القائمة إغلاق

مخافة الرب هي حياتك – الجزء The Fear of the Lord Is Your Life – Part 5

 

 

لمشاهدة العظة علي الفيس بوك أضغط هنا

لسماع العظة علي الساوند كلاود أضغط هنا

لمشاهدة العظة علي اليوتيوب

video
play-sharp-fill

 

video
play-sharp-fill

مخافة الرب هي حياتكالجزء 5

  • هيبتك وتقديرك هي أحد البركات الإلهية.
  • أحد صور الهيبة هو تقديرك لجسدك.
  • كيف تُمارس الهيبة في زوايا حياتك المختلفة:
  • الخضوع لكل مَن هم في منصب.
  • خَلِص الآخرين بخوف وهيبة.
  • مخافة الرب هي ألّا تستثني نفسك من التصحيح.

 

  • هيبتك وتقديرك هي أحد البركات الإلهية:

     تكلمت المرات السابقة عن تعريف “المخافة” التي هي الهيبة والتقدير لهذا الإله وليس الرعب منه. نرى اليوم أُناسًا كثيري الاستهزاء على الآخرين وعلى أنفسهم غير مُقدِمين الهيبة والتقدير لأنفسهم وللآخرين، ونجد البعض الآخر يرفض تمامًا إهانة كرامته أو أحد أفراد العائلة ولكن دون أن يدري يوجد زوايا أخرى في حياته لا هيبة له فيها فعلى سبيل المثال: يوجد مَن لا هيبة له في عمله ولكنه يُهاب من عائلته.

   ليكن الآتي معلومًا لديك؛ أحد البركات الإلهية هي أن يكون لك هيبة في كل زوايا حياتك، لأجل هذا تكلَّم الكتاب عن أرواح الله السبعة التي تعمل فينا والتي من ضمنهم “روح مخافة الرب” (إشعياء ١١: ٢)، وذُكِرَ أيضًا في سفر التثنية الآتي:

“فَيَرَى جَمِيعُ شُعُوبِ الأَرْضِ أَنَّ اسْمَ الرَّبِّ قَدْ سُمِّيَ عَلَيْكَ وَيَخَافُونَ مِنْكَ.” (التثنية ٢٨: ١٠).

  يضمن لنا الله التقدير والمهابة في كل زوايا حياتنا، ولكن ما يحدث هو أن الشخص لكونه لا يدرك مهابة الرب تسقط هيبته أمام نفسه ويجد نفسه يُبالغ في فعل الخطية ويهين جسده.

«إن تعلمت أن تهاب الكلمة وتقبلها كما هي دون جدال فحينها ستهابك الحياة»

  • أحد صور الهيبة هو تقديرك لجسدك:

     اشتهر في أيام الدولة الرومانية الشراهة في الخطية، وقد شرحت سابقًا في الفداء والخلاص بيسوع (١)” أن الكنيسة استطاعت كبح جماح الخلاعة والعُري الذي انتشر بكثرة حينها، وهذا ما عجزت عنه دول وإمبراطوريات، فالكنيسة سيطرت على عالم الروح؛ لذلك استطاع الناس حينها استيعاب هيبة الله وأن العُري شيء خاطئ على الرغم من أن هذا كان الطبيعي وقتها! فكما ذكرت سابقًا أن كلمة “gym” كان معناها “عُري” فهم كانوا يتصارعون وهم عراة تحت عذر سخيف: “كيلا يُثَقَّلوا أثناء اللعب”، ويتكرّر هذه الأيام نفس ما كان يحدث في أكثر من مكان.

   كانوا عاجزين عن مقاومة حواسهم الخمس، حيث تدنّوا لمستوى الحيوانات غير قادرين على مقاومة ما تطلبه منهم غرائزهم من حيث الأكل والجنس، وهم لا يعلمون أنهم تدنّوا لهذا المستوى بل هم وصلوا لمرحلة “مَوْسُومَةً (مكويّة) ضَمَائِرُهُمْ” (١ تيموثاوس ٤: ٢) أي لم يعودا يعتقدون أن ما يفعلونه هو خاطئ من الأساس، فقد وصلوا أنهم في بعض الأحيان –بسبب حبهم للطعام– أنهم كانوا يذهبوا لمكان بعيد للتقيؤ لتفريغ المعدة من الأكل مرة أخرى!

