لسماع العظة على الساوند كلاوند اضغط هنا
لمشاهدة العظة على الفيس بوك اضغط هنا
لمشاهدة العظة على اليوتيوب
(العظة مكتوبة)
السماء التي صارت مفتوحة – الجزء 4
- الآن، السماء والأرض أصبحا لُحمةً واحدة.
- في المسيح.
- رد الفعل الصحيح تجاه الظروف بناءً على السماء التي صارت مفتوحة.
- ميراث له رصيد في عالم الروح.
- الأفكار تتكلم، ويمكنها أن تصل لأماكن بعيدة.
- يمكنك أن تتواجد في أماكن في عالم الروح.
- يمكنك أن ترى وتراقب أمورًا في العالم الروحي.
- تفكيرك هام لتحيا السماء على الأرض.
- الرابط بين الصلاة واستعلان قوة الله.
- الآن، السماء والأرض أصبحا لُحمةً واحدة:-
إنه لأمرٌ هام به يتحدد مسار حياتك عندما تفهم أنه يوجد علاقة بين إدراكك أن السماء صارت مفتوحة وبين حياتك الشخصية، لابد أن تدرك أنّ هناك اندماج الآن ما بين السماء والأرض، وليس فقط ملائكة صاعدة ونازلة.
” ١٦السَّمَاوَاتُ سَمَاوَاتٌ لِلرَّبِّ، أَمَّا الأَرْضُ فَأَعْطَاهَا لِبَنِي آدَمَ”. (مزمور ١١٥: ١٦).
أعطى الرب الأرض للإنسان ليديرها لهذا لن يتحرك الرب للأرض ما لم يسمح له الإنسان بذلك، والآن رغم وجود الإنسان في الأرض إلا إنه أصبح يحتوي السماء في داخله، فصارت السماء والأرض للرب والإنسان.
أُعطِى للإنسان صلاحيات أن يَسحَب مِن السماء ويُدخِل على الأرض. في البداية، أي قبل الناموس، فعل الإنسان هذا بصلاحية إنه مسؤول عن الأرض وبعد ذلك فعله بصلاحية الناموس، ولكن الآن صارت فيه طبيعة الله، ويتحدث مكان الله.
“١٠لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ” (أفسس ١: ١٠).
كل شيء في السماء والأرض وضعوا في المسيح، الآن صارت السماء والأرض في المسيح وأصبح بإمكانك التعامل معهم كوحدة واحدة في نفس الوقت.
- في المسيح:-
“١٧إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا” (٢كورنثوس ٥: ١٧).
“فِي الْمَسِيحِ” حرف الجر “في” اللغة العربية يُستَخدم عادة للحديث عن المكان، مثل قولك: “أنا موجود في العمل، أو البيت”، أما اللغة اليونانية فهو متعدد الاستخدامات، منها: أنْ تحيا زمن وليس فقط مكان على سبيل المثال:
نسمع في كثير من الأحيان هذا المعنى عندما يُنتَقد شخص ما ويُقال له: “هل أنت تحيا في زمن غير زماننا؟” لأنه لا يوجد شخص يقول أنا في زمن “١٩٠٠ – أو ٢٠٢٥” وبالتالي فأنّ استخدام كلمة “في” مع الزمن ليست مألوفة لدينا.
توضح القواميس اليونانية استخدامات عِدة لكلمة “في المسيح” منها: في مكان، زمان، قوانين، جو، حيز، دائرة، طباع، صفات، سلوك المسيح. هي أيضًا لا تعني الدخول في عائلة الله فقط بل هي أوسع من هذا أي أنت في الحيز والدائرة الإلهية. مما يوسع لديك إدراك وفهم أكبر لهذه الكلمة.
السماء التي صارت مفتوحة لا يقصد بها السماء التي فوق، بل الآن صارت فينا ونحن فيها في يسوع الذي جمع السماء والأرض كلها في شخصه.
