- “قَدْ وَضَعَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ”.. توجد دعوة إلهية.
1 كورنثوس 12: 27, 28
27 وَهَكَذَا أَنتُمْ، جَسَدُ المَسِيحِ الوَاحِدِ، وَأَعضَاؤُهُ فَردَاً فَردَاً.
28 فَقَدْ وَضَعَ اللهُ فِي الكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، وَثَانِيَاً الأَنبِيَاءَ، وَثَالِثَاً المُعَلِّمِينَ، ثُمَّ الَّذِينَ يُجرُونَ المُعجِزَاتِ، ثُمَّ الَّذِينَ لَهُمْ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ، ثُمَّ مَوَاهِبُ المُسَاعَدَةُ، ثُمَّ مَوَاهِبُ القِيَادَةِ وتَدَبِيرَ الشُّؤُونِ، ثُمَّ التَّكَلُّمُ بِأَنوَاعِ أَلْسِنَةٍ.
- تقول رسالة أفسس 4: 11 أن “يسوع أعطى” لكن هنا يقول أن “الله وضع”.
- نلاحظ أن رسالة كورنثوس تدعو جسد المسيح “الكنيسة”. فالكنيسة هي جسد المسيح والمسيح هو جسد الكنيسة.
- إن الله هو الذي يضع مواهب الخدمة في الكنيسة.. وليس الإنسان.
- يوجد فرق شاسع بين أن يضع الله أشخاصاً في الكنيسة وبين أن يضع الإنسان أشخاصاً في الكنيسة.
- يتضح لنا بدراسة تاريخ الكنيسة خلال القرون الماضية أن جماعات مختلفة قد حاولت أن تعود إلى ما يُسمى بـ “طقوس العهد الجديد”. فأقاموا تنظيمات وترتيبات ما هي إلا ابتكار الإنسان- شيء من إنتاج الجسد. فقد “دعوا” و “أقاموا” أناس في مناصب معينة دون أن يكونوا مدعوين دعوة إلهية. وهذا أمر غير كتابي.
الله هو الذي يقيم أشخاصاً.. وهو الذي يدعو أناساً.
- لا تدخـل الخدمـة أو أي مرحلـة منهـا لأنـك تشعر -وحسـب- بدعـوة مقدسة وتريـد أن
تتجاوب معها.
- لا تقدر أن تجعل نفسك موهبة من مواهب الخدمة.
- شيء خطير أن تفعل شيئاً لأنك تريد أن تفعله وحسب.
- لا ينبغي أن تتفرغ للخدمة لأن شخص ما أخبرك أنك ملائم لها.
- من اختباري الشخصي: عندما كنت راعياً, رأيت شباباً في الكنيسة كانوا أكفاء لعمل الله. وأني أؤمن أن بعضهم كان مدعو, وبعضهم الآخر لم يكن. إلا أني رأيت بعض من أعضاء الكنيسة قد أخربوا حياة هؤلاء الشباب بأن التفوا حولهم وقالوا, “أنني أؤمن أنك مدعو للكرازة” … الخ. فحاول أولئك أن يفعلوا ذلك وفشلوا. وفى أغلب الأحيان ابتعدوا عن الكنيسة تماماً بسبب ذلك.
- لا تتفرغ للخدمة لأن أحدهم دعاك إلى ذلك.
- لا تخرج للخدمة لأن والدتك دعتك إلى ذلك.
- لا تخرج للخدمة لأن والدك دعاك إلى ذلك.
- أيها الأزواج: إن كنتم خداماً للإنجيل ولديكم دعوة إلهية على حياتكم, فلا تحاولوا أن تدعوا زوجاتكم إلى الخدمة. لكن دعوهن ليكن معيناً ملائماً لكم, كما قصد الله لهن أن يكن. أشركوهن في كل ما تفعلون على قدر استطاعتكم.
- أيتها الزوجات, إن كنتن مدعوات فلا تحاولن أن تجعلن من أزواجكن خداماً إن لم يكونوا كذلك. لكن لا تخرجوهم من حياتكن بل أشركوهم في حياتكن وحتى في خدمتكن, بكل وسيلة على قدر الإمكان.