    الهيبة تشمل تقدير جسدك لأنك على صورة الله، حيث يعلّمنا الكتاب في أكثر من موضع ضرورة الغطاء وعدم التعري، فعلى سبيل المثال: الهيكل في العهد القديم كان ممنوعًا فيه صُنع العتبة كيلا تظهر عورة الكاهن (الخروج ٢٠: ٢٦)، ونرى أيضًا أنه بعد سقوط آدم كان عليه أن يُخفي عورته.

   نجد اليوم الشخص الذي لا يعطي هيبة لوالديه أو لمَن هم في منصب شخص مُستبيح في الخطية ويهين نفسه، فهو مُحَطَّم داخليًا فتشخيص الكلمة لهذه الحالة هو أنه لا يفهم نفسه.

“وَبَيْنَمَا كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ، ارْتَعَبَ فِيلِكْسُ، وَأَجَابَ: «أَمَّا الآنَ فَاذْهَبْ، وَمَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ».”

(أعمال الرسل ٢٤: ٢٥)

   يُحدّثنا الكتاب عن الوالي “فيلكس” الذي كَلَّمه الرسول بولس عن الأمور التي جاء يسوع ليعطيها للإنسان، حيث كان مُهدَّفًا في حواره معه مُوضِحًا له ثلاث نقاط أساسية:

  1. الْبِرِّ/ القدرة على إنتاج الصواب فقط، فقد كان هدف الرسول بولس إخباره بأن ما صنعه يسوع غرضه أن تكون بر الله وتنتج أفعالاً صحيحة فقط.
  2. التعفُف/ القدرة على التحكُم في النَفْس والسيطرة على الغرائز.
  3. الدينونة العتيدة/ المجيء الثاني للرب يسوع الذي سيكون هدفه هذه المرة هو الإنهاء على العالم وليس تخليصه كما في المجيء الأول.

   لا تتضايق من الشر في العالم وما يحدث فيه من إجبار للناس وتوريطهم في أمور ستؤدي بهم للموت حيث يوجد قضاء ونهاية لكل هذا، فالآن الكنيسة متواجدة وتعمل على كبح الشر ولكن فيما بعد ستُختطف ومَن سيتبقى على الأرض سيمر بضيقة لم يشهدها التاريخ البشري من قبل: “لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.” (متى ٢٤: ٢١).

   ارتعب الملك بعد سماعه لكل المواضيع وليس للموضوع الأخير فقط لأنه كان شَرِه في كل أنواع الخطية، ولم يكن قادرًا على كبح شراهته في الطعام، حيث إنه تدنّى دون أن يدري مُتغافِلًا عن المكانة التي وضعها الله للإنسان، حيث تقول الكلمة إنه ستهابك الحيوانات والطبيعة فقط إن سلكت بالكلمة (التكوين ١: ٢٨) (التكوين ٩: ٢ فهيبتك مرتبطة بمهابتك للرب. بالطبع كان هدف بولس قبول الملك ليسوع وليس إخافته، لكن كل ما في الأمر أن قلبه لم يكن مضبوطًا لاستقبال الكلام فظهرت نتيجة سلبية (الرُعب).

   على الرغم من سُلطة الملك وحُرَّاسه لكنه ارتعب؟! لِما يا تُرى؟ لأنه رأى شخصًا قادرًا على ضبط نفسه والسلوك بالصواب، حيث كان في معتقد الرومان فكرة “البر” أنها فقط عدم إيذاء الآخر، فطالما لم أضر الآخرين، فما أفعله مباحًا. للأسف هذا التعريف الخاطئ للخطية تَسرَّبَ في بعض الكنائس وصار هناك مُبررات للخطية وتلاشت مخافة الله.

   نرى اليوم مؤمنين يكرزون بالدينونة الأخيرة فقط دون التطرُّق لباقية المواضيع، لماذا؟ لأنه انتشر هذه الأيام فكرٌ يدّعي أن الرب يسوع جاء ليوصّلنا للسماء فقط، لكن الحقيقة أنه جاء ليعطينا ما هو أكثر من ذلك، جاء لنصير بر الله ونكون في علاقة واتّحاد معه (البر)، ونقدر على أن نقود جسدنا ونتحكم فيه (التعفُّف)، وتتوقف في حياتنا العبارات التالية: “الشيطان وزني أو خدعني….  إلخ”.