عندما تنظر للأعراف اليهودية وقتما كانت خيمة الاجتماع موضوعة في شيلوه لمدة ٣٦٩ سنة، وهذا المكان عبارة عن تل عالي وحوله مجموعة تلال أعلى منه لم تصل لحد ارتفاع الجبل، فهو مثل شيء مقعر وفي الوسط توجد الخيمة، وهو ذات المكان الذي وقع فيه عالي الكاهن عندما سمع أن تابوت الله أُخِذ في (١صموئيل ٤).
هتف أولاد عالي الكاهن هتافًا خاف منه الأعداء ومع ذلك هزموا وأخذ التابوت منهم لأنه ليس كل هتاف هو هتاف صحيح، لأنهم لم يسيروا بشكل صحيح بل كانوا في حالة زنى روحي، لذا يوجد هتاف وعبادة خاوية غير مستندة على الكلمة.
كان العادة أن يُقام في شيلوه ثلاثة أعياد في السنة، لا بد أن يُعَيّد الكل فيها حتى وإن كانوا ساكنين بعيدًا عنها، يختلف نظام الذبائح في كل عيد عن الآخر، حيث يوجد جزء من الذبيحة يُحرق، وآخر يُعطَى للكاهن، وآخر لمُقَدِم الذبيحة. فيأكل أمام الرب (يقف الشخص من الخارج وينظر لخيمة الاجتماع ويأكل على طبق مقدس لم يُستخدم من قبل، وبعد الأكل يُكسَر حيث لا يصلُح أن يُستخدم مرة أخرى).
كان بالنظر إلى خيمة الاجتماع في هذه اللحظة، تحدث علاقة بين الشخص والرب، وهذه بدايات علاقة الرب مع الإنسان كشعب وليس كشخص. وأيضًا خبز الوجوه كان يوضع أمام الله لمدة أسبوع ثم في نهايته يأكله الكاهن، لم يكن يفسد لأن حضور الله يمنع الفساد، من هنا أدرك الشعب لوجود لمسه إلهية تجعل السماء متاحة على الأرض في هذا المكان.
الآن لم يعد الأمر قاصرًا على مكان بعينه مصنوع بأيدي، بل صار في داخلك حضور الله، ليس بعيد عنك. لا بد أن تدرك هذا بينما تصلي، وحتى أثناء يومك، فأنت لا تحتاج أن تجلب الرب على الأرض لأنه السماء وحضور الرب صاروا فيك!
- رد الفعل الصحيح تجاه الظروف بناءً على السماء التي صارت مفتوحة:-
“١٣فَمَنْ يُؤْذِيكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِالْخَيْرِ؟ ١٤وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا، ١٥بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ” (١بطرس ٣: ١٣ – ١٥).
قال بطرس للرعية التي تعبر باضطهادات أن يسيروا بشكل صحيح حتى لا يكون العنف الذي يحدث معهم نتيجة أخطاء منهم، بل اضطهاد فعلاً من أجل المسيح. وأخبرهم أن “يقدسوا الرب في قلوبهم” عندما يُضطهِدوا، أي اعتزل واعتز بالرب الإله الذي في قلبك، لست بحاجة للذهاب إلى أورشليم والهيكل لاستحضار مجد الله، فقط انعزل به في قلبك عبر التفكير فيه والنظر إليه.
فتح الرب لموسى طاقة من السماء ليرى ويعمل مِثال لخيمة الاجتماع عندما كان في الجبل مع الله لمدة أربعين يومًا، أما الآن لم تَعُد السماء تُقفَل وتُفتَح، لا في السماء ولا في الأجواء الروحية، أنت تحيا داخل حضور الله! أما إن كنت لا تشعر بشيء، فهذا لأنك لم تُفكر بكفاية في هذا الموضوع، ولم تدرسه.
