القائمة إغلاق

دع مملكة السماء تسودك Let the Kingdom Rule You

أين تسكن؟

أعلم أن هذا سؤال بسيط, ولكن أريدك أن تتوقف وتفكر في إجابته للحظة. الإجابة التلقائية ستكون اسم دولتك أو مدينتك. غالباً ما ستفكر في البقعة التي تعيش فيها حيث تستيقظ مبكراً وتضع متعلقاتك الشخصية.

ولكن إن كنت مؤمناً فأنت تحتاج إلي أن تفكر في ما هو أبعد من ذلك.

تحتاج إلي أن تدرك وتعي إلي الحقيقة وهي أنه علي الرغم من وجودك في هذا العالم, فأنت لا تنتمي إلي نظام هذا العالم. فأنت مواطن سماوي. وتعيش في مملكة السماء هذه هنا والآن علي الأرض.

هذه العبارة ستذهل الكثير من المؤمنين. فالتدين قد علّمهم أنهم لن يصلوا إلي مملكة الله حتى يموتون ويذهبون للسماء. ولكن الكتاب المقدس يقول أننا بالفعل قد انتقلنا إلي مملكة الله. فهو يقول,” [الأبّ] قد حررنا و جذبنا لنفسه خارج السيطرةِ وسيادةِ الظلامِ و نَقلنَانا إلى مملكةِ ابنه الحبيب،” (كو1: 13. الترجمة التفسيرية).

وبما أن الله يسكن فينا و بيننا الآن, فمملكته حاضرة معنا الآن. قالها يسوع بهذه الطريقة: “مملكة الله لا تأتي بالعلامات الّتي َتُلاحظُ أَو بالعرضِ المرئيِ، ولن يقول الناس، أنظر! [إنها هنا]!، أَو أنظر، [إنها] هناك! ولكن انظروا، مملكة الله في داخلكم الآن [في قلوبكم] وبينكم [تحيط بكم].” (لو17: 20-21.الترجمة التفسيرية).

بالتأكيد سنذهب إلي مكان يُسمي السماء عندما تموت أجسادنا أو يختطفنا يسوع. وهذا عظيم, لأن السماء مكان رائع! فهي مركز مملكته العظيمة, ولكننا نستطيع أن نستمتع بالكثير من مميزات السماء هنا علي الأرض.

نستطيع أن نحيا حياتنا في حب, سلام, فرح, ازدهار, صحة ونصرة. نستطيع أيضاً أن نجلب بركات هذه المملكة إلي الآخرين الذي مازالوا تحت سلطان الظلام.

قد تسأل,”لو أن المسيحيون يستطيعون أن يفعلون هذا, إذاً لماذا لا يفعلونه؟

والسبب الأكبر هو أنهم لم يدركوا مملكة الله. فقد انشغلوا بشدة في مملكة هذا العالم- العالم الذي بإمكانهم أن يروه ويلمسوه- ولم يفكروا جدياً في مملكة الله. انشغلوا بشدة في زحام هذا العالم ومتطلباته, واعتادوا علي نظام هذا العالم, حتى أنهم أصبحوا غرباء عن مملكة الله.

ولكن في اسم يسوع, نستطيع أن نغير هذا! نستطيع أن نتبع إرشادات بولس الرسول: “أهدفوا نحو واطلبوا [الكنوز الأبدية الغنية] التي فوق، حيث السيد المسيح، جالس عن يدّ الله اليمني. [مز110: 1] وثبتوا عقولكم واحفظوها علي ما هو فوق (الأشياء الأعلى)، لَيسَ على الأشياءِ التي على الأرضِ.” (كو3: 1-2).

كلما درسنا كلمة الله و تأملنا فيما تقوله كلمة الله عن مملكة الله,كلما أصبح تفكيرنا مشابه أكثر وأكثر لمملكة الله. فكلمة الله مليئة بالمعلومات عن مملكة الله, أستطيع أن أتكلم عنها لساعات وساعات- وبالفعل قد تكلمت.