“١٢ «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ. ١٣ الأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ، وَاللهُ سَيُبِيدُ هذَا وَتِلْكَ. وَلكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ، وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ. ١٤ وَاللهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ، وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُوَّتِهِ. ١٥ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! ١٦ أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ (اتّحد) بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ؟ لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا». ١٧ وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ. ١٨ اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ (تُخطئ عن غير قصد)، لكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ. ١٩ أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ ٢٠ لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ لِلهِ.” (١ كورنثوس ٦: ١٢-٢٠).

  “وَاللهُ سَيُبِيدُ هذَا وَتِلْكَ” يعني هنا أن المعدة ستتحوّل لشيء إلهي وسنأخذ جسدًا مُختلِفًا لم يعد يتغذّى على الطعام العادي.

   تذكّر أن “الزنا” ليس بالضرورة الفِعل الحرفي ولكن هو له معاني أخرى، فمثلًا إن انقطع شخصان متزوجان عن التواصل دون أسباب فهذا يندرج تحت بند الزنا، لكن بالطبع هنا يقصد الزنا الحرفي بحسب السياق في الشاهد أعلاه.

“١٣ …وَلكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ، وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ؛ لم تعد أجسادنا ملكًا لنا بعد الآن فالله وهب نفسه لجسدنا كما وهبنا نحن أجسادنا له، فهنا يعطي طريقة تفكير مختلفة التي بدورها ستجعل حساباتك وهيبتك لجسدك تختلف مُدرِكًا خطورة عدم الاكتراث بكلماتك ووقتك وجسدك، لكن للأسف نرى اليوم مؤمنين يعتقدون أنهم يحق لهم فعل ما شاءوا بأجسادهم طالما يخدمون تحت مُسمَى: “ألست أخدم؟ إذًا هذا يكفي!”.

   تأتي الهيبة عبر إدراكك عن مَن هو المالك لجسدك، لذلك أكمل الرسول بولس قائلًا:

“١٥ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا!”

  أتجعل جسدك مداسًا لما يُعرَض عليه من السوشيال ميديا أو تجعله يتكلّم عن الآخرين بصورة سلبية وباستهزاء؟ هل صار الأمر مُستساغًا في نظرك؟! لتستفِق الكنيسة فالرب لن يأخذ كنيسة مخلوطة بالعالم بل مُنقاة بالكامل.

“١٦ أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ (اتحد) بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ؟ لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا»”

    قال لي أحد الأشخاص ذات مرة: “أنا أسقط من وقت لآخر في مشاهدة أفلام إباحية عندما أشعر بالحزن” حينها جاوبته: “أنت بهذا تُمارس علاقة جنسية مع أرواح شريرة وتُقيم نسلاً في عالَم الروح!”، فعالَم الروح مُحيطٌ بنا وقريب جدًا مِنَّا ولكن البعض لم يستوعب ذلك بعد.

    حَطَّمَ الله في العهد القديم العماليق (النيفيليم) حتى لم يتبقَ سوى نوح وأسرته، فالكتاب يوضح أنهم تمّ إنتاجهم عبر تزاوج أرواح شريرة مع بنات الناس (التكوين ٦: ٢)، ما أخطر أن تنفتح على عالم الروح بصورة مباشرة، فأمور كـ “العادة السرية، أو مشاهدة الأفلام الإباحية… إلخ” هي تواصل مباشر مع الأرواح الشريرة!

   “هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ” لاحظ أنه لم يقل بيتًا بل قال هيكلاً لأن له هيبة وقُدسيّة خاصة.

   “وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ” كلما تسير مع الروح القدس ستجد نفسك مُكتفيًّا ذاتيًا وشبعانًا وتُفكِّر فقط في الآخرين وكيف تساعدهم فهذا ما يريده الرب، على عكس الحيوانات التي دائمًا ما تُفكِّر في نفسها كالكلاب التي تتوقع منك أن تُربت عليها وتتحنّن عليها طوال الوقت، فهي تهتم بالتدلل فقط.

