1 كو 12 : 1 وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. لقد جعلت هذا الشاهد مقدمة فى كل درس لأنى أعلم أن الكنيسة تجهل موضوع المواهب الروحية أكثر من أى شئ أخر لكنى أؤمن أن الله يعالج هذا الجهل بأن يقيم أشخاصاً مشتاقين أن يتعلموا ويعرفوا أكثر عن المواهب الروحية. فما تعلمته على مدار 30 سنة لا يعنى أنى أعلم كل شئ عنها فأنا أعلم القليل. 1 كو 12 : 3-7 هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. لم يدرك المؤمنين أن الله يتحرك بطرق كثيرة ومختلفة. فالله يتعامل بطرق متعددة ومتنوعة. فهو لا يتحرك بخطة ثابتة وطرق محددة. فالكثير يعتقد أن الله يتحرك بطريقة واحدة. لا يفعل كذا وكذا إلا بهذه الطريقة .حسناً الله ليس كذلك. وهذا هو الحال مع المواهب الروحية.
1 كو 12 : 8-11 وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاء .
فى الشفاء تأتى كلمة “مواهب” فى الجمع وهى الوحيدة التى تأتى بهذه الصورة. فهى مواهب متعددة بسبب تعدد أنواع الأمراض والأسقام.الأمر يرجع للروح القدس ليختار مَن الذى يستخدمه. فهذا هو الأسلوب الذى يريد الله أن يعرفه لنا. فإن أراد الله أن يستخدمنى فى موهبة الإيمان ,حسناً. مجداً لله. إن أراد أن يستخدمنى فى أعمال معجزية. فهذا حسن. فقط علينا أن ندع الله يستخدم من يريد . فلا تظن أنه عندما يستخدم الله شخص معين فى موهبة معينة عليه أن يستخدمك أنت أيضاً فى نفس هذه الموهبة.فعندما يطلب منا الكتاب أن نشتهى المواهب فعلينا ألا نشتهيها فقط لأننا رأيناها تعمل فى حياة أحد الأشخاص ,فهذا ليس دافع لنطلب ونشتهى المواهب، فالغيرة يمكن أن تدخل الكنيسة بهذه الطريقة. لأنك تجد كثيرين يقولون:نريد أن الله يستخدمنا فى هذه الموهبة ,وهذا لأنهم رأوا هذه الموهبة تعمل فى حياة البعض.لكن دعونا نكون ما يريدنا الله أن نكون. فلا يوجد شخص يمتلك كل هذه المواهب لكن هذه المواهب (ربما كلها) ستعمل من خلالك إن رأى الروح القدس أن هذا مناسب وكما يشاء هو.
لقد سمعت كثيرين من الخدام يقولون : “إنى أمتلك كل المواهب ثابتة فىَ. لدىَ موهبة النبوة وكل باقى المواهب , لكن هذا دليل واضح أنه ليس لديه أى شئ. فالمواهب لا تقيم بداخلى – ولا تستوطن فّىَ. الله لن يعطيك ولو واحدة من هذه المواهب. لكن هذه المواهب تعمل من خلالك.لكن توجد بعض مواهب الخدمات المذكورة فى (أف11:4)”وَهُوَ قَدْ وَهَبَ الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ “هذه المواهب هى التى تعطى لك وتظل ثابتة فيك. فيوجد خمس مواهب خدمات: رسل – أنبياء – مبشرين – معلمين – رعاة. والكتاب يذكر أن مواهب ودعوات الله هى بلا ندامة .فإن أعطاك الله واحدة من هذه المواهب فلن يغير رأيه. لكن الموضوع هنا مختلف, نحن نتحدث عن مواهب الروح وليس مواهب الخدمات. والله قسَم هذه المواهب على كل شخص بقدر ما يريد. فإن أعطانى الله مواهب شفاء, تأتى أنت لتطلب كلام علم. وعندئذ يقدر الله أن يستخدم كلتا الموهبتين ليساعد شخص ما يحتاجهما. هكذا يجب أن نكون مفتوحين لعمل الله. ولذلك يجب علينا أن نجتهد فى طلب هذا.
جميع المواهب تعمل بعضها مع البعض. لكننا نتحدث عن كل واحدة بالإنفصال عن المواهب الأخري لنقدر أن نوضحها ونبسطها. فلن تجد موهبة تعمل بمفردها أبداً. والموهبة الوحيدة التى تعتمد إعتماداً كلياً على موهبة أخرى هى ترجمة الألسنة. فعندما يخبرك أحد أن موهبة الألسنة هى أقل موهبة فهذا ليس صحيح. فآخر المواهب هى موهبة ترجمة الألسنة لأنها تعتمد كلياً على الألسنة لكى تعمل. فلا توجد ترجمة ألسنة دون أن توجد ألسنة. لكن الجميع يعملون بعضهم مع بعض مثل صوابع اليد. فيمكن أن أستخدم أصبعين فقط حسب الإحتياج ويظل الباقون دون إستخدام لكن إن رأيت الحاجة إلى إستخدام كل الأصابع سأستخدمهم معاً. هكذا هو الحال مع المواهب الروحية. فهم يعملون حسب الإحتياج.
