القائمة إغلاق

المجد الحالي بالقيامة 3 The Present Glory Through The Resurrection

 

 

لمشاهدة العظة علي الفيس بوك اضغط هنا

لسماع العظة علي الساوند كلاود أضغط هنا

لمشاهدة العظة علي اليوتيوب

 

 

(العظة مكتوبة) 

المجد الحالي بالقيامة – الجزء 3

قومي استنيري؛ المَجدُ أشرق

■ في ظل تسليم آدم الأرض لإبليس، هل يوجد مجد؟!

■ بعض مِن نتائج المجد في حياتك

■ قواعدٌ روحيةٌ هامّة جدًا

■ ما اشتراه الرب يسوع وما قام منتصرًا عليه

■ الطريقةُ التي تقتَنِي بها المجد الإلهي

■ ما تساويه حالة الموت وحالة المجد مِن نظرة سريعة في العهد القديم

 ١. المجدُ هو حالة الإنصاف والرِّفعة والأحقية.

 ٢. المجدُ هو الحضور الإلهي الساكن فيك.

 ٣. المجدُ هو ما يحيطك مِن قوة مكثَّفة تجاهك.

 ٤. المجدُ هو حالة من الوضعية والمستوى والمكانة.

 ٥. المجدُ هو حالة الجمال الإلهي الذي يُرَى على حياتك.

 ٦. المجدُ هو حالة الوفرة وليس حالة الشُّحّ.

 ٧. المجدُ هو حالة الحماية.

 ٨. المجدُ هو وجودك في جسد المسيح في العائلةِ السماويَّةِ.

 ٩. المجدُ هو حالة وجود سيادة على المواقف وحالة التتويج وطول العمر.

■ المجدُ مُرتبطٌ بسلوكك

 (١) السلوك والاعتماد على الحكمة الإلهيَّة وليس البشرية

 (٢) أنْ تستخدم ثمر روحك

 (٣) أنْ تتكلَّم الكلمات الصحيحة في الوقت الصحيح

 (٤) تمجيد الرب

 (٥) فَهم شخصية الله الواضحة مِن خلال الكلمة

 (٦) أنْ تأخذ الكلمة بجديَّة في حياتك

 (٧) أنْ تسلك بالروح

■ مفاتيحُ المجدِ

■ كيف تطبِّق هذا في التعامُل مع ظروف حياتك؟

 

قومي استنيري؛ المَجدُ أشرق

 تكلمت سابقًا عن أكثر من زاوية في فَهمنا للمجدِ وهذه المرَّة سأتكلَّمُ عن زوايا أخرى وسنرى معانٍ أكثر للمجد حسب مفهومه في العهد القديم تحديدًا. سنتحرك في فهم كتابي يغيّر في أفكارنا لكي نفهم أكثر.

 يجب أن تفهم معنى كلمة “مجد” وما تشمله لأنها تخص حياتك. تحتاج من حينٍ لآخر أنْ تغسل ذهنك من العالم لأنه وُضِع في الشرير، وبالتالي كلما تسمع أخبار أو ظروف أو مشاكل أو أحداث سلبية أو أي أمور قد تحدث معك، تحتاج أن تذكِّر نفسك أنه يوجد صوت آخر مختلف وصحيح وعليك أن تستمع له؛ إنه صوت المجد الذي أنت فيه. يوجد مَن يحتاجون لفَهم هذا الأمر، وإنْ كنت فاهمًا، تحتاج أنْ تذكِّر نفسك به.

يكلِّم الرب شعبه في هذه الأعداد قائلًا:

 ١ «قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. ٢ لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى. ٣ فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ. ٤ «اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. قَدِ اجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ. جَاءُوا إِلَيْكِ. يَأْتِي بَنُوكِ مِنْ بَعِيدٍ وَتُحْمَلُ بَنَاتُكِ عَلَى الأَيْدِي. ٥ حِينَئِذٍ تَنْظُرِينَ وَتُنِيرِينَ وَيَخْفُقُ قَلْبُكِ وَيَتَّسِعُ، لأَنَّهُ تَتَحَوَّلُ إِلَيْكِ ثَرْوَةُ الْبَحْرِ، وَيَأْتِي إِلَيْكِ غِنَى الأُمَمِ. ٦ تُغَطِّيكِ كَثْرَةُ الْجِمَالِ، بُكْرَانُ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ كُلُّهَا تَأْتِي مِنْ شَبَا. تَحْمِلُ ذَهَبًا وَلُبَانًا، وَتُبَشِّرُ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ. (إشعياء ٦٠: ١-٦)

 

 ع١، قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ.

 توجد ناس قد تكون نائمة، غير قائمة رغم إشراق المجد عليهم. أيضًا يعتقد المعظم أنه كون المجد أشرق علَى شخص، سيقوم تلقائيًا، لكن لا، فهناك سببٌ للقيام إذ يقول في الشاهد أعلاه “قومي استنيري بناء على أسباب وهي أن مجد الرب أشرق عليكِ”. يوجد سبب ودعوة لكل شخص. جاء الرب يسوع ليعطيك المجد، ويوجد مَن لم ير هذا ولم يقوم، لأنه لم يُخبَر، وهناك مَن يسأل: لماذا لم يحدث هذا في حياتي أو في حياة فلان وفلان؟ هذا نتيجة أنه لم يتم الإخبار به لكننا قد اقتنينا مجد يسوع شخصيًا عبر الإنجيل. هللويا!

 قال لنا الرب يسوع أنَّ الروح القدس سيخبرنا بكلِّ شيء “وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.” (يوحنا ١٤: ٢٦) وقال أنَّ كل ما للآب هو له “كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.” (يوحنا ١٦: ١٥) وأنه قد أعطينا مجده (يو١٧: ٢٢)، “وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.” معنى ذلك أننا نقتني المجد الآن. هللويا!

في ظل تسليم آدم الأرض لإبليس، هل يوجد مجد؟!

 لكن في ظل تسليم آدم الأرض لإبليس، هل يوجد مجد؟ هل هو شيء يمكن فِعله؟ بدأ يوضح في ع٢ من شاهدنا السابق، “لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى.” حالة ظلام شديد جدًا تغطي العالم اليوم، ويزداد سوادًا. الظلمة تغطي الأرض والظلام الدامس الأمم، أما أنت فمختلف؛ ففي ظل كل ما يحدث في الأرض، توجد بؤرة أشرق عليها النور.

 تذكر معي، تكلمت في المرات السابقة وأيضًا في سلسلة أقامنا معه ووضَّحتُ أن هذا الكوكب كان منعزلًا عن الله؛ فعندما أخذ إبليس الكرة الأرضية، عزلها. بعدما أخطأ يعقوب عندما استمع لمشورة أمه بأن يسرق ويخون أو يتعامل بالغش لينال بركة، بدأ يأخذ اتجاهًا مختلفًا عن أبيه، مختلفًا عن الخط الإلهي والعهد الإبراهيمي، فهرب، وذهب إلى لابان خاله. لكن بدأ الروح يقول له: رغم كل ما فعلته من أخطاء، لا تنسَ أنه على يدك سيتحقق السلم الذي بين السماء والأرض. توجد فتحة من خلالك تُدخِل الله على الأرض، رغم كل أخطائك هذه، لم تفقد الدعوة، لا زلت موجودًا داخلها، ومن ناحية الخطية فهي مغفورة.