   من هنا تكتشف أنك لم تعُد تتضايق أو تحزن على نفسك لأنك علمت مدى هيبتك نتيجة أنك أصبحت هيكلاً للروح القدس، ولم تعُد تفكِّر في كيف ترضي نفسك، بل تهتم بالذي أحبك (الرب يسوع) والآخرين (النفوس).

   عدم إدراكك لهذا الحق هو ما جعلك في حالة دنو وبما أنك لا تهاب ما تقوله الكلمة فالحياة لن تهابك، فما يحدث نتيجة لذلك هو شراهة في إمتاع الذات عبر الخروجات أو الطعام أو أيًا كان الذي قد تشعر بسببه بالسعادة لبعض الوقت ولكن حيثما تنتهي المتعة المُؤقتة يظهر مدى الفراغ وعدم الشبع الداخلي فتشعر حينها بشيء مُعاكس ألّا وهو الذُل وتجد نفسك تعبت أكثر من الأول فتُكثِر في الخطية أكثر وهكذا.

   كي توقف تلك الدائرة المُغلَقة عليك أن تضع هيبة لكلمة الله، فإن قلت إنك جربت ولم تجد نتيجةً فهذا يدل على أنه لم يكن هناك مَن يساعدك روحيًا بصورة صحيحة، فمع الروح القدس لا مجال لعدم الشبع! لن تجوع أبدًا معه.

   كيف تُمارس الهيبة في زوايا حياتك المختلفة:

  • الخضوع لكل مَن هم في منصب:

 “٥ أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ (الزوج، أو الخدام، أو أي أحد في منصب) بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ (طريقة تفكير مُوحَّدة إيجابية تجاههم) قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ ٦ لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ، ٧ خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ، لَيْسَ لِلنَّاسِ. ٨ عَالِمِينَ أَنْ مَهْمَا عَمِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَيْرِ فَذلِكَ يَنَالُهُ مِنَ الرَّبِّ، عَبْدًا كَانَ أَمْ حُرًّا. ٩ وَأَنْتُمْ أَيُّهَا السَّادَةُ، افْعَلُوا لَهُمْ هذِهِ الأُمُورَ، تَارِكِينَ التَّهْدِيدَ، عَالِمِينَ أَنَّ سَيِّدَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي السَّمَاوَاتِ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مُحَابَاةٌ.” (أفسس ٦: ٥-٩).

     إن كنت تصلي من أجل ترقية في عملك وأن تجد نعمة في عين مديرك فعليك استعمال هذا المفتاح الضخم “أن تعمل بكل خضوع وبقلب فَرِح ونقي مُوَّحد التفكير بالإيجاب اتجاهه“، فما يحدُث مع البعض هو أنهم لا يعرفون كيفية استعمال عالَم الروح بطريقة صحيحة -رغم الصلاة الكثيرة- فبالتالي لا يجدون نتائج.

“١٧ أَكْرِمُوا الْجَمِيعَ. أَحِبُّوا الإِخْوَةَ. خَافُوا اللهَ. أَكْرِمُوا الْمَلِكَ. ١٨ أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضًا.”

(١ بطرس ٢: ١٧، ١٨)

   يُخطئ البعض عندما يعتقدون أن الخضوع للمُترفِقين فقط، لكن يُعلّمنا الكتاب أن الخضوع يشمل القُساة أيضًا. لذلك اخضع بقلب سعيد داخليًا وليس عن إكراه تفعل ذلك. يُخطئون أيضًا عندما يظنون أن ظُلمهم سيستمر، لكن على العكس، فالروح القدس سيتحرّك لكسر أي شيء يقف ضدك، لا يعلم الكثير تلك الحقيقة لذلك يختارون عدم الخضوع ويسلكون بحسب الحكمة البشرية فتسوء الأمور أكثر.

١ لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ، ٢ حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً. ٣ فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ، ٤ لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ. ٥ لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمِيرِ. ٦ فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هذَا تُوفُونَ الْجِزْيَةَ أَيْضًا، إِذْ هُمْ خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذلِكَ بِعَيْنِهِ. ٧ فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ. ٨ لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ.” (رومية ١٣: ١-٨).   