وبدراسة قسم المواهب الذى يختص بالإعلان, فأول موهبة فى هذا القسم هى كلمة الحكمة. فهى الموهبة الأولى أو الأفضل فى هذا القسم. والكتاب يخبرنا أن نشتهى المواهب الحسنى. هذا بفضل طبيعتها. فهى إعلان شئ فى المستقبل يختص بعمل الله. أو أى شئ أعده الله فى المستقبل. فكلمة الحكمة دائماً فى المسـتقبل ولا يمكن أن تكون الآن أو فى الماضى. كلمة العلم تختص بشئ يحدث الآن أو قد حدث بالفعل فى الماضى. فللتمييز بين هذه المواهب عليك أن تحدد بالضبط زمن الفعل هل هو ماض –حاضر–مسـتقبل ؟ فهذه هى القاعدة للتفريق بينهم. فأول سؤال نسأله : هل هذا العمل حدث الآن أم سيحدث فى المسـتقبل ؟ فعندما يخبر الله عن نهضة قادمة وإنسكاب للروح فهذه كلمة حكمة.
والآن سنتكلم عن ثالث موهبة فى قسم الإعلان وهى تمييز الأرواح. والتعريف لتمييز الأرواح هو: “تمييز للأرواح ليعطى بصيرة للعالم الروحى” فهو إعلان خارق للطبيعة لا يمكن أن تفعله بعقلك أبداً. وهو ليس نوع من التخمين ,لقد رأيت أشخاصاً يخمنون لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق. تمييز الأرواح هو إعلان من الله خارق للطبيعة يكشف عن وجود نشاطات العالم الروحى. والآن هذه الموهبة محدودة أما الإثنين الآخرين (الحكمة والعلم) فهم غير محدودين. فكلمة الحكمة غير محدودة المجال لأنها فى المستقبل. كلمة العلم إلى حد ما محدودة لأنها تعمل فى الماضى والحاضر. أما تمييز الأرواح فهى محدودة أكثر من السابقتين من حيث عملها. لهذا السبب يوصينا الرب أن نشتهى المواهب الفضلى وهذه الموهبة ليست موهبة فضلى لأنها محدودة العمل. أما كلمة الحكمة فهى أفضل المجموعة لأنها تتعلق بالمستقبل والله وحده هو من يعرف المستقبل ولديه كل الحكمة.
إننى أشعر بالإستفزاز عندما أرى المؤمنين يتصلون بـ “النفسانيون” ليعرفوا المستقبل. إنه لأمرغبى لأنهم بذلك يكونون على إتصال بأرواح شيطانية, فهم يسلكون بغباء مع إبليس .فالله وحده هو من يعرف المستقبل. أما هذه الأرواح فهى “أرواح متعارفة” متعرفة عليك وتعرف ظروفك وأحوالك وكل ما يحيط بك.وبعد ذلك يخمنوا ويظنوا بالمستقبل لكنهم لا يعلمونه.فتمييز الأرواح هو إعلان إلهى لوجود نشاط في العالم الروحى والمكان الذى يعملون فيه وهى تختص فقط بالأرواح ,لا شئ أخر. وتعمل مع مواهب أخرى وعادة تكون كلمة العلم.هذه الموهبة محدودة لأنها تتعامل فقط مع العالم الروحى فنحن روح ونفس وجسد.عادة ما أنصح الناس أن يفكروا عن أنفسهم بهذه الطريقة.فكل واحد يعتقد أنه جسد معه نفس وروح لكن عندما تغير طريقة تفكيرك لتعرف أنك كيان روحى يملك نفس ويعيش فى جسد ستتغير نظرتك تماماً فى الحياة فى خدمتك للرب.
عندما تجدد ذهنك لتعرف أنك كيان روحى وكل ما تفعله لله يبدأ عندما تولد ثانياً. فأنت لم تولد ولادة ثانية خارجياً لكنك ولدت ثانياً بالداخل. للأسف توجد طوائف كاملة يدور كل تركيزها على الجسد وكل كلامهم عن الجسد أنه ضعيف وفاسد وليس لديهم أدنى فكرة أنهم كيان روحى. فهم يخلطون بين النفس والروح. ويعتقد أنهما شئ واحد.
الإنسان روح – الله روح – الملائكة أرواح – إبليس وملائكته أرواح. فهذا هو السبب أن هذه الموهبة محدودة لأنها تتعلق بالعالم الروحى. فما يخرج منك يخرج من روحك حيث أنت الحقيقى تخرج منها. فعندما أقف لأتحدث مع مجموعة وأعظهم ويبدو عليهم أنهم مستمعين ويقضون وقتاً جيداً فى حين يفكرون قائلين :”نود أن هذا الأبله ينتهى. أريد أن أخرج من هنا” هكذا ترى أن هذا قد خرج من داخلهم من أرواحهم. فى حين أني أنا أنظر إلى المظهر الخارجى فأجدهم مسرورين فى حين أن داخلهم-وهو شخصيتهم الحقيقية-مختلف تماماً.الله يريدنا أن نعلم أنه من الروح (أرواحنا) تنبعث وتخرج الأمور.
الله يقول : الإنسان روح وأنا سأعطى بالروح القدس موهبة للكنيسة ليعلِن روحى خفايا قلب الإنسان. هذه الموهبة هامة جداً (مر 7 : 14-20) وَإِذْ دَعَا الْجَمْعَ إِلَيْهِ ثَانِيَةً، قَالَ لَهُمْ: «اسْمَعُوا لِي كُلُّكُمْ وَافْهَمُوا (15)لاَ شَيْءَ مِنْ خَارِجِ الإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَهُ يُمْكِنُ أَنْ يُنَجِّسَهُ. أَمَّا الأَشْيَاءُ الْخَارِجَةُ مِنَ الإِنْسَانِ، فَهِي الَّتِي تُنَجِّسُهُ (16)مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ» (17)وَلَمَّا غَادَرَ الْجَمْعَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ، اسْتَفْسَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَغْزَى الْمَثَلِ (18)فَقَالَ لَهُمْ: «أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً لاَ تَفْهَمُونَ؟ أَلاَ تُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الإِنْسَانَ مِنَ الْخَارِجِ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنَجِّسَهُ (19)لأَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ إِلَى قَلْبِهِ بَلْ إِلَى الْبَطْنِ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْخَلاَءِ؟» مِمَّا يَجْعَلُ الأَطْعِمَةَ كُلَّهَا طَاهِرَةً (20)ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ، هُوَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ (21)فَإِنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَنْبُعُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ، الْفِسْقُ، السَّرِقَةُ، الْقَتْلُ (22)الزِّنَى، الطَّمَعُ، الْخُبْثُ، الْخِدَاعُ، الْعَهَارَةُ، الْعَيْنُ الشِّرِّيرَةُ، التَّجْدِيفُ، الْكِبْرِيَاءُ، الْحَمَاقَة (23)هَذِهِ الأُمُورُ الشِّرِّيرَةُ كُلُّهَا تَنْبُعُ مِنْ دَاخِلِ الإِنْسَانِ وَتُنَجِّسُهُ». هل لاحظت ما قاله المسيح؟ أن ما يدخل الإنسان يذهب إلى البطن لكن لا يدخل إلى قلبه. أشعر وكأن أحد يريد أن يقول: ماذا عن الخمر– تناول المخدرات هل معنى ذلك أنها لا تنجس الإنسان ؟ كلاً لكن ما الذى دفع هذا الإنسان لتناول المخدرات؟ دافع خرج منه جعله يتناول المخدرات. فشئ ما بداخله يقول : “أعطنى هذا المخدر” وعندئذ يأخذه ليتناوله. عندئذ هو تنجس بما دفعه ليتناول المخدر لا بالمخدر نفسه. الذى خرج منه وقال أعطنى هذا المخدر. هذا هو ما نجسه. أتذكر من سنين عديدة عندما بدأوا إجراء عمليات زرع القلب سمعت البعض يتناقشون قائلين : ماذا يحدث أن وضعوا قلب صناعى لا يحب؟ ماذا لو نقلوا قلب إنسان أخر, ما الذى سيحدث؟ هذا لأنهم لا يدركون أننا نتكلم لا عن قلب اللحم الذى يضخ الدم. إنما نتكلم عن روح الإنسان التى هى قلبه. القلب يعنى مقر المشاعر مركز كيان الإنسان التى هى روح الإنسان فعندما نتكلم عن قلب الإنسان لا نقصد مضخة الدم. فقلبك (مضخة الدم) يمكن أن يتوقف لكن روحك تظل حية. لذلك قال المسيح مر 7 : لهذا السبب أعطى الله الكنيسة موهبة للروح “تمييز أرواح”. فإن كانت موهبة يحتاجها كارز أو مبشر فتمييز الأرواح هذه.
كنت أعقد مجموعة اجتماعات فى أحدى الأماكن وكان لدينا نهضة جميلة كنت أكرز صباحاً ومساءاً كل يوم لمدة 8 أيام وفى هذه الفترة أرهقت كثيراً فقد كنت أنام 3 أو 4 ساعات فقط وعند انتهاء النهضة كنت قد استنفذت. وأثناء ذلك حضر لى أحد الخدام ومعه 3 فتيان وقال لى:هذا الشاب نريد أن نصلى لأجله ليمتلئ بالروح القدس. فنظرت لهذا الشاب وأدركت أنه بعيد تماماً عن ذلك. وقلت فى ذهنى .. الآن يارب يوجد شئ خطأ .ما هو ؟ فتكلم إلى الروح وقال: هذا الشاب به مس شيطانى. فقلت فى نفسى هذا الخادم يحضر إلى هذا الشاب ليمتلئ من الروح القدس وهو لم يخلص بعد. فطلبت أن ينصرفوا ويبقى الولد. وقلت له حسناً ما الخطب؟ هؤلاء يأتون بك لتمتلئ من الروح القدس لكنى أشعر أنه يوجد أمر خطأ معك. فبدأ يخبرنى أنه أساء استغلال جسده. هذا الشاب يحتاج إلى التحرير لا إلى الامتلاء بالروح القدس. فمن خلال تميز الاروح الله أعلن لى ما فى روح هذا الشاب.
