لسماع المقالة على الساوند كلاود أضغط هنا
نحن نحتاج أن نحرص ما نسمعه من تعليم ، لأنه ليس كل من يعظ ” يـعظ الكلمة.”
عندما نفحص آراء الناس عن: من هو الشحص المتكبر أو من هو المتواضع؟ سنجدهم يقيسوها كالأتي: من يقول كلمة ” أنا ” كثيراً هو متكبر ، من يتكلم عن نفسه كثيرا هو متكبر…
أما المتضع هو من يحني رأسه ولا يذكر نفسه بل يحقر من نفسه ولا يتكلم عن نفسه...
إختباري الشخصي : سأتكلم عن نفسي في ما عانيته من هذا التعليم الذي يخلو من الحق الكتابي : كثيرا عندما كنت أشارك آخرين بإختباري وكيف أخذت شفائي من الله من مرض مزمن كان يأتي في أذني شيء يقول : ” أنت متكبر لأنك تتكلم عن نفسك… ولأنك تقول أنا أنا كثيرا أنت متكبر“.
فكنتُ أشعر بالدينونة وكنت أتوقف عن حديثـي وبهذا أعِـــيقَـت خدمتي كثيرا.
هل سبقَ لكَ وتعرضتَ لهذا أيضاً؟ إن كنتَ تريد أن تكون فعالا في الخدمة ، كثيرا ما ستستخدم أمثلة من حياتك وتــُـقدم نفسك كمثال لتساعد الأخرين في إجتياز أمور أنتَ عَــــــبرتَ بها من قبل وعرفت كيف تخرج منها, وبهذا تكون مؤثراً فيهم. لأنهم بهذه الطريقة سيجدون شخصاً يفهم ما يعبرون به وأيضاً يستطيع مساعدتهم. هذا ما قاله الروح القدس على فم بولس الرسول في 1 تيموثاوس 4 : 12 أن يكون مثالا للأخرين.
متابعة إختباري الشخصي :
ما أزادَ الأمر سوءا هو أن أحد قادة الكنيسة التي كنت أحضرُ فيها قبلاً قال لي : ” أنت متكبر لأنك تحكي عن نفسك كثيرا …” ولأني أحب أن أخضع للقادة ، أخذتُ كلامهُ بعين الإعتبار ، ولكن لم أحكم على نفسي بأني متكبر وقررت أن أذهب لأسأل الرب عن هذا الأمر. كنتُ أقف محايدا وأفحص نفسي فرأيت أنني عندما أشارك أحداً بأختباري, لا أرى في نفسي أي دافع للكبرياء ولا أجدُ في قلبي أي إتجاه خاطىء. عندما لجأتُ لكلمة الله وقرأتها بروح الحكمة والإعلان وكنت أصلي بألسنة ، أعلنَ لي الرب من خلال ترجمة الألسنة التي كنتُ أصليها:
” أنظر كم مرة قال الرب يسوع أنا وكم مرة قال أنني وتكلم عن نفسه … وأيضا أنظر الى بولس الذي يقول أنا كثيرا ويقول اقتدوا بي” .
إن كان الناس صائبين في حكمهم بأن هذا يدعى ” الكبرياء ” ، فأن الرب يسوع يكون أيضاً متكبر وهذا حاشا !!! لأن الرب يسوع كان يعيش ما يقوله قبل أن يقوله ، ولو أرادَ أن لا نتحدث عن أنفسنا لكان عاشها قبل أن يقولها ولكنه لم يعلم بها أساساً ولم تأتي في الكتاب بل هي تعاليم الناس. أيضاً إذا كان حكم الناس صائباً فأن بولس يكون قد سقط في خطيئة الكبرياء وهذا مستحيل لأنه كتب تحت المسحة. أذا فأن مقاييس الناس غير صحيحة، لذلك إدرس الكلمة بنفسكَ وستعرف ماهو الأتضاع و ماهو الكبرياء.
لنقرأ من الكتاب ما هو التعريف الصحيح للإتضاع :
” 1 كورنثوس 4 : 6 (6) فِيمَا سَبَقَ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، قَدَّمْتُ نَفْسِي وَأَبُلُّوسَ إِيضَاحاً لَكُمْ، لِتَتَعَلَّمُوا بِنَا أَنْ لاَ تُحَلِّقُوا بِأَفْكَارِكُمْ فَوْقَ مَا قَدْ كُتِبَ، فَلاَ يُفَاخِرَ أَحَدُكُمُ الآخَرَ تَحَزُّباً لأَحَدٍ.
” 1 تيموثاوس 6 : 3 – 4 (3)أَمَّا إِذَا كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ مَا يُخَالِفُهَا وَلاَ يُذْعِنُ لِلْكَلاَمِ الصَّحِيحِ، كَلاَمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَلِلتَّعْلِيمِ الْمُوَافِقِ لِلتَّقْوَى، (4)فَهُوَ قَدِ انْتَفَخَ تَكَبُّراً، وَلاَ يَعْرِفُ شَيْئاً…
” 2 كورنثوس 10 : 5 (5)وَكُلَّ مَا يَعْلُو مُرْتَفِعاً لِمُقَاوَمَةِ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَنَأْسِرُ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ.
” يعقوب 1 : 21 وَلْيَكُنْ قَبُولُكُمْ لِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي غَرَسَهَا اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ، قَبُولاً وَدِيعاً. (في اليوناني وديعا = أي متواضعا)
” 1 بطرس 5 : 5 – 6 (5)كَذَلِكَ، أَيُّهَا الشَّبَابُ، اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ. الْبَسُوا جَمِيعاً ثَوْبَ التَّوَاضُعِ فِي مُعَامَلَتِكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ. لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً. (6)إِذَنْ، تَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ القَدِيرَةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ عِنْدَمَا يَحِينُ الْوَقْتُ،
من هنا نرى أن تعريف الإتضاع هو: الإتضاع هو النزول والخضوع والإستسلام تحت:
- ( النزول و الخضوع تحت كلمة الله ( أي أن تــُفسر الكلمة بطريقة صحيحة وأن تُطاع من كل القلب ولا تنكرها ، بمعنى من يقول ويتكلم غير ما تقوله كلمة الله يكون متكبراً… مثلاً : إذا إعترفت وقلتُ ما تقوله الآية عني بأني جالس عن يمين الآب في السموات هذا يعتبر حق كتابي وليس كبرياء بل إتضاع ، لأني قـــبـــِلت كلمة الله على نفسي وخضعتُ لها. وإن قال لك أحداً : ليباركك الرب ، لقد انت كنت رائعا في العظة اليوم ، لا تجبه بان تقول: لا أنا لا أستحق ، بل أجبه شكراً . وإن أنكرت ذلك ستكون متكبرا في نظر الله وقد تكون متضعاً في نظر هذا الشخص لأنه لا يفهم الكلمة.
- ( الخضوع تحت القادة وإطاعتهم ( ، لاحظ قائدكَ !!! إذا كان القائد يُــــــــخرجك خــــارج كلمة الله فهنا يــُــــطاع الله أكثـــــــر من الناس ، لا أقول أن تــُـــطيع القائد الذي يـُـــــبعدك عن خطة الله لحـــياتــــك ، ولكن إن خرجت خارج هذا القائد ، إذهب وإبحث عن قائد يـَـــعرف الرب حقاً ويكون منقاداً بالروح ويـــــقبل إقتـــــراحاتك وما تبتكرهُ ، وليس من يــــهدمك…. إبحث عن قائد بـــهذه الصفات لتكون تحت مظلته … لا تبقىَ مع من يـــــُبعدك عن كلمة الله وعن مشيئة الله لك ، ولا تستشيرهُ ، بل إخرج بعيداً عن مظلتهِ ولكن بشرط أن تكون متأكداً من الرب نفسه من هذا القرار .