لذلك فكل ما أستطيع فعله في هذه المقالة هو أن أبدأ معك فقط. وأحفزك علي أن تبدأ في دراستك الشخصية عن مملكة الله من الآن.

مملكة فائقة

أول حقيقة مُهمة تكشفها كلمة الله عن مملكة الله هو أنها ذو سيادة, وفائقة, علي كل الممالك الأخرى. إنها المملكة الرئيسية, الأعظم, المتفوقة في القوة, الرتبة والسلطان.

في الواقع, الكلمة “مملكة” تتكون من كلمتين: ملك و سيادة. إذاً فالمملكة هي مكان سيادة وسلطة الملك. لذلك, مملكة الله توجد حيث يسود ويملك الله.

وبما أن الله هو الكل في الكل في السماء وعلي الأرض, فكان يملك علي كل شيء. ولكنه اختار أن يمارس هذا السلطان من خلال الإنسان. وأعطي آدم السلطان علي الأرض في جنة عدن. ولهذا السبب كان علي يسوع أن يأتي للأرض كإنسان. ليمارس سلطان الله علي إبليس في الأرض, كان يجب أن يفعلها كإنسان.

ثاني حقيقة مهمة تكشفها كلمة الله عن مملكة الله هي التي ذكرناها من قبل. مملكة الله حاضرة بيننا هنا والآن. إنها تشغل نفس المساحة التي يشغلها العالم الطبيعي. قد تكون غير قادر علي رؤيتها, رغم ذلك, ولكنها هنا وحقيقية للغاية.

في ملوك الثاني 6 نجد أفضل تعليقات عن هذه الحقيقة, عندما كان النبي أليشع و خادمه محاطاً بجيش عظيم لأسرهم:

قالَ خادم أليشع، يا، سيدي! ماذا نَعمَلُ؟

أجابه أليشع، لا تخف؛ فأولئك الذين مَعنا أكثر مِنْ أولئك الذين مَعهم.

ثمّ صلي إيليا، يا سيد، افتح عيونَه حتى ْيَرى. وفَتحَ الرب عيونَ الشابَّ، و رَأى، ونْظرُ، كَانَ الجبل ملئ بالخيولِ وعرباتِ النارِ يُدوّرانِ حول إيليا.

الخيول الملائكية والمركبات النارية كانت موجودة طوال الوقت لحماية أليشع وخادمه- حتى وان كانت غير مرئية أغلب الوقت بالعين الطبيعية. وكانت الملائكة تشغل نفس الحيز الذي كان الجيش يشغله. ولأن الملائكة كانت من مملكة فائقة, لم يكن أليشع خائفاً. فقد فطن إلي أن مملكة الله ستسود.

لو أنك أدركت فقط هذه الحقيقة, ستجعلك تسلك في سلام عظيم وفرح وسط هذا العالم المتخبط. لو أنك أدركت أن مملكة الله تملك وتتحكم في العالم الطبيعي, فلن تكون خائفاً بعد الآن. تستطيع أن تبتهج الآن بهذه الحقيقة لأنك تنتمي إلي مملكة الله, ولهذا فأنت تستطيع أن تتحكم في كل ظرف سيء يحاول إبليس أن يثيره ضدك. المجد لله! أليس هذا عظيماً؟

خدمة الإنجازات الإلهية

بالتأكيد, يسوع هو من أتاح لنا هذه الفرصة الرائعة. فقد فتح الباب. أقام مملكة الله بيننا وأرانا كيف نظهرها في عالم العيان.

قد تقول,”ولكني ظننت أن مملكة يسوع ليست من هذا العالم؟”

هذا صحيح, ولكن هذا لا يعني أن لا يعمل في هذا العالم. ما تعنيه هذه الآية هو أن قوته لا تنبع من هذا العالم. الترجمة التفسيرية تقول,”مملكتي لَيستْ مِنْ هنا (هذا العالمِ)؛ [هي لَيْسَ لَها مثل هذا الأصلِ أَو المصدرِ] “(يوحنا 18:36).