هذه الموهبة تعطى لنا تميز لروح الإنسان وليس هذا فقط فالله روح وتميز الأرواح تساعدك لتعرف عمل الله الأب فتستطيع أن تعرف متى يعمل الأب. بالنسبة ليسوع الأبن تكتشف عمل قيامته وبالنسبة للروح القدس ترى عمل الروح. أما الملائكة فكثير من المؤمنين ليس لديهم أى تمييز بخصوص الملائكة فيوجد ملائكة وينقسموا الى أرواح خادمة والأخر رسل وبعد ذلك السيرافيم –الشاروبيم وأنواع أخرى من الملائكة لها وظائف مختلفة.فمعنى “سيراف” اللامع –المضئ.وبعد ذلك إبليس والشياطين والأرواح الشريرة والرياسات والسلاطين وولاة العالم. وهم أنواع مختلفة.والآن سأوضح شئ من المكتوب بخصوص اختلافات مناصبهم واختلافات نشاطهم.لأنه يوجد مؤمنين كثيرين حتى الآن لا يميزون بين عمل الله وعمل إبليس ويخلطون بين الأثنين فى حين أن الاختلاف كبير.وفى بعض الأحيان نحتاج لتمييز أرواح لنعرف الفرق والآن ساروى لك قصة ربما تكون مثيرة. أعرف مجموعة من الغجر كانوا عرافين منجمين لكنهم نالوا الخلاص. البعض منهم كانوا يعملون عملاً جيداً والبعض الأخر لا يعمل. فذهبت لأزورهم. ووجدت هناك أم مع أبنائها وقبل أن أدخل المنزل وجدت علامة على مدخل المنزل تقول : قراءة الكتاب بـ 5 دولار. فقلت فى نفسى يوجد شئ خطأ هنا. فدخلت لأجدهم يقرأون الكتاب ويخبرون بالحظ أيضاً ووجدت هذه السيدة تصلى للناس وتخبرهم بالحظ مقابل 5 دولار فهذا هو السبب أنى أحسست بشئ خطأ عندما دخلت. فقد كان هذا روح تميز. فى بعض الأحيان تجد من الصعب إذ نميز الفرق لأن إبليس فى بعض الأحيان يقلد تماماً الله. لذا يحتاج الأمر إلى تمييز أرواح. نذهب إلى سفر الأعمال حيث نجد كل مواهب الروح تعمل فى هذا السفر فإن أردت أن تتعرف على مواهب الروح ستجد أمثلة كثيره فى هذا السفر
اع 5 : 1– (1)وَلَكِنَّ رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا، اتَّفَقَ مَعَ زَوْجَتِهِ سَفِّيرَةَ فَبَاعَ حَقْلاً كَانَ يَمْلِكُهُ، (2)وَاحْتَفَظَ لِنَفْسِهِ بِجُزْءٍ مِنَ الثَّمَنِ بِعِلْمٍ مِنْ زَوْجَتِهِ، وَجَاءَ بِمَا تَبَقَّى وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَقْدَامِ الرُّسُلِ. (3)فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا سَمَحْتَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَمْلأَ قَلْبَكَ، فَكَذَبْتَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَاحْتَفَظْتَ لِنَفْسِكَ بِجُزْءٍ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟ (4)أَمَا كَانَ بَقِيَ لَكَ لَوْ لَمْ تَبِعْهُ؟ وَبَعْدَ بَيْعِهِ أَمَا كَانَ لَكَ حَقُّ الاحْتِفَاظِ بِثَمَنِهِ؟ لِمَاذَا قَصَدْتَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَغُشَّ؟ إِنَّكَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ، بَلْ عَلَى اللهِ!» (5)فَمَا إِنْ سَمِعَ حَنَانِيَّا هَذَا الْكَلاَمَ حَتَّى سَقَطَ أَرْضاً وَمَاتَ! فَاسْتَوْلَتِ الرَّهْبَةُ الشَّدِيدَةُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ عَرَفُوا ذَلِكَ. (6)وَقَامَ بَعْضُ الشُّبَّانِ وَكَفَّنُوا حَنَانِيَّا، وَحَمَلُوهُ إِلَى حَيْثُ دَفَنُوهُ. (7)وَبَعْدَ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ حَضَرَتْ زَوْجَةُ حَنَانِيَّا وَهِيَ لاَ تَدْرِي بِمَا حَدَثَ، (8)فَسَأَلَهَا بُطْرُسُ: «قُولِي لِي: أَبِهَذَا الْمَبْلَغِ بِعْتُمَا الْحَقْلَ؟» فَأَجَابَتْ: «نَعَمْ، بِهَذَا الْمَبْلَغِ». (9)فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ: «لِمَاذَا اتَّفَقْتِ مَعَ زَوْجِكِ عَلَى امْتِحَانِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هَا قَدْ وَصَلَ الشُّبَّانُ الَّذِينَ دَفَنُوا زَوْجَكِ إِلَى الْبَابِ، وَسَيَحْمِلُونَكِ أَيْضاً!» (10)فَوَقَعَتْ حَالاً عِنْدَ قَدَمَيْ بُطْرُسَ وَمَاتَتْ! وَلَمَّا دَخَلَ الشُّبَّانُ وَجَدُوهَا مَيْتَةً، فَحَمَلُوا جُثَّتَهَا وَدَفَنُوهَا إِلَى جُوَارِ زَوْجِهَا (11)فَاسْتَوْلَتِ الرَّهْبَةُ الشَّدِيدَةُ عَلَى الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا، وَعَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعُوا ذلِكَ الْخَبَر “هنا نجد موهبتين تعمل معاً وهما : كلام العلم وتمييز أرواح .فالله من خلال هاتين الموهبتين كشف خداع ورياء حنانيا فقد علم بطرس بشئ خطأ يحدث. بطرس لم يعرف أى شئ بخصوص هذا الاتفاق بين حنانيا وسفيرة لكن الله أعلن له هذا الأمر من خلال كلمة علم. ومن خلال تمييز أرواح علم بطرس أن قلوبهم ليست مستقيمة وأنهما يكذبان على الروح القدس. فكلمة العلم عرفت بطرس ماذا حدث وتمييز الأرواح عرفه أن إبليس دفعهم إلى فعل ذلك. إبليس ملئ قلوبهم بالكذب. كان هذا الحدث ضرورى فالكنيسة كانت فى بدايتها وأمر مثل ذلك يمكن ان يسمم الكنيسة لذلك أوقف الله ما حدث من خلال موهبتين تعملاً معاً. أنا أومن أنه قبل مجئ الرب سنرى هذا النوع من عمل وإظهار الروح مرة أخرى فى كنائسنا. هذا الإظهار لا يضر الاجتماعات. وستجد اثنان أو ثلاثة يحملون أموات بصدور حكم عليهم وترى الكنيسة تمتلئ بالحضور. لن تضار الكنيسة لكن سيقع عليها خوف ورهبة.
