لقد تحدثنا من قبل عن أنٌّّ الشفاء قد اتى إلينا بالفعل فى الصليب، وأن الله يريد أن يشفينا أكثر من إرادتنا نحن أن ننال شفاءنا. إذن لماذا يمرض بعد المؤمنين؟ ولماذا نرى الكثير من ابناء الله يُعانون ولديهم آلام؟ هناك أسباب كثيرة لذلك ولكن شكراً لله أنه لا يوجد أى موقف لا يُمكن الاتيان به تحت سلطة كلمة الله.
هوشع (4: 6) يقول: قَدْ هَلَكَ شَعْبِي لإفْتِقَارِهِ إلَى الْمَعْرِفَةِ، وَلأَنَّكَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ فَأَنَا أَرْفُضُكَ فَلاَ تَكُونُ لِي كَاهِناً، أَنْتَ تَجَاهَلْتَ شَرِيعَتِي لِذَلِكَ أَنَا أَنْسَى أَبْنَاءَكَ.
هذا هو سبب أنٌّّ كثير من ابناء الله يُعانون من المرض: عدم المعرفة و الفهم لكلمة الله بخصوصهم. الكلمة “هلك” تُعادل فى اللغة العبرية “تدمير” و “مُعاناة”. لذا يُمكن صياغة الآية السابقة كالآتى: تدمر و عانى شعب الله بسبب عدم معرفتهم”
الكثير من المؤمنين لديهم معرفة كبيرة بكل أمور الحياة ماعدا ذلك والذى هو ألاكثر أهمية – كلمة الله، حيث يفتقرون الى معرفة ما يقوله الله بخصوصهم ومن هم فى المسيح وما بمقدورهم فعله وما لديهم فيه.
كلمة الله هى فقط التى تستطيع إعلان ذلك لنا. نحن نحتاج أن نعرف من نحن وما الذى نستطيع فعله وماذا لدينا. وبمعرفة من أنت حقاً ستعرف كيف تعيش و ستُدرك أنٌّّ هناك اشياء معينة لا تحتاج أن تُصلى لأجلها. لقد تمت ولادتنا الى راحة الله ولكن معظم المؤمنين لا يعرفون ذلك، فبما أنك دخلت الى راحة الله يجب أن تتوقف عن اعمالك مثلما فعل الله. إن لم تتعلم ذلك ستكون فى صراع مع الحياة.
عبرانيين (4: 10) يقول: فَالَّذِي يَدْخُلُ تِلْكَ الرَّاحَةَ، يَسْتَرِيحُ هُوَ أَيْضاً مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اسْتَرَاحَ اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ.
لهذا السبب من الأساسى أن يكون لنا فهم لكلمة الله وفهم الكلمة سوف يُعلن لك عن هويتك وعندها تستطيع أن تعيش وفقاً لذلك ولكن عندما تفتقر الى معرفة من أنت لن تستطيع أن تعيش بكامل إمتيازاتك!
حياتك هى حقاً بين يديك والأمر يعود اليك لكى تُخرج من حياتك ما تريده. ولكن الشيطان لا يُريدك أبداً أن تعرف ذلك، إنه يشتاق أن يُبقيك فى الجهل والعبودية التى مصدرها هو أنت!
تقول كلمة الله أننا إن سألنا شيئاً حسب مشيئة الله فإنه يسمع لنا (1 يوحنا 4: 17). هذا يعنى أنك يجب أن تعرف مشيئته قبل أن تطلب، كيف إذاً نعرف مشيئة الله؟ مشيئة الله مُعلنة فى كلمته، لايجب عليك القلق بخصوص مشيئة الله إن كنت تعرف ما تقوله كلمة الله.
لن يُمكنك تحَمُل نتيجة الجهل بكلمة الله. ولا عجب أنٌّّ بولس كان يُصلى دائماً للمؤمنين فى كنيسة أفسس أن يُعطيهم الله روح الحكمة والاعلان أن يعرفوه. و أن تَستنِير بصَائِر أذهانَهُم (أفسس 1: 17، 18). وللمؤمنين فى كنيسة كولوسى صلٌّى حتى يمتَلِئوا من تَمامِ الْمَعرفَة لِمشِيئة الله في كل حكمةٍ وإدراك روحِيٍّ (كولوسى 1: 9)
أنا اؤمن أننا نحتاج أن نُصلى تلك الصلوات للكنيسة فى هذه الأيام. ليست مشيئة الله لك أن تكون مريضاً او فى مُعاناة، ولكن الجهل بكلمة الله يستطيع أن يُبقيك تحت قبضة المرض. و يستطيع جعلك تُفكر أنٌّّ الله يُريد الأمور بتلك الطريقة و خصوصاً عندما ترى بعض الواعظين يعظون بذلك!
