كمولود من الله أنت لا تحيا فقط إحتفال قيامة يسوع بل تحصد ثمار هذه القيامة…لأنه أقامنا معه فنحن في شراكة مع الحدث ونتائجة…وكأننا أنجزنا معه رغم أننا لم نكن معه في الموت ولا النزول للهاوية ولا القيامة. لكننا نلنا بالنيابة عنا ما فعله لنا.
الموضوع أكبر مما تتخيل ولا تدركه بعقلك.
سلطان الموت
الموت كان مسيطرا على العالم حسب رو ٥ : ١٢ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. … ١٤لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى
ماحدث هو مرور الموت عبر آدم وتسلطه على العالم كله، البشر والخليقة، وجاء الناموس كاشفا له فقط عبر الحكم والنور لما هو خطأ ولكن لم يعالجه. لكن الرب يسوع عالج المشكلة لم يشخص فقط.
تسليم يسوع ذاته للموت – وعدم سيطرة الموت عليه
يسوع كان يجب أن يعبر الموت كله لأجلنا، الموت الروحي، الموت الجسدي والموت الأبدي.
بسماح منه أسلم نفسه للموت. الموت أمسك به لأنه أسلم نفسه للموت نيابة عنا ذهب له بنفسه بكل إختياره. لم يكن مجبرا عليه لكن حبه هو الدافع لهذا كله.
لكن بعدما أسلم نفسه للموت لم يمكن أن يستمر الموت مسيطرا عليه.
اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ. أع ٢ : ٢٤
هللويا… كلمة يمسك تعني قوة وسيطرة. نفس القوة التي ينظر بها الناس للموت أنه لا رجعة في الأمر لأن الأمر قوي…مثلما يذكر لنا الكتاب في يو ١١ عن بكاء الناس على لعازر كونه مات لا يمكن عودته. لأن الناس تعلم قوة الموت. لكن يسوع أباده هللويا.
الأمر ليس فقط في الموت الجسدي حيث ينتقل من هنا، الأمر أيضا يرى في استقبال أعمال الموت مثل الحزن والكسرة والارتباك والمرض والظروف السلبية والفقر، لكن يسوع كسر هذه القوة…لم تتمكن من السيطرة عليه. وبالتالي لا يمكن أن تستمر في السيطرة عليك. فقط واجهها مدركا أنك تسير في موكب يسوع الإنتصاري.
أسلم يسوع نفسه لقوة الموت ولكن هذه القوة لم تستمر مسيطرة عليه، وأنت الآن تسير في نفس هذا الإنجاز، لا يمكن لأي أثار الموت أن تحكم السيطرة عليك أو ما يخصك.
ضمان المستقبل لمن هم في المسيح
وليس هذا فقط، بل وهذا سيستمر للأبد كونك في المسيح للأبد. هللويا هللويا.
لا يمكن أن يكون هناك فرصة أخرى فيها أن يسود الموت على يسوع ومن صاروا فيه. أي ولدوا من الله.
إِنَّهُ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ غَيْرَ عَتِيدٍ أَنْ يَعُودَ أَيْضاً إِلَى فَسَادٍ فَهَكَذَا قَالَ: إِنِّي سَأُعْطِيكُمْ مَرَاحِمَ دَاوُدَ الصَّادِقَةَ. أع ١٣ : ٣٤
هللويا هللويا…غير متوقع أن يعود أيضا أن يسمح بحطام الموت أن يسود عليه.
إن كنت قبلت يسوع ربا على حياتك، فأنت في جسد المسيح إن إستمررت في إنتماءك له ولكنيسته الحية في الأرض ستذوق ما يسري على يسوع. هللويا.
أخذ الموت وأعطاك حياته
فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، عب ٢ : ١٤
ما فعله يسوع يسري على كل من يقبله، لقد إشترك في البشرية ولازال يسوع مشتركا في اللحم والدم لكي يموت ويحيا لكي يأخذ عنك الموت ويعطيك أن تحيا بحياته.
إن لم تكن قد قبلت يسوع صلي هذه الصلاة فتستفد مما صنعه لك: الله آتي إليك بسبب عمل يسوع حيث مات وقام من أجلي، الآن أعلن أن يسوع ربي ومخلصي ومن الآن أحيا تحت سيادته وحياته وفكره وفيه. أشكرك لأني الآن ولدت منك وصرت إبنك. صارت قوة وحياة القيامة في الآن. شكرا لك. أمين.