خدمة يسوع بالكامل كانت وعظ عن مملكة الله وإظهارها. كما نجد في مرقس1: 14- 15,” أتي إلى الجليل، يَوصي بإنجيلَ مملكةِ الله، ويَقُولُ، قد أكمل الوقت، ومملكة الله في المتناول: توبوا، وآمنوا بالإنجيلَ.”

كان يسوع يقول,” ليس من الضروري أن تَنتظرُ أكثر. إنّ سيادةَ الله، مملكته، هنا الآن! يمكنك أَنْ تدخل فيها الآن. قوَّة الله هنا لتقتحم هذا العالمِ الطبيعيِ لشفائك وتحريرك! لذا غير رأيك. تحرر من تفكيرك القديم. وآمن في هذه الأخبارِ السارة! “

لوقا 4 يوضح هذه الرسالة. فهو يخبرنا كيف وقف يسوع في المجمع و وعظ من اشعياء61 , قائلاً:

«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ وَلِلْعُمْيَانِ بِالْبَصَرِ، لأُطْلِقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً (19)وَأُبَشِّرَ بِسَنَةِ الْقَبُولِ عِنْدَ الرَّبِّ… فَأَخَذَ يُخَاطِبُهُمْ قَائِلاً: «الْيَوْمَ تَمَّ مَا قَدْ سَمِعْتُمْ مِنْ آيَاتٍ…(18- 19, 21).

قال يسوع,”الرب مسحني.” ما هي المسحة؟ إنها إظهار مجد الله الذي يجلب التحرير. المسحة هي رشح مملكة الله علي العالم الطبيعي وإحضار امتيازات الله المجانية بوفرة وفيض. بإسراف تعني”بشكل مفرط أكثر من اللازم.” هللويا!

يسوع لم يعظ فقط عن مملكة الله. ولكنه أظهرها. فقد تصرف بسلطان الله عندما كان يسيطر علي الأرواح الشريرة التي كانت تمزق الناس, وعندما كان يضع يديه علي المرضي ويخرج المرض منهم.

اقرأ الأناجيل وأنظر بنفسك. مراراً وتكراراً. مارس يسوع سلطان مملكة الله. فقد أتي لمنزل بطرس, وعندما وجد حماته مريضة, وضع يديه عليها وشفاها.

المصاب بداء الجذام أتي إليه طالباً الشفاء وقال يسوع,”…اطهر, وفي الحال طهر من مرضه. ماتت ابنة يايرس. و أقامها يسوع من الموت. فقد أخرج الشياطين من مجنون كورة الجدريين. وعندما لم يكن هناك ما يكفي لإشباع الجموع, ضاعف بضعة أرغفة وبعض السمك لإشباع الآلاف!

أتعلم حقيقة هذه الأوقات؟ إنها الأوقات التي اخترقت فيها مملكة الله العالم الطبيعي من خلال المسحة التي كانت علي يسوع. لقد كانت اختراقات سماوية!

إنزع الحدود

لم ينو يسوع لهذه الإختراقات أن تتوقف مع نهاية خدمته علي الأرض. بل. كلف تلاميذه بإكمال خدمته. فقد أمرنا بالذهاب لشفاء المرضي وباقي الإنجازات السماوية. قائلاً,”ملكوت الله أصبح قريباً لكم” (لو10: 9 الترجمة التفسيرية).