    نرى أنه بعدما قال: “لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ” أكمل وقال: “إِذْ هُمْ خُدَّامُ اللهِ” أي بشرط أن يكونوا عاملين مشيئة الله، إذًا الخضوع ليس للكل في المُطلَق، فإن كان هناك أُناس فاسدة في مناصب في مكان ما وكان في ذلك المكان شخصًا واحدًا يسلك بالكلمة ولم يهرب فسيتحتّم على الشخص الفاسد تعديل سلوكه أو سيتمّ عزله من منصبه! وهذا سيحدث آجلًا أم عاجلًا فالبر حتمًا سيسود! الكنيسة هذه الأيام تحتاج أن تعرف كيف تستعمل عالم الروح بطريقة صحيحة.

   “٢ حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ…”؛ انتبه، استخدامك للسلطان سيكون خطيرًا إن استعملته بصورة خاطئة تجاه شخص على صورة الله، لأنك بهذا تُقاوم الله.

“٣ فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. َفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ”

     نحن نهاب ونخضع للسلاطين كي يتم فعل الصواب. يتضايق البعض ويفرح البعض الآخر عندما تُسَن القوانين، فعاشق الخضوع سيعشق القانون وعاشق التسيّب سيكره القانون، فالقانون في النهاية لمصلحة الشخص نفسه، فكثيرًا ما يُطالِب الناس بالتنظيم وعندما يُسَنّ القانون الجديد تجدهم يتضايقون، ما السبب؟ لأنهم كانوا غير خاضعين سابقًا، فعلاج التضايُق هو اختيار السلوك بالصواب دائمًا فمهما حدث لن تخاف من شيء.

    “وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ (اختشي)“: إن كنت تفعل الشر مع زوجتك أو موظفيك الذين تترأسهم فَخَف! لأنه يوجد مَن هو أعلى منك.

    “٥ لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمِيرِ.”؛ يوجد حتمية للخضوع ليس خوفًا من العقاب بل من أجل “الضمير” الذي مات عند كثيرين اليوم، فالتزامك نابعٌ عن خوف الله أي إنه يراك طوال الوقت وأنت مُلتزِمٌ لأجله.

   ” ٨ لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ….”؛ ليس طبيعيًا أن تكون مديونًا، لكن ليس بخطأ أن تقترض في فترة من حياتك ولكن لا تجعل هذا أسهل شيء تلجأ له. لذلك اختر أن تُسدِّد أي قروض أو مديونات عليك. يمكنك الرجوع لعظات الازدهار لتعرف الطريقة.

  • خَلِّص الآخرين بِخَوْف وهيبة:

“وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ، مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ الْجَسَدِ.” (يهوذا ١: ٢٣).

    يستخدم البعض تلك الآية بصورة خاطئة نتيجة عدم فهمها مُعتقدين أنه يقصد هنا استعمال “التخويف” ولكن هذا خاطئ رغم وجوده في أكثر من ترجمة، فهي أتت في الأصل هكذا: خلصوا البعض وأنتم في حالة هيبة وخوف تجاههم أي تساعد الشخص في نموّه روحيًا وأنت واعٍ لنفسك لئلا تتلوّث بمبادئه التي أتى بها من العالم، بالإضافة إلى إدراكك بأنك تلعب في أبديته وأنك مسئولٌ عنه.

    سيجعلك هذا الإدراك على استعداد لخدمة النفوس حتى لو كنت مُرهقًا، ولا تخشَ قول الحقيقة حتى إن تضايق البعض لأنك تخاف عليهم كالطبيب الذي لا يخشى قول الحقيقة ولا يجامل المريض لأنه يعلّم خطورة إخفاء الحقيقة، فمشاعر صاحب المشكلة لا يُنتبَه إليها في هذه اللحظة، وإن بدا هذا قسوة لكنه التصرُّف الصحيح.