1ع 8 : 4 (4)وَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا كَانُوا يَنْتَقِلُونَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ. (5)فَذَهَبَ فِيلِبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ فِي مِنْطَقَةِ السَّامِرَةِ، وَأَخَذَ يُبَشِّرُ أَهْلَهَا بِالْمَسِيحِ. (6)فَأَصْغَتِ الْجُمُوعُ إِلَى كَلاَمِهِ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ، إِذْ سَمِعُوا بِالْعَلاَمَاتِ الَّتِي أَجْرَاهَا، أَوْ رَأَوْهَا بِأَنْفُسِهِمْ، (7)فَقَدْ كَانَ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ، فَتَصْرُخُ بِصَوْتٍ عَالٍ وَتَخْرُجُ مِنَ الْمَسْكُونِينَ بِهَا، كَمَا شَفَى كَثِيرِينَ مِنَ الْمَشْلُولِينَ وَالْعُرْجِ، (8)فَعَمَّتِ الْفَرْحَةُ أَنْحَاءَ الْمَدِينَةِ ” ربما هذا الجزء لا يشير إلى عمل مواهب الروح لكنه سيوضح لنا أمراً. هذا الجزء يشير إلى مستويين من الحرب الروحية. أول مستوى يتضح عندما يذكر أن فيلبس كان يكرز بالإنجيل وآيات وعجائب تحدث فى المدينة وامتلئ أهل المدينة من الفرح من جراء ما حدث أما المستوى الثانى من هذه الحرب فنجده مع إبليس الذى امتلك شخص يدعى سيمون الذى خدع المدينة بسحره وعجائبه. فقد كان سيمون مصدر لكل المشاكل التى حدثت فى المدينة فالروح الشرير الذى امتلكه كان السبب فى الأمراض والأسقام التى ملأت المدينة. فالروح الذى كان يسيطر على سيمون كان روح قوى وقدير فقد أضل كل أهل السامرة (عدد 9، 10) (9)وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ سَاحِرٌ اسْمُهُ سِيمُونُ، يُمَارِسُ السِّحْرَ فَيُذْهِلُ أَهْلَ السَّامِرَةِ وَيَدَّعِي أَنَّهُ رَجُلٌ عَظِيمٌ. (10)فَأَصْغَى إِلَيْهِ الْجَمِيعُ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ، قَائِلِينَ: «هَذَا الرَّجُلُ هُوَ قُدْرَةُ اللهِ الْعُظْمَى! (أريد أن أوضح شئ لكى يسود الروح الشرير على مدينة يحتاج لجسد ليفعل هذا وبالفعل وجد سيمون الساحر ليستخدمه).أهل السامرة لم يكن لديهم تمييز كافى ليفرقوا بين أعمال الله وأعمال إبليس والدليل على ذلك أنهم قالوا أن سيمون هو “قدرة الله العظمى”. لكن عندما أرسل الله فيلبس ذات مستوى أعلى من مستوى الروح الذى كان يسيطر على سيمون وبدأ يكرز على الملكوت ويصنع آيات ومعجزات كثيرة اندهشوا جداً من هذه الأمور وأمنوا وحتى سيمون نفسه أمن واعتمد.
لكن مع أن سيمون كان ملتصق بفيلبس بعد خلاصه إلا أن فيلبس لم يقدر أن يميز المستوى الروحى الذى كان يسيطر على سيمون. (عدد 14-24) (14)وَسَمِعَ الرُّسُلُ فِي أُورُشَلِيمَ أَنَّ أَهْلَ السَّامِرَةِ قَبِلُوا كَلِمَةَ اللهِ، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا (15)فَصَلَّيَا لأَجْلِهِمْ لِكَيْ يَنَالُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ (16)لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ، إِلاَّ أَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ تَعَمَّدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ (17)ثُمَّ وَضَعَا أَيْدِيَهُمَا عَلَيْهِمْ، فَنَالُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. (18)وَلَمَّا رَأَى سِيمُونُ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ قَدْ حَلَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا وَضَعَ الرَّسُولاَنِ أَيْدِيَهُمَا عَلَيْهِمْ، عَرَضَ عَلَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا بَعْضَ الْمَالِ، وَقَالَ لَهُمَا (19)«أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هذِهِ السُّلْطَةَ لِكَيْ يَنَالَ الرُّوحَ الْقُدُسَ مَنْ أَضَعُ عَلَيْهِ يَدِي» (20)فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لِتَبْقَ لَكَ فِضَّتُكَ لِهَلاَكِكَ! لأَنَّكَ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقْدِرُ أَنْ تَشْتَرِيَ هِبَةَ اللهِ بِالْمَالِ (21)لاَ قِسْمَةَ لَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ وَلاَ نَصِيبَ، لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُخْلِصاً تُجَاهَ اللهِ (22)فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ هَذَا وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ، عَسَى أَنْ يَغْفِرَ لَكَ نِيَّةَ قَلْبِكَ (23)لأَنِّي أَرَاكَ تَتَخَبَّطُ فِي مَرَارَةِ الْعَلْقَمِ وَقُيُودِ الْخَطِيئَةِ! (24)فَقَالَ سِيمُونُ: «صَلِّيَا أَنْتُمَا إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِي حَتَّى لاَ يَنْزِلَ بِي شَيْءٌ مِمَّا تُشِيرَانِ إِلَيْهِ» والآن لنرى ماذا حدث مع بطرس وسيمون.