يسوع أمرنا:

اذهبوا إلى كُلّ العالم، وعظوا الإنجيلَ [الأخبار الجيدة بأنّ مملكةَ الله هنا] إلى كُلّ مخلوق. من يؤمن ويعتمد يخلص؛ لَكنَّ الذي لا يؤمن سَيُلْعَنُ. وهذه الآيات [أَو الإختراقات السماوية] ستتبعهم الذي يؤمنون؛ في اسمِي سَيَطْردونَ الشياطينَ؛ سَيَتكلّمونَ بألسنة جديدة؛ يمسكون الثعابينِ؛ وإذا شربوا أيّ شيء قاتل، لا يؤذيهم؛َ يَضِعونَ الأيدي على المرضى، فيتعافون (مرقس16: 15-18).

إنها مسئولية الكنيسة الآن أن تظهر مملكة الله في هذا عالم العيان. إنها وظيفتنا أن نمارس سلطاننا في هذه المملكة, ونظهرها حتى يستطيع الآخرون أن يختبروا حقيقة مملكة الله ويصبحوا مواطنين فيها!

حتى الآن, لم تنجز الكنيسة هذه المهمة بالشكل الذي يجب أن تكون عليه. لماذا؟ السبب الرئيسي, هو انشغال الكثير من المؤمنين بعالم العيان وشئون الحياة الطبيعية, ولم يكن لديهم وقت ليتعلمون كيف يعيشون في مملكة الله. فهم مشغولون للغاية في طلب أشياء هذا العالم- المأكل, المبلس, البيوت, السيارات, نقود لدفع فواتيرهم- ولم يفكروا كثيراً في مملكة الله.

وفي الواقع, هذا ليس من الذكاء بتاتاً. لماذا نستثمر أنفسنا في هذا العالم الطبيعي؟ فكل ما يستطيع هذا العالم أن يعطيه هو محدود. فعندما نواجه مواقف مستحيلة, هذا العالم الطبيعي يقف عاجزاً أمامها. فهذا العالم لا يستطيع أن يساعدنا بشأن الأمراض المستعصية أو الأزمات المالية الطاحنة.

ولكن مع الله كل شيء مستطاع! لا توجد حدود في مملكة الله! إنها مملكة لا تعرف المستحيل! لذلك كل ما نحتاج أن نفعله هو أن نطيع تعليمات يسوع في إنجيل متي6:

(25)لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِمَعِيشَتِكُمْ بِشَأْنِ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِشَأْنِ مَا تَكْتَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ طَعَامٍ، وَالْجَسَدُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ كِسَاءٍ (32)فَهَذِهِ الْحَاجَاتُ كُلُّهَا تَسْعَى إِلَيْهَا الأُمَمُ. فَإِنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ حَاجَتَكُمْ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا (33)أَمَّا أَنْتُمْ، فَاطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرِّهِ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ

الترجمة التفسيرية توضح العدد الأخير بدقة. فهي تقول, “أطلبوا (يُهدّفُ نحو ويُكافحُ من أجل) أولاً مملكة الله وبره (طريقته في فعل الأشياء وكونه دائماً علي حق “

بكلمات أخري, إذا أردنا أن نعيش في سلطان الله, علينا أن نعرف طريقته في فعل الأشياء ثم ننجز الأعمال بطريقته. سيكون علينا أن نغير طريقة تفكيرنا. علينا أن نفكر ونتصرف علي طريقة الله بدلاًَ من التفكير والتصرف علي طريقة العالم.

علينا أن نسعى في طلبه ومعرفة مبادئه, نضع اعتمادنا الأول والأساسي عليه, عندها ستري أن احتياجاتك الأساسية قد سددت بالكامل.

أتري هذا, مباديء مملكة الله دائماً ما تفلح. فقد سنهم الله بكلمته. وهذه المباديء ستعمل لأي شخص يقوم بتطبيقهم.