 فكرة السلم هي وجود حالة اتصال بين السماء والأرض بعد انعزال الكوكب ودخوله في حوزة هذه الظلمة نتيجة سقوط الإنسان. نفس المبدأ الذي قاله الرب يسوع “..مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ” (يوحنا ١: ٥١) وكأنَّه يقول: الآن تم تحقيقه على يديَّ كيسوع. بهذا نستطيع أنْ نفهم أنه صار أمر الدعوة أوضح بالنسبةِ ليعقوب، وأنه ليس مجرد عهد بين إبراهيم والله، وخروج شخص من أرضه وعشيرته لكن الفَهم والصورة التي أراد الله أنْ يؤكدها ليعقوب هي “السلم”؛ أي هو صلة الوصل بين السماء والأرض. المجد هنا هو أنَّ الرب أدخل مجده على الأرض رغم حالة الظلام.

بعض مِن نتائج المجد في حياتك

 ع٣،فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ.

 تسير الأمم نتيجة النور والمجد والإشراق الذي أنتِ فيه. ليس أنت فقط الذي تستنير، بل تنير وتقود آخرين أيضًا.

أكمل قراءة معي ليتضح المعنى أكثر ع٤، «اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. قَدِ اجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ. جَاءُوا إِلَيْكِ. يَأْتِي بَنُوكِ مِنْ بَعِيدٍ وَتُحْمَلُ بَنَاتُكِ عَلَى الأَيْدِي.

ابعدي عينيكِ عن ما ترينه، وارفعي عينيكِ حواليكِ وانظري المجد الإلهي وهو يُحدِث نتائج في حياتك.

 بدأ الرب يُرجِع الشعب لمكانه مرة أخرى، ويرد الذين كانوا منتشرين نتيجة عدم سلوكهم بالكلمة والشريعة.

المجد هو أن تدرك سكنى الروح القدس فيك؛ أنت تحتوي المشورة، الفَهم، والإدراك، تحتوي الحلول كلها. لا نتعامل مع إله غير واضح المعالم أو السياسة.

 ع٥، حِينَئِذٍ تَنْظُرِينَ وَتُنِيرِينَ وَيَخْفُقُ قَلْبُكِ وَيَتَّسِعُ، لأَنَّهُ تَتَحَوَّلُ إِلَيْكِ ثَرْوَةُ الْبَحْرِ، وَيَأْتِي إِلَيْكِ غِنَى الأُمَمِ.

 تحدث حالة مِن التهليل ويتَّسع قلبك لأنَّه تتحوَّل إليكِ ثروة البحر، ويأتي إليكِ غِنى الأمم.

ثم بدأ يشرح نتائج هذا المجد في ع٦، تُغَطِّيكِ كَثْرَةُ الْجِمَالِ، بُكْرَانُ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ كُلُّهَا تَأْتِي مِنْ شَبَا. تَحْمِلُ ذَهَبًا وَلُبَانًا، وَتُبَشِّرُ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ.

قواعد روحية هامة جدًا:

 ٢ وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. ٣ وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ….١٥ وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. ١٦ فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. (التكوين ١: ٢، ٣، ١٥، ١٦)

 ع٣، وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ.

النور المقصود هنا ليس نور الشمس أو النجوم -اللذين خلقهما الله في اليوم الرابع (ع١٥، ١٦) – إذًا ما المقصود به؟ وماذا حدث في اليوم الأول؟ أعطى الله في اليوم الأول النور الروحي للأرض، أعطى النفخة الإلهية. تكلمها الرب. وكان يجب حدوث هذا قبل حدوث اليوم الرابع، فما حدث في اليوم الرابع كان نتيجة اليوم الأول. هذا سبب إيمان اليهود بأن المسيَّا سيأتي بعد ٤٠٠٠ سنة على أن اليوم بألف سنة كما شرحت سابقًا. وكان النور يسير عبر الناس التي كانت تؤمن بالمسيَّا على مر الــ٣٠٠٠- ٤٠٠٠ سنة (أول ٣- ٤ أيام).

 النور هو أحد معاني المجد! المبدأ الروحي الذي أريد أن أوضحه هنا هو (وجود الشيء الروحي يسبق الشيء الجسدي)، فعندما وُضِع الكوكب في حالة من الظلام الروحي قبل الظلام المادي، كان علاج الأمر روحيًا قبل أنْ يكون جسديًا، فعمل الرب النور الإلهي أولًا. هذا مبدأ عام ستجده في الكلمة دائمًا.

 تذكَّر، قد مررنا في المرة السابقة في رحلة سريعة عن الأمور التي عبر بها الرب يسوع بدراستنا لبعض المزامير، ومنها أنه لم ير البشر كبشر بل كان يرى الأرواح الشريرة التي خلفهم في لحظات صلبه. بدأ يرى هذه الأرواح وهي تنقضّ عليه من خلال البشر الذين كانوا أمامه، ثم بدأت الضيقة قبل الضرب الجسدي عن طريق الضُّغطة النفسية التي بدأت تطبق عليه، وهنا كانت بداية الحرب، ومن هذه اللحظات بدأت ساعة الظلمة. شرحت كل هذا في العظة السابقة، إن لم تكن درستها، اشجعك تفعل هذا.

ما أشتراه الرب يسوع وما قام منتصرًا عليه

 فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة) (رومية ٦: ٤)

٩ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ. ١٠ وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ (يعطي حياة) بِسَبَبِ الْبِرِّ. ١١ وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ. (رومية ٨: ٩-١١)

 لاحظ، الذي قال عنه “المجد” في رومية٦، أطلق عليه “الروح” في رومية٨ مما يعني أن القيامة تمَّت بالروح القدس عن طريق المجد لهزيمة الموت. وتكلَّم الكتاب عن الموت قائلًا: “أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟” (١ كورنثوس ١٥: ٥٥) الشوكة هي شيء يثقب ثقبًا، وعندما نرجع لمعناها نكتشف أنها ليست شوكة عادية، بل هي اللدغة لإعطاء عدوى الموت مثل لدغة العقرب والثعبان. تعامل الرب مع الحية بكل الطرق التي حاولت فيها توصيل الموت للبشرية، وقد هزمه. الموت ليس مجرد جسم شخص على سرير، وتركه لهذا العالم ذاهبًا لعالم آخر – هذه الصورة التي في أذهان الناس – لكنه حالة التدمير والبُعد عن الله، حالة الحزن والكآبة والسواد، وعكسه المجد، لأنه يشمل بداخله الحياة والنور. كل هذا دليل أن الكتاب تكلم عن أن الروح القدس أقام الرب يسوع (الروح القدس والآب والرب يسوع اشتركوا في إقامة الرب يسوع ولكنه ارتكز هنا على الروح القدس لأنه قصد أن يوضح شيء عنه وهو كيف استخدم الروح القدس لإعطاء المجد.)

 “أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟” (يوحنا ١١: ٤٠) القيامة هي حالة المجد، فعندما نقول أن المجد أشرق على شخص أي أن اللمسة الإلهية موجودة، يبقى على هذا الشخص أن يقوم، وهذا عكس ما نشأنا عليه تمامًا؛ أن الرب عليه أن يفعل كل شيء. لكن قد أشرق الرب بالنور والمجد عليك، ودورك أن تقوم وتستنير وتنتبه، ولذلك قال الرب: ارفعي عينيكِ وانظري لمشاهدٍ أخرَى (إشعياء٦٠: ٤).