وهذا نراه مع بولس الذي لم يستشر الكهنة بعد معرفته للحق لأنه لو فعل لكان مُنِعَ منهم ، وقال أيضاً أنه لم يستشر لحماً ودماً ، بل خرج ليفعل ما يريده الرب منه.
خضوع الناس للروح القدس ولكلمة الله التي تـُـــــفَسر بطريقة صحيحة ، وخضوعهم لقادة صالحين، يجعل ” مفهوم الكبرياء ” الذي يعنيه الناس دائما والذي هو ” التفاخر على الأخرين” غير موجود.
لاحظ أيضاً : إن الإتضاع هو حالة قلبية وليس خارجية ، قال الرب عن نفسه أنه وديع ومتواضع القلب ، لذلك ليس من حقك أنتَ أن تحكم على الإتضاع بالطريقة التي تنظر فيها للناس.
لا تـُــــنكر إستخدام الرب لكَ لأن هذا ليس مفهوم ” الإتضاع بل الكبرياء ” ، لأنك أن كنت ممتلىء بالروح وقد سكنت في جسد المسيح، فلقد صرت ممسوحاً من الرب ، أنتَ أصبحتَ مسيح الرب أي ممسوح من الرب ويجب أن تنظر لنفسك هكذا. وإن لم تفعل هكذا فأنت تُــــــــــــــــــــــــسيء وتــَـــمـــــس بمسحاء الرب الذي أنت منهم.
ما هو السبب والحافز لكي تتضع ؟ هل الله يطلب منا أن نتضع لأنه سيستفيد من ذلك ؟ لا
في الواقع أنه يطلب ذلك من أجلنا وليس من أجل نفسه. ما يعد به الرب لـمن يتضع هو أنه سينال نعمة ، كثيرا ما نعتقد أن كلمة “نعمة” تعني الخلاص فقط وهذا معنى غير كامل. ولكن ما هو معنى كلمة ” نعمة في نظر الله ” (وليس في نظر الناس) ؟ إن الكلمة اليونانية تعني ” شيئا مجانيا…” أو بـــلغة عامية تعني ” العـــِز والـــــهَــــنــــَا ” الذي نناله من الرب. ولكن هذا المعنى يـُــــحدد في الجملة عندما نقرأ النص الكتابي كلهُ وما قبلها وما بعدها ، وتظل كلمة نعمة صفة للشيء الذي ذكر في النص الكتابي.
أولاً علينا قراءة النص الكتابي لنعرف ما هو الإمداد المجاني الذي يقصده الروح القدس هنا ، لأنهُ يوجد على الأقل 5 إرتباطات لكلمة نعمة :
1- مسحة الروح القدس:
مسحة = ( قوة للإتيان بنتائج) وهذه أغلبية معنى كلمة مسحة في كل رسائل بولس وهو يتكلم عن المسحة بأنها نعمة. غلاطية 2 : 9
2- الشفاء الجسدي:
نجد النعمة هنا أنها كانت العلاج لشوكة بولس الرسول, ، الشوكة كانت إضطهادات وليست مرضا, ونعمة الله كانت ظاهرةً عليه أي على جسده رغم أنهُ ضُــــــرِب وبــــــــــشدة ، ولكن كانت المسحة تقوم بالشفاء لدرجة أنه لا يحتاج الى وقت لكي يتعافى و لكنه يقوم ويعظ في نفس الوقت أو في نفس اليوم. 2 كورونثوس 12 : 9
3- بنيان الأخرين :
لكي يــُـــعطى نعمة للسامعين ، بلا شك هنا لا تعني خلاص لأنهم مؤمنين ولكن تعني بنيانا روحيا افسس 4 : 29
4- إزدهار مادي :
لكي يكون كل نعمة (أي لكم الكثير ) لتسددوا إحتياجاتكم وأحتياج الأخرين أيضا. 2 كورونثوس 9 : 8