كيف عرف بطرس أن قلب سيمون ليس مستقيماً أمام الله؟ الروح القدس أخبره بذلك بنفس الطريقة التى أخبره بها فى 1ع 5 . وأيضاً بروح التمييز قال بطرس لسيمون (عدد 23) : كيف عرف بطرس أن قلبه ليس مستقيماً وهو لم يرى قلبه؟ الروح القدس أخبره بذلك وعندما قال له ذلك ,كان هذا كلام علم لأنه كيف يمكن لصياد أن يعرف أمور مثل هذه؟
ع 13 : 61)وَاجْتَازَا الْجَزِيرَةَ كُلَّهَا حَتَّى وَصَلاَ بَافُوسَ. وَهُنَاكَ قَابَلاَ سَاحِراً يَهُودِيّاً نَبِيّاً دَجَّالاً، اسْمُهُ بَارْيَشُوعُ، (ترجمة بار يشوع :ابن يسوع ربما لا يقصد ابن يسوع الناصرى لكن أسم يسوع كان منتشر فى هذه الأيام وكثيرون كانوا يسمون بهذا الأسم (عدد 7 – 8) (7)وَكَانَ مُقَرَّباً مِنْ سَرْجِيُوسَ بُولُسَ حَاكِمِ قُبْرُصَ. وَكَانَ الْحَاكِمُ ذَكِيّاً، فَاسْتَدْعَى بَرْنَابَا وَشَاوُلَ، وَطَلَبَ إِلَيْهِمَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ بِكَلِمَةِ اللهِ. (8)فَعَارَضَهُمَا السَّاحِرُ عَلِيمٌ، وَهَذَا مَعْنَى اسْمِهِ، سَاعِياً أَنْ يُحَوِّلَ الْحَاكِمَ عَنِ الإِيمَانِ. هذا ما يفعله إبليس فعندما ينال أحد الخلاص يرسل إليه بعض الأشخاص ليعطلوا حياته. فهذا هو غرض إبليس أن يحولك عن الإيمان. (عدد 9، 10) (9)أَمَّا شَاوُلُ، وَقَدْ صَارَ اسْمُهُ بُولُسَ، فَامْتَلَأَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَنَظَرَ إِلَى السَّاحِرِ وَقَالَ: (10)«أَيُّهَا الْمُمْتَلِيءُ غِشّاً وَخُبْثاً! يَا ابْنَ إِبْلِيسَ! يَا عَدُوَّ كُلِّ بِرٍّ! أَمَا تَكُفُّ عَنْ تَعْوِيجِ طُرُقِ الرَّبِّ الْمُسْتَقِيمَةِ كيف علم بولس عن هذا الشخص؟ كيف علم أنه ممتلئ غش وخبث – أنه ابن إبليس – عدو الله؟ الروح القدس أخبره بذلك بتمييز أرواح.
1 ع 16 : 5، 6 “(6)وَمَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ مِنَ التَّبْشِيرِ فِي مُقَاطَعَةِ أَسِيَّا، فَسَافَرُوا فِي مُقَاطَعَتَيْ فِرِيجِيَّةَ وَغَلاَطِيَّةَ. ” هنا نرى نوع أخر من تمييز الأرواح. فهو تميز للروح القدس. بولس استطاع أن يميز الروح القدس يمنعه من التبشير بهذه المنطقة. الكثيرون يقولون أنا ذاهب لأكرز. نعم توجد إرسالية عظمى أن نذهب لكل العالم ونكرز بالإنجيل لكن لابد أن نكون تحت قيادة الروح القدس. فنحن لا تذهب لأى مكان كيفما تريد. فمع أن الروح القدس منعهم من التبشير فى هذه المنطقة إلا أننا بعد عدة إصحاحات نجدهم يبشرون فى هذه المنطقة. فهذا تميز للروح القدس لمنعهم من التبشير فى هذا الوقت عدد (7)وَلَمَّا وَصَلُوا حُدُودَ مُقَاطَعَةِ مِيسِيَّا، اتَّجَهُوا نَحْوَ مُقَاطَعَةِ بِيثِينِيَّةَ، وَلَكِنَّ رُوحَ يَسُوعَ لَمْ يَسْمَحْ لَهُمْ بِالدُّخُولِ إِلَيْهَا،7 لا يوجد الكثير ممن يصغون إلى الروح القدس والدليل على ذلك انك تجد خدمات تبدأ ثم تفشل وتنتهى – كنائس تبنى ولا تستمر. لقد رأيت كثير من الأعمال التى تقوم وتنهار. والفرق بين هؤلاء هو أن بعض الناس بدأوا العمل لأن الروح القدس أوصاهم أن يبدؤه وآخرون بدأوا لأنهم أرادوا أن يبدأوا.فإن أصغوا للروح القدس لما كانوا قد بدأوا من أصلاً . رأيت مجموعة من الأشخاص أتوا ليحضروا اجتماعاتنا وبعد ذلك قالوا : سنذهب لنقيم اجتماعات مثل هذه فأقاموا كنيسة وبعد ذلك انهارت. يوجد فرق بين أن تكون مدعو والروح القدس يسمح لك أن تفعل شئ وبين أن تقرر أنت بنفسك لتفعل شئ. هذا أمر أخر. فربما لا يريدك الله أن تفعل هذا. هذا هو السبب إنى لم أفعل أمور كثيرة. ففى أحياناً كثيرة يدعونى خدام لأذهب لأقيم اجتماعات ونهضات عندهم والرب يخبرنى أن لا أذهب. ربما تقول : يارب هاهى أنفس كثيرة فى احتياج وتريد أن تتبارك, لكن يظل الله يقول لى أن لا أذهب.
