لمشاهدة العظة على الفيس بوك اضغظ هنا
لسماع العظة على الساوند كلاود أضغط هنا
لمشاهدة العظة على اليوتيوب
(العظة مكتوبة)
المجد الحالي بالقيامة – الجزء 4
- قد جاء نورنا، ومجده أشرق في قلوبنا.
- المجد ليس في السماء فقط!
- ما هي حالة الإنسان بعد المجد الإلهي؟
- المجد وعلاقته بفهم شخصية الله.
- ما هي مستويات المجد؟
- انظر هذه الصورة بتمعن وبتعمد.
- قد جاء نورنا، ومجده أشرق في قلوبنا:
“١ «قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. ٢ لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى” (إشعياء ٦٠: ١، ٢).
أنت تنير المواقف بالنور الذي فيك، فالعالم في ظلمة أما أنت فمجد الرب عليك يُرى.
“١ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، إِذْ لَنَا هذِهِ الْخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا لاَ نَفْشَلُ، ٢ بَلْ قَدْ رَفَضْنَا خَفَايَا الْخِزْيِ، غَيْرَ سَالِكِينَ فِي مَكْرٍ (بدوافع خبيثة)، وَلاَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، بَلْ بِإِظْهَارِ الْحَقِّ، مَادِحِينَ أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ (أرواحهم) قُدَّامَ اللهِ. ٣ وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا (مخفي وغير معروف)، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، ٤ الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ. ٥ فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا، وَلكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ. ٦ لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ٧ وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ ِللهِ لاَ مِنَّا” (٢ كورنثوس ٤: ١-٧).
العدد الأول يقول: “١ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ…” أي أن هذا الكلام مرتبط بما قاله في العدد الأخير من الإصحاح السابق: “وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ” (٢ كورنثوس ٣: ١٨).
“١ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ (أي من أجل المجد)، إِذْ لَنَا هذِهِ الْخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا لاَ نَفْشَلُ” ما حدث معنا من رحمة يجعلنا لا نحبط ولا نفشل. ويستمر بولس الرسول في كلامه في الأعداد التالية ليوضح أنه رفض الأمور التي تجعله يسقط من المجد رغم أنّ مجد الرب أشرق عليه؛ مثل دوافع القلب الخاطئة التي يمكنها أن تجعل أي شخص يسقط من المجد.
“٢ بَلْ قَدْ رَفَضْنَا خَفَايَا الْخِزْيِ…” أي الأمور السرية التي تخزي وتجعل الإنسان يخجل.
“ مَادِحِينَ أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ قُدَّامَ اللهِ” أي نتيجة لما سبق نستطيع أن نُعرف عند الناس بأرواحنا وليس بالشكل الخارجي، ونجد رضا من الآخرين في حضور الله، ونعيش بشكل صحيح لدى مرأى الآخرين.
“لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ…” يُطلق الرسول بولس على إنارة الإنجيل الذي أخذناه “مجد المسيح” مما يوضح الإنجيل هو المجد.
“اللهَ الَّذِي قَالَ: «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»” هذا يوضح أن الله لم يكون خالق الظلمة ولكنه أخرج نور منها، وقد أشرق في قلوبنا أي انه تم بالماضي.
- المجد ليس في السماء فقط:
“١١ أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. ١٢ وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». ١٣ وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: ١٤ «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»” (لوقا ٢: ١١-١٤).
“١٤ «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي…” هذا يوضح أن الملائكة تعلم أن المجد الإلهي غير موجود على الأرض. فعندما أنهى الملاك الرسالة ظهرت مجموعة كبيرة من الملائكة وقالوا إن المجد موجود في الأعالي، وكان يحل على الأرض بصورة رمزية في التابوت، وهم يعلمون إنه لا يُمثل الحقيقة. لكن لما جاء يسوع أشرق النور في قلوبنا، وأي شخص يقبل يسوع في قلبه يصير المجد فيه وليس في الأعالي فقط.
نتيجة هذا على حياتي ألا أقوم بأخذ القرارات بصورة خطأ، لأن النور أشرق في قلوبنا وأصبح في داخلنا، وهو يشمل كل المعرفة والاحتياج البشري. لذلك النور موجود في المعرفة الكتابية، والآن صار في أرواحنا عندما قبلنا يسوع ربًا على حياتنا.
- ما هي حالة الإنسان بعد المجد الإلهي؟
“١ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟ ٢ حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟ ٣ أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، ٤ فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الإلهية الجديدة)؟ ٥ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ” (رومية ٦: ١-٥).