يتم تدمير روح الأنسان بسبب الاعترافات الخاطئة
كلمة الله ستُباركك عندما تعرفها. تقول كلمة الله ” بِدَايَةُ الْحِكْمَةِ أَنْ تَكْسَبَ حِكْمَةً، وَاقْتَنِ الْفِطْنَةَ وَلَوْ بَذَلْتَ كُلَّ مَا تَمْلِكُ. (أمثال 4: 7)
لقد اُعطى لنا الروح القدس ليُساعدنا فى فهم امور الله و يجعلنا نعرف الأمور التى لنا مجاناً، وواحدة من تلك الأمور هى الصحة الألهية.
1 كورنثوس 2: 12 تقول: “وَأَمَّا نَحْنُ فَقَدْ نِلْنَا لاَ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأُمُورَ الَّتِي وُهِبَتْ لَنَا مَجَاناً مِنْ قِبَلِ اللهِ.”
لقد اتى يسوع حتى يُطلقنا أحراراً، فهو قال: “إنْ حَرَّرَكُمْ الإبْنُ تَصِيرُونَ بِالْحَقِّ أَحْرَاراً.” (يوحنا 8: 36). لقد أتى يسوع ليُحررنا من الخطية والمرض و الموت والفقر. لا يوجد أى كتاب فى العالم مُستقل عن الكتاب المقدس يُعطى تفاصيل عن حل هذه الأمور. و هذه الأخبار المُفرحة ليست مكتوبة فى عناوين الأخبار لذلك يجب أن تسمح لكلمة الله أن تسكن فيك بغِنَى.
عندما تسكن كلمة الله فيك بغِنَى ستسير فيها و ستستمتع بمزاياها كل أيام حياتك.
الروح الانسانية يُمكن تدريبها، عندما تنال الميلاد الجديد فإن المعرفة بكلمة الله تتفشى فى روحك وتحيا روحك الى الله ولكن عندما تكون مخدوعاً و تُصدق أمور غير صحيحة فأنت تفقد القُدرة على فهم كلمة الله و تفقد الحُكم الصحيح على الأمور و ذلك لأنك تدربت بطريقة خاطئة. كل ما تأخذه فى روحك سيؤثر عليك إما إيجابياً إن كانت كلمة الله أو يُلوثك و يفسدك إن كان شيئاً آخر.
2 تيموثاوس 2: 25 “وَيُؤَدِّبُ بِالْوَدَاعَةِ مُقَاوِمِي الإيمَانِ، عَسَى أَنْ يَمْنَحَهُمُ اللهُ التَّوْبَةَ، فَيَعْرِفُوا الْحَقَّ بِالتَّمَامِ، ”
ما الذى كان يقوله بولس لتيموثاوس هنا؟ لقد كان يُشير لأفراد مؤمنين يقومون بإخماد أرواحهم من خلال إجبارها على إستقبال معلومات خاطئة.
وذلك يحدث بشكل رئيسى من خلال الاعترافات الخاطئة – قول شىء ليس على نفس منوال ما قاله الله. فى الحقيقة هذه إحدى إستراتيجيات الشيطان لتدمير المؤمنين – جعلهم يتحركوا ضد انفسهم من خلال الاعترافات السلبية أو المُخالفة لكلمة الله.
و مثال جيد لذلك هو أيوب. الكثير من الناس يعتقدون انٌّّ أيوب كان يتكلم حسب مشيئة الله عندما قال: “الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكاً”. (أيوب 1: 21). ولكن عندما تدرس قصة أيوب جيداً ستكتشف أنها ليست الحقيقة. ألله هو الذى كان يُعطيه و ليس الله بالتأكيد الذى أخذ منه.
أتى الشيطان لمحضر الله مُتهماً أيوب أنه يخدم الله فقط بسبب الاشياء التى وهبها إياه الله ومُدعياً أنٌّّ أيوب إن لاقى مشاكل سوف يتحول ضد الله. (إقرأ الاصحاح الأول فى سفر أيوب). حتى أنه قال أنٌّّ الله ” سَيِّجْ حَوْلَهُ ” من كل جهة (ايوب 1: 10). و أخيراً قال الله للشيطان أنٌّّ كل شىء يملكه أيوب أصبح فى يده على ألا يمس الرجل. ما حدث هذا يُعرفنا أنٌّّ الذى أتى بكل تلك الكوارث لأيوب هو الشيطان ولكن عندما تقرأ الجزء الأخير من العدد الثالث فى الأصحاح الثانى يأتيك إنطباع آخر.