من أكثر الأمور التي ستُشبِع حياتك هي العلاقة مع الروح القدس، من أوائل الأمور التي طلبها الرب في العهد القديم من الشعب أن يأكلوا أمامه (في حضوره)، وأن يُخَصّصوا ويُكَرَّسوا للرب فطلب منهم بعض الإجراءات لتقديسهم، وكل هذه الطقوس بغرض إدخال الله بصورة عمدية في حياتهم، فيستفادوا من المسحة الإلهية والحضور الإلهي، وكأنه يقول أنا متاح أن أمنحك القوة التي تجعلك تسير على الأرض بتميز. فقط أعطني مساحة وافتح لي طاقة لكي أدخل لك، لأن السماء للرب أما الأرض فأعطاها لبني آدم.
الآن لا تحتاج لتكريس وتخصيص نفسك بعمل إجراءات مثل الاغتسال، لأن يسوع عمل هذا فيك، عليك فقط أن تسير في هذه القدسية والتكريس. ومثل أي بلد تقوم بتطوير الطُرق والكباري مقابل ضرائب الشعب لكي يستفيد منها كل الناس، لكن عليك أن تحافظ عليه وحتى وإن لم تدفع ضرائب فيه، لأن هناك من ساهموا ودفعوا أموالهم.
هكذا، دفع الرب دفع ثمن تقديسك، وأنت الآن تسير في المجانية التي دفع ثمنها يسوع، فلا تُفسِد ما عمله وتكُن مستبيحًا.
- ميراث له رصيد في عالم الروح:-
“١ بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، إِلَى الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ فِي أَفَسُسَ، وَالْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ: ٢نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ٣مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، ٤كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ” (أفسس ١: ١ – ٤).
“٣… بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ” السماوات هنا بالجمع تعني عالم الروح، وليس في السماء الثالثة.
“٤ كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ” هذا الشاهد يوضح لنا أن الإنسان صار مخصصًا للرب، وكل ما يخصني هو ملك للرب، الآن تستطيع أن تستمتع بحضوره داخلك لأن كل الإجراءات تمت جميعها من طرف الرب ومن طرفنا، نحن مدعوين (أي مُلقبين) قديسين حتى وإن كان هناك أخطاء لأن الأمر مرتبط بمكانتنا وليس سلوكنا، وهذا لا يتعارض مع سلوكنا بالكلمة.
السماء صارت في داخلك، لا ترفع عينك لفوق لتراها، فهي أصبحت بداخلك.
“١ بُطْرُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ مِنْ شَتَاتِ بُنْتُسَ وَغَلاَطِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَأَسِيَّا وَبِيثِينِيَّةَ، الْمُخْتَارِينَ ٢بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ. ٣ مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، ٤ لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ،٥أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ. ٦الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ إِنْ كَانَ يَجِبُ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، ٧لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ٩نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ. ١٠الْخَلاَصَ الَّذِي فَتَّشَ وَبَحَثَ عَنْهُ أَنْبِيَاءُ، الَّذِينَ تَنَبَّأُوا عَنِ النِّعْمَةِ الَّتِي لأَجْلِكُمْ (لأجلكم الآن، في الوقت الحالي)، ١١بَاحِثِينَ (باجتهاد) أَيُّ وَقْتٍ أَوْ مَا الْوَقْتُ (مَن ومتى) الَّذِي كَانَ يَدِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي فِيهِمْ، إِذْ سَبَقَ فَشَهِدَ بِالآلاَمِ الَّتِي لِلْمَسِيحِ، وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا ١٢الَّذِينَ أُعْلِنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ لَيْسَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لَنَا كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهذِهِ الأُمُورِ الَّتِي أُخْبِرْتُمْ بِهَا أَنْتُمُ الآنَ، بِوَاسِطَةِ الَّذِينَ بَشَّرُوكُمْ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُرْسَلِ مِنَ السَّمَاءِ. الَّتِي تَشْتَهِي الْمَلاَئِكَةُ أَنْ تَطَّلِعَ عَلَيْهَا (الملائكة تعرف من خلالنا)” (١بطرس ١: ١ –١٢).