5- الخلاص :
الخلاص لا يعني فقط التحرير من الخطيئة والأبدية ولكن في اليوناني كلمة ” خلاص Suzu ” تعني : تحرير , شفاء , إزدهار , حماية , ثبات وأمان وإستقرار ، وهي في العدد, ذكرت أقل من ما سبق وذكرت من معاني أخرى للنعمة. أفسس 2 : 7
أعتقد أن ما سبق من معاني يحتاجه كل مؤمن. أليس هذا ما تحتاجه انت ؟
ما معنى تحت يد الله القدير ؟
ما سبق ذكره من معاني لكلمة نعمة, هو ما يـَـــعُدُه الرب لكل من يتضع تحت يده، ويده هي نفسه وكلمته, وكأنه يضع يديه عليك لبــــــركتك, ولكن وضع الأيدي لا يأتي بدون رغبتك وموافقتك أنت ، أي بخضوعك أنت للرب وإتضاعك ، بمعنى آخر أن تكون متاحاً له.
الرب هو أول من عاشَ ما قالهُ ، وهو لن يـــُـعَجِـل في وضع يديه عليك ، وهذا لا يعني أنه سيتأخر ولكن هذا يعني أنه سيضعها على من يتضع تحت يدهِ . لهذا السبب يقول” إتضعوا ” أي أن الأمر متوقف عليك.
تخيل أن القس أو رجل الله يـــُريد أن يصلي لك بوضع يديه عليك ، هل سيجري ورائك في الكنيسة، أم أنك أنت من تأتي إليه وتـــــخضع وتـــــقبل ما سينــــــــقله لك من بركة . وهذا بالضبط مع الرب أيضاً هو ينتظرك أن تتضع وتأتي اليه.
ماذا تفعل عملياً لكي تتضع تحت يد الله القدير ” إيل شداي El Shaddi “ ؟
أن تتضع تحت الكلمة يعني أن تقبل معناها:
إذا إكتـــــــشفـــــتَ أنك كنت تعظ بعكس ما تقـــــــــولهُ الكلمة يمكنك أن تقف وتقول أنني كنت مخطئاً في فهمي وتفسيري للأية … كثيراً ما نرى اليوم خُــــــدام لا يريدون تعديل أنفسهم أمام الكتاب المقدس حينما يكتشفون أنهم على خطأ في تفسير آية أو عقيدة معينة وللأسف الخاسر الأول هو الشخص نفسه وبالطبع من يسمعه.
أن تتضع يعني : أن تقتنع بالكلمة حتى ولو أن عــــقـــلك لا يوافــقــك.
أن تتضع يعني : أن تعيش الكلمة وتكون الكلمة .
أن تعيش الكلمة وتـَـــــكون الكلمة (والتي هي الله نفسه) والتي هي مصدر معلوماتك وهي التي لها سلطاناً عليك ، أما أن تحيا عكس ما تقولهُ الكلمة عنك هو ليس فقط عصيان بل كبرياء في نظر الله.
أن تتضع يعني: أنك تخضع لتعليمات الروح القدس في داخلك وتطيعه وبسرعة.
مثلا : إن قال لك الروح أن تصلي بألسنة فلا تمنع التكلم بألسنة لأنك إن فعلت ذلك أنت تخرج خارج الكلمة ، ( وهذا كبرياء ) … 1 كورونثوس 14 : 39 .
أن تتضع يعني : أنك تنظر لنفسك بنفس الطريقة التي ينظر بها الله لكَ.
أنظر لنفسك أنك بار وفي علاقة صحيحة أمام الله وبلا لوم أمامه ، لأن التبرير بالإيمان وليس بالأعمال. فعليك أن تؤمن أنك بار حتى ولو لم تشعر بأنك كذلك ، لأنه لا يهم بما تشعر به ولكن الأهم ما تؤمن به.