أيوب 2: 3 ” فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «هَلْ رَاقَبْتَ عَبْدِي أَيُّوبَ فَإنَّهُ لاَ نَظِيرَ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَهُوَ رَجُلٌّ كَامِلٌّ صَالِحٌّ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ، وَحَتَّى الآنَ لاَ يَزَالُ مُعْتَصِماً بِكَمَالِهِ، مَعَ أَنَّكَ أَثَرْتَنِي عَلَيْهِ لأُهْلِكَهُ مِنْ غَيْرِ دَاعٍ».
هذا فى الحقيقة يُعطينا إنطباع أنٌّّ الله هو الذى أتى بكل تلك الكوارث الموجودة فى الاصحاح الأول على أيوب. ولكن ذلك بعيداً جداً عن الحقيقة! يجب أن تُلاحظ شيئاً بخصوص أيوب.
أيوب 3: 25-26 “لأَنَّهُ قَدْ غَشِيَنِي مَا كُنْتُ أَخْشَاهُ، وَدَاهَمَنِي مَا كُنْتُ أَرْتَعِبُ مِنْهُ. فَلاَ طُمَأْنِينَةَ لِي وَلاَ قَرَارَ وَلاَ رَاحَةَ، بَعْدَ أَنِ اجْتَاحَتْنِي الْكُرُوبُ”.
لقد كان ذلك جزء من عويله بعد عدة كوارث من تلك التى أصابته. ولكن أيُمكنك تتصَوُر أنٌّّ هذه الكلمات تخرُج من فم رجُل من المفترض أنُ يكون هناك سياج حوله من الله؟ من جهة يُمكننا إستنتاج أنه كان يجهل بسور الحماية ذلك، ومن جهة اُخرى نستطيع أن نرى أنه كان يعيش فى خوف.
كان يعيش أيوب فى خوف، والخوف هو عكس و مُضاد للايمان. الخوف هو الايمان فى عدوك. الخوف يظهر فى الكلمات و الافعال مثلما يظهر الايمان فى الكلمات والأفعال، لذا عاش أيوب فى خوف و تكلٌّم خوف و تصرٌّف خوف حتى نما الخوف و أصبح العملاق الذى قيده. لقد قال أيوب انه ليس فى أمان و اللحظة التى قال فيها ذلك تمٌّ تدمير سور الحماية ذلك من حوله.
لقد دمٌّر أيوب نفسه. الله لا يُجرب أبداً احداً بالشرور. يقول الكتاب أنٌّّ الله صالح وأنه يقودك يومياً بالمزايا (مزمور 68: 19).
جامعة 10: 8، 12 ” كُلُّ مَنْ يَحْفُرُ حُفْرَةً يَقَعُ فِيهَا، وَمَنْ يَنْقُضْ جِدَاراً تَلْدَغْهُ حَيَّةٌّ… كَلِمَاتُ فَمِ الرَّجُلِ الْحَكِيمِ مُفْعَمَةٌّ بِالنِّعْمَةِ، أَمَّا أَقْوَالُ شَفَتَيِ الأَحْمَقِ فَتَبْتَلِعُهُ”
السؤال إذن هو: من الذى قام بتدمير ذلك السور؟ هل كان الله أم الشيطان قام بذلك بالقوة؟ لا! أيوب هو الذى دمر السور.
لقد قطع ايوب سور الحماية من خلال إعترافاته الخاطئة. لقد صنع الله سور الحماية ذاك حول أيوب ليحميه ولكن اتى أيوب بعد ذلك يقول أنه ليس بأمان وأيضاً لم يكتم الأمر فى داخله لكنه تكلٌّم وأخبر الجميع أنه ليس فى امان واللحظة التى قال فيها ذلك قام بكسر سور الحماية الخاص به وبكل ما له!
عندما تقول أشياء ليست فى توافق مع ما يقوله الله فى كلمته، أنت تكسر سور حمايتك و أيضاً تكسر شركتك مع الرب و تأتى الحية القديمة – الشيطان – لتقتُلك. أنت تستطيع دفن نفسك بكلماتك.
لا يستطيع إبليس تدميرك لأنٌّّ الكتاب يقول فى (عبرانيين 2: 14): غلب يسوع ذاك الذى له قوة الموت أى الشيطان. لقد كان له قوة الموت من قبل ولكن ليس فيما بعد. لا يستطيع الشيطان ان يقتل لذا الشىء الوحيد الذى يُحاول فعله هو أن يُحركك ضد نفسك حتى تُدمر نفسك وبعدها تتهم الله بفعل ذلك.