“٤ … حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ…” كما أقيم المسيح نحن قمنا معه بنفس هذا المجد، فالميلاد الثاني هو نتيجة شغل الروح القدس في حياتك لقبول الله، وفهم الكلمة والاعتراف بحقيقتها هو ليس صدفة ولا بأمر طبيعي بل نتيجة لعمل الروح القدس في داخلنا. من الهام أن تفهم إنه كونك قادر أن تفهم الروح القدس وتفهم الكلمة بشكل صحيح، فهذا عمل الروح القدس.
”لِذلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا (ملعونًا)». وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ” (١ كورنثوس ١٢: ٣).
يوضح الرسول بولس في هذه الآيات أنه من الصعب فهم الكلمة، والمبادئ الكتابية من دون الروح القدس وكلما زاد فهمك للكلمة كلما كان عمل الروح القدس بداخلك أعلى.
“٩ فَمَاذَا إِذًا؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَّلاَ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، ١٠ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. ١١ لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. ١٢ الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. ١٣ حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ. ١٤ وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً. ١٥ أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ. ١٦ فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسُحْقٌ. ١٧ وَطَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ. ١٨ لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ». ١٩ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ، لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ، وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ. ٢٠ لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. ٢١ وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ، مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ، ٢٢ بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. ٢٣ إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ” (رومية ٣: ٩-٢٣).
يوضح هذا الشاهد أن الجميع اخطأوا واحتاجوا لمجد الله، المجد هو أن يصير الإنسان في حالة البر، والبر هو أن نفكر ونتكلم ونسلك بطرقة صحيحة نتيجة الطبيعة الإلهية التي بداخلنا. العالم كله أعوزه مجد الله، فجاء يسوع وظهر بر الله بعدما كان العالم كله في حالة الضياع، وهذا الحل يحدث بالإيمان.
لابد أن نفهم أن بولس عمل كمحامي ورئيس محكمة في وقته وهي كانت أعلى محكمة آنذاك وعلى يديه تُصدَر الأوامر، فنجد أن لغته هي لغة حجة وبرهان قانوني وليس بصورة الاقناع العادي.
“يمكنك دراسة موضوع البر لتفهم هذا أكثر”.
- صرنا في سلام مع الله:
التعاسة التي كان يعيش فيها الانسان كانت بسبب انعزاله عن الله، وصار الكوكب في أيدي إبليس، لكن بر الله جعلنا في سلام.
“ فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رومية ٥: ١).
هذا المجد مرتبط بحالة الإنسان أن يصير بر، وليس أن يُشفِق الرب عليه ويرحمه وليس كما ظننا أن الرب في حالة عتاب وإدانة للإنسان. تنقلنا الكلمة من صورة الشخص الضعيف إلى شخص يعرف يتعامل مع المواقف، ويحكم فيها دون تشتت. لذا انتبه أنّ حالة الانفصال تم علاجها بالبر، وحدث صلح بين الله الانسان.
- هزيمة إبليس وجلوسنا مع الرب في السماويات:
” وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ” (المزامير ٨: ٥).
كان الإنسان قبل السقوط أعلى من إبليس، ولكن بالسقوط أصبح خاضعًا له ومقيدًا بصورة دائمة، وأداه في يده باستخدام سياسة الرعب والقلق، ومتدني من حالة المجد الذي كان فيها قبلًا. لكن نتيجة المجد هزم الرب يسوع هزم إبليس وجعلنا جالسين معه.
“ ١٤ إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، ١٥ إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ” (كولوسي ٢: ١٤، ١٥).
- خرجنا خارج سيادة الجسد والحواس:
أصبح الإنسان مُسيطَر عليه من الطبيعة الجسدية بعد السقوط، أما الآن فقد استعاد السيطرة والمجد ولم يَعُد حسي وحيواني وفاقد السيطرة على رغبته وشهوته، بل متحكم في كل زوايا حياته. أي شخص مولود من الله لديه هذه القوة بداخله، فقط يحتاج أن يطورها.
في رسالة رومية الإصحاح السابع يتكلم الرسول بولس عن حجة وبرهان كمحامي (صورة مقنعة وتسد الفم). مع العلم أن هذا الإصحاح لا يتكلم هذا عن المؤمن الذي يعاني من الخطية بعد قبوله للرب يسوع، بل العارفين الناموس، حيث أنهم أمم مختلطين باليهود فبدأ بولس يقنعهم لأنهم سمعوا لليهود في الكرازة، ومن ثم بدأوا يتهودوا.
