قال يسوع, “الخطوة الأولى: قـلها”.
خطوة بسيطة جدًا حتى تبدو أنها تافهة. كل واحدة من هذه الخطوات الأربعة بسيطة. عامةًً، لم يأتي يسوع أبدًا, في كل كرازته, بأي شيء كان معقدًا للغاية. ألم تلاحظ ذلك دائمًا؟ كان يتكلم بمصطلحات بسيطة حتى أن غير المتعلم استطاع أن يفهمه. لأن قليلون ممن كرز لهم, كان لديهم امتياز العلم.
كان يسوع يتكلم عن الكروم, والحقول, والحظائر, والرعاة. كان يوضح حقائق روحية بطريقة بسيطة للغاية حتى أن الأشخاص العاديين استطاعوا أن يفهموه. لا يعطي الله أبدًا أي شخص أي شيء معقد للغاية لا يمكن فهمه. إن أتت من الآب, فستكون واضحة, ومختصرة, وبسيطة.
نعتقد أحياناً أن يسوع كان يبدأ الشفاء دائمًَا من جانبه: حتى أن الناس لا دخل لهم في الأمر. لكن علينا أن نتوقف لنفكر أن الناس وقتها – كما الآن أيضًا – كان عليهم أن يفعلوا شيء ما. كان لديهم دور ليقوموا به.
ماذا لو لم يكن قد غسل الرجل الأعمى عينيه من الطين في بركة سلوام (يوحنا 9)؟ هل كان سيرى؟ لا. لما كان قد رأى. ماذا عن المفلوج في بيت حسدا (يوحنا 5)؟ ماذا لو قال, “لا أستطيع أن أقوم”؟ هل كان عليه أي دور ليقوم به؟ بالتأكيد, وقد فعله.
سألني يسوع هذا السؤال, “ماذا كانت الخطوة الأولى التي اتخذتها المرأة نازفة الدم لتنال شفائها؟”
يقول الكتاب أن شخص ما أخبرها عن يسوع (مرقس 5: 27). عرفت عن يسوع. عرفت أنه يشفي الناس. ثم يخبرنا عدد 28 “لأَِنَّهَا قَالَتْ فِي نَفسِهَا: إنِ اسْتَطَعْتُ أنْ ألمُسَ وَلوْ عَبَاءَتَهُ، فَسَوفَ أُشْفَى”. هذا هو أول شيء فعلَته : لأَِنَّهَا قَالَتْ.
قال لي يسوع في الرؤية, “بالإيجاب أو السلب, الأمر يرجع لكل شخص. وفقاً لما يقوله الفرد, سيناله. سواء إيجابي أم سلبي”.
ثم قال, “كان بإمكان هذه السيدة أن تتفوه باعتراف سلبي بدلاً من الإيجابي, وكان هذا هو ما ستناله. كان بإمكانها أن تقول, “لا فائدة لي من الذهاب. لقد عانيت طويلاً. ظللت مريضة لاثني عشر سنة. فشل أفضل الأطباء في حالتي. لقد أنفقت كل معيشتي على الأطباء وأنا لا أتحسن بل للأسوأ. ليس لدي شيء يستحق أن أعيش من أجله. من الأفضل لي أن أموت!”.
ثم قال لي, “لو كان هذا هو ما تكلمت به, لكان هذا هو ما نالته. لكنها لم تتكلم سلبيًا. لقد تكلمت إيجابيًا. فهي قالت, “إنِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أَلمُسَ وَلَوْ عَبَاءَتَهُ، فَسَوفَ أُشْفَى”. وقد حدث بالفعل.
تستطيع أن تنال ما تقوله. تستطيع أن تكتب تذكرتك مع الله. والخطوة الأولى في كتابة تذكرتك مع الله هي: قلها.
إعترافاتك الغالبة
هكذا ترى, يوجد دوران لكل شيء تناله من الرب: دور يقوم به الله ودور تقوم أنت به.
لن يفشل الله أبدًا في تتميم دوره. أنت تعرف هذا. فإن فعلت دورك, تستطيع أن تتأكد من الاستجابة والنصرة. والآن, إن هُزمت, فأنت قد هُزمت بشفتيك (كلامك السلبي). أنت من هزمت نفسك. يقول الكتاب في أمثال 6: 2, “إِنْ وَقَعْتَ فِي فَخِّ أَقْوَالِ فَمِكَ، وَعَلِقْتَ بِكَلاَمِ شَفَتَيْكَ”. (أو “أنت تؤسر بكلام شفتيك”.)
صاغها أحد الكتّاب بهذه الطريقة: “قلت أنك لا تستطيع, وفي تلك اللحظة التي قلت ذلك فيها, أنت قد هُزمت. قلت أنه ليس لديك إيمان, بزغ الشك كعملاق وقيّدك. أنت قد تكلمت بالفشل, وأوقعك الفشل في الأسر”.
إن كنت تتكلم عن محنك, ومشاكلك, ونقص إيمانك, واحتياجاتك المادية – سيجف إيمانك ويذبل. لكن بارك الرب, إن تكلمت عن كلمة الله, عن أبيك السماوي المحب وما يمكنه أن يفعل لك, سينمو إيمانك وينتعش.
إن اعترفت بالمرض, فسيزداد نموًَا في أعضائك. إن تكلمت عن مخاوفك وشكوكك, سيكبرا ويصبحا أقوى . إن أقريت بالمشاكل المادية, فسيتوقف المال عن الإتيان إليك. ربما يبدو هذا تناقضاً, لكنه ليس كذلك. إنها الحقيقة. لقد اختبرتها مرة بعد الأخرى.
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.