“وَلَدَنَا ثَانِيَةً…٤ (لتدخلوا إلى) لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ…” يقول بطرس أنتم ولدتم لتدخلوا في هذا الميراث، مسقط رأسنا هناك، ونحن دخلنا إلى هذا الميراث بالفعل.
“٤… مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ” السماء الآن تحتوي على ميراثك، كل ما تعرفه من كلمة الله أنه ميراثك في المسيح يوجد له رصيد في السماء. هو محفوظ أي عليه حماية في عالم الروح، إذًا يوجد حماية على كل شؤونك وحياتك، ربما لا تشعر بهذا لكنها موجودة.
كيف يكون هذا الميراث في السماء الثالثة وعليه حماية، رغم أنه لا يوجد أرواح شريرة تستطيع أن تهجم في هذا المكان؟ لأن هذا الوقت، هو وقت استلام الناس لميراثهم وليس عندما نذهب للسماء.
ما أسهل التعامل مع الأرواح الشريرة وأيضًا الظروف، حيث تستطيع أن تُمسِك بزمام الأمور، لذلك “السموات صارت مفتوحة” لأن هذا مرتبط بحياتك على الأرض، وليست مفتوحة لتسمع فقط الملائكة تغني.
يوجد لدى البعض هوس في العبادة في زاوية واحدة فقط وهي الاستمتاع بالعرش…وماذا عن حياتك الأرضية وكل ما كتب لنا في الرسائل لتعليمنا كيف نسير بانتصار فيها؟ ماذا بعد أن استمتعت بحضور الله في غرفتك…ما هي القوة التنفيذية التي أعطيت لك لتغيير الظروف؟
ستختلف طريقة تصرفاتك عندما تدرك أن بين يديك زمام أمور حياتك، ولا تتعامل مع العبادة كأنها تخدير يفصلك عن الواقع لدقائق ثم تعود للتعامل مع الأرض ثانية، الآن لم يعد هناك فاصل بين السماء والأرض، صاروا لُحمَة واحدة.
“٧لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ” يتكلم بطرس في سفر أعمال الرسل: “…وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ…” (أعمال الرسل ٢: ١٧) ما هي الأيام الأخيرة؟ يقسم اليهود أيام الخلق الستة إلى الآتي: أول يومين، يقابلهم أول الفان عام من فترة الأرض لأن اليوم كالف سنة، يسمون بأيام الفوضى بسبب السقوط، ثم اليومين الثالث والرابع، وهم الألفان عام الثالث والرابع هم أيام (التوراة).
ثم اليومان الآخران وهم الألفان الخامس والسادس ويسمان بالأيام الأخيرة، وهي فترة (الكنيسة) ونحن الأن في نهاية مرحلة بنائها كما قال الرب (أبني كنيستي) وعندها سيستعلن المسيح في نهاية هذه الفترة.
تكلم بولس الرسول عن ذات الأمر الذي تحدث عنه بطرس قائلاً: “فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا” (رومية ٨: ١٨). آلام الزمان الحالي هي فترة وجيزة مقابل ما سيأتي، وهي فترة بناء، بها جزء من العناء، لكن سنصل لثقل مجد أبدي، وفعلاً استمرت المسيحية في الانتشار وهذه هي يد الروح القدس.
“٩نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ” يتكلم الرسول بطرس هنا أن أقصى مراحل إيمانك تنتج لكم خلاص نفوسكم.
