القائمة إغلاق

امتلك أرض ميعادك Entering Your Promised Land

      قد كان وعد الله لشعبه – منذ أيام ابراهيم- أن يمتلكوا أرضاً خاصةً، وهذا الوعد استحوذ على فكر الأمة اليهودية لأجيال، وهو نفسه الوعد الذي ينطبق علينا اليوم كما لم يُطبق على أحدٍ من قبل.

     نعم فالله وعد بأن يعطيك أرضاً خاصةً بك، ليست بالضرورة ممتلكات. ولكن هي حالة اكثر قيمة جداً من أي قطعة أرض تُمتلك.

أرض الموعد

     إنه المكان حيث كل وعود الله هي (نعم) و(آمين) في المسيح، أرض تفيض لبناً وعسلاً، حيث كل احتياجاتك مُسددة، أنه المكان حيث الخطية تحت قدميك، فيه تحكم وتسود كملك وكاهن مع المسيح في الحياة، انها المكان حيث كل آلة صُورت ضدك لا تنجح. فعندما تمتلك أرض الموعد الخاصة بك فانت جالس مع المسيح في الاماكن السماوية فوق كل رياسة وقوة بعيداً عن الظلم والضيق.

     عندما تدرس كلمة الله فإنك ستجد وصفاً دقيقاً لنوعية الإنتصار الذي يجب أن تختبره في المسيح، ومع ذلك – كن مستعداً لأنه بطول الطريق ستواجه بعض الجبابرة الذين سيحاولون ابقاءك بعيداً عن دخول أرضك الموعودة. ولكن لامشكلة في ذلك، فحينما تنظر بعيني الله سيصبح هؤلاء الجبابرة أصغر من الجراد في عينيك.

    ربما تقول لي : ” حسناً. انها تبدو نظرية جيدة، لكني هنا اتعامل مع الواقع وكل ما أراه حولي هو الفقر والمرض والخطيه والضيق والخوف من كل ناحيه”

هذا متوقع لأن ابليس لن يهدأ او يبدو يتظاهر بالموت فقط لأن الله أعطاك وعداً بالانتصار. قال يسوع ” من أيام يوحنا المعمدان إلى الآن وملكوت السماوات يُـغصب بقوة والغاصبون يستولون عليه ، فيسعون لنصيب في ملكوت السماوات بحماس شديد وغيرة وجهد كثيف”  (مت12:11  الترجمة الموسّعة)

    فلكي تنال نصيباً في ملكوت السماوات عليك ان تكون غاصباً وتسعى بحماس وغيره شديدة إليه، فلا تسلك بسلبية وتصدق الكذبة التي تقول (إن ابليس اقوي منك)- لأنه ليس كذلك، فهو لا يمتلك القوة التي لديك.  (هلليلويا)

     قال يسوع ” وَهَا أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ سُلْطَةً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَقُدْرَةَ الْعَدُوِّ كُلَّهَا، وَلَنْ يُؤْذِيَكُمْ شَيْءٌ أَبَداً”  (لو19:10  ترجمة الحياة) بالطبع إبليس لا يريدك أن تعرف أنك تملك هذه القوة، لأنه حينما تدرك ذلك ستبدأ فوراً في استخدامها ضده لتثبت هزيمته.

    فقط استمع لما قاله الله لبني اسرائيل عندما كانوا على وشك الدخول لأرض الموعد (عدد33 :51-53) ” إنكم لابد عابرون نهر الأردن نحو أرض كنعان، فاطردوا جميع أهل الأرض من أمامكم، ودمروا تماثيلهم المنحوتة، وأبيدوا أصنامهم المسبوكة، واهدموا كل مرتفعاتهم. واملكوا الأرض واستوطنوا فيها، لأنني قد وهبتكم الأرض لكي ترثوها”

لاحظ ان الرب لم يعدهم بأن سكان تلك الاراضي سوف يخلونها طوعاً لهم، الله أيضاً لم يقل انه ليس عليهم ان يحاربوا ليحصلوا على ارض.

    انه قد وعدهم بالانتصار طالما سلكوا بطاعه.

تهديدات بلا قيمة

    كمؤمنين، نحن نحيا ذات الموقف، فلو أردت أن تستمتع بأرضك عليك بطرد إبليس منها. وقد أعطاك الله القوة لتفعل ذلك، فنحن نمتلك قوة وأسلحة أكثر بكثير من عدونا- أتعلم أنه في الحقيقة قد نُـزع سلاحه- (كو15:2 الترجمة الموسّعة) ” الله قد نزع اسلحة الرياسات والقوات-التي كانت ضدنا- وقد جعلهم عبرة واشهرهم ظافراً بهم فيه وفي الصليب”

قطعاً ليس هناك سبب يدعونا للتراجع امام ابليس، فيسوع قد هزمه ونزع اسلحته بموته ودفنه وقيامته.