هنا نجد بولس وسيلا يميزان الروح القدس. (عدد 6،7) يوجد فرق فى هذان العددين بين “منعهم الروح” و “لم يسمح لهم الروح”. فكلمة “منع” تعنى أمر محرم نهائياً – قاطع. فهى لغة شديدة عندما يمنعك الروح القدس من أن تفعل شئ. أما “لم يسمح لهم” تعنى نفس المعنى لكنها ليست بنفس القطعية والصرامة. فعندما أمنعك من مكان لا تذهب فيه فهذا يعنى أنه خطر أى أن ذهبت ستموت أما لم اسمح لك أن تذهب للمكان فيعنى لا أريدك أن تذهب هناك. فقط أنتظر قليلاً. يوجد فرق فى التعبيرين.
Back to the List العودة لقائمة الدروس المتسلسلة
ها هو تمييز الروح القدس. نحتاج لهذا فى كنائسنا. نحتاج له فى خدماتنا مهما كان نوعها. نحتاج لهذا النوع من التمييز. نحتاج أن نميز الروح القدس ونميز ما يريده الله منا. أنا أشعر أنه يوجد الكثيرين يحاولوا أن يفعلوا أمور لا يريدها الروح القدس أن يفعلوها. وبقراءتنا لسفر الأعمال نجد أن بولس وسيلا بعد ذلك ذهبا إلى أسيا. لكن فى هذا الوقت المعين لم يرده الروح أن يذهب. فى بعض الأحيان التوقيت المعين له أهمية كبرى حيث لا يريدك الروح القدس أن تذهب لمكان ما قبل الوقت. انتظر للوقت المعين وعندئذن تحرك. وهذا ما نراه فى بولس إذ ذهب بعد ذلك لأسيا.
عدد 16(16)وَذَاتَ يَوْمٍ كُنَّا ذَاهِبِينَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَالْتَقَتْ بِنَا خَادِمَةٌ يَسْكُنُهَا رُوحُ عِرَافَةٍ، كَانَتْ تُكْسِبُ سَادَتَهَا رِبْحاً كَثِيراً مِنْ عِرَافَتِهَا كلمة “عرافة” فى الأصل اليونانى “Puthon” وهى مشتقة من الكلمة “Python” التى تعنى حية.فروح العرافة بالفعل يرمز إلى الحية – الثعبان .فهذه السيدة كانت ملبوسة بهذا الروح. أذكر طبيبة نفسانية مشهورة جداً فى بلدنا كانت تقول أنها حصلت على كثير من معلوماتها من حية كانت تدخل إلى حجرتها ليلاً وتهمس لها بهذه الأمور. هل تعلم ما هى العرافة الحقيقية؟ العرافة الحقيقية هى كلمة الحكمة هى رسالة إلهية إليك. فالعرافة المذكورة هنا هى محاولة شخص أن يقلد الإعلان الإلهى لكنها فى الواقع إعلان شيطانى. وروح العرافة يتكلم أمور يتوقع أنها تحدث فى المستقبل. عدد 17(17)فَأَخَذَتْ تَسِيرُ وَرَاءَ بُولُسَ وَوَرَاءَنَا صَارِخَةً: «هَؤُلاَءِ النَّاسُ هُمْ عَبِيدُ اللهِ الْعَلِيِّ، يُعْلِنُونَ لَكُمْ طَرِيقَ الْخَلاَصِ» هل لاحظت كم مرة يذكر أن إبليس يتبع رجال الله. لا تظن أنه بمجرد أنك ممتلئ بالروح القدس أو لديك كنيسة يتحرك فيها الله بقوة فهذا يعفيك من مضايقات إبليس فهذا نوع من مضايقات العدو. عدد 17 ما قالته لم يكن فيه أى شئ خطأ لكن بولس ضجر منها. لماذا ضجر بولس هكذا؟ بفعل الروح القدس(عدد 18) (18)وَظَلَّتْ تَفْعَلُ هَذَا أَيَّاماً كَثِيرَةً، حَتَّى تَضَايَقَ بُولُسُ كَثِيراً، فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِلرُّوحِ الَّذِي فِيهَا: «بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمُرُكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا!» فَخَرَجَ حَالاً.