“٢٥اُنْظُرُوا أَنْ لاَ تَسْتَعْفُوا (لا ترفضوا) مِنَ الْمُتَكَلِّمِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أُولئِكَ لَمْ يَنْجُوا إِذِ اسْتَعْفَوْا (رفضوا) مِنَ الْمُتَكَلِّمِ عَلَى الأَرْضِ، فَبِالأَوْلَى جِدًّا لاَ نَنْجُو نَحْنُ الْمُرْتَدِّينَ عَنِ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ! ٢٦الَّذِي صَوْتُهُ زَعْزَعَ الأَرْضَ حِينَئِذٍ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ وَعَدَ قَائِلاً: “إِنِّي مَرَّةً أَيْضًا أُزَلْزِلُ لاَ الأَرْضَ فَقَطْ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا”. ٢٧فَقَوْلُهُ “مَرَّةً أَيْضًا” يَدُلُّ عَلَى تَغْيِيرِ الأَشْيَاءِ الْمُتَزَعْزِعَةِ كَمَصْنُوعَةٍ، لِكَيْ تَبْقَى الَّتِي لاَ تَتَزَعْزَعُ. ٢٨لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى” (عبرانيين ١٢: ٢٥ – ٢٨).
” ٢٦ وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ وَعَدَ قَائِلاً: “إِنِّي مَرَّةً أَيْضًا أُزَلْزِلُ لاَ الأَرْضَ فَقَطْ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا” يقتبس هنا من نبوة حجي النبي الذي تنبأ عما سيحدث. الزلزلة الأولى حدثت عندما ظهر الرب في جبل موسى.
“٢٧… تَغْيِيرِ الأَشْيَاءِ الْمُتَزَعْزِعَةِ كَمَصْنُوعَةٍ، لِكَيْ تَبْقَى الَّتِي لاَ تَتَزَعْزَعُ. ٢٨لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ“ هنا يقول الرب سأزلزل مرة أخرى وستبقى فقط الأمور الثابتة وهي المملكة التي نحن فيها، وستسقط باقي الأشياء (الخليقة) التي خلقها الرب بهدف أن يبدأ عائلة، مثل البّنى الذي يقوم بنزع السقالة التي بني عليها لأنها ليس من المفترض أن تستمر. وكذلك المرأة تنتظر ولادة الطفل (الكنيسة)، وعندما يأتي فلا داعي للرحم الآن (الخليقة).
كل شيء سيتزعزع، سواء السماء أو الأرض، وسيبقى شيء واحد فقط لن يتزعزع وهو “الملكوت”.
ما هو رصيد معجزتك ورصيد الشيء الذي يريده الرب لك؟ هل تستند على رصيد مملكة النور أم رصيد المتزعزعين في مملكة الظلمة؟ أنت لك ميراث محفوظ لك في السماويات.
المقصود بكلمة رصيد: هو أي شيء يتم له مقابل في السماء لكي يحدث على الأرض، إذًا يوجد رصيد سماوي تستند عليه لإنجاز أي أمر على الأرض، لهذا وأنت في حالة الاستقرار يمكنك زعزعة أي شيء ليس ثابتًا لأن مملكة الظلمة تعمل على رصيد كذب.
مثال: أي أعراض تظهر عليك ليست حقيقية، فيمكنك منع أي شيء يحدث معك عبر كلماتك المنطوقة والصلاة لأنه لا يوجد رصيد لإبليس، وأي شيء يريد إبليس فعله في حياتك سيحدث عبر التعامل مع أفكارك وطبقًا لطاعتك له. كما تفاعل الكتبة والفريسين مع الأفكار التي عُرضَت عليهم من إبليس أن الرب يسوع مهرطقًا ويقود الشعب في طُرق غير سليمة فقتلوه في النهاية.
كل شيء سيكون له سبب أرضي، مثل قول البعض: “هناك تلوث في الجو يسبب لنا الأمراض، وغيرها من أسباب عديدة…” لكن الكتاب المقدس يخبرنا بمعلومات مختلفة، يخبرنا بأصل الشيء من عالم الروح، ما أروع أن تحيا بالحقيقة! عندما تأكل من الكلمة والمعلومات الروحية ستحصد منها والعكس صحيح إن غذيت نفسك على المعلومات البشرية الأرضية.
عندما تتعذر بإرادة الشخص الآخر وتقول: “ماذا عن إرادة الآخر، لو كان الأمر قاصر عليّ لفعلته، لكن الآن هناك آخرون معي!” التشفع يمكنه أن يؤثر على إرادة الشخص الآخر يُقنعه -حتى وإن كان خاطي أو مؤمن معاند- عبر التكلم في قلبه بقوة الروح القدس، لذلك من المهم أن تعرف هل تسير بالحقيقة التي هي كلمة الله التي تكشف لك عالم الروح، أم بالواقع الذي هو كذب؟
إذًا إن كان كل شيء قابل للتزعزع؛ فلتزعزعه! كما قرأنا للتو، سيزلزل الرب كل شيء قابل للتزعزع ولكن من خلال الكنيسة، ونهائيًا في الملك الألفي إلى استلام الأرض ويعطي الملك لله كما قال بولس: “وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ ِللهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ” (١كورنثوس ١٥: ٢٤).
أنجز الرب يسوع رصيدًا سماويًا لك للتعامل مع ظروف الحياة بانتصار وحكمة، كيف تتعامل هذا الرصيد؟ سيحاول عقلك أن يفهم الأمور بمنطقه البشري، لا بد أن تقف وتقول أنا في حالة غير قابلة للتزعزع لذا سأغير العيان. لهذا أكثر شيء يريد إبليس فعله معك هو إيقاف لسانك عن التكلم، وإيقافك عن الفهم.
انتبه أبديتك مرتبطة بسلوكك على الأرض لأنك إن لم تكُن أمينًا على القليل (مثل ظروفك وحياتك الشخصية والمعرفة الكتابية التي لديك) لن تُقام على الكثير. إن وُكِل شخص على أمر ولم ينجزه هذا يسمى خطية عدم الاستثمار.
لماذا مات يسوع؟ هل لكي يظل جسمك ومشاعرك يسيطران عليك، هل لكي يرمي إبليس عليك فكرة وتصدق أنها منك وتنخدع فيها؟ هل مات يسوع ليضمن أبديتك فقط وتعاني هنا في الأرض من الأوبئة والخداع المنتشر الآن فيها؟
قال رجل الله كينيث هيجين ذات مرة: “إن تمشى الروح القدس على أرضنا هل ستعرفه الناس أم سيفقدونه كما حدث أيام الرب يسوع ولم يعرفه الكثيرون؟” لم يمت الرب يسوع ليعطيك حياة ابديه في السماء، لأن لفظ “الحياة الأبدية” يعني حياة الله في الإنسان وهذا مذكور في كتابات الآباء. لذلك الرصيد لأي شيء أمر هام جدًا، فعندما ما تجد العيان صارخ، اضحك لأنه ليس حقيقة. أين رصيد إبليس بعدما تم الإنهاء عليه؟
- الأفكار تتكلم، ويمكنها أن تصل لأماكن بعيدة:-
” ٢٠لاَ تَسُبَّ الْمَلِكَ وَلاَ فِي فِكْرِكَ، وَلاَ تَسُبَّ الْغَنِيَّ فِي مَضْجَعِكَ، لأَنَّ طَيْرَ السَّمَاءِ يَنْقُلُ الصَّوْتَ، وَذُو الْجَنَاحِ يُخْبِرُ بِالأَمْرِ“ (جامعة ١٠ :٢٠).
تخبرنا هذه الآية أن لا تسب الملك في أفكارك، لأن كائن ذو جناح يذهب ويخبر بالأمر. من هنا تفهم أنّ قلبك وأفكارك تتكلم وتصل لأماكن أبعد من حيث أنت، فأي فكرة تأتي إليك لا بد أن تعرف مصدرها. السماء الأن صارت في داخلك، ما تتكلمه إما أن يُدخلك في دوائر إلهية أو شيطانية.
“١اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ“ (جامعة ١١: ١).
يتكلم عن أن تصنع محاصيلك وترسلها مخبوزة على ظهور السفن فتجد رزق بعد أيام أي اعمل على زرعك. فكر حسب الكلمة ورصيدها وليس فكر إيجابي.
- يمكنك أن تتواجد في أماكن في عالم الروح:-
“٢ أَفَأَنْتُمْ مُنْتَفِخُونَ، وَبِالْحَرِيِّ لَمْ تَنُوحُوا حَتَّى يُرْفَعَ مِنْ وَسْطِكُمُ الَّذِي فَعَلَ هذَا الْفِعْلَ؟ ٣فَإِنِّي أَنَا كَأَنِّي غَائِبٌ بِالْجَسَدِ، وَلكِنْ حَاضِرٌ بِالرُّوحِ، قَدْ حَكَمْتُ كَأَنِّي حَاضِرٌ فِي الَّذِي فَعَلَ هذَا، هكَذَا: ٤بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ إِذْ أَنْتُمْ وَرُوحِي مُجْتَمِعُونَ مَعَ قُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ“ (١كورنثوس ٥: ٢ – ٤)
لا بد أن تواجه الكنيسة الشر عبر الصلاة والتشفع، فرغم أن بولس الرسول غائب بالجسد لكنه معهم بالروح وقد قرر أن يُسلِم هذا الشخص للشيطان (القضاء) حيث أن الكنيسة وبولس الرسول أرواحهم مجتمعة معًا. إذًا استطاع الرسول بولس التواجد معهم وإصدار قضاءً على الشر من على بُعد.
يمكنك أن ترى وتراقب أمورًا في العالم الروحي:-
“٥فَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ غَائِبًا فِي الْجَسَدِ لكِنِّي مَعَكُمْ فِي الرُّوحِ، فَرِحًا، وَنَاظِرًا تَرْتِيبَكُمْ وَمَتَانَةَ إِيمَانِكُمْ فِي الْمَسِيحِ” (كولوسي ٢: ٥).
يقول الرسول بولس هنا أنا غائب بالجسد لكني حاضر بالروح، فرحًا، وأشاهدكم ثابتون كتفًا إلى كتف في الإيمان العنيد. هنا استطاع بولس أن يُشرِف ويعرِف حال شعبه من على بُعد لأنه لم يعد هناك حدودًا في عالم الروح.
يمكنك أن ترى بعينيك الروحية أمورًا في عالم الروح، يمكننا أن نتواصل مع بعض روحيًا كمولودين من الله، هذه هي الكنيسة، هي الاتحاد بصورة سليمة وصحيحة بين أولاد الله
- فيه تحيا وتتحرك وتوجد:-
” ٢٨ لأَنَّنَا بِهِ (فيه) نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا: لأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُهُ“ (أعمال ١٧: ٢٨).
ما الفرق بين “به نحيا… وفيه نحيا؟” “به” تعني بآلية استخدام الشيء، أما “فيه” هي ما سبقنا وشرحناها في بداية العظة وتعني أنا أحيا في حضور الله. إذًا لا يوجد مكان خالي من حضور الله إلا إن كنت أنت لست من هذه المملكة.
” ٧أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟” (مز١٣٩: ٧).
يقول داود للرب “حضورك في كل الكون” لكن يصير هذا الحضور متفاعل معنا عندما يتفاعل الشخص معه ويعطي أذنه للحقائق الكتابية.
- تفكيرك هام لتحيا السماء على الأرض:-
” ٢٩فَقَالَ:”تَعَالَ”. فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ. ٣٠ وَلكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلاً: “يَارَبُّ، نَجِّنِي!”. ٣١ فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: “يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟“ (متى ١٤: ٢٩ – ٣١).
