ملكي صادق – الكهنوت الأبدي في قصد الله
مقدمة
ملكي صادق شخصية محورية في خطة الله، ورد ذكره في تكوين 14: 18-20 عندما بارك إبراهيم، ثم في (مزمور 110: 4) كنبوءة مسيانية، وتفسيره الأوسع في عبرانيين 5–7).
الكلمة العبرية “ملكي صادق” تعني ملك البر، و”ملك شاليم” أي ملك السلام. وهو يجمع في شخصه ثلاث وظائف مقدسة: ملك – كاهن – نبي.
الوظائف الثلاث (ملك، كاهن، نبي)
الملك: السلطان على الأرض تكوين 1: 26.
الكاهن: الوسيط بين الله والناس عبرانيين 5: 1.
النبي: المعلن لكلمة الله تثنية 18: 18.
هذه الوظائف اجتمعت أولًا في آدم، وانتقلت عبر سلسلة من المختارين، قبل أن تتفرق لاحقًا (الملك في يهوذا، الكهنوت في لاوي، النبوة بحسب الدعوة).
العشرة ملكي صادق
تشير المصادر القديمة (سفر ياشر، يوسيفوس، مخطوطات البحر الميت) إلى أن الله أقام عبر التاريخ عشرة كهنة ملكيصادقيين، اجتمع فيهم الملك والكهنوت والنبوة، وصولًا إلى المسيح:
آدم: مُلك وسيادة على الخليقة تكوين 1: 26-28.
قينان: أقام نهضة بعد ارتداد البشر (سفر ياشر 2: 11-14).
أخنوخ: سار مع الله وأُخذ حيًا تكوين 5: 24.
متوشالح: عاش برًا وكان شاهِدًا حتى أيام الطوفان.
نوح: كرز بالبر وبنى الفلك، وقدم ذبائح ككاهن تكوين 8: 20.
سام: استلم “العهدة” من نوح، ويُظن أنه هو “ملكي صادق” الذي بارك إبراهيم تكوين 14: 18.
إبراهيم: دُعي أبا المؤمنين، وأُقيم كهنوت العهد معه تكوين 12: 1-3.
إسحق: حامل المواعيد تكوين 26: 3-5.
يعقوب: رأى السلم الموصول بالسماء تكوين 28: 12-15.
المسيح يسوع: الكاهن الأعظم الأبدي، الذي اجتمعت فيه الرتب الثلاثة (مزمور 110: 4؛ عبرانيين 7: 17.
يقول الكتاب: “حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِقٍ لَنَا، صَائِرًا عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ، رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ” عبرانيين 6: 20.
انقسام الرتب في العهد القديم
مع تكوين أمة إسرائيل، تفرقت الرتب:
الملك من سبط يهوذا (داود ونسله).
الكهنوت من سبط لاوي وبني هرون خروج 28: 1.
النبوة بحسب دعوة الله إرميا 1: 5.
ومن هنا، انتظر اليهود “المسيا” الذي يجمعها كلها في شخص واحد.
يسوع المسيح – ملكي صادق الكامل
ملك: “هذا يكون عظيمًا وابن العلي يُدعى، ويُعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك إلى الأبد” لوقا 1: 32-33.
كاهن: عند معموديته من يوحنا (من نسل صادوق) أُعلن دخوله إلى كهنوت جديد متى 3: 13-17.
نبي: “يا سيد، أرى أنك نبي” يوحنا 4: 19.
ومن ثم أعلن: “دُفِعَ إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض” متى 28: 18.
الفصل السادس: الكنيسة في رتبة ملكي صادق
المسيح لم يحتفظ بالرتبة لنفسه فقط، بل منحها لكنيسته:
الكنيسة اليوم مدعوة أن تعيش:
كملوك: في سلطان النعمة رومية 5: 17.
ككهنة: في العبادة والشفاعة عبرانيين 13: 15.
كأنبياء: في الشهادة بقوة الروح أعمال 2: 17-18.
تطبيق روحي
كما فقد آدم السلطان، استعدناه في المسيح رومية 5: 19.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.
مقال مهم بيوضح من هو ملكي صادق وما علاقته بإيماننا اليوم … شكراً للاهتمام بكتابة كل الاقتباسات بدقة بما فيها اقتباس سفر ياشر ، وشكرا للاستنارة والرغبة في تعليمنا .