  • مخافة الرب هي ألّا تستثني نفسك من التصحيح:

“هذِهِ أَكْتُبُهَا الآنَ إِلَيْكُمْ رِسَالَةً ثَانِيَةً أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فِيهِمَا أُنْهِضُ بِالتَّذْكِرَةِ ذِهْنَكُمُ النَّقِيَّ.” (٢ بطرس ٣: ١).

  اعتاد بعض الناس استثناء أنفسهم من كلمات أثناء العظة مراقبين أشخاصًا معينين ومٌتوقِعين منهم التركيز في تلك الكلمة أثناء العظة وهم لا، غير مُدرِكين أنه كونك لا تفعل تلك الأخطاء لا يعني أنك لست بحاجة لأن تُنهِض نفسك بالتذكرة (٢ بطرس ٣: ١) مُلمِّعًا المبادئ التي تعرفها مُسبقًا لئلا تكون امتلأت بالغبار.

  ملحوظة: في كل مره تُذْكَر فيها كلمة “تقوى” في العهد القديم تكون معناها “مخافة” في الأصل العبري yârê.

“رَفِيقٌ أَنَا لِكُلِّ الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ وَلِحَافِظِي وَصَايَاكَ.” (المزامير ١١٩: ٦٣).

“I am a companion of all them That fear thee, and of them that keep thy precepts. (Psalm 119:63) KJV

“أنا رفيق لمَن يخشونك، وأولئك الذين يحفظون مبادئك.” (مزمور 119: 63) الملك جيمس

    يعني هنا أنه لا يسعى -بلغة عصرنا الحالي- بأن يكون في علاقة مع مَن يدلّلوني ويشجعوني ولا يبحث عن خدام أصحاب وعظ وكلام تشجيعي فقط، نافِرًا من التوبيخ الذي يحتويه التعليم السليم، بل على العكس فهو اختار ان يكون في تواصل مع الذين يهابون هذا الإله.

“لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ (لتخاف) الرَّبَّ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ.” (الأمثال ٣: ٧).

    لا تتجاهل الكلمة المُقَدَّمة إليك حتى لو سمعت ذات الشرح سابقًا لأنك قد تُفَوِّت الحل وأنت لا تدري، يحدث هذا كثيرًا مع بعض الناس خصوصًا إنْ كان لديه إنجازات، فتوضِّح للشخص أن لديه مشكلة التمحوّر حول الذات وإذ به ينفر من هذا الكلام. لاحظ أنني لم ألغي إنجازاته ولكن هذا لن يلغي أيضًا أنه قد ينقصه شيء ما.

    تذكَّرْ معي الشاب الغني الذي كان يريد الحياة الأبدية (الإلهية)، ذاك الذي حفظ (سلك) بالوصايا منذ صغره ونال إعجاب الرب يسوع، ولكن هذا لم يلغي أنه كان ينقصه شيءٌ بل على العكس، فوارد نجد شخص يحيا بالكلمة في زوايا معينة من حياته وزوايا أخرى لا. لذلك لا تكُن حكيمًا في عيني نفسك موهومًا بأنك تستطيع الكذب على الناس والله بإخفائك لحقيقة أنه قد تنقصك بعض الأشياء.

    لتخف الرب وابتعد عن الشر (التفكير بهذه الصورة) لئلا تستفيق على كارثة! التي قد تكون عدم الاختطاف أو الجحيم مُستقبلًا، أو العناء في الزمان الحاضر.

“١١ فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ الَّذِي وُضِعَ، الَّذِي هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. ١٢ وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدُ يَبْنِي عَلَى هذَا الأَسَاسِ: ذَهَبًا، فِضَّةً، حِجَارَةً كَرِيمَةً، خَشَبًا، عُشْبًا، قَشًّا، ١٣ فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَصِيرُ ظَاهِرًا لأَنَّ الْيَوْمَ سَيُبَيِّنُهُ. لأَنَّهُ بِنَارٍ يُسْتَعْلَنُ، وَسَتَمْتَحِنُ النَّارُ عَمَلَ كُلِّ وَاحِدٍ مَا هُوَ. ١٤ إِنْ بَقِيَ عَمَلُ أَحَدٍ قَدْ بَنَاهُ عَلَيْهِ فَسَيَأْخُذُ أُجْرَةً. ١٥ إِنِ احْتَرَقَ عَمَلُ أَحَدٍ فَسَيَخْسَرُ، وَأَمَّا هُوَ فَسَيَخْلُصُ، وَلكِنْ كَمَا بِنَارٍ. ١٦ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ ١٧ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ (سيدمّره) اللهُ (شخصيًا)، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ. ١٨ لاَ يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هذَا الدَّهْرِ، فَلْيَصِرْ جَاهِلاً لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيمًا!” (١ كورنثوس ٣: ١١-١٨).