- توجد دعوة إلهية للخدمة. لكن لابد أن تحدد ما إذا كانت على حياتك أم لا. لذلك لا تحاول أن تتفرغ للخدمة دون أن تكون مدعو من الله لذلك. (إن الخدمة المقصود بها في الفقرة السابقة هي التفرغ الكامل في واحدة من مواهب الخدمة الخمس, وليس الخدمة العادية التي ينبغي على كل مؤمن أن يقوم بها).
- كيف يمكنك أن تميز الدعوة الإلهية؟
- سيكون لديك اقتناع ويقين في روحك.
- سيكون لديك شهادة في قلبك.
- سيكون لديك الوسائل الروحية (مواهب الروح) ترافق الخدمة التي دُعيت إليها.
- من اختباري الشخصي: كنت أعلم تماماً في أعماق كياني الداخلي أنني مدعو. كيف؟ عن طريق إحساس وأدراك داخلي. كان هذا الإدراك يرافقني دائماً وكان جزءاً من كياني الداخلي تماماً مثل أن أذني هي جزء من كياني الخارجي.
- الله يتعامل دائماً مع روح الإنسان.
- تعلَّم أن تصغي إلى روحك.
- تعلَّم أن تصغي إلى داخلك وستعرف أموراً عديدة لن تعرفها بأي طريقة أخرى.
- لكن إن كنت منغمساً في العالم ومكرساً لله جزئياً, تارة بالداخل وتارة بالخارج تحيا مدركاً بصورة كبيرة للعالم المادي, فالماديات سوف تسود عليك ولن تكون مدركاً لروحك.
- إن كنت مكرساً بالكامل لله لتفعل كل ما يريده منك فستكون مدركاً لما هو بداخلك.
- سيكون إلزام إلهي بداخلك.
- لا يهم الطريقة التي يدعو الله بها الناس, لكن طاعتهم للدعوة هي الأهم.
- إن كانت الطرق والوسائل التي يدعو الله بها الناس هامة, لكان الكتاب يؤكد عليها. لكنه لا يفعل ذلك.
- الكتاب المقدس لديه الكثير ليقوله عن الطاعة.
- في بعض الأحيان, يتحرك الله بطرق فوق المعتادة. لكن ليست هذه هي القاعدة.
- الرؤى: أحياناً يـرى البعـض رؤى, كمـا حـدث لبولس. قـد رأيـت أنـا أيـضـاً رؤى, لكني كنت قد بدأت الخدمة قبل ذلك بخمسة عشر سنة. فقد تفرغت للخدمة دون أي نوع من المقابلات الإلهية “الخارقة للطبيعي” (في الواقع, كل شيء يتعلق بالله هو خارق للطبيعي).
- النبوة: لا تُستخدم النبوة لتحديد مواهب الخدمة في الكنيسة. مع ذلك, فهي تأتي لتؤكد موهبة الخدمة.
أعمال 13: 1-2
1 وَكَانَ فِي الْكَنِيسـَـةِ الَّتِـي فِـي أَنْطَـاكِـيـَةَ بَعْـضُ الأَنْبـِـيَـاءِ وَالْـمُعَـلِّمِـيـنَ؛ وَمِنْـهُـمْ بَرْنَـابَـا؛ وَسِمْعَانُ..؛
وَلُوكِيُوسُ ..؛ وَمَنَايِنُ ..؛ وَشَاوُلُ.
2 وَذَاتَ يَوْمٍ، وَهُمْ صَائِمُونَ يَتَعَبَّدُونَ لِلرَّبِّ، قَالَ لَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: خَصِّصُوا لِي بَرنَابَا وَشَاوُلَ لِكَي يَقُومَا بِالعَمَلِ الَّذِي سَبَقَ أَنْ دَعَوتُهُمَا إلَيهِ.
لم يُدعى بولس وبرنابا للخدمة بواسطة نبوة. فهما لم يُوضعا في الخدمة عن طريق نبي أو إنسان, لكن الله أكد دعوتهما من خلال النبوة.
- من اختباري الشخصي: كنت في آخر كنيسة رعيتها أصلي مع شعب الكنيسة ذات ليلة عند المنبر متحداً معهم في الصلاة. كنت أضع يدي على أفراد متنوعين وأصلى لهم كيفما يقودني روح الله. ثم فجأة, شعرت بجاذبية كالمغناطيس إلى سيدة شابة ساكنة جداً وكانت خجولة. عندما وضعت يدي عليها لأصلى, اندهشت عندما وجدت نفسي أقول, “هذا تأكيد لما قلته لكِ الساعة الثالثة ظهر هذا اليوم بينما كنتِ تصلين في مخزن الحبوب. أخبرتك أني سأؤكد لك ذلك”.
لم أعلم ماذا كان يعنى ذلك ولم أسالها وقتها لأنها ابتدأت تبكى وتصلى أكثر. فاتصلت بها مؤخراً وسألتها, “هل كانت تلك النبوة تعنى لك شيئاً؟ هل كنتِ تصلين في مخزن الحبوب الساعة الثالثة ظهراً؟”. قالت, “نعم, لقد أخبرني الرب أنه دعاني للخدمة وأنه سيؤكد ليَّ ذلك في خدمة المساء”.
لاحظ أن هذه السيدة لم تُوضع في الكنيسة كموهبة خدمة عن طريق النبوة. إنما تأكد لها الأمر بهذه الطريقة – فهي لم تدخل إلى الخدمة عن طريق النبوة.
إن لم تؤكد لك النبوة – حتى وإن كانت ذو شان كبير – ما لديك في روحك فإنساها.
- من اختباري الشخصي: أخبرني شخص ذات مرة أن نبياً وضع يديه عليه وأعطاه خمسة مواهب روحية, من ضمنها مواهب شفاء وكلمة علم. ثم قال له هذا النبي المرموق, “كنت أراقبك وقد لاحظت أن موهبة كلمة العلم ومواهب الشفاء ستعمل فيك”.
قال لي هذا الرجل, “لابد أني نلت هذه المواهب لأن ذلك النبي قال لي هكذا. فهل باستطاعتك أن تخبرني عن الطريقة التي يعملوا بها في حياتي؟” قلت له, “طوال تلك الشهور منذ أن وضع هذا الرجل يديه عليك, هل ظهرت هذه المواهب في حياتك؟” فأجاب, “لا”.
فقلت له, “إن كنت مكانك لكنت قد نسيت الأمر تماماً. أولاً, لم يعطك هذا النبي المرموق أي شيء. الله وحده هو الذي يعطي المواهب الروحية. ثانياً, إن كانت هذه المواهب موجودة فسُتستعلن من خلالك وسيكون لديك حس وأدراك بشأنهم. إن حدث ذلك معي كنت سأستمر في الخدمة وأكون أميناً فيها وحسب”.
كنت أعظ في ذات المكان بعد فترة ولاحظت أن هذا الرجل ظل خادماً علمانياً كما هو وكان أميناً لله وكان بركة للكنيسة. إن كان قد حاول أن يتفرغ في أحدى وظائف الخدمة, لأصبح لعنه لتلك الكنيسة بدلاً من بركة.
- رؤية الاحتياج ليست دعوة للخدمة.
- إن لم نكن حريصين فربما نُأخذ بهدف الكنيسة بوجه عام عندما نرى الاحتياج على أنه دعوة للخدمة. لكن هذا ليس كتابياً. إذ أن الدعوة الإلهية يعطيها الله وحده.
- على نحو طبيعي, عندما نرى كمؤمنين احتياج في أي وقت نكون مهتمين بشأنه ونجتهد بكل ما نملك من قدرة لنسدد هذا الاحتياج. هذا أمر كتابي, لكن لا يجب أن يتداخل مع الدعوة الإلهية للخدمة.
- المسحة هي برهان الدعوة الإلهية.