الكسل
أفعال الشيطان ضد المؤمن هى المرض والضعف والعجز. وهو يستطيع أن يأتى بالمرض أو حتى الموت إن اتحت له أنت ذلك. و سيُحاول تسبيبك فى قول أشياء لا يجب قولها وعندما تقول تلك الأشياء سيأخذ مكاناَ و إمتيازاً فى حياتك بسبب كلماتك و يُنتج ما قُلته فى حياتك “أَقْوَالُ شَفَتَيِ الأَحْمَقِ تَبْتَلِعُهُ.” (جامعة 10: 12).
السلوك خارج المحبة
تستطيع الآن فهم لماذا يقول الكتاب أنٌّّ “فِي اللِّسَانِ حَيَاةٌّ أَوْ مَوْتٌّ” (أمثال 18: 21). أنت تستطيع ان تتكلم الحياة لنفسك و تستطيع أيضاً ان تتكلٌّم المرض و الموت لجسدك. نحن كمؤمنين يجب أن نتوخى الحذر فالحياة التى نحياها هى حياة القوة وحياة السلطة وجديرة أن نعيشها. ولكن الأمر يعود إلينا فى إختيار ذلك.
يجب أن تتعلٌّم تطبيق مسئوليتك فى التكلٌّم كلمات الحياة لجسدك.
كثير من الناس من الممكن أن لا تقبل ذلك و لكن الحقيقة أنٌّّ العديد منهم يموت بسبب الكسل. الكسل فى دراسة كلمة الله والكسل فى تدريب أنفسهم فى أمور الروح و الكسل فى تطبيق كلمة الله و الكسل فى مُقاومة إبليس. تساءلت أحياناً لماذا يجد بعض الناس صعوبة فى التكلٌّم لظروفهم حتى وهم يعلمون أنه عند فعلهم ذلك كل شىء سيكون على ما يُرام.
فى 2 تيموثاوس 2: 1 ، قام بولس بتشجيع تيموثاوس أن يكون قوياً فى النعمة التى فى المسيح يسوع وأن يستفيد من ميزة وجوده فى تلك النعمة. اريدك أن تستفيد بما ينتمى لك. إن كنت فى حاجة أن تتكلمها كل يوم فإفعل ذلك بكل الطرق! فذلك ليس كثيراً.
السلوك خارج المحبة يُسبب المرض، وذلك هو سبب آخر لماذا يمرض بعض المؤمنين و يموتون فى عمر مُبكر.
كتب بولس لكنيسة كورنثوس بخصوص الشركة قائلاً: “فَمَنْ أَكَلَ الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ بِغَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ، يَكُونُ مُذْنِباً تُجَاهَ جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ.” (1كورنثوس 11: 27).
لاحظ أنه لم يقُل “كونكم غير مُستحقين” لأنٌّّ كل مؤمن مُستحق أن يأكل هذا الخبز و يشرب ذلك الكأس.
شُرب الكأس بعدم إستحقاق يُشير الى إتجاه داخلى، بمعنى تناوُل الشركة بطريقة غير لائقة بك كإبن لله.
ألاعداد 28-30 تقول: “وَلكِنْ، لِيَفْحَصِ الإنْسَانُ نَفْسَهُ، ثُمَّ يَأْكُلْ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبْ مِنَ الْكَأْسِ. لأَنَّ الآكِلَ وَالشَّارِبَ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ الْحُكْمَ عَلَى نَفْسِهِ إذْ لاَ يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَّبِّ. لِهَذَا السَّبَبِ فِيكُمْ كَثِيرُونَ مِنَ الضُّعَفَاءِ وَالْمَرْضَى، وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ.”
“إذْ لاَ يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَّبِّ” – ذلك هو السبب أن الكثيرون مرضى و يموتون! ليس لديهم إعلان عن جسد المسيح. فى الاصحاح العاشر من كورنثوس الاولى، سأل بولس “أَلَيْسَتْ كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا هِيَ شَرِكَةُ دَمِ الْمَسِيحِ؟ أَوَ لَيْسَ رَغِيفُ الْخُبْزِ الَّذِي نَكْسِرُهُ هُوَ الاشْتِرَاكُ فِي جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ فَإنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ رَغِيفٌّ وَاحِدٌّ، أَيْ جَسَدٌّ وَاحِدٌّ، لأَنَّنَا جَمِيعاً نَشْتَرِكُ فِي الرَّغِيفِ الْوَاحِدِ”. (16-17).
