هل العشور فكر العهد القديم وانتهى في العهد الجديد؟
كثيرون ينظرون للعشور على أنها أمرُ إنتهى بانتهاء العهد القديم كغيره مثل الذبائح والناموس.
– علّم الرب يسوع أن نرجع للأصول في أي أمر كتابي فهو قد شرح لتلميذي عمواس عن آلامه وقيامته من بداية الأسفار: “أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟»ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب” (لو٢٤: ٢٦- ٢٧)
لاحظ من أي شئ ابتدأ يسوع؟ من أسفار موسى وهي أول الكتب لدى اليهود.
كما أجاب الفريسيون في مسألة الطلاق قائلاً:
“قال لهم: «إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا” (مت١٩: ٨)
لاحظ أن الرب يسوع بنى حجته على “لم يكن من البدء هكذا” أي رجع لبداية الأمر ومنشأه وهذا في سفر التكوين.
- إذاً، لنجيب عن سؤال العشور. هل العشور كانت مرتبطة بالناموس؟
لو كان هناك إرتباط بين العشور والناموس، فربما بطلان الناموس يُبطل العشور. كالحجة التي استخدمها الرسول في رسالة العبرانيين؛ إذ أُبطل الناموس فتبطل الذبائح والمذبح والهيكل والكهنوت اللاوي.
“فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها،إذ الناموس لم يكمل شيئا. ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله” (عب٧: ١٨- ١٩)
- هل ابتدأ الحق الكتابي المختص بالعشور بظهور الناموس؟
الإجابة لا، بل هذا الحق موجود قبل إعطاء الناموس بأكثر من ٥٠٠ عام
(تكوين 14: 18-20)
وملكي صادق، ملك شاليم، أخرج خبزا وخمرا. وكان كاهنا لله العلي.١٩وباركه وقال: «مبارك أبرام من الله العلي مالك السماوات والأرض،٢٠ومبارك الله العلي الذي أسلم أعداءك في يدك». فأعطاه عشرا من كل شيء“
والرسول ذكر مؤكداً ذلك في (عب٧) مؤكداً على حقيقتين هما: العشور والكهنوت. واستخدم الحقيقة الأولى أي العشور ليثبت منها مبدأ الكهنوت على رتبة ملكي صادق، هذا يعني أن مبدأ العشور هو أساسُ راسخ وإلا لما اُستند عليه لإثبات حجة قوية كالكهنوت.
ولو درسنا بتدقيق هذا الجزء لوجدنا فيه:
– إستمرارية العشور في العهد الجديد
– أهمية العشور في العهد الجديد أكثر بكثير من العهد القديم، ففيها اعتراف برئيس كهنتنا يسوع وقيامته.
(عل 3: 15-18)
–فالأمر ليس علاقة بالناموس بل هو موجود من قبله، لأنه مبدأ إلهي ونرى ظلاً له في شجرة معرفة الخير والشر، فالعشور هو إعلان الإنسان لشراكنه مع الله، فإنه يُدخل الله شرعياً فيما يخصه من ممتلكات.
وحين ذُكر في الناموس فهو لتأكيد أهميته وتقنينه (لا٢٧: ٣٠-٣٢)
– يعقوب أيضاً وهو قبل الناموس فهم العشور “وهذا الحجر الذي أقمته عمودا يكون بيت الله، وكل ما تعطيني فإني أعشره لك” (تك٢٨: ٢٢)
– وهكذا تكلم عنه سفر الأمثال ونحميا وملاخي
– تكلم الرسول بولس عن هذا المبدأ في العهد الجديد مستنداً على حقائق ومبادئ العهد القديم (١كو٩: ٦-١٤).
– في (مت٢٣:٢٣) “ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون، وتركتم أثقل الناموس: الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك“
صادق الرب يسوع على أهمية العشور وإستمراريته.
– العشور كمبدأ إلهي مازال مستمراً، لكن بنور أعلى وأعمق من العهد القديم.
– العشور هي أقل شئ يمكن أن يعطونه المولودون من الله. لأنه في العهد القديم أيضاً كانوا يعطوا أكثر من 26% وليس 10% فقط. الناموس عندما أُعطي نظم وقنن الأمر.
– يمكنك الرجوع للمقالات والعظات في هذا الأمر.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry