عمل المسيح البدلي وعمله في الخليقة الجديدة سيكون بلا قيمة اذا لم يهتم بهذه الخليقة الجديدة ويحميها عن طريق خدمته الحالية. مت28: 6 يخبرنا بقصة القيامة، حيث اتت امرأة الي القبر ورات الملاك الذي قال لها “ليس هو ههنا لانه قام كما قال هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه”. لقد مات يسوع، مات كحمل. لكنه قام كرئيس كهنة الرب.
يو 20 يعطينا صورة اخرى صغيرة عن القيامة. ذهبت مريم الي القبر ورات الحجر مدحرجا. في اية 12 نقرأ “فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والاخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا فقالا لها يا امراة لماذا تبكين قالت لهما انهم اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه”. ثم استدارت لتنظر الرجلين الواقفين خلفها فوجدت يسوع واقفا لكنها “لم تعلم انه يسوع قال لها يسوع يا امراة لماذا تبكين من تطلبين فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا اخذه قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم”.
وقعت عند قدميه لكن يسوع قال “لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي”. كان يقول “يجب ان اذهب اولا الي الله الاب واحمل دمي الي قدس الاقداس؛ ويجب ان يتم قبوله من محكمة الكون العليا كختم احمر على وثيقة فدائك”. عب 9: 12 “وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا لانه ان كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي”.
في عب 2: 17، يدعى يسوع رئيس كهنة رحيم وامين الذي يقوم بعمله امام الله
حتى يكفر عن خطايا الشعب. الخدمة الاولى عن يمين الله الاب هي ان يوفي كل متطلبات العدالة التي كانت ضد البشرية.
رو 4: 25 يوضح هذا “الذي اسلم من اجل خطايانا واقيم لاجل تبريرنا”. لم يُقام حتى تم تبريرنا. لم يُقام حتى تم استيفاء كل متطلبات العدالة للمحكمة العليا.
الان هو ياخذ دمه الي قدس الاقداس ويضعه كختم احمر على هذه الوثيقة. خدمته التالية هي عمله كمخلص. اع 4: 12 “وليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص”.
هو مخلص الخاطي الوحيد، لكن الخاطي لا يمكنه الوصول لله بلا وسيط.
عب 8: 6 “ولكنه الان قد حصل على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط ايضا لعهد اعظم قد تثبت على مواعيد افضل”. هذا يتوافق مع 1تي 2: 5 “لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح”. عمله البدلي كان سيصبح بلا قيمة للاشخاص الغير المخلصين ما لم يصبح يسوع وسيطا بين هؤلاء الغير مخلصين والله الاب. ايوب يوضح هذا في اي 9: 33 “ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا”. ادرك ايوب الحاجة الي وسيط. الشخص الغير مخلص يمكنه ان يصرخ لله ربما لالف سنة، لكن اذا لم يكن هناك وسيط فلا امل له. لا يمكن لانسان ان ياتي الي الله الا من خلال وسيط.
يو 14: 6 “انا هو الطريق (لله الاب) والحق (ليس هناك اي حق بعيدا عنه) والحياة”. هذه هي الحياة الابدية، وطبيعة الله. “ليس احد ياتي الى الاب الا بي”. لا يحتاج العالم فقط الي وسيط، لكنه بعد ان يصير مؤمن، يعيش في عالم تحت سلطان ابليس ويصبح في حاجة الي شفيع، شخص ليصلي لاجله، وتكون صلواته مسموعة دائما. عب 7: 25 “فمن ثم يقدر ان يخلص ايضا الى التمام الذين يتقدمون به الى الله اذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم”. خدمته التشفعية لا تنال التقدير الكافي لدى المؤمن. في كل تجربة، وكل مكان صعب، يسوع دائما حي ليصلي لاجلنا. هذا هو سبب انتصارنا.
يقول بولس في في 4: 13 “استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني”.
يو 15: 5 “انا الكرمة وانتم الاغصان”. انه الكرمة الذي يهتم بالاغصان المجروحة. ان الكرمة تعتمد على الاغصان لاجل الاثمار في العالم. لهذا هو في محضر الله الاب لاجلنا الان. الان يمكنك فهم عب 4: 14- 16 “فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنتمسك بالاقرار لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه”.
الا يمكنك فهم معنى ان يكون لديك رئيس كهنة، ووسيط، وشفيع، ومحب جالس في اعلى اماكن السلطان في الكون؟ هو حي دائما ليشفع لك. والان يمكنك من ان تاتي بجرأة الي عرش النعمة. هذا يعني انك يجب ان تاتي الي محضره باحتياجاتك. انت في غرفة العرش، وعلى هذا العرش الله الاب الذي بذل ابنه لاجلك. والشخص الذي احبك وبذل نفسه لاجلك جالسا بجانبه، هناك لانه يحبك. تعال بكل جرأة الان فقد جعلك خليقة جديدة. لقد جعلك بر الله في المسيح (1كو 5: 21). انت الان بره الحقيقي لانك شريك في الطبيعة الالهية. انت ابنه، وابنته الحقيقيين، وهو ابيكم الخاص.