 هذا الكلام ليس لنا فقط، بل لهم أيضًا ليسمعوه ويقوموا ويستنيروا، فهو كان نبيًا لهم. لم يكن الشعب الذي كان يتكلم إليه الرب آنذاك في حالة من الروعة، بل كانوا في حالة من الكآبة والحزن، ومقبلين على السبي (كانت المملكة الشمالية دخلت في السبي، وهو هنا يتكلم معهم في المملكة الجنوبية. وكان هذا الانقسام نتيجة خطأ سليمان مما أدى لانقسام الشعب، ودخول العبادة الوثنية بصورة مُبَرَّرة، وما بعده من ملوك قاموا بتبرير هذا، فصار الشعب في حالة ضعف (شرحت كل هذا في الأخرويات)، وكان أي شخص يسمع هذا الكلام في ذلك الوقت، يُصنَّف مِن البقية التقية. هؤلاء هم مَن استمروا أحياء، لم يُقتَلوا على مرِّ الزمنِ، واستفادوا مِن هذا النور. فِي ظل الناس التي كانت تموت حولهم، استطاعوا أن يذوقوا جزئيًا ويروا إنقاذًا إلهيًا من كل ما مرّوا فيه مِن سبي وتهجير بالرغم من أنهم لم يروا تطبيق هذه النبوة. مجدًا للرب.

الطريقة التي تقتني بها المجد الإلهي

 ١٣ وَأَمَّا نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ. ١٤ الأَمْرُ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَيْهِ بِإِنْجِيلِنَا، لاقْتِنَاءِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (٢ تسالونيكي٢: ١٣، ١٤)

 ع١٤، الأَمْرُ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَيْهِ بِإِنْجِيلِنَا، لاقْتِنَاءِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

الطريقة التي تقتني بها المجد الإلهي هو الإنجيل، والإنجيل لا يقصد به مجرد الورق، بل يعني تصديق وطاعة الأخبار السارة التي أتى بها الرب للإنسان. “وَأَمَّا نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ” (ع١٣).

ما تساويه حالة الموت وحالة المجد من نظرة سريعة في العهد القديم:

 ١. المجد هو حالة الإنصاف والرِّفعة والأحقية.

قد انحاز الرب لمحبته غير المشروطة للإنسان وأعطاه الأحقية والإنصاف بناء على هذه المحبة وليس مظهره. هكذا يتعامل الرب مع الإنسان.

وَلاَ تُحَابِ مَعَ الْمِسْكِينِ فِي دَعْوَاهُ. (الخروج ٢٣: ٣)

“وَلاَ تُحَابِ”، أي لا تمجد الشخص حسب مظهره. إن كان مظهره مسكينًا أو فقيرًا، لا ترفع رأسه، لا تنصفه. إذًا الإنصاف هو حالة المجد، وهذا ما فعله الرب؛ فأول شيء فعله مع الإنسان لكي يمجده هو أنه انحاز له، ليس بسبب تعاطفه مع مظهره، إذ أن هذا ممنوعًا لدى الرب، وأيضًا لم يقف ضد الإنسان بحالة من الثورة والغيظ، بل انحاز بحبه النهائي غير المشروط، مدفوعًا به، وتعامل بمحبة نهائية غير مشروطة (مثل السيف الذي يعبر في أي شيء).

 يقصد بهذا اللفظ أيضًا حالة الرفعة التي تعطيها لشخص ضد آخر. فوقف الرب معطيًا الرفعة للإنسان.

أيضًا يقصد به حالة إعطاء الحقوق؛ فعندما أعطانا الرب يسوع المجد، أعطانا الأحقية والإنصاف والرِّفعة التي سُلِبَت.

 ٢. المجد هو الحضور الإلهي الساكن فيك.

المجد هو حالات السحابة التي رأيناها في تدشين خيمة الاجتماع وقت موسى، وتدشين الهيكل أيام سليمان. لكن تذكر، كان مجد العهد القديم زائلًا، يَبْهت، يضمحلّ إذ كانوا يتحركون في أمور جسدية لحمية. أما مجد العهد الجديد حالة روحية مستمرة باقية (٢كو٣). لهذا السبب الملائكة مستمرة في العبادة في السماء. إن أدركت حالة المجد والروعة التي أنت فيها، ستعبد طوال الوقت دون توقف!

 المجد ليس عبارة عن دخان في السماء، فهذه الأمور لدى الإنسان هي إظهار للمجد على الأرض. لم تكن السحابة هي الهدف، فقد خرج الكهنة غير عارفين أن يكملوا خدمتهم عندما ظهرت سحابة المجد. هل الرب هنا يضاد نفسه؟ بالتأكيد لا، لكن لأن أعلى وذروة الإظهار الإلهي ظهرت، وعندما تظهر ذروة المجد الإلهي، تكون الخدمة البشرية بلا قيمة لكن للخدمة الروحية قيمة.

 وأنت تتعامل مع قُدسية الوضع الذي صرت فيه، لا يستطيع أي شيء أن يقترب للمجد الإلهي الذي تدركه. عندما تقترب للأمور الأرضية بإدراكك المجد الإلهي الذي داخلك، تحدث مقابلة بين السماء والأرض في المواقف. تعامل مع الناس بهذا المنطلق، فأنت لست الشخص المنبوذ والمكروه أو الشخص الذي حصل على شهادة معينة محتقرة لدى المجتمع أو لم يحصل على شيء، أو ليس لديه إنجازات أو فلوس، أو……، تعامل بمنظور مختلف ليس لتتكبر على الناس لكن بإدراك أن الأيدي الإلهية تسير معك، وأنك لا تتحرك بمفردك.

 الْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ أَمَامَهُ. الْعِزَّةُ وَالْبَهْجَةُ فِي مَكَانِهِ. (أخبار الأيام الأول ١٦: ٢٧)

“الْبَهَاءُ”، من ضمن معاني المجد.

“أَمَامَهُ”، أي في حضوره (in his presence).

 مَجْدٌ وَجَلاَلٌ قُدَّامَهُ. الْعِزُّ وَالْجَمَالُ فِي مَقْدِسِهِ. (المزامير ٩٦: ٦)

الآن الروح القدس ساكن فيك إن كنت ممتلئًا به.

 ٢١ فَدَعَتِ الصَّبِيَّ «إِيخَابُودَ» قَائِلَةً: «قَدْ زَالَ الْمَجْدُ مِنْ إِسْرَائِيلَ». لأَنَّ تَابُوتَ اللهِ قَدْ أُخِذَ وَلأَجْلِ حَمِيهَا وَرَجُلِهَا. ٢٢ فَقَالَتْ: «زَالَ الْمَجْدُ مِنْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّ تَابُوتَ اللهِ قَدْ أُخِذَ». (صموئيل الأول ٤: ٢١، ٢٢)

  • “إِيخَابُودَ”، I-kabod أي “لا خابود”، لا مجد. ليس فقط أخذ تابوت الرب، بل موت الناس المسئولين أيضًا.

 ٣. المجد هو ما يحيطك من قوة مكثفة تجاهك.

كان الرب يسوع حاضرًا متواجدًا يتحرك في الأرض لكن ليس الكل استفاد من قوته أو وجوده، ليس الكل استطاع أن يفهم كيف يتعامل مع المجد المتمشي في الأرض، وبالتالي يوجد فرق بين وجود الله في المكان والعلاقة معه. حضور الله يملأ كل مكان، وموجود في الهاوية أيضًا لكن هذا لا يعني أنهم مستمتعين به هناك (مزمور١٣٩: ٧، ٨)

 فِي كَثْرَةِ الشَّعْبِ زِينَةُ (مجد) الْمَلِكِ، وَفِي عَدَمِ الْقَوْمِ هَلاَكُ الأَمِيرِ. (الأمثال ١٤: ٢٨)

 “زِينَةُ”، هذا اللفظ أوسع من كلمة مجد العادية. وجود الكثير من الناس مع الملك، هذا مجده، وفي عدم وجودهم معه، يهلك. تطبيق هذا هو أن وجود ناس معك، وجود قوة السماء معك، هذا مجد.

 مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ (مقيم، ناصب خيمته) حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ. (المزامير ٣٤: ٧)

أنت مُحاط بأعداد ضخمة من الملائكة، والأبرار (عبرانيين١٢: ٢٢- ٢٤) وأنت مدرك للوضع الذي أنت فيه، تستطيع أن تسلك بخُطى قوية. وضَّح الكتاب في (أمثال٣٠: ٢٩- ٣١) أن مشية الملك الذي معه جيشه هي مشية ثابتة. الأمر سيفرق في شكلك ومظهرك وردود أفعالك في المواقف لأنك مدرك وواعٍ لهذه الحالة. يحتاج الأمر لتأمل. إن كان لا يوجد معك مؤمنين في شغلك، لا تتعامل وكأن الوضع كالحطب والجفاء، وتسأل: لِمَ الأمر مختلفًا عن وجودي في الكنيسة؟ بلا شك في وسط الكنيسة بركة لكنك أيضًا في حالة المجد طوال الوقت، وعليك أن تدرك الملائكة المحيطة، وسحابة الشهود وعالم الروح. “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ”. (رومية ٨: ٩).

 هذا ما رآه النبي في العهد القديم: وَصَلَّى أَلِيشَعُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ، افْتَحْ عَيْنَيْهِ فَيُبْصِرَ». فَفَتَحَ الرَّبُّ عَيْنَيِ الْغُلاَمِ فَأَبْصَرَ، وَإِذَا الْجَبَلُ مَمْلُوءٌ خَيْلاً وَمَرْكَبَاتِ نَارٍ حَوْلَ أَلِيشَعَ. (الملوك الثاني ٦: ١٧) لم يكن النبي بحاجة لأن يرى هذا المشهد بعينيه الجسدية، كان يراه بالروح.

 ٤. المجد هو حالة من الوضعية والمستوى والمكانة

وَأَنْ يَجْعَلَكَ مُسْتَعْلِيًا عَلَى جَمِيعِ الْقَبَائِلِ الَّتِي عَمِلَهَا فِي الثَّنَاءِ وَالاسْمِ وَالْبَهَاءِ، وَأَنْ تَكُونَ شَعْبًا مُقَدَّسًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، كَمَا قَالَ». (التثنية ٢٦: ١٩)

لفظ “المجد” في هذه الآيات ليس واضحًا في اللغة العربية، فبعض المرات يأتي بلفظ “العز”، والبعض الآخر بلفظ “البهاء”. المجد هو حالة من المدح والرقي والروعة والكرامة؛ أن يكون لك تقديرًا وكرامةً، وهذا لا يمنع من كراهية بعض الناس لك. في ظل وجود ناس تكره الرب يسوع، كان يوجد من يحبونه في نفس الأرض ونفس المشهد، وهذا لا يعني أن العالم سيكون في حالة سلام مع أولاد الله. تستطيع أن تذوق هذا بفهم هذه المبادئ.

 عندما تدرس عن الرب يسوع -وقد ذكرت أيضًا المراجع عن هذا الأمر- ستجده لابسًا أفخم ملابس. لم يقتسموا رداءه بالرغم من أنه كانت توجد نية لهذا لكنهم اقترعوا عليه بدلًا من ذلك، لأنه كان قطعة واحدة؛ نسيجًا متكاملًا وليس مخيط. كان للرب أيضًا صندوق خدمة يسرق منه يهوذا الإسخريوطي إلا أنه كان يكفيه ويعول التلاميذ بعائلاتهم، لأنه كان مسؤولًا عنهم. وبنفس الفكرة، عندما تنظر لحالة الروعة التي جعلك الرب عليها، تفهم أن هذا لا يعني بذخ العيش، وأن تكون مبذرًا في حياتك، بل أن تكون مسددًا الاحتياجات بفيض ووفرة.

 لَكَ يَا رَبُّ الْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ وَالْمَجْدُ، لأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. لَكَ يَا رَبُّ الْمُلْكُ، وَقَدِ ارْتَفَعْتَ رَأْسًا عَلَى الْجَمِيعِ. (أخبار الأيام الأول ٢٩: ١١)

 نعلم أن الرب خلق كل هذا، ويمتلكه. يتكلم بلغة تجعلك تفهم أنه المالك لكل هذه الأشياء.

 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. (يوحنا ١٧: ٢٢)

أعطينا نفس مجد الرب يسوع لكن لاحظ قد أعطاهم الرب سرًا، دعنا نراه في الأصحاح السابق (يوحنا ١٦: ١٤، ١٥) ١٤ ذَاكَ (الروح القدس) يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. ١٥ كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. يخبرك الروح القدس بكل ما للآب أي هذه هي حالة امتلاك المجد، وما تحتاجه هو إدراك لفهم ما لك في المسيح وليس حياة الصراع لتحاول الحصول على ما لك فيه.

 شاهد آخر يوضح حالة الامتلاك والوضعية والمقام، “اَلْمَرْأَةُ ذَاتُ النِّعْمَةِ تُحَصِّلُ كَرَامَةً (مجد)، وَالأَشِدَّاءُ (الأقوياء) يُحَصِّلُونَ غِنًى.” (الأمثال ١١: ١٦)

 الشخصية التي تسلك بشكل صحيح، تحصل على مجد. قد أعطيت هذا المجد ولكن كل شخص بحسب الجو الذي حوله سواء بالنسبة للمرأة أو لمَن يسيرون بالقوة (حالة المعرفة والاستنارة).

 ٥. المجد هو حالة الجمال الإلهي الذي يُرَى على حياتك

(راجع سلسلة عظات الجمال الإلهي)

١ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ ٢ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. (إشعياء ٥٣: ١، ٢)

 ع٢، نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ.

 هذا عكس كلمة “مجد” في اللغة العِبرية. فالمجد هو حالة الجمال والجاذبية، ولا يقصد جاذبية الرجل للمرأة أو العكس. قد تجد أنه عندما تدخل لشغلك أو لمكان ما، تجدهم يقولون إنهم مرتاحون لك بالرغم من عدم معرفتهم بك. يا ترى ما الذي جذبهم لك؟! قد لا يكون الشخص غير مؤمن ولا يعرف شيء في الكلمة لكنه استطاع أن يميز فيك نورًا. إنها حالة الجذب والشد والتي تجدها أيضًا وأنت تكلم الناس عن الرب يسوع. هذا نتيجة أنك تسلك بالمجد الإلهي. ومن الممكن أن تجد في نفس الوقت من يكرهك لأنه لا يسير بالمجد الإلهي.

 كان الرب يسوع في حالة النبذ والكرة في منظره وليس فقط منظره، بل كان أيضًا في حالة الاحتقار والهزء من كل من قاموا بمحاكمته. احتُقِر كشخص وليس فقط كمنظر على الصليب. أعلم أنه يفسرها معظم الناس أنه احتقر فقط كمنظر على الصليب، لكنه يتكلم عن حالة الرب يسوع في كل وضعية ساعة الظلمة من المحاكمة للدفن؛ حالة من الاحتقار والنبذ والكره وعدم الجاذبية، وهذا عكس حالة المجد. إذًا هذا الانجذاب والجمال ليس جسديًا بالرغم من أن الرب يسوع كان أنيقًا جسديًا. حدث كل هذا مع الرب يسوع لكي لا يحدث معك، لكي تجد كرامة وتقدير في الأرض. هللويا! أنت مُنعَم عليك لأن الروح القدس أنعم عليك.

 وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ. (المزامير ٨: ٥)

أعطى الرب للإنسان حالة المجد وكلَّله أي حاوطه بالمجد، لهذا كان لابسًا المجد. وعندما سقط قام بإطفاء هذا المجد رغم أنه لم يكن مولودًا من الله؛ كان فقط نفسًا حية “هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً (هذا اقتباس من العهد القديم)، والتكملة في العهد الجديد هي “… وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا.” (١ كورنثوس ١٥: ٤٥)

 وَتَأْخُذُونَ لأَنْفُسِكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ ثَمَرَ أَشْجَارٍ بَهِجَةٍ وَسَعَفَ النَّخْلِ وَأَغْصَانَ أَشْجَارٍ غَبْيَاءَ وَصَفْصَافَ الْوَادِي، وَتَفْرَحُونَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. (اللاويين ٢٣: ٤٠)

“بَهِجَةٍ”، أي جميلة وهو لفظ يستخدم للمجد أيضًا. اختيار الفرع أو الشيء الجميل.

 ٦. المجد هو حالة الوفرة وليس حالة الشُّحّ

١٨ وَيُفْنِي مَجْدَ وَعْرِهِ (غابته) وَبُسْتَانِهِ (حديقته)، النَّفْسَ وَالْجَسَدَ جَمِيعًا. فَيَكُونُ كَذَوَبَانِ الْمَرِيضِ. ١٩ وَبَقِيَّةُ أَشْجَارِ وَعْرِهِ تَكُونُ قَلِيلَةً حَتَّى يَكْتُبَهَا صَبِيٌّ. (إشعياء ١٠: ١٨، ١٩)

“يَكْتُبَهَا صَبِيٌّ”، أي ستصل لمرحلة أن الطفل الصغير – الذي لا يعرف سوى العد إلى العدد عشرة – يستطيع أن يحصي عددها ويسجلها من كثرة فناء هذا الشجر الذي تفتخر به وترى أنه سِر مجدك. يعترف الرب بأن المجد هو كثرة الشيء، إذًا لتعترف بهذا أنت أيضًا. أن يُرَى مجد الرب على حياتك هو بأن تكون في حالة من الوفرة ولديك قدرة لتعطي وتعين وتساعد آخرين وليس لتكون في وفرة وحسب. وما أروع أن يكون لديك قدرة أن تعطي آخرين بدلًا من أن تفكر فقط في كيف ستعبر اليوم، الأسبوع، الشهر! وأنت تفكر بهذا، تجذب إليك التفكير الصحيح.

 ٨ إِنِّي أَسْمَعُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ اللهُ الرَّبُّ، لأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ (الشالوم) لِشَعْبِهِ وَلأَتْقِيَائِهِ، فَلاَ يَرْجِعُنَّ إِلَى الْحَمَاقَةِ. ٩ لأَنَّ خَلاَصَهُ قَرِيبٌ مِنْ خَائِفِيهِ، لِيَسْكُنَ الْمَجْدُ فِي أَرْضِنَا. ١٠ الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا. ١١ الْحَقُّ مِنَ الأَرْضِ يَنْبُتُ، وَالْبِرُّ مِنَ السَّمَاءِ يَطَّلِعُ. ١٢ أَيْضًا الرَّبُّ يُعْطِي الْخَيْرَ، وَأَرْضُنَا تُعْطِي غَلَّتَهَا. ١٣ الْبِرُّ قُدَّامَهُ يَسْلُكُ، وَيَطَأُ فِي طَرِيقِ خَطَوَاتِهِ. (المزامير ٨٥: ٨-١٣)

هذا هو المجد الذي يملأ أرض حياتك، هذا ما تتنبأ به كل يوم على حياتك.

 لِذلِكَ سُبِيَ شَعْبِي لِعَدَمِ الْمَعْرِفَةِ، وَتَصِيرُ شُرَفَاؤُهُ رِجَالَ جُوعٍ، وَعَامَّتُهُ يَابِسِينَ مِنَ الْعَطَشِ. (إشعياء ٥: ١٣)

حالة السبي والهزيمة هي حالة عدم وجود جمال ومجد في حياة الشعب.

فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ غُصْنُ الرَّبِّ بَهَاءً وَمَجْدًا، وَثَمَرُ الأَرْضِ فَخْرًا وَزِينَةً لِلنَّاجِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ. (إشعياء ٤: ٢)

يتكلم هنا عن حالة الروعة والجمال.

▪︎ استخدامات كلمة مجد:

 يوجد لفظان يستخدمان بالتبادل بمعنى المجد هما “kabod” (خابود/ كابود)، “hadarah” (هادار).

فَسَمِعَ كَلاَمَ بَنِي لاَبَانَ قَائِلِينَ: «أَخَذَ يَعْقُوبُ كُلَّ مَا كَانَ لأَبِينَا، وَمِمَّا لأَبِينَا صَنَعَ كُلَّ هذَا الْمَجْدِ (الثروة)». (التكوين ٣١: ١)

 ذكرت كلمة “مجد” في هذا الشاهد لأول مرة، وهي הַכָּבֹ֖ד/ kabowd/ كابود أو خابود وتعني حالة ثقل الوفرة. واستخدم يوسف نفس هذا اللفظ أيضًا في (التكوين ٤٥: ١٣)، وَتُخْبِرُونَ أَبِي بِكُلِّ مَجْدِي فِي مِصْرَ وَبِكُلِّ مَا رَأَيْتُمْ، وَتَسْتَعْجِلُونَ وَتَنْزِلُونَ بِأَبِي إِلَى هُنَا».

وإن كان الكتاب يوضح كلمة “مجد” بهذا المنطلق، فيجب أن تعترف بما يعترف به الكتاب.

المجد يعني ثقل شيء، شيء ثقيل. ثقلت يدي موسى أي تمجدت وثقلت. فَلَمَّا صَارَتْ يَدَا مُوسَى ثَقِيلَتَيْنِ، أَخَذَا حَجَرًا وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَدَعَمَ هَارُونُ وَحُورُ يَدَيْهِ، الْوَاحِدُ مِنْ هُنَا وَالآخَرُ مِنْ هُنَاكَ. فَكَانَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ. (الخروج ١٧: ١٢).

 ٧. المجد هو حالة الحماية

وَيَزُولُ الْحِصْنُ مِنْ أَفْرَايِمَ وَالْمُلْكُ مِنْ دِمَشْقَ وَبَقِيَّةِ أَرَامَ. فَتَصِيرُ كَمَجْدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ (الزائل)، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. (إشعياء ١٧: ٣)

قد وقفتم ضد الشعب، وكما أُزيل المجد منهم، ستكونون بنفس هذه الحالة دون حصانة.

“الْحِصْنُ”، أي حالة السيادة والسيطرة على الوضع.

المجد هو حالة الحصانة، الحماية، السيطرة، والصلابة في مواجهة المواقف وليس الخنوع. كما وضحت سابقًا عن لفظ “مأبونون” وأنه لا يعني فقط الشذوذ الجنسي، بل يعني أن يكون الشخص لين في مواجهة الموقف وإدارة حياته وبيته، ليس لديه جرأة في الحياة، هذا نتيجة مفاهيم خطأ أُعطيت له. لا يوجد شخص بهذا الحال إلا إن كان بُنِي على هذا.

 ٨. المجد هو وجودك في جسد المسيح، في العائلة السماوية.

(الملوك الأول ٣: ١٣)، وَقَدْ أَعْطَيْتُكَ أَيْضًا مَا لَمْ تَسْأَلْهُ، غِنًى وَكَرَامَةً حَتَّى إِنَّهُ لاَ يَكُونُ رَجُلٌ مِثْلَكَ فِي الْمُلُوكِ كُلَّ أَيَّامِكَ.

المجد بالنسبة لسليمان هو أنه في العائلة المالكة الملكية. والآن نحن في مجد أعظم؛ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” (١ بطرس ٢: ٩) لتدرك أنك تابع للعائلة السماوية، تستمد كل شيء يخصك من السماء وليس من الأرض. تحرك بهذا المنطلق.

 لاحظ أن الرب حدد الفترة الزمنية التي قال فيها لسليمان “لاَ يَكُونُ رَجُلٌ مِثْلَكَ فِي الْمُلُوكِ” بقوله “كُلَّ أَيَّامِكَ” وذلك لأن أيامنا كانت ستأتي، واستخدم الرب هذا المثل في (متى ١١) ليوضح أن أقل شخص في المملكة الجديدة التي يفتتحها الرب يسوع سيكون أعظم من أعظم شخص في العهد القديم أي أعظم من سليمان. لهذا نحن في مجد أعظم.

 ٩. هو حالة وجود سيادة على المواقف وحالة التتويج وطول العمر

٣ لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُهُ بِبَرَكَاتِ خَيْرٍ. وَضَعْتَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجًا مِنْ إِبْرِيزٍ. ٤ حَيَاةً سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ. طُولَ الأَيَّامِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. ٥ عَظِيمٌ مَجْدُهُ بِخَلاَصِكَ، جَلاَلاً وَبَهَاءً تَضَعُ عَلَيْهِ. (المزامير ٢١: ٣-٥)

 أن ترى نتائج في حياتك وروعة، تشمل الخلاص وتدخل الله في المواقف، هذا هو “مجد الله”. فعندما نقول “يُرى مجد الرب علينا” ليس معناها التأقلم على الوضع، بل تدخل الله للحل.

 ١٠ فَارِسُ وَلُودُ وَفُوطُ كَانُوا فِي جَيْشِكِ، رِجَالَ حَرْبِكِ. عَلَّقُوا فِيكِ تُرْسًا وَخُوذَةً. هُمْ صَيَّرُوا بَهَاءَكِ. ١١ بَنُو إِرْوَادَ مَعَ جَيْشِكِ عَلَى الأَسْوَارِ مِنْ حَوْلِكِ، وَالأَبْطَالِ كَانُوا فِي بُرُوجِكِ. عَلَّقُوا أَتْرَاسَهُمْ عَلَى أَسْوَارِكِ مِنْ حَوْلِكِ. هُمْ تَمَّمُوا جَمَالَكِ. (حزقيال ٢٧: ١٠، ١١)

وضح الرب في هذا الشاهد أن مجد الناس الذين يقفون ضد الله سينتهي.

 فَخْرُ الشُّبَّانِ قُوَّتُهُمْ، وَبَهَاءُ الشُّيُوخِ الشَّيْبُ (الأمثال ٢٠: ٢٩)

لفظي “فَخْرُ”، “بَهَاءُ” هما لفظين مستخدمين في العهد القديم عن المجد.

ما الشيء الذي تستطيع أن تضع اعتمادك عليه؟ بالنسبة للشاب هي القوة، وبالنسبة لكبير السن هي الشيبة، والشيبة لا تعني فقط الخبرة – كما هو معروف لدينا – بل طول العمر أيضًا.

المجد مرتبط بسلوكك:

 كل ما سبق قد فعله الرب، وصار متاحًا لك، والآن دورك أن تقوم وتستنير. للأسف يوجد من يضعون أنفسهم عكس هذا رغم أنه رسم لهم. تذكر قول الرب: ١ «قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. ٢ لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى. (إشعياء ٦٠: ١، ٢) يوجد ظلام لكن عليك يشرق النور. حالة الاختلاف هذه نتيجة السلوك، لأنك وضعت نفسك تحت البرنامج الإلهي، تحت الاستفادة من الخلاص الإلهي.

(١) السلوك والاعتماد على الحكمة الإلهية وليس البشرية (راجع سلسلة الحكمة النازلة من فوق)

كَالثَّلْجِ فِي الصَّيْفِ وَكَالْمَطَرِ فِي الْحَصَادِ، هكَذَا الْكَرَامَةُ غَيْرُ لاَئِقَةٍ بِالْجَاهِلِ. (الأمثال ٢٦: ١)

من المستحيل أن تجد ثلج في الصيف، وأيضًا مطر أثناء الحصاد لأن المواسم معروفة، هكذا الكرامة أي المجد غير لائق بمن يعتمد على رأيه ولديه ثقة فيه (تكلمت عن هذا في حلقة الأعياد). وضحت سابقًا، إن كنت تسرح، فهذا لأن لديك ثقة في رأيك الشخصي. أن تسرح مثلًا في الفكرة التي تقول لك أن ترى عملك الآن بدلًا من دراسة الكلمة، أو اعمل هذا الشيء الآن وقم بترتيب المنزل بدلًا من الصلاة. كل هذه وغيرها من الأفكار المشابهة، إن لم تطعن عليها، ستنجرف وبالتالي تسرح فيها.

 “الْحِكْمَةُ عِنْدَ الْفَهِيمِ، وَعَيْنَا الْجَاهِلِ فِي أَقْصَى الأَرْضِ.” (الأمثال ١٧: ٢٤) “عَيْنَا الْجَاهِلِ” أي ذهن الشخص الذي يسرح يكون نتيجة ثقته في رأيه. هذا هو التشخيص الإلهي للأمر وليس كما يعتقد معظم الناس أنه روح شرير. بلا شك تدخل الأرواح الشريرة للأذهان عن طريق هذا السلوك الخطأ.

“الجاهل” هو الشخص الذي لديه ثقة برأيه (self confident)، لا يعترف بما تعترف به الكلمة في مفاهيمها. هو الشخص غير المُستسلِم للفكر الإلهي أي لا يضع الرب أولوية. إن لم تستلم للفكر الإلهي، ستنجرف، وإن استسلمت له وأعطيت له الأولوية، ستستفيد بأن يُعطَى لك مجد.

 كَصُرَّةِ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ فِي رُجْمَةٍ، هكَذَا الْمُعْطِي كَرَامَةً لِلْجَاهِلِ. (الأمثال ٢٦: ٨)

“رُجْمَةٍ”، أي بيت منهدم، أو منطقة ركام وقش.

لا يليق أن تضع حجارة كريمة وسط بيت منهدم أو منطقة ركام وقش، وهكذا لا يليق أن تعطي كرامة للجاهل أي الذي لديه ثقة برأيه.

 (٢)أن تستخدم ثمر روحك.

كما وضحت في (غلاطية٥) يتكلم عن أعمال الجسد ثم ثمر الروح الإنسانية والذي من ضمنه “التعفف” أي ضبط النفس. هذه القدرة داخلك الآن. وأنت تفهم الكلمة وتغذي روحك، وتصلي بالروح وفي علاقة مع الروح القدس، ترى نفسك قادرًا تسيطر على نفسك وشهيتك وعصبيَّتك وكل هذه الأمور، وأن تكون مُتمكِّنًا من السيطرة على الطبيعة البشرية؛ حالة سيطرة روحك على نفسك البشرية، هذا هو مجدك، وعكس هذا ليس مجد، مثل الحيوان الذي لا يستطيع السيطرة على حاله، لهذا السبب الإنسان أعلى؛ هو باكورة خلائق الرب “شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.” (يعقوب ١: ١٨)

 مَجْدُ الرَّجُلِ أَنْ يَبْتَعِدَ عَنِ الْخِصَامِ (الغضب)، وَكُلُّ أَحْمَقَ يُنَازِعُ. (الأمثال ٢٠: ٣)

مجد الرجل أن يبتعد عن الغضب، أما الشخص الذي لديه ثقة برأيه ولا يعرف الحق الكتابي يحب الشِجار والخناق (شرحت هذا في سلسلة الحكمة النازلة من فوق).

 (٣)أن تتكلم الكلمات الصحيحة في الوقت الصحيح.

مَجْدُ اللهِ إِخْفَاءُ الأَمْرِ، وَمَجْدُ الْمُلُوكِ فَحْصُ الأَمْرِ. (الأمثال ٢٥: ٢)

 (٤)تمجيد الرب

١٩ فَقَالَ يَشُوعُ لِعَخَانَ: «يَا ابْنِي، أَعْطِ الآنَ مَجْدًا لِلرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ، وَاعْتَرِفْ لَهُ وَأَخْبِرْنِي الآنَ مَاذَا عَمِلْتَ. لاَ تُخْفِ عَنِّي». ٢٠ فَأَجَابَ عَخَانُ يَشُوعَ وَقَالَ: «حَقًّا إِنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ وَصَنَعْتُ كَذَا وَكَذَا. (يشوع ٧: ١٩، ٢٠)

 “أَعْطِ الآنَ مَجْدًا لِلرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ” هذه العبارة ليست لإنهاء الحديث ولا لكي يجعله يركِّز معه، لكن كان رده هو الاعتراف بالخطأ وهذا يعني أن تقول الحقيقة وتعترف بها، أن تفعل الشيء الصواب، وأن تتكلم الحق، هذا هو تمجيد الله. المجد بالنسبة لعخان بن كرمي أن يقول الحقيقة.

 وذكرت في المزامير؛ “قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا.” (المزامير ٢٩: ١)

المجد بالنسبة للعابدين مع داود هو أن يتكلموا عن عظائم الله. إذًا أن تمجد الله ليس مرتبط فقط بأن تقول “مجدًا للرب”، بل أيضًا أن تتكلم وأن تفهم ما هي شخصية الله وتتكلم بعظائمه.

 فَيُعْلَنُ مَجْدُ الرَّبِّ وَيَرَاهُ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعًا، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ». (إشعياء ٤٠: ٥)

سيُرَى المجد بصورة مستقبلية. يتكلم هنا عن فضح شيء، يتكلم عن تحقيق النبوات. مجد الرب هو أنه قال أمورًا فحدثت. هللويا!

 (٥)المجد هو فهم شخصية الله الواضحة من خلال الكلمة

أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. قُدَّامَ (مقارنة) الآلِهَةِ أُرَنِّمُ لَكَ. أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ، وَأَحْمَدُ اسْمَكَ عَلَى رَحْمَتِكَ وَحَقِّكَ، لأَنَّكَ قَدْ عَظَّمْتَ (مجدت) كَلِمَتَكَ عَلَى كُلِّ اسْمِكَ. (المزامير ١٣٨: ١- ٢)

“اسْمِكَ”، رغم وجود أسماء كثيرة في الكتاب المقدس عن الله لكنه في النهاية هو شخص الله. فقد عظَّم ومجَّد كلمته فوق اسمه. أنت تتعامل مع شخصية الله الساكنة فيك “بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. يَا رَبُّ إِلهِي، قَدْ عَظُمْتَ جِدًّا. مَجْدًا وَجَلاَلاً لَبِسْتَ.” (المزامير ١٠٤: ١).

 “قُدَّامَ (مقارنة مع) الآلِهَةِ”، تسير الناس مع آلهة أخرى متقلبة المزاج. كان ينادي كهنتها بتقديم ما لدى الشعب من ذهب لها وإلا سيحدث لهم مرض أو تمتنع الأرض عن الانتاج في هذه السنة، فكانوا يقدمون، ثم فجأة يطلبون من الشعب أن يقدموا ماشية أو أيًا من الحيوانات، … حالة من التقلب، لا توجد لهم سياسة واضحة، وبالمقارنة مع هذه الآلهة يقول كاتب المزمور عن الرب: احمدك يا رب، أنت واضح جدًا لا يوجد فيك تقلب أو عدم وضوح، فمقارنة مع هذه الآلهة الأخرى متقلِّبة المزاج، جعلتنا نعرفك عبر سياسة واضحة هي الكلمة التي جعلتها أعلى وأمجد وأعطيتها الاهتمام لتركز عليها الناس أكثر من اسمك أي شخصيتك، لذلك لك كل التقدير والتعظيم. فهمك للكلمة هو المجد الذي تتغنَّى به. لم يحدث أن يقول شعب للإله الذي يعبده أنه كثير الرحمة أي مُلزَم أنْ يعطيهم ما قاله لهم. “الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ.” (المزامير ١٠٣: ٨) لذا كان داود يحمد الرب الإله الحقيقي على هذا.

 يوجد مَن يقول “ربنا كبير ويقدر على كل شيء” نعم، هذه شخصيته لكن هل مبنية على مفاهيم من الكلمة؟ إن كنت تقولها ككلمات عامة اعتدت سماعها، لن ترى نتائج في حياتك لكن عندما تفهم هذا من الكلمة وتعرف لماذا كذا وكذا ويتم الرد على أسئلتك الكثيرة، يُرَى المجد على حياتك، وتكتشف أن الاستنارة والنور الإلهي كافٍ جدًا ليعمل في حياتك دون الحاجة لطرد الظلمة؛ فتلقائيًا لا ينفع وجود الظلمة في وقت فيه مجد إلهي. تخيل معي، هذا المجد موجود في حياتك طوال الوقت.

المجد هنا هو شخصية الله الواضحة من خلال الكلمة.

اتعجَّب علَى من يعلِّم عن الرب أنه قد يصيب الإنسان بمشاكل وأمراض أو…..، لأنه بهذا يكون إلهًا غريبًا لكن هذا عكس ما رأيناه في الرب يسوع على الأرض. للأسف يوجد أشخاص لم يقوموا لأنهم لم يُخبَروا بعد.

 (٦)أن تأخذ الكلمة بجدية في حياتك

٧ الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ. ٨ ارْفَعْهَا فَتُعَلِّيَكَ. تُمَجِّدُكَ إِذَا اعْتَنَقْتَهَا. ٩ تُعْطِي رَأْسَكَ إِكْلِيلَ نِعْمَةٍ. تَاجَ جَمَال تَمْنَحُكَ». (الأمثال ٤: ٧-٩)

ع٧، الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ.

الحكمة هي رأس المال. بدلًا من السعي لمحاولة اقتناء أي شيء، اقتنِ الحكمة الإلهية، وبكل ما أوتيت من قوة اقتن الفهم.

 ع٨، ارْفَعْهَا فَتُعَلِّيَكَ. تُمَجِّدُكَ إِذَا اعْتَنَقْتَهَا.

ارفعها واجعلها أعلى شيء في تفكيرك، خصِّص وقتك لها، ضع ذهنك فيها، اسرح فيها، لتكن هي شغلك الشاغل، وعندما تفعل هذا، ستمجِّدك.

يوجد مَن يذوقون درجات من المجد، لماذا؟ لأنه بقدر وجودك وسط القديسين والصلوات وإعطاءك التقدير للإله، بقدر ما يُرى المجد في حياتك. ليس الأمر منفعة أو شيء بالمقابل، بل المجد أشرق وعليك أن تقوم بناء على مفاهيم وليس فقط لأنك تحمَّست أو شعرت بمشاعرٍ معينة أو أن شخصًا ما دفعك للقيام بشيء، بل الكلمة؛ الأخبار السارة هي التي حركتك.

 ع٩، تُعْطِي رَأْسَكَ إِكْلِيلَ نِعْمَةٍ. تَاجَ جَمَال تَمْنَحُكَ.

ليس المعنى أنْ ترتدي تاجًا فقط، بل تعني أنها تعطيك السيادة في الحياة. التتويج هو إعطاء السُّلطة، فعندما نقول أنه تم عمل حفل تنصيب لأنه تم تنصيب فلان في منصبٍ ما، قد لا يوضَع تاج على رأسه، لكن يُعلَن جهارًا في حفل التنصيب أن فلان نُصِّب على منصب كذا، ومن هذه اللحظة فصاعدًا تصير كلماته لها سيادة الوصف الوظيفي الخاص به. ونفس الفكرة هنا، عندما ترفع الكلمة، تعليك. كلماتك لها سيادة الوصف الوظيفي الخاص بك. هللويا!

 (٧)أن تسلك بالروح

بُطْرُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ (المشتتين) مِنْ شَتَاتِ بُنْتُسَ وَغَلاَطِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَأَسِيَّا وَبِيثِينِيَّةَ، الْمُخْتَارِينَ (١ بطرس ١: ١)

يكتب بطرس الرسول في هذه الرسالة إلى اليهود الذين في الشتات الذين قبلوا الرب يسوع وصاروا كنيسة.

 ١ كَذلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ (سلوك) النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ، ٢ مُلاَحِظِينَ سِيرَتَكُنَّ الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ. ٣ وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ، ٤ بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ. ٥ فَإِنَّهُ هكَذَا كَانَتْ قَدِيمًا النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضًا الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ، يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، ٦ كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ «سَيِّدَهَا». الَّتِي صِرْتُنَّ أَوْلاَدَهَا، صَانِعَاتٍ خَيْرًا، وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفًا الْبَتَّةَ (غير خاضعات للتغيرات الهرمونية). (١ بطرس ٣: ١-٦)

 ع٤، بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ (الذي زينته عديمة الفساد)، زِينَةَ الرُّوحِ (الإنسانية) الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ.

ليس الأمر بالخارج والمظهر الخارجي، بل القلب الداخلي الذي يحتوي على زينة داخلية. سلوكك بالروح هو سلوكك بإخراج طِباعك الروحية الصحيحة؛ المحبة، الفرح، السلام، طول الأناة، اللطف، الصلاح، الإيمان، الوداعة (قابلية التصحيح)، التعفف (ضبط النفس). وهذا لا يجعل أي شيء يقف ضدك. سلوكك بالروح أمر كثير الثمن. “٢٢ وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ ٢٣ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ.” (غلاطية ٥: ٢٢، ٢٣)

ابدأ بقول هذه الاعترافات على حياتك يوميًا: (أنا أسلك بروحي، أنا في داخلي المجد الذي لا يبهت)، وستجد نعمة تسحبها من الآخرين، كما شرحت يوجد من يسحبون نعمة نتيجة اتضاعهم.

 في أحد المرات، كنت أصلح سيارتي لدى شخص معين وكان معه شخصًا آخر يساعده، وكان الأول أكثر مهارة ولديه آنفة وكبرياء، وكان الآخر مسكينًا منكسرًا. كنت اتأمل في هذا.. قد لا يكون هذا الأخير في كفاءة الشخص الأول لكن في نهاية إتمام الشغل، كنت أريد أن أعطيه بعض المال (بقشيشًا). هذا الشخص لم يكلمني في شيء لكنه سحب مني نعمة.

مفاتيح المجد

الاعتراف بالفِكر الإلهي

للأسف ينحدر الحال ببعض المؤمنين المرشحين لفهم هذه المبادئ بسبب إنكارهم لحقائق الكتاب بالرغم من وضوحها. ينحدرون من المجد (إيخابود)، ويضعون أنفسهم في حالة من التعاسة. ليس الأمر مجرد رفض حقيقة آية كتابية معينة، بل رفض الفِكر الإلهي، وبالتالي لن يتمكنوا من رؤية المجد الذي من المفترض أنهم وضعوا عليه، وسيسيرون في الظلام مثلهم مثل أي شخص بالخارج.

السلوك بالوداعة والهدوء الروحي

يوجد من يتحرك في حياته – دون أن يدري – عكس المجد الإلهي، فبعدم سلوكك بالوداعة والهدوء الروحي، والتكلم مع الناس بصورة فظة، والرد بصورة سيئة مع الأشخاص الذين لهم سلطان على حياتك سواء الأب أو الأم أو الزوج أو المدير أو من هم في منصب حولك، بهذا تضع نفسك في حالة إطفاء المجد. قال الرب أن المجد الخارجي هو مجد يفنى لكن جاء الرب يسوع ليعطينا مجدًا لا يفنى، لا يبهت، مجد يستمر، لا يمكن لشيء إطفائه إلا أنت.

السير في شراكة مع الروح القدس

سأتكلم في المرات القادمة عن خطوات كيف تسلك في المجد الحالي. الآن أنت في المجد بكل ما يشمله من معانٍ، إنه أيدي الروح القدس في حياتك، وأنت تسير في شراكة وعلاقة معه، يجتاح المجد حياتك. لدينا العديد من الاختبارات عن أشخاص قالوا إنهم بدأوا يرتبون غرفهم عندما بدأوا يسلكون بالكلمة، وعرفوا أيضًا يأكلون الغذاء الصحي السليم دون الضار، وعرفوا كيفية إدارة وإنفاق مادياتهم بشكل صحيح. قد حدثت ظبطة للذهن بدلًا من قضاء الوقت أمام الأفلام والمسلسلات أو الألعاب أو الخروجات أو مع الأصحاب أو الفيسبوك أو… أو….. أو…. بدأوا يكتشفون أنه يوجد مجد.

 ★المعرفة الكتابية

هذا المجد موجود، مذخر لك، لكن عليك أن تدرس الكلمة لتكتشفه وتخرجه. مثل قابس الكهرباء، إن لم تستعمله، لا تتساءل لماذا لا يعمل الجهاز؟! وبنفس هذه الفكرة، المجد موجود ويخرج عبر أن تراه في روحك، تطلقه وتتكلمه بلسانك. قد دعيت الكنيسة لتحيا هذا المجد.

كيف تطبق هذا في التعامل مع ظروف حياتك؟

 تذكر، كما كان النور الإلهي يسبق النور الأرضي، هكذا النور الإلهي في الكنيسة يسبق المُلك الألفي على الأرض لذا نحن نحيا في النور الذي على أساسه بني كل شيء في الخليقة التي نراها أسست على النور الإلهي أو المجد الإلهي. فبعد أن كان الظلام يغطي الأرض، حاوط الروح القدس الكوكب، واحتضنه وابتلع هذه الظلمة داخله واخرج نوره تجاه الخليقة لكي يتم بناء كل شيء عليها بعد ذلك.

 هكذا يتم التعامل مع ظروف حياتك؛ أن تسلط النور الإلهي الذي فيك على أي مواقف فيها ظلمة، ارتباك، ….. أن تواجه هذه المواقف بالنور الإلهي. للأسف انعدم الكلام في الكنيسة عن حالة مواجهة المواقف بالنور الإلهي – بالرغم من أن هناك الكثير من كتب الأبائيات القديمة التي تتكلم عن كيف يقف الشخص ويحارب حرب الإيمان – ونتيجة عدم التعليم، أدى للخمول والاستسلام تحت مسمى “كله بأمره” و”مقدر ومكتوب” إلى أن بدأ البعض يستنير ويكتشف أن هذه مبادئ غير كتابية وأن الكتاب لا يقول هذا، بل يقول إن النور أشرق والمجد أشرق، وعليك أن تقوم بناء على هذه المعرفة. لن يحدث هذا من تلقاء ذاته، ولن تحدث معجزتك بهذه الطريقة، بل عن طريق أن تقوم بناء على معلومات كتابية سمعتها تشمل كل زوايا حياتك، وأن تفهم كيف يتعامل الرب معك.. وكما تكلمت في المرات السابقة عن “كيف تمجدوا أباكم الذي في السماوات؟” هو عن طريق الأعمال، وهذه الأعمال تشمل كل زوايا البشرية ومعاني الخلاص.

تذكر، هذا المجد ليس في السماء البعيدة لكنه في داخلك الآن.. استمتع بهذا الإله الرائع.
هللويا!
_______

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

Download

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$