عليك أن تقول وتتكلم ما تقولهُ الكلمة عنك ، وإن قلت غيرَ ذلك مثلَ ما يقول الكثيرين: “أنا غير مستحق وأنا خاطىء مخلص بالنعمة… “، فأنك بذلك لا تـــُــخرج ما تقوله الكلمة عنك وهذا هو الكبرياء ، لأن الكلمة تقول أنك الأن مؤمن مبرر بالنعمة .
نعم لقد كنت خاطىء ولكن الأن أنت بار وبر الله ، ومؤهل ومستحق أن ترث ما هو لك في يسوع الممسوح. ” أهلــــنــا لنكون مشتركين مع القديسين في الميراث … كولوسي 1 : 12 .
وأنت الأن بلا لوم أمام الله, ولم تفعل أي خطية في نظر الله…أفسس 1 : 4.
أنظر لنفسك هكذا حتى لو إرتكبت أي خطأ ، تـُـــــــــــــب فوراً ، وأعترف بها للرب ولا تــكثـــر في وصفها، يكفي أن تقول في 5 ثوان : أبي أنا أخطأت سامحني , أشكرك على دم يسوع الذي يطهرني الأن. وأنا أغفر لنفسي الأن.
وإذا شعرت بدينونة فهي ليست من الروح القدس وليست ضميرك بل هو إبليس. إغفر لنفسك ولا تحسبها لنفسك.
وبما أنك قمت بالنصف الأول الذي هو الإعتراف بالخطيئة، ثـــــِق في نصف الآخر من الآية. النصف الأخر من الأية هو دور الرب وهو لن يــُــــقصر فيه طالما قمت بدورك ، لأنهُ أمين وعادل حتى يفعل شيئين:
1. يغفر لنا خطايانا.
2. يطهرنا من كل أثم.
وإن لم تفعل ذلك ستكون مــُـتكبــــِر في نظر الله لأنك تــُصغر وتـــُقلل من دم يسوع الذي يطهرك من كل إثم. ما عليك فعلهُ هو عدم إتباع مشاعرك وإغلاق باب ذهنك وإتباعِ روحك التي تؤمن بالكلمة ، وهكذا ستجد المشاعر تــــَبعـــت روحك. عندما تنظر لنفسك هكذا ستتقدم بثقة لعرش النعمة(بكل معانيها) وتأخذ ما لك في أي وقت… عبرانين 4 : 16.
بهذا تكون متاحا للرب وتضمن حدوث ما يعدك به الروح في كلمته.
المقالة علي اليوتيوب
تعليم رائع .. كثيراً ما يتهمونا بالكبرياء ودوافع قلبنا لم تقل هذا لمجرد اننا وثقنا بما عندنا وثبتنا فيه . كان افتراء منهم حتي نتراجع عن إعلان الحق
الاتضاع الحقيقي هو الخضوع أمام الحق وكلمة الله .. حتي لو عشنا سنين خاضعين لتفسير معين الاتضاع هو أن أفحص التعليم وأقبل الصحيح وليس التمسك بالقديم حتي لو كان خطأ حتي لا يعتبرني الناس مخطئ .. هذا هو الكبرياء
أنظر لنفسك هكذا حتى لو إرتكبت أي خطأ ، تـُـــــــــــــب فوراً ، وأعترف بها للرب ولا تــكثـــر في وصفها، يكفي أن تقول في 5 ثوان : أبي أنا أخطأت سامحني , أشكرك على دم يسوع الذي يطهرني الأن. وأنا أغفر لنفسي الأن.
وإذا شعرت بدينونة فهي ليست من الروح القدس وليست ضميرك بل هو إبليس. إغفر لنفسك ولا تحسبها لنفسك.