بطرس هو من قام بالمشي والريح كانت موجودة من قبل، لكنه اختار أن يفكر في كلمة يسوع فبدأ يمشي في مستوى الكلمة عبر التفكير، بدليل أنه عندما فكر في الريح بدأ يغرق ويُفسِد المعجزة.
يوجد حالة من القوة في كلمة الله تجعلك تسير فوق الطبيعي فالروحيات غير منفصلة عن الجسديات. رأى بطرس الكلمة وتحرك فيها واستطاع أن يسير على الماء. عندما قال الرب لبطرس “يا قليل الإيمان” أي أن بطرس بدأ يعتبر العيان.
فعل يسوع كل شيء والملائكة تعمل والروح القدس يعمل معك. أنت مبرر ومُقدس حتى وإن كنت أخطأت بعد الميلاد الثاني، لأن الكتاب المقدس يخبرنا أن الداخل يتجدد يومًا فيومًا، أي يوجد حالة اغتسال وتجديد مستمرة، أما إن كنت أخطأت قبل الميلاد الثاني فانت أصبحت الآن خليقة جديدة، مع الأخذ في الاعتبار أن لا تستبيح في الخطية.
- الرابط بين الصلاة واستعلان قوة الله:-
” ١٦ وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي. ١٧وَفِي أَحَدِ الأَيَّامِ كَانَ يُعَلِّمُ، وَكَانَ فَرِّيسِيُّونَ وَمُعَلِّمُونَ لِلنَّامُوسِ جَالِسِينَ وَهُمْ قَدْ أَتَوْا مِنْ كُلِّ قَرْيَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ وَالْيَهُودِيَّةِ وَأُورُشَلِيمَ. وَكَانَتْ قُوَّةُ الرَّبِّ لِشِفَائِهِمْ” (لو٥: ١٦ – ١٧).
اعتزل يسوع في البراري وصلى فأصبحت القوة متاحة للآخرين لشفائهم، وفي نفس المكان هناك مَن شُفي وهناك مَن استهزاء بالرب لأن الأمر اختيار شخصي، إن كنت ترى الأمور كما يراها العالم؛ أن المشكلة في البيئة، ستحيا كما يقول العالم. أما إن سمعت لقول الرب أنه يمكنك أن تحيا بجرأة وقوة للتعامل مع كل المشاكل وتُعلنها بلسانك ستحيا في هذا الجو.
أي مرض أو بكتريا هو أصله روح شرير، ولن أتعامل معه سوى بالطريقة التي تعامل معها لوقا الطبيب وهي الأساس الروحي وراء المرض، كل شيء له أساس روحي، تحكم من عالم الروح. تكلم الكلمة، اسمع الكلمة في بينك كزوج وقُم بقيادة بيتك وأولادك بطريقة صحيحة، وعندما تخضع للكلمة يخضع أولادك لها، لا تسمي العصيان في الأولاد على أنه ذكاء.
عندما تخضع للكلمة بالكامل وترى الأمور بنفس منظور الكلمة تعطى لك نعمة في الحال، لأن المتواضعين يعطيهم الرب نعمة، لذا لا تصلِ لأجل نعمة لأنها ستُعطى لك حينما تسير أنت بالمنهج الإلهي وستجد الحياة أصبحت سلسة.
- لا يستطيع أي شيء أن يقف ضد ثمار الروح:-
” ٢٢ وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ ٢٣ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ“ (غلاطية ٥: ٢٢ – ٢٣).
يتكلم الرسول بولس هنا عن ثمر الروح الإنسانية المولودة من الله ووضّحَ أنه لا يمكن أن يقف أي قانون أو مبدأ ويشن هجوم عليها وينجح ويقوى عليك.
إن سرت بهذه القوة الإلهية تجد سلاسة في حياتك وثبات وليس تزعزع. إذًا يمكنك أن تحيا السماء على الأرض باختيارك أن تدرك وأن تعرف الطبيعة الإلهية أن السماء الآن موجودة في روحك.
ــــــــــــــــــــــــــــ
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.
Download