   لتخف الرب جاعلًا الكلمة هي المُستحوِذة على تفكيرك، فإن كنت تأتي لاجتماع الكنيسة سعيًا وراء علاقات أو مصلحة أو ارتباط أو خطية، لتخف الرب! فكل هذا ستمتحنه النار في ذلك اليوم (أمام كرسي المسيح) وسيحترق.

   “١٤ إِنْ بَقِيَ عَمَلُ أَحَدٍ قَدْ بَنَاهُ عَلَيْهِ فَسَيَأْخُذُ أُجْرَةً.”؛ يستخدم هنا ألفاظًا تُستعمَل في حالة بناء البيت، فالأساسات تُوضَع أولًا والتي تكون الأصلب ومن الصعب كسرها، ومن ثَمَّ يوضع عليها باقي الأشياء (الحشو)، حيث كانوا آنذاك يستعملون النار في فحص ما إن كان المنزل بُنِيَّ بمواد مغشوشة أم لا عبر إحراقه، فإن احترقت أجزاء مُعيّنة من البيت حينها تُكتَشَف المواد المغشوشة ويخسر الشخص منزله.

   لا تنتظر حرق أي أمور غير كتابية كانت في حياتك أمام كرسي المسيح، لكن لتحرق كل شيء مُبكرًا من الآن! كيلا تُحرَق في السماء ووقتها ستخسر مكافآتك، فأحد صور مخافة الرب هي أن تحترم وتُقَدِّر ما سيحدث في العالَم وتعرف كيف تعيش في الأرض الوقت القادم، فهذا ما شرحه الرسول بولس للملك فيلكس عبر إخباره بنهاية كل شيء (الدينونة).

   لا تُفكِّر في الماضي فدائمًا ما سيأخذك إبليس لتُفكِّر فيما حدث سابقًا ليجعلك تُشفق على نفسك وتسعى لمكافأة نفسك، والذي يؤول إلى انغماسك في كل ما هو جسدي. حافظ على طريقة التفكير تلك “أنا دائمًا قابِلٌ للتصحيح والتشكيل، أنا وديعٌ ولن أتمسك برأيي الشخصي“.

“٢٨ تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. ٢٩ اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. ٣٠ لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».” (متى ١١: ٢٨-٣٠).

   حرص الرب يسوع على أن يكون خاضعًا للآب بكل وداعة وتواضع قلب، فهذا جعله مرتاحًا وأيضًا سبب راحة لآخرين، فهنالك مَن يُعانون من أحلام مُزعِجة أو مشاكل أسرية أو ظروف صعبة في العمل ولا يكون للراحة مكانٌ في حياتهم. لذا السؤال هو: “أين الراحة في ظل كل هذا؟” الإجابة هي أن تكون أولًا وديعًا أي قابِل للتصحيح ومُستعِد أن تتخلى عن آرائك الشخصية، وثانيًا تخضع للكلمة وتسلك بها فتتغيّر الظروف.

   يُعلّمنا الرب يسوع هنا مبدأ هام جدًا، حيث يوضح أن سِرّ الراحة يكمن في السلوك بالطريقة التي جعلته هو مرتاحًا، لهذا قال: “تَعَلَّمُوا مِنِّي…فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ”.

“وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ حَسَبَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ.” (١ بطرس ١: ١٧).

     لن يستطيع أحد خداع الله حتى لو استطاع خداع الكنيسة كلها، فهو إله لا ينحاز لأحد كونه يرى حقائق قد تكون مَخفيّة لدى الكل لكنها ظاهرة جلية لديه. لذا كلما سلكت بمخافة الرب فسينعكس هذا على كل زوايا حياتك.

_______

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة  الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

Download

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$
Hide picture