وبما أنك قمت بالنصف الأول الذي هو الإعتراف بالخطيئة، ثـــــِق في نصف الآخر من الآية. النصف الأخر من الأية هو دور الرب وهو لن يــُــــقصر فيه طالما قمت بدورك ، لأنهُ أمين وعادل حتى يفعل شيئين:
1. يغفر لنا خطايانا.
2. يطهرنا من كل أثم.
اختباري لهذا الحق
فعلاً حدث أن اتهمني أحد جيراني بالكبرياء منذ يومين ولم يخبرني مباشرة بل أخبر زوجتي؛ فأستأت جداً لأنني لم اتعمد أن اتعالى عليه بل كان همي كله أن اربحهم للرب ، فهلى الفور تحدثت مع الرب في قلبي وقلت له يارب يسوع أنا مش عاوز أكون عثرة لحد والكلمة (إن أنا متكبر جرحت روحي قوي يا يسوع) مش علشان انا بعمل اعتبار للناس اكتر منك لكن علشان انا مش عاوز اكون عثرة تعطل خلاص الاخرين ـ وقلت للرب رغم إني مش شاعر في روحي إني تكبرت ، لكني اتوب إليك وأسئلك ان تغفير لي كبريائي وإن كنت متكبر ساعدني يا روح الله اتخلص من هذه الخطية ، وشعرت بسلام داخلي وصدقت كلمة الله إني يسوع طهر ضميري .
لكن الروح قالي : إن روحي انجرحت من النقد بأني متكبر وإن أنا همني كرامتي وصورتي ؛ فالرب قالي ألم تقرأ كمية الأفترأت التي قيلت في حقي فإن كانوا فعلوا ذلك بالعود الرطب (أي يسوع) فكم يكون بالعود اليابس (أي أنا)
مت وقت للتاني أرجع لهذا المقال (لأنه حق ثمين) خصوصاً إن أنا نشأت على مفهوم للتواضع بمعني المسكنة والخنوع. وعدم تقدير ذاتي . مما جعلني أعاني في علاقتي بالرب وبذاتي وبالآخرين ، فكنت لا أقدر على حقيقي لذاتي
ملاحظة: توجد ترجمة ألسنة شخصية كما توجد ألسنة شخصية وهذه ليست موهبة للكنيسة بل هي ألسنة شخصية – لغة صلاة وهي حسب 1 كو 14 : 5 لكل مؤمن.
إن ترجمة الألسنة الشخصية لا تأتي كترجمة فورية مثل الترجمة المعطاة للكنيسة ، أي جملة ألسنة يقابلها جملة ترجمة عربي ، لا فقد تأتي على هيئة صور مختلفة مثل فهم الأية بطريقتـــها الصحيحة والتي يقصدها الله , وممكن أن تأتي على هيئة حكمة للخروج من موقف حرج وغالبا لا تأتي فورية بل بعد ساعات أو أيام من صلاتك بألسنة ، ولا أعني أنها لا تاتي أبدا فورية بل هذا ما يحدث ولكن أقل من التي تأتي بعد الصلاة بوقت ، حيث أن الترجمة الفورية مهمة في الكنيسة لأن المؤمنين سيتركون المكان بعد وقت ، أما أنت فإن الروح معك دائما ليترجم لك الألسنة، فقط بعد أن تصلي بألسنة لفترة من الوقت صلي بإيمان وأطلب من الرب أن يعطيك فهم لما صليته و خذها بالإيمان أثناء الصلاة وأشكر الرب عليها. لا تصلي بألسنة مشغولا بمحاولتك لمعرفة معنى ما تصليه ولكن صلي بالروح دون التفكير في ذلك حتى.
(هذا حق رائع ونور جديد عليا خالص شكرا باستور رامز على النور والحق في تعليمك يا رجل الله المختبر التعليم قبل ان تعلمه “فطوباك يامن تعمل وتعلم الحق)
جميل جدا جدا جدا