- من اختباري الشخصي: سمعت منذ عدة سنوات عن خادم كان يعظ في اجتماع كبير يضم خمسة ألاف أو أكثر. كان يقول, “إن رؤية الاحتياج هي دعوة”. مع أن ذلك الرجل كان يخدم لسنوات عديدة إلا أنه قال, “لا أعلم إن كنت لدي دعوة للخدمة أم لا”. فقلت في نفسي, “إن لم يكن قد أخبرنا, لعرفنا جميعنا ذلك في دقائق. فلا توجد مسحة عليه”.
عندما يُدعى شخص للخدمة ستكون هناك مسحة ليقف في تلك الوظيفة والخدمة. خلاف ذلك, فكل ما سيفعله الشخص هو أن يقف ويتكلم ولا يحدث شيء! جيد أن تتكلم وتشارك بما لديك, لكن هذا شيء مختلف عن أن تُدعى للخدمة وتوضع في الكنيسة.
- إن لم يدعوك الله للتفرغ الكامل للخدمة, فلا تحاول أن تفعل ذلك. ستكون غير ملائم لهذا العمل.
- عندما تدرك أن هناك دعوة إلهية على حياتك فهذا يُحسم الأمر مرة وإلى الأبد. فلا يجب أن يكون هناك أي تشويش تجاه الأمر.
- من اختباري الشخصي: كما ذكرت سابقاً أني تفرغت للخدمة دون أي نوع من المقابلات الإلهية أو الإظهارات الخارقة للطبيعي. إنما أتبعت الحس الباطني والشهادة الداخلية فحسب. لم أكن مشوشاً تجاه هذا الأمر إطلاقاً. مع ذلك؛ فعلى مَّر السنوات وخصوصاً الاثني عشر سنة التي كنت راعياً فيها, رأيت خداماً كثيرين يظهرون ثم يختفون. حتى أني كنت أتساءل دائماً ما إن كانوا مدعوين دعوة حقيقية أم لا. لكنى أستطيع أن أخبرك عن السبب: لقد كانوا يعيشون بالجسد ويحيون في عالم المنطق والفكر بدلاً من العالم الروحي.
فإن ابتدأ حضور مدرسة الأحد يتراجع للوراء سوف تجدهم يرتدّون للخلف ويظهر الضيق على وجوههم. إن شحت مواردهم المادية تسمعهم يتحدثون, “لا أعلم إن كان الله قد دعاني للخدمة أم لا. يا ليتني استطعت أن أعيد مدرسة الأحد إلى وضعها الأول … أتمنى لو استعدت أموري المالية إلى وضعها السابق … أعتقد أنه عليَّ الرحيل”.
سألني بعضهم, “أخ هيجن, ألم تتراجع للوراء من قبل؟” أجبت, “أبداً, أنني في الارتفاع دائماً. إن حضر نصف الشعب, فسوف أكون في الارتفاع كما لو كان لدينا جمعاً كبيراً”.
إني أعلم أن الله قد دعاني وأعلم أنه قادني لأجيء إلى هنا. لذا سأبقى حتى يخبرني بالرحيل. إن لم يحضر لدينا سوى سيدتين متقدمتين فسوف افعل ما بوسعي وأكون أميناً. لم أفكر أبداً من قبل, “ربما أكون خارج مشيئة الله”. فأنا متيقن مما قاله لي الله, “اذهب”. إنه أله عاقل وأنا أيضاً مخلوق عاقل. لذلك سوف يتواصل معي ويخبرني متى أغادر”.
هكذا يتضح, أنه بإمكانك أن تقلق وتنزعج وتفتح باباً لإبليس وتعطيه مجالاً. لكني كنت أتمسك باعترافات إيماني. اكتشفت بعد ذلك أن سميث ويجلزورث كان يردده أيضاً: “أنني لا أتحرك بما أراه ولا أتحرك بما أشعر به. لكني أتحرك بما أؤمن به وحسب”.
ليتك تتعلم أن الأمور الروحية أكثر حقيقة وواقعية عن الأمور الطبيعية. تعلَّم أن تنظر إلى روحك, لأنها سوف تخبرك بما تفعل. فروحك تعرف أموراً لا يعرفها ذهنك.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.
شكراً جزيلاً لكل هذه المقالات
شكراً جزيلاً لكل هذه المقالات الرائعة المفيدة
الرب يكافئكم كثيراً