    ابليس لا يستطيع أن يهزمك مالم تسمح أنت بذلك، فقط كل ما يستطيع فعله هو تهديدات فارغه، ولكن احذر فحتى تهديداته الفارغه قد توقفك لو صدقتها. وهذا ما حدث مع بني اسرائيل، فعندما أرسل موسى جواسيس لأرض كنعان رجعوا بتقارير مرعبة عن الجبابرة الساكنين في الأرض فقالوا “ فقد رأينا هناك الجبابرة بني عناق، فبدونا في أعين أنفسنا كالجراد، وكذلك كنا في عيونهم” (عدد33:13)

لقد سمح بنو اسرائيل لتلك التقارير ان ترعبهم وتهددهم، لقد نسوا من هم حقاً-انهم الجبابرة الحقيقيون الذين يتمدون سندهم ودعمهم من قوة لا تقهر من الله القدير- لذا بدأوا يفكرون في أنفسهم انهم مثل الجراد.

    ما أشبه اليوم بالبارحة، فلو أنك ترى نفسك ضعيف ستكون هكذا في عيني إبليس. لذا عندما يحاول ابليس اقناعك أنك لن تنتصر في المعركة وانه هو الجبار وما أنت إلا جرادة. ارفض ان تقبل تقاريره السيئة عنك، وبدلاً من ذلك ثق بجرأة في تقرير الله بخصوص انتصارك.

     وهذا ما تقوله كلمة الله ان يشوع وكالب شجّعوا الشعب ليثقوا في الله، ولكن بدلاً من ذلك نرى الشعب يتذمر ويصدقوا ابليس، فحكموا على أنفسهم بالتيهان 40 سنه في البرية.

    وبعد مرور 40 سنه قاد الله ثانية شعبه لأرض الموعد وأوصي يشوع القائد قائلاً ” إنما كن متشددا, وتشجع جدا لتتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي. لا تمل عنها يمينا ولا شمالا لتفلح حيثما تذهب” (يش7:1). قال الله لشعبه أن يتشددوا ويتشجعوا جداً لكي يمتلكوا أرض الموعد بنجاح، كما أخبرهم كيف يأتوا بتلك الشجاعة : من كلمة الله . فقد قال الله ” لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك, بل تلهج فيه نهارا وليلا, لتتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح” (يش8:1)

فكان عليهم ان يبقوا الكلمه في أذهانهم وأفواههم باستمرار، وأن يتذكروا ان الله في صفهم ليروا أنفسهم جبابرة فيه وليس جراداً.

    والآن هو دورك لتمتلك أرض ميعادك، فيسوع قد هزم الشيطان وقد وعدك بالانتصار عندما أخضعت نفسك له ووقفت في وجه ابليس. عليك ان تطرد الشيطان بقوة في أي جزء قد امتلكه في حياتك سواء كان بيتك، صحتك، عملك، كنيستك أو بلدك.

   يقيناً عليك أن تتحلى بالشجاعة لكي تفعل ذلك، و يمكنك اختبار هذا النوع من الشجاعه بنفس الطريقة التي حصل بها يشوع عليها بأن تلهج في كلمة الله نهاراً وليلاً، وكلما ازدادت علاقتك للرب في الكلمة والصلاة كلما ازدادت ثقتك في الرب وبات صعباً على ابليس ان يحبطك.

لتتشجع ولتسترد بقوة كل ما سلبه ابليس منك ومن عائلتك. تسّلح للمعركة بان تقضي وقتاً  ممتعاً مع الرب كل يوم، فالرب سوف يُعـّدك لما ستواجهه، وسيساعدك لتتغلب على كل عقبة.

    الله قد أعطاك النصرة “ أما أمرتك؟ تشدد وتشجع! لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب”  (يش9:1)

هيا تحرك نحو كل ما امتلكه الشيطان واذبح الجبابرة في أرضك.

  أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .

هذه المقالة بعنوان امتلك أرض ميعادك تأليف : كينيث كوبلاند من المجلة الشهرية يناير 2015 BVOV
 جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Entering Your Promised Land” is written by Kenneth Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Jan. 2015.

©  2008 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$