.هذه الموهبة عملت فى خدمة يسوع. هل تتذكر ما قاله لنثنائيل. يو 1 : 46 (47)وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ قَادِماً نَحْوَهُ فَقَالَ عَنْهُ: «هَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ أَصِيلٌ لاَ شَكَّ فِيهِ! كيف عرف أن قلبه ليس فيه غش؟ الروح القدس أعلن له ذلك.(لو 5 : 17 – 24) (17)وَفِي ذَاتِ يَوْمٍ، كَانَ يُعَلِّمُ، وَكَانَ بَيْنَ الْجَالِسِينَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ وَمُعَلِّمِي الشَّرِيعَةِ، وَقَدْ أَتَوْا مِنْ كُلِّ قَرْيَةٍ فِي الْجَلِيلِ وَالْيَهُودِيَّةِ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ. وَظَهَرَتْ قُدْرَةُ الرَّبِّ لِتَشْفِيَهُمْ (18)وَإِذَا بَعْضُهُمْ يَحْمِلُونَ عَلَى فِرَاشٍ إِنْسَاناً مَشْلُولاً، حَاوَلُوا أَنْ يَدْخُلُوا بِهِ وَيَضَعُوهُ أَمَامَهُ (19)وَلَمَّا لَمْ يَجِدُوا طَرِيقاً لإِدْخَالِهِ بِسَبَبِ الزِّحَامِ، صَعِدُوا بِهِ إِلَى السَّطْحِ وَدَلَّوْهُ مِنْ بَيْنِ اللَّبِنِ عَلَى فِرَاشِهِ إِلَى الوَسَطِ قُدَّامَ يَسُوعَ (20)فَلَمَّا رَأَى إِيمَانَهُمْ، قَالَ: «أَيُّهَا الإِنْسَانُ، قَدْ غُفِرَتْ لَكَ خَطَايَاكَ! (21)فَأَخَذَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُفَكِّرُونَ قَائِلِينَ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَنْطِقُ بِكَلاَمِ التَّجْدِيفِ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا إِلاَّ اللهَ وَحْدَهُ؟ (22)وَلكِنَّ يَسُوعَ أَدْرَكَ مَا يُفَكِّرُونَ فِيهِ، فَأَجَابَهُمْ قَائِلاً: «فِيمَ تُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِكُمْ (23)أَيُّ الأَمْرَيْنِ أَسْهَلُ: أَنْ أَقُولَ: قَدْ غُفِرَتْ لَكَ خَطَايَاكَ! أَمْ أَنْ أَقُولَ: قُمْ وَامْشِ (24)وَلكِنِّي (قُلْتُ ذلِكَ) لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ ِلابْنِ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ سُلْطَةَ غُفْرَانِ الْخَطَايَا…» وَقَالَ لِلْمَشْلُولِ: «لَكَ أَقُولُ: قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ، وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ» لماذا كانت قوة الله موجودة فى هذا المكان؟ لأن يسوع كان يعلم الكلمة. والآن كيف عرف يسوع مشاعرهم وأفكارهم تجاهه؟ الروح القدس أعلن له أفكارهم ومشاعرهم له. لهذا السبب قال لهم لماذا تفكرون هكذا فى قلوبكم. (متى 9، 1-4) (3)فَقَالَ بَعْضُ الْكَتَبَةِ فِي أَنْفُسِهِمْ: «إِنَّهُ يُجَدِّفُ!» (4)وَأَدْرَكَ يَسُوعُ مَا يُفَكِّرُونَ فِيهِ، فَسَأَلَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ فلم يقولوا هذا بصوت مرتفع لكن الروح القدس أعلن له ما يدور بقلوبهم.
ربما تتساءل ما فائدة تميز الأرواح؟ لقد رأينا واحدة من أهم فوائدها وهى الحماية. فهى وسيلة حماية هامة للكنيسة من قذائف إبليس التى يرمى بها الكنيسة والأفراد. ليس من الضرورى لك أن تكون واعظ لتعمل معك هذه الموهبة فمثلاً أن كنت ذاهب لشراء سيارة جديدة ويخبرك صاحب المعرض أن هذه السيارة هى أفضل سيارة وذات سعر مناسب جداً. ربما يكون هذا صحيح لكنك تجد الروح القدس بداخلك يخبرك ان هذا الرجل يكذب عليك. هذه السيارة مقلب. هل تعلم ماذا حدث؟ الروح القدس أعلن لك قلب هذا الرجل لينجيك من هذه الخدعة. فى الكنيسة هنا يوجد الكثيرين ممن أخبرهم الروح القدس إلا يشتروا سيارات لكنهم مضوا فى طريقهم وفجأة يجدون كل عجلات السيارة انفجرت فى حين أن بائعى هذه السيارات أخبروهم أن هذه العجلات ذات ضمان جيد وهم يكذبون عليهم. تميز أرواح تعطيك حماية. هذه الموهبة تعطى أحياناً قيادة وإرشاد فى حين يجب علينا ألا نعتمد على هذه الموهبة فقط بل على كلمة الله لتقودك من مكان لمكان لتنجيك من مشاكل إبليس. لتعلمك إن كان الله يعمل لأجلك أو الملائكة أو البشر. ذات يوم كنت أسير ورأيت كارز لم أتقابل معه قبل ذلك لكن الروح القدس أخبرنى قائلاً : هذا رجل صالح. أنه من خدامى فتقدمت إليه وطلبت منه أن يأخذ عظة عند كنيستنا (أنا لا التقط أى كارز ليفعل ذلك. أنا فعلت كذلك فقط لأن الروح القدس أخبرنى) وبالفعل فعل ذلك. مجداً لله.
كنت اعقد اجتماعات فى مكان ما وتكلم لى الرب قائلاً : يوجد خادم معين سيقوم فى هذه الخدمات ويحاول أن يقلب الاجتماع وقال لى : فقط كن مستعد وأصغى لى وسأتولى أنا الأمر فأخبرت بعض الأخوة بذلك وبالفعل ذات يوم وقف هذا الخادم وبدأ يتكلم ووقفت أنا أيضاً لاستعد. لكن الرب قال لى “لا تتحرك من مكانك حتى ينهى ما يفعله هذا الخادم”. فأخذت الجيتار وأخذت استعدادى وبعد 5 دقائق بدأ يقفز هذا الخادم ويمرح يميناً ويساراً أماماً وخلف وبعد فترة بدأ يهدأ وكأنه مثل بالون وفرغ من الهواء. ثم نزل بعد ذلك وجلس. وبعد ذلك أدركت أن مجموعة كبيرة من أصدقاء هذا الشاب كانت حاضرة الاجتماع فإن كنت قد قمت وانتهرت هذا الشاب أمامهم لكنت قد أثرت غيظهم ولا أدرى ماذا كان سيحدث بعد ذلك لهذا السبب أخبرنى الرب أن لا أتحرك من مكانى ولا افعل أى شئ وهو سيتولى الأمر.
مأخوذة بإذن من خدمة “أ.ب“ بالولايات المتحدة الأمريكية
Taken by Permission from LBF Ministry, USA