فمثلاً, أحد هذه المباديء, المبدأ الأساسي, مبدأ الزرع والحصاد. غلاطية6: 7-8 يوضح هذا القانون ببساطة شديدة:” (7)لا تَنْخَدِعُوا: إِنَّ اللهَ لاَ يُسْتَهْزَأُ بِهِ. فَكُلُّ مَا يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ، فَإِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضاً. (8)فَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ، فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَاداً. وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ، فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ،”

في الواقع, قانون الزرع والحصاد يعمل في كلا المملكتين الله والعالم. فإذا زرعت في مملكة الظلمة, تحصد حصاد هذه المملكة, الذي هو الموت بكل أنواعه وفي كل أشكاله وصوره. إذا استثمرت وقتك ومالك في أركان هذا العالم, سينتهي بك الأمر لإدمان المخدرات, الإباحية والخمور. وستصبح في النهاية مريض وغير سعيد.

علي الجانب الآخر, إن زرعت في مملكة الله, ستحصد حصاد هذه المملكة الرائعة. إن استثمرت نفسك في أمور الله, ستتمتع بهذه الحياة إلي أقصاها. كما يقول رومية8: 6,” إن التفكير الجسدي (التفكير بطريقة هذا العالم) موت؛ أما التفكير الروحي (التفكير علي طريقة الله) هو حياة وسلام.”

أنت المسئول

بالطبع, إذا كنت تريد أن تزرع في مملكة الله عليك أولاً أن تولد ثانية. وهذا ببساطة أن تجعل يسوع هو صاحب القيادة والسلطة في حياتك.

من الممكن أن تقرأ الكتاب المقدس طوال اليوم, ولن يعني لك شيئاً إن لم تأخذ هذه الخطوة أولاً. فحقائق مملكة الله ستكون خفة بالنسبة لك. لماذا؟ لأنه كما قال, يسوع,” فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ أَحَدَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ إِلاَّ إِذَا وُلِدَ مِنْ جَدِيدٍ».” (يوحنا3:3).

فالشخص الغير مولود ثانية ببساطة لا يستطيع أن يفهم طريقة تفكير الله. فطرق هذه المملكة تفوق تفكيره لأنه يحيا في الظلمة (الجهل).

مع ذلك, عندما تولد ثانية, فأنت تُنقل لمملكة الله. ويكون لديك القدرة لتفهم وتسلك في أمور الله. ولكن مقدار ما ستعرفه وتمارسه في حياتك سيكون من إختيارك ومسئوليتك بعد ذلك. كلما تسعي في أثر الله وطريقته في تنفيذ الأمور وكونه علي حق, كلما استمتعت أكثر بقوته وسيادته. وكلما جددت ذهنك من كلمته- التي هي طريقة تفكيره- وغيرت حياتك في طاعة لإرشادات كلمته, كلما رأيت مملكة الله ظاهرة في حياتك بوضوح أكثر وفي حياة الآخرين من حولك.

من الأشياء الرائعة في مملكة الله هو أنك لا يجب أن تكون غني أو ذكي أو موهوب لتحيا فيها. أي شخص يستطيع أن يحيا فيها. كل ما عليك فعله هو أن تعرف ما يقوله الله وتفعله. وعندما تفعل هذا, البركات- المعجزات الإلهية- ستحدث لك لا مفر.

لذا أريد أن أشجعك اليوم أن تستثمر نفسك, وقتك, تفكيرك وطاقتك أكثر في السعي في مملكة الله. أعزم في قلبك أن تغير بعض الأمور في حياتك, احفر في كلمة الله بعمق واكتشف ما يقوله الله عن هذه الأمور. ثم ابدأ في التصرف كما عرفت وفهمت من كلمة الله بدلاً من التصرف علي طريقة العالم.

ضاعف وعمق إدراكك وتركيزك في مملكة الله. لتكن لك عقلية مملكة الله. ثم استعد لبركات السماء- الوفرة, الغزارة والفيض أكثر من اللازم لإمتيازات مملكة الله- لتظهر عليك.      

 أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .
هذه المقالة بعنوان دع مملكة السماء تسودك” تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV  فبراير 2005.
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Let The Kingdom Rule You” is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Feb. 2005.

©  2005 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$