الا يمكنك ادراك معنى ان تاتي الي غرفة العرش تحت هذه الظروف؟ هناك محاميك ومخلصك وربك الذي يقف الي جانبك. الا يمكنك ان سماعه وهو يقول كيف لا يمنحك معه كل شئ مجانا؟”.
رو 8: 31 “فماذا نقول لهذا ان كان الله معنا فمن علينا”. الان قلبك صار ساكنا. انظر الي وجهه واهمس بما تريده. واعلم انه سيتم منحه لك. كم يتحرك قلبك فرحا بهذا. انت تقدم طلباتك مع الشكر لان هذا هو ابوك الجالس على العرش. وهذا هو ربك الجالس الي جانبه. بكل ثقة وبدون خوف قدم طلباتك، وكل الطلبات التي تاتي باستمرار من الرجال والنساء احباءك خذها بلا خوف الي محضر ابيك.
لا يوجد شعور بعدم الاستحقاق. فقد صرت بره. ويسوع هو راعيك. لديك الحق الشرعي للوقوف في محضرة بدون الشعور بالذنب او الدونية اذا كنت من خاصته (عب 4: 16). هذه هي غرفة عرشه. انت واحد من عائلته. الان يمكنك فهم التمسك باقرارك. الترجمة القديمة تسميه “اعلان”، لكن الترجمات الجديدة افضل. نحن نتمسك باقرارنا. اقرارك هو بمكانتك في المسيح، وبحقوقك الشرعية كابن لله، ومن هو بالنسبة لك الآن كاب، ومن هو يسوع كمخلص لك، ورئيس كهنة، ومحامي.لديك الجرأة كي تعترف انك اعظم من منتصر. الآن قل هذا “لكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا” (رو 8: 37).
لقد عرفت رو 8: 33 “من سيشتكي على مختاري الله الله هو الذي يبرر من هو الذي يدين، المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا”. ثم تسمع الروح القدس يرفع صوته بانتصار “من سيفصلنا عن محبة المسيح”. لا يمكن ان يكون هناك اي شئ. ابليس ليس لديه القدرة على فعل هذا. الظروف ايضا لا يمكنها هذا: الخطية كذلك فنحن لدينا محامينا الخاص، ومخلصنا وشفيعنا. نحن اعظم من منتصرين. لكن اريدك ان تعود معي الي عب 7: 22. بعد مناقشة حقيقة ابطال العهد القديم وانشاء عهد جديد، يقول عن يسوع “على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد افضل”.
يمكنك ان ترى هنا سر الايمان. يسوع هو التاكيد على كلمة من مت 1 الي رؤ 22. هنا يسكن القلب بشعور حقيقي بالامان. يسوع هو التاكيد، والضامن لكل كلمة. اذا لم يتحقق اي شاهد كتابي، فيسوع هو المسئول. لقد قال “السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول”. نحن الان في حضور الامانة الكاملة. استقامة الكلمة مؤسسة على العرش، والعرش مؤسس على قلب وحياة الله الاب والابن. اذا كان بالامكان كسر الكلمة، فبالامكان ايضا انقلاب العرش. وقتها يصير ذلك مستحيلا “ليس شيء (كلمة) غير ممكن لدى الله”.
اش 55: 11 “هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع الي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما ارسلتها له”.
ار 1: 12 “انا ساهر على كلمتي لاجريها”.
كلمة الملاك لمريم في لو 1: 37 (الترجمة الامريكية) تثبت ذلك “ليس كلمة من الله خالية من القوة”. لا يمكن لاي شئ ان يجعل هذه الكلمة الحية فارغة (يجعلها بلا تاثير، او يسلبها قوتها او حقيقتها). ترجمة اخرى تقول “لامستحيل امام كلمة الله”. اعتمد على هذه الكلمة. يسوع والكلمة واحد. “في البدء كان الكلمة”. يسوع هو الكلمة. لقد اتى الكون الي الوجود بكلمة الله. وهذه هي الكلمة التي نعتمد عليها. ادرك انك عندما تتحدث عن الكلمة فانت تتحدث عن اساس عرش الله، العرش الذي يجلس يسوع بجانبه.
يسوع هو التاكيد على هذا العرش، لكن اريدك ان تذهب لما هو ابعد من ذلك، ولاحظ ايضا ان يسوع هو ليس فقط من اخبرتك عنه، لكنه ايضا ربنا.
لاحظ هذه العبارة الرائعة في 1كو 1: 2 “الى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان لهم ولنا”.
يمكننا القول “يوجد رب وهو لي”. “هو ربي، الذي احبني وبذل نفسه لاجلي” (غل 2: 20). لاحظ هذا : هو ربي هنا على الارض في علاقته مع الجسد، لكنه رأسي في السماء. اف 1: 22 “واخضع كل شيء تحت قدميه واياه جعل راسا فوق كل شيء للكنيسة”. هو رأسنا السماوي والكنيسة هي جسده “ملء الذي يملا الكل في الكل”. (اف 1: 23). كو 1: 18 “و هو رأس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء”.
هو رأسنا السماوي، وانا جزء من جسده. انه يحبني.
نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society وموقعها www.kenyons.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.
Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site: www.kenyons.org
All rights reserved to Life Changing Truth.