“ ١ أَمْ تَجْهَلُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ لأَنِّي أُكَلِّمُ الْعَارِفِينَ بِالنَّامُوسِ أَنَّ النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى الإِنْسَانِ مَا دَامَ حَيًّا؟ ٢ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُل هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ. وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ. ٣ فَإِذًا مَا دَامَ الرَّجُلُ حَيًّا تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُل آخَرَ. وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنَ النَّامُوسِ، حَتَّى إِنَّهَا لَيْسَتْ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُل آخَرَ. ٤ إِذًا يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ تَصِيرُوا لآخَرَ، لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ ِللهِ. ٥ لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا، لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ. ٦ وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ، إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ، حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ” (رومية ٧: ١-٦).
” النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى الإِنْسَانِ مَا دَامَ حَيًّا؟..” لا يعني ناموس موسى فقط بل قانون، ثم بدأ يُستعمل هذا المبدأ في الإصحاحات التالية (السابع والثامن).
دعنا نفهم عناصر القصة التي يسردها الرسول بولس هنا؛ أولاً، الرجل: هو يمثل الناموس. والمرأة: ترمز لنا نحن (في العدد الرابع). والرجل الآخر: هو الميلاد الجديد (الروح الجيدة).
” ٦ … لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ” تعني الطريقة القديمة غير النافعة.
نحن كنا في الجسد لكن الآن يوجد إنسان جديد خرج نتيجة الميلاد الثاني، يختلف عن البشر العادي، وهذا هو مجد الله الذي يرى على الانسان، أن نصير أحرار من البشرية لأن ناموس موسى لم يقدر أن يُساعد ويتكلم عن حالة التعاسة أثناء الناموس، لكن بالنعمة خرجنا من القيود البشرية ونحن هنا على الأرض، هذا هو المجد نتيجة القيامة.
” ٦وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ، إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ، حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ” يتكلم عن العبادة بالطريقة الجديدة وليس بالقديمة التي لم تأتي بنتيجة أن تعبد بانطلاق. ولماذا لا نرى هذا في حياة المؤمنين؟ بسبب عدم المعرفة بهذا الحق، وعدم الاستنارة في الكلمة.
يتكلم الرسول بولس في رومية الإصحاح السابع من العدد السابع للعدد الثالث والعشرون عن حالة التعاسة نتيجة الناموس (القوة) القديم، أما الآن فهذه القوة -التي أخذت اللدغة الشيطانية (شوكة الموت) نتيجة عصيان الواحد- قد ماتت، أما الآن فقد دخل البر بإطاعة الواحد، والنعمة الآن تعمل بروعة ليس نتيجة الخطية بل لأننا خرجنا خارج القيود البشرية ونحن هنا على الأرض. فهو يتكلم عن نوع جديد من البشر وهم مازالوا في جسدهم ولم يأخذوا الجسد الممجد بعد. كل هذا بسبب القيامة.
بناء عليه في رومية الإصحاح الثامن تكلم عمن يسيرون حسب الجسد وقال أن الأمر قاصر على ضبط الذهن:
“ ٥ فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ. ٦ لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. ٧ لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ. ٨ فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ. ٩ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ. ١٠ وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ. ١١ وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ. ١٢ فَإِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ. ١٣ لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ، وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ. ١٤ لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ” (رومية ٨: ٥-١٤).
“ ٥ فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ” يتحدث هنا أن الذين يسيرون بالحواس الخمس (يضبطوا تفكيرهم) يهتمون بالجسد الذي يؤدي إلى موت.
“٦ …وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ” أما اهتمام الروح فهو حياة وسلام.
“٧ لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ…” ضبط ذهنك حسب الحواس الخمس هو عداوة لله.
“٨ فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ” يتكلم أنه ليس من ضمن هؤلاء الذين في الجسد. ويتحدث في العددين التاليين أنّ الروح يُعطي حياة بسبب البر.
“١٢ فَإِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ” هذا يعني أننا لسنا ملزمون أن نسلك بالبشرية.
“ ١٣ لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ، وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ” يوضح لنا هذا الحق أنّ الروح الإنسانية مدعمة بالروح القدس.
من يسلك بالجسد لا يستطيع أن يسمع صوت الروح القدس، ويريد آخرين أن يصلوا له لاعتماده على صلواتهم وخبراتهم، في حين إنه يسير في طريق لا يضع قلبه فيه، أن الروح القدس قد أعطاه قوة فائقة.
لذلك عندما تشعر بحزن، أو حالة من الأرق، أو الأعراض في جسدك، اعلم أن لديك قدرة للتحكم فيها وهي لم تفرض نفسها عليك، بل أنت من تخرجها عن طريق فهمك لمبادئ الكلمة.
- لم نعد متمحورين حول ذواتنا:
لم يعد الانسان أناني يُفكر في نفسه فقط، بل هو مركز الله في العطاء في الأرض.
فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ (الأفضل والأحسن) هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ»” (أعمال الرسل ٢٠: ٣٥).
قد تبدأ حياتك أن تحتاج إلى مساعدة أو تدعيم من شخص، هذا آمر ليس بخطأ. لكن يوجد مرحلة أفضل من المفترض أن تصل إليها وهي أنك أنت من تساعد الآخرين، وتعطي، وتخرج من داخلك المجد الإلهي للآخرين. فتجد أن الأنانية تنتهي من حياتك فور معرفتك بأنه يوجد شخص يهتم بيك.
- لم يعد الموت يسيطر علينا:
“١٢ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. ١٣ فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. ١٤ لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. ١٥ وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! ١٦ وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. ١٧ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! ١٨ فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. ١٩ لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا. ٢٠ وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا. ٢١ حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا” (رومية ٥: ١٢-٢١).
“ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ” الموت هنا هو موت الأمل، الحلم، ….كان الموت يُمرر للبشر عن طريق الأفكار.
“١٧ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” يخبرنا هنا إنه كما أثرت الخطية على الناس في الأرض، كذلك يوجد تأثير بالإنسان يسوع المسيح على من بعده.
“٢١ هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا” الحياة الإلهية أعطيت للبشر، وهي ليست زمن نقضيه في الأبدية، بل هي حياة الله في الإنسان، وقد صُنفت أنها لا تفنى لذلك قيل عليها أبدية، وهي هنا على الأرض. لذلك الموت (التعاسة والحيرة والخوف) تم السيطرة عليه من قبل أي شخص يقبل يسوع.
- استُرجِع السلطان على كوكب الأرض مرة أخرى:
السلم الذي راه يعقوب في الحلم كان تأكيد أنه من خلالك أنت ونسلك سيتصل السماء بالأرض، أي بميلاد الرب يسوع.
” ٩ إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، ١٠ لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ ١١ الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، ١٢ لِنَكُونَ لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ” (أفسس ١: ٩-١٢).
- انقذنا من المصير الشيطاني:
بدلاً من أن نقضي الأبدية في المكان المُعد لإبليس نتيجة الخطية، تم إنقاذنا وسنكون مع الرب مدى الأبدية.
- المجد هو فهم شخصية الله:-
“ أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ، وَأَحْمَدُ اسْمَكَ عَلَى رَحْمَتِكَ وَحَقِّكَ، لأَنَّكَ قَدْ عَظَّمْتَ كَلِمَتَكَ عَلَى كُلِّ اسْمِكَ” (المزامير ١٣٨: ٢).
كشف الرب شخصيته لنا من كلمته ولم يتركنا للتخمين، ومجَّد كلمته على شخصيته وسمعته، لذا لابد أن تعرف الرب من خلال الكلمة وليس بخبراتك. ولهذا السبب فالمعرفة الإلهية هي لُب المجد الإلهي.
“ ١ بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، ٢ إِلَى الْقِدِّيسِينَ فِي كُولُوسِّي، وَالإِخْوَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَسِيحِ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ٣ نَشْكُرُ اللهَ وَأَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، مُصَلِّينَ لأَجْلِكُمْ، ٤ إِذْ سَمِعْنَا إِيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، ٥ مِنْ أَجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ، ٦ الَّذِي قَدْ حَضَرَ إِلَيْكُمْ كَمَا فِي كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا، وَهُوَ مُثْمِرٌ كَمَا فِيكُمْ أَيْضًا مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْتُمْ وَعَرَفْتُمْ نِعْمَةَ اللهِ بِالْحَقِيقَةِ” (كولوسي ١: ١-٦).
“٤ إِذْ سَمِعْنَا إِيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ” يتكلم الرسول بولس عن أعراض طبيعية لأي شخص يسير مع يسوع وبالكلمة وهي (الإيمان، والمحبة).
“٥ مِنْ أَجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ…” يظن البعض نتيجة الفهم الخاطئ لهذا الأية أنّ ميراثنا سماوي فقط، كما يتحدث الرب يسوع في الشاهد التالي:
“١٩ «لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. ٢٠ بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ، ٢١ لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا” (متى ٦: ١٩-٢١).
