الالهي الذي اعطاه الله الاب لبولس عن يسوع وعن عمله الكامل، رغم ذلك لا يمكنك ان ترى اي من هذا في انجيل لوقا او في هذا السفر ايضا. كتب لوقا هذا السفر عندما حركه الروح القدس لفعل هذا. اذا كان كتبه كشخص عادي، او كمؤرخ، لكان قد مدح بولس الرسول.
لكن بولس الرسول في سفر الاعمال تجده يتحرك كانسان عادي. ضعفاته، وقوته، وسقطاته، ونجاحاته مسجلة بدون اي تغيير او تستر على شئ. لكن اسم يسوع له مكانته. انها ليست المكانة الاولى. لكن له هو فقط كل المكانة. ان في داخله السلطان الذي خسره ادم في الجنة. لا يوجد شئ قام به يسوع وهو على الارض لا يستطيع ذلك الاسم فعله وهو على شفاة المؤمنين اليوم. هذا السفر هو اعلان الهي.
الارواح الشريرة تخضع لهذا الاسم. بإسم يسوع قامت الموتى، تعمدت الناس به، وتم شفاء المرضى به. كرز الناس به. خاف منه مجمع السنهدرين. اخذ الاسم مكان يسوع المقام تماما كما اتخذت الكلمة نفس المكان.
اليك بعض الحقائق عن هذه الكلمة التي كرز بها هؤلاء الرجال: لقد سيطرت على حياتهم الخاصة. لقد تم تعظيمها. تزايدت ونمت كقوة حية. سادت الكلمة على هؤلاء الاشخاص. واعلنوا هم هذه الكلمة. وتجمع ايضا الناس لسماع هذه الكلمة.
نمت الكلمة بقوة وهيمنت على هذه المدن. كلمة النعمة هي الاعلان الالهي عن قدرة الله على ان يبني نفسه في حياة البشر. في سفر الاعمال لم يستخدم احد العهد الجديد كما نستخدمه نحن في هذه الايام. (كان لا يزال في طور الصناعة) رسائل بولس الرسول تم كتابتها بين عامي 54 و65 ميلادية. لم تكن منتشرة حتى القرن الثاني الميلادي. ولم يتم جمعها معا الا بعد ذلك بوقت، لذلك ان ما لدينا في سفر اعمال الرسل هي الكلمة المنطوقة. كان يسوع الكلمة المتجسدة. الاناجيل الاربعة هي ما قاله الروح القدس عن الكلمة المتجسدة، وبها تسجيل بالكلمات التي نطقها الكلمة المتجسد.
سفر اعمال الرسل هو تسجيل للروح القدس متخذا مكان يسوع على الارض لمدة 33 سنة. انه الاعلان الالهي لجسد طفل الخليقة الجديدة. وتسجيل لتاثير الخليقة الجديدة على هذا العالم، على كل من ارتد عن اليهودية. شعب الله في العهد القديم الذي رفض اله العهد. لم يكن هناك بديلا عن اهمية الكلمة في هذه الايام. في خلال هذه الثلاثة وثلاثين سنة لم يكن هناك تنظيم لجسد المسيح كما هو اليوم. احتلت الكلمة المكانة الاولى ام يسوع، خرجت من المشهد. يوحنا الذي كان يتكئ على صدر يسوع، كان فقط واحد من الشهود. بطرس احتل مكانة متقدمة قليلا، لكن الكلمة كانت اعظم من بطرس.
لقد ملك الروح القدس على كل التلاميذ. لكن الكلمة فقط هي من اعطت الايمان. هي فقط من اعطت الميلاد الجديد. وهي ايضا من اعطت الشفاء. الكلمة ربط التلاميذ سويا. يمكن لاحدهم ان يقول ان الكلمة هي المسيحية.
الكلمة المنطوقة في سفر الاعمال هي المن الالهي للروح الانسانية المخلوقة من جديد. لن تجد في سفر الاعمال او في الاناجيل الاربعة اي شئ عن عمل المسيح الكامل، او عن معركته البدلية، الا في العظة الاولى التي كرز بها بطرس، وفي اع 13: 33 عندما قال بولس :
“ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك”. يتكلم هنا عن يسوع وهو يولد من جديد وعن القيامة من الاموات بعد ان صار خطية. من المهم ان ندرك قوة الكلمة المنطوقة والكلمة المكتوبة. اع 6: 2 “فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد… اما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة”. في عدد 7 “و كانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان”.
لم يكن كلامهم عن العهد القديم، لكن عن كلمة الله التي اتت الي الرسل بالاعلان الالهي. انها تخبر عن كيف ان هذه الكلمة نمت وهيمنت على الناس.
اع 8: 4 “فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة”.
في اية 14 نقرأ “ولما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا”. قلوبنا يجب ان تلتقط ما الذي يقصده : ان الكلمة اخذت مكان يسوع، وكانت الكلمة هي التي تولد في قلوب هؤلاء المسيحين الاوائل. اع 11: 1 “فسمع الرسل والاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله”. لم يقبلوا الطقوس او العقيدة لكن قبلوا هذه الكلمة غير المكتوبة. اع 12: 24 “واما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد”. في الاصحاح 16 ازدادت. والان تضاعفت. كانت تمتلك بسرعه. كان له تاثير رهيب في الاشخاص.
اع 14: 3 “فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته ويعطي ان تجرى ايات وعجائب على ايديهما”. تسمى هنا “كلمة نعمته”. لقد كانت الكلمة التي لها قدرة الله الذي لا يرى. اف 3: 20 “والقادر ان يفعل فوق كل شيء اكثر جدا مما نطلب او نفتكر بحسب القوة (القدرة) التي تعمل فينا”. انها بحسب قدرة كلمته التي تعمل فينا.
الكنيسة الاولى عاشت في الكلمة، وعاشت الكلمة فيهم. الكلمة كانت اعلان الهي عن من هم في المسيح، لكن الحق الكتابي عن “في المسيح” لم يكن قد امتلكهم. اذا كان قد كرز به، لكان تم ذكر ذلك في السفر.
افهم، ان الكرازة بالكلمة كانت هي الكرازة بيسوع. كانت الكرازة عن من هو المسيح بالنسبة لهم و ماذا كان يعني على شفاههم وفي حياتهم. لقد عاشوا في الكلمة. وعاشت الكلمة فيهم، لذلك نموا ليكونوا مشابهين لكاتب الكلمة. من المهم ان تعرف ان الكارز الحقيقي بالكلمة هو من صنعت فيه الكلمة امور صالحة. شهادته هي الحياة، والخلاص، والشفاء الذي فعلته الكلمة فيه وبه. “لي الحياة هي المسيح” (اف 1: 21) “بالنسبة لي ان اكرز هو ان يكرز المسيح من خلالي، ان احياه هو وان يتم اعادة انتاج المسيح بين البشر”. طريقة كلام قوية، اليس كذلك؟
انه يقول ان المسيح يحيا فيه. “انا احيا لانه يحيا فيّ، حياته وحياتي واحد، انا غصن في الكرمة الحقيقية”. هذه كانت طريقة كلام بولس الرسول. اليوم العقيدة حلت محل الكلمة. المعرفة الحسية ملكت على جسد المسيح.
نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society وموقعها www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)(link is external)(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.
Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site: www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)(link is external)(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.