عندما قال أننا رغيف واحد و جسد واحد لقد كان يُعلن عن وحدة الايمان ووحدة الكنيسة.
إننا فى عهد و ميثاق مع يسوع المسيح و مع أحدنا الآخر وعلاقة العهد هى علاقة مُقدسة ولا يجب كسرها حيث كسر علاقة العهد تحمل معها عقوبة الموت لذلك أمرنا يسوع أن نسلُك فى المحبة. إننا نسلك فى المحبة لأنٌّّ دم يسوع جعلنا واحداً.
فى العشاء الأخير مع تلاميذه، قال يسوع ” فَإنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ وَالَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا”. (متى 26: 28). سفك الدم كان لسببين: أولاً لإنشاء عهد جديد و ثانياً لإزالة و مَحو خطايا العالم. الأمر الأول الذى يجب ملاحظته هو ان الدم يجعلنا واحداً فى عهد مُشترك. لذا أنا يجب أن أحميك و العكس صحيح. أنت الآن تحت إلتزام و سَنَد أن تهتم بى، وأنا أيضاً. ويُمكن أن تواجه مشاكل إن لم تفعل ذلك. عندما تتكلٌّم ضدى أو تعمل ضدى فبكُل تأكيد سوف تواجه صعوبات و مشاكل وواحدة من تلك المشاكل هى المرض.
لابُد أن تُدرك أنٌّّ السير بالمحبة ليس إختيار وأيضاً ليست نصيحة. إن كنت بداخل مدينة صهيون فمن الإجبارى لك ان تسلُك بالمحبة ;فذلك هو القانون الجديد للرجال الأحرار.
قال لنا يوحنا بالروح القدس أنٌّّ أى شخص لا يُريد ان يسلُك بالمحبة هو فى الظلام ولا يستطيع أن يرى لأنً الظلام اعمى عينيه. هناك مؤمنون لا يسلكون بالمحبة.
المحبة لا تتمحور حول نفسها ( 1كورنثوس 13: 5). لابُد أن تعقد العزم كإبن لله أن تسلُك بالمحبة وأن لا تتمحور حول ذاتك. فالأشخاص الذين يدورون حول ذواتهم لا يستطيعون خدمة الله.
1 كورنثوس 13 تشرح ما ليس هو محبة حتى تستطيع أن تعرف ما هى المحبة. كل إبن لله لديه القدرة على إعطاءها. المحبة ليست محبة حتى تُعطى للغير و حتى تُستعلن تجاه شخص آخر. حتى إن لم يكن الشخص الآخر مُستحِقاً لها، أيضاً إن كانوا حتى يجرحونك فلا يجب عليك مهاجمتهم فى المقابل فأنت عُرضة للمُحاسبة من الله وكلمته والشخص الآخر أيضاً مسئول عن تصرفاته.
أنت تحتاج أول شىء أن تُقرر أنك ستسلك بالمحبة مهما كان الموقف (عبرانيين 12: 9، 10).
أترى، هناك قضاء لهؤلاء الذين يرفضون السلوك بالمحبة. عدم سلوكك بالمحبة يعنى سلوكك خارج الغطاء الالهى و أيضاً يُعَرض حياتك للهجمات الشيطانية و للمرض و الموت. لن تستطيع الانتصار فى مواقف كهذه إلا بسلوكك بالمحبة.
بشكل مُدهش، هناك أناس يجدون سهولة فى السلوك بالمحبة تجاه هؤلاء خارج جسد المسيح، ويتركون هؤلاء الذين فى الجسد بعيداً عنهم. فى بعض الأحيان نكون لطفاء و نكن الكثير من الاحترام عندما نلتقى بزوار أو غرباء و نُعامل مجتمع الايمان بعدم إحترام. ليس من المفترض حدوث ذلك.
غلاطية 6: 10 ” فَمَادَامَتْ لَنَا الْفُرْصَةُ إذَنْ، فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَخُصُوصاً لأَهْلِ الإيمَانِ.”
غلاطية 5: 6 ” فَفِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لاَ نَفْعَ لِلْخِتَانِ وَلاَ لِعَدَمِ الْخِتَانِ، بَلْ لِلإيمَانِ الْعَامِلِ بِالْمَحَبَّةِ.”
إيمانك لن يعمل إن سلكت خارج المحبة. لهذا السبب من الاساسى والمهم إبقاء نفسك تحت مظلة المحبة.
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.
Wonderful explanation
Wonderful explanation