أثناء وجودك على الأرض تستطيع أن تكنز لك في السماء، فيسوع هنا كان يتكلم عن حالة الحماية والأمان لميراثك، فيريد أن يخبرهم الآن الميراث المخزون في السماء غير مرتبط بالأرض ولا يتأثر به. لأنه كيف تفسير هذه الآيات بأنها تتحدث عن نوالنا للميراث في السماء في حين أننا هناك لن نستفيد منه بشيء؟
هذا لأن الرب يتكلم عن منطقة الأمان لحفظ ميراثك، مثلما قال بطرس عن الميراث الذي لا يتدنس ولا يضمحل أنه محمي في السموات: “لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ” (١ بطرس ١: ٤).
“٥ …كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ، ٦ الَّذِي قَدْ حَضَرَ إِلَيْكُمْ…وَهُوَ مُثْمِرٌ كَمَا فِيكُمْ أَيْضًا مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْتُمْ…” يتكلم هذا الشاهد عن أداه الله لتغيير البشرية وهو الإنجيل (الأخبار السارة) عندما تقبله يثمر فيك من يوم سمعك له ويستمر.
إذًا الانجيل هو اداه الله لتغيير الأرض، والتغيير الأول أن يعرف الشخص الأخبار السارة وهذا أول مستوى من المجد، ثم يأتي آخر وهو أن تصل لذروة هذا المجد وتتغير أجسادنا.
المجد الحالي: أن تعرف أخبار سارة إلهية، ويوجد مستويات مجد أخرى إلى أن تتغير أجسادنا.
- مستويات المجد:
- أن تعرف الرب يسوع من خلال الإنجيل فتدخل لمدينة الله.
- أن تكتشف أسرار الله وشخصيته وتدخل في علاقة عميقة معه.
“ ١ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَيُّ جِهَادٍ لِي لأَجْلِكُمْ، وَلأَجْلِ الَّذِينَ فِي لاَوُدِكِيَّةَ، وَجَمِيعِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْا وَجْهِي فِي الْجَسَدِ، ٢ لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ، ٣ الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ. ٤ وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا لِئَلاَّ يَخْدَعَكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ مَلِق. ٥ فَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ غَائِبًا فِي الْجَسَدِ لكِنِّي مَعَكُمْ فِي الرُّوحِ، فَرِحًا، وَنَاظِرًا تَرْتِيبَكُمْ وَمَتَانَةَ إِيمَانِكُمْ فِي الْمَسِيحِ. ٦ فَكَمَا قَبِلْتُمُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ الرَّبَّ اسْلُكُوا فِيهِ، ٧ مُتَأَصِّلِينَ وَمَبْنِيِّينَ فِيهِ، وَمُوَطَّدِينَ فِي الإِيمَانِ، كَمَا عُلِّمْتُمْ، مُتَفَاضِلِينَ فِيهِ بِالشُّكْرِ. ٨ اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِل، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ. ٩ فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. ١٠ وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ. ١٢ مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ” (كولوسي ٢: ١-١٠، ١٢).
“ حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ” هي عناصر البشرية، أي أن تتعلم المسيحية عبر العلوم النفسية والأمور الجسدية، فهذا ليس حسب المسيح بل حسب البشرية أي ما أسس عليه العالم البشري الأرضي.
“١٢ مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ” كل المجد والروعة مبنية على قيامة الرب يسوع، فهي ليست ذكرى نتذكرها فنتألم، بل هي حالة انتصار تشمل كل زوايا الحياة.
لن يُثمر إنجيل يسوع إن لم تستخدمه، سيثمر في كل مكان فقط عليك تطبيقه في المواقف، ولا يُقصد به الكتاب المقدس بل مفاهيم إعلان الكلمة بناء على الكتاب المقدس.
- أن يتولد لديك أمل للحياة نتيجة ما عمله يسوع.
“ ٢٦ السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، ٢٧ الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ. ٢٨ الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. ٢٩ الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَتْعَبُ أَيْضًا مُجَاهِدًا، بِحَسَبِ عَمَلِهِ الَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُوَّةٍ” (كولوسي ١: ٢٦-٢٩).
“٢٧ الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ“ هذه هي الحالة التي كان الانسان ينتظرها من المجد.
“٢٨ الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” ذكرت كلمة “كل إنسان” 3 مرات لأن الباب فُتح للكل وليس لليهود فقط، وننادي به منذرين بتعليمات للإنسان ليصل لمرحلة الكمال والنضوج. فكل شخص لديه الفرصة للبناء هنا على الأرض والسيادة على مراحل حياته.
” مُنْذِرِينَ” تعني نُعَلِم بصورة فيها تحذير وتشجيع في نفس الوقت. “ وَمُعَلِّمِينَ” نعطي تعليمات بحكمة. “ نُحْضِرَ” لن نسكت إلا إذا وصل الإنسان لمرحلة النضوج والكمال هنا على الأرض ويذوق المجد عندما تبني شخصيته من الكلمة ويتولد لديه رجاء لتغيير ظروفه وتولي زمام حياته.
- أن تدخل في الأمور الإلهية والتعامل مع مملكة الله.
“ بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ” (العبرانيين ١٢: ٢٢).
نحن دخلنا لأعداد مهولة من الملائكة، وهي ليست معلومة فقط لكن نحن لنا خدمة ملائكية. كما تكلم موسى وإيليا النبي مع الرب أثناء وجوده على الأرض هكذا يمكنك أن تسمع صوت إشعياء النبي أثناء دراستك للكلمة، عندما تدرس الكلمة يستخدما الرب ليتحدث معك من خلالها لأنها أداته للتغير في الأرض هكذا يمكنك الدخول في الأمور الإلهية والتعامل مع ملكوت الله.
- إدراكك ووعيك للروح القدس.
“ ١٤ وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا، ١٥ بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ” (١ بطرس ٣: ١٤، ١٥).
أنت بداخلك الروح القدس فما عليك هو إدراكك وانتباهك له، مما يجعل أن كثير من الناس يأتوا ليسألوك عن سر السلام والثبات الذي تحيا به رغم كل ما يحدث من حولك.
“ ١٣ بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ. ١٤ إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ” (١ بطرس ٤: ١٣، ١٤).
يوضح هنا أنه عندما تبدأ بالفرح ستفرح، وروح المجد سيحل عليك رغم الاضطهادات، أما من جهتهم يُجدف عليه.
- انظر هذه الصورة بتمعن وبتعمد:
“ وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ” (٢ كورنثوس ٣: ١٨).
“ مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ” في هذا الشاهد يتكلم عن حالة استمرارية من المجد، وليس مستويين فقط، كلما ترى الصورة التي يعطيها لك الروح القدس (كما من الرب الروح).
““ وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ…” ما هو الذي ننظر إليه في هذا الشاهد؟ إنها (المرآه) وهو يعني أن يقارن ناموس موسى بإنجيل يسوع، كما قال: “٢١ فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ. ٢٢ لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ” (١ كورنثوس ١٥: ٢١، ٢٢). كما بإنسان دخل الموت للعالم، كان يجب بإنسان تدخل القيامة للعالم، فهي معادلة هامة جدًا، فيسوع كان باكورة وقام لكي ما نقوم نحن.
هذا يفهمنا أنه يوجد لنا على الأرض حياة مجد متوقع أن نحياها، وينبغي للإنسان أن يفعلها. يمكنك أن تحيا هذا وأنت ناظر للرب وترى الصورة الحقيقية عنك، وليس الإدانة لأنها الموت؛ ومن هنا لا تذهب من مجد لمجد بل من تعاسة لتعاسة.
ما تراه هو ما ستكونه، طريقة تفكيرك تحدد ما ستحياه، يوجد أشخاص لا يعلمون أنه ينبغي عليهم أن يروا هذه الصورة بتعمد، بل ويستمرون منتظرين الرب يتدخل في المشهد، وهذا لن يحدث لأن الرب يعطينا الفهم فنريد نحن ونعمل، ولا يخضع هو إرادتنا. من ثم يتولد لديك أمل رغم الواقع المحيط بك فتحيا المجد رغم الظروف، وتتحول من مجد لمجد.
“نَاظِرِينَ” لا تعني أن التمهل، بل أن نوجه طريقة تفكيرنا عمدًا ونستحضر الإنجيل أمامنا، ونفكر فيه، فالصورة التي نراها هي ما سنتحول إليها.
يسعى إبليس لعمل نفس النموذج في العالم كما فعل سحرة فرعون بالعصى وحولوها لثعابين. لكننا نرى الصورة والنموذج الصحيح ونثبت نظرنا عليه ونسير في الغلبة كما يسوع.
“كَمَا في مِرْآةٍ” هي الكلمة، وكلمة ناظرين أي أن ترى بتمعن وتُدقِق في التفاصيل.
إبدا انظر لشخص الروح القدس